شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
21 - مدارج السالكين لابن القيم - المحاسبة ( 2 ) - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك الرحمة انك انت الوهاب لا زلنا في المدارس السالكين في منع - 00:00:00ضَ
في منزلة المحاسبة وان لها ثلاثة اركان. هم. وانه لا زلنا في الكلام على المقايسة. ها وقفنا عند قوله الثلاثة ها؟ امش. نور الحكمة سوء الظن بالنفس وتمييز النعمة من الفتنة ها؟ نعم شيخ. اذا كملت عند الانسان تمت عليه النعمة - 00:00:17ضَ
طيب فاذا كملت بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فاذا كملت هذه الثلاثة فيه عرفة - 00:00:48ضَ
حينئذ ان ما كان من نعم الله عليه تذكير تذكير بهذه الثلاثة. تقدم انها يعني اذا تعتبر نعم الله عليه المقايسة كما ايش يقيس ما من الله به عليه. ها مع تقصير نفسه - 00:01:10ضَ
وهذه يقول لا تتميز الا او تحصل للانسان الا بثلاثة اشياء. نور الحكمة يقول المراد به العلم الذي يميز به بين بين الحق والباطل. والهدى والضلال والثاني سوء الظن بالنفس. لان الانسان اذا ظن بنفسه ظنا حسنا اغتره - 00:01:27ضَ
وهذا سبيل مدخل الشيطان عليه والثالث ان يميز بين نعمة الله عليه وبين الفتنة فانه قد تكون استدراجا قد تكون بعض الاشياء استدراجا لا نعمة وانما هي فتنة لان الله ذكر قال ونبلوكم بالشر والخير فتنة فقد يأتيه خير ينفتح - 00:01:50ضَ
وهو على سبيل الفتنة له مم اثنين فاذا حتى يميز بين نعمة الله عليه وما هي فتنة يكون خائفا دائما فاذا اكتملت الثلاث مميز ايوه عرف حينئذ ان ما كان - 00:02:15ضَ
من نعم الله عليه يجمعه على الله فهو نعمة حقيقية. هذا هو التمييز. فرق بين النعمة والفتنة الذي يجمعك على الله تقبل عليه بافتقار فهذا بافتقار. فهذا نعمة حقيقية هنا - 00:02:39ضَ
امتن عليك بشرح الصدر ومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به كما نمثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك الم نشرح لك صدرك امتنانات الله عز وجل هذا عبادة - 00:02:59ضَ
لكن انها يكون نور تكون نورا يعني يجمعه على الله يجعله يقبل على الله لا يغتر ايوة وما فرقه عنه واخذه منه فهو البلاء في صورة النعمة. الله المستعان. الله المستعان - 00:03:18ضَ
فرقهم عن الله شتت قلبه باشياء اعماله باشياء يعني جذبه عن الله هذا بلاء اللهم عافنا ان الله يقول واملي لهم ان كيدي متين يملي امهل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وامري لهم - 00:03:38ضَ
تنفتح عليهم الدنيا تنفتح عليهم الامور تنفتح عليهم فكل ما يكون يسبب الغفلة عن الله هذا بلاء وما فرقه عنه واخذه منه فهو البلاء في سورة النعمة والمحنة في صورة المنحة فليحذر. فانما هو مستدرج - 00:04:12ضَ
ويميز بذلك ايضا بين بين المنة والحجة. فلم تلبس احدى فلم تلبس احداهما عليه بالاخرى. فان العبد ضم التاء. نعم يا شيخ ومشددة تلبس وتلبس الباب مشددة. مم ها ايه - 00:04:32ضَ
احنا عندنا تلتبس. المهم هي هي كم كم تلتبس او فلم تلتبس لا كلها لها معنى ووجه. صحيح لان من النعم ما هي حجة على الانسان ها حتى اعظم النعم - 00:05:03ضَ
قرآن والقرآن حجة لك ابو علي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هو منا يفتح الله بها على قلب العبد بالايمان والاسلام لو حج عليه تقوم به الحجة عليه - 00:05:21ضَ
هو يميز بين المنة والحجة تقام بها الحجة عليك مثل ما قال عز وجل الم في الحديث انه يوم القيامة يقول له الم اجعلك ترأس وتربع اقام عليه الحجة كان الواجب عليه ان يشكر الله عز وجل - 00:05:40ضَ
ثم لا تسألن يومئذ عن النعيم قامت عليه الحجة بذلك من اعظم الحجج العلم في القرآن من تكثر من العلم فليتكثر من العمل ولا يقول قول الجهال مغرورين مخدوعين لماذا اطلب العلم حتى تزداد علي الحجة - 00:06:07ضَ
يقول انت مسؤول عن العبادة والعمل. طلبت العلم او ما طلبت العلم. اذا ما طلبت العلم زادت عليك حجة التفريط والاعراض بعض الجهاد يقول لا تسأل لا تعلم تزاد عليك الحجة - 00:06:32ضَ
لا ستحاسب على التفريط تضيع العلم يعني من حجج الله عليك نزول القرآن موجود الله عليك ان اعطاك والله اخرجك من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السماء الابصار والافئدة - 00:06:48ضَ
قليلا ما تشكر الالة موجودة. ثم تتركها تقول اخشى هذه الحجة الحجة قامت لكن من تعلم دله العلم الى الهدى فيزداد من الخير فان العبد بين منة من الله عليه وحجة منه عليه ولا ينفك منهما. الله اكبر - 00:07:05ضَ
فاعلم ان الحكم الديني متضمن لمنته وحجته. قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم وقال بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان وقال قل فلله الحجة البالغة. والحكم الكوني متضمن ايضا لمنته وحجته - 00:07:31ضَ
فاذا حكم له كونا حكما مصحوبا باتصال الحكم الديني به. فهو منة منه عليه. وان لم يصحبه الديني فهو حجة منه عليه وكذلك حكمه الديني اذا اتصل به حكمه الكوني فوفقه للقيام به فهو من الحكم يعني الامر - 00:07:51ضَ
الحكم الديني الامر الديني الشرعي ان الحكم نوعان حكم شرعي قضاء شرعي حكم بمعنى قضاء حكم تفضلي الحكم قدري والقضاء القدري فيه القول عز وجل وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين - 00:08:10ضَ
قدر الله ذلك وليس المعنى انه امرهم ان يفسدوا انه لا يحب الفساد لكن موت قظاء والشرعي مثل قوله عز وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين احسانا لو كان قضاء قدريا لما تخلف - 00:08:40ضَ
ما تخلف ذلك يعني معناه لو قظى الله ان الناس يعبدوه ما تخلف احد لكنه نقض شرعي حكم ديني هذا المعنى يقول الحكم الديني متضمن لمنته وحجته امرك شرعا باشياء فهو منا عليه ان هديك ان هداك - 00:09:04ضَ
شرع عليك الشرائع منة منها لتقرب منه وتأنس به وتنال محبته ورفعة الدرجات وآآ ينشرح صدرك وحجة قائمة انه لم يتركها بدون اوامر افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون - 00:09:31ضَ
افحسب الانسان ان يترك سدى. قال الشافعي لا يؤمر ولا ينهى. لا فاذا الحكم الديني متضمن لمنته بان شرع لك وبين لك وبين لك قال تعالى يبين الله لكم ان تضلوا - 00:09:55ضَ
يبين لك الحجة ايضا قائمة بانه بين له كل شيء. طيب اما الحكم الكوني القضاء القدري متضمن لمنته وحجته ايضا والحكم الكوني قال فاذا حكم له كونا قدريا ها حكم مصحوب باتصال الحكم الديني به فهو منة عليه. يعني قدر له - 00:10:18ضَ
من يطيح امره بالطاعة شرعا وقدر له ان من يطيع مثل ما هدى الله الصالحين والاولياء هذا منة عليه يقول فاذا حكم له كونا يعني قال كن صالحا فيكون حكما مصحوبا باتصال الحكم الديني - 00:10:47ضَ
على اقتضاء الشرع فهو منة عليه شرح صدره كما قال الله تعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض. وليكون من الموقنين ولقد اتينا إبراهيم رشده من قبل كنا به عالمين - 00:11:12ضَ
يقول وان لم يصحبه الدين فهو حجة عليه ان لم يصحبه الامر الديني هو حجة عليه اعوذ بالله والحكم الكوني متضمن ايضا لمنته وحجته. فاذا حكم له كون حكما مصحوبا باتصال الحكم الديني - 00:11:39ضَ
باتصال الحكم الديني به فهو منة منه عليه. وان لم يصحبه الديني فهو حجة منه عليه. وكذلك حكمه الديني اذا اتصل به جمهور كوني فوفقه للقيام به فهو منة منه عليه. وان تجرد عن حكمه الكوني صار حجة منه عليه. يعني لو امره بشيء ولم - 00:12:09ضَ
يوفقه كحال الكافرين فهو حجة. وجود الحكم الشرعي حجة. مثل ما ارسل الله الرسل وانزل الكتب. ارسل الرسل الى اقوام وكفروا. قامت الحجة عليهم بارسال الرسل مع انه لم يهدهم - 00:12:29ضَ
لانهم لا يستحقون الهداية مم ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. اعلم بالظالين انهم ظالين لن يهتدوا. ولذلك ما فتح على قلوبهم والمهتدين اعلم بهم - 00:12:49ضَ
فتح على قلوبه ليجزي الذين اساءوا عن بما عملوا يجزي الذين احسنوا بالحسنى. الذين يجتنبون كبابهم الا هم. ان ربك هو واسع المغفرة هو وهو اعلم بكم اذا انشأكم من الارض. اعلم بكم قبل خلقكم - 00:13:11ضَ
من يوم انشاء ادم اهلا بكم نثر ذريته بين يديه اذا انشأكم من الارض واذا انتم اجنة في بطون امهاتكم وانت جنين في بطن امك اعلم بك يرسل الملك ويقول واكتب اجله ورزقه وعمله وشقي او سعيد - 00:13:33ضَ
ثم قال بعدها فلا تزكوا انفسكم ما يحتاج الانسان يمدح نفسه الله اعلم به. قبل ان يولد واعلم به بعد ذلك فلذلك يقول وان تجردا وان تجرد عن حكمه الكوني كان حجة عليه - 00:13:53ضَ
لانها اعلم به انه سيمتثل كما قال ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ما فيهم خير اللهم اهدنا واهدنا واجعل بنا الخير يا رب. اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. يا ذا الجلال والاكرام - 00:14:13ضَ
فالمنة باقتران احد الحكمين بصاحبه والحجة في تجرد احدهما عن الاخر. سبحان الله اذا اقترن الحكم الشرعي مع الحكم الكوني فحصلت المنة من الله عز وجل العبد مثل ما قال - 00:14:29ضَ
ولكن ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. امتن به على عباده. وكره اليكم الكفر والفسوق. اولئك هم الراشدون. فضلا من الله. والنعمة. ونعمة. المنة. فظل اكيد اذا تجرد احدهم عن الاخر قامت الحجة - 00:14:48ضَ
وانحرم من المنة مثل الذي ينشأ في موضع جاهلية جهلا ما حصل له علم. ولا جاءه علم هذا محروم ما جاءته المنة او الذي يأتيه العلم ويأبى ويعرض نسأل الله العافية والسلامة - 00:15:08ضَ
فكل علم صحبه عمل لكن لو قال قائل طيب هذا الذي نشأ في مكان لا فيه علم ولا فيه شيء هل قامت علي الحجة؟ الاصل ان الحجة قائمة عليه لكن مع ذلك لا يؤاخذه الله بهذا الاصل - 00:15:29ضَ
ما هو الاصل الفطرة فطر الناس الله الناس عليها والميثاق الاول اخرجه من بطونه ابائهم وهكذا فهذا كله يدل على ان الحجة قائمة. مع ذلك قالوا وما كنا معذبين حتى نبعث الرسول - 00:15:48ضَ
وقال لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل كان الله عليما حكيما علما سابق بهم حكيم في قضاء ومع ذلك يرسل الرسل مذكرين ومنذرين ومبشرين وكل قوة فكل علم فكل علم صحبه عمل يرضيه سبحانه فهو منة والا فهو حلم والا فهو حجة. الله اكبر - 00:16:10ضَ
تحفظ هالجملة كل علم صحبه عمل فهو منا اللي يسأل يقول كيف اميز بين المنة المحنة ها كل علم صحبه عمل والا فهو حجة اذا كان مفرطا بالذات اذا كان فسوقا - 00:16:39ضَ
العمل سوق او ترك العمل الواجب وكل قوة ظاهرة او باطنة صحبها تنفيذ لمرضاته واوامره فهي منة. والا فهي حجة وكل حال قوة ظاهرة او باطنة القوة الظاهرة قوة البدن - 00:17:01ضَ
وان يقدر على العمل والباطنة قوة القلب قوة الايمان من الناس من يعطيه الله الايمان. ما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير - 00:17:25ضَ
في قوة القلب والايمان وينتج منها قوة البدء قيام بطاعة الله فكل قوة ظاهرة او باطن. صحبها تنفيذ لمرضاته واوامره فهي منة. اللهم نسألك من فضلك والا في حجة سبحان الله - 00:17:42ضَ
سبحان الله يوم القيامة يسأل عن النعيم حجة قواك واعطاك وكل حال صحبه تأثير في نصرة دينه والدعوة اليه فهو منة والا فهو حجة. هذا الحال يعني من المصطلحات الصوفية يعني الحال من - 00:18:05ضَ
من الخشوع من آآ يعني آآ الاخبات من الرقة عند الذكر ها؟ اذا صحبه تأثير في نصرة دينه ظهر ذلك بالدعوة اليه فهو منا اما اذا كان ليس ذلك يعني الانسان ان يمن الله عليه بمنزلة في العلم والايمان والصلاح ثم ينكمش على نفسه ولا - 00:18:27ضَ
ولا ينتفع وصار حجة عليه جعلنا الله لك القول والكلام تستطيع تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر او تدعو كذا وتنكر البدع والمحدثات ولا تقوم بها من الله عليك بها ثم تترك لا صار حجة عليه - 00:18:53ضَ
نعم وكل مال اقترن به انفاق في سبيل الله وطاعته. لا لطلب الجزاء ولا للشكور. فهو منة من الله عليه والا فهو حجة الله اكبر اذا اذا انفق في سبيل الله فهو طاعة - 00:19:13ضَ
واذا انفق لطلب الجزاء من الناس ولا تمنن تستكثر. تعطي تستكثر او الجزاء انه يعطي لينمي الله له ماله. مقصودة بالعطاء الجزاء من الله او الشكور من الناس عليكم السلام. عليكم السلام ورحمة الله. هذا - 00:19:34ضَ
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله. هذي صفة اولياء الله شيخنا احسن الله اليك. يعني يقصد الان بالمال الحكم الكوني والانفاق في سبيل الله الحكم الديني. كذا - 00:20:01ضَ
هو الان وجوده يعني يعني وجوده لانه كونه يسر لك ذلك لان قد يكون الانفاق في سبيل الله حكم كوني يعني ان يقدر الله عليها انه ينفق نجتمع فيه يعني اذا اجتمع فيه ذلك فهو - 00:20:18ضَ
من اجتماع الحكم الكوني الشرعي كونه يوافق مراد الله وامر به الله قضاء فهو اجتمع على ذلك. حصدت المنة لو الكلام الان على على انتقل من قضية كوني وشرعي الى الرجوع الى المنة والحجة - 00:20:43ضَ
الى قضية من هما؟ منة والحجة تفسير متى تعرف انه منا ومتى تعرف انه حج وكل فراغ اقترن به اشتغال بما يريد الرب من عبده فهو منة عليه والا فهو حجة. الله - 00:20:58ضَ
وخذ من فراغك لشغلك نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والمرض كثير والله نضيع اوقاتنا باشياء لذلك كان السلف يحتسبه يحتسبون حتى لا يحسب عليهم تستغرب تظن ان هذا منهم تدقيق ما لا داعي لا وعندهم فقه لا - 00:21:15ضَ
ويقول اني لاحتسب نومتي وقومتي اذا نام منام ليش ليتقوى على طاعة الله وكان بعضهم اذا لها كما جاء عن ابي الدرداء شيء يقول انا نجم هذه النفس اجموها حتى لا - 00:21:47ضَ
من الطاعة اجمله بشيء من اللهو لكن ليش باحتشام يعني شيء من المباح طبعا عندهم اللهو انك تجلس سواليف عندنا اللهو هذا اللي يقع في المنكرات يا الله يا الله نقدر نسميه لهو. نخاف - 00:22:11ضَ
لا عندهم اللهو كل ما ليس عبادة هذا لهو او وسيلة الى عبادة فيقول اجموا هذه النفس فانها تمل لكن بايش ؟ بالاحتساب سبحان الله يقول وراق البخاري رحمه الله يقول كنت معه في الثغر - 00:22:31ضَ
مرابطين وكان يكتب ينسخ من الحديث فاستلقى على ظهره ترك القلم واستلقى على ظهره فقلت يا ابا عبد الله انك تقول اني لا اعمل شيئا الا فيه سنة. وما هي السنة في هذا الاستلقاء - 00:22:55ضَ
قال اننا في ثغر ونخشى ان يدهننا العدو وقد اتعبت نفسي اليوم اردت ان اجمها حتى لو داهمنا واذا في قوة حتى ان زراعته هذي ها محتسب فيها الاجر استعدادا لو ذهابهم العدو - 00:23:17ضَ
هذا الفقه هذا العلم الذي خالط القلب واللحم والبدن والروح والنفس وكل قبول في الناس وتعظيم ومحبة اتصل به خضوع للرب وذل وانكسار ومعرفة بعيب النفس والعمل وبذل النصيحة للخلق فهو منا والا فهو حجة - 00:23:39ضَ
لا اله الا الله وكل بصيرة وموعظة وتذكير وتعريف من تعريفات الحق سبحانه الى العبد. اتصل به عبرة ومزيد في العقل والمعرفة والايمان فهو منة فهي منة والا فهي حجة - 00:24:10ضَ
وكل كل بصيرة يبصرك بها او موعظة يعظك بها تنفتح قلبك احيانا عند موعظة او كلمة او شي او عبرة تراها اذا نفعك من القرب من الله وتنور عقلك فهي منة - 00:24:29ضَ
والا في حجة يقول بصرك وما ابتصرت وما تبصرت لا اله الا الله يأتيك شيء موعظة فيك شي يبصرك وما تبصر والله هذا امر حجة قامت حجة كم يعرض البصائر والاشياء المبصرات والعظات - 00:24:57ضَ
والانسان مكانك راوح اعوذ بالله وكل حال مع الله او مقام اتصل به السير الى الله وايثار مراده على مراد العبد فهو منة من الله. وان صحبه الوقوف عنده والرضا - 00:25:22ضَ
وبه وايثار مقتضى وايثار مقتضاه من لذة النفس به. وطمأنينتها اليه وركونها اليه. فهو حجة من الله عليه التمييز بين الحالتين الحالة الثانية يظن من الناس اول الامر انها منة. شف الاولى يقول حال مع الله يعني اما تعلق او محبة - 00:25:38ضَ
او خشوع واخبات ها اتصل به السير او مقام اتصل به السير الى الله صار يزيدك في السير الى الله من كثرة الذكر كثرة العمل كثرة ها وايثار مراده عز وجل على مراد العبد - 00:26:02ضَ
منا لكن ان صحبه الوقوف عنده والرضا به حصل انه وقف عند هذا وقال الحمد لله وصلت الى ها صار عنده خشوع وخبات اخبات وقف وايثار مقتضاه من لذة النفس وطمأنينتها. يعني مقتضى ذلك ان يأنس بالله - 00:26:21ضَ
سيبقى على هذا فيقول هذا حجة من الله لان الانسان مطلوب له من الزيادة فعلا ما هو يقف رحمه الله ترى هذا الكلام ها حج مما نفعنا الله به هذا تبسيط - 00:26:46ضَ
فضل من الله علم تعليم. فهو كلام يعني عظيم رحم الله مؤلفة فليتأمل فليتأمل العبد هذا الموضع العظيم الخطر. ويميز بين مواقع المنة ومواقع الحجة. فما اكثر ما يلتبس ذلك على خواصه - 00:27:12ضَ
الناس وارباب السلوك. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. اللهم اهدنا فيمن هديت. يقول ويميز بين عندنا ويميز بين المنن والمحن والحجج والنعم الله المستعان. اللهم اهدنا فيمن هديت. اللهم يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:27:33ضَ
لكن الله رحيم بعباده يقبل منها القليل وينميه له مع الصدق والاخلاص انما يتقبل الله من المتقين لكن العبد لا يعذر نفسه لا يعذر نفسه ولا يبحث لها عن الحجج انما يلومها - 00:27:58ضَ
نعم فصل فصل الركن الثاني من اركان المحاسبة ان تميز بين مال الحق عليك من وجوب العبودية والتزام واجتناب المعصية وبين ما لك والذي لك هو المباح الشرعي مميز ما للحق عليك وبين مالك وما عليك - 00:28:21ضَ
الجملة الاخيرة ان تميز بين ما للحق عليك من وجوب العبودية والتزام الطاعة واجتناب المعصية وبين ما لك والذي لك هو المباح الشرعي فعليك يعني كلمة ما بين وبين ما لك - 00:28:48ضَ
عندنا زيادة وما عليك. ولا محش عليها بشيء ماشي تميز من ما لله عليك وما لك مما اباح الله لك هذا يعني المحاسبة تحاسب نفسك وذلك بتمييز بتمييز او ما حق الله عليك - 00:29:13ضَ
وبينما لك انت ما الذي لك الذي لله يقول وجوب العبودية والتزام الطاعة واجتناب المعصية هذي حقوق الله عليك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تدري ما حق الله على العباد - 00:29:45ضَ
قلت الله ورسوله اعلم. قال حق العباد على الله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق العباد على الله ان لا ان لا يعذب من لا يشرك به من لا يشرك به شيئا - 00:30:04ضَ
طيب ما الذي لك فالذي لك والذي لك هو المباح الشرعي فعليك حق ولك حق. ولابد من التمييز بين مالك وما عليك فادي ما عليك يؤتيك مالك عندنا زيادة فادي ما عليك يؤتيك الرزق - 00:30:19ضَ
يأتيك ايه من الله لان الله ها؟ لان الله فلا يظلم ربك احدا ويأتي كل ذي فضل فضله استقيموا اليه واستغفروه ان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددهم وينزل عليكم مدرارا - 00:30:41ضَ
ويزيدكم قوة الى قوتكم قوتكم ويؤتي اية اخرى ويأتي كل ذي قوم فضلا ايه ويأتي كل ذي. فادعوا ربكم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا. يمتعكم متاعا حسنا. الى استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا - 00:31:13ضَ
الى اجل مسمى. ويؤتي كل ذي فضل فضله سبحانه وتعالى يعني اذا فعلت الذي عليك اعطاك اعطاك عز وجل نسأل الله من فضله ولابد من الذي لك هو المباح الشرعي بقدره. لان حتى المباح الشرعي له قدر - 00:31:38ضَ
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ايظا له قدر حتى في العطاء واتوا حقه يوم حصاده حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا - 00:32:03ضَ
هي مقيدة المهم المقصود ان الانسان حتى المباح له ضوابط. نعم. ولابد ولابد من التمييز بين ما لك وما عليك واعطاء كل ذي حق حقه. هم وكثير من الناس يجعل الكثير مما عليه من الحق من قسم ما له. فيتخير اسمي ما له - 00:32:26ضَ
من قسم ما له فيتخير بين فعله وتركه. وان فعله رأى انه فضل قام به لا حق لا حق اداه. عجيب كثير من الناس يجعل كثيرا مما عليه من الحق - 00:32:54ضَ
عليه الحقوق. تجده يقول ساعة او ساعة يفهم الحديث ساعة وساعة على مطلق ساعد ربك وساعة لقلبك لا ساعة وساعة المقصود بها اذا اديت الحقوق التي لك التي عليك اما انه يترك - 00:33:10ضَ
كثير من الناس يجعل كثيرا مما عليه من الحق يعني مما يجب يجعله من قسم ما له من الحق يترك يفرط فيتحير ها عندك تحير ويتخير بنحاول بالخاء. لا بالخاء يا شيخ - 00:33:33ضَ
لكن ذكر في نسخة في تحير. ايه يجعل الامر اليه الخيرة اليه هو. يتخير بين الفعل والترك وان فعلوا طبعا تأتيه حجج شوفوا هذا اقصد يقول انه كذا انه مرهق انه كذا لشاق الله غفور رحيم من هذا القبيل. ثم يقول وان فعله رأى انه - 00:33:51ضَ
فضل قام به لا حق اداه مع ذلك ايش؟ يرى لنفسه الفضل انه يصلي مع الجماعة وانه يصوم رمظان وانه من اولياء الله الصالحين. ما يدري انه حق اداه. ولو ما اداه لكان مذنبا مجرما - 00:34:24ضَ
نعم هؤلاء من يرى كثيرا مما له فعله وتركه من قسم ما عليه فعله او تركه. فيتعبد بترك ما له فعله ترك كثير من المباحات ويظن ذلك حقا عليه او يتعبد بفعله ما له تركه ويظن ذلك حقا عليه. يعني الذين احصار عندهم - 00:34:44ضَ
نوع من الغلو قابلهم اصحاب غلو يقول يرى كثيرا مما له فعله وتركه شيء مباح تتركه وتفعله جعله من قسم ما عليه ان يفعله او عليه ان يتركه سيترك مباحات - 00:35:08ضَ
تورعا منها ويظن انه يجب عليه تركه هذا غلو او يفعل مباحات وهذا اصحاب البدع يحصل الان يفعل مباحات يظن انها قربة هذا غلط في الحرام او في البدع فهذا اثم - 00:35:28ضَ
المثال الاول من يتعبد بترك النكاح وترك اكل اللحم والفاكهة مثلا. او الطيبات من المطاعم والملابس ويرى لجهله ان ذلك مما عليه فيوجب على نفسه تركه او يرى تركه من افضل القرب واجل الطاعات. وقد انكر النبي صلى الله عليه وسلم على من زعم ذلك. ففي الصحيح - 00:35:47ضَ
ففي الصحيح ان نفرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا عن عبادته في السر فكأنهم تقالوها. فقال احدهم اما انا فلا اكل اللحم وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فلا انام على فراشي. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم. فخطب وقال - 00:36:10ضَ
ما بال اقوام يقول احدهم اما انا فلا اكل اللحم ويقول الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. ويقول الاخر اما انا فلا انام على فراش لكني يتزول النساء واكل اللحم واصوم وافطر. واقوم وانام. فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتبرأ ممن رغب عن سنته وتعبد لله - 00:36:30ضَ
تركي ما اباحه الله لعباده من الطيبات رغبة عنه. واعتقادا ان الرغبة عنه وهجره وهجره عبادة. فهذا لم يميز بين ما عليه وماله يعني اذا ترك المباح تعبدا لله فقد اخطأ. لكن لو تركه لا حاجة له فيه - 00:36:50ضَ
ما له حاجة ولا ولا رغبة بعض الطعام ما ياكل ما يشتهي. مثل ما كره النبي صلى الله عليه وسلم الظب هذا ليس رغبة عن عن المباح تعبدا لله بالترك. لا المباح. المباح مباح - 00:37:09ضَ
الا اذا كان وسيلة الى شيء ياخذ حكم الوسيلة التي هو اليه الثاني والمثال الثاني من يتعبد بالعبادات البدعية التي يظنها جالبة للحال والكشف والتصرف. ولهذه الامور هذه الامور لوازم لا تحصل بدونها البتة. فيتعبد بالتزام تلك اللوازم فعلا وتركا. ويراها حقا عليه وهي حق له. وله تركها - 00:37:25ضَ
كفعل الرياضيات والرياضات. كفعل الرياضات والاوضاع التي رسمها كثير من السالكين باذواقهم ومواجيدهم يجوع نفسه تجويعا او يقف في الشمس وقوفا طويلا او كذا يعرض نفسه لاشياء حتى يحصل له - 00:37:51ضَ
يزعم يحصل له كشف وهي وساوس الشيطانية جاءت من الهندوك والمذاهب الكفرية لا يظن انها انها طريق للسلوك لا. طريق احسن الطرق طرق النبي صلى الله عليه وسلم. خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:38:10ضَ
كفعل الرياضات والاوضاع التي رسمها كثير من السالكين باذواقهم ومواجيدهم واصطلاحهم من غير تمييز بين ما فيها من حظ العبد والحق الذي فهذا لون وهذا لون. نعم. الذي الذي شرعه الله لون في العبادة ومحدود - 00:38:32ضَ
له حمد الصيام له مدة من طلوع الفجر الى غروب الشمس ولا نهى عن الوصال نهى عن صوم الدهر فاذا زاد عن حده ردي عليه مثل الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم قائما في الشمس - 00:38:56ضَ
فقال من هذا؟ قالوا هذا ابو اسرائيل نذر ان يصوم وان يقوم بالشمس لا يستظل ولا يجلس وقال فليصم فليجلس وليستظل وليتم صومه لان نذره هذا باطل الا الصيام فمباح اصله مشروع - 00:39:16ضَ
فاذن به ولما نذر رجل نذرت امرأة ان تحج ماشية فرآها النبي صلى الله عليه وسلم قال قولها فلتركض قال انها نذرة ان تمشي. قال فلتركب فان الله غني عن تعذيب هذه لنفسه - 00:39:41ضَ
نعم يريد الله بكم اليسر هؤلاء يتعبدون لله بالعسر والله ما يقبله لذلك قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه نسأل الله تعالى ان يهدينا سواء السبيل. وان يوفقنا لطاعته ومرضاته وان يفتح على قلوبنا بالعلم والايمان ينورها بذلك. انه - 00:39:58ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:40:25ضَ