شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
21 شرح العقيدة الطحاوية ( قوله : له معنى الربوبية ولا مربوب ) - د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. قوله له معنى ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق. يعني ان الله تعالى موصوف بانه الرب. قبل ان يوجد - 00:00:00ضَ
وموصوف بانه خالق قبل ان يوجد مخلوق. قال بعض المشايخ الشارحين وانما قال له معنى الربوبية ومعنى الخالق دون الخالقية. لان الخالق هو المخرج للشيء من العدم الى الوجود لا غير - 00:00:20ضَ
الرب يقتضي معاني كثيرة. وهي الملك والحفظ والتدبير والتربية. وهي تبليغ الشيء كما له بالتدريج فلا جرم اتى بلفظ يشمل هذه المعاني وهو الربوبية انتهى وفيه نظر لان الخلق يكون - 00:00:40ضَ
عن التقدير ايضا. قوله التفريق بين العبارتين في شيء من التكلف وان كان يعني الامام الطحاوي رحمه الله قد يكون راعى امور في للتعبير عن ربوبية بالمصدر وعن الخالق باسم الفاعل - 00:01:00ضَ
ولعل من هذه الامور اولا ان الربوبية آآ اشمل معنى الربوبية اشمل لا على نحو ما ذكره الشارخ الذي اشار اليه لكن اشمل بمعنى ان الربوبية تشمل الخلق والاشارة الى الخالق وايضا معنى اخر وهو ان مسألة الربوبية قد يختلط - 00:01:20ضَ
مفهومها عند الناس بمعنى انهم قد يزعمون الربوبية لغير الله سبحانه وتعالى او شيء من بعض خصائص الربوبية لغير الله. قد يزعمون شيء من بعض خصائص الربوبية لغير الله. فلذلك جاء بلفظ المصدر ليعم. اما مسألة الخالق فلا يعكس هناك من يزعم - 00:01:44ضَ
من الامم ليس هناك من يزعم من الامم الضالة بان الخالق غير الله وان نسبوا بعض الخلق الى غير الله فانهم مع ذلك يعترفون بان الخالق الاول والخالق القادر الباقي سبحانه وتعالى هو الله - 00:02:05ضَ
فلذلك عبر الخالد ليزيل ما في الذهن من مفهوم اه قصدي عبر بلفظ الربوبية ولم يقل الرب ليزيل يزيل ما في ذلك من مفهوم كثير من الذين ضلوا بان اعطوا بعض الخلق شيئا من خصائص الربوبية. فحصر الربوبية كلها بالله سبحانه وتعالى. اما الخلق فالناس معترفون بانه وحده الخالق. نعم - 00:02:23ضَ
قوله وكما انه محي الموتى بعد ما احيا استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم يعني انه سبحانه وتعالى موصوف بانه محيي الموتى قبل احيائهم كذلك يوصف بانه خالق قبل خلقهم الزاما للمعتزلة ومن قال بقولهم فما حكينا عنهم فيما تقدم - 00:02:52ضَ
وتقدم تقرير انه تعالى لم يزل يفعل ما يشاء. قوله ذلك بانه على كل شيء قدير وكل شيء اليه فقير. وكل امر عليه يسير. لا يحتاج الى شيء. ليس كمثله شيء وهو السميع - 00:03:22ضَ
البسيط ذلك اشارة الى ثبوت صفاته في الازل قبل خلقه. والكلام على كل وشمولها وشمول في كل مقام بحسب ما يحتف به من القرائن يأتي في مسألة الكلام ان شاء الله تعالى. وقد - 00:03:42ضَ
المعتزلة المعنى المفهوم من قوله تعالى والله على كل شيء قدير. فقالوا انه قادر على كل كل ما هو مقدور له. واما نفس افعال العباد فلا يقدر عليها عندهم. وتنازعوا هل يقدر على مثل - 00:04:02ضَ
يا ام لا ولو كان المعنى على ما قالوا لكان هذا بمنزلة ان يقال هو عالم بكل ما يعلمه وخالقه لكل ما يخلقه ونحو ذلك من العبارات التي لا فائدة فيها فسلبوا صفة كمال قدرته على كل - 00:04:22ضَ
في شيء واما اهل السنة فعندهم ان الله على كل شيء قدير. وكل ممكن فهو مندرج في هذا واما المحال لذاته مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما في حال واحدة. فهذا لا حقيقة له ولا - 00:04:42ضَ
تصوروا وجوده ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء. ومن هذا الباب خلق مثل نفسه واعدام نفسه. وامثال ذلك من من المحال. وهذا الاصل هو الايمان بربوبيته العامة التامة. فانه لا يؤمن بانه - 00:05:02ضَ
رب كل شيء الا من امن انه قادر على تلك الاشياء. ولا يؤمن بتمام ربوبيته وكمالها الا من امن بانه على كل شيء قدير. وانما تنازعوا في المعدوم الممكن. هل هو شيء ام لا والتحقيق - 00:05:22ضَ
ان المعدوم ليس بشيء في الخارج هذا كله من باب السفسطة والجدال العقيم الذي لا وراءه بل مما هو يمرض القلوب. الذين تكلموا بهذه الامور الكلامية استجابوا او تأثروا بكلام الفلاسفة الملاحدة المشركين الذين لا يؤمنون بالوحي اصلا ولا يهتدون بهدي الله - 00:05:42ضَ
هؤلاء خاضوا في امور الغيب بغير علم. فتأثر بهم اصحاب هذه الاتجاهات من المتكلمين المعتزلة والجهمية ومن ناحية نحوها لذلك تنازعوا في امور الكلام فيها كله تحصيل تحصيل حاصل بل هو تضييع للوقت والجهد واماتة للقلوب. فقولهم - 00:06:09ضَ
تنازعهم في المعدوم الممكن هل هو شيء او لا هذا كله من الفلسفة التي لا تثمر. لان المعلوم امر في الذهن وليس في الواقع الممكن المعدوم في الذهن وليس في الواقع. مثاله ان يفترض انسان ان الله سبحانه وتعالى قادر على خلق جنة اخرى غير الجنة التي ذكرها - 00:06:28ضَ
هذا ممكن. ويقولون هذا هذا الممكن او هذه الجنة المفترضة معدومة لانها لم توجد. ولم يذكر الله سبحانه وتعالى انها ستوجد اذا ما الذي يترتب على تصورها او تصور انها شيء او غير شيء - 00:06:53ضَ
كل ذلك انما هو من السفسطة التي لا لا داعيان للكلام فيها ابدا. بل الكلام في مثل هذه الامور بغير ضرورة ملحة كالبيان والرد على الشبهات هو من الاثم ويجب على المسلم ان يتجنب مثل هذه الافتراضات. نعم - 00:07:09ضَ
والتحقيق ان المعدوم ليس بشيء في الخارج. يقصد في الخارج يعني خارج الذهن وهذي ايضا من من مشاكل المتكلمين وعباراتهم التي اه تموه على الناس شيء في الخارج يعني اذا تصورت معدوم - 00:07:33ضَ
كجنة غير الجنة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى تصورتها هذا امر لكن تصوره لا يخرج عن الوهم الذي هو في خواطر الانسان وذهنه. لا وجود لها في الخارج يعني في كونها مخلوقة او في ما هو خارج الذهن من الموجودات او الحيز - 00:07:50ضَ
الذي فيه الموجات. نعم ولكن الله يعلم ما يكون قبل ان يكون ويكتبه وقد يذكره ويخبر به. كقوله تعالى ان نزلت الساعة شيء عظيم. فيكون شيئا في العلم والذكر والكتاب لا في الخارج. كما قال تعالى انما امره - 00:08:14ضَ
اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. اي لم لم تكن شيئا في الخارج وان كان شيئا في علمه تعالى وقال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن - 00:08:37ضَ
شيئا مذكورا وقوله ليس كمثله شيء. رد على المشبهة وقوله تعالى وهو السميع البصير رد على المعطلة فهو سبحانه وتعالى موصوف بصفات الكمال وليس له فيها شبيه. فالمخلوق وان كان - 00:08:57ضَ
فيوصف بانه سميع بصير. فليس سمعه وبصره كسمع الرب وبصره. ولا يلزم من اثبات صفة تشبيه صفات المخلوق كما يليق به وصفات الخالق كما يليق به. ولا تنفي عن الله ما وصف به نفسه - 00:09:17ضَ
ما وصفه به اعرف الخلق بربه وما يجب له وما يمتنع عليه. وانصحهم لامته وافصحهم يقدرهم على البيان فانك ان نفيت شيئا من ذلك كنت كافرا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:09:37ضَ
واذا وصفته بما وصف به نفسه فلا تشبهه بخلقه فليس كمثله شيء. فاذا شبهته بخلقه كنت تكاثرا به. قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري ومن شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد - 00:09:57ضَ
ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس ما وصف الله به نفسه. ولا ما وصفه به رسوله تشبيها سيأتي في كلام الشيخ الطحاوي رحمه الله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه. وقد - 00:10:17ضَ
الله تعالى نفسه بان له المثل الاعلى. فقال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء. ولله المثل الاعلى وقال تعالى وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فجعل سبحانه - 00:10:37ضَ
ومثل مثل السوء المتضمن للعيوب والنقائص وسلب الكمال لاعدائه المشركين. واوثانهم واخبر وان المثل الاعلى المتضمن لاثبات الكمال كله لله وحده. فمن سلب صفات الكمال عن الله تعالى فقد جعل له مثل السوء ونفى عنه ما وصف به نفسه من المثل الاعلى وهو الكمال المطلق المتضمن - 00:10:57ضَ
للامور الوجودية والمعاني الثبوتية. التي كلما كانت اكثر في الموصوف واكمل. كان بها اكمل واعلى من غيره ولما كانت صفات الرب تعالى اكثر واكمل كان له المثل الاعلى وكان احق به من - 00:11:27ضَ
كل ما سواه بل يستحيل ان يشترك في المثل الاعلى المطلق اثنان لانهما ان تكافئا من كل وجه لم يكن احدهما اعلى من الاخر وان لم يتكافئا فالموصوف به احدهما وحده فيستحيل ان يكون له المثل الاعلى - 00:11:47ضَ
مثل او نظير. فيستحيل ان يكون لمن له المثل الاعلى مثل او نظير. واختلفت عبارات المفسرين في المثل من اعلى ووفق بين اقوالهم بعض من وفقه الله وهداه فقال المثل الاعلى يتضمن الصفة - 00:12:07ضَ
العليا وعلم العالمين بها ووجودها العلمي والخبر عنها وذكرها وعبادة الرب تعالى بواسطة العلم والمعرفة القائمة بقلوب عابديه وذاكريه. فها هنا امور اربعة. الاول ثبوت الصفات العليا لله سبحانه سواء علمها العباد او لا وهذا معنى قول من فسرها - 00:12:27ضَ
الثاني وجودها في العلم والشعور. وهذا معنى قول من قال من السلف والخلف انما في قلوب عابدين فيه وذاكريه من معرفته وذكره ومحبته واجلاله وتعظيمه وخوفه ورجائه. والتوكل والانابة اليه. وهذا الذي في قلوبهم من المثل الاعلى لا يشركه فيه غيره اصلا. بل يختص به في - 00:12:57ضَ
قلوبهم كما اختص به في ذاته. وهذا معنى قول من قال من المفسرين ان معناه اهل السماوات يعظمون ويحبونه ويعبدونه واهل الارض كذلك. وان اشرف به من اشرك وعصاه من عصاه. وجحد صفاته - 00:13:27ضَ
فيمن جحدها فاهل الارض معظمون له مجلون خاضعون لعظمته مستكينون لعزته وجبروته قال تعالى وله من في السماوات والارض كل له قانتون. الثالث ذكر صفاته والخبر عنها من العيوب والنقائص والتمثيل. الرابع محبة الموصوف بها وتوحيده والاخلاص له. والتوكل - 00:13:47ضَ
التوكل عليه والانابة اليه. وكلما كان الايمان الايمان بالصفات اكمل كان هذا الحب والاخلاص اقوى السلف كلها تدور على هذه المعاني الاربعة فمن اضل ممن يعارض بين قوله تعالى وله المثل الاعلى وبين قوله ليس كمثله شيء. ويستدل بقوله ليس كمثله شيء على نفي - 00:14:17ضَ
ويعمى عن تمام الاية وهو قوله وهو السميع البصير. حتى افضى هذا الضلال ببعضهم. وهو ابن ابي داود القاضي احمد بن ابي دؤاد وهو احمد بن ابي دواد القاضي الى ان اشار على الخليفة المأمون ان يكتب على ستر الكعبة - 00:14:47ضَ
ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم. حرف كلام الله لينفي وصفه تعالى بانه السميع البصير. كما قال قالوا الاخر جهم بن صفوان وددت اني احك من المصحف قوله تعالى ثم استوى على العرش. فنسأل الله - 00:15:12ضَ
عظيم السميع البصير ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة بمنه وكرمه. وفي اعراب كمثله وجوه احدها ان الكاف صلة زيدت للتأكيد. قال اوس ابن حجر ليس كمثل الفتى زهير - 00:15:32ضَ
خلق يوازيه في الفضائل. وقال الاخر ما ان كمثلهم وفي الناس من بشر. وقال اخر وقتلاك مثل في جذوع النخيل فيكون مثله خبر ليس واسمها شيء. وهذا وجه قوي حسن. تعرف العرب - 00:15:52ضَ
تعرف العرب معناه في لغتها ولا يخفى عنها اذا خوطبت به. وقد جاء عن العرب ايضا زيادة الكاف التأكيد في في قول بعضهم وصاليات فكما يؤثفين. وقول الاخر فاصبحت مثلك عصف مأكول - 00:16:12ضَ
الوجه الثاني ان الزائد مثل اي ليس اي ليسك هو شيء وهذا القول بعيد لان مثل والقول بزيادة الحرف للتأكيد اولى من القول بزيادة الاسم. الوجه الثالث ان ليس ثم زيادة اصلا - 00:16:32ضَ
بل هو من باب قولهم مثلك لا يفعل كذا. اي انت لا تفعله واتى بمثل للمبالغة. وقالوا في في معنى المبالغة هنا اي ليس لمثله مثل لو فرض المثل. فكيف ولا مثل له؟ وقيل غير ذلك - 00:16:52ضَ
والاول اظهر قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله خلق الخلق بعلمه خلق اي اوجد وانشأ وابدع خلق ايضا بمعنى قدر والخلق مصدر وهو هنا بمعنى المخلوق. وقوله بعلمه في محل نصب على الحال - 00:17:12ضَ
اي خلقهم عالما بهم. قال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الله ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا - 00:17:32ضَ
في كتاب مبين وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار. وفي ذلك رد على المعتزلة. قال الامام عبدالعزيز انك صاحب صاحب الامام الشافعي رحمه الله وجليسه في كتاب الحيدة الحيدة - 00:17:52ضَ
في كتاب الحيدة الذي حكى فيه مناظرته مناظرته بشرا المريسي عند المأمون حين سأله عن علمه فقال بشر اقول لا يجهل. فجعل يكرر السؤال عن صفة العلم تقريرا له وبشر يقول لا يجهل ولا - 00:18:12ضَ
له انه عالم بعلم. فقال الامام عبدالعزيز نفي الجهل لا يكون صفة مدح. فان قولي هذه الاسطوانة لا تجهل ليس هو اثبات العلم لها. وقد مدح الله تعالى الانبياء والملائكة فقد وقد وقد مدح الله تعالى - 00:18:32ضَ
الانبياء والملائكة والمؤمنين بالعلم لا بنفي الجهل. فمن اثبت العلم فقد نفى الجهل. ومن نفى الجهل لم يثبت العلم وعلى الخلق ان يثبتوا ما اثبته الله تعالى لنفسه. وينفوا ما نفاه. ويمسكوا عما امسك عنه. والدليل العقلي على - 00:18:52ضَ
هذه هذه الفلسفة عند المعتزلة ناتجة عن قولهم بان الله تعالى عليم بلا علم فلذلك يهربون من اثبات صفة العلم بكل وسيلة. حتى ولو بتكلف وتمحن كما ترون في مثل هذه المناظرة التي جرت بين - 00:19:12ضَ
الكناني وبشر النبيشي وكتاب الحيدة كما تعلمون بالمناسبة قد اورد بعض المتأخرين حوله اشكال في ثبوت بنصه عن الكنانة. ومسألة الكتابة فعلا الموجود الان المطبوع قد لا يكون نصه هو - 00:19:29ضَ
كتاب الكنان لكن المناظرة جرت وفحواها فعلا موجودة في الكتاب ان مع صياغة الكتاب قد يكون دخلها دخلتها الصناعة. لانه في بعض القضايا التي وردت في الكتاب ما لم يكن معهود - 00:19:49ضَ
في ذلك الزمن اي في الزمن الكناني وهذه هي الشبهة التي اوردت على الحيدة ومع ذلك فان الحيا المناظرة واردة فعلا والحيدة صحيحة حيدة الكلاء المريسي بمعنى نكوصه عن الجواب ووقوفه وانقطاعه عن الجواب ثم ان اكثر قضايا المناظرة نقلت - 00:20:06ضَ
عن ائمة الائمة العلماء سواء عن طريق عن طريق كتاب الحيدة او عن غيره. انما يبقى الاشكال في الصياغة بمعنى انه قد يكون دخل في سيرات الكتاب بعض الاجتهادات من النساخ او غيره. نعم - 00:20:29ضَ
نعم بالحق دكتور الفقيه حقق الحيدة وبعدين المطبوع انا ما اقصد المطبوعة المقصود كتاب الحيدة كله في مخطوطاته يهمه انه بعض الناس اورد عليه اشكالا ليس في مطبوعة بعينها الكتاب نفسه اللي هو بمجموع مخطوطاته واورد بعض الناس عليه اشكالا. والاشكال الوارد فعلا في بوجود بعض الالفاظ لم تكن - 00:20:46ضَ
معهودة في عهد الكناني. لكن هذا ظن والظن لا يبنى عليه. الامر الاخر ان القصة مشهودة ومشهورة. واكثر قضاياها منقولة عن العلماء عن طريق غير الكتاب. ثم ان الكتاب فعلا هو بجملته كتاب الكنانة. لكن قد يكون دخله شيء من التعديل والتهذيب - 00:21:13ضَ
او الصياغة وهذا لا يضر بجملة ما ورد فيه. نعم نعم اي نعم الاخوان يقولون في الهامش اه اشار الى هذا. نعم نعم تفضل. والدليل العقلي على علمه تعالى انه يستحيل ايجاده الاشياء مع الجهل. ولان ايجاده الاشياء بارادته - 00:21:33ضَ
والارادة تستلزم تصورا مراد وتصور وتصور المراد هو العلم بالمراد. فكان الايجاد مستلزما للارادة والارادة مستلزمة للعلم. فالايجاد مستلزم للعلم. ولان المخلوقات فيها من الاحكام من الاحكام والاتقان ما يستلزم علم الفاعل لها. لان الفعل المحكم المتقن يمتنع صدوره عن غير عالم. ولان من ولان - 00:21:59ضَ
من المخلوقات ما هو عالم والعلم صفة كمال يمتنع ان لا يكون الخالق عالما. وهذا له طريقان. احدهما يقال نحن نعلم بالضرورة ان الخالق اكمل من المخلوق. وان الواجب اكمل من الممكن. ونعلم ضرورة انا لو فرضنا - 00:22:29ضَ
شيئين احدهما عالم والاخر غير عالم كان العالم اكمل. فلو لم يكن الخالق عالما لزم ان يكون الممكن اكمل منه وهو ممتنع. الثاني ان يقال كل عالم في الممكنات التي هي المخلوقات فهو منه - 00:22:49ضَ
ومن الممتنع ان يكون فاعل الكمال ومبدعه عاريا منه. بل هو احق به. والله تعالى له المثل الاعلى. لا يستوي هو والمخلوقات لا في قياس تمثيل ولا في قياس شمول. بل كل ما ثبت للمخلوق من كمال فالخالق به احق. وكل - 00:23:09ضَ
نقص تنزه عنه مخلوق مخلوق ما فتنزيهه فتنزيه الخالق عنه او لا. هذا الامر فطري بالطبع. يعني لا يكاد يسلم منه او لا يكاد يعني يغالط فيه اي عاقل. وهو ان الله سبحانه وتعالى الذي علم الانسان ما لم يعلم - 00:23:29ضَ
لابد ان يكون هو العالم. ولا يمكن ان يكون مخلوق المخلوق وهو الانسان او غير الانسان. يكتسب علما من دون الله. فالله سبحانه وتعالى اذا كان هو الذي وهب العباد العلم - 00:23:49ضَ
فهذا من باب الضرورة العقلية والفطرية انه سبحانه هو العالم. وان ما عند المخلوقين انما هو من علم الله ولا يساوي مع علم الله شيئا نعم. قوله وقدر لهم اقدارا. قال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى ان كل - 00:24:03ضَ
شيء خلقناه بقدر وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال تعالى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وفي صحيح مسلم عن عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قدر الله - 00:24:26ضَ
مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. احسنت. نقف عند هذا نعم. هذا تعبير عن مصطلح المتكلمين. والفلاسفة الذين يسمون الله سبحانه وتعالى بواجب الوجوب. بمعنى الذي وجوده معلوم بالضرورة. يسمونه واجب الوجود. ليس الواجب هنا بمعنى الواجب الشرعي - 00:24:46ضَ
التكليف انما الواجب الذي العقل يسلم به ضرورة يسمى واجب وايضا بمعنى اخر اي ان اي ان الواجب بمعنى اللازم الازلي الذي لا يفتقر وجوده الى موجد. بل وجود الموجودات يفتقر اليه. يعبرون عن هذا بالواجب - 00:25:14ضَ
وعكسه المخلوق المحدث فيسمونه الممكن وهذا تعبير فلسفي الاولى في الحقيقة تفاديه. التعبير عن الله تعالى بانه هو الاول الذي ليس قبله شيء كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم هو الاولى - 00:25:40ضَ
نسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:54ضَ