شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان
٢٠. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ٢٠) الشيخ د. عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. محمد ابن الله وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه الى يوم الدين قال وفي المسند من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
قال ان الله تعالى خلق خلقه في ظلمه والقى عليهم من نوره فمن اصاب من ذلك النور اهتدى ومن اخطأ وهو ظل فلذلك اقول جف القلم على علم الله تعالى - 00:00:24ضَ
وهذا الحديث العظيم اصل من اصول الايمان. وينفتح به باب عظيم من ابواب سر القدر. وحكمته والله تعالى الموفق وهذا النور الذي القاه عليهم سبحانه وتعالى هو الذي احياهم وهداهم - 00:00:40ضَ
فاصاب الفطرة منه حظها ولكن لما لم يستقبل بتمامه وكماله اكمله لهم واتمه بالروح الذي القاه على رسله عليهم الصلاة والسلام والنور الذي اوحاه اليهم فادركته الفطرة. فادركته الفطرة بذلك النور السابق - 00:00:57ضَ
الذي حصل لهم يوم القاء النور فانضى فنور الوحي والنبوة الى نور الفطرة نور على نور فاشرقت منه القلوب به الوجوه وحيت به الارواح. واذعنت به الجوارح للطاعات طوعا. طوعا واختيارا. فازدادت به القلوب حياة الى حياتها - 00:01:15ضَ
ثم دلها ذلك النور اي نور الفطرة على نور الاخر هو اعظم منه واجل. وهو نور الصفات العليا الذي يظمحل فيه كل نور سواه فشاهدته ببصائر الايمان مشاهدة نسبتها الى نسبتها الى القلب. نسبة المرئيات الى العين. ذلك الاستيلاء اليقين عليها - 00:01:35ضَ
وانكشاف حقائق الايمان لها حتى كأنها تنظر الى عرش الرحمن تبارك وتعالى بارزا. والى استوائه عليه كما اخبر به سبحانه وتعالى في كتابه وكما اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم يدبر امر الممالك ويأمر وينهى ويخلق ويرزق ويرزق ويميت - 00:01:56ضَ
ويحيي ويقضي وينفذ وينفذ ويعز ويذل ويقلب الليل والنهار ويداوي الايام بين الناس الدول فيذهب بدولة ويأتي باخرى والرسل من الملائكة فيذهب نعم فيذهب بدولة ويأتي باخرى والرسل من الملائكة عليهم السلام بين صاعد اليه بالامر ونازل من عنده به واوامره ومراسمه متعاقبة - 00:02:19ضَ
على تعاقب الايات على تعاقب الايات. نافذة بحسب ارادته وما شاء كان فما شاء كان كما شاء في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء من غير زيادة ولا نقصان ولا تقدم ولا تأخر - 00:02:49ضَ
الامر هو سلطانه نافذ في السماوات واقطارها وفي الارض وما عليها وما تحتها وفي البحار والجو وسع الاجزاء وذراته وذراته يقلبها وذراته يقلبها ويصرفها ويحدث فيها ما يشاء وقد احاط بكل شيء - 00:03:07ضَ
علم واحصى كل شيء عددا ووسع كل شيء رحمة وحكمة ووسع سمعه الاصوات ولا تختلف عليه ولا تشتبه عليه. بل يسمع ضجيجها على اختلاف لغاتها. وكثرة حاجاتها. ولا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثرة المسائل - 00:03:27ضَ
ولا يتبرم بالحاح ذوي الحاجات واحاط بصره بجميع المرئيات ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء الغيب عنده سبحانه شهادة والسر عنده علانية يعلم السر واخفى من السر - 00:03:48ضَ
السر من طوى عليه ضمير العبد وخطر بقلبه ولم تتحرك به شفتاه واخفى منه ما لم يخطر به ما لم يخطر به بعد في علم انه سيخطر بقلبه كذا وكذا في وقت كذا وكذا - 00:04:07ضَ
له الخلق والامر وله الملك والحمد وله الدنيا والاخرة وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن له الملك كله وله الحمد كله وبيده الخير كله. واليه يرجع الامر كله. شملت قدرته على كل شيء. ووسعت رحمته كل شيء - 00:04:24ضَ
وسعت نعمته نعمته كل حي يسأله من في السماوات والارض كل كل يوم هو في شأن. كله. كل يوم هو في شأن. يغفر ذنب ويفرج همه ويكشف كربا ويجبر كسيرا ويغني فقيرا - 00:04:43ضَ
ويعلم جاهلا ويهدي ضالا ويرشد حيرانا ويغيث لهفانا ويفك عانيا ويشبع جائعا ويكسو عاريا ويشفي مريضا ويعافي مبتلى ويقبل تائبا ويجزي محسنا وينصر مظلوما ويقسم جبارا ويقيل عثرة ويستر عورة - 00:05:00ضَ
ويؤمن روعه ويؤمنه ويؤمن روعه ويرفع اقواما ويضع اخرين لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط يخفض يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار قبل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل - 00:05:25ضَ
حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه يمينه ملأى لا تغيظها نفقة الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق الخلق فانه لم يغض ما في يمينه. لم يغض - 00:05:45ضَ
لم يغض ما في يمينه قلوب العباد ونواصيهم بيده وازمة الامور معقولة بقضائه وقدره والارض جميعا في قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه يقبض سماواته كلها بيده الكريمة والارض بيده الاخرى - 00:06:04ضَ
ثم يهزهن ثم يقول انا الملك انا الملك انا الذي بدأت الدنيا ولم تكن شيئا. وانا الذي اعيدها كما بدأتها. لا يعاظمه ذنب ان يغفره ولا حاجة يسألها ان يعطيها. يسألها ان يعطيها. لا يتعاظمه ذنب ان يحصيه - 00:06:24ضَ
لا يتعاظمه ذنب ان يغفره. ولا حاجة يسألها ان يعطيها لو ان اهل سماواته واهل ارضه واول خلقه واخرهم وانسهم وجنهم كانوا على اتقى قلب رجل منهم ما زاد ذلك في ملكه شيئا - 00:06:45ضَ
ولو ان اول خلقه واخرهم وانسهم وجنهم كانوا على افجر قلب رجل منهم ما نقص ذلك من ملكه شيئا ولو ان اهل سماواته واهل ارضه وانسهم وجنهم وحيهم وميتهم ورطبهم ويابسهم قاموا في صعيد - 00:07:03ضَ
الواحد فسألوه فاعطى كلا منهم ما سأله. ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة ولو ان اشجار الارض كلها من حين وجدت الى ان تنقضي الى ان تنقضي الدنيا اقلام والبحر وراءه سبعة ابحر - 00:07:22ضَ
تمده من بعده مداد فكتب بتلك الاقلام فقتل فكتب بتلك الاقلام وذلك المداد لفنيت الاقلام. ونفذ المداد ولم تنفذ كلمات الخالق تبارك وتعالى وكيف تفنى تفنى وكيف تفنى كلمات جل جلاله؟ وهي لا بداية لها ولا نهاية. والمخلوق له بداية ونهاية - 00:07:40ضَ
فهو احق بالفناء والنفاد. وكيف يفنى وكيف يفني المخلوق غير المخلوق وهو هو الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء. والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطل الذي ليس دونه شيء تبارك وتعالى - 00:08:05ضَ
احق من ذكر واحق من عبد واحق من حمد واولى من شكر وانصر من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واعفى من قدر واكرم من قصد واعدل من انتقم حلمه بعد علمه وعفوه بعد قدرته ومغفرته عن عزته ومنعت ومنعه عن حكمته - 00:08:25ضَ
وموالاته عن احسانه ورحمته ما للعباد ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوه فبعدله وان نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:08:50ضَ
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد - 00:09:17ضَ
هذا الذي ذكره شيء من معاني اسماء الله جل وعلا الذي يقول انه من اصابه ذلك النور اهتدى بنفسه وبفعله. بالفعل الذي يقدمه الى ربه ثم من وراء ذلك هداية اخرى تصيبه. وهي ان ينفتح عليه هذا النور - 00:09:36ضَ
معاني صفات الله جل وعلا ويعلمها علم المشاهد لها يرى هذه المعاني والاخبار التي اخبر بها كانه يشاهد الى ربه جل وعلا بارزا على عرشه مستو عليه دائما من خلقه - 00:09:59ضَ
منه تنزل الاوامر الى رسله من الملائكة بتصريف مملكته وكل شيء له ملك جل وعلا ثم ذكر بعض ما يترتب عليه اسمع اخبار اسماء الله جل وعلا وهذا من اعظم الفقه - 00:10:28ضَ
الذي ينبغي للانسان ان يعتني به ما هو الفقه الاكبر الذي به يزداد الايمان وينمو وبه يسلم الانسان من الاضطرابات ومن الشكوك والانحرافات وذلك لانه مبني على الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:10:55ضَ
انما هو تنزيل من حكيم عليم جل وعلا وما ذكر بعض المعاني اما الحديث الذي تكلم عليه وقال انه اصل عظيم تنفتح معلومات عظيمة ويسلم به الانسان من شكوك وانحرافات كثيرة - 00:11:26ضَ
المقصود الاصل اصل الايمان وهو الايمان بالقدر معلوم ان الايمان مركب من امور ثلاثة الامام عند اهل السنة واهل الحق ليس جزئي وانما هو مركب وكل هذه الثلاث يشملها اسم الايمان - 00:11:56ضَ
تدخل في الايمان وهي الاعتقادات والاقوال الاعتقادات والاعمال. الاعمال تنقسم الى قسمين اقوال واعمال الاقوال هو ما نحن بصدده من الذكر تلاوة وما يكون من عمل اللسان اذا كان طاعة - 00:12:32ضَ
ما هو ايمان قول ويجب ان يكون هذا القول مطابقا لما في عقيدة القلب عقيدة اولا انه ينطوي عليه القلب ويعقد عليه عزمه وتصميمه ونياته واعماله كلها تنبعث عن هذا العقد الذي عقده - 00:13:05ضَ
العقيدة قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة كثير من الناس يعقد على عقائد يعقد قلبه على عقائد فاسدة ستكون الاعمال التي بنيت عليه على هذا الاعتقاد فاسدة اذا لم تكن على وفق الكتاب والسنة - 00:13:36ضَ
ويدخل في هذا الايمان بالقدر لانه عقيدة يعقد عليه القلب علم يعني يجب ان يعلم الانسان ذلك ثم ينبعث عن هذا العلم الاعمال من الصبر التسليم لانقياد ادم اعتراض عدم التأسف والحزن على ما فات - 00:13:59ضَ
ليعلم انه ما يصيبه شيء الا بقدر الله وان القدر لا يتخلف ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك وهذا الحديث الذي ذكره كونه خلق الله جل وعلا - 00:14:31ضَ
بدأوا في الظلمة ثم القاه القى عليهم نورا فمن اصابه شيء من ذلك النور اهتدى ومن اخطأه ظل هذا ليس معناه انه خبط عشواء الله عليم بكل شيء يعلم اهل الجنة قبل وجودهم - 00:14:49ضَ
واهل النار قبل وجوده وقد كتب ذلك مميزة في الحديث الصحيح الذي في البخاري ان الله جل وعلا لما كلم ادم هذا النبي مكلم يكلمه الله جل وعلا بل خلقه بيده - 00:15:14ضَ
تكريما له وليس ان هذا مثلا كونوا بحاجة الى مباشرة شيء بيده تعالى وتقدس ولكن تكريما ولهذا امتن الله جل وعلا علينا بذلك حيث كرم ابانا بهذا الشيء فقال له - 00:15:42ضَ
بعد ما قبض يديه جل وعلا وهو يشاهد ربه اختر يعني اختر ايتهما هما مقبوضتان مقبوضتين وقال ادم عليه السلام اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين يعني تلت يديه تامة كاملة لا يتطرق اليها نقص - 00:16:09ضَ
وليست كيد المخلوق يمينه اكثر من شماله الله جل وعلا لا يتقرب اليه نقص بوجه من الوجوه فاذا فيها كل ذرية خلقها من اهل الجنة في الحديث الاخر ان الله قبض قبضتين - 00:16:37ضَ
يعني جعل خلقه كلهم في قبضتيه وقال هؤلاء الى النار ولا ابالي وهؤلاء الى النار هؤلاء الجنة ولا ابالي لانه جل وعلا هو المالك كامل الملك الذي ليس عليه سلطان - 00:17:05ضَ
او لاحد عليه امر تعالى وتقدس بل كل شيء بيده وكذلك في هذا احاديث كثيرة ومنها ان الله مسح ظهر ادم واستخرج منه منه كل ذرية يزرعها الى قيام الساعة - 00:17:32ضَ
فجعلهم قسمين قسم من اهل السعادة وغسلنا للشقاء ومعلوم ان بنو ادم يأتون جيل بعد جيل وان ادم اول ما خلق من التراب وحدة ثم خلقت منه زوجته نام نومة - 00:17:57ضَ
فخلق الله جل وعلا زوجته من ضلعه الايسر قام والمرأة بجواره وقد اخبر الله جل وعلا عن الحكمة في ذلك ولهذا في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:32ضَ
ان المرأة خلقت من ضلع اعوج فان ذهبت لتقيمها كسرته وكسرها طلاقها وان استمتعت بها استمتعت بها على عوج على ما فيها من العوج ومعنى هذا انه لا مطمع في اقامتها - 00:18:55ضَ
وانما عليك ان تأخذ الفضل والخير وتسمح فيما وراء ذلك ثم بعد ذلك جعل خلق ادم من ذكر وانثى الا انه نوع لعباده خلقه ليعلموا انه على كل شيء قدير - 00:19:22ضَ
نوعهم فاولهم خلق من تراب وهذا من اعجب العجب تراب يخلق منه حي سميع بصير عليم لحم وعظام ودم هذا لا ليس الا في قدرة الله جل وعلا وحده الثاني - 00:19:58ضَ
انثى تخلق من ذكر الى واسطة بل يؤخذ جزء من ويركب تركيبا سويا ويخرج اداميا مستقيما سويا وقسم ثالث ذكر يخلق من انثى وهو عيسى ابن مريم عليه السلام القسم الرابع - 00:20:24ضَ
هو ما جرت سنة الله جل وعلا عليه انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وشعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم كما انه جل وعلا بين لنا في هذه الحياة - 00:21:05ضَ
قدرته على اعادة الموتى بالفعل والمشاهدة ما هو مجرد الخبر؟ حتى يتفق العلم مع اليقين ويزداد المؤمن ايقانا معنى ان المؤمن لا يزيد تزيده المشاهدة الا طمأنينة فقط قال الله جل وعلا عن خليله - 00:21:29ضَ
ربي ارني كيف تحيي الموتى. قال او لم تؤمن؟ قال بلى. ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك يعني قطعهن قطعهن اجزاء خذ اربعة ثم قطع هذا الطيور واخلط هذه القطع - 00:22:04ضَ
واحدة مع الاخرى ثم ادعهن ظعهن ثم ادعهن يأتينك سعيان جاء انه اخذ هذه الاربعة الطيور وسواء عينت كما عينها بعض المفسرين ولكن هذا ليس عليه من دليل المهم انها اربعة طيور - 00:22:30ضَ
فجعل على كل في مكان بعضهم يقول على جبال اربع كل جبلا عليه جزء المهم انه فرقه قطعها وفرقها وخلط القطع ثم دعاهن. قال اقبلن الي فاتينا اليه كأنهن لم يمسهن تقطيع ولم يتطرق اليهن موت - 00:22:54ضَ
من الذي فعل هذا ابراهيم هذي واحدة الثانية ان بني اسرائيل كان فيهم رجل لا مال زو مال وكان له عاصب ابن عم له وليس له اولاد استبطأ عاصمه موتى - 00:23:28ضَ
فأذى عليه وقتله فلم يهتدى الى قاتله وبحثوا عنه فلم يهتدوا الى قاتله فاتوا الى موسى عليه السلام يشكون اليه الامر فاوحى الله جل وعلا اليه ان يذبحوا بقرة فيضرب الميت بعظو منها - 00:24:00ضَ
عند ذلك قالوا لا تهزأ بنا او تسخر بنا قصتي التي ذكرها الله جل وعلا اخبرهم ان هذا الوحي عند ذلك صاروا يسألوه وهذا نوع من انواع تعنتهم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:39ضَ
لو انهم استجابوا الى الى الامر اول وهلة وذبحوا اي بقرة لكفى ذلك ولكن شددوا فشدد عليهم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ثم قال ادعو لنا ربك يبين لنا ما لونها ثم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابهة علينا الى اخرها - 00:25:04ضَ
فلما وجدوها ذبحوه فاخذوا عضوا منها فظربوا الميت به. فقام حيا يقول لهم ان الذي قتلني ابن عمي ثم بعد ذلك مات الثالثة اختار موسى عليه السلام من قومه سبعين رجلا - 00:25:35ضَ
حينما وعده الله جل وعلا انه سيكلمه بعض ما يواجه به فان التكليم لموسى حصل مرارا وليس مرة فلما اختار من خيارهم سبعين رجل وذهب الى ميقات ربه يكلمه وكلمه ربه - 00:26:05ضَ
قال هؤلاء الخيار ارنا ربك ننظر اليه وهذا نوع من تعنته اهلكهم الله جل وعلا فهلكوا عند ذلك صار موسى يدعو يا ربي ماذا اقول لبني اسرائيل يا ربي لو شئت اهلكتهم واياي - 00:26:44ضَ
يعني ما ارجع انا كيف اقول لبني اسرائيل اذا رجعت اليهم فصار يدعو ربه ويبتهل اليه ويتضرع اليه فاحياهم الله له وبعثهم احياء بعد الموت هذه ثالثة والرابعة ما ذكره الله جل وعلا - 00:27:21ضَ
قوله الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم وهم لوف حذر الموت وقال الله له فقال الله لهم موتوا ثم احياء وان هؤلاء وقع في بلدهم وهم فخرجوا فارين من الموت - 00:27:53ضَ
لما خرجوا اماتهم الله جل وعلا وبعد موتهم احياهم الله جل وعلا وبعثوا الامر الخامس ذكره الله جل وعلا في قوله او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها - 00:28:18ضَ
قال انى يحيي هذه الله بعد موتها يعني ابعد ان تحيا هذه القرية رآها ما يرى فيها الا اطلال بقايا تجارة وبقايا ندر طين ولا حسيس ولا رائحة حياة يتعجب كيف يحل له هذه - 00:28:45ضَ
كيف يحييها والمقصود اهلها فاماته الله وبقي ميتا مئة عام ثم بعث وكان راكبا على حمار ومات حماره معه وبعد مضي مئة عام عليه بعثه الله جل وعلا قال له كم لبثت - 00:29:12ضَ
قال لبست يوما او بعض يوم قال بل لبثت مئة عام ثم قال له جل وعلا انظر الى حمارك حمار هو ميت فامره ان ينظر اليه عندما تدب به الحياة - 00:29:47ضَ
وكان عظاما بالية وانسي لحما طريا وعظاما قوية وقام مستقيما قويا كما كان وهو ينظر لذلك قال اعلم ان الله على كل شيء قدير سادس قصة الفتية الذين فروا بدينهم - 00:30:05ضَ
من ملك ظالم جبار يضطهد اهل الحق ويقتلون كانوا فتية شباب مؤمنون فاتفقوا فيما بينهم ان يفروا ويخرجوا هاربين فخرجوا فاواهم المبيت بعد التعب الى غار في جبل دخلوا فيه مختفين - 00:30:46ضَ
ماتوا فرض عليهم النوم موت انهم موت ثلاثمائة سنة وكان معهم كلب اصابه ما اصابهم. والكلب كان على باب الغار والعجب ان الله جل وعلا يقلبهم كلما مضى عليهم وقت - 00:31:24ضَ
شهر او اقل او اكثر انقلبوا الى الموضع الذي كان فوقا لان لا تأكلهم الارض وبعد ثلاثمئة سنة وزيادة بعثوا من جديد وقاموا ينفضون النوم عن اعينهم يرون انهم ناموا ساعات فقط - 00:31:58ضَ
وكان معهم نقود من الذهب او الفضة وجدوها كما هي فصار بعضهم يسأل بعض كم نمتم بعضهم يقول نمنا يوم وبعضهم يقول بعض يوم لا كملنا اليوم ووجدوا انفسهم جياع - 00:32:32ضَ
فارسل احدهم بما معهم من النقود الى البلد وامروه بالتخفي التلطف بان لا يشعر به احد خوفا من ذلك الملك الجبار واعوانه وقد تغيرت الامور ذهبت دول بعدهم وملوك وجاء بعدهم ملوك - 00:32:59ضَ
ذهب ووجد طعاما تشترى ثم اخرج النقود لما اخرجها اذا هي نقود غير غير معروفة شيء غريب جدا عند ذلك امسكه قال من اين لك هذا الشيء غير معروف لابد ان اما عندك كنز - 00:33:34ضَ
واما هنا ظهر الامر لان امره رفع الملك ذهبوا معه ولما شاهدوهم عادوا نياما مرة اخرى الحاكم الاولى بعدما دخل عليهم صاحبهم اصابهم النوم فبقوا يتساءلون فيما بينهم كيف نصنع بهم - 00:34:06ضَ
قال اولو الامر فيهم واولو سيطرة ابنوا عليهم مسجدا وهذا من الامور التي لا يجوز فعلها فهذه التي ذكرها الله جل وعلا نماذج تبين الحياة انها اسهل من النشأة كونه جل وعلا يحيي الموتى - 00:34:40ضَ
اكثر من ذلك وبين وظرب الامثال فلينظر الانسان الى طعامه هذا من المثل انه جل وعلا قادر على احياء الانسان فلينظر الانسان الى طعامه من اين الطعام انا صببنا الماء صبا - 00:35:15ضَ
انزل من السماء ثم ماذا صار شقاقنا الارض شقا يعني انه لما نزلت نزل عليها الماء تشققت عن النبات نبات دقيق رقيق كيف يشق الارض القاسية كيف يثيرها الى اخر ما ذكره الله جل وعلا لنعتبر به - 00:35:39ضَ
ونعلم ان الذي يحيي الارض بعد موتها يحيي العظام بعد تفتتها وكونها ترابا ولهذا يقرن ربنا جل وعلا بين حياة الارض وبين حياة الناس كثيرا في القرآن وسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون - 00:36:20ضَ
وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهر يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحذر بعد موتها وكذلك تخرج يعني مثل حياة الارض بعد موتها حياتكم تخرجون من الارض مرة اخرى - 00:36:50ضَ
هذا كثير جدا فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافئ هذا مثله تماما حياة الانسان وخلقه مثل حياة الارض وانبات النبات مثلها كله من ماء فهذا من معاني كونه يحيي - 00:37:10ضَ
جل وعلا ولها معاني كثيرة ثم ان الايمان لان الله جل وعلا قسم خلقه قبل وجوده هذه امثلة ان الخلق جعلهم الله جل وعلا جيلا بعد جيل كلما ذهبت امة - 00:37:34ضَ
جاءت امة اخرى فهل هذه الامم التي جاءت والتي لم تجئ بعد سيأتي امم والعلم عند الله متى تنتهي متى يقف الخلق عن التناسل الاعداد عند الله معلومة. اعداد بني ادم والشياطين من الجن وغيرهم. معلومة لا يمكن يزيد واحدا - 00:38:05ضَ
ولا ينقص واحدة الشيء الذي قدره محدد ولكن هذا لا يعلمه الا هو جل وعلا فهل هذه الاعداد برزت وظهرت في ذلك اليوم بالمشاهدة والظهور والحظور وانها امثلتهم ظربها الله جل وعلا. مثالهم - 00:38:41ضَ
ومثالهم ضربه الله حتى نعلم يعلمنا جل وعلا انه على كل شيء قدير وانه قسم عبادة وان الامور ستكون على ما ذكر. تماما بلا زيادة ولا نقص في اوقات محددة - 00:39:12ضَ
فهذا مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم الامم من اولها الى اخرها كيف عرضت عليه عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي وليس معه احد - 00:39:35ضَ
اذروا في علي سواد عظيم فظننت انهم امتي وقيل لي هذا موسى وقومه ولكن انظر انظر الى الافق فنظرت فاذا وجوه الرجال قد سدت الافق ثم قيل لي انظر الى الافق الاخر - 00:40:05ضَ
فنظرت فاذا وجوه الرجال قد سدت الافاق وقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بلا حساب من المعلوم انه عرضها عليه صلى الله عليه وسلم شيء قد سبق وشيء لم يأتي بعد - 00:40:25ضَ
فهو مثالها مثلت له يا هيئتها يوم تأتي مع انبيائها وهذا الذي عرض عليها المؤمنون فقط المؤمنون اما الكافرون فهم كثر ولا يعرض لانهم لا يأتون مع الانبياء الانبياء لا يأتي معهم الا من استجاب لهم - 00:40:52ضَ
في عجائب كيف النبي يرسل الى القوم ثم يأتي وحده ما امن به ولا رجل مع انه اعطي ايات باهرة يقوم بها الحجج يصبح الانسان ليس له على الله فيها - 00:41:22ضَ
حجة مع ذلك ما يؤمن عجائب وهذا فيه عبرة ان الانسان ما يغتر لكثرة الناس ولا يغتر لكونهم اجمع على شيء اجمعوا على شيء يعني على خلاف الحق. خلاف ما جاء به الرسول - 00:41:43ضَ
صلى الله عليه وسلم فهذا الذي حديث الذي يقول انه اصل هو هذا المقصود به ان يؤمن الانسان بذلك ويعلم ان كل ما يأتي امر مفروغ منه قد علمه الله وكتبه - 00:42:08ضَ
فهو يقع على وفق علمه وكتابته الازلية بلا زيادة ولا نقصان تأخر ولا تقدم الوقت المحدد على الصفة التي ارادها وكتبها وعلمها والهيئة التي علم هذا يشمل كل دقيق وجديد - 00:42:27ضَ
ويشمل الاعيان والمعاني من الاقوال والاعمال كلها حتى حركة العروق وحركة الاصابع وارماش العين كله مكتوب ولا تسقط ورقة في ظلمات الارض ولا دقيق ولا جلي الا شيء قد كتب وعلم علمه الله جل وعلا - 00:42:57ضَ
لان هذا كله ملكه وكل من خالف في هذا فهو ضال مخالف للنصوص الواضحة ولكن كثير من الناس ما استطاع ان يستوعب عقله الجمع بين هذه الامور وبين كون الانسان - 00:43:35ضَ
مختارا له اختياره وله مقدرته ما استطاع وذلك لانهم اعتمدوا على عقلهم والعقل يحتاج الى مرشد يحتاج الى ما يرشده ويقوده والا يضل ويهلك ولهذا لما رأى الكفار بعدما علموا ان دينهم الذي هم عليه - 00:43:59ضَ
دين زائف باطل افسد النصارى وذلك لان ما يسمونهم قساوسة يسمونهم ايضا رجال الدين وقد جاءت العدوى منهم الينا رأوا انهم افتكروا الامور لانفسهم وصار الناس غيرهم مسخرين لهم واطلعوا على اشياء ما يقتنعون بها - 00:44:36ضَ
قاموا على هؤلاء وصار عندهم من رد الفعل الذي دعاهم الى الالحاد والكفر بكل ما يقال انه وحي وانه غيبي فبدأت رسل الالحاد ودعاته جمعياته نظرياته المعروفة في الغرب ثم بعد ذلك - 00:45:19ضَ
علموا ان هذا هو الذي يدمر الالحاد هذا هو الذي يدمر الاخلاق ويدمر الاديان ويدمر الجماعات الينا باساليب عجيبة وغريبة وجعلوا هذا مقدمة للاستعمار الذي ارادوه ذلك قبل ان يأتوا للاستيلاء على البلاد الاسلامية - 00:45:55ضَ
ومقصودهم مصالح انفسهم وتفتيت المسلمين وتفريقهم حتى لا يجتمعوا على دينهم الحق الذي ينتصرون به. هذا هو مقصوده فقط فهؤلاء زعموا انهم يعتمدون على العقل كان من اكبر ما يلبسون به ان هذا هو العقل - 00:46:29ضَ
هذه الامور العقلانية وانه ينبغي للانسان ان يعتمد على عقله هذا الشيء الذي يعتمدون عليه اكثر ما اعتمدوا عليه ولبسوا فيه يقول العقل يحتاج الى مرشد والى قائد والا ظل ما احد يستطيع ان يهتدي بعقله اذا لم يكن - 00:47:03ضَ
الانسان مصحوبا بارشاد الوحي من الله ولو كان العقل يكفي ما احتاج الى ان يرسل رسل ولا ينزل كتبا ولكنه لا يكفي فهؤلاء لما كانوا واقصد المعتزلة الذين هم هم القدرية - 00:47:28ضَ
منكر القدر وانقاذ وانكار القدر عبارة عن انكار عموم مشيئة الله جل وعلا يعني قالوا ان الانسان هو الحر الذي يشأ الايمان او يشأ الكفر ولا يجوز ان نقول ان الله شاء الكفر للناس - 00:47:54ضَ
فعذبهم عليه اوشاء المعاصي ولكن نقول الانسان العاصي شاء المعصية والله شاء له الطاعة والانسان الكافر شاء الكفر ولكن الله قد شاء له الايمان عجيب هذا يعني شاء الله شيئا فلم يوجد وشاء المخلوق الضعيف شيئا فوجد - 00:48:22ضَ
يكون المخلوق اقوى من الله ولهذا يذكر ان قدريا من هؤلاء ركب في سفينة ومعه مجوسي فقال له القدر للمجوسي اسلم وقال حتى يشاء الله فقال له القدري الله قد شاء ولكن الشيطان ما شاء - 00:48:54ضَ
فقال اذا انا معك واهما ماذا يقول وقف حائر كانه القمه حجرا يعني ان الشيطان اقوى من الله تعالى الله وتقدس هذا قصد امام هنا يقول من اخذ بهذا الحديث سلم من شبه كثيرة وشكوك حار بها ناس - 00:49:20ضَ
كثير وظل وظل بها عقول ظلت بها عقول كثيرة وزلت بها اقدام كذلك عموم خلق الله لم يؤمنوا بان الله خالق كل شيء. كما قال الله جل وعلا الله خالق كل شيء - 00:49:48ضَ
في ايات عدة هل من خالق غير الله قالوا لا الانسان يخلق افعاله والله لا يخلقها لماذا قالوا لي الا يلزم من ذلك ان الله يخلق فعل الانسان ثم يعذبه عليه فيكون ذلك ظلما - 00:50:13ضَ
عقلهم فقط العقل فهم حاروا في هذا ولكسورهم وعدم استطاعتي استيعابهم ان الله على كل شيء قدير وبكل شيء عليم. وهو الخالق وحده ولا يقع في الكون شيء الا باذنه وارادته - 00:50:43ضَ
مع ان الانسان له امر محدد باختياره يعمل الاعمال باختياره ومقدرته ويحجم عنها ويتركها باختياره ومقدرته ما استطاعوا ان يستوعبوا هذا وهذا. فقالوا هذه المقولات الباطلة وهدى الله جل وعلا من يشاء - 00:51:11ضَ
من خلقه الى ان يعلم ان الله جل وعلا علم كل شيء فكتبها وقدره وانه لا يقع في الكون الا ما يريده من كفر وايمان وطاعة ومعصية وليس معه منازع في ذلك - 00:51:37ضَ
وانه جل وعلا خلق للانسان قدرة وارادة وجعل القدرة والارادة اليه وحدد له اوامر ونهاه عن نواهي معينة فدله على طريق الخير برسله وبكتبه. وقال افعل هذا واذا فعلت فلك الجزى الاوفى - 00:52:01ضَ
وقال له اجتنب هذا واذا اجتنبته لقيت الجزاء الاوفى ولكنك اذا خالفت ذلك العذاب في الدنيا والاخرة علموا هذا وهو واظح لديه وعلموا انه جل وعلا بعد ذلك كله يتفضل عمي على من يشاء - 00:52:29ضَ
ويزين في قلبه الايمان والهدى ويرشده الي ويمنع فظله من يشاء ولا يكون لذلك ظالما دخل احد كبار العلماء على معتزلي قدري في مجلس كبير فيه من الوزراء وفيه من آآ - 00:52:56ضَ
كبار العلماء ما يكون كالعادة يجتمعون عند ذوي الوجاهة والنباهة وقال في نفسه وكان هذا المعتزل وهذا القدر له قدره عند هذا الوجيه الكبير مقدما ومعروفا ومرموقا فلما رأى الرجل قد اقبل من اهل السنة - 00:53:25ضَ
قال في نفسه سوف افظحه فلما وقف على المجلس قال له مواجها له سبحان من تنزه عن الفحشاء احد ينكر هذا كلام ظاهره حسن ولكنه يراد به باطل ففهم الرجل - 00:53:56ضَ
فهم ما المقصود من هذا من هذا الكلام فقال مجيبا له سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء كان هذا جوابا له. يعني الاول يقول انكم يا اهل السنة - 00:54:29ضَ
يقولون ان الله يريد يشأ المعصية ويشأ الكفر وهذا فحشة وانا انزه ربي عن ذلك وقال مجيبا له ونحن نقول انه لا يكون في ملكه الا ما يشاء. اما انتم فتجعلون المخلوق الظعيف - 00:54:46ضَ
مشاركا لله جل وعلا وهذا شرك في الربوبية ظاهر عند ذلك عرف انه اجابه وعلم مقصده فقال له ايريد ربنا ان يعصى فقال له ايعصى ربنا قصرا يعني يعصى وهو لا يريد - 00:55:11ضَ
عند ذلك قال ارأيت ان حكم علي بالردى ما احسن الي ام اسى وقال له السني ان كان منعك حقك فقد اساء وان كان منعك فظله فهو يؤتي فظله من يشاء - 00:55:39ضَ
ذلك كأن ما القم حجرا فاصبح هو المفضوح وليس صاحب الحق وهذا نظيره مثل ما ذكر عن احد العلماء كان يتعلم ويتلقى العلم عن رجل معتزلي اهل الاعتزال والمعتزلة عندهم من اصولهم يقولون يجب على الله - 00:56:02ضَ
ان يفعل الاصلح للانسان الله يجب عليه شيء ما يجيبه على نفسه فقال له هذا التلميذ اخبرني عن ثلاثة اخوة واحد مات صغير والاخران ماتا كبيرين واحد كافر وواحد مؤمن. اين مصيرهم - 00:56:41ضَ
وقال الكبير المؤمن في الجنة وكذلك الصغير اما الذي مات كبيرا كافرا فهو في النار فقال اخبرني عن الصغير والكبير افي منزلة واحدة الجنة؟ قال لا قال لماذا قال الكبير له اعمال - 00:57:14ضَ
فيرفعه الله جل وعلا في الجنة باعماله فيقول الا فقال الا يحتج الصغير على الله ويقول يا ربي لماذا ما ابقيتني حتى اعمل مثل اخي؟ فاكون في درجته وقال له الشيخ - 00:57:39ضَ
يقول الله له علمت ان المصلحة لك ان اميتك صغيرا وقال له تلميذ اذا ينادي ذلك الشقي من طبقات النار ويقول يا ربي لماذا ما امتني صغيرا حتى لا ابقى - 00:57:58ضَ
في النار عند ذلك القم حجرا فلم يدري ماذا يكون. وهكذا الباطل الباطل لابد ان يقف ولا يستطيع ان يمضي المقصود ان الايمان بالقدر اصل عظيم يجعل الانسان مستقيما ومسلما لاوامر الله - 00:58:16ضَ
صابرا لما يصيب وغير ايضا محزون على الشيء الذي يقع يعلم انه بقدر الله وان لا شيء يستدركه هو الملك. نعم هو الملك لا شريك له. والفرد فلا ند له - 00:58:42ضَ
والغني فلا ظهير له والصمد فلا ولد له ولا صاحبة له والعلي فلا شبيه له ولا سمي له. كل شيء هالك الا وجهه وكل ملك زائل الا ملكه. وكل ظل خالص الا ظله. وكل فظل منقطع الا فظله. لن يطاع الا باذنه ورحمته - 00:59:05ضَ
ولن يعصى الا بعلمه وحكمته يطاع فيشكر فيشكر فيشكر ويعصى فيتجاوز ويغفر كل لقمة منه عدل وكل نعمة منه فضل اقرب وادنى حفيظ حال دون النفوس واخذ بالنواصي وسجل الاثار - 00:59:27ضَ
وكتب الاجال فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية. والغيب عنده شهادة. عطاؤه كلام. وعذابه كلام. انما امره اذا اراد شيئا من يقول له كن فيكون فاذا اشرقت على القلب انوار هذه الصفات - 00:59:47ضَ
اذ محل عندها كل نور. ووراء هذا ما لا يخطر بالبال. ولا تناله عبارة والمقصود ان الذكر ينور القلب والوجه والاعضاء وهو نور العبد في دنياه وفي البرزخ وفي وفي القيامة - 01:00:07ضَ
وحلاء على حسب نور الايمان في قلب العبد تخرج اعماله اقواله ولها نور وبرهان حتى ان من المؤمنين من يكن نور اعماله اذا صعدت الى الله تبارك وتعالى كنور الشمس - 01:00:24ضَ
وهكذا نور روحه. اذا قدم بها على الله عز وجل. وهكذا يكون نوره الساعي بين يديه على الصراط بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ واذا ذكر القدر فامسكوه - 01:00:38ضَ
القدر له اسبار وله العمق تعمق فيه النظر في اسرار الامور هذا لا يجوز يجب الانسان ان يقف بل امر الله كله كذلك اما كون الانسان يعلم ان الله على كل شيء قدير - 01:01:02ضَ
وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وان الله علم الاشياء قبل وجودها ثم كتبها وانها تقع على وفق علمه وكتابته ومشيئته وبخلقه هذا امر لا بد منه - 01:01:41ضَ
الانسان مطلوب به مطالب به ان يؤمن به ولا يمسك عن هذا ولكن يمسك يقال لماذا هذا مريض وهذا صحيح لماذا هذا غني وهذا فقير؟ لماذا هذا قوي وهذا ضعيف؟ لماذا هذا شقي؟ وهذا - 01:02:02ضَ
هذه امور الى الله ما تبحث فيها اذا وصلت الى هذه الاشياء قف قل هي الى الله عليك ان تؤمن بما امرك الله بالايمان به وتقف الامور التي وقف الله عندها. واوقفك عندها - 01:02:24ضَ
هذا المقصود اذا ذكر القدر فامسكوا يعني عن النظر في هذه الاشياء بعض الكتاب يتنقص ادم عليه السلام لانه اكل من الشجرة يصل الى الكفر من تنقص نبيا من الانبياء فهو كافر - 01:02:49ضَ
وادم نبي مكلم سلمه الله جل وعلا واكرمه والذي يتنقص نبيا من انبياء الله يكون كافرا نسأل الله العافية الحالات الستة التي ذكرت عن الموت هل تعتبر من النوم ام هو موت حقيقي؟ وعند ذلك فكيف الجمع بان الانسان يموت موتتين - 01:03:13ضَ
حالة عند الموت هذه هذه موت حقيقي الا اصحاب الكهف فقط لما الباقي موت حقيقي ماتوا فرقوا الدنيا غرقت ارواحهم اجسادهم كلهم منهم من بقي مئات السنين ان اصحاب الكهف - 01:03:41ضَ
فضرب عليهم النوم ولكنهم نوم في الاخير صار موتا ماتوا والنوم اخو الموت. ولهذا قرن الله جل وعلا بين النوم والموت قال جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها - 01:04:08ضَ
فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى يقول جل وعلا في خطابه لعيسى يا عيسى اني متوفي متوفيك ورافعك الي الصواب في هذا ان الوفاة هنا وفاة النوم - 01:04:34ضَ
انام ورفعه اليه وهو حي وسوف ينزل هذه الامة في اخر هذه الامة حاكما بهذا الشرع شرع محمد صلى الله عليه وسلم فهو من جملة امته وان كان نبيا بل من اولو العزم - 01:04:54ضَ
من الرسل يستدل الذين ينفون الصفات عن الله عز وجل بقوله سبحانه وتعالى كل شيء هالك الا وجهه ووجه استدلالهم انهم يقولون اذا اثبتنا لله اليد والرجل وغيرها من الصفات فان هذه الصفات تهلك ولا يبقى الا وجهه فكيف نرد عليهم - 01:05:16ضَ
لما يقوله الذي لا يفهم اللغة اللغة العربية يقول مثل هذا الكلام لأنه يعبر بأشرف الأشياء عن البقية كما في هذه الاية المقصود انه يبقى الوجه وجه الله وبقية جل وعلا انها تفنى تعالى الله وتقدس. هذا لا يجوز ان يفهم - 01:05:38ضَ
وليس هذا يخطر على احد ممن يعرف اللغة يخطر على بالهم ان هذا يكون ولكن الذي لا يعرف اللغة قد يخطر على باله ذلك وهذا من الخواطر التي يجب هل الانسان - 01:06:03ضَ
ان ينفيها عن نفسه وينزه اعتقاده عنها ان الله جل وعلا له البقاء وله الكمال وحده ولا يتطرق اليه اي نقص هو الله جل وعلا هو الخالق بصفاته وهو الباقي بصفاته - 01:06:19ضَ
وما عداه مخلوق وثاني ورد في السنة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد النوم جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ سورة الاخلاص والمعوذتان هل والمعوذتين نعم هل النفت قبل القراءة ام بعدها - 01:06:42ضَ
النفس بعد القراءة يقرأ ثم ينفث في كفيه ثم يمسح ما استطاع ان تصل كفاه اليه من جسده وينبغي للانسان ان يفعل ذلك عند النوم - 01:07:02ضَ