Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالله اسأل ان يجعلنا واياكم من المقبولين - 00:00:00ضَ
ومن الفائزين ومن الموفقين يا كريم يا رب العرش العظيم اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر تقدم لنا ان هذا الميعاد كان في شهر ذي القعدة - 00:00:26ضَ
وعشر من ذي الحجة فيكون المجموع اربعين يوما وهذا الميعاد من اجل استعداد موسى عليه السلام لمناجاة الله جل وعلا وان الله عز وجل قد اعطاه بعد هذه المناجاة اعطاه الالواح التي هي التوراة - 00:00:54ضَ
اعطاه الالواح التي هي التوراة فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي موسى عندما ذهب الى ميقات الله استخلف هارون عليه السلام على قومه وهارون اكبر من موسى ولكن موسى افضل من هارون - 00:01:22ضَ
اخلفني في قومي واصلح امره بالاصلاح وتقدم انه ينبغي على المسلم ان يكون صالحا ومصلحا صالحا في نفسه ومصلحا لغيره ولا تتبع سبيل المفسدين. وهذا من الاصلاح عندما الانسان يبتعد عن سبيل المفسدين سبيل المخوف سبيل المخربين - 00:01:54ضَ
نعم فيكون ويسعى الى الاصلاح بقدر المستطاع فالابتعاد عن سبيل المفسدين هذا من اعظم الاصلاح ولذا في الحديث المتفق على صحة من احب قوم حشر معهم فمن احب اهل الصلاح والخير حشر معهم جعلنا الله واياكم منهم - 00:02:26ضَ
ومن احب اهل الفساد وكان معهم حشر معهم. نعوذ بالله من ذلك ولد ايضا في الحديث الصحيح في الصحيح عندما تقول عندما يغفر ربنا عز وجل للذين يجتمعون على ذكره فتقول الملائكة يا ربي ان فيهم فلان انما جاء لحاجة - 00:02:56ضَ
يعني ما جاء للذكر في الاصل جاء لحاجة. قال الله عز وجل هم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم فعمته الرحمة لانه كان مع الناس الذين استحقوا الرحمة من الله عز وجل - 00:03:23ضَ
ولما جاء موسى لميقاتنا ميقات المناجاة وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك اشتاق موسى عليه السلام بعد ان سمع كلام الله اشتاق الى رؤية الله قال لن تراني والله عز وجل لا يمكن ان يرى في الدنيا من قبل عباده - 00:03:44ضَ
وانما الرؤية تكون لاهل الايمان في الاخرة ولد في صحيح الامام مسلم قال عليه الصلاة والسلام واعلموا ان احدكم لن يرى ربه حتى يموت حتى يموت وفي صحيح مسلم من حديث - 00:04:12ضَ
عبد الله ابن من حديث عبد الله ابن شقيق العقيلي عن ابي ذر الغفاري ان الرسول ان ابا ذر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال - 00:04:40ضَ
نور ان اراه وهذا في المعراج هذا في المعراج وفي رواية وهي ايضا في صحيح مسلم نعم رأيت نورا لان الله عز وجل حجابه ماذا؟ النور سبحانه وتعالى فالرسول صلى الله عليه وسلم على علو مكانته - 00:04:57ضَ
وشريف قدره لم يرى ربه بحال المعراج وذلك لان الرؤية انما تكون في الاخرة قال لن تراني لم يقل جل وعلا لا ارى لانه يرى في الاخرة جل وعلا وانما لن تراني في الدنيا - 00:05:25ضَ
نعم قال الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة ان ان ناضرة النضرة الاولى من النضارة وجمال الوجه نعم وان الدار الثانية من الرؤية من النظر ولذا اذا عدي الفعل بالى لا يكون الا في النظر. وجوه يومئذ ناضرة الى ربها - 00:05:50ضَ
ناضرة تنظر الى الله جل وعلا. وفي الحديث المتفق على صحته بل المتواتب نعم انكم سوف ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته نعم ولكن انظر الى الجبل - 00:06:26ضَ
فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا اي اصبح تراب تفتت هذا الجبل العظيم جعله دكا وخوى موسى صعقا. صعق موسى عليه السلام فلما افاق اي موسى قال سبحانك - 00:06:53ضَ
اي انزهك تبت اليك من ان اسألك الرؤية في الدنيا وهي لن تقع وانا اول المؤمنين ان اول المؤمنين من بني اسرائيل قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي. اصطفى الله عز وجل موسى عليه السلام - 00:07:22ضَ
برسالته بان ارسله للناس وبكلام كلمه بلا واسطة كما تقدم فخذ ما اي من الوحي والتوراة وكن من الشاكرين على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة نعم ماذا بعد وسالة وكلام الله ومناجاة الله - 00:07:51ضَ
وكتبنا له في الالواح اذا هذه المناجاة من اجل ان يتلقى موسى عليه السلام الالواح وهي التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء ولذا جاء في الصحيحين في حديث ابي هريرة عندما التقى - 00:08:18ضَ
ادم وموسى عليهما السلام وطبعا لا شك ان هناك بون كبير جدا بين زمن ادم الذي هو اول البشر وبين زمن موسى عليه السلام نعم باوند كبير ولكن ذكر ان موسى طلب من ربه عز وجل ان يلتقي بادم - 00:08:41ضَ
كما التقى الرسول عليه الصلاة والسلام بالانبياء في المعراج نعم وصلى بهم اماما نعم فقال موسى لادم قال انت الذي اخرجتنا من الجنة قال قال يا موسى انت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك - 00:09:07ضَ
نعم اتلومني على امر قدره الله عز وجل علي قبل ان اخلق باربعين سنة. نعم او كما جاء في هذا الحديث الصحيح نعم وكتبنا له في الالواح من كل شيء - 00:09:34ضَ
موعظة وتفصيلا لكل شيء فمن جملة ما كتبه الله عز وجل طبعا جاء بان ايضا ادم قال وخط لك التوراة بيده فالتوات كتبها الله عز وجل بيده كما جاء كما جاء ذلك في هذا الحديث الصحيح - 00:09:52ضَ
قال وخط لك التوراة بيده نعم وتفصيلا لكل شيء موعظة وتفصيلا. فهذه التوراة فيها موعظة نعم والتوبة اعظم من الانجيل واما القرآن فهو اعظم من التوراة. قال الله عز وجل عن القرآن ومهيمنا عليه. مهيمنا على الكتب السابقة - 00:10:15ضَ
نعم فمن جملة ما في التوراة الموعظة والموعظة هي التذكير والتنبيه نعم وهذا يدل على اهمية الموعظة وبالتالي اهمية الجلوس للموعظة نعم اذا كان الله عز وجل قد قد عظم الموعظة بحيث انه كتبها لموسى - 00:10:43ضَ
فاتوراة من جملة ما فيها موعظة وتفصيلا لكل شيء من التكاليف والحلال والحرام التكاليف التي كلفها الله عز وجل بها بني اسرائيل. فخذها بقوة بجد واجتهاد وامر قومك يأخذوا باحسنها - 00:11:09ضَ
ساريكم دار الفاسقين اذن هذا يدعونا الى ان نعمل بما جاء في القرآن العظيم بجد واجتهاد نعم ساريكم دار الفاسقين. دار الذين يعصونني ويخالفون اوامري. ولا يقبلون مواعظ وقيل ان المقصود هنا بدار الفاسقين اي بلاد الشام - 00:11:33ضَ
وقيل بلاد الفراعنة اي بلاد مصر نعم وهذه الدار من اجل الدار لا تذم لذاتها. وانما المذموم عمل العاملون عليها اذا عملوا بالشور والفساد نعم واما اذا عملوا بالخير والصلاح - 00:12:04ضَ
فهذا يكون يعني هنا دار صالحين ودار مصلحين ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض. نعم ذنب ابليس الذي هو اول ذنب عصي الله به هو الكبر. نعوذ بالله. ااسجد لمن خلقت طينا - 00:12:28ضَ
قال ارأيت هذا الذي كرمت علي؟ فتكبر عن امر الله الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وآآ اين يعني بالنسبة للمتكبر اين اين هو من الايمان؟ الكبر يمنعه من الايمان نعوذ بالله من ذلك - 00:12:53ضَ
وان يروا وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد سبيل الرشاد السبيل المستقيم. لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي سبيل الشو. يتخذ سبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا بسبب تكذيبهم لاياتنا واستكبارهم عنها - 00:13:18ضَ
وكادوا عنها غافلين. والذين كذبوا باياتنا ولقاء الاخرة ولقاء الاخرة حبطت اعمالهم هل يجزون الا ما كانوا يعملون. حبطت اعمالهم بسبب كفرهم. هل يجزون الا ما كانوا يعملون ما وقعوا فيه من الشو والفساد هذا وبالله - 00:13:45ضَ