سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ومنها الامر ومنها اي من انواع الانشاء الطلبي هذا اخر ما توقفنا عنده - 00:00:00ضَ
وذلك بعد ان فرغنا بحمد الله تعالى من الكلام على الاستفهام. نبدأ الان نتكلم عن نوع اخر من انواع الانشاء الطلبي وهو الامر قال رحمه الله تعالى ومنها اي من انواع الطلب - 00:00:24ضَ
الامر ما هو الامر قال وهو طلب فعل غير كف على جهة الاستعلاء طلب فعل مثل ان اطلب منك ان تقوم اقول لك قم هذا طلب وفعل غير كف الكف هو يعني الامتناع او الترك. وهذا يكون في النهي - 00:00:39ضَ
فعندما اقول لك اه لا تكذب فانا اطلب منك ان تكف عن الكذب. فهذا شيء اخر وهو الذي يقال له النهي وسيأتي ان شاء الله. وهو فعل غير كف على جهة الاستعلاء - 00:01:02ضَ
يعني لابد ان يكون الطالب اعلى من المطلوب مثل ان يقول الله عز وجل لنا واقيموا الصلاة. فهذا على جهة الاستعلاء لان كما نعرف الطلب من اعلى الى ادنى يقال له امر - 00:01:18ضَ
ومن ادنى الى اعلى يقال له دعاء ومن مساو الى مساو مثله. هذا يقال له التماس. هذا الذي مشى عليه يعني كثير من العلماء النحو والبلاغة والمنطق آآ امر مع استعلاء وعكسه دعاء وفي التساوي فالتماسا وقع هكذا يقول العلامة الاخضري صاحب صاحب الجوهر المكنون لكن - 00:01:31ضَ
هذا البيت في السلم المنورة. المهم لكن هذا ايضا محل خلاف يعني في في كلام عندهم فيه على كل حال. آآ وصيغته تستعمل في معان كثيرة فاختلفوا في حقيقته الموضوعة آآ الموضوعة هي لها اختلافا كثيرا - 00:01:58ضَ
الموضوعة هي لها هي اي صيغة لها اي الحقيقية ولما لم تكن الدلائل مفيدة للقطع بشيء قال المصنف رحمه الله تعالى والاظهر والاظهر وهذه العبارة تفيد ان المسألة فيها اشكال وفيها خلاف. لكن هو يختار هذا الرأي ويقول والاظهر ان صيغته اي صيغة الامر من المقترنة - 00:02:14ضَ
نحن ليحضر زيد لام الامر هذي اللام التي يقال لها في علم النحو لام الامر وهي تجزم الفعل المضارع. ليحضر زيد وغيرها نحو اكرم عمران ورويدا بكرا رويدا بكرا رويدا هذا اه اسم فعل امر - 00:02:36ضَ
بعدة صيغ مثل بلام الامر ومثل الفعل الذي يدله على الامر بصيغته مثل افعل مثل اكرم واخرج ونحو ذلك ومثل ايضا باسم فعل الامر مثل رويدا المراد بصيغته ما دل على طلب فعل غير الكف استعلاء سواء كان اسما مثل رويدا او فعلا مثل اكرم - 00:02:57ضَ
موضوعة لطلب الفعل استعلاء اي على طريق طلب العيوب وعد الامر نفسه عاليا نعم هذا هو الامر ان ان يطلب الملك من الشعب ان يفعلوا كذا وكذا هذي اوامر يقال لها او عمر لان الملك يعد نفسه - 00:03:22ضَ
يعد نفسه عاليا عاليا على الشعب سواء كان هو حقيقة عاليا في نفسه املأ هذا لا يهم يعد يقال له امر. حتى لو كنا نحن يعني لا نرى انه عار - 00:03:41ضَ
وانما يعني هو يرى نفسه ذلك طيب يقول هذا لا يؤثر لتبادر الفهم عند سماعها اي سماع الصيغة الى ذلك المعنى. اعني الطلب استعلاء. والتبادر الى الفهم من اقوى امارات الحقيقة - 00:03:58ضَ
كيف نعرف ان هذا المعنى هو الحقيقي؟ ان يتبادر الفهم ان يتبادر الذهن الى هذا الفهم طيب هذا هو اذا فعل الامر او هذا هو الامر. الامر الذي هو اسلوب الانشاء وعرفنا معناه وطلب فعل على جهة الاستعلام - 00:04:22ضَ
وطلبوا فعل ليس فيه كف غير كف على جهة الاستعلاء. طيب هل ياتي الامر لغير هذا المعنى؟ يعني هذا هو المعنى الحقيقي عرفناه. طيب هل ياتي الامر لمعنى اخر غير هذا؟ الجواب نعم - 00:04:49ضَ
ويكون ذلك مجازا لانك اذا عرفت الان المعنى الحقيقي فما سواه مجاز مثلا يأتي الأمر للاباحة يأتي الأمر للتهديد يأتي الأمر للتعجيف فاذا هذه المعاني لا يراد منها طلب الامتثال - 00:05:02ضَ
لا وانما يراد منها معان معان اخرى. وهذا الذي يقال له المعنى المجازي لذلك قال وقد تستعمل هاي صيغة الامر لغيره اي غير طلب الفعل استعلاء مثل ماذا؟ كالاباحة هذا المعنى - 00:05:18ضَ
معنا مجازي نحو ان تقول جالس الحسن او ابن او ابن سيرين جالس الحسن او ابن السيرين هل هذا الامر لما يقول لك الانسان جالس الحسن او ابن سيرين؟ هل هو طلب منه - 00:05:39ضَ
على جهاز الاستعلاء والواجب عليك ان تمتثل؟ لا وانما يجوز له ان يجالس احدهما او ان يجالس كليهما او الا يجالس اصلا واحدا منهما. فالامر هنا لا يفيد الوجوب. وانما يفيد الاباحة - 00:05:54ضَ
والطالب هنا الطالب هنا لا لم يطلب منك ذلك على جهة الاستعلاء اصلا فليس المراد انك ان لم تمتثل لهذا الامر انك عاص او انك مخالف للامر لا هذاك المعنى الحقيقة هنا ليس المعنى الحقيقي وانما هذا مجاز. ومعناه الاباحة. يعني يجوز لك ان تجالس هذا او ذاك او ان تجمع بينهما او ان لا تجلس معه - 00:06:13ضَ
احد منهما. هذا المعنى الاول والثاني قال والتهديد اي التخويف وذلك اذا استعملت صيغة الامر في مقام عدم الرضا بالمأمور به هذا ضابطه اذا استعملنا صيغة الامر في مقام عدم الرضا بالمأمور به. الاب الان لا يحب من ابنه ان يهمل في الدراسة - 00:06:39ضَ
صح فيقول الاب لابنه اتركوا الدراسة واضح؟ اترك الدراسة. العب الهو اه اه اسهر طيب هذا الاسلوب ويفهم الابن ان الاب هنا لا لا يريد منه ان يمتثل لهذه الاوامر - 00:07:05ضَ
وانما هذا الامر مجازي. ومعناه التهديد كأنه يقول له اهمل في دروسك. وسترى ما ساصنعه بك اعملوا ما شئتم الله عز وجل عندما يقول في سورة الصلة اعملوا ما شئتم. هل معناه ان الله عز وجل يبيح لنا والعياذ بالله ان نفعل ما شئنا من المعاصي؟ لا - 00:07:30ضَ
وانما هذا سوق تهديد وتخويف. لذلك قال بعدها ايش؟ انه بما تعملون بصير. يعني اعملوا ما شئتم وسترون عذابكم التخويف اعم للانذار لانه ابلاغ مع التخويف الانذار ابلاغ مع التخويف. والتهديد هو التخويف مطلقا. سواء كان مصحوبا بابلاغ او ليس فيه ابلاغ. وقال في الصحاح - 00:07:49ضَ
هو الجوهري قال الانذار تخويف مع دعوة يعني دعوة لما ينجي من المخوف وسلم منذر. بشير ونذير. نحن اعملوا ما شئتم بظهور ان ليس المراد الامر بكل عمل شاؤوا مستحيل يكون هذا المعنى اذا لابد من من صرفه عن المعنى الحقيقي وحمله على معنى المجازي وهو التحديد. المعنى الثالث قال والتعجيز - 00:08:14ضَ
نحو فاتوا بسورة من مثله هل يستطيعون هم؟ لا يستطيعون. هذا امر تعجيزي الامر هنا للتعجيز. وليس على ظاهره وحقيقته وانما هو مجاز. معناه التعجيز فاتوا بسورة بمثله ولن تستطيعوا ان تفعلوا ذلك. اذ ليس المراد طلب اتيانهم بسورة من مثله لكونهم محالا هذا مستحيل - 00:08:45ضَ
والظرف اعني قوله من مثله الظرف هنا يقصد به الجار مجرور من مثله متعلق بقوله فاتوا يعني فاتوا بسورة من مثله من مثله متعلقة بفاتوا فاتوا من مثله والضمير لعبدنا - 00:09:10ضَ
الظمير لعبد الله من مثله يعني كأنه يقول اه من مثل هذا العبد هذا على رأي بعض المفسرين آآ اوصفة لسورة والضمير لي ما نزلنا او لعبدنا والمعنى على الاول هكذا فاتوا بسورة من وصفها انها من مثل ما نزلنا في حسن النظم - 00:09:28ضَ
وعلى الثاني فاتوا بسورة كائنة من مثل عبدنا من مثله اي من مثل عبدنا تأتوا بسورة كائنة من مثل عبدنا في البشرية الفرق في المعنى فاتوا بسورة من وصفها انها من مثل ما نزلنا في العظمة وفي الاعجاز والبلاغة والفصاحة وحسن النظم - 00:09:52ضَ
هذا المعنى الاول. المعنى الثاني فاتوا بسورة من مثل محمد يعني انه من مثل عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثله يعني في البشرية وانه ليس ليس ملكا او الها او غير ذلك - 00:10:17ضَ
هذا هو التعجيز نعم هذا هو مثل ان تقول لانسان تقول له طير في السماء في السماء هل يستطيع؟ لا هذا تعجيز طيب ثم قال رحمه الله تعالى والتسخير اي ويأتي ويأتي الامر ويراد منه التسخير. ولا يراد منه الابتثال - 00:10:32ضَ
نحو كونوا قردة خاسئين كونوا قردة خاسئين يعني هذا امر يعني كونوا قردة يعني ان الله عز وجل مسخهم الى قردة طيب يعني يعني حولهم الى قردة كونوا قردة هذا التسخير - 00:11:14ضَ
والاهانة نحو كونوا حجارة او حديدا اذ ليس الغرض ان يطلب منهم كونهم قردة او حجارة لعدم قدرتهم على ذلك اصلا لكن في التسخير يحصل الفعل معي صيرورتهم قردة كونوا قردة لما قال الله عز وجل كونوا قردة تحولوا الى قردة - 00:11:50ضَ
وهذا قريب مما يقال له امر تكوين يعني ان الله عز وجل لما قال لهم كونوا قردة تحولوا الى قردة وفي الاهانة لا يحصل يعني هو الغرض هو الاهانة. كونوا حجارة او حديدا - 00:12:17ضَ
اذا المقصود قلة المبالاة بهم يعني لا فرق والتسوية. التسوية نحو فاصبروا او لا تصبروا. يعني سواء فهنا فاصبروا هذا فعل الامر لا يراد منه الابتثال وانما يراد منه الاخبار بان صبرهم وعدم صبرهم سواء - 00:12:34ضَ
في البباحة يعني قد تقول ما الفرق بين التسوية وبين الاباحة؟ الاباحة تقدمت جالس الحسن وابن سيرين قال ففي الاباحة كأن المخاطب توهم ان الفعل محظور عليه انه محظور عليه ان يجالس الحسن او بالسرير فتقول له جالس الحسن وابن سيرين تبيح له. فاذن له في الفعل مع عدم الحرج في الترك. وفي التسوية - 00:13:01ضَ
قل فاصبروا او لا تصبروا. يعني لا فرق سواء كانه توهم ان احد الطرفين من الفعل والترك انفع له وارجح بالنسبة اليه. فرفع ذلك وسوي بينهما. يعني كأنه ظن ان الصبر افضل - 00:13:25ضَ
فاراد الله عز وجل ان ينبهوا انه لا فرق بين صبرك وبين جزاءك واضح ثم قال والتمني اي ويأتي الامر للتمني نحو الا ايها الليل الطويل النجلي. انجلي هذا فعل امر من الانجلاء - 00:13:42ضَ
يعني انكشف. يعني اذهب يعني ليأتني الصبح ان ليل المهموم طويل والمهموم لا يحب الليل لانه يطول عليه فهو تمنى ان يذهب الليل فقال انجلي ثم ثم استوعب ان الصبح اذا جاء فهو ليس بافضل من الليل - 00:14:03ضَ
ان الهم سيستمر معه حتى الى حتى لو دخل الصباح. فالصباح ليس افضل من الليل. فلذلك قال وما الاصباح منك بامثلي؟ اي ليس الاصباح بافضل منك يا ليل. فما الفائدة اذا من ان اقول لك انت ايضا جلي - 00:14:24ضَ
اذا الشاهد قوله النجلي اي اتمنى ان ينجلي الليل. اذ ليس الغرض طلب الانجلاء من الليل. اذ ليس ذلك في وسعه يعني الليل اصلا لا يخاطب وليس في يده شيء - 00:14:39ضَ
طيب هو لا لا يتوجه اليه الامر لان الليل ليس مما يؤمر ويخاطب واضح طيب هذا كله مجاز لكنه يتمنى ذلك تخلصا عما عرظ له في الليل من تباريح الجوى - 00:14:54ضَ
تباريح الجو يعني الهموم والاحزان. تباريح معناها الشدائد والجواء هو الحزن حرقة وشدة الوجد من عشق او حسد. طيب ولاستطالته تلك الليلة كانه لا طماعية في انجلائها. فلهذا يحمل على التمني دون الترجي. ثم قال والدعاء اي ويأتي - 00:15:13ضَ
تمر ونقصد به الدعاء هاي الطلب على سبيل التبرع رب اغفر لي هل هذا امر؟ حاشا لله. الله عز وجل لا يؤمر وان كانت صيغته صيغة امر لانه اغفر هذي الصيغة نحويا ولغويا هي صيغة امر - 00:15:37ضَ
لكننا تأدب مع الله عز وجل لا نقول هذا امر وانما نقول هذا دعاء. لماذا؟ لانه من ادنى الى اعلى. ثم قال والالتماس الالتماس هو طلب المساوي للمساوي مثل ان يقول التلميذ لتلميذ اخر معه في الفصل يقول له - 00:15:55ضَ
اعطني القلم. كقولك لمن يساويك رتبة افعل بدون الاستعلاء والتضرع. لانه ان كان هناك استعلاء فهو امر كان هناك تبرع فهو دعاء. وان لم يكن هذا ولا ذاك فهو التماس. قال فان قيل اي حاجة الى قوله بدون الاستعلاء مع قوله لمن - 00:16:12ضَ
اساويك قلت قد سبق ان الاستعلاء لا يستلزم العلو. فيجوز ان يتحقق من المساوي بل من الادنى ايضا. طيب مسألة هل الامر يقتضي الفورية هذي في الحقيقة مسألة اصولية صرفة - 00:16:32ضَ
اذا اذا امرت بامر هل يجب عليك ان تمتثل فورا ام يجوز لك ان ان تؤخر الامتثال يعني هل الامر هو على الفور ام على التراخي واضح المسألة. فمثلا نحن مأمورون بالحج - 00:16:50ضَ
طيب هل يجب علي ان احج فورا؟ اذا ملكت الزاد والراحلة؟ مباشرة؟ ام يجوز لي هنيئا احج في اي وقت في في عمري ولو بعد سنة سنتين ثلاثة على الفور او على التراقي - 00:17:07ضَ
هذي مسألة معروفة بين الاصوليين فيها خلاف اه طويل والخلاف فيما اذكر بين الجمهور والشافعية فالجمهور على ان الامر يفيد الفورية. والشافعي يرى فيما اذكر انه يرى ان الامر لا يفيد الفورية وانما هو على التراخي. فلذلك - 00:17:21ضَ
الشافعية الحج ليس واجبا على الفور وانما واجب على التراخي يعني مطلوب منه ان يحج مرة في العمر. لكن لا يجب عليه الان الان ان يذهب. قال رحمه الله تعالى ثم الامر. قال السكاكين حقه الفور. لانه - 00:17:41ضَ
الظاهر من الطلب عند الانصاف هاي عند انصاف النفس ليس عند الحمية او الجدال من كان منصفا فانه يبادر الى الامتثال مباشرة. كما في الاستفهام والنداء كما في الاستفهام والنداء - 00:17:56ضَ
فالاستفهام اذا سألت انت سؤالا انظروا الان القياس كيف؟ السكاكي ماذا يفعل؟ يريد ان يقيس الامر على الاستفهام والنداء. كلها اساليب شائية كلها انشاء طلبي. فيقول كما ان الاستفهام لو انا سألتك سؤالا هل تجيب الان وتجيب بعد سنة - 00:18:12ضَ
تجيب الان صح ولا لا اذا كما ان الاستفهام يقتضي فوريا والنداء عندما اناديك اقول لك يا زيد هل تقول لك هل تقول للبيك الان ام تقول لي بعد سنة - 00:18:32ضَ
فلاشك انك ستجيب مباشرة بل يعني ستقبل علي مباشرة فاذا الاستفهام يقتضي فورية الجواب. النداء يقتضي فورية الاقبال واقتضاؤهم الفوري لكونهما للطلب مع اشتراط امكان مطلوب. اذا فليكن الامر كذلك. فاذا امرتك بامر - 00:18:45ضَ
وقلت لك اه قم فالاصل انك تقوم الان ولتبادل الفهم عند الامر بشيء بعد الامر بخلافه الى تغيير الامر الاول دون الجمع بين الامرين وارادة التراخي يعني من غير ان المتكلم اراد الجمع بين الفعلين المأمور بهما وجواز التراخي في احدهما حتى يتمكن الجمع بينهما - 00:19:06ضَ
طيب فان المولى اذا قال لعبده هذا الان مثال آآ المولى اللي هو السيد اذا قال لعبده قم تمام فنحن نقول الاصل ان العبد يمتثل. مباشرة ولا يؤخر الامتثال ثم قال له قبل ان يقوم - 00:19:31ضَ
اضطجع حتى المساء يتبادر الفهم الى انه غير الامر بالقيام الى الامر بالاضطجاع. صح ولا لا؟ ولم يرد ولم يرد السيد الجمع بين القيام والاضطجاع مع تراخي احدهما هكذا قال - 00:19:52ضَ
السكاكي وكالعادة ان الغزويني انما يريد كلام السكاك اذا اراد ان ينقضه. لذلك قال وفيه نظر لماذا؟ لان لا نسلم ذلك عند خلو المقام عن القرائن يعني فيما قاله السكاكي من ان الامر يقتضي فورية نظر - 00:20:15ضَ
والنظر فيه راجع للنظر في دليله ليس كأنه ليس الى الى ذات المسألة. ولا مسألة هذا رأي الجمهور. ويحتمل ان المراد وفيه اي في كل من دليليه نظر على كل حال المسألة اصولية يعني صرفة - 00:20:35ضَ
ننتقل بعد ذلك الى نوع جديد من انواع الانشاء الطلبي وهو النهي. قال رحمه الله تعالى ومنها النهي وهو النهي وهو طلب الكف عن الفعل استعلاء فمثلا الله عز وجل عندما يقول لنا ولا تقربوا الزنا هذا نهي لماذا؟ لانه طلب الكف الله عز وجل يطلب منا ان نكف عن الاغتراب - 00:20:58ضَ
من الزنا وطلبوا الكف عن الفعل الذي هو الزنا هنا اه الكف كما قلت لكم هو الترك استعلاء يعني ان انه على على جهة ان ان الناهي اعلى من ان الناهي اعلى من المهي. وهي مثل فكرة الامر. من اعلى الى ادنى نهي. من ادنى الى اعلى دعاء. مثل ان تقول لا تعذبني. هذا الدعاء - 00:21:22ضَ
ومن مساوي الى مساوي هذا التماس. وله حرف واحد وهو لا الجازمة. لا تكتب لا تسرق. في نحو قولك لا تفعل. وهو الاستعلاء لانه المتبادر الى الفهم هل يأتي النهي خارجا عن معناه الحقيقي؟ الجواب نعم - 00:21:50ضَ
يكون مجازا وقد يستعمل في غير طلب الكف عن الفعل كما هو مذهب البعض او طلب الترك كما هو مذهب البعض. كالتهديد يأتي الامر عفوا يأتي النهي للتهديد. كأن يقول الاب لابنه لا تذاكر - 00:22:09ضَ
لا تذاكر لا تنم لا تجتهد في دروسك تخيل الاب يقول ابني هذا ماذا سيفهم الابن بفطرته؟ حتى لو لم يدرس الاصول ولا اللغة ولا ولا البلاغة. سيفهم من فطرته ان هذا تهديد. كانوا يقولون له لا - 00:22:25ضَ
وانظر ماذا سيحصل لك كالتهديد لقولك لعبد لا يمتثل لا يمتثل امرك لا تمتثل امري واضح؟ وكالدعاء يأتي النهي للدعاء مثل ان تقول كقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا هذا دعاء - 00:22:44ضَ
والالتماث مثل ان يقول الصديق لصديقه لا تعصي ربك وهو ظاهر مسألة جواز تقدير الشرط بعد التمني والاستفهام والامر والنهي. هذي مسألة نحوية قال وهذه الاربعة التي درسناها درسنا اثنين في هذا الدرس واثنين في الدروس الماظية. ما هي الاربعة؟ التمني والاستفهام والامر والنهي. ما بهما هذي الاربعة؟ قال يجوز تقديم - 00:23:03ضَ
الشرط بعدها يجوز تقدير الشرط بعدها. وايراد الجزاء يعني جواب الشاب عقبها مجزوما بان المظمرة مع الشرط. مسألة نحوية بحتة. درسناها في كتب النحو. كقولك في التمني ليت لي مالا - 00:23:32ضَ
بدون فاء تسقط الفاء. ليت لي مالا انفق هو ليت لي مالا انفقه لاحظ الشاهد ايش؟ انفقه هذا فعل مضارع مجزوم طيب كيف جزم؟ اين الجازم؟ نقول هناك ان مضمرة - 00:23:53ضَ
طيبات تقدير تقدير الكلام هكذا ليت لي مالا انفقه اي ليت لي مالا ان ارزقه انفقه ماذا حذفنا؟ حذفنا شيئين. حذفنا ذات الشرط وهي ان وحذفنا فعل الشرط وهو ارزقه. وتركنا ماذا؟ وتركنا جواب الشرط مجزوما - 00:24:22ضَ
كما هو ومذكورا كما هو وهو كلمة او جملة انفقه واضح هذا يا شباب اذا حذفنا اداة الشاط وفعل الشاط وتركنا جواب الشرط كما هو مجزوم هذا وقد تقدمه نوع من انواع الطلب وهو ايش؟ ليت. هذا مثال ليت. وفي الاستفهام ايضا يجوز. تقول اين بيتك ازرك - 00:24:43ضَ
اين بيتك اين هنا الاستفهام؟ فنجذب الفعل المضارع زرك ويكون اداة الشرط وفعل الشرط محذوف. اي اين بيتك؟ ان تعرفنيه فان مع فعل الشرط الخاص بها محذوفان هذا هذا جواب الشرط - 00:25:07ضَ
وفي الامر الامر نفس الشيء كأن تقول اكرمني اكرمك اكرمني اكرمك. ذاكر تنجح اي ان تذاكر تنجح. حفظ التقدير باكر انتوا ذاكر تنجح اكرمني اكرمك. اي ان تكرمني اكرمك. فحذفنا اداة الشرط مع فعل الشرط. هذا اسلوب الامر - 00:25:29ضَ
وفي النهي ايضا نفس الشيء لا تشتم يكون خيرا لك لا تشتم يكن خيرا لك. الشاهد في كلمته يكون. هذا جواب الشرط. اين اداة الشرط وفعل الشرط؟ محذوف تقديره. اي لا تشتم يكون خيرا لك. ان لا - 00:25:55ضَ
لا تشتم يكن خيرا لك. اني شاطيا لا نافية تشتم فعل الشرط. يكون هذا جواب الشرط قال رحمه الله ولما جعل النحات الاشياء التي يغمر الشرط بعدها خمسة مع ان مصنف ذكر اربعة - 00:26:10ضَ
فلذلك قال الغزويني اه اشار قال اشار المصنف بذلك بقوله واما العرض. يعني القزومي يقول انا اعرف انك في علم النحو لم تدرس اربعة وانما درست خمسة هذه الاربعة التي ذكرتها لك الامر والنهي والاستفهام والتمني. لكن ايضا هناك شيء اخر وهو العرض. فلماذا لم تذكره يا غزويلي - 00:26:33ضَ
لماذا؟ قال لك واما العرظ انا اعرفه اعرف ان ان الفعل يجزم بعد العرظ. كقولك الا تنزل تصب الا تنزلوا تصب خيرا فتصب هذا فعل هذا جواب الشرط مجزوم بان المقدرة المحذوفة. اي ان تنزل تصيب - 00:26:55ضَ
فلماذا يا قزويني لم تذكره قال لك فمولد من الاستفهام. اي فالجواب الذي يعني السبب الذي جعلني لم اذكر العرظ ان العرض في الحقيقة هو من جنس الاستفهام. فهو يدخل في الاستفهام - 00:27:16ضَ
فكلامي مستقيم انا لم انسى العرظ لا العرض يدخل مع الاستفهام وقد ذكرت لك الاستفهام وهذا يكفي مولد من الاستفهام اي الاستفهام الانكاري لانه في معنى النفي الا تنزل تصب خيرا - 00:27:33ضَ
نعم فلذلك هو يرى الغزويني ان العرض ليس شيئا مستقلا برأسه ليس شيئا اخر برأسه. لان الهمزة فيه الاستفهام دخلت على فعل منفي الا تنزل؟ امتنع حمله على حقيقة الاستفهام - 00:27:55ضَ
آآ للعلم بعدم النزول مثلا فتولد عنه بمعونة قرينة الحال عرض النزول على المخاطب وطلبه منه طيب هل يجوز لنا تقدير الشرط في غير هذه الاساليب الاربعة الامر والنهي والاستفهام والتمني. قال لك ويجوز تقدير الشرط في غيرها اي غير هذه المواضع - 00:28:10ضَ
متى لقرينة تدل عليه ابي اتخذوا من دونه اولياء الله هو الولي اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي. اي ان ارادوا وليا بحق فالله هو الولي والقرينة في الاية هي الفاء الداخلة على الجملة الاسمية. ومعروفة ان هذه الفاء هي التي يقال لها ايش؟ الفاء الرابطة لجواب الشرط. هي تدخل على جواب الشرط - 00:28:35ضَ
هذا هو الذي دلنا على وجود الشوط المقدر ايضا مع دلالات الاستفهام في الجملة ام اتخذوا من دونه اولياء اه هذا هذا الاستفهام في الجملة قبلها يدل على انكار اتخاذ سواه تعالى وليا. يعني استفهام - 00:29:10ضَ
اذا ام اتخذوا من دونه اولياء؟ فالله ولي اي ام اتخذوا من دونه اولياء؟ ثم قال ان ارادوا وليا بحق الله هو الولي ان هذي الشرطية ارادوا هذا فعل الشرط وجملة فالله هو الولي هذه الجملة جواب الشاطب - 00:29:28ضَ
محل جزم. اذا هنا ما الشاهد في الاية الكريمة؟ الشاهد انه قدرنا اداة الشرط مع عدم وجود امر ولا نهي ولا ولا تمن ولا استثمار هل هذا يجوز؟ نعم يجوز - 00:29:45ضَ
نعم يجوز. لكن واضح من كلامه انه ليس كثيرا وانما الاكثر هو مع الاربعة السابقة. فالله هو الذي يجب ان يتولى وحده ويعتقد انه المولى والسيد وقنا صاحب هذا القول هو زوزني - 00:29:59ضَ
له شرح على اه تلخيص المفتاح وقيل لا شك ان قوله ام اتخذوا انكار توبيخ. بمعنى لا ينبغي ان يتخذ من دونه اولياء. وحينئذ رتب عليه قوله فالله هو الولي - 00:30:14ضَ
من غير تقدير شرط كما يقال لا ينبغي ان يعبد غير الله الله هو المستحق للعبادة وبناء على هذا الرأي كلام السوسني بناء على كلامه هل تكون الفاء شباب شرطية؟ لا - 00:30:29ضَ
لا تكن فاء الرابطة لجواب الشرط التي يقول عنها فالراء الفاء الرابطة لا تكون الفاء رابطة لجواب الشرط وانما تكون الفاء تعليلية يعني هكذا لا ينبغي ان يعبد غير الله - 00:30:43ضَ
لماذا لان الله هو المستحق للعبادة هذا الوفاء التعليلية التي يكون ما بعدها علة لما قبلها لا ينبغي ان يعبد غير الله. لماذا قال فالله هو المستحق للعبادة. وفيه نظر كلام الزوزني هذا فيه نظر. اذ ليس كل ما فيه - 00:30:56ضَ
معنى الشيء حكمه حكم ذلك الشيء. والطبع المستقيم شاهد صدق على صحة قولنا لا تضربوا زيدا فهو فهو اخوك بالفاء بخلاف اتضرب زيدا فهو اخوك استفهاما كار فانه لا يصح الا بالواو الحالية. طيب - 00:31:20ضَ
يعني هنا هذي النقاشات التي بين الشراح طيب ننتقل بعد ذلك الى اسلوب جديد من انواع الطلب. من انواع الانشاء الطلبي وهو النداء النداء. وسيختصر فيه الكلام المصنف لان تفاصيل هذا الباب - 00:31:38ضَ
اكثر في كتب النحو آآ بينما مثلا الامر والنهي من اراد تفاصيلهما فيجدهما في كتب الاصول نعم. يعني هذي العلوم متداخلة قال رحمه الله تعالى ومنها اي من انواع الطلب النداء وما هو النداء؟ هو طلب الاقبال ثم تقول يا زيد انت تطلب منه ان ان يقبل عليك يا زيد - 00:31:59ضَ
بحرف وهو ياء. نائب مناب ادعو. بدلا من ان تقول ادعو زيدا انت تقول يا زيد. فتنوب ياء مناب ادب بدليل ان زيدا آآ يعني اصله كان منصوبا تقول تقول ادعو زيدا فزيدا هذا مفعول به - 00:32:24ضَ
فنحذف ادعو ونضع مكانها ياء ثم نقول يا زيد منادى مبني على الظم في محل نصب وهذا هو السر في انه في محل نصب لماذا؟ لان اصلي ياء فعل مضارع - 00:32:44ضَ
متعدي لفظا او تقديرا قال وقد تستعمل صيغته اي صيغة النداء في غير معناه. انتقل الان يتكلم عن المعنى المجازي كما فعل مع الامر والنهي. له معنى معنى حقيقي ومعنى مجاز - 00:32:56ضَ
عرفنا المعنى الحقيقي. بين الان سيبين لك الان المعنى المجازي. قال وقد تستعمل صيغته في غير معناه وهو طلب الاقبال هذا معناه الاصلي لكن نأتي به لمعنى اخر مثل ماذا؟ قال كالاغراء. الاغراء هو الحث - 00:33:10ضَ
اللقاء هو الحذف. كالاغراء في قولك لمن اقبل يتظلم تقول له يا مظلوم يا مظلوم انت لا تريد منه ان يقبل عليك لان الاقبال حاصل اصلا. هو موجود عندك فانت لا تريده ان يقبل عليك. فاذا لماذا تقول له يا مظلوم؟ حتى تحرظه وتحثه وتغريه على زيادة التظلم وبث - 00:33:27ضَ
شكوى واخذ بحقه واضح هذا؟ هذا الاغراء والاختصاص الاختصاص الاختصاص له باب قصير جدا في الالفية ثلاثة ابيات او اربع ابيات تقريبا لذلك قال عنه بعض الشراع قال قد اجحف ابن مالك بهذا الباب لانه اختصره جدا. الاختصاص كنداء دون ياء - 00:33:51ضَ
ايها الفتى باثر رجوليا نعم اه طيب والاختصاص في قولهم انا افعل كذا ايها الرجل نعم انا افعل كذا ايها الرجل فهنا ايها الرجل ولا ينادي احدا ليقبل عليه. لا وانما هو يقصد نفسه - 00:34:16ضَ
يقصد نفسه اي اخص نفسي بهذا كمثل كما يقول ابن مالك في الالفية كمثل نحن العربى اسخى من بذل نحن العربى نحن اي اخص العربة بهذا الحكم اسخن النذل اسخى يعني من من السخاوة والكرم - 00:34:40ضَ
اذا فقولنا ايها الرجل اصله تخصيص المنادى بطلب اقباله عليك هذا معنى الحقيقي انت عندما تقول يا ايها الرجل وانت تنادي هذا الرجل ليقبل عليك هذا المعنى الحقيقي ليس مرادا هنا - 00:35:03ضَ
ثم جعل مجردا عن طلب الاقبال ونقل الى تخصيص مدلوله من بين امثاله بما نسب اليه اذا ليس المراد باي ووصفه المخاطب. بل ما دل عليه ضمير المتكلم. انا انا ايها الرجل - 00:35:15ضَ
انا المسكين انا ايها المسكين يقصد نفسه فايها مظموم والرجل مرفوع والمجموع في محل نصب على انه حال. انا افعل كذا. حال كوني حال كوني رجلا او حال كون هذا الرجل - 00:35:33ضَ
ولهذا قال اي متخصصا اي مختصا من بين الرجال. يعني انا افعل كذا ايها الرجل من بين الرجال هذا سوق الاختصاص اسلوب عجيب يعني لن يفهمه الا من درس معنا اه الالفية - 00:35:53ضَ
ولا ظلم هشام ذكرها في القطر لكنها موجودة في الشذور في الشذور وفي الالفية اه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة. معاشرنا هذا منصوب على الاختصاص اي اخص معاشر الانبياء - 00:36:11ضَ
فهو لا ينادي معاشر الانبياء ليقبلوا عليه. وانما يخصهم بهذا الحكم وقد تستعمل صيغة النداء في الاستغاثة. وهذا مجاز نحو يا لله نعم والاستغاثة ايضا له باب خاص في كتب النحو في القطر - 00:36:27ضَ
وفي غيره والتعجب نحو يا للماء يعني عجبا لهذا الماء ربطها بكسر اللام وفتح اللام نعم اه والاستغاثة الاصل ان يفتح لام الاستغاثة فيقال يا لله للمسلمين يا لله للمسلمين. لا من مستغاث تفتح. هذا الاصل - 00:36:53ضَ
طيب اه تفاصيله في كتب النحو. نحو يا للماء. هذا التعجب. مثلا نقول يا للعجب! يا للعجب يا للهول! هذا كله للتعجب. والتحسر والتوجع. هذا ايضا هذي اخر المعاني التي سيذكرها - 00:37:25ضَ
للنداء فاذا قال لك النداء يأتي للاختصاص يأتي للاغراء ويأتي للاستغاثة والتعجب الان ختم بالتحسر والتوجع قال والتحسر والتوجع كما في نداء الاطلال عندما ينادي الشاعر الاطلال فيقول مثلا يا ايها الطلل البالي يا ايها الطلل القديم فهنا - 00:37:44ضَ
يعني آآ هو في الحقيقة يتحسر ويتوجه على ذهاب اهلها وعلى دروس يعني معالمها كما في نداء الاطلال والمنازل يا منزلي مثلا تقول يا منزلي متحسرا عليه اه والمطايا كأن يقول العربي يا ناقتي تحسرا عليها. ولا يريد منها ان تقبل عليه - 00:38:07ضَ
هذا التحسر اما التوجع مثلا يقول الانسان يا مرضي يا رأسي يا يدي يا رجلي الى اخره وما اشبه ذلك مثل الندبة يا رأساه يا محمداه كانك تدعوه وتقول له تعالى فانا مشتاق اليك - 00:38:31ضَ
طيب ثم قال مسألة في وقوع الخبر موقع الانشاء. بعد ان عرفنا الخبر بالتفصيل قديما وعرفنا الان شاب بالتفصيل فاذا عرفنا الفرق بين الخبر وبين الانشاء. الخبر ما احتمل الصدق والكذب الانشاء لا يحتمل الصدق والكذب ثم هو نوعان. هناك انشاء طلبي هناك انشاء - 00:38:53ضَ
غير طلبي والانشاء الطلبي انواع الامر والنهي والاستفهام والتمني الى اخره. اعلم الان اننا نقول لك يأتي في كلام العرب الخبر في مكان الانشاء ويأتي الانشاء في مكان الخبر لذلك قال ثم الخبر قد يقع موقع الانشاء - 00:39:13ضَ
لماذا تفعل العرب هذا؟ قال للتفاؤل للتفاؤل طيب وكيف يقع هذا؟ قال بلفظ الماضي. بلفظ الماضي متعلم يقع لان التفاؤل لا يكون الا بصيغة الفعل الماضي لا بالمضارع ولا بالاسم - 00:39:30ضَ
دلالة على انه قد دلالة على انه وقع نحو وفقك الله للتقوى وفقك الله وفقك هذا فعل ماضي. طيب هل الله عز وجل وفقه في في الزمن الماضي انت عندما تقول لابنك تقول له يا بني - 00:39:52ضَ
اذهب الى المدرسة اذهب انظر اذهب مستقبل هذا. ثم تقول له وفقك الله يا بني وفقك الله كيف ما يدريك ان الله قد وفقه في الزمن الماظي احطه توفق في الحقيقة هو فعل ماضي انت لما تقول وفقك الله انت تخبرنا بحصول التوفيق في الزمن الماظي وما يدريك بان الله وفقه - 00:40:12ضَ
هذا انت لا لا تعلمه كيف تقول وفقك الله؟ كيف تقول رحمك الله؟ عفا الله عنك. غفر الله لك. كل هذه الاساليب. طبعا نحن ولا ننتبه لا ندقق. لكن هي في الحقيقة هي افعال ماضية - 00:40:37ضَ
انت تخبرنا بوضوع شيء في الزمن الماضي فاذا هنا ماذا حصل؟ هو خبر لكنه في موقع الانشاء فمعنى وفقك الله معناها وفقه يا الله وثق هذا دعاء والدعاء من اساليب النشاء. فاذا استعملنا الخبر في مكان الانشاء. لماذا؟ للتفاؤل. تفاؤلا مني بان الله عز وجل - 00:40:53ضَ
وفق ابني استعملته بصيغة الماضي كأنه قد حصل وانتهى وانقضى من شدة يقيني بالله واضح هذا هذا الاسلوب او غرض. الغرض الثاني قال او لاظهار الحرص في وقوعه كما مر في بحث الشرط من ان الطالب اذا عظمت رغبته في شيء - 00:41:20ضَ
يكثر تصوره اياه دائما يفكر فيه. فربما يخيل اليه حاصلا تخيل انه قد حصل نحو رزقني الله لقاءك رزق هذا فعل ماضي هو لم يره الى الان. لكن من كثرة ما يفكر فيه تخيل انه قد حصل وانتهى واصبح يتحدث عنه كأنه قد وقع في - 00:41:41ضَ
والا رزقني الله لقاءات الاصل ان يقول اللهم ارزقني لقاءه والدعاء بصيغة الماضي من البليغ كقوله رحمه الله هذا دعاء ايضا للتفاؤل يحتملهما اي يحتمل انه للتفاؤل ويحتمل انه اظهارا للحرص مني على وقوع الرحمة عليه - 00:42:03ضَ
لكثرة ما افكر انا في هذا الموضوع في شدة حرصه على بقواه. هذا يحصل من الانسان البليغ. واما غير البليغ فهو ذاهن على هذه الاعتبارات وصدق البليغ يتكلم على يعني - 00:42:31ضَ
على عواهنه. طيب او للاحتراز عن سورة الامر الاحتراز عن صورة الامر. لان الامر المباشر قد يكون فيه سوء ادب فانت تعرض عن عن الامر الانشائي وتستعمل اسلوب الخبر تأدبا مع المخاطب. كأن يقول العبد لسيده - 00:42:49ضَ
ينظر الموء ينظر المولى الي ساعة ينظر المولى الي ساعة. المولى هو السيد ماذا يقصد العبد يريد ان يقول انظر الي يا مولاي ساعة فلماذا لا يقول له انظر اللي هو عبد ولا يليق ان يقول لسيده انظر لانه انظر فعل امر. وهذا - 00:43:09ضَ
يعني سوء ادب ان يخاطبه بالامر المجرد واضح هذا الناس يفعلونه كثيرا قال او لحمل المخاطب على المطلوب بان يكون المخاطب مما لا يحب ان يكذب مما ممن بان يكون المخاطب ممن لا يحب ان يكذب الطالب - 00:43:33ضَ
يعني بان ينسب اليه الكذب كقولك لصاحبك الذي لا يحب تكذيبك تأتيني غدا تأتيني غدا بدلا من ان يقول له ائتني غدا تحمله بالطف وجه على الاتيان. لانه ان لم يأتك غدا صرت كاذبا من حيث الظاهر. لكون كلامك في سورة الخبر - 00:43:56ضَ
عجيب هذا عجب. يعني جميلة هذي المسألة نعم. طيب ارجو ان تكون واضحة هذه المسألة الاخيرة ليس بها فقط اقرأوه مرة اخرى اذا لم تتضح لكم سيتضح لكم انت تقول لصديقك وصديقك هذا - 00:44:22ضَ
يعني علاقتكم جيدة ولا تحب يعني تقول لصاحبك الذي لا يحب تكذيبك طيب تقول له تأتيني غدا تأتيني غدا تأتيني هذا وهذي جملة خبرية فتحمله بالطف وجهي على الاتيان لانه ان لم يأتك غدا صرت كاذبا - 00:44:53ضَ
كيف انت اخبرت بانه قد اتى لان كلامك على صورة الخبر. فحينئذ انت ستضطره الى ان يأتي حتى يحصل هذا الشيء ولا تنسب انت الى الكذب. هذا عجيب طيب تنبيه وبنختم الدرس بهذا التنبيه - 00:45:20ضَ
اه قال رحمه الله تعالى الانشاء كالخبر في كثير مما ذكر في الابواب الخمسة السابقة. ما هي الابواب الخمسة السابقة؟ احوال الاسناد والمسند اليه والمسند نقاط الفعل والقصر. تذكرون هذي الابواب الخمسة التي درسناها؟ لو لاحظتم كلامنا هناك كله كان على الاسلوب الخبري - 00:45:41ضَ
فهل هذا معناه؟ لذلك هو قال هناك ايش؟ باب احوال مثلا يقولون في كتب البلاغة باب احوال الاسناد الخبري. هل معناه انهم لا يهتمون الا بالخبر ولا يهتمون بالانشاء فهو الان نبهك وقال الانشاء كالخبر - 00:46:04ضَ
في كثير مما ذكر في الابواب الخمسة السابقة فليعتبره فليعتبر ذلك الكثير الذي يشارك فيه الانشاء الخبر فليعتبره الناظرون بنور البصيرة في لطائف الكلام مثلا الكلام الانشائي ايضا اما مؤكد او غير مؤكد. كما ان الخبر اما مؤكد او غير مؤكد صح؟ ما الذي تؤكد له المنكر؟ من الذي لا تؤكد - 00:46:20ضَ
خالي الذهب صح ولا لا؟ هذا درسناه في باب آآ في باوائل الكتاب عند الكلام عن اه الكلام الخبري. صح؟ فكذلك انا اقول لك الان نفس الشيء في الكلام الانشائي - 00:46:51ضَ
ينقسم الى قسمين مؤكد وغير مؤكد فتؤكد للمنكر ولا تؤكد لغير الممكن. والمسند اليه فيه اما محذوف او مذكور الى غير ذلك. المسند المسند اليه في الاسلوب الانشائي اما ان يذكر وهذا مبحث واما ان يحدث وهذا مبحث وذكره وحذفه لنفس الاغراض التي اخذناها في باب الخطر - 00:47:07ضَ
وبهذا نكون الحمد لله تعالى فرغنا من هذا الباب وهو باب اه الانشاء ثم يعني سيبقى معنا اه الباب الذي بعده وهو الفصل والوصل وهذا الباب الذي قال بعض العلماء انه آآ ان ان البلاغة منحصرة فيه يعني قال البلاغة هي ان تفهم باب الفصل والوسط - 00:47:33ضَ
آآ بعد ذلك آآ سيبقى معنا باب آآ الايجاز نعم وهو اخر ابواب علم المعاني. يعني بقي معنا بابان حتى نختم المعاني ان شاء الله تعالى هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:01ضَ