Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة تحية للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين سيدي الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء - 00:00:51ضَ
وهو اللقاء الثاني والعشرون ضمن لقاءات المستوى الرابع الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في اللقاء الماضي شرعنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:15ضَ
حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي اطعمتها ولا سقتها اذ حبستها - 00:01:37ضَ
لا هي اطعمتها ولا سقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض وتقدم الكلام عن هذا الحديث وما فيه من فوائد وحكم واحكام ونستكمل الحديث هذا اليوم وفي هذا اللقاء - 00:02:00ضَ
عن ذلكم الحديث ذلكم الحديث حديث الهرة او المرأة التي عذبت في هرة حبستها مرجعه ومرده الى امر عظيم الا وهو الرحمة الرحمة والرفق الرحمة بالحيوان والرفق به وقد تظافرت النصوص الايات والاحاديث في هذا المعنى - 00:02:21ضَ
ولنأخذ شيئا من هذا من هذه الايات والاحاديث في هذا الباب مبتدئين بالاقرب الى موضوع حديثنا حديث الهرة وهو بعظ الاحاديث التي وردت في الرفق بالحيوان. من ذلكم حديث الصحيحين حديث ابي هريرة رضي الله عنه عنه - 00:02:53ضَ
في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب يلحظ ان الماء لم يكن ميسورا في اناء يشرب منه ويمضي - 00:03:19ضَ
بل كان في بئر والنزول الى البئر فيه شيء من العناء كما هو معلوم قال ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني - 00:03:45ضَ
فنزل البئر فملأ خفه ماء. الخف ما يلبس في القدم ثم امسكه بفيه يعني بفمه بفيه لاحظوا المشهد فيه شيء من المشقة وشيء من العناء. ينزل الى البئر وليس معه اناء. وليس ثمة دلو - 00:04:10ضَ
وانما هو خفه فيملأ خفه. كيف يصعد امسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له انتهت القصة التي قصها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا يا رسول الله - 00:04:34ضَ
ان لنا في البهائم اجرا البهيمة الكلب والقطة وغيرها لنا فيها اجر فقال عليه الصلاة والسلام في كل كبد رطبة اجر مخرج في الصحيحين وفي رواية ان امرأة بغيا والعياذ بالله - 00:05:00ضَ
رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش فنزعت له موقها فغفر لها. انظر يا رعاك الله وانظري يا رعاك الله امرأة بغي والعياذ بالله لكن رحمة بهذا الكلب - 00:05:28ضَ
سقته رحمة وشفقة ورأفة وشكر الله لها ذلك فغفر لها غفر لها وهي بغي لانها رحمت كلبا وفي سنن ابي داود من حديث عبدالله ابن جعفر رضي الله عنه قال - 00:05:55ضَ
اردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فاسر الي حديثا لا احدث به احدا من الناس وكان احب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:22ضَ
لحاجته هدفا او حائش نخل فدخل حائطا لرجل من الانصار يعني مثل البستان او بستان. فاذا فيه جمل هذا هو الشاهد فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن حنا الجمل - 00:06:37ضَ
وذرفت عيناه الجمل فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ظفراه فسكن او فسكت فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الانصار فقال لي يا رسول الله - 00:06:58ضَ
فقال افلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله اياها فانه شكى الي انك تجيعه وتدأبه تجيعه لا تطعموا ولا تسقيه وتدأبه اي تثقل عليه في العمل فيعمل عملا دؤوبا - 00:07:20ضَ
انظروا حن الجمل حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكى اليه والنبي عليه الصلاة والسلام انصفه فقال ما قال وفي سنن ابي داوود ايضا عن عبدالرحمن بن عبد الله بن مسعود - 00:07:47ضَ
عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة الحمرة مثل العصفور طائر صغير معها فرخان - 00:08:08ضَ
قال فاخذنا فرخيها فجاءت الحمرة ولديها فرخين صغيرين لها فجعلت تعرس يعني تعرش تميل بجناحيها الى الارض قريبا ثم يعني حركة فيها فيها الم وفيها اسف قال فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:08:27ضَ
من فجع هذه بولدها ردوا ولدها اليها ورأى قرية نمل قد احرقناها. فقال من احرق هذه؟ قلنا نحن. قال انه لا ينبغي ان يعذب بعذاب النار الا رب النار هذا في سنن - 00:08:51ضَ
ابي داود وفي صحيح البخاري ومسلم انه عليه الصلاة والسلام قال قرصت نملة نبيا من الانبياء فامر يعني النبي بقرية فاحرقت نملة قرصت نبيا من الانبياء فامر بقرية النمل فاحرقته - 00:09:15ضَ
فاوحى الله اليه ان قرصتك نملة احرقت امة من الامم تسبح وفي رواية قال نزل نبي من الانبياء تحت شجرة فلادغته نملة فامر بجهازه فاخرج من تحتها ثم امر ببيتها فاحرق - 00:09:38ضَ
بالنار فاوحى الله عز وجل اليه فهلا نملة واحدة هذه الاحاديث كلها تشير الى الرفق والرأفة والرحمة بالحيوان فما بالكم بما سواه؟ نستكمل الحديث عن هذا الامر العظيم عن الرحمة بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:10:00ضَ
هل رغبت يوما في بيع سلعة وبحثت عما يوفر لك مشتريا بسعر جيد؟ وهل رغبت في شراء عقار؟ فذهبت لمن يدلك على كما يناسبك هذه هي حقيقة السمسرة. وعمل السمسار حلال والاجرة عليه مباحة. ويجب ان يكون السمسار ناصح - 00:10:25ضَ
فيدل صاحب السلعة على افضل مشتر ويدل المشتري على افضل سلعة. مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. ويجب ان يكون صادقا في وصف السلعة. فلا يغالي فيها ولا يحط من قدرها ليجاب - 00:10:58ضَ
من وسطه بائعا كان او مشتريا. واذا حكماه في تقدير ثمن السلعة فليقومها بالعدل. فهي شهادة وامانة قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. واذا عمل السمسار لاحد المتعاقدين لم يجز له ان يتواطأ - 00:11:18ضَ
مع الطرف الاخر على زيادة السعر او انقاصه. فهذا غش وخيانة. لا سيما اذا تولى السمسار العقد لانه وكيل مؤتمن ويأخذ السمسار اجرته من البائع او المشتري او منهما بحسب الشرط او العرف. فاذا لم يكن شرط - 00:11:48ضَ
ولا عرف فالاجرة على من وسطه منهما. ويجب ان تكون الاجرة معلومة. بان تكون مبلغا مقطوعا كعشرة او نسبة مئوية من ثمن السلعة كاثنين بالمائة مثلا. او يقول له بعه بمئة وما زاد فهو لك. قال ابن عباس لا - 00:12:08ضَ
لا بأس ان يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك. وقال ابن سيرين اذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك او بيني وبينك - 00:12:28ضَ
فلا بأس به. وهذا من الشروط الجائزة. فيجب الوفاء بها. قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون على شروطهم الا شرطا حرم حلالا او احل حراما مرحبا بكم مرة اخرى في الحديث عن الرحمة - 00:12:43ضَ
الله جل جلاله اسمه الرحمن والله جل جلاله اسمه الرحيم وفي الكلمة التي التي تقال في كثير من الاحيان والمناسبات والتي ذكرها الله عز وجل عن نبيه بسم الله الرحمن الرحيم - 00:13:16ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. واعظم سورة في كتاب الله الفاتحة. تقرأ في كل ركعة من الصلاة الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم سورة في القرآن الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان. اسمها - 00:13:35ضَ
الرحمن نعم وهكذا وصف الله سمى الله تعالى نفسه الرحمن والرحيم. ووصف نفسه وذاته العلية بالرحمة والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم وهكذا ايضا - 00:13:59ضَ
وصف الله تبارك وتعالى نبيه ومصطفاه. وخاتم رسله عليه الصلاة والسلام بالرحمة فقال سبحانه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين. رؤوف رحيم نعم ومما جاء في رحمة الله تبارك وتعالى - 00:14:28ضَ
ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام الصحيح انه قال جعل الله الرحمة مئة جزء فامسك عنده تسعة وتسعين جزءا وانزل في الارض جزءا واحدا انظر كل الرحمة التي يتراحم بها الخلق هي من هذا الجزء الذي انزله الله تعالى - 00:14:56ضَ
قال عليه الصلاة والسلام وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه هذا كله من تلك الرحمة التي هي جزء من مئة جزء من رحمة الله. نرجو رحمة - 00:15:27ضَ
الله تعالى نعم وقال عليه الصلاة والسلام لا يرحم الله من لا يرحم الناس وفي رواية من لا يرحم الناس لا يرحمه الله. مخرج في الصحيح ولهذا فصفات فالله تعالى اسمه الرحمن - 00:15:55ضَ
ومن صفاته الرحمة ونبيه عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهكذا كان في اخلاقه عليه الصلاة والسلام سلام كانت الرأفة والرحمة سمة من سمات من سماته واخلاقه وشمائله عليه الصلاة والسلام - 00:16:23ضَ
وجعل جزاء من يرحم الناس الرحمة من الله عز وجل في سنن ابي داود وجامع الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون - 00:16:47ضَ
الراحمون يرحمهم الرحمن هذا حديث الرحمة. الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء الى اخر هذا الحديث العظيم نعم فانظروا وتأملوا اذ جعل الله تبارك وتعالى الجزاء - 00:17:10ضَ
من جنس العمل الجزاء من جنس العمل. الراحمون في الدنيا الراحمون خلق الله. الراحمون عباد الله. الراحمون يرحمهم الرحمن. هذا حديث الرحمة. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء - 00:17:35ضَ
فمن اراد رحمة الله من اراد ان يستجلب رحمة الله فليستجلبها بامور ومن تلك الامور ان يرحم من يقدر عليه. ان يرحم من يقدر عليه من صغير وامرأة وضعيف ومسكين ويتيم وغريب واسير وغير ذلك - 00:17:59ضَ
ان يرحمهم فاذا رحمهم رحمه الله تعالى ان ان يتزلف الانسان الى ربه برحمة من تحت يده من تلميذ يرجو ان يعلمه من من فقير يرجو شيئا منه من قريب يؤمل صلته. من كبير يؤمل - 00:18:26ضَ
في رعايته الرحمة جزاؤها ان يرحم الرحمن الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء في الصحيحين بضد ذلك اي وضد ذلك والعياذ بالله من كان قاسيا - 00:18:53ضَ
غليظا لا يرحم لا يرحم. في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام قال لا يرحم الله من لا يرحم الناس الجزاء من جنس العمل. اذا رحم يرحم. ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء. فاذا كان الانسان بضد ذلك - 00:19:18ضَ
الجزاء كذاك لا يرحم الله من لا يرحم الناس وفي رواية من لا يرحم الناس لا يرحمه الله من مظاهر الرحمة ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال رضي الله عنه قال قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن ابن - 00:19:39ضَ
علي وكان طفلا صغيرا ريحانته وابن ابنته رضي الله عنه وارضاه. وعنده الاقرع بن حابس فقال الاقرع ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا وكأنه يعني يذكر ذلك عن نفسه وكأنه يعجبه. فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم - 00:20:02ضَ
لا يرحم. فجعل قبلة الصبي الصغير مظهرا من مظاهر الشفقة والرحمة وهذا الحديث في الصحيح وفي الصحيحين ايضا من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت جاء اعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:20:30ضَ
انكم تقبلون الصبيان ولا نقبلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اواملك لك ان نزع الله الرحمة من قلبك حديث عظيم وهذا في الصحيحين اواملك لك ان نزع الله الرحمة من قلبك - 00:20:52ضَ
فجعل تقبيل الصبي الصغير مظهرا من مظاهر الشفقة وتعبيرا عما في القلب من الرحمة والشفقة والمودة للطفل هذا هذا امر عظيم وجع وجعل النبي عليه الصلاة والسلام ترك ذلك على سبيل الاطلاق ان ذلك والعياذ بالله من اثر - 00:21:15ضَ
شيء في القلب الا وهو ان الرحمة لم تكن في قلبه على الصبيان. قال اواملك لك من نزع الله الرحمة من قلبك. الرجل هذا الاعرابي لم يذكر قلبه ولم يذكر ما في قلبه وانما ذكر انهم لا يقبلون الصبيان - 00:21:42ضَ
صغار النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى اصل ذلك. وان الاشكال منبعث في الاصل من القلب ليست فيه رحمة والا لقبل الصبيان الصغار شفقة ورحمة. فقال اواملك لك ان نزع الله الرحمة من قلبك. نستكمل الحديث - 00:21:59ضَ
عن الرحمة بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وضاعة - 00:22:18ضَ
والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى - 00:22:57ضَ
واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود - 00:23:17ضَ
الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا - 00:23:47ضَ
دون الموت. ثم قرأ مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث الرحمة جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق وعند مسلم لما خلق الله الخلق - 00:24:07ضَ
كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي عند البخاري غلبت غضبي ان رحمتي تغلب غضبي. او ان رحمتي غلبت غضبي فهذه نعمة ربانية ان ان ان رحمته تبارك وتعالى تغلب غضبه - 00:24:49ضَ
وفي الصحيحين ايضا جعل الله الرحمة مئة جزء فامسك عنده تسعة وتسعين وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق نعم وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في صحيح مسلم ان لله مئة رحمة - 00:25:20ضَ
يتراحم بها الخلق بينهم وتسع وتسعون ليوم القيامة وفي الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي كان ثمة غزو - 00:25:49ضَ
وغنائم وسبي ما يؤخذ من الاسرى فاذا امرأة من السبي تسعى قد تحلب ثديها اذ وجدت صبيا في السبي اخذته فالزقته ببطنها فارضعته. مشهد مؤثر جدا هي في السبي وتبحث حتى وجدت صبيا وهو ابنها فاخذته - 00:26:13ضَ
والزقته ببطنها وجعلت ترضعه مشهد عظيم من الشفقة والرحمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار في هذه الشفقة وهذه الرحمة التي في قلبها عليه هل يخطر ببالكم - 00:26:43ضَ
ان ترميه في النار قالوا لا والله لا والله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله ارحم بعباده من هذه المرأة بولدها الله ارحم بعباده من هذه المرأة بولدها - 00:27:12ضَ
هذا كله فيه فائدة ان يسعى الانسان يرجو رحمة الله دعاء وسعيا ورحمة لعباد الله وبعباد الله وفي وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة - 00:27:40ضَ
وقمنا معه فقال اعرابي اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد تحجرت واسعا نريد رحمة الله وهذا في قصة الرجل - 00:28:08ضَ
الذي حصل منه مخالفة فرأى يعني غلظا من الناس او شيئا من ذلك والنبي عليه ورأى من النبي عليه الصلاة والسلام رحمة وشفقة وحسن خلق فبعد ذلك اطمأن اطمأن وانس. فقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا - 00:28:34ضَ
رحمة الله واسعة رحمة الله وسعت كل شيء وسعت كل شيء وهذا الرجل الحديث في صحيح البخاري. وهذا الرجل يقول ولا ترحم معنا احدا ولا ترحم معنا احدا رحمة الله واسعة وسعت كل شيء - 00:29:03ضَ
ولهذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام لقد تحجرت واسعا. رحمة الله تسعك وتسع الخلق كلهم تسعك وتسع الخلق كلهم لقد تحذرت واسعا يعني الامر الذي يحجر عليه الذي يحاط عليه مثل الحائط - 00:29:23ضَ
مثل الارض التي يحاط عليها او المكان الذي يجعل عليه حجارة ليحاط بشيء معين ليكون حجرا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لقد تحجرت واسعا يريد رحمة الله تعالى ولهذا - 00:29:45ضَ
فان المؤمن يطلب رحمة الله تعالى. ومن ومن الاسباب التي يطلب بها رحمة الله الدعاء نعم في صحيح ابن حبان والادب المفرد للامام البخاري حديث صححه ابن حبان وحسنه الشيخ الالباني رحمة الله عليهم جميعا - 00:30:05ضَ
عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال دعوات المكروب دعوات المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت نعم وفي صحيح مسلم - 00:30:27ضَ
ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يحرم الرفق يحرم الخير كله من يحرم الرفق يحرم الخير كله هذه اشارة ببعض الايات والاحاديث الى هذا الامر العظيم الى هذا المعنى العظيم - 00:30:58ضَ
الرحمة الرحمة شفقة واحسان اتفاقات في القلب واحسان الى المخلوق وقد يكون شفقة ولو لم يحصل احسان وقد يكون احسان مع عدم او مع غفلة عن الشفقة. وخيرها ما جمع الامرين - 00:31:20ضَ
الشفقة التي تكون في القلب ثم ايضا الاحسان والاحسان قد يكون ماديا بمال بثياب بطعام بقبلة لصبي او نحو ذلك وقد يكون معنويا قد يكون ماديا وقد يكون معنويا مثل الكلمة الطيبة - 00:31:43ضَ
ومثل الكلمة الحسنة التي يخفف بها ومثل الدعاء ونحو ذلك من انواع الاحسان التي لا تنحصر والمقصود ان هذه الرحمة قيمة عظيمة من السمات ومن وخلق من مجامع الاخلاق فاذا فقدها الانسان - 00:32:04ضَ
حرم خيرا كثيرا حرم خيرا كثيرا. حرم الخير كله والعياذ بالله قد يعذب نتيجة عمل يعمله يفقد فيه الرحمة مثل المرأة التي عذبت هرة واوثقتها كما جاء في رواية وسجنتها كما جاء في رواية - 00:32:31ضَ
حتى ماتت فادخلها الله تعالى بسببها النار فاذا عذب الله تعالى بسبب هرة فما بالكم بعباده المؤمنين والمستضعفين الذين يجب ان تتوجه اليهم القلوب بالرحمة والاحسان كل بحسب قدرته واستطاعته. الرحمة سمة من سمات اهل الايمان - 00:32:54ضَ
والمؤمنون مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم. يعني يرحم بعضهم بعضا يرحم بعضهم بعضا انذارا لمعسر صفحا عن مخطئ شفقة على صغير وعلى يتيم واسير وكسير وحزين ومريض وغير ذلك من المظاهر - 00:33:25ضَ
نعم الرحمة رحمة المؤمنون. مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. واصلح لنا شأننا كله. لا اله الا انت - 00:33:52ضَ
اللهم انا نسألك رحمتك اللهم اجعلنا من عبادك الذين يرحمون عبادك على الوجه الذي يرضيك عنا فترحمنا يا رحمن يا رحيم الى ان القاكم في اللقاء القادم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:34:20ضَ
وبركاته يا راغبات في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة - 00:34:42ضَ