قبس من العقيدة الإسلامية (61 حلقة إذاعية) - الشيخ صالح الفوزان - كبار العلماء
21 من 61|قبس من العقيدة الإسلامية|الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله|صالح الفوزان|العقيدة|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان قبس من العقيدة الاسلامية الارشاد الى صحيح الاعتقاد والرد على اهل الشرك والالحاد. للشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
ان حفظه الله الدرس الحادي والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين امرنا باحترام كتابه وسنة رسوله والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:20ضَ
اتحدث اليكم في هذه الحلقة عن وجوب احترام كتاب الله وسنة رسوله وعلماء المسلمين وحكم من استهزأ بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول ليكون المسلم على حذر من ذلك - 00:00:43ضَ
فان من استهزأ بذكر الله او القرآن او الرسول او بشيء من من السنة فقد كفر بالله عز وجل لاستخفافه بالربوبية والرسالة وذلك مناف للتوحيد وكفر باجماع اهل العلم قال الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب - 00:01:01ضَ
قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقد جاء بيان سبب نزول هاتين الايتين الكريمتين انه ما حصل من المنافقين في بعض الغزوات من سخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:01:24ضَ
فقد روى ابن جرير وغيره عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغبوا بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء - 00:01:45ضَ
يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره - 00:02:04ضَ
فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق - 00:02:22ضَ
قال ابن عمر كأني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم - 00:02:38ضَ
ما يلتفت اليه وما يزيده عليه ففي هاتين الايتين الكريمتين مع بيان سبب نزولهما دليل واضح على كفر من استهزأ بالله او رسوله او ايات الله او وسنة رسوله او بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:01ضَ
لان من فعل لان من فعل ذلك فهو مستخف بالربوبية والرسالة. وذلك مناف للتوحيد والعقيدة ولو لم يقصد حقيقة الاستهزاء. ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم واهله وعدم احترامهم ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم واهله وعدم احترامهم او الوقيعة فيهم من اجل العلم الذي يحملونه - 00:03:21ضَ
وكون ذلك كفرا ولو لم يقصد حقيقة الاستهزاء لان هؤلاء الذين نزلت فيهم الايات جاؤوا معترفين بما صدر منهم معتذرين بقولهم انما كنا نخوض ونلعب. اي لم نقصد الاستهزاء والتكذيب وانما - 00:03:47ضَ
قصدنا اللعب واللعب ضد الجد. فاخبرهم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ان عذرهم هذا لا يغني عنهم شيئا من الله وانهم كفروا بعد ايمانهم بهذه المقالة التي استهزأوا بها ولم ولم يقبل اعتذارهم - 00:04:05ضَ
وانهم لم يكونوا جادين في قولهم وانما قصدوا وانما قصدوا اللعب ولم يزد صلى الله عليه وسلم في اجابتهم على تلاوة الله تعالى ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم - 00:04:23ضَ
لان هذا لا يدخله المزاح واللعب وانما الواجب ان تحترم هذه الاشياء وتعظم ويخشع عند ايات الله ايمانا بالله ورسوله وتعظيما لاياته والخائض اللاعب متنقص لها قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله - 00:04:43ضَ
القول الصريح في الاستهزاء هذا وما شابهه واما الفعل الصريح فمثل مد الشفة واخراج اللسان ورمز العين وما يفعله كثير من الناس عند الامر بالصلاة الزكاة فكيف بالتوحيد انتهى كلامه رحمه الله - 00:05:02ضَ
ومثله الاستهزاء بالسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كالذي يستهزئ باعفاء اللحى وقص الشوارب او يستهزئ بالسواك او غير ذلك وكالاستهزاء بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ابن اسحاق - 00:05:21ضَ
قد كان جماعة من المنافقين منهم وديعة ابن ثابت اخو بني امية ابن زيد ابن عمر ابن عوف ورجل من اشجع حليف لبني سلمة يقال له مخشي ابن حمير يشيرون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق الى تبوك. فقال بعضهم لبعض - 00:05:38ضَ
اتحسبون ان جلاد بني الاصفر كقتال العرب بعضهم بعضا. والله لكنا بكم غدا مقرنين في الحبال ارجافا وترهيبا للمؤمنين فقال مخشي بن حمير والله لوددت اني اقاضى على ان يضرب كل رجل منا مائة جلدة - 00:06:01ضَ
وانا نتلفت ان ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار ابن ياسر ادرك القوم فانهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا فان انكروا فقل بلى قلتم كذا وكذا. فانطلق اليهم عمار. فقال لهم فقال لهم ذلك. فاتوا رسول الله صلى الله عليه - 00:06:22ضَ
وسلم يعتذرون اليه فقال وديعة بن ثابت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته فجعل يقول وهو اخذ بحقبها يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب فقال مخشي بن حمير يا رسول الله - 00:06:49ضَ
قد قعد بي اسمي واسم ابي فكأن الذي عناه اي بقوله فكان الذي عناه اي بقوله تعالى ان نعفو عن طائفة منكم فكان الذي عناه في قوله تعالى ان نعفو عن طائفة منكم في هذه الاية هو مخشي بن حمير - 00:07:08ضَ
فسمي عبد الرحمن وسأل الله ان يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له اثر قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقد اخبر انهم كفروا بعد ايمانهم مع قولهم انما تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد - 00:07:28ضَ
الله بل انما كنا نخوض ونلعب وبين ان الاستهزاء بايات الله كفر ولا يكون هذا الا ممن شرح صدرا بهذا الكلام ولو كان الايمان في به لمنعه ان يتكلم بهذا الكلام - 00:07:48ضَ
والقرآن يبين ان ايمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه لقوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. افيقوا - 00:08:05ضَ
قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا - 00:08:31ضَ
واولئك هم المفلحون فنفى الايمان عمن تولى عن طاعة الرسول. واخبر ان المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا واطاعوا. فبين ان هذا من لوازم الايمان انتهى كلامه رحمه الله - 00:08:46ضَ
وبه يعلم كفر وبه يعلم كفر من يتنقصون الشريعة الاسلامية ويصفونها بانها لا تصلح لهذا الوقت الحاضر وان الحدود الشرعية فيها قسوة ووحشية وان الاسلام ظلم المرأة الى غير ذلك من مقالات الكفر والالحاد. نسأل - 00:09:04ضَ
الله العافية والسلامة والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:25ضَ