Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده جل وعلا ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالله اسأل ان يوفقنا واياكم لصالح الاعمال - 00:00:00ضَ
وان يرزقنا الجد والاجتهاد في هذه الايام وان يجعلنا واياكم من المقبولين يا كريم يا رب العرش العظيم وان يقمع كما اني اسأله جل وعلا ان يقمع اهلي الضلال والفساد. اللهم اقمعهم يا رب العالمين - 00:00:26ضَ
اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل ولما وقع عليهم ووجز وهو العذاب وقيل ان المقصود بهذا الاداب هو وقوع الطاعون فيهم قالوا يا موسى ادعو لنا ربك بما عهد عندك اي انه يستجيب لك الدعاء - 00:00:51ضَ
لئن كشفت عنا وجزا لنؤمنن لك ولا نرسلن معك بني اسرائيل موسى عليه السلام دعاهم الى هذين الامرين دعاهم الى الايمان بنبوته ورسالته وانهم مرسل من قبل الله عز وجل. والامر الثاني ان يسمح - 00:01:18ضَ
انا لبني اسرائيل ان يخوضوا معه الى اجد فلسطين فلما كشفنا عنهم الرجز الى اجل هم بالغوه اذا هم يمكثون نقضوا عهدهم الذي عاهدوا به موسى عليه السلام فعندئذ قال الله عز وجل فانتقمنا منهم - 00:01:45ضَ
فاخر عقناهم في اليم فاهلكهم الله جل وعلا في البحر وذلك بان اغرقهم بانهم كذبوا اي بسبب تكذيبهم هذه السببية بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين لم يكونوا لها متبعين ولا مؤمنين - 00:02:15ضَ
بل كانوا عنها غافلين معرضين واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها القوم الذين كانوا يستضعفون هم بنو اسرائيل فكانوا مستضعفين من قبل فرعون وقومه مشارق الارض ومغاربها - 00:02:42ضَ
قيل ان المقصود هنا مصر والشام وقيل هي ارض الشام فقط التي باركنا فيها. وقيل عفوا وقيل ارض مصر فقط التي باركنا فيها والله عز وجل قد بارك في الشام وجعل فيها البركة - 00:03:12ضَ
وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل اتم الله عز وجل عليهم نعمته واحسانه سبحانه وتعالى لما بما صبروا اذن الامور تحتاج الى صبر ومصابرة فلا بد من الصبر على الطاعات والقيام بالعبادات - 00:03:36ضَ
ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه يعني هناك من يستسفل مثلا صلاة التراويح فلا بد من الصبر والمصابرة هناك من يستثقل مثلا صلاة الفجر وكونه يقوم من نومه لابد من الصبر - 00:04:04ضَ
والمصادرة هناك من يستثقل اخراج زكاة ماله لابد من الصبغ والمصادرة فامور الدين والدنيا تحتاج الى صبر ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الله عز وجل بعد ان اهلك فرعون وقومه دمر ما كانوا يصنعون - 00:04:30ضَ
ومن ذلك ما كانوا يعرشون زروعهم وثمارهم وقيل ان المقصود بما كانوا يعرشون هنا اي الدور والقصور وجاوزنا ببني اسرائيل البحر عبروا عبروا البحر اي بنوا اسرائيل. فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم مقيمين - 00:05:02ضَ
العبادة هذه الاصنام. نعوذ بالله قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون طلقكم طلبكم هذا خلاف العلم وخلاف الفهم والعقل بل هو محض الجهل - 00:05:32ضَ
ان هؤلاء ما هم فيه. اي هالك ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون. لان الشوك بالله ذاهب بل وزره سوف يبقى على من وقع فيه وباطل ما كانوا يعملون. قال اغير الله ابغيكم الها وهو فضلكم على العالمين - 00:05:58ضَ
اي في وقتكم وزمانكم كانوا هم المفضلين على غيرهم واذ انجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب. يقتلون ابناءكم ويستحيون نساءكم وهذا من اشد العذاب نعم نعوذ بالله من العذاب فالله عز وجل يذكر بني اسرائيل بنعمته بل بنعمه - 00:06:28ضَ
عظيمة ومن ذلك انه قد انجاهم من فرعون وقومه وان فرعون كان يستعملهم في سخرته نعم وفيما يصنع فكانوا عبيدا لهم لفرعون وقومه من القبط نعم يقتلون ابناءكم ايضا ويستحيون نسائكم للخدمة - 00:07:02ضَ
نعم قد رأى ذكر ان فرعون قد رأى رؤية وفسرت له هذه الرؤية ان شخصا سوف يتربى في حجره ويكون ذهاب فرعون وملك على يد هذا الشخص نعم فاخذ يقتل الابناء الذكور في سنة ويستحييهم في سنة. نعم - 00:07:34ضَ
فقيل ان هارون ولد في السنة التي لا يقتل فيها الذكور حتى لا ينقطعون اذا كان بيقتل جميع الذكور من يقوم بالخدمة عندهم؟ اذا هذا يؤدي الى انقطاع النسل. نسل بني اسرائيل. فكان سنة يقتل نعوذ بالله - 00:08:03ضَ
دعوة سنة يترك. نعم. فموسى عليه السلام وهو اصغر من هارون ولد في السنة التي فيها يقتل نعم فلذا نعم اوحى الله عز وجل اليها بان تلقي ولدها في اليم - 00:08:23ضَ
وجده نعم الخدم الذين عند فرعون فعندما رأته زوجة فرعون القى الله عز وجل في قلبها محبته فطلبت من فرعون ان يتركه وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم وواعدنا موسى ثلاثين ليلة - 00:08:42ضَ
واتممناها بعشر كان هذا الميعاد لعل ابو عمر ينتبه كان هذا الميعاد في شهر ذي القعدة وزاده عشرا من عشر ذي الحجة فتم ميقات ربه اربعين ليلة هذا الميعاد من اجل مناجاة الله عز وجل لموسى عليه السلام - 00:09:06ضَ
فصام موسى عليه السلام هذه الاربعين سنة اربعين يوما. استعدادا للمناجاة واستعدادا لملاقاة الله سبحانه وتعالى وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين دعاه الى ان يخلفه في قومه وان يصلح - 00:09:33ضَ
وتقدم لنا ان الله عز وجل قد امر في مواضع كثيرة بالاصلاح وان التوبة لابد ان لابد ان تكون مقرونة بالاصلاح فلا بد ان يكون الشخص مصلحا لا يكفي ان يكون صالحا في ذاته. ان يكون مصلحا لنفسه مصلحا - 00:10:04ضَ
لغيره صالحا في نفسه مصلحا لغيره نعم. واذكركم يا معاشر الاخوة بهذا الامر واذكر نفسي قبل ذلك لابد ان يكون الانسان سراجا منيرا مصلحا صالحا في ذاتهم مصلحا لغيره. نعم - 00:10:28ضَ
ولو كان كل واحد من المسلمين صالحا في ذاته مصلحا لغيره كان سادوا نعم كما سادوا من قبل نعم وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ولما جاء موسى - 00:10:52ضَ
فاتنا وكلمه ربه انتهى تمت الاربعين يوما وجاء موسى لميقات الله وكلمه الله عز وجل قبل ان يعطيه التوراة قال ربي ارني انظر اليك عندما سمع موسى عليه السلام كلام الله - 00:11:17ضَ
اشتاق الى رؤية الله وكما تعلمون ان اعظم النعيم رؤية من رؤية رب العالمين جل وعلا في جنات النعيم جعلنا الله واياكم منهم. اللهم اجعلنا نحن ووالدينا واهالينا وذوياتنا ممن يراك يا رب العالمين - 00:11:40ضَ
قال الحسن البصري لو ان العباد لا يرون ربهم لذابت نفوسهم اللهم اجعلنا ممن يراك يا ولا تتبع سبيل المفسدين ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظري انظري انظر اليك - 00:12:04ضَ
قال لن تراني ولاك ولكن انظر الى الجبل هذا - 00:12:32ضَ