شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك وقال خير قرن خيره خيركم من القرن الذي بعثت فيه. خيركم القرن الذين بعثت فيهم ثم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ثم يأتي قوم تسبق شهادة احدهم احدهم - 00:00:00ضَ
تسلك شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. يقولون ما لا يفعلون ويشهدون قبل ان يستشهدوا ويظهر فيهم السمن وكذلك ما قاله الله جل وعلا في كتابه واثنى عليهم لانه رضي عنهم ورضوا عنه. وفي ايات كثيرة والله جل وعلا لا يثني على من يعلم انه يكفر انه - 00:00:20ضَ
يرتد لانه علام الغيوب جل وعلا. المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا شهد لمعين لانسان بعينه قال انه من اهل الجنة او انه يحبه الله ورسوله. كل الذين يسمعون يود - 00:00:50ضَ
ان يكونوا مثل هذا. لان هذه شهادة معينة. والا فالله يخبرنا انه يحب المتقين. وكذلك ملك رسوله ويحب التوابين. ويحب المتطهرين. ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصود - 00:01:10ضَ
وهم كلهم بهذه الصفة. اذا اذنب احدهم تاب وهم متطهرون من الشرك ومن وهم كذلك متقون ومحسنون فلا شك في ان الله يحبهم ولكن الامر مثل ما قلنا اذا جاء شهادة لمعين بعينه كل واحد يحب - 00:01:30ضَ
لم يكن ذلك لان شأن المؤمن ليس كشأن المنافق وان احسن وان اكثر من العمل فهو على وجل يخاف. يخاف الا يقبل عمله يخاف ان يأتي مؤثرات. فاذا جاءت الشهادة له بعينه - 00:02:00ضَ
فيه اطمأن واحب ذلك. هذا هو السبب في كونهم كلهم رغبوا في ان اليهم الراية كل واحد منهم يرغب ان تدفع اليه الراية ما هو حبا في الامارة. مثل ما قال عمر ما احببت الامة الامارة الا - 00:02:20ضَ
ثم اذ لاجل قوله صلى الله عليه وسلم يحبه الله ورسوله يجري هذا فقط. حتى يتحلى بذلك ومن هذا الحديث الذي مر معنا سابقا الذي فيه انه لما قال في الذين يسبقون الى الجنة بغير حساب وآآ - 00:02:40ضَ
قام عكاشة ابن محصن وقال يا رسول الله ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال اللهم اجعله منهم. ثم قام رجل اخر ادعو الله ان يجعلني منهم. يعني كل واحد يحب هذا. كل واحد يحبه وليس معنى ذلك ان هذا من خصائص علي ابن ابي - 00:03:00ضَ
طالب رضي الله عنه ليس من خصائصه بل المؤمن المتقي والتواب الصادق هو ممن يحبه الله ورسوله. وكذلك المقاتل في سبيله الصابر المقبل المحتسب. يحبه الله ورسوله. نعم فقوله فقال اين علي ابن ابي طالب؟ فيه سؤال الامام عن رعيته وتفقه احوالهم - 00:03:20ضَ
فقيل هو يشتكي عيني اي من الرمد كما في صحيح مسلم عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه فقال ادعو فقال ادعو لي عليا فاوتي به ارمد الحديث وفي نسخة صحيحة بخط المصنف فقيل هو يشتكي - 00:03:50ضَ
في عينيه فارسل اليه مبني من فاعل وهو ضمير مستتر في الفعل راجع الى النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل ويحتمل ان يكون مبنيا بما لم يسمى فاعله. ولمسلم من طريق اياس بن مسعود - 00:04:10ضَ
ابن سلمة ابن اكوا عن ابيه رضي الله عنه قال فارسلني الى علي فجئت به اقول ارنب نعم فقوله فبصق بفتح الصاد اي تفل وقوله ودعا له هو بفتح الراء والهمزة اي عوفي في الحال عافية كاملة كأن لم يكن به وجع من رمد ولا - 00:04:30ضَ
في بصر وعند الطبراني من حديث علي رضي الله عنه فما رمدت ولا صدعتني منذ ان منذ منذ ومت وصدعت وعند الطبراني من حديث علي رضي الله عنه فما رمت ولا صدعت منذ - 00:05:00ضَ
دفع النبي صلى الله عليه وسلم الراء بضم الراء فما ولا صدعت منذ دفع النبي صلى الله عليه وسلم الي الراية وفيه ايضا مثل ما سبق من علامات النبوة. كله لما كفل بعينيه وهو وهو ارمد - 00:05:20ضَ
ودعى له زال الرمد بالحال وذهب. هذا حتى العلاجات الناجحة ما تعمل هذا العمل. فلا بد ان يكون هذا من الله جل وعلا. من فعل الله والتفل والبساط من غير النبي صلى الله عليه وسلم قد يزيد الرمد رمدا - 00:05:50ضَ
يزيد المرء مرضا كما يذكر عن الكذاب مسيلمة الكذاب زعم انه نبي فصار اضحوكة مضحوكة للناس حتى انها بعض المؤرخين يذكر عن انه جيء بمريض لا حتى يبارك عليها ويدعو له. فتفل عليه فاصيب بالقرع. ذهب شعر رأسه - 00:06:10ضَ
وكذلك يقال ايضا ذكروا ان عمرو بن العاص قبل ان يسلم وكان صديقا له في الجاهلية جاء اليه فسأله ماذا انزل على صاحبكم؟ فقال لقد انزل عليه سورة وجيزة عظيمة بليغة. فقال ما هي؟ قال والعصر. ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا - 00:06:40ضَ
الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. يقولون ففكر قليلا ثم قال وانا انزل علي مثلها اضحوكة. فقال ما هي؟ فقال يا وبر يا وبر. انما انت رأس وصدر وباقيك حقر النقر. ماذا تقول يا عمرو؟ فقال له عمرو والله انك لتعلم اني اعلم انك كاذب. وهذا - 00:07:10ضَ
بكلام الرب جل وعلا وبكذلك الايات الباهرة المعجزة التي يجريها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ما يلتبس. نعم. قال وفيه دليل على الشهادتين بقوله فاعطاه الراية قال المصنف رحمه الله فيه الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يشأ ومنعها - 00:07:40ضَ
تنسى الايمان بالقدر هذا اصل من اصول الاسلام. الايمان بالقدر من اصول الايمان ويقول فيه الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يسعى لها. ومنعها ما سألها. الذين تعرضوا لها وجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا يتطاولون عنده لعله يراهم لا يدفع لهم الراية منعوها - 00:08:10ضَ
سأل عن علي ما كان موجود قال اين علي بن ابي طالب؟ فدفعت اليه وهو ليس مع الموجودين. ما هو حاضر يقول ان هذا يدلنا على وجوب الايمان بالقدر. لان الشيء الذي قدره الله لا بد - 00:08:40ضَ
من حصوله وهذا لا ينافي فعل الاسباب. بل يدعو الى ان الانسان يفعل السبب لان الانسان مأمور بفعل السبب. فعل السبب ما هو على كل حال يتأتى عليه المطلوب. ان كان قدر الله جل وعلا ذلك وقع - 00:09:00ضَ
اه مطابقا المسبب للسبب. جاء مطابقا لذلك. وان لم يقدره الله يأتي من الامور التي تمنع اسباب اخرى ثم ان الانسان اذا من عمل السبب ولم يحصل له المراد ما يلوم نفسه. الا يقل اني لو فعلت كذا وكذا لكن - 00:09:30ضَ
انه فعل فعل الذي في مقدوره ثم تبين انه ما استطاع. لان هذا ليس بقدرة من خلال ما اذا جلس فانه يكون عاجزا لان ترك السبب عجز ترك الاسباب عجز بل - 00:10:00ضَ
ومنافي الشرع. يعني مخالف للشرع. لان الله امر بفعل الاسباب. والقدر عبارة عن الايمان بعلم الله الازلي. انه علم كل شيء. وكتابته الاشياء التي تقع. لانه جاء جاء في الحديث ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض - 00:10:20ضَ
بخمسين الف سنة كتبت قبل الخلق بهذا المقدار بهذا الوقت والكتابة لكل لكل صغيرة وحقيقة كتبت كل ما يقع فهو مكتوب. فلا يقع شيء الا الا ما كتب في ذلك - 00:10:50ضَ
ثم كذلك الله جل وعلا هو الذي مشيئته نافذة اذا شاء شيء اذا شاء وجود شيء وجد. واذا شاء ان لا يوجد لا يوجد. وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:11:10ضَ
ثم كذلك هو الخالق وحده. وكل ما سواه مخلوق. تعالى الله وتقدس هذه الامور الاربع هي التي تحقق امام ايمان الانسان بالقدر. الايمان بعلمه الشامل القديم الازلي لكل شيء. ما يفوت علمه شيء جل جلاله. وتقدس. الامر الثاني - 00:11:30ضَ
كونه كتب ما سيقع. كل ما سيقع مكتوب لكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الامر الثالث ان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. الامر الرابع انه الخالق لكل شيء وما سواه مخلوق - 00:12:00ضَ
هذه تسمى درجات الايمان بالقدر. درجات الايمان بالقدر. ولابد من الايمان بها. فاذا امن الانسان بذلك لما ينافي هذا انه يعمل بل عمر الانسان بالعمل وقيل له اعمل افعل الاسباب. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك ولا تعجزن - 00:12:20ضَ
فان اصابك شيء لا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان ولا تفتي شيء. فالتوكل في الواقع فعل السبب ثم الاعتماد على - 00:12:50ضَ
الله جل وعلا في حصول المقصود المطلوب. هذا هو التوكل هو حقيقة التوكل. ان تفعل السبب ثم تعتمد بعد فعلك السبب على حصول مطلوبك على الله جل وعلا. ما يعتمد الانسان على علمه ولا على قوته - 00:13:10ضَ
وانا مثلا ماله او سلطانه او غير ذلك بل يعتمد على ربه جل وعلا. فان الله جل وعلا قد يجعل سبب غير مؤثر. وقد يجعل للسبب موانع. كثيرة اذا شاء. مثل ما جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم - 00:13:30ضَ
هل هذا يعهد؟ ما يوحد. مثل ما جعل مريم عليها السلام انها تلد بلا اتصالي ذكر بها. تجد ولد بلا ذكر. وكذلك الامور التي هي ادنى من هذا. اذا شاء جل وعلا ان يمنع السبب منعه. فلابد - 00:13:50ضَ
من الاعتماد على الله. لان كل شيء بيده. وكما انه لابد من فعل السبب. وليس الجلوس مثلا في البيت مثلا وتعطيل الاسباب من التوكل في شيء. بل هذا عجز عجز يلام الانسان عليه - 00:14:20ضَ
وهذا امر حتى عند العقلاء لا يقبلونه. هل يمكن الانسان يقول اذا كان قدر لي ولد سوف اه يحصل بلا زواج ما اتزوج. ان كان قد لولد سوف يأتي. لو قال الانسان هذا لا قيل انك مجنون. لابد - 00:14:40ضَ
فعل الاسباب كذلك لا يجوز في بيته يقول اذا قدر اني اكون عالم ساكون في داعي للذهاب والتعلم شهادة المخالفة للشرع ومخالفة للاسباب التي التي جبل الله جل وعلا الناس عليها - 00:15:00ضَ
لا بد من فعل السبب. الامر مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث لو انكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. تغدو خماصا وتروح بطانا. الطير ما هي جالسة في اوكارها - 00:15:20ضَ
تغدو وتروح تغدو لطلب الرزق اخبر انها تغدو جياع خماس ما في حواصلها شيء ثم ترجع الى اوكارها في اخر في اخر النهار تروح بطانا قد شبعت لا تزرع ولا تعمل ولا ولكن يرزقها الله. فاثبت الغدو والرواح له. فهكذا - 00:15:40ضَ
العاقل يجب ان يعمل لا يكون توكله عجز. كما يدعيه بعض الذين لا يعرفون الشرع ولا يعرفون سنن الله جل وعلا. فيكون توكلهم عجزا فهذا ليس توكل. التوكل ان تفعل - 00:16:10ضَ
ثم تعتمد على ربك جل وعلا في حصول المطلوب هذا هو التوكل. لهذا اخبر الله جل على انه ينصر المؤمنين. وانه ينصر رسله. ومع ذلك يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:16:30ضَ
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. لا بد من الاعداد او خلاص نعتمد نقول خلاص الله اخبرنا وينصرنا فلا هل هناك داعي الى ان نستعد نعد انفسنا ونتجهز نطلب السلاح الذي - 00:16:50ضَ
يجب ان يطلب كذلك يقول في اية اخرى فاحذروا احذروا فيحذرهم بعدما امرهم انهم يأخذوا اسلحتهم في الصلاة وان يقسموا انفسهم قسم يصلي وقسم يحرص ينظر العدو فلابد من اخذ الاسباب. فالاسباب لا تنافي التوكل بل الاسباب - 00:17:10ضَ
من التوكل. فعل الاسباب من التوكل ولكن لا يجوز ان يعتمد على السبب. السبب لا يعتمد عليه على السبب شرك وتعطيل السبب عجز وقدح في العقل. تعطيل السبب عجز في العقول والاعتماد على الاسباب شرك بالله جل وعلا. بل ان فالمؤمن يفعل السبب ويعتمد على ربه جل وعلا. نعم - 00:17:40ضَ
قوله فقال انفز على رسلك بضم الفاء عندي ورسلك بكسر بكسر الراء وسكون السين فهي رزقك من غير عجلة وساحتهم فناء ارضهم وهو ما عبده ورسوله وما اقتضته الشهادة من اخلاص العبادة لله وحده. واخلاص الطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. ومن هنا - 00:18:10ضَ
حديث الترجمة كما قال تعالى لنبيه ورسوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقوا - 00:18:40ضَ
قل اشهدوا بان مسلمون قال شيخ الاسلام رحمه الله والاسلام هو الاستسلام لله وهو الخضوع له والعبودية له كما قال اهل اللغة هذا هو محل الشاهد هذه جملة محل الشاهد - 00:19:00ضَ
الحديث للباب لان الباب باب الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله هنا يقول انفث على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام. واخبرهم بما يجب - 00:19:20ضَ
عليهم لله فيه. قوله يدعو للاسلام هذا هو المراد. من سياق الحديث. والدعاء اللي سمعوا الاسلام هو معنى لا اله الا الله. شهادة ان لا اله الا الله هي الاسلام في الواقع. لان معناها - 00:19:40ضَ
لا يكون للمسلم مألوف غير الله. والا يكون المسلم منقادا ومطيعا في بالحلال والحرام وما يتقرب به الى الله الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو حكيم شهادة ان لا اله الا الله ان يكون الدين كله لله خالصا. وقوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق - 00:20:00ضَ
يعني في الاسلام مثل الصلاة وجوب الصلاة ومثل وجوب الزكاة وجوب الصوم صوم رمضان وجوب الحج. هذا الذي يجب عليهم لله جل وعلا فيه. فدل هذا على ان هذه واجبات. الصلاة والزكاة - 00:20:30ضَ
صوم رمضان وحج البيت واجبات من واجبات الاسلام. واما حقيقة الاسلام فهو شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله فهو الاسلام استسلام القلب بالطاعة. والانقياد لله جل وعلا بالاخلاص. وكذلك - 00:20:50ضَ
متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعته فيما جاء به من عند الله جل وعلا. والا يعبد الله جل وعلا الا شرعي الذي شرعه هذا الذي يجب على المسلمين عموما ان يعلموه ويعملوا به. ويدعوا الى - 00:21:10ضَ
يدعو الناس الى هذا ان يكون المعبود هو الله. والمشرع هو الله. الذي يكون يأمر وينهى بكل ما يتصل بهم في حياتهم. الحلال والتحريم لان المسلم مقيد بشرع الله. لا يجوز ان يخرج على شرع الله. فان خرج - 00:21:30ضَ
على شرع الله سواء في المعاملات او فيما هو خاص بنفسه. من التعبد من العبادات فانه يكون مخلا بشهادة ان لا اله الا الله. فاما ان يكون ذلك مناف لها او يكون قادحا في كمالها منقص لها - 00:22:00ضَ
فيكون مستوجبا للعذاب. فقد يعذبه الله وقد يتوب عليه. اما اذا جاء بما بالمنافي فانه يكون من اهل النار. نسأل الله العافية. اذا جاء بالشرك لان الذي ينافس هذا لا اله الا الله هو ان يعبد غير الله. والعبادة لغير الله جل وعلا انواع شتى. انواع متعددة - 00:22:20ضَ
وقد مثلا يفعلها الانسان وهو لا يدري. مثل الذي مثلا يتجه الظريح ويسأله النفع او يسأله ان يدفع عنه ظر من مرض او عدو او ما اشبه ذلك. ويقول ان هذا توسل وان صاحب الظريح يدعو الله - 00:22:50ضَ
المراد فقط والا هو ما يملك شيء مع الله. قل هذا شرك. هذا شرك اكبر. لان هذا شرك المشركين انهم كانوا يجعلون اصنامهم واوثانهم وسائط بينهم وبين الله تشفع لهم فقط هذا شركهم ما - 00:23:20ضَ
يعتقدون ان الاصنام والمعبودات التي جعلوها معبودات لهم وسموها الهة ما كانوا يعتقدون ان تتصرف مع الله. اكل منهم من يعتقد هذا ابدا. وانما يقولون انها شفهاؤنا عند الله يستشفع لنا. فهذه الشفاعة هي الشرك بعيني. التي هذه الشفاعة التي يزعمونها هي الشرك بعينه - 00:23:40ضَ
المقصود ان معنى الاسلام هو ما اقتضته شهادة ان لا اله الا الله الله لان قول الانسان اشهد ان لا اله الا الله معناه ان لا اعبد الا الله والافعال التي - 00:24:10ضَ
يفعلها تكون تبعا للعبادة. سواء في المعاملات معاملات التي تكون في البيع والشراء او المعاملات التي تكون مع الناس او غير ذلك. كلها تكون تبع. يعني انه لا يجوز ان يحل حراما او يحلل او يحرم حرام حلالا - 00:24:30ضَ
ان انني حر اتصرف كيف اشاء؟ فانه ليس حر بل هو عبد عبد لله يجب ان يمتثل لامر الله جل وعلا وينقاد مطيعا خاضعا له. فاذا خرج عن ذلك فانه - 00:25:00ضَ
عن عبادة الله الى عبادة ان هواه او عبادة الشيطان. نعم. وقال شيخ الاسلام ودين الاسلام الذي ارتضاه الله وبعث به رسله. والاستسلام له وحده. فاصله في القلب والخضوع له - 00:25:20ضَ
وحده بعبادته وحده دون ما سواه. فمن عبده وعبد معه الها اخر لم يكن مسلما. ومن استكبر عن عبادته لم يكن مسلما. وفي الاصل هو من باب العمل عمل القلب والجوارح. واما الايمان فاصله - 00:25:40ضَ
تصديق القلب واقراره ومعرفته. فهو من باب قول القلب المتضمن عمل القلب انتهى قول القلب وعمل القلب هو كله عبارة عن الامور التي تقوم بالقلب. من العلم ومن الخشوع والخشية والخوف والرجاء - 00:26:00ضَ
اباه وكذلك الاستسلام والانقياد اعمال القلب القلب هو الاصل في هذا ثم تنبعث هذه عن الجوارح. ويأتي العمل تبعا للقلب. فلهذا قالوا الاصل في القلب يعني اصل الاصل اصل الايمان في القلب. بل اصل الاعمال كلها في القلب. فان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال - 00:26:30ضَ
بالنيات والنية هي عمل القلب. قال المصنف رحمه الله في شرح حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه قال فتبين ان اصل الاسلام هو التوحيد ونفي الشرك في العبادة وهو دعوة جميع المرسلين وهو الاستسلام - 00:27:00ضَ
الله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة فيما امرهم به على السن رسله. كما قال فتعالى عن نوح اول رسول ارسله ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. مم. وفيه مشروعية الدعوة قبل القتال لكن ان كانوا قد بلغتهم الدعوة جاز قتالهم ابتداء لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:20ضَ
سار على بني مصطلق وهم غارون. وان كانوا لم تبلغهم الدعوة وجبت وجبت دعوتهم. هم. قوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه اي في الاسلام اذا اجابوك اليه فاخبرهم - 00:27:50ضَ
ما يجب من حقوقه التي لا بد لهم من فعلها كالصلاة والزكاة كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه اذا فعلوا ذلك فقد منعوا فقد منعوا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. ولما قال عمر لابي بكر - 00:28:10ضَ
في قتاله مانع الزكاة كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. قال - 00:28:30ضَ
ابو بكر فان الزكاة حق المال. والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه سلم لقاتلتهم على منعها. هم. وفيه بعث الامام الدعاة الى الله تعالى كما - 00:28:50ضَ
كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون يفعلون كما في المسند عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال في خطبته الا اني والله ما ارسل عمالي اليكم ليضربوا ابشاركم ولا ليأخذوا اموالكم - 00:29:10ضَ
ولكن ارسلهم اليكم ليعلموكم دينكم وسننكم. نعم. وقوله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. مصدرية واللام قبلها مفتوحة. لانها لام القسم وان والفعل بعدها في تأويل مصدر رفعه على الابتداء والخبر خير وحمر وحمر بظم المهملة وسكون - 00:29:30ضَ
جمع احمر والنعم بفتح النون والعين المهملة. اي خير لك من الابل حمر. وهي وهي انفس اموال العرب قال النووي وتشبيه امور الاخرة بامور بامور الدنيا انما هو للتقريب الى الى الافهام - 00:30:00ضَ
والا فذرة من الاخرة خير من الارض باسرها وامثالها معها. وفيه وفيه فضيلة من اهتدى على يديه رجل واحد وجواز الحلف على الخبر والفتية ولو لم يستحلف. هذا الحديث سيق لاجل - 00:30:20ضَ
لقوله ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب لله عليهم فيه. فانهم فعلوا ذلك معنى هذا انه يكف عنهم. ويقول ان هذا يدل على وجوب الدعوة اذا لم يكن بلغ - 00:30:40ضَ
الدعوة ومعنى هذا اذا كان المسلمون يقاتلون كفارا فان كان الكفار صار لن تصل اليهم دعوة المسلمين والمعرفة بدينهم. لا يجوز ان يبدأوهم بالقتال لا يعلموهم ذلك ويبينوا لهم. فان قبلوا الدين وجب ان يكفوا عنهم - 00:31:10ضَ
لان القتال شرع حتى ما يكون في الارض شرك. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة والفتنة هو الشرك. القتال مغيا الى هذه الغاية. فاذا تركوا الشرك وجب ان يكف عنهم. فهذا بالنسبة لمن يقاتل من الكفار - 00:31:40ضَ
الجاهلين بالدين الاسلامي. فانه يجب ان يدعوا اولا. يدعوا الى الاسلام اولا ويبين لهم ان هذا امر متعين يجب قبوله على كل عبد. فان ابى عن قبوله وجب على عباد الله ان يقاتل - 00:32:10ضَ
عباد الشيطان والله جل وعلا جعل العداوة بين اوليائه واولياء الشيطان. ثم المقاتلة. لابد فان لم يكن لم هذا حصلت الفتنة والفساد العريض في الارض اذا اصبح المسلم مخالطا للمشرك - 00:32:30ضَ
واصبح لم يتبرأ منه ولم يظهر له العداوة اصبح الفساد سعد العريض في الارض كما اخبر الله جل وعلا في اخر سورة الانفال. لما ذكر ان المؤمنين اولياء المؤمنين وانه وان بعضهم ينصر بعض. واذا استنصر المؤمن اخاه المؤمن وجب عليه ان ينصره. ثم ذكر - 00:33:00ضَ
ترى ان الكافرين بعضهم اولياء بعض. قال الا تفعلوه يعني الا تفعلوا هذا الشيء يكن المؤمن ولي المؤمن يكن فتنة وفساد كبير وفساد عريض في الارض. تفسد تفسد الاخلاق وتفسد الاديان - 00:33:30ضَ
لهذا يقول في الاية الاخرى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. ولو كانوا ابائهم او او اخوانهم او عشيرتهم. فالمقصود ان مشروعية القتال لاجل - 00:33:50ضَ
ان يكون الدين كله لله من اجل هذا فقط ما هو من اجل اموال يتحصل عليها المسلمون او يستغلونها وتدخل تحت ايديهم او جزية تدفع لهم او ما اشبه ذلك من امور الدنيا - 00:34:10ضَ
ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم لما صاروا يقاتلون الفرس والروم وغيرهم في في بلاد الله اولا اذا جاؤوهم خيروهم بين ثلاث بينوا لهم انهم كانوا في جاهلية. وكانوا فقراء. وكانوا - 00:34:30ضَ
من اضعف الناس فمن الله جل وعلا عليهم فارسل اليهم نبيا يعرفون نسبه وصدقه وامانته وانزل عليه كتابه فامنوا به واتبعوه. فابدلهم بالقلة كثرة وبالذلة عزة فصاروا يقولون للناس ان قبلتم هذا الدين فلكم ما لنا - 00:35:00ضَ
عليكم وعلينا وانتم اخواننا ونرجع عن بلادكم. ولن نتدخل في شؤونكم. وان ابيتم فامامكم امران اما هذا اذا كانوا من اهل الكتاب ان تدفعوا الجزية وانتم صاغرون. وانتم اذلة عن صغار وزلة واما القتال بيننا وبينكم ويد الله ما - 00:35:30ضَ
من شاء ونصره لمن يشاء. بل نصره لعباده المؤمنين. هكذا كانوا يقولون لهم. كل كل من اتوه خيروهم بين هذه الامور. وهذا تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما قوله فان كانت الدعوة - 00:36:00ضَ
قد بلغتهم فان الدعوة تكون مستحبة. وهذا لان هؤلاء الكفرة اليهود يهود خيبر الذين ذكر فيهم هذا الحديث كانوا قد بلغتهم الدعوة وكثير منهم خرج من المدينة لانه حار لانهم حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وحاولوا قتله وحاولوا - 00:36:20ضَ
قاهرة الكفار عليه وحاولوا كل وسيلة يريدون القضاء على الاسلام وعلى رسول الاسلام. صلوات الله وسلامه عليه ثم اجري بعضهم الى الشام وبعضهم الى خيبر. هل صاروا عارفين عارفين بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع هذا قال صلى الله عليه وسلم لعلي - 00:36:50ضَ
رضي الله عنه لما دفع له الراية امض على رسلك. حتى تنزل بساحته. ثم ادعهم الى الاسلام والدعوة للاسلام لابد ان يبين ما هو الاسلام ما يكفي ان يقول ادعوك الى الاسلام يبين - 00:37:20ضَ
له ما هو الاسلام؟ يبين ان الاسلام هو عبادة الله وحده. وترك عبادة كل معبود سواه. وان اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته في كل ما امر. واجتناب ما نهى عنه - 00:37:40ضَ
انه اقامة الشرائع التي شرعها الله جل وعلا. لابد من البيان ما يكفي ان يقول ادعوك للاسلام فقط فاذا بين له عند ذلك يقاتله اذا امتنع من قبوله يقاتل فهذا اخذ منه انه مستحب تكرار الدعوة. ان الدعوة تكرر للكفار. قبل القتال - 00:38:00ضَ
وان كانوا قد دعوا قبل هذا فتعاد عليهم الدعوة مرة ومرة لعلهم يدخلوا في الاسلام لان هذا هو المقصود وليس المقصود القتال. القتال ليس مقصودا بالذات. وانما يقصد القتال لتكون - 00:38:30ضَ
كلمة الله هي العليا ويظهر دينه وينكس من يمنع انتشار الدين الاسلامي الذين يقومون بوجه الدعوة يجب ان يقاتلوا حتى ينكفوا عن ذلك ويتركوا الدعوة فتمضي الى عباد الله في الارض كلها. ثم انما من المعروف - 00:38:50ضَ
الشرع الاسلامي وعليه علماء الاسلام ان الجهاد مشروع الى اخر من يكون على هذا الدين من هذه الامة؟ باقي مشروعية جهاد باقية الى الى ان يرث الله جل وعلا الارض ما دام الدين الدين - 00:39:20ضَ
اسلامي قائم. فمشروعية الجهاد قائمة. لم تنسخ ولن تنسخ حتى اذا نزل عيسى عليه السلام. في اخر الزمان وهو ينزل حاكما بهذا الدين. لا يأتي بشرع جديد بل يكون من امة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل حاكم يقاتل يقاتل الكفار على بهذا الشرط - 00:39:50ضَ
الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان هذا الدين هو اخر الاديان وهو خاتمها كما ان رسوله صلى الله عليه كلمه هو خاتم الرسل ليس بعده رسول. ولكن الله جل وعلا - 00:40:20ضَ
يحكم ما يريد ويفعل ما يشاء. اذا شاء نصر عباده واظهرهم وصار الجهاد ظاهرا والراية راية الاسلام مرفوعة. واذا شاء واذا جاء ضعف المسلمون وصاروا تحت حماية الكفار. وللاسف وصار الكفار هم الظاهرون - 00:40:40ضَ
ولكن هذا ما يكون الا بسبب افعال المسلمين انفسهم. بسبب عدم تمسكهم بدينهم بسبب رغبتهم في الدنيا. كما قال صلوات الله وسلامه عليه فيما يروى عنه. اذا رضيتم بالزرع واتبعتم اذناب البقر. سلط عليكم ذل في رقابكم. ما - 00:41:10ضَ
ينزع حتى تراجعوا دينكم. وفي الحديث الاخر يوشك ان تتداعى عليكم قالوا امن قلة النحل يا رسول الله؟ قال لا انتم كثير. ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع تنزع من قلوبكم المهابة. ويقذف فيها الوهن. فقالوا وما الوهن؟ قال حب الدنيا - 00:41:40ضَ
وكراهية الموت. هذا هو الوهن وهذا هو الذل. اذا احب المسلمون الدنيا ورضوا بها وكرهوا في سبيل الله هنا يأتي الذل وتأتي المهانة. ويأتي ظهور العدو عليه ولا يحصل العز الا اذا سلكوا مثل مسلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:42:10ضَ
كان القائد قائدهم اذا اتى الكفار يقول لهم يا هؤلاء والله لقد جئتكم هم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة. هكذا كانوا يحبون الموت. الموت في سبيل الله يحبونه مثل ما يحب الكفار الحياة. وكانوا اذا قتل واحد منهم يهنئونه - 00:42:40ضَ
هنيئا لك الشهادة. يهنئونه فيما بينهم. كل واحد يود انه هو الذي قتل. اذا كانوا بهذه المثابة كانوا اعزاء واقوياء ونصر الله معهم. لما ذهب عمرو بن العاص رضي الله عنه في الافتتاح مصر وحصل ما حصل بينه وبين الروم فجمعوا له جمعا كثير - 00:43:10ضَ
قال انه بلغ ما يقرب من اربع مئة مقاتل. الصحابة قلة. قليلون. يعني ما عدد قليل ما يمكن انه نسبة لهؤلاء. كتب الى عمر رضي الله عنه يخبره بالواء بالامر ويستحثه بان يرسل له مدد. ويقول اقل ما ترسل الي اربعة الاف. اقل ما ترسل الي - 00:43:40ضَ
عند ذلك كتب اليه عمر رضي الله عنه يعاتبه ويقول له لتحترسوا من المعاصي اشد من احتراسكم من عدوكم. فانكم لا تنصرون بعددكم وعزتكم وانما تنصرون بطاعتكم لله جل وعلا واتباع واتباعكم سنة رسوله صلى الله - 00:44:10ضَ
الله عليه وسلم فاذا حصلت المعصية في المسلمين نسر عليهم عدوهم واديل عليهم عدوه. ثم ارسل له اربعة رجال بدل اربعة الاف اربعة اربعة رجال فقط. ومع ذلك نصره الله جل وعلا نصرا ظاهرة - 00:44:40ضَ
الكفار فالمقصود ان الله جل وعلا وعد عباده النصر بشرط ان يتقوا ويطيعوا بشرط التقوى والطاعة. اذا اتقوه واطاعوه فان الله جل وعلا ينصرهم وقد بدأ الامر بين المسلمين والكفار انه لا يجوز ان يفر المسلم - 00:45:10ضَ
من عدد ضعفه مرات العشرون يغلبون مائتي في اول الامر. ثم خفف عنهم وصار الظعف. فاذا كان امام فالمسلمين ضعفهم فهذا امر قد وعد الله جل وعلا بان النصر له - 00:45:40ضَ
ثمان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لن يغلب عشرة الاف من قلة. مهما كان لان الكثرة ليس لها معنى اذا لم يكن فيها تأييد من الله فلا بد ان يكون هناك ثقة بالله وتأييد ونصر مع الطاعة والاتباع. اذا وجد هذا - 00:46:10ضَ
فالنصر لابد منه. باذن الله تعالى. كما لان وعد الله حق. والله لا يخلف وعد واذا ترك الجهاد في سبيل الله فالمسلمون ضعفاء ولابد ولهذا من السنة الدعاء اعلى كلمة الله واقامة الجهاد في سبيله. من السنة بل من - 00:46:40ضَ
الامور الواجبة على المسلم ان يهتم بهذا. لان الذي لا يهتم بامر المسلمين ليس منهم. والمسلمون تمزق اشلاؤهم في كل مكان. وتنتهك اعراضهم. وتمتهن كرامتهم. ولا مع الاسف وهذا بسبب اعراضنا عن ديننا - 00:47:20ضَ
اما لو كنا مهتمين لذلك ما جرى اعداء الله على شيء من ذلك. ما يجرأ على من ذلك وقد عرف ان الاسلام يبني الرجال الابطال الذين ما سبق لهم نظير في التأريخ. ولهذا - 00:47:50ضَ
الصحابة رضوان الله عليهم فتحوا البلاد في وقت وجيز. حتى وصلوا الى المحيط الاطلسي والى حدود الصين. كلها دخلت تحت حكمه. هذه البلاد اسئلة عريضة لانهم ليسوا كثرة كافرة. وكانوا يواجهون قوما - 00:48:20ضَ
اسلحتهم لكل امكانياتهم لا تقارب اسلحة المسلمين اسلحة المسلمين ميسرة بالقط وخيولهم مختومة بالليف وثيابهم قصيرة احيانا يلاقونهم بالفيلة. يقاتلونهم على الفيلة احيانا. ومع ذلك نصرهم الله جل وعلا لان من صبر واطاع فالنصر حليفه. بلا شك - 00:48:50ضَ
هكذا اذا عاد المسلمون الى ربهم جل وعلا وراجعوا دينهم تعود لهم الكرة. ويصبحون قادة وسادة للخلق. لان وعد الله باق. كما كما كان لاول الامة فهو لسائر الامة. من شرط الصبر والمتابعة والتقوى - 00:49:30ضَ
هذا مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقاتل مقاتلة عظيمة وكان اذا اشتد القتال الابطال يكونون يكونون بريئة لهم كما جاء عن عنه رضوان الله عليهم اذا اشتد القتال يتقوا - 00:50:00ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يباشر القتال بنفسه صلوات الله وسلامه كان يقول لولا ان اشق على امتي ما تركت سرية تخرج الا وخرجت معه. لا سرية ولا جيش ولا غيره - 00:50:40ضَ
ومع ذلك خرج خرجات كثيرة جدا يقاتل بنفسه صلوات الله وسلامه عليه لما كان في غزوة حنين كانوا يسيرون والكفار قد كملوا لهم الى علمهم فساروا بوجوههم على غفلة. فرشقوهم بالنبل. صاروا يمطرون عليهم النبل. وهم غافلون - 00:51:10ضَ
تعد ففروا انهزموا عند ذلك نزل الرسول صلى الله عليه وسلم من بغلته وصار يقول ان انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب. هلم الي المسلمون يرجعون اليه. شيئا فشيء حتى حمي القتال. وصاروا - 00:51:40ضَ
الاسرى يؤتى بهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا غاية الشجاعة. كون الصحابة يفرون يعني ينهزمون ثم يترجل على دابته ويصير يعلن للناس عن النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب - 00:52:10ضَ
يعني كأنه يقول هلم الي اذا كان عندكم قوة وشجاعة وهكذا المؤمن يجب ان يكون قويا واثقا بالله ويكون ايظا ظعيفا بالنسبة الى ربه جل وعلا مستنصرا به يدعوه بكل افتقار وبلهث - 00:52:30ضَ
لما كان صلوات الله وسلامه عليه كذلك فانه يوم بدر صار يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب وعدك الذي وعدتني يا ربي انجز لي وعدك حتى سقط رداؤه من على كتفه مبالغة الدعاء ورفع الايدي - 00:53:00ضَ
يدي فاخذ رداءه ابو بكر رضي الله عنه ووضع على كتفيه قال حسبك مناشدتك لربك والله لينصرنك الله. وهذا ثقة ثقة بوعد الله جل وعلا. ان وعد رسوله والمؤمنين. على كل حال - 00:53:20ضَ
الجهاد في سبيل الله افضل الاعمال. كما قال صلوات الله وسلامه عليه من جهاد السلام الاسلامي ذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله. يعني اعلى خصال الاسلام هو الجهاد في سبيل الله - 00:53:40ضَ
وليس ميت يموت من اهل الخير والفضل واهل الجنة سيتمنى انه يرجع الى يا الا الشهيد مما يرى من الكرامة فانه يتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل مرة اخرى. حتى - 00:54:00ضَ
فيحصل له عظة مما يرى. الشيء العظيم. اما غيره من الاموات من اهل الخير اذا مات فما عند الله خير له مما خلف فهذا من فضل ما يراه. ثم ان الدعوة الى الله مطلقة - 00:54:20ضَ
من غير جهاد على حسب طاقة الانسان يتعين على المسلمين ان يقوموا بها فاذا قام بها من يكفي تسقط عن البقية والا يأثموا جميعا واهم من يقوم بهذا اهل المقدرة. اهل المقدرة في المال وكذلك في السلطة. هم الذين - 00:54:50ضَ
يستطيعون ان يقوموا بهذا فاذا لم يقوموا بهذا فانه ايضا يبقى الواجب على سائر المسلمين كل بحسبه وبقدرتك يجب ان يدعو يدعو الانسان وفي الدعوة الخير الكثير. مثل ما بين لنا صلوات الله وسلامه عليه بهذا - 00:55:20ضَ
فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم. يعني خير لك من النوق الحمر وهذا في وقته صلوات الله وسلامه عليه لان في وقته افضل الاموال هو هذا النوع انفس الاموال - 00:55:40ضَ
النوق الحمر اما في هذا الوقت فتغير الحال ومثل ما سمعنا قول النووي يقول هذا تقريب للافهام فقط. والا ذرة من امور الاخرة خير مما طلعت عليه الشمس. يعني خير من الارض كلها وما عليها - 00:56:00ضَ
وانما يقول صلوات الله وسلامه عليه ذلك تقريبا للافهام فقط يقول هداية رجل يهتدي على يديك يدخل في الاسلام خير لك من الدنيا. لو قدر انها تحصل لك ما معنى الكلام؟ وذلك ان ببدايته يحصل لك من الاجر - 00:56:20ضَ
مثل الاجر الذي يتحصل عليه هو. من غير ان ينقص من اجره شيء. وزيادة انك انقذت انسانا من النار وقد قال الله جل وعلا في قتل الانفس ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. الذي يحيي نفس كأنما احيا الناس جميعا - 00:56:50ضَ
وليس المقصود الحياة البعث بعد الموت هذا ليس الى الخلق. ولكن المقصود ان يحول بينها وبين الموت ومن اعظم الموت موت الكفر. كون الانسان يكون كافرا فانه ميت واذا دخل في الاسلام فقد حي. فمن كان - 00:57:20ضَ
بيتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات. ليس بخارج منها. يعني كان الميت يعني كافر فاحياه الله بالهداية. هداه للاسلام وجعل له نور. نورا يهتدي به الى الله - 00:57:50ضَ
فمن اهتدى على على يده رجل يكون بهذه المثابة كأنما احيا الناس جميعا. كما ان الذي يدل على يديه رجل يظل من الاسلام يخرج من الاسلام الى الكفر يكون كانه - 00:58:10ضَ
للناس جميعا يعني بدل كونه يتحصل على الفضل يتحسب على الوزر العظيم وذلك لان الله جل وعلا خلق الناس لعبادته. الا انه بين لهم طرق طرق الخير وطرق الشر. وجعل الامر اليهم باختيارهم. لان هذا هو الذي - 00:58:30ضَ
يستحق عليهم الانسان الثواب او العقاب. فاذا فعل الخير واقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم واتبعه استحق الجزاء. والثواب العظيم. اما اذا ابى وزين له سوء عمله وصد عن هدى الله فانه لن يعجز الله - 00:59:00ضَ
طه وله العقاب الذي ينتظره بعد الموت. عقاب لا يتصوره وقد بين ربنا جل وعلا لنا شيئا من ذلك. اخبر ان الكفار لا يقضى عليهم سيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها شيء. خالدين فيها ابدا ما دامت السماوات والارض. وآآ جهنم - 00:59:30ضَ
نار تتلظأ لا يكسى لهبها ولا ينقطع عذابها نسأل الله العافية كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. كلما نضجت جلوده انسان لو سقط في النار لحظات مات ولكن في الاخرة ما في موت - 01:00:00ضَ
الله جل وعلا القادر على كل شيء يمنع الموت منه. والا الموت يأتيه من كل مكان ينسى الدنيا وينسى كل ما حصل له. ما كأنه شيء. ولهذا يخبرنا ربنا جل وعلا انهم اذا وقفوا - 01:00:30ضَ
بين يدي الله يسأل بعضهم بعض يقول كم لبثتم؟ كم لبثتم في الدنيا في الارض؟ فواحد يقول اذا لبثنا يوم احد يقول لبثنا الساعة واحد يقول بعظ ساعة ما هي شي انتهى فعلى هذا - 01:00:50ضَ
يكون مثلا انقاذ الانسان من هذا العذاب العظيم لا يتصور ان جزاؤه مثل الدنيا من اول الدنيا بل اعظم اعظم مرات لكن مثل ما يقول ان هذا من باب التبريب فقط التقريب للاذى - 01:01:10ضَ
والافهام. ثم ان الانسان ما هو يقول انا لست مكلف ليس المكلف بالدعوة مكلف الله كلفك. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان. من رأى منكم - 01:01:30ضَ
هل هذا يخص قوم دون قوم؟ هذا يعم الامة كلها. غير انه يجب على يدعو ان يكون عارفا بالدعوة ما هي. يكون عالما بما يدعو اليه. عالما بان هذا الذي - 01:02:00ضَ
في يدعو لتركه انه منكر. والذي يدعو اليه عارف بانه معروف وانه حق ما يدعو بالعادات والاوضاع او يدعو بالجهل فانه اذا كان بهذه المثابة فانه يفسد اكثر مما يصلح بل يجب ان يبدأ بنفسه فيعرف دين الله - 01:02:20ضَ
نتعرف عليه. فاذا عرفه لا يقصره على نفسه. يدعو الى الخلق على حسب حاله. على حسب حاله كلف الله جل وعلا الانسان شيئا ما يستطيعه. ما كلفت الا ما تستطيع. ان استطعت ان تغير بيدك فذاك اليك - 01:02:50ضَ
ان لم تستطع فبلسانك فان لم تستطع يسقط عنك. يبقى الانكار بالقلب كراهة المنكرات وبغضها وكراهة اهلها وبغضهم. هذا هو انكاره في القلب. وهذا ما يسقط بحال من الاحوال. لان القلب ليس لاحد - 01:03:10ضَ
عليه سلطة فالمقصود ان الدعوة واجبة على حسب في المقدرة. وبحسب الحال اما ان تكون دعوة الكفار او دعوة الفسقة والعصاة حسب المقام والوظع والمكان الذي انت فيه. ولو ان المسلمين تظافروا على الدعوة الى - 01:03:30ضَ
اه لتبدلت مجتمعاتهم خيرا واحوالهم احسن من احوالهم اليوم. ولكن يتساهلون في هذا او يقصرون فيه او يجهلونه كثير يجهلهم او لا يبالون. فحصل فبذلك التقصير والنقص كما هو الحال والله المستعان. نعم. قال فيه مسائل المسألة الاولى ان - 01:04:00ضَ
الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. المسألة المأخوذ من قوله جل وعلا قل هذه ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني انا ومن اتبعني فكل من كان له نصيب - 01:04:30ضَ
اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد ان يكون له نصيب من الدعوة حسب اتباعه. ان كان اتباعه كامل كانت دعوته الى الله كاملة. وان كان الاتباع فيه نقص تكون الدعوة فيها نقص. لانه - 01:04:50ضَ
قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني. يعني ومن اتبعني يدعو الى الله على بصيرة. وهذا يدلنا على ان الداعي يجب ان يكون على بصيرة. الداعي الى الله يجب - 01:05:10ضَ
ان يكون في دعوته على بصيرة. والبصيرة هي العلم بما يدعى اليه وما يترك في ذلك وكذلك هي الفهم والفكر الفقه في هذا الامر ان يفهم ويرجع الامور الى القواعد الشرعية والكليات التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يكون على حسب - 01:05:30ضَ
ما يزين له نظر يتخبط تخبط فان هذا لن تجح دعوته ثم الجدوى فيها قليلة وقد لا يكون مأجورا فيه. نعم. المسألة الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. هذا مأخوذ من قوله ادعو الى الله. كلمة الى الله - 01:06:00ضَ
يدلنا على ان الدعوة يجب ان تكون لله. ما تكون للانفس ولا للمصالح ولا لغير ذلك فهنا يقول فيه التنبيه على وجوب الاخلاص في الدعوة. لان كثيرا من الناس وان كان ظاهر دعوته - 01:06:30ضَ
الظاهر اللي ما يظهر للناس انها لله فهي الى نفسه. يعني يريد مثلا ان يتبوأ من عندهم وان يعرفوه وان يقال انه عالم او انه داعية او ما اشبه ذلك - 01:06:50ضَ
مما هو من حظوظ النفس. النفس تحب الترأس. تحب ان ترتفع على الناس. ويكون لها مثلا مقام في قلوبهم فاذا كان الانسان يريد هذا الامر فبئس ما اراد فدعوته لنفسه واذا وقف بين يدي الله سوف يكون ممن ذكر في الحديث - 01:07:10ضَ
الذي في في الصحيح فانه جاء ان اول من تسجر بهم النار ثلاثة احدهم داعي داعية احد الثلاثة ممن يدعو واحد قتل في سبيل الله والاخر انفق امواله في سبيل - 01:07:40ضَ
يعني في الظاهر وواحد عالم او متعلم فيؤتى العالم ويقرر بنعم الله عليه فيقول الله جل وعلا ماذا صنعت؟ فيقول يا رب ما تركت تعلمت فيك العلم وعلمت يقول الله كذبت. تقول الملائكة كذبت. ولكنك تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل. فيؤمر به فيسحب الى النار - 01:08:00ضَ
ثلاثة اعمالهم من افضل الاعمال. المجاهد والمتصدق والم تعلم فيؤتى بالمجاهد الذي قتل في سبيل الله في الظاهر. فيقرره الله جل وعلا بنعمه فيقول فيقر بها فيقول الله ماذا ماذا عملت؟ فيقول يا ربي بذلت نفسي في سبيلك حتى - 01:08:30ضَ
فقتلت في سبيلي. فيقول الله كذبت. الله علام الغيوب يعلم ما في قلبه وما في نيته. ولكنك قتلت يقال هو جري هو شجاع. وقد قيل يعني قد لقيت اجرك. اخذت نصيبك من العمل وهو قول الناس - 01:09:00ضَ
هل ينفعك قول الناس ذهب انتهى ويؤتى بالذي يتصدق فيقول الله وجل وعلا الم انعم عليك؟ الم اصح بدنك؟ الم اهبك المال؟ يقول بلى يا رب. يقول ماذا عملت يقول يا ربي ما تركت طريقا من طرق الخير لبذلت فيه المال وانفقته في سبيلك. يقول الله كذبت ولكنك بذلت ليقال - 01:09:20ضَ
هو جواد هو كريم. وقد قيل. ويؤمر به فيسحب الى النار. هؤلاء الثلاثة هم اول من تشجر بهم تسجل به من نار. نسأل الله العافية. قبل عباد الوثن لانهم في الواقع صارت مراعاة الناس - 01:09:50ضَ
والنظر اليهم اعظم عندهم من الله. هذا السبب. فهكذا الانسان الذي يدعو اريد ان يظهر امام الناس بانه داعية وانه عالم وانه متكلم يستطيع البيان هو انه ذو مقدرة فانه في الواقع يدعو الى نفسه. ما يدعو الى الله - 01:10:10ضَ
وانما الشيء الذي ينفع ويجدي اذا كان الامر خالصا لوجه الله جل وعلا. ثم هذا هو الذي ينفع ومن سنة الله جل وعلا ان المرائي انه ينكشف وان كلامه لا يجدي شيء. وانه لا يدخل القلوب. ولا ينفع. غالبا وقد ينفع. قد ينفع. فان - 01:10:40ضَ
جاء في الحديث انه يؤتى بالرجل فيلقى في جهنم فتندلق اكتابه. يصيح يصيح في النار يسن عليه الناس ويقول ما بالك؟ الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ وقد اهتدى على يدك رجال - 01:11:10ضَ
انتفعوا ودخلوا الجنة يقول بلى كنت افعل ذلك ولكن كنت امر بالمعروف ولا اتي انهى عن المنكر واتيه. فقد انتفع ويكون هو المتبرج. وهذا الناس من اشقى الناس الذي يضل بعلمه وينتفع بعلمه غيره. كالذي مثل يجمع المال - 01:11:30ضَ
يجمع من اوجه الحرام ويمنع حق الله فيه ثم يرثه بعده غيره يطيع الله فيه. فيدخل بهذا المال الجنة. والذي جمعه يدخل به النار. ما هي حسرته هذا يوم القيامة. يرى غيره قد سعد بماله وهو شقي به. كالذي يرى ان غيره سعدا - 01:12:00ضَ
بعلمه وهو شقي به. يعني حسرات حسرات عظيمة جدا. من اشد الناس حسرة من في هذه المزارع فالواجب على العبد ان يخلص اعماله لله في كل ما يعمل. والدعوة من اعظم الاعمال - 01:12:30ضَ
وافضلها المسألة الثالثة ان البصيرة من الفرائض البصيرة من الفرائض واذا كانت من الفرائض فالتفريط بها يعاقب عليه الانسان. ان الفريضة لازمة الفريضة تلزم الانسان يمتثلها ولكن البصيرة هنا تكون على حسب الحال حسب - 01:12:50ضَ
حال الانسان الانسان يجب ان يكون عنده بصيرة في عبادته لربه. يعني يعبد الله على بصيرة يجب ان يكون عنده بصيرة في المعاملات التي يتولاها. والا يسكت في الحرام لان الانسان مكلف ان تصرفه يكون وفق الشرع مكلف - 01:13:21ضَ
يجب ان تكون يكون تصرفه على وفق الشرع الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا لم يكن عنده بصيرة في ذلك يكون اثما ويكون واقعا في ثم ينجر باسباب ذلك وقوعه في المحرمات. فيستحق بذلك العذاب - 01:13:51ضَ
واذا كان الانسان من ذوي المقدرة في العلم تعلم ازدادت اه ازداد الواجب عليه اكثر من غيب. وهكذا تختلف البصيرة باختلاف النقد والاستطاعة. فالذي يجب على العالم ليس مثل ما يجب على - 01:14:21ضَ
العامي والذي يجب على الذي مثلا يدخل نفسه في المعاملات وفي شؤون المسلمين يجب عليه اكثر ممن لا يكون كذلك. وهكذا فهذه البصيرة في قل لي ما يكون منوطا بالانسان من عمل. كل ما كان منوطا به من الاعمال سواء اعمال - 01:14:51ضَ
قصة تتعلق بخاصة نفسه واهله واولاده او اعمال عامة. فانه يجب عليه ان يكون عنده سورة في الدين في الدين لان لا يقع في المخالفات لان لا يقع في خلاف الشرع. فانه اذا وقع في - 01:15:21ضَ
في الشمس فانه ات وليس كونه يقول انا جاهل انا ما اعرف ليس هذا عذر لان كتاب الله موجود وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي بلغها موجودة ولكن اذا حصل تقصير - 01:15:41ضَ
في عدم معرفة ذلك فبسبب تقصير الانسان في التعلم. ما يجوز للانسان ان يقحم نفسه في امره ان الامور الا وهو يعرف. يعرف ذلك. يعرف حكم الله فيه. ولهذا يقول العلماء القواعد التي - 01:16:01ضَ
العلماء منها قاعدة يقولون الاصل في العبادات الحرمة انها محرمة حتى يتبين لك انها مشروعة. وليس معنى ذلك الاصل في العبادات مثل ساعة الصوم والزكاة والحج؟ لا. يعني الاصل في الاعمال التي تتعبد بها. ترجو بها الثواب - 01:16:21ضَ
من الله جل وعلا. انها كانها ممنوعة حتى يأتي امر الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك. لانه صلوات الله والسلام وسلامه عليه يقول كل امر ليس كل آآ كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد - 01:16:51ضَ
مردود وهذا في الاعمال التي يتعبد بها. اذا عمل الانسان عمل لم يشرع فهو فتبين انه يجب على الانسان يتعرف على امر الرسول صلى الله عليه وسلم. وعلى شرعه. حتى ما يرد عمله - 01:17:21ضَ
لا يجوز ان يتعبد بالبدع وبالشيء الذي لم يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم. فان هذا من المحرمات. بخلاف الامور التي اصلها الاباحة التي اصلها الاباحة تكون مباحة حتى يأتي الدليل على انها - 01:17:41ضَ
ممنوعة مثل المطعومات والمشروبات والمعاملات. الاصل فيها انها مباحة حتى يأتي الدليل بانها محرمة. من خلاف العبادة عكس ما للعبادات. فالمقصود ان الانسان عبد لا يجب ان يكون ممتثلا امر الله ونهيه. ما هو عبد لنفسه ولا عبد لغير لغير الله جل وعلا - 01:18:01ضَ
هل عبد لله والعبد ما يكون خارجا عن طاعة سيده؟ نعم المسألة الرابعة من دلائل حسن التوحيد انه تنزيه الله تعالى عن المسبة. من دلائل حسن التوحيد انه لله جل وعلا عن المسبة. وذلك ان التوحيد كونه الانسان - 01:18:31ضَ
يعمل لله وحده تكون عبادته له وحده. فهو تنزيه عن المسبة مسبة الله والمسبة معناها ان يدعى ان لله شريك. هذه المسبة المقصود بها الانسان يدعو لله شريك. سواء زعم انه ولي من اولياء الله او - 01:19:01ضَ
نبي او ملك او حجر او شجر او غير ذلك مما هو موجود في الناس. كل ما طلب منه ما ما كل ما طلب منه ما ليس قادرا عليه. فانه يكون - 01:19:31ضَ
هذا الطالب جاعلا له شريكا لله جل وعلا. وهذا ما مأخوذ من قوله وسبحان الله وما انا من المشركين. وسبحان الله يعني تنزيها لله. ان اقع في الشرك انزه الله فدل هذا على ان التوحيد تنزيه لله فهذا من محاسنه - 01:19:51ضَ
ولا شك انه لا ينجو احد من عذاب الله جل وعلا الا بالتوحيد. ويكفي فيها هذا في وجوبه. وكونه واجب على الانسان مع ان الله خلق الانسان ليكون موحدا. كما قال الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 01:20:21ضَ
المسألة الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله. عرفنا معنى كون الشرك نسبه لله. كونه اجعل مع الله من يدعى ومن يرجى ومن تطلب منه الشفاعة لان الله اخبرنا انه مالك كل شيء - 01:20:41ضَ
لاحد معه معه تصرف انه يقول قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال اذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك. وما له منهم من ظهير. فنسى - 01:21:01ضَ
ان يكون لهم ملك ذرة في السماوات والارض. وهذا عام في جميع المدعوين من دون الله. ثم نفى ان يكونون شركاء للمالك لهذا القدر. ثم نفى ان يكونون معاونين او مساعدين للمالك. فماذا بقي - 01:21:21ضَ
مكة الشفاعة فنفاها فقال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فكون الانسان يدعو غير الله جل وعلا يطلبه يطلب منه الشيء الذي يطلب من الله او بعضه يكون قد تنقص الله جل - 01:21:41ضَ
وقد جعل ما هو حق الله لحق المخلوق الضعيف. وهذا هو معنى المسبة مسبة الله جل وعلا. والانسان يؤذي ربه يؤذيه لكونه يجعل له شريك لهذا اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه ما احد اصبر على اذى سمعه من الله. لا احد - 01:22:01ضَ
على اذى سمعه من الله يدعون له ولدا ويرزقهم ويعافيهم. ويدعون له شريكا يرزقهم ويعافيهم. اليس هذا عجيب؟ لانه جل وعلا لا يفوته شيء مرجعه اليه وسوف يجازيهم بما يستحقون. انا الينا ايابهم ثم انا علينا حسابهم - 01:22:31ضَ
ثم بعد ذلك بعد المحاسبة في ظمنه ظمن المحاسبة الجزاء. اما عذاب واما ثواب. نعم المسألة السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين. لا يصير منهم ولو لم يشرك. هذا مأخوذ من - 01:23:01ضَ
قوله وما انا من المشركين. يقول ان هذا من اهم المسائل. كون المسلم يبتعد عن المشركين ومعنى الابتعاد يكون معنوي ويكون حسي. فالمعنوي بالاتجاه والديانة لا يكون على شيء مما هو عليه المشرك. واما الحسي فبالمكان وبالديار يكون - 01:23:21ضَ
عنهم وسبحان الله وما انا من المشركين لا عقيدة وعملا ونهجا ولا موطنا ودار بل يكون المسلم متميز عن المشرك بعيدا عنه. وهذا هو هذه هي الحنيفية دين ابراهيم. الذي امرنا بالاقتداء به. يكون - 01:23:51ضَ
جل وعلا قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم اما تعبدون من دون الله. كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغظاء ابدا. حتى تؤمنوا بالله وحده - 01:24:21ضَ
السابعة كون التوحيد اول واجب. المسألة السابعة ان التوحيد هو اول ما يدعى اليه يعني في الدعوة عندما يبدأ الداعي الى الله جل وعلا بالدعوة فانه يبدأ بالاصل الذي يبنى عليه غيره. وكل الاعمال تبنى على التوحيد. والتوحيد معناه مثل ما سبق ان يكون العمل لله وحده - 01:24:41ضَ
ان تخلص العبادة لله جل وعلا وحده وذلك ان الانسان اذا كان يعبد الله ويعبد معه غيره فعمله غير مقبول كله مردود. لان المشرك لا يقبل منه عمل. فلا بد ان يبدأ بما يصحح العمل - 01:25:11ضَ
اولا ثم بعد ذلك يبنى على اساس صحيح فاذا جاءت الاعمال من المخلص وحد ولو كانت قليلة فهي نافعة. اما الاعمال الكثيرة التي تكون مما ان لا يخلص دعوته وعبادته لله جل وعلا فهي مردودة غير مقبولة. وهذا معنى قول العلماء ان الاسلام - 01:25:31ضَ
مبني على اصلين احدهما ان يكونا ان تكون العبادة لله وحده. ولا يكون فيها شيء لغيره الاصل الثاني ان تكون العبادة بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. واذا تخلف واحد منها هذين الاصلين - 01:26:01ضَ
فان العبادة مردودة. غير معتبرة لا شرعا ولا مقبولة. فاما ان تكون على غير بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بدعة او يكون فيها شرك. فتكون مردودة لان الله لا يقبل - 01:26:21ضَ
الا ما كان طيبا خالصا لوجهه. نعم. ثم ان نكون اول ما يبدأ به التوحيد هذا اقتداء للنبي صلى الله عليه وسلم فانه اول ما بدأ دعوته لان قال للناس قولوا لا اله الا الله قال اعبدوا الله ولا تشركوا - 01:26:41ضَ
به شيئا وكذلك الرسل قبله. اول ما يبدأون دعوتهم به هو هذا. ان يدعو الى عبادة الله جل وعلا كل رسول يرسله الله جل وعلا الى قومه مثل ما قص الله علينا في القرآن انه يقول - 01:27:01ضَ
يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذا معنى قولنا لا اله الا الله. فقوله لو على الذي ذكره عنهم عن الرسل ان يعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قوله اعبدوا الله هو معنى الا الله - 01:27:21ضَ
وقوله ما لكم من اله غير ما لكم من اله غيره معناه لا اله. الرسل من اولهم الى اخرهم اصل دين واحد. كله جاءوا بالدعوة الى عبادة الله وحده جل وعلا. واما فعل - 01:27:41ضَ
وهذا فعله واما قوله فانه مثل ما مر معنا في هذا الحديث فانه قال لمعاذ انك تأتي قوم من اهل اليمن فليكن اولا ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا الله. وكذلك قوله لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه. لما اعطاه الراية قال - 01:28:01ضَ
انفذ على رسلك حتى تنزل من ساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام. فالدعاء للاسلام هو الدعاء الى التوحيد الى شهادة ان لا اله الا الله هذا الذي يجب على الداعي الذي يترسم خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفعله. وان يبدأ به اولا. اما - 01:28:21ضَ
القاء مثلا اني نبدأ بتحسين اخلاق الناس وبحسن سلوكهم ثم بعد ذلك يمكن ان يعرفوا التوحيد فهذا لا يصلح لان العمل اذا لم يكن على توحيد وعلى دين صافي فانه - 01:28:41ضَ
ضعف ولا فائدة فيه. يكون تعب بلا فائدة. وقد ذكرنا قول الله جل وعلا جوه يومئذ خاشعة الناصبة تصلى نارا حامية. وان هذا في الذين يتعبدون على غير اساس. اما لانهم غير مخلصين لله جل وعلا - 01:29:01ضَ
او لانهم لا يتعبدون على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني بالبدع. فكل واحد من هذه الامرين يكفي في كون الانسان حابط عمله. وان كان يخشع وان كان يتعب وينصب. فعمله - 01:29:21ضَ
فكل الاهتمام يجب ان يكون في اخلاص العمل وفي كونه صوابا. فيما قال وغير ابن عياض في قوله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال احسن عمل يعني ايكم اصوبه واخلصه - 01:29:41ضَ
فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لا يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لا يقبل. يعني ان او اذا كان على السنة ولم يكن خالصا لله فهو مردود. وان كان خالصا لله وليس على السنة فهو مردود. لابد - 01:30:01ضَ
ان يكون خالصا موافقا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. المشهورة الثامنة هذه قبل كل شيء حتى الصلاة. يعني السبب هو ما ذكرنا لانه هو الاصل. وعليه تبنى سائر - 01:30:21ضَ
الاعمال على التوحيد تبنى سائر الاعمال كلها. فلا فيجب ان يكون الاساس صحيح ماكين معتبر والا يكون البناء فاسد. كما هو معلوم في والشرع والنظر. نعم. المسألة التاسعة ان معنى ان يوحد الله معنى شهادة ان لا - 01:30:41ضَ
لا اله الا الله. نعم توحيد الله وما دلت عليه شهادة ان لا اله الا الله. لان معنى لا نفي للتأله لغير الله. وان الله اثبات للتأله لله وحده. فصار في - 01:31:11ضَ
في هذا النفي والاثبات توحيد توحيد العمل العبادة والاتجاه لله وحده وقد عرف ان العبادة اسم لكل ما يحب هو يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والافعال الاعمال الظاهرة والباطنة سواء اعمال القلوب - 01:31:31ضَ
واعمال الجوارح كلها يجب ان تكون اذا كانت على وفق الشرع ان تكون خالصة لله وان يكون التأله فيها لله. فاذا حصل التألف لغير الله فان هذا هو الشرك. والتألف - 01:31:51ضَ
تألف القلب من الحب والخضوع والذل. يجب ان يكون الحب والخضوع والذل والتعظيم لله وحده في اداء العبادات - 01:32:11ضَ