دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
20 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|044-048|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس العشرون. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في سياق خطابه لبني اسرائيل في الايات التي سبقت قال بعدها يا بني اسرائيل قال سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر؟ وتنسون انفسكم وانتم تتلون تاب افلا تعقلون؟ اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم - 00:00:19ضَ
وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقون ربهم وانهم اليه راجعون. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على - 00:00:44ضَ
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا ولا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. قوله سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر - 00:01:07ضَ
هذا انكار على بني اسرائيل والبر المراد به كل الطاعات والاعمال الصالحة ولكن في مقدمتها الامر باتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكانوا اذا سئلوا عن محمد يقولون انه نبي - 00:01:30ضَ
يقرون بذلك لانه ليس بوسعهم ان يجحدوا نبوته لان ذلك مذكور في كتابهم وايضا دلائل النبوة والمعجزات ظاهرة معه صلى الله عليه وسلم فليس بوسعه من ينكر ذلك واما من انكره منهم فاهواه من باب المكابرة. وينكره في الظاهر فقط - 00:02:03ضَ
اما في قرارة نفسه اعرف انه رسول الله الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعني محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم فيكتمون الحق وهم يعلمون الله جل وعلا - 00:02:35ضَ
بهذه الاية ينكر عليهم انهم يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر ويأمرون باداء الواجبات وترك المحرمات ويأمرون الناس باتباع محمد صلى الله عليه وسلم اذا سئلوا عنه ومع هذا ومع هذا هم لا يفعلون ما يأمرون به الناس - 00:03:00ضَ
وهذا اكبر العيب ان الانسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وانه يأمر بالطاعة وينهى عن المعصية ويأمر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لا يأمر نفسه وانما يأمر الناس فقط - 00:03:25ضَ
هذا عيب على بني اسرائيل وعلى غيرهم كذلك هذه الامة قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون - 00:03:49ضَ
وقوله جل وعلا اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم هذا يتناول بني اسرائيل والخطاب اصله لهم وهم سبب النزول لكن هذا عام في كل من فعل ذلك من بني اسرائيل وغيرهم - 00:04:12ضَ
فكل من امر بمعروف وجب عليه ان ان يمتثل وكل من نهى عن منكر يجب عليه ان يجتنبه وكل من دعا الى خير يجب عليه ان ان يبادر الى فعله - 00:04:37ضَ
فالاية تشمل الدعاة وتشمل الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر تشمل العلماء وتشمل غير العلماء اشمل كل مؤمن تناوله هذا هذا الذم وهو ان يأمر وينهى ولكنه لا يطبق ذلك في نفسه اولا - 00:04:57ضَ
اتأمرون الناس بالبر وتنسون تنسون يعني تتركون تتركون انفسكم فلا تأمرونها بالبر النسيان قد يراد به الذهول عدم العلم عدم الذكر ويراد به الترك كما في قوله تعالى نسوا الله فنسيوا. نسيهم الله بمعنى تركهم سبحانه وتعالى - 00:05:32ضَ
والا فان الله جل وعلا لا ينسى ولكن معنى نسيهم يعني تركهم ولم يعبأ بهم تركهم في العذاب فمعنى قوله هنا وتنسون انفسكم اي تتركون انفسكم فلا تأمرونها للبر وكان الواجب عليكم - 00:06:02ضَ
ان تأمروا انفسكم اولا ثم تأمرون الناس لان الناس اذا رأوكم تأمرونهم بالبر وانتم لا تفعلون فانهم لا يمتثلون ويقولون لو كان هذا الذي يأمرون به صحيحا لكانوا اول من من يبادر اليه لانه قدوة - 00:06:32ضَ
وتدا به ونبي الله شعيب عليه السلام يقول وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت من شروط من شروط الداعية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:06:56ضَ
من شروطه ان يكون ممتثلا هو اولا لما يأمر به وما ينهى عنه حتى يكون قدوة حسنة وحتى يصدقه الناس والشاعر يقول وهو ابو الاسود الدؤلي يا ايها الرجل المعلم غيره - 00:07:21ضَ
هلا لنفسك كان لا التعليم ابدأ بنفسك تنهى عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم وهذا من معنى هذه الاية الكريمة اتأمرون الناس بالبر تنسون انفسكم وليس معنى ذلك ان الانسان اذا كان يفعل شيئا من المعاصي - 00:07:43ضَ
الا ينهى عنها بل ينهى الناس ولا يترك النهي عن المنكرات ويقول لاني انا ما ما اتجنبها او لاني انا ما او يترك امر الناس باداء الواجبات ويقول انا ما افعلها ولا انا بامر غيري - 00:08:12ضَ
ليس هذا هو المراد من الاية ان الانسان اذا كان يقع في شيء من المخالفات ان يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يترك تعليم الناس الخير والدعوة الى الله لان عليه واجبين - 00:08:34ضَ
الواجب الاول ان يمتثل هو اولا والواجب الثاني ان يدعو الناس الى ذلك فاكمل الناس من قام بالواجبين امتثل هو اولا في نفسه ثم امر الناس قام بالواجبين وشر الناس - 00:08:53ضَ
من ترك الواجبين ترك البر في نفسه وترك امر الناس به ترك الواجبين هذا شر الناس ومن قام بواحد وترك الاخر فهذا ناقص لكنه احسن من الذي ترك الامرين احسن من الذي ترك الامرين - 00:09:15ضَ
ولو كان لا يأمر ولا ينهى ولا يدعو الى الله الا من هو كامل ما قام احد بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله لان ما هنا احد غير الرسل عليهم الصلاة والسلام - 00:09:43ضَ
الا وعنده نقص لكن لا يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة ان الانسان قد يقع في شيء من المخالفات يجب عليه التوبة ويجب عليه فعل الواجبات وترك المحرمات ويجب عليه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:09:56ضَ
دعوة الى الله عز وجل قال تعالى وانتم تتلون الكتاب هذا من باب التعيير لهم انهم فعلوا هذه الفعلة الشنيعة وهي انهم يأمرون بالبر وينسون انفسهم مع انهم يتلون كتاب الله - 00:10:19ضَ
الذي يأمرهم ان يمتثلوا هم اولا وان ينفذوا ما يقولونه للناس في انفسهم اولا الكتاب يأمرهم بذلك هم خالفوا الكتاب وانتم تتلون يعني تقرأون الكتاب او وانتم تتلون اي تتبعون. لان التلاوة يراد بها القراءة ويراد بها الاتباع - 00:10:38ضَ
وانتم تتلون الكتاب اي تقرأونه وتتبعونه هذا لا يليق بعالم او طالب علم ان انه يقرأ كتاب الله وما فيه من الاوامر وما فيه من النواهي ثم لا يطبق ذلك على نفسه اولا - 00:11:09ضَ
لا يليق به ان ينسى نفسه بل عليه ان ان يبدأ بنفسه ثم ينهى غيره ويأمر غيره هذا هو سبيل النجاة وسبيل الفلاح ان الانسان يقرأ الكتاب ويعمل به في نفسه - 00:11:33ضَ
وثم يأمر غيره وينهاه على موجب ما في كتاب الله عز وجل ودل قوله وانتم تتلون الكتاب على ان الامر بالطاعات والنهي عن المعاصي المرجع فيه الى كتاب الله عز وجل - 00:11:55ضَ
فليس لاحد ان يأمر بشيء الا اذا كان في كتاب الله عز وجل اي فيما انزله الله عز وجل من الكتاب والسنة وليس لاحد ان ينهى عن شيء الا وذلك في كتاب الله - 00:12:17ضَ
عز وجل وهذا من من شروط الدعوة ومن شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن المنكر ان يكون ذلك على مقتضى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم قال جل وعلا متابعا - 00:12:35ضَ
للانكار عليهم افلا تعقلون هذا كما انه مخالف لكتاب الله فهو مخالف للعقل خالف للعقل يعني كون الانسان يأمر الناس بالبر وينسى نفسه مخالف لكتاب الله ومخالف للعقل ومن هذا قول ابي الاسود الدؤلي يا ايها الرجل المعلم غيره - 00:12:57ضَ
هذا مخالف للعقل هلا لنفسك كان لا التعليم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم الى اخر الابيات فهذا كما انه مقتضى الكتاب فهو مقتضى العقل الذي يفعل هذا الفعل يأمر الناس - 00:13:30ضَ
بالبر وينسى نفسه هذا غير عاقل وايضا هو غير متبع لكتاب الله عز وجل والله جل وعلا يقول كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون والمقت هو اشد الغظب - 00:13:57ضَ
فكما ان هذا مخالف لكتاب الله ومخالف للعقول السليمة هو يوجب مقت الله عز وجل وغضبه على العبد وهذا وعيد شديد على من يرتكب هذا العمل ينسى نفسه من الخير - 00:14:19ضَ
ويأمر الناس فيكون كالسراج يحرق يحرق نفسه وينور للاخرين هذا مثل السراج تماما ينور للناس وهو يحرق نفسه فعلى كل عالم وعلى كل طالب علم وعلى كل مؤمن يعلم شيئا من الحق - 00:14:39ضَ
ان يمتثله في نفسه اولا ثم يدعو اليه الاخرين فيكون قدوة صالحة ويكون داعية الى الله امرا بالمعروف متبعا لكتاب الله وناهيا عن المنكر ثم قال جل وعلا واستعينوا بالصبر والصلاة - 00:15:02ضَ
لما كان الذي يمتثل اوامر الله في نفسه ويجتنب نواهي الله في نفسه ويأمر غيره بذلك لما كان يحتاج الى ما يعينه على هذه المهمة العظيمة لان هذه ما هي سهلة - 00:15:27ضَ
ان الانسان يلتزم في نفسه ويأمر غيره ويدعو الى الله هذي مهمة شاقة على كثير من النفوس تحتاج الى اعانة ما هو الذي يعين الانسان على القيام بهذه المهمة العظيمة - 00:15:50ضَ
قوله تعالى واستعينوا بالصبر الصبر الذي يعين على تحمل هذه المسؤولية العظيمة هو الصبر الصبر والصلاة الصبر معناه حبس النفس الصبر في اللغة الحبس الصبر في اللغة هو الحبس قال تعالى واصبر نفسك مع الذين - 00:16:14ضَ
يدعون ربهم بالغداة والعشي اصبر نفسك اي احبسها مع هذا الصنف من المؤمنين احبس نفسك معهم اجلس معهم استمع لهم فالصبر في اللغة الحبس واما الصبر في الشرع فالمراد به - 00:16:44ضَ
حبس النفس على طاعة الله عز وجل وحبس النفس عن معصية الله وحبس النفس عن الجزع من اقدار الله عز وجل. فالصبر ثلاثة انواع صبر على طاعة الله لان الطاعة - 00:17:13ضَ
تشق على النفوس قيام الليل المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة وفي مواقيتها وبشروطها واركانها وواجباتها يحتاج الى صبر الجهاد في سبيل الله يحتاج الى صبر مجاهدة النفس تحتاج الى صبر - 00:17:34ضَ
الهجرة تحتاج الى صبر مفارقة الوطن مفارقة الاهل والمال يحتاج الى صبر الطاعات كلها تحتاج الى صبر فمن ليس عنده صبر لا يستطيع القيام بالطاعات صبر على طاعة الله لان النفس ما تريد انك تقوم بالليل وتصلي ما تريد انك تقوم الفجر وتصلي مع الجماعة - 00:18:02ضَ
ما تريد انك تصوم في رمظان او تصوم صيام التطوع ما تريد انك تجاهد في سبيل الله ما تريد المشاق تبي الراحة يحتاج الى صبر طاعات تحتاج الى صبر كذلك الصبر عن محارم الله النفس تتوق الى - 00:18:31ضَ
الى المعاصي والى المخالفات والى الشهوات المحرمة وترك الواجبات وفعل المحرمات النفس قال تعالى ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم رب النفس تنازع صاحبها الى الشهوات المحرمة تنازعه الى الزنا تنازعه الى شرب الخمر المسكرات - 00:18:53ضَ
ينازعه الى اكل المال بالباطل الى اخذ الربا الى جمع المال من غير وجه شرعي حب المال يحمله على المغامرة في المحرمات حتى يحمله على على الطغيان وعلى القتل وعلى السرقة - 00:19:21ضَ
وعلى البغي على الناس فترك المحرمات يحتاج الى صبر يصبر نفسه يعني يحبسها عن الحرام مهو بسهل هذا على اقدار الله المؤلمة الانسان تصيبه مصايب ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات - 00:19:43ضَ
وبشر الصابرين فاذا اصابته مصيبة يعلم انها من الله فيرضى ويسلم ولا يجزع ولا يفعل مثل افعال الجاهلية عند المصايب من لطم الخدود شق الجيوب والدعاء بالويل والثبور وغير ذلك بل يقول انا لله - 00:20:11ضَ
وانا اليه راجعون الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون هذا الصبر على اقدار الله المؤلمة ما يصيب الانسان في نفسه - 00:20:36ضَ
ما يصيبه في ولده ما يصيبه في ماله ما يصيبه في قريبه انسان عرضة للمصايب ما اصاب من مصيبة الا باذن الله اي بقضائه وقدره ما اصاب من مصيبة الا باذن الله - 00:21:00ضَ
اي بقضائه وقدره فتعلم ان هالمصيبة هذه مقدرة والمقدر لابد ان يقع ومن يؤمن بالله يهدي قلبه يعني يصبر على المصيبة وثمرة هذا ان الله يهدي قلبه قال علقمة في هذه الاية هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله - 00:21:24ضَ
فيرضى ويسلم ثمرة هذا ان الله يهدي قلبه قال جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب يعني القضاء والقدر كتاب اللوح المحفوظ مكتوبة في اللوح المحفوظ - 00:21:49ضَ
قبل ان يخلق الله السماوات والارض بخمسين الف سنة الا في كتاب من قبل ان نبرأها اي نوجدها ونخلقها ما مقدرة في قدر الله السابق وعلمه الازلي سبحانه وتعالى ان ذلك على الله يسير - 00:22:08ضَ
ثم ذكر الفائدة من هذا الخبر فقال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم الذي يؤمن بالقضاء والقدر لا يجزع عند المصيبة ولا يبطر عند النعمة بل يشكر الله عند النعمة ويصبر عند النقمة - 00:22:30ضَ
ويعلم ان ما اصابه فبما كسبت يده ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير هذا هو الصبر ومن ليس عنده صبر فانه لا يستطيع ان يأمر بالبر ولا يستطيع ان يأمر نفسه بالبر اولا - 00:22:54ضَ
فيحتاج الى صبر والى تحمل. قال تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم والصبر في كتاب الله ورد في ايات كثيرة لاهميته قال جل وعلا انه من يتق ويصبر - 00:23:22ضَ
فان الله لا يضيع اجر المحسنين وامر الله محمد صلى الله عليه وسلم بالصبر قال جل وعلا واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ظيق مما يمكرون - 00:23:44ضَ
ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب هكذا امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر لحكم ربك - 00:24:03ضَ
واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم. هذه اوامر للرسول صلى الله عليه وسلم يأمره بالصبر لان عبء الرسالة والدعوة الى الله - 00:24:26ضَ
يحتاج الى صبر ولقمان يقول لابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور ويقول سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر - 00:24:46ضَ
ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر لابد من الصبر والذي لا صبر له ما يستطيع المضي في عبادة الله عز وجل ولهذا يقول امير المؤمنين - 00:25:08ضَ
علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد هل الجسد يعيش بدون راس؟ لا الدين اذا لا يستقيم ولا يتحقق الا بصبر يحتاج الى صبر - 00:25:32ضَ
استعينوا بالصبر صبر على ما ينالكم وما يلاقيكم وما يحصل لكم مع انفسكم ومع اعدائكم وما يحصل من قضاء الله وقدره لان الدنيا دار ابتلاء وداروا امتحان يحتاج الى صبر - 00:25:52ضَ
والى ثبات فالذي ليس عنده صبر ما يستطيع يمضي في دينه بل ينحرف عند اول عند اول عقبة وعند اول مشقة ينحرف ومن الناس من يعبد الله على حرف يعني طرف - 00:26:19ضَ
فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه. خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين والصلاة الصلاة التي هي عبارة عن هذه الصلاة المعروفة المشتملة على الاركان وعلى الواجبات وعلى السنن - 00:26:38ضَ
الصلاة عرفها العلماء لانها عبادة قولية وفعلية مبتدأة بالتكبير مختتمة بالتسليم هي الاقوال والافعال المبتدأة بالتكبير يعني تكبيرة الاحرام والمختتمة بالتسليم هذه هي الصلاة وهي اعظم انواع العبادات ولهذا جعلها الله بعد التوحيد مباشرة - 00:27:11ضَ
فالركن الاول هو التوحيد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الركن الثاني من اركان الاسلام الصلاة واقام الصلاة الصلاة امرها عظيم وتعين على المشاق الانسان اذا ظاقت عليه - 00:27:50ضَ
الدنيا او وقعت له امور يتحير فيها وتشق عليه فعليه بالصلاة لان الصلاة دخول على الله سبحانه وتعالى ووقوف بين يديه ودعاء له وخشوع الانسان اذا خشع في صلاته نسي - 00:28:15ضَ
نسي ما قبل الصلاة من مشاق ومن اتعاب ومن لانه دخل في لذة وفي نعمة نسي ما قبل الصلاة من مشاق ولهذا كان صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر - 00:28:39ضَ
فزع الى الصلاة ويقول يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها هذه هي الصلاة التي يستعين بها المسلم على ما يناله في هذه الدنيا من المشاق الاول الصبر الثاني الصلاة واستعينوا بالصبر - 00:28:57ضَ
والصلاة فهذا مما يدل على اهمية الصلاة ومكانتها وانها قرينة الصبر في كتاب الله قرينة الصبر في كتاب الله عز وجل وان المصلي تنحل كل مشكلاته اذا اقبل على الله سبحانه وتعالى - 00:29:21ضَ
وييسر الله له الخير يفرج له الكربات اذا حافظ على الصلوات سواء صلاة الفريضة وهذا لا بد منه صلاة النافلة الصلاة فيها فرج وفيها مفتاح للفرج باذن الله عز وجل - 00:29:49ضَ
ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون قال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى قوله تعالى - 00:30:14ضَ
والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون هذه هي الصلاة عبادة عظيمة يستعان بها على امور الدنيا وامور الاخرة الصلاة ما هي مجرد حركات ولا مجرد - 00:30:41ضَ
ركوع وسجود ولكنها خشوع بين يدي الله عز وجل واقبال على الله ودعاء لله عز وجل تضرع اليه ثم قال جل وعلا وانها اي الصلاة وقيل الصبر والصلاة الظمير عائد اليهما - 00:31:10ضَ
وانها اي الصلاة الظاهر انه عائد الى الصلاة ولكن يحتمل انه عائد اليهما جميعا وانها لكبيرة اي شاقة لكبيرة اي شاقة صلاة شاقة الا على الخاشعين الذي يخشع لله عز وجل في صلاته - 00:31:33ضَ
تكون الصلاة سهلة عليه وتكون الصلاة راحة له كما كان ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم والخشوع في الصلاة الخشوع يكون بالقلب الخشوع هو سكون القلب واذا سكن القلب سكنت - 00:32:01ضَ
الجوارح والاعظاء فلا يتحرك الانسان فاذا رأيت من يتحرك في الصلاة دل هذا على قلة خشوعه او على عدم خشوعه ولهذا جاء في الاثر ان رجلا كان يصلي ويتحرك في الصلاة - 00:32:26ضَ
فقال من من رآه قيل النبي صلى الله عليه وسلم وقيل غيره من الصحابة قال من رآه لو لو خشع قلب هذا لسكنت جوارحه فالخشوع في القلب واذا خشع القلب خشعت - 00:32:49ضَ
الجوارح والاعظاء فلا يتحرك الانسان في صلاته لخشوع قلبه اما اذا كان يتحرك ويتململ او ويعدل بثيابه وكذا وكذا وينظر هنا وهناك هذا دليل على انه ما هو بخاشع على ان ما في قلبه خشوع او فيه خشوع لكنه قليل - 00:33:10ضَ
الخشوع في الصلاة هو روحها وهو لبها وليس الخشوع بالجوارح فقط الخشوع اصله في القلب اما الجوارح اذا ما كان في القلب خشوع فلا تخشع الجورب ولهذا لما رأى عمر رضي الله عنه - 00:33:41ضَ
رجلا يصلي وهو مطأطأ رأسه في الصلاة قال يا هذا ان الخشوع في القلب وليس في الرقاب ان الخشوع في القلب وليس في الرقاب وانها لكبيرة الا على الخاشعين. اما الذي لا يخشع في صلاته - 00:34:06ضَ
فانها تكون الصلاة ثقيلة عليه ولهذا كانت الصلاة ثقيلة على المنافقين لانهم ليس عندهم خشوع في صلاتهم كما قال صلى الله عليه وسلم اثقل الصلوات على المنافقين فقوله اثقل الصلوات دل على ان كل الصلوات ثقيلة عليهم ولكن اثقلها صلاة العشاء - 00:34:28ضَ
وصلاة الفجر وانها لكبيرة اي شاقة وعظيمة الا على الخاشعين الا على الخاشعين استثنى الله الخاشعين ولهذا كان رجل يقبل ويدبر في الشارع على من عهد قريب كان رجل يقبل ويدبر في الشارع والناس يصلون - 00:34:56ضَ
قال له واحد يا فلان الا تتقي الله لماذا لا تصلي مع الناس قال والله ان هذه الصلاة اعظم علي من الجبال والله انها اعظم علي من الجبال وهذه صفة الذين الان يجلسون على الدكك وعلى ابواب الدكاكين وعلى او يخفون انفسهم في الدكاكين ويغلقون على انفسهم - 00:35:25ضَ
لانه ما عندهم خشوع والعياذ بالله فهي ثقيلة عليهم مهما اثقل منها عليهم كالجبال حتى تنتهي الصلاة نسأل الله العافية والسلامة اما الذي في قلبه خشوع فانه يحن الى الصلاة - 00:35:53ضَ
ويكون قلبه معلقا بالمساجد ويقبل على الصلاة واذا سمع النداء بادر لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة هؤلاء هم اهل الخشوع يحنون الى الصلاة والى المساجد - 00:36:12ضَ
ويترددون عليها اما هذا الكسلان وهذا المنافق وهذا ظعيف الايمان تجد الصلاة ثقيلة عليه جدا وانها لكبيرة الا على الخاشعين. من هم الذين يظنون انهم ملاقو ربي وانهم اليه راجعون - 00:36:34ضَ
يظنون يعني يتيقنون والظن يطلق ويراد به اليقين كما قال سبحانه وتعالى قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله اي يستيقنون كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين - 00:36:59ضَ
فالظن هنا المراد به اليقين الذين يظنون ان يتيقنون انهم ملاقوا الله اي يؤمنون بالبعث ويؤمنون بالجزا والحساب ويؤمنون بلقاء الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة هؤلاء هم الذين تخف عليهم الصلاة - 00:37:23ضَ
ويتلذذون بها اما الذين لا يؤمنون بالاخرة ولا يؤمنون بلقاء الله او ايمانهم ضعيف تكون الصلاة ثقيلة عليه الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون ما هنا احد يفر من لقاء الله لا بد منه - 00:37:47ضَ
المؤمن والكافر والفاسق والمطيع كلهم سيلاقوا سيلاقون ربهم عز وجل لكن هذا يحتاج الى ايمان والى حضور قلب تظنون انهم ملاقوا ربهم الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم هؤلاء لا تشق عليهم الطاعات - 00:38:12ضَ
لا الصلاة ولا الصدقات ولا الجهاد في سبيل الله ولا الهجرة ولا طلب العلم ولا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا الدعوة الى الله. لا تشق عليهم هذه العبادات بل تكون سهلة عليهم ومحببة - 00:38:39ضَ
الى نفوسهم لانهم يظنون انهم ملاقون. الله وانهم اليه راجعون المرجع الى الله والمصير الى الله والمرد الى الله سبحانه وتعالى ما احد يهلك من هذا هل احد يبي يتخلف - 00:39:00ضَ
ما هو بحاضن هذا الموعد هل احد يبي يتخلف عن لقاء الله هل احد يبي يمتنع من البعث والنشور يقول لا ما انا ما انا بقايم ما انا لا ما ما هو - 00:39:20ضَ
اذا نفخ في الصور وعادت الارواح الى اجسادها ساروا الى المحشر كانهم جراد منتشر مهطعين الى الداعي محد يتخلف لا المؤمن ولا الكافر ولا المطيع ولا العاصي كلهم يسيرون الى المحشر - 00:39:36ضَ
انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. ما دام انك ستلاقي ربك وترجع اليه فلماذا تنسى نفسك ولا تقدم لها خيرا ولا تحافظ على الصلاة ولا تحافظ على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله وافعال الخير وتتجنب المحرمات والمعاصي - 00:39:54ضَ
انت مقدم على الله جل وعلا واقف بين يديه محشور اليه راجع اليه ملاقيه يا ايها الانسان هذا خطاب لجميع بني ادم انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه لا بد ان تلاقي ربك - 00:40:21ضَ
على اي حال كنت لابد من لقاء الله سبحانه وتعالى ولكن الانسان اذا غفل عن لقاء الله ونسيه نسيه الله عز وجل نسوا الله فنسيهم نسوا الله فنسيهم فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا - 00:40:41ضَ
يقول الله للكفار اذا دخلوا النار والعياذ بالله وذاقوا حرها ذوقوا بما نسيتم يعني بسبب نسيانكم بما نسيتم لقاء يومكم هذا انا نسيناكم يعني تركناكم في العذاب ولا مخلص لكم منه - 00:41:07ضَ
فذوقوا العذاب بما كنتم تعملون نسأل الله العافية ثم اعاد الندى لبني اسرائيل فقال جل وعلا يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وتقدم لنا معنى اذكروا نعمتي وان ذلك بالشكر - 00:41:31ضَ
شكر ذكرها باللسان والثنا بها على الله والاعتراف بها في القلب والاستعانة بها على طاعة الله سبحانه وتعالى هذا هو الشكر هذا هو شكر النعمة النعمة تحتاج الى شكر واذا لم تشكر فانها - 00:41:55ضَ
تكون نقمة وينزعها الله جل وعلا او يستدرج اصحابها حتى يأخذهم على غر ما قال سبحانه وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله - 00:42:19ضَ
فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم الشكر فالنعمة لها ثمن - 00:42:45ضَ
النعمة لها ثمن ما هي ما تعطى هذه النعمة مجانا لابد بثمن وهو الشكر يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي هذا هو خطاب لبني اسرائيل لكنه عام لجميع لجميع بني ادم واجب عليهم ان يشكروا - 00:43:09ضَ
نعمة الله عز وجل التي انعمت عليكم انعمت عليكم ما انعم عليكم غيري وما بكم من نعمة فمن الله فالله هو المنعم سبحانه جميع النعم من الله انعمت عليكم وليس غيري انعم عليكم بها - 00:43:30ضَ
لا حولكم ولا قوتكم ولا اباؤكم ولا اجدادكم ولا احد النعمة كلها من الله سبحانه التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين فضلهم الله على عالم زمانهم في وقتهم اما افظل العالمين فهم امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:43:54ضَ
لكن فظل الله بني اسرائيل في وقتهم على غيرهم من العالم لان الله جعل فيهم الانبياء وجعل فيهم الملوك وجعل فيهم العلم دون غيرهم ممن يتخبطون في الجهل من الوثنيين - 00:44:22ضَ
والدهريين والملاحدة الله انعم على بني اسرائيل بنعمة العلم وبنعمة العيش الرغد كما يأتي ان الله عدد انواعا من نعمه عليهم واعظمها نعمة العلم وبعثة الرسل فان بني اسرائيل هم اكثر العالم - 00:44:42ضَ
انبياء واذ قال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين الله يذكرهم بهذا اذكروا نعمتي التي انعمت علي - 00:45:06ضَ
وهذا ليس خاصا ببني اسرائيل هذه الامة اعظم نعمة من بني اسرائيل انعم الله عليها بنعم اعظم مما انعم به على بني اسرائيل فواجب على هذه الامة ان تشكر الله عز وجل - 00:45:28ضَ
اذكروا نعمتي التي انعمت علي واني فظلتكم على العالمين ثم ذكرهم سبحانه وتعالى بالموعد واللقاء الذي لا بد منه واتقوا يوما ترجعون فيه واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسي شيء. اتقوا يوما يعني يوم القيامة - 00:45:45ضَ
واتقوه يعني اتقوا ما يحصل فيه من العذاب بان تعمل بطاعة الله فانه لا يقي من عذاب الله ولا يقي من اهوال هذا اليوم واخطر هذا اليوم الا الطاعة والعمل الصالح - 00:46:17ضَ
اتقوا يوما اي قدموا لهذا اليوم من الاعمال الصالحة ما يقيكم مما يحصل فيه من العذاب والاهوال والامور الدواهي العظام وهو لا بد منه واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا - 00:46:36ضَ
هذا كقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى ما حد يسأل عن عمل احد وانما كل يسأل عن عمله وايضا ما عمل احد ينفعه الاخر وانما نفع العبادة ونفع العمل مقصورا مقصور على صاحبه - 00:47:00ضَ
فلا ينفعك عمل جدك ولا عمل خالك ولا عمل قريبك وان كان من اصلح الصالحين وان كان نبيا من الانبياء او رسولا من الرسل ما ينفعك الا عملك ولهذا لما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:47:21ضَ
قوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين صعد الصفاء صلى الله عليه وسلم ونادى يا معشر قريش حتى اجتمعوا عليه فقال يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا - 00:47:41ضَ
يا عباس عم رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا يا يا صفية عمة رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيء - 00:48:04ضَ
اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو اكرم الخلق على الله واعظمهم منزلة عند الله لا يملك لاقاربه لعمه وعمته وبنته وقبيلته لا يملك لهم شيئا اذا هم لم يؤمنوا بالله فغيرهم من باب اولى. لان بعض الناس يعتمد على ان له قرابة مع الرسول - 00:48:25ضَ
او بعض الناس يعتمد على انه ولد عالم او ولد عابد او ولد سقي ويظن ان هذا سينفعه عند الله سبحانه ابدا. يوم القيامة ما احد ينفع احد كل له عمله - 00:48:50ضَ
لا ولا تزر وازرة وزر اخرى وان تدعو مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه - 00:49:07ضَ
كل امرئ منهم يومئذ شأن يغريه. كل مشغول بعمله وحسابه ولا احد يفزع لاحد او احد مثل الدنيا الناس يتناصرون ويتعاونون في الدنيا لكن في الاخرة ما في ما عندك الا عملك - 00:49:33ضَ
سواء كان صالحا او غير صالح لا تجزي نفس عن نفس شيئا لا تجزي نفس النفس شيء ولا يقبل منها شفاعة شفاعة الوساطة ما تقبل الشفاعة في في الكفار ابدا - 00:49:54ضَ
قال جل وعلا فما تنفعهم تفاعة الشافعين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع فالكافر لا تقبل فيه شفاعة ابدا اما المؤمن فقد تقبل فيه الشفاعة اذا رظي الله عنه - 00:50:23ضَ
واذن للشافعي ان يشفع كما قال جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن يرتضى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعدي ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى - 00:50:44ضَ
فالكافر لا تقبل فيه شفاعة يوم القيامة سواء من بني اسرائيل او من غيره ولا ينفع بني اسرائيل ان جدهم نبي من انبياء الله وهو إسرائيل عليه السلام. ما ينفعهم هذا - 00:51:06ضَ
ولا انهم اولاد الانبياء ما ينفعهما انا ما ينفع الا العمل الصالح ولا يقبل منها شفاع ما تنفع ما في شفاعة للكفار اما اهل الايمان فانها تنفعهم الشفاعة بشرطين الشرط الاول ان يكون المشفوع فيه من اهل التوحيد - 00:51:23ضَ
ليس عنده شرك لكن عنده معاصي دون الشرك والشرط الثاني ان يأذن الله جل وعلا بالشفاعة لمن يشفع لا تنفعها شفاء ولا ولا يؤخذ منها عدل العدل هو الفدية ولا هم ينصرون - 00:51:47ضَ
ما حديثنا يعني انسدت جميع الطرق ما فيه نفس تقوم مقام نفس هذا واحد كل نفس مسؤولة عن عملها هذا واحد الثاني ما فيه شفاعة الكافر ما له شفاعة ابد - 00:52:08ضَ
الى النار الى ابد الابد ولا تنفعه الشفاعة الثالث ما فيه فدية ما يقبل فدية واحد يقدم صار عليه صار عليه عقوبة يقدم فدية ويسلم. الاخرة ما فيها فدية ما فيها فدية مثلا في الدنيا صار عليه قصاص - 00:52:27ضَ
صار عليه قصص قتل يقدم الدية اذا سمح اولياء القتيل هذي فدية يسمونه يفدي نفسه بالمال ويسلم من القصاص اذا رظي اذا رظي اولياء القتيل قدم الفدية واسلم الاخرة ما فيها - 00:52:52ضَ
ما فيها فدية ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه يفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منه الارظ لو لو لهم كل ما في الارظ - 00:53:13ضَ
ومثله معه يبي يقدمونه فدية ويسلمون من النار ما تقبل ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو ابتدى به ما تقبل الفدية ابدا - 00:53:29ضَ
ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ما احد ينصرهم لا قريبك ولا اخوك ولا عمك ولا اي احد ما احد ينصر احد يوم القيامة ابدا ولا هم ينصرون اذا انقطعت كل - 00:53:53ضَ
اسباب النجاة الا سبب واحد وهو عبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته وامتثال اوامره واجتناب نواه لا تجزي نفس عن نفس شيء ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ما بقي شيء اذا - 00:54:13ضَ
ما بقي شيء هذا اليوم ما ما يحصل فيه نجاة الا بالعمل الصالح كل انسان لا ينجيه الا عمله ولا يهلكه الا عمله كل مسؤول عن نفسه وعن عمله ولا يقبل منها ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون - 00:54:34ضَ
فهذه الايات العظيمة التي هي في سياق خطاب بني اسرائيل وهي عامة لجميع الخلق فيها عبر وفيها عظات بليغة وعظيمة لمن وفقه الله سبحانه وتعالى واعظمها الاستعداد ليوم القيامة والبعث والنشور - 00:54:58ضَ
اليوم الذي لا بد من لابد من لقائه ولابد من الحضور فيه لكل لكل مخلوق هذا يوم الفصل جمعناكم والاولين قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم الارض مليانة الان - 00:55:28ضَ
وستمتلي ايظا بالموتى والجثث والرميم مليانة منذ عهد ادم الى الى ان تقوم الساعة والارض يدفن فيها من الاموات سيأتي يوم تخرج الارض اثقالها ويخرج كل من كان في بطنها منها خلقناكم - 00:55:56ضَ
وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ايامهم من ايش من قبورهم فاذا هم قيام ينظرون قال اجسام اللي صارت تراب ورميم عادت كما كانت - 00:56:25ضَ
كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين هذا يوم القيامة وهذا يوم البعث والنشور على المسلم على المسلم ان ان يستعد لهذا اليوم بما يجب له من العدة - 00:56:46ضَ
ويتزود بما يليق به من الزاد ويتزود فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب وفق الله الجميع لما فيه الصلاح والفلاح والنجاة دنيا والاخرة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:07ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم نور الاسد الليلة حرمة توفى زوجها وهي في بيت اهلها وهي بالعدة هل يجوز لها ان تخرج الى بيت ابيها اولا على المرأة المتوفى عنها ان تبقى - 00:57:32ضَ
في البيت الذي توفي زوجها وهي فيه الى ان تكمل العدة هذا من من احكام العدة عدة الوفاة ان تبقى في البيت قوله صلى الله عليه وسلم امكثي في بيتك الى ان يبلغ الكتاب اجله - 00:57:59ضَ
البيت الذي توفي زوجها وهي فيه تبقى فيه الى تمام العدة نعم ما حكم الصور التي على ملابس الاطفال؟ وما حكم لعب الاطفال المجسمة كالحيوانات لا يجوز استعمال ما فيه صور لا في الملابس - 00:58:19ضَ
ولا في الديكورات ولا بالبروازات اللي تعلق لا يجوز استعمال الصور ولا لا تشري لعيالك او اولادك لا تشري لهم ملابس فيها صور الاحرام لا يجوز لبس ما فيه صور - 00:58:37ضَ
لان الصور محرمة كذلك لا تشتري لاولادك صور مجسمة يلعبون فيها تعودهم على الصور تمشيهم على الصور هذا امر محرم هذه تربية سيئة نعم الشيخ والدي مديون بمبلغ كبير جدا وانا عندي زكاة المال هل ادفع لوالدي من الزكاة سدادا عن الدين - 00:58:59ضَ
اذا كان والدك ما يستطيع السداد وسدد عنه من مالك هذا من البر هذا من البر بوالدك اما الزكاة فلا تدفعها لوالدك ما يجوز دفع الزكاة للوالد ولا للولد لا للاصل ولا للفرع ما يجوز دفع الزكاة لهم - 00:59:27ضَ
لكن تسدد دين والدك من مالك غير الزكاة هذا من البر والاحسان اليه نعم - 00:59:45ضَ