شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين

22 شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين

عبدالله بن جبرين

ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين علينا ان نتواصى بالتمسك بالسنة الحذر من البدعة - 00:00:00ضَ

واشد البدع البدع العقدية كان السلف رحمهم الله يحذر من البدع كلها ولكن اكثر ما يحذرون من البدع التي يخاف من رواجها وتمكنها عند العامة وذلك لان بدعة انكار الصفات مثلا - 00:00:24ضَ

يعرف العامة ان القائلين بها بعيدون عن السنة كالجهم ابن صفوان وبشر المريسي وابن ابي دؤاد ومن قال بقولهم يعرفون انهم بعيدون من الخير وبعيدون من الادلة اه يؤمن على العامة ان ينخدعوا بمذاهبهم - 00:00:56ضَ

لانهم قد حذروا منهم فهم لا يستمعون اليهم ولا يقبلون منهم يجالسون كل من ينكر الصفات او كل من يجالس اهل التعطيل او نحوه ومع ذلك فقد ورد التحذير الشديد والوعيد الاكيد - 00:01:32ضَ

عن مجالسة اهل البدع عموما وخصوصا ولكن اذا كانت البدعة قد صدرت من علماء مقتدى بهم او فقهاء مشاهير من الائمة ونحوهم فان الخوف منها اشد والحذر على العامة اكد. وذلك كبدعة الارجاء - 00:02:02ضَ

فانها نسبت الى ابي حنيفة كما مر بنا وان كانت الاكوان التي نسبت اليه فيها ضعف وكذلك ايضا تمسك بها كثير من اتباعه وهم علماء ومشاهير من اهل يظهر انهم من اهل الحديث ومن اهل الفقه - 00:02:39ضَ

يخاف ان يقلدهم العامة وان ينخدع بهم بعض الخاصة فلذلك كثر الكلام والتحذير عن بدعة الارجاء. وعن المرجئة وتهنيد والاهم والتحذير من مجالستهم. والتحذير من من مذاهبهم. وبيان بعدهم عن - 00:03:20ضَ

وبعدهم عن الصواب وكذلك ايضا بيان الرد عليهم في اقوالهم والاستشهاد بالاحاديث والادلة والايات التي تبين بعد قولهم عن الصواب وعن الحق. وتبين الحذر منهم. وبيان خطأهم وخلاصة ما نسب الى المرجئة امران الاول تغلب جانب الرجاء - 00:03:50ضَ

والثاني ارجاء الاعمال وتأخيرها عن مسمى الايمان. ان الاعمال ليست من الايمان والقول بان الايمان هو التصديق فقط فهذا هو ما نقل عن المرجئة يستدل الفقهاء والعلماء من اهل السنة - 00:04:30ضَ

بالاحاديث والاثار الكثيرة التي تبين ان الايمان قول وعمل واعتقاد وان الاعمال الصالحة من مسمى الايمان ومن جملته وان الاعمال الصالحة تزيد يزداد بها ايمان الانسان والسيئة تنقصه يزيد بالحسنات وينقص بالسيئات - 00:04:57ضَ

وان كل خصلة من خصال الخير وخصال الدين. تسمى ايمانا فيقال الصلاة ايمان والزكاة ايمان وصدقة ايمانا وصيام ايمانا والبر ايمانا والصلة ايمان والاحسان الى الى الوالدين مثلا والى المجاورين ايمانا والنصيحة ايمان - 00:05:35ضَ

وحسن الخلق ايمانا والصدق ايمانا والامانة ايمان واشباه ذلك. ونقول ايضا ان ان هذه الاعمال يزداد بها الايمان ويتمكن يزداد ما في القلب ويزداد ما في الجوارح هو ان كل خصلة منها يكون من عمل بها اكثر ايمانا واقوى ايمانا - 00:06:04ضَ

ممن لم يعمل بها وان الحسنات التي يتقرب بها العبد يكون من مسمى الايمان. وذلك لان الذين قالوا ان الايمان هو التصديق قد سهلوا للناس امره وقد وافقهم من وافقهم - 00:06:36ضَ

على التساهل بامر الايمان وانه يكفي في الايمان ان يصدق بقلبه. ويكون بذلك مؤمنا ويكون كامل الايمان ويستحق ما يستحقه من امن ايمانا كاملا يستحق الثواب على قولهم لا تؤثر السيئات في الايمان - 00:07:07ضَ

ولا يؤثر ترك الحسنات في الايمان انما هي شيء اخر شيء انما يؤخذ به ليكمل العمل وليكون بذلك مثمرا ايمانه يستدلون كثيرا بعطف الاعمال على الايمان يقولون ان العطف يقتضي المغايرة. العطف في مثل قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:07:38ضَ

واقام الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم. فيقولون لو كانت الاعمال هي الايمان لمحتاج الى عطشها ها هنا امنوا وعملوا واقاموا واتوا فجعلوا هذا دليلا لان الايمان هو الذي في القلب والتصديق وان البقية زائدة على مسمى - 00:08:19ضَ

ايمان ولا شك ان الله تعالى كثيرا ما يعطيه الاعمال الصالحة على الايمان ولكن لا نوافقهم ولا ان الايمان لان العاطفة يقتضي مغايرة بل يسمى هذا العطف عطف بيان بمعنى انه - 00:08:54ضَ

بين ان الذي ان الايمان يكون من ثمرته هذه الاعمال امنوا وكان من ايمانهم ان عملوا الصالحات وكان من ايمانهم ان اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فكل ذلك من ثمرة او من مكملات ايمانهم - 00:09:19ضَ

لا انها اشياء مغايرة وقد تكررت معنى الادلة التي تبين ان الايمان تدخل فيه الاعمال كما هي اول سورة الانفال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هذا ايمان. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:09:48ضَ

هذا ايمان وعلى ربهم يتوكلون هذا ايمان الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم يؤمنون وينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا فجعل هذه كلها من صفات او من الايمان جعلهم المؤمنون حقا وكذلك قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل - 00:10:18ضَ

فجعل هذا كله ايمانا وكذلك قوله تعالى قوله تعالى لان الذين فالذين عند ربك يسبحون له وله يسجدون. وكذلك ما اشبهها انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكر الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها - 00:10:54ضَ

ويسبح بحمد ربهم كل ذلك دليل على ان هذه صفات المؤمنين. وان هذا كله من الايمان اذا عرفنا ذلك فانا نعرف التحذير من هذا مخافة ان يتوسع الانسان ويترك الاعمال ويفعل السيئات ويقول ما دام ان - 00:11:25ضَ

قد عرفت وايقنت وصدقت فانا مؤمن كامل الايمان فلا حاجة الى الاعمال فيسهلون للناس في امر المعاصي وترك الطاعات فيكثر بذلك الفساد وتنتشر الفوضى وتترك الطاعات وتهجر مساجد ويمنع يمنع الناس ما اوجب الله عليهم. فيكونون بذلك اما كفارا كفرا - 00:11:55ضَ

عمليا هو اما عصاة ومذنبين. فهذا هو سبب في التحذير الشديد من اولئك المبتدعة الذين هم المرجئة. وقد ما بالغ العلماء في الرد عليهم. فاطال الحلال رحمه الله في كتاب السنة كما قرأنا - 00:12:25ضَ

في مناقشتهم وفي الاستدلال ضدهم وكذلك عبد الله بن الامام احمد في هذا الكتاب اطال ايضا ولا شك ان الخلال اعتمد هذا الكتاب واعتمد غيره ونقل من كل منهما انها كل من الكتابين يناقش امور العقيدة وامور البدع التي يحذر منها - 00:12:51ضَ

ونستمع الان الى من كلام الشيخ عبد الله رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى حدثني - 00:13:25ضَ

ابي اخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني ابو اسحاق عن ابن ابي ليلى الكندي قال رأى حجر ابن عدي روى حجر ابن عدي ابن الله يتهاون بالوضوء فقال هات الصحيفة. هذا ما حدثنا علي رضي الله عنه ان الوضوء نصف الايمان - 00:13:42ضَ

قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيع اخبرنا يونس بن ابي اسحاق عن عمير بن نمير عن غلام لحجر الكندي ان حجرا رأى ان حجر ابنا له خرج من الغائط ولم يتوضأ فقال يا غلام ناولني الصحيفة من ناولني الصحيفة من - 00:14:04ضَ

سمعت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول الطهور نصف الايمان. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبدالرحمن عن سفيان عن ابيه عن ابي ليلى الكندي عن حجر بن عدي حدثنا علي رضي الله عنه ان الطهور شطر الايمان. قال حدثني ابي قال - 00:14:24ضَ

وكيع اخبرنا نافع بن عمر قال قال لي ابي قال قال لابن ابي مليكة ان ان فهدان يزعم انه يشرب الخمر ويزعمون ان ايمانه كايمان جبريل وميكائيل قال حدثني ابي - 00:14:44ضَ

قال اخبرنا محمد ابن جعفر اخبرنا شعبة عن ابي عن ابي بلج عن عمرو ابن ميمون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يجد طعم الايمان فليحب المرء لا يحبه الا لله. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد - 00:15:02ضَ

اخبرنا ابو هلال اخبرنا قتادة عن انا قنا قتادة عن انس رضي الله عنه قال ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قال لا ايمان لمن لا امانة له. ولا دين لمن لا عهد له. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيع - 00:15:22ضَ

الاعمش وسفيان عن ثابت بن هرمز عن ابي المقدام عن عن ابي يحيى قال سئل حذيفة وما المنافق قال الذي يصف الايمان ولا يعمل به. قال حدثني ابي اخبرنا معتمر بن سليمان عن عباد ابن عباد قال - 00:15:42ضَ

سمعت ابا عثمان يقول كان حذيفة يؤيس المنافق. قال حدثني ابي اخبرنا بشر ابن المفضل عن منصور ابن عبدالرحمن عن الشعبي عن جرير قال ايما عبد ابق من مواليه فقد كفر. قال حدثني ابي قال حدثنا سفيان ابن - 00:16:02ضَ

عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعاما فساله. كيف تبيع فكيف تبيع فاخبره فاوحى الله اليه اند ان ادخل يدك فيه فادخل يده فاذا هو مبلول. فقال رسول الله صلى الله - 00:16:22ضَ

ليس منا من غش قال حدثني ابي رحمه الله اخبرنا وكيع اخبرنا سفيان عن نبذة عن زبيد عن ابراهيم عن مسرور عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا - 00:16:42ضَ

بدعوى الجاهلية قال حدثني ابي اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناده قال حدثني ابي رحمه الله اخبرنا وكيع اخبرنا حسن ابن صالح عن مطرفها من ابي اسحاق عن ابي الاحص قال عبدالله ما تارك - 00:17:02ضَ

الزكاة بمسلم قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيع اخبرنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي الاحرص قال عبدالله من اقام الصلاة ولم يؤدي الزكاة فلا صلاة له. قال حدثني ابي. قال اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن - 00:17:22ضَ

ابي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال وعن زبيد عن ابراهيم عن مسروق عن عبدالله قال وعن ابن عمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله قال الربا بضع وسبعون بابا والشرك نحو ذلك. قال حدثني ابي - 00:17:42ضَ

اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الاعمش عن ابي ضبيان عن ابي ظبيان عن علقمة عن عبدالله قال الصبر نصف نصف الصبر نصف الايمان. واليقين الايمان كله. قال حدث قال قال وجدت في كتاب الله في كتاب ابي رحمه الله - 00:18:01ضَ

قال قال اخبرت ان فضيل ابن عياض قرأ اول الانفال عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ثم قال حين فرغت ان هذه الاية تخبرك ان الايمان قول وعمل. وان المؤمن اذا كان مؤمنا حقا فهو من اهل الجنة - 00:18:21ضَ

فمن لم يشهد ان المؤمن حقا من اهل الجنة فهو شاك في كتاب الله عز وجل مكذب به. او جاهل لا يعلم. فمن كان على هذه فهو مؤمن حقا مستكمل الايمان ولا يستكمل الايمان ولا يستكمل الايمان الا بالعمل ولن يستكمل عبد الايمان ولا يكون - 00:18:46ضَ

من الحق حتى يؤثر دينه على شهوته. ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه. يا سفيه ما اجهلك فلا ترضى ان تقولان مؤمن حتى تقولان مؤمن حقا مستكمل الايمان. والله لا تكونوا والله لا تكون مؤمنا حقا - 00:19:06ضَ

من الايمان حتى تؤدي ما افترض الله عز وجل عليه. وتجتنب ما حرم الله عليك وترضى بما قسم الله لك. ثم تخاف مع هذا ان لا يقبل الله عز وجل منك. ووصف فضيل الايمان بانه قوة وعمل. وقرأ وما امروا الا ليعبدون - 00:19:26ضَ

الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. فقد سمى الله عز وجل دينه دينا قيمة بالقول والعمل. فالقول الاقرار بالتوحيد والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ - 00:19:46ضَ

والعمل اداء الفرائض واجتناب المحارم وقرأ. واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا. وقال عز وجل شرع لكم من الدين ما وصى - 00:20:06ضَ

نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فالدين بالعمل كما وصفه الله عز وجل وكما امرنا انبياءه ورسله باقامته والتفرق فيه. والتفرق فيه ترك العمل والتفريق - 00:20:26ضَ

بين القول والعمل. قال الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. فالتوبة من الشرك جعلها الله عز وجل قولا وعملا باقامة الصلاة وايتاء الزكاة. وقال اصحاب الرأي ليس ليس الصلاة ولا الزكاة ولا شيء - 00:20:46ضَ

من الفرائض من الايمان افتراء على الله عز وجل وخلافا لكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ولو كان القول كما يقولون لما لم يقاتل ابو بكر رضي الله عنه اهل الردة. وقال فضيل رحمه الله يقول اهل البدع - 00:21:06ضَ

الايمان الاقرار بلا عمل. والايمان واحد وانما يتفاضل الناس بالاعمال ولا يتفاضلون بالايمان. ومن قال ذلك فقد قال فالاثر ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لان رسول الله صلى الله عليه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:26ضَ

قال الايمان بضع وسبعون شعبة افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان وتفسير من يقول الايمان لا يتفاضل يقول ان الفرائض ليست من الايمان فميزان البدع العمل امن الايمان - 00:21:46ضَ

وقالوا ان فرائض الله ليس من الايمان ومن قال ومن قال ذلك فقد اعظم اخاف ان يكون جاحدا للفرائض ردا على الله عز وجل امره. ويقول اهل السنة ان الله عز وجل قرن العمل بالايمان. وان فرائض الله عز وجل من - 00:22:06ضَ

قالوا والذين امنوا وعملوا الصالحات فهذا موصول العمل بالايمان. ويقول اهل الارجاء انه مقطوع غير موصول وقال اهل السنة ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فهذا موصول واهل الارجاء يقولون - 00:22:26ضَ

من هو مقطوع؟ وقال اهل السنة ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيا وهو مؤمن فهذا موصول وكل شيء في القرآن من اشباه ذلك ذلك فاهل السنة يقولون هو موصول مجتمع. واهل الارجاء يقولون هو مقطوع متفرق. ولو كان الامر كما يقولون لكان من عصى - 00:22:46ضَ

وارتكب المعاصي والمحارم لم يكن عليه سبيل وكان اقراره يكفيه من العمل. فما اسوأ هذا من قول واقبحه فانا لله لله وانا اليه راجعون. وقال فضيل اصل الايمان عندنا فهو فرعه بعد الشهادة والتوحيد. وبعد الشهادة للنبي صلى الله - 00:23:06ضَ

عليه وسلم بالبلاغ وبعد اداء الفرائض صدق حديث وحفظ الامانة وترك الخيانة والوفاء بالعهد وصلة الرحم. والنصيحة لجميع المسلمين والرحمة للناس عامة. قيل له يعني فضيلا هذا من رأيك تقوله او سمعته؟ قال بل سمعناه وتعلمناه - 00:23:26ضَ

ولو لم اخذه من اهل الفقه والفضل لم اتكلم به. وقال فضيل يقول اهل الارجاء الايمان قول بلا عمل ويقول الجهمية الايمان المعرفة بلا قول ولا عمل ويقول اهل السنة يقول اهل السنة الايمان الايمان المعرفة والقول والعمل. فمن قال الايمان قول وعمل فقد اخذ - 00:23:46ضَ

وثيقة ومن قال الايمان قول بلا عمل فقد خاطر لانه لا يدري ايقبل اقراره او يرد عليه بذنوبه؟ وقال يعني فضيل قد بينت لك الا ان تكون اعمى. وقال فضيل لو قال رجل مؤمن انت لو قال رجل مؤمن انت - 00:24:09ضَ

ما كلمته ما عشت. وقال اذا قلت اذا قلت اذا قلت ام اذا قلت امنت بالله فهو يجزيك من ان تقول انا ممن من ان تقول انا مؤمن. واذا قلت انا مؤمن لا يجزيك. لا يجزيك من ان تقول امنت بالله. لان امنت - 00:24:29ضَ

بالله امر قد امر قال الله امر قال لان امنت بالله امر قال الله عز وجل قولوا امنا بالله الاية وقول كان مؤمن تكلف لا يضرك الا تقوله ولا بأس ان ان قلته على وجه الاقرار. واكره - 00:24:49ضَ

على وجه التزكية. وقال فضيل رحمه الله سمعت سفيان الثوري يقول من صلى الى هذه القبلة فهو عندنا مؤمن. والناس عندنا مؤمنون بالاقرار والمواريث والمناكحة والحدود والذبائح والنسك ولهم ذنوبا وخطايا الله حسيبهم ان شاء عذبهم ان شاء غفر غفر لهم ولا ندري ما هم عند الله عز وجل. وقال فضيل رحمه الله - 00:25:09ضَ

او سمعت المغيرة الضبي يقول من شك في دينه فهو كافر وانا مؤمن ان شاء الله. قال فضيل الاستثناء ليس بشك وقال فضيل المرجئة كلما سمعوا حديثا فيه تخويف قالوا هذا تهديد. وان المؤمن يخاف تهديد الله وتحذيرا وتخويفا ووعيدا - 00:25:36ضَ

ويرجو وعده وان المنافق لا يخاف تهديد الله ولا تحذيره ولا تخويفا ولا وعيده ولا يرجو وعده. وقال فضيل رحمه الله الله الاعمال تحبط الاعمال. الاعمال تحول دون الاعمال. قال عبدالله قال ابي اخبرت عن فضيل عن ليث - 00:25:56ضَ

كمجاهد في قول الله عز وجل ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. قال الفقه والعلم ووجدت في كتاب ابي رحمه الله قال اخبرت عن فضائي عن سليمان يعني الاعمش عن عمرو بن عن عمرو بن مرة عن ابي البختري الطائي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال - 00:26:16ضَ

القلوب اربعة. قلب اجرد قلب اجرد كأنما فيه سراج يزهر. فذلك قلب المؤمن وقلب اغلف. فذلك قلب كافر وقلب مصفح فذلك قلب المنافق وقلب فيه ايمان ونفاق. ومثل الايمان فيه ومثل الايمان فيه كمثل شجرة - 00:26:38ضَ

فيها ماء رطب ماء طيب. ومثل المنافق فيه كمثل قرحة يمدها قيح ودم. فايما غلب عليه غلبة. قال حدثنا هارون معروف عن قال حدثنا هارون بن معروف غير مرة اخبرنا ضمرة عن عن ابن شوذب عن محمد ابن جحادة عن سلمة ابن كهيل عن الهزيل ابن شرحبيل قال - 00:26:58ضَ

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو وزن ايمان جبريل ايمان ابي بكر بايمان اهل الارض لرجح به قال سمعت ابي عن هارون فذكر مثله قال حدثني ابي اخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني جامع ابن شداد عن الاسود بن هلال قال خرج - 00:27:24ضَ

في ناس فقال اجلسوا نؤمن ساعة نذكر الله. قال حدثني ابي قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن ايوب قال ابو عبد الرحمن وهو اي ابن عائد البختري عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شاب عن عبد الله عن عبد الله يأتي الرجل يأتي الرجل - 00:27:44ضَ

الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ضرا ولا نفعا. فيحلف له انك انك كيت. ولعله لا يتحلى منه بشيء. فيرجع وما فيه من دينه شيء. ثم قرأ عبد الله الم ترين الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء - 00:28:04ضَ

ايظلمون فتيلا. انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. قال حدثني ابي رحمه الله قال اخبرنا وكيع عن حماد عن حماد بن نجيحنا اخبرنا ابو عمران الجوني عن جندب رضي الله عنه قال كنا مع - 00:28:24ضَ

الله صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة وتعلمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيع اخبرنا الاعمش وسفيان عن ثابت ابن هرمز عن ابي يحيى قال سئل حذيفة - 00:28:45ضَ

رضي الله عنهما المنافق قال الذي يصف الاسلام ولا يعمل به قال حدثني ابي قال اخبرنا سليمان ابن داوود وهو ابو داوود اخبرنا عمران يعني القطان عن قدالة نوع النصر بن عاصم الليثي عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:29:05ضَ

الناس مجدبين فينزل الله عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين. وقيل له وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. قال حدثني ابي قال اخبرنا بهس هذا اخبرنا شعبة قال حدثني عبد الله ابن عبد الله ابن عبد الله ابن ابن جبر الانصاري قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول - 00:29:25ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق النفاق واية النفاق بغض الانصار واية الايمان حب قال حدثني ابي رحمه الله قال اخبرنا محمد بن جعفر اخبرنا شعبا عن منصور عن سالم بن ابي الجعد عن نبيط بن شريط عن جابان - 00:29:51ضَ

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر قال ابو عبد الرحمن نبيط ابن شريط هو ابو سلمة ابن نبيط وكان شعبة الثغر فكان يقول شبيط ابن شريط قال حدثني ابي قال اخبرنا - 00:30:11ضَ

معاذ بن معاذ قال اخبر ابن عوف ابن عون قال كنا جلوسا في مسجد بني علي قال وفينا ابو السوار العدوي فدخل عليه معبد الجهني من بعض الابواب فقال ابو السوار ما ادخل هذا مسجدنا لا تدعو لا تدعوه يجالسنا. لا تدعوه يجلس الينا فقال بعض القوم انما - 00:30:31ضَ

اجى الى قريبة له معتكفة في هذه القبة. قال فجاء فدخل عليها ثم خرج فذهب. قال حدثني ابي قال اخبرنا خالد نحيا عن ابو يزيد الرق. قال اخبرنا معقل بن عبدالله العبسي قال قدم علينا سالم الافطس بالارجاء. فعرضه - 00:30:51ضَ

الله قال فنفر منه اصحابنا نفارا شديدا وكان اشدهم ميمون ابن مهران وعبدالكريم ابن مالك. فاما عبدالكريم فان عاهد الله عز وجل الا يأوي الا يأويه واياه سقف سقف بيت الا المسجد. قال معقل فحججت فقال - 00:31:11ضَ

قال فحججت فدخلت على عطاء بن ابي رباح في نفر من اصحابي قال فاذا هو يقرأ سورة يوسف قال فسمعت ويقرأ هذا الحرف فان استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا مخففة. قال قلت ان لنا ان الينا اليك حاجة. فاخلو لنا - 00:31:31ضَ

ففعل فاخبرت ان قوما قبلنا قد احدثوا وتكلموا وقالوا ان الصلاة والزكاة ليستامن الدين. قال فقال وليس يقول الله عز وجل وما فامروا انا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. فالصلاة والزكاة من الدين. قال فقلت له انه - 00:31:51ضَ

يقولون ليس بالايمان زيادة. قال وليس قد قال الله عز وجل فيما انزل فزادتهم ايمانا. فما هذا الايمان الذي زادهم؟ قال قال فقلت فانهم قد انتحلوا وبلغني ان ذرا دخل عليك في اصحاب له فعرضوا عليك قولهم فقبلته وقلت هذا الامر. فقال - 00:32:11ضَ

الا والله الذي لا اله الا هو ما كان هذا مرتين او ثلاثة. قال ثم قدمت المدينة فجلست الى نافع فقلت له يا ابا عبد الله انني اليك حاجة قال اصر نم علانية؟ فقلت لا بل سر قال رب سر لا خير فيه وقلت - 00:32:31ضَ

انه ليس من ذاك فلما صلينا العصر قام واخذ بيده وخرج من الخوخة ولم ينتظر القص. فقال ما حاجتك؟ قلت قال قلت آآ قال قلت اخلني من هذا. قال تنحى يا عمرو. فذكرت له فذكرت له بدو قولهم فقال قال رسول الله صلى - 00:32:51ضَ

صلى الله عليه وسلم امرت ان اضربهم بالسيوف حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوا لا اله الا الله عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق وحسابهم على الله. قال قلت انهم يقولون نحن نقرأ بان الصلاة فريضة ولا نصلي وان الخمر حرام ونحن نشربها - 00:33:11ضَ

نكاح الامهات حرام ونحن نفعل لا نفعل نفعل. قال فنثر يده من يدي ثم قال من فعل هذا فهو كافر قال معقل ثم لقيت الزهري فاخبرته بقولهم فقال سبحان الله اوقد اخذ الناس في هذه الخصومات؟ قال رسول الله صلى الله عليه - 00:33:31ضَ

وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخاش ولا يشرب الشارب الخمر حين يشرب وهو مؤمن. قال ثم لقيت الحكم بن عتبة قال فقلت ان ميمونا وعبدالكريم بلغهما ان بلغهما انه دخل عليك ناس من المرجيات - 00:33:51ضَ

فعرضوا عليك قولهم فقبلت قولهم قال فقبل ذلك على فقال. قال فقبل ذلك على على ميمون عبد الكريم قلت لا. قال فدخل علي منهم اثنى عشر رجلا وانا مريض فقالوا يا ابا محمد بلغك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه رجل بامل - 00:34:11ضَ

سوداء او حبشية فقال يا رسول الله ان علي رقبة مؤمنة. افترى هذه مؤمنة؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اتشهد اشهد ان لا اله الا الله. قلت نعم. قال وتشهدين اني رسول الله؟ قلت نعم. قال وتشهدين ان الجنة حق وان النار حق. قالت نعم - 00:34:31ضَ

قالت نعم. قال اتشهدين ان الله يبعثك يبعثك من بعد الموت؟ قالت نعم. فاعتق فاعتقها فانها مؤمنة قال فخرجوا وهم ينتحلون. قال معقل ثم جلست الى ميمونة بن ابن مهران. فقيل له يا ابا ايوب لو قرأت لنا سورة ففسرتها. قال - 00:34:51ضَ

لا ترى او قرأت ان الشمس كورت حتى اذا بلغ تم امين. قال ذاك جبريل صلوات الله عليه والخيبة لمن يقول ايمانه كايمان جبريل عليه السلام. قال سمعت ابي رحمه الله تعالى يقول كان اسود بن سالم يقول لا - 00:35:11ضَ

روي عن علقمة شيئا لانه قال ارجو ان اكون مؤمنا خاصم خاصمه صدقة المروزي على باب على باب ابن ابن علية في الرجل عليه في الرجل يقول ابن عليه في الرجل يقول انا مؤمن حقا انكر عليه صدقة وكلنا انكرنا عليه - 00:35:31ضَ

وكان الاسوء يقول انا مؤمن حقا وتأول هذه الاية والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصرونا اولئك هم المؤمنون حقا. وقال ابي انما هذا لمن اوى ونص هذا شيء قد مضى وانقطع. هذا لها - 00:35:51ضَ

خاصة. وهذه الاثار والاحاديث تؤكد ما ذكر من ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان فمثل احد الاثر فيه الصبر نصف الايمان واليقين الايمان كله والحديث الذي يقول الطهور شطر الايمان. وكذلك الاثار التي تدل على ان المؤمن هو الذي يعمل الصالح - 00:36:11ضَ

ويترك المحرمات والسيئات. وكذلك الاثار والاحاديث التي تبين ان بعض الاعمال السيئة والمنكرات والسيئات تنافي الايمان وهي متكررة كثيرا اما بلفظ نفي المعية او مثل قوله من غش فليس منا - 00:36:52ضَ

ليس منا من غش ومثل ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية فان هذه دليل واضح على ان هذا قد نقص ايمانه او قد بطل ايمانه والمراد - 00:37:30ضَ

وهي الايمان الكامل. وكذلك نفي الايمان عن الزاني والسارق والشارب. والمنتحب نايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن بمعنى انه قد احل بشرط الايمان او ان هذا الفعل يدل على نقص الايمان - 00:37:53ضَ

او انتفاء كماله او ما اشبه ذلك وهكذا الاعمال التي ذكر بانها من الايمان الحديث شعب الايمان التي هي بضعة ستون او بضعون شعبة حيث ذكر ان منها اعمال القلب - 00:38:19ضَ

بقوله الحياء شعبة من الايمان واقوال اللسان بقوله اعلاها قول لا اله الا الله واعمال البدن بقوله ادناها اماطة الاذى عن الطريق تدخل بقية الخصال التي هي تمام سبع وسبعين او نحوها تدخل في مسمى الايمان - 00:38:48ضَ

فاذا عرف المؤمن بان هذه كلها من الايمان احرص على ان يجتهد فيها وان يكثر منها ليكون بذلك كامل الايمان واذا كان كامل الايمان استحق الثواب الذي رتب على كمال الايمان - 00:39:19ضَ

اما اذا ترك بعظ الطاعات فانه بلا شك ينقص ايمانه الايمان العملي وهو ايضا دليل على نقص الايمان العقدي الذي هو الايمان في القلب وكذلك اذا ارتكب شيئا من المحرمات - 00:39:47ضَ

فانه بلا شك يكون قد نقص ايمانه اي ركب ما يحتل به ايمانه ويضعف يعرف بذلك ان الاعمال الصالحة التي يدرك بها الاعمال الصالحة التي يكمل بها الايمان المحافظة عليها - 00:40:14ضَ

من صفات المؤمنين الذين انكمل ايمانهم كذلك المتهاونون بالاعمال الصالحة او المرتكبون للاعمال السيئة لا شك انهم انهم يفعلون ما يحتل به كمال ايمانهم العلماء يقولون هذا هذه السيئة تنافي كمال الايمان - 00:40:50ضَ

وهذه تزيد في الايمان وهذه تنقص الايمان ويجعلونها كلها من الايمان ويجعلون الايمان مسمى شرعيا وان كان اصله المسمى اللغوي اليقين والاعتقاد والتصديق ولكن لا شك انه دخل فيه التصرف الشرعي - 00:41:29ضَ

فادخل فيه الشرع بقية خصال الخير. وجعلها من مسمى الايمان وزكى من يأتي بها مر بنا حديث الجارية المشهور انه قال اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله - 00:42:10ضَ

فقال اعتقها فانها مؤمنة وفي هذه الرواية سألها عن الشهادتين اعترفت بشهادة ان لا اله الا الله وبشهادة ان محمدا رسول الله وبغير ذلك فقال اعتقها فانها مؤمنة وقد عرف بان - 00:42:35ضَ

الايمان الكامل هو الذي يدخل به صاحبه في الثواب ويستحق في الجنة واما مطلق الايمان فانه يصدق على من يصدق على من يأتي باصل الايمان وان نقص ايمانه فلذلك قول الله تعالى - 00:43:02ضَ

فتحرير رقبة مؤمنة تحرير رقبة مؤمنة يدخل في ذلك العاصي الذي معه معصية ولكن معه جنس الايمان فاذا اعتقه فجزأ ذلك عن الرقبة التي وجبت عليه فيكون قوله تعالى في تحرير رقبة مؤمنة - 00:43:34ضَ

في حق من دخل في الايمان وان لم يكن كامل الايمان ويكون قول الله تعالى اولئك هم المؤمنون حقا خاص بمن يريد كمال الايمان. الذي يحصل به الفوز. ويحصل به - 00:44:07ضَ

كمال الجزاء الاوفى عند الله تعالى. ولهذا لما ذكر الله المؤمنين حقا قال اولئك المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم فان هذا كله دليل على انهم لما كملوا الايمان - 00:44:35ضَ

ولما اتصفوا بمعاليه وباعلاه استحقوا بذلك هذا الاجر الكبير الدرجات والمغفر والاجر الكريم وهكذا يقال ان كل ما اتصف المسلم بالايمان الكامل كان جزاؤه اكمل واذا كان انما اتصف بالايمان الناقص - 00:45:04ضَ

انه يكون انقص الهوابا واقل اجرا وقد يكون نقص ايمانه سببا لعذابه سببا لاستحقاقه العذاب او فواتير بعض الثواب فهذا ونحوه ما حمل اهل السنة على ان يؤكدوا ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان - 00:45:39ضَ

ايمان وان الذين تساهلوا في ذلك فتحوا للناس ابواب المعاصي وسهلوا لهم ارتكاب الذنوب وجعلوا يرخصون لهم في السيئات ويقولون لا حرج عليكم ما دام الايمان في قلوبكم فلا حرج - 00:46:14ضَ

اعملوا ما تريدون وايمانكم موجود وكامل فيكون هذا دعوة الى التساهل بحق الله ومعلوم ان التساهل بالمعاصي ذريعة الى قسوة القلب والى الكفر او مقدمات الكفر ولذلك يقولون المعاصي بريد الكفر - 00:46:42ضَ

اي مقدمته وان سمعنا ايضا انهم ينكرون على من يزكي نفسه بمجرد الانتماء وبمجرد العمل الذي عمله وهو الذي يقول انا مؤمن حقا انا مؤمن حقك يعني كأنه لما سمع قول الله تعالى اولئك هم المؤمنون حقا - 00:47:21ضَ

جزم بانه منهم وتزكية النفس تحبط العمل او تقلله وذلك لانه كأنه يشهد لنفسه يشهد لنفسه بانه من اهل الجنة قال بعضهم اذا قلت بانك مؤمن حقا فقل انا من اهل الجنة - 00:47:55ضَ

ولا يجوز مثل هذا الجزم بل الواجب على المسلم ان يجتهد في عمل الطاعات ومع ذلك يعترف بالنقص ويخاف من سوء العاقبة ويجوز الحال هذه يستثني في الايمان ويقول انا مؤمن ان شاء الله. يعني - 00:48:26ضَ

ان الله تعالى كلفني بالايمان فانا قد امنت ولكن لا اجزم باني كامل ولا اجزم باني آآ اموت على الايمان واخشى ان ايماني يضعف بسبب وقلة عملي او سوء الخاتمة - 00:48:58ضَ

فهذا هو السبب وفي انهم لم يجزموا بالايمان بل يقولون انا مؤمن ان شاء الله وقد مر بنا اثار كثيرة فيما يتعلق بالاستثناء انا مؤمن ان شاء الله ومع ذلك - 00:49:24ضَ

فان الذين يجزمون بذلك يقولون انهم جازمون بانهم على صواب ويسمون من يستثني كما تقدم الشكاك يسموننا شكاكا اذا قلنا نحن مؤمنون ان شاء الله والاستثناء انما يكون نظرا الى سوء العاقبة. وبكل حال - 00:49:47ضَ

فالمؤمن يجتهد في عمل الصالحات وفي ترك المحرمات ويعتقد ان ذلك كله مما يزيد به ايمانه ومما يكمل به وانه من خصال الايمان ويتجنب ما نهى الله تعالى عنه رجاء ان يكون بذلك من المؤمنين - 00:50:22ضَ

ولا يزكي نفسه - 00:50:42ضَ