Transcription
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين نقل المصنف رحمه الله في كتاب الطهارة باب الوضوء وعن طلحة بن او عن طلحة بن مصرف عن ابيه عن جده - 00:00:00ضَ
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين المظمظة والاستنشاق اخرجه ابو داوود باسناد ضعيف. وعن علي رضي الله عنه في صفة الوضوء ثم تمضمض صلى الله عليه وسلم واستنثر ثلاثا يمضمض وينثر من الكف الذي يأخذ منه الماء. اخرجه ابو داوود - 00:00:18ضَ
والنسائي وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه في صفة الوضوء ثم ادخل صلى الله عليه وسلم يده فمضمض واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثا. متفق عليه. وعن انس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:41ضَ
رجلا وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء فقال ارجع فاحسن وضوءك اخرجه ابو داوود والنسائي بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن طلحة بن المصرف رضي الله عنه ان في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم انه تمضمض - 00:01:01ضَ
واستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات هذا الحديث والذي بعده حديث طلحة بن المصرف عن ابيه عن جده وكذلك حديث علي فيما يتعلق بالمضمضة والاستنشاق وصفة ذلك فدلت هذه الاحاديث اولا على مشروعية المضمضة والاستنشاق - 00:01:23ضَ
وهما واجبان لانهما داخلان في مسمى الوجه وقد قال الله عز وجل فاغسلوا وجوهكم ولان النبي عليه الصلاة والسلام واظب على المظمظة والاستنشاق. فجميع الواصفين بوضوء الرسول عليه الصلاة والسلام ذكروا انه كان يتمضمض ويستنشق - 00:01:45ضَ
وعلى هذا فالمضمضة والاستنشاق واجبان من واجبات الوضوء اما الصفات الواردة في المظمظة والاستنشاق فهي ثلاث صفات الصفة الاولى ان يمضمض ويستنشق بثلاث غرفات منفردات بمعنى ان يتمضمض بثلاث غرفات. ثم يستنشق بثلاث غرفات - 00:02:08ضَ
سيكون مجموع الغرفات ست يتمضمض مرة ثم مرة ثم مرة ثلاث غرفات ثم يستنشق بغرفة ثم غرفة ثم غرفة فالجميع ست وهذه الصفة ذكرها في حديث طلحة بن مصرف ولكن الحديث ضعيف - 00:02:34ضَ
الصفة الثانية ان يتمضمض ويستنشق بثلاث غرفات منفردات. بمعنى ان يأخذ غرفة فيتمضمض ويستنشق ثم يأخذ غرفة فيتمضمض ويستنشق ثم يأخذ غرفة فيتمضمض ويستنشق سيكون مجموع الغرفات ثلاث والصفة الثالثة ان يتمضمض ويستنشق - 00:02:53ضَ
ثلاث مرات بغرفة واحدة بمعنى ان يأخذ غرفة من ماء فيمضمض ويستنشق ثم يمضمض ويستنشق ثم يمضمض ويستنشق وهذه الصفة وان كانت قد وردت في الحديث لكنها بعيدة وذلك لانه اذا اخذ كفا مما فتمضمض واستنشق لم يبقى شيء للمضمضة والاستنشاق في المرة الثانية والمرة الثالثة - 00:03:20ضَ
وعلى هذا فالمعتمد في صفة المضمضة والاستنشاق ان يمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرف اما الحديث الاخير فهو ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا توضأ وترك مثل الظهر لم يصبه الماء. فقال النبي عليه الصلاة والسلام ارجع فاحسن وضوءك - 00:03:46ضَ
وقوله عليه الصلاة والسلام ارجع فاحسن وضوءك وضوءك يحتمل انه امره باعادة الوضوء ابتداء ويحتمل انه امره عليه الصلاة والسلام ان يغسل ما ترك غسله من اعضاء الوضوء. فالحديث محتمل وان كان قد ورد في بعض الروايات - 00:04:15ضَ
انه امره باعادة الوضوء وهذا يتوقف على الموالاة فان كانت الموالاة قد فاتت فانه يؤمر باعادة الوضوء. وان كانت الموالاة لم تفت فانه يؤمر باعادة غسل ما لم يصبه الماء. فمثلا لو ان رجلا - 00:04:34ضَ
توضأ وفرغ من وضوءه وبعد مدة ذكر ان شيئا من قدمه لم يصبه الماء. فحينئذ يلزمه ان يعيد الوضوء من جديد واما اذا ذكر ذلك عن قرب كما لو فرغ من وضوءه ثم رأى لمعة في قدمه او نحو ذلك فانه يغسل هذه اللمعة - 00:04:54ضَ
وهذا الاثر الذي لم لم يصبه الماء ويكون وضوءه صحيحا وهذا الحديث الحديث الاخير فيه من الفوائد اولا وجوب انكار المنكر لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لهذا الرجل ارجع فاحسن وضوءك - 00:05:15ضَ
وفيه ايضا دليل على وجوب استيعاب اعضاء الوضوء بالغسل وانه لا يجوز ان يدع شيئا من الاعضاء الا وقد اصابه الماء وقد غسله وفي هذا الحديث ايضا دليل على وجوب ازالة ما يمنع وصول الماء الى البشرة. لان هذا من احسان الوضوء. لانه اذا كان على اعضاء الوضوء - 00:05:33ضَ
ما يمنع وصول الماء الى البشرة او كما قال الفقهاء ما ينبو عنه الماء كالدهن والزيت والبوية وما اشبه ذلك فانه حينئذ لا يسم لا يكون قد غسل هذا العضو. فيجب على من يكون على اعضاء طهارته ما يمنع وصول الماء ان - 00:05:57ضَ
هذا المانع او ان يدرك هذا العضو حتى يتحقق وصول الماء الى البشرة واما اذا كان يعلم ان اعضاء طهارته ليس عليها شيء يمنع وصول الماء فيكفي الغسل من غير دلك - 00:06:17ضَ
وفي هذا الحديث ايضا دليل على وجوب الموالاة في الوضوء والموالاة بمعنى ان يوالي بين اعضاء الوضوء فيغسل وجهه ثم يديه ثم رأسه ثم يغسل قدميه فلا يفرق بين عضو والذي يليه. وقد ذكر الفقهاء ان الموالاة هي الا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله. يعني - 00:06:34ضَ
في زمن معتدل وفي هذا الحديث ايضا دليل على وجوب احسان الوضوء. واحسانه هو اتمامه وفعله كما امر الله عز والاحسان نوعان احسان واجب وهو ان يغسل الاعضاء الاربعة واحسان مستحب. وهو ما زاد على ذلك من سنن - 00:06:59ضَ
الوضوء كالتخليد بين الاصابع والمبالغة في الاستنشاق وما اشبه ذلك وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:22ضَ