ومن ذلك ايضا مما يبين لنا اثر هذا العلم وفضله ومنقبته ان الله سبحانه وتعالى قال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فاخبر الله عز وجل عن رفعة طائفتين - 00:00:00ضَ

اهل الايمان عموما واهل العلم خصوصا. فاهل الايمان درجات في الدنيا والاخرة. كما قال الله عز وجل انظر كيف بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. وهناك رفعة اخرى وهي رفعة اهل الايمان فلهم رفعة - 00:00:20ضَ

خاصة كما انهم مع اهل الايمان مرفوعون الا ان اهل العلم ايضا لهم رفعة خاصة. ولذا قال الله عز وجل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فكم ارتفع اقوام على اهل زمانهم؟ وليس - 00:00:40ضَ

من مقومات الرفعة الدنيوية التي يرتفع الناس بها شيء. كم حفظ التاريخ اسماء ابوابها وبقيت اسمع واثار وذكر التراحم عليهم وليسوا من اهل القبائل التي يتفاخر الناس بها ولا من اهل المناصب التي - 00:01:00ضَ

يتفاخر الناس بها ولا من اهل الاموال التي يتفاخر الناس بها. بل منهم من كان اصله رقيقا. واعجب فكانت الملوك والخلفاء اذا جاءت بين يديه لتسأل بقيت بليلة. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين - 00:01:20ضَ

العلم درجات. جاء في صحيح مسلم عن ابن قصي ان نافع بن عبد الحارث لقي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بالاسلام وكان عمر استعمله على اهل مكة. فجعله اميرا عليهما. او استعمله على امر من الامور. فقال - 00:01:40ضَ

قال ابن ابزة قال ابن ابزة ومن ابن ابزة؟ قال مولى قال واستعملت عليهم مولى. يعني هؤلاء قريش هؤلاء معروفون بعلوهم ومرتبتهم. واستعملت عليهم مولى قال يا امير المؤمنين انه قارئ لكتاب الله عالم بالقرآن. قال اما ان قلت ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:00ضَ

ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويرفع به الآخرين. ويضع به آخرين امر عالية ان اصحاب ابن عباس وكان اذا اتى الى مجلس ابن عباس وكان مجلس ابن عباس اشبه جامعة. يفد اليه الناس - 00:02:30ضَ

جميعا اصحاب العلم واصحاب الدنيا اصحاب علم القرآن وعلم التفسير وعلم الحديث علم علم اللغة وغيرها. فيفدون اليه ويصبرون على العالم فحل ترجمان القرآن وحفر الامة. فكان اذا ذهب ابو العالي - 00:02:50ضَ

وكان اصل المولى اذا دخل قربه ابن عباس واجلسه معه على السرير. فكأن طائفة نقدوا هذا على ابن عباس رضي الله عنهما فتغامزت قريش ابن عباس فقال كذا العلم يزيد - 00:03:10ضَ

ويرفع العبد حتى يجلسه مجالس الملوك. رأيت العلم صاحب كريم. ولو مددته اباء مئات وليس يزال يرفعه الها. يعظم امره قوم كرام ويتبعونه في كل حين اتباعه سواء فلولا العلم ما سعلت الجنة. ولا عرف الحلال ولا الحرام عطاء ابن ابي رباح كان عبدا - 00:03:30ضَ

اسود لامرأة من مكة ولكنه كان عالما اماما وكان اعلم الناس في زمانهم المناسك فكان الخلفاء اذا ارادوا ان يحجوا وجاءوا الى مكة لا يسألون الا العطاء. فجاء مرة امير المؤمنين سليمان ابن عبد الملك - 00:04:00ضَ

حتى وقف بين يديه وعطاؤه رحمه الله تعالى لم يفز. ثقة العالم وسكينة العالم وسمت العالم لانه يعلم قدر العلم الذي اعطاه وايضا لم يحتج الى دنيا الخليفة. فعند ذلك وقف في مصلاه. فقام سليمان بن عبدالملك - 00:04:20ضَ

ومع سليمان اثنان وابنائكم حتى فعند ذلك قام سليمان وقال لابنائه يا بني لا فوالله ما انسى كلنا بين يدي هذا العبد الاسود. ما الذي ادام الخليفة؟ العلم الشرعي ولذلك قال من قال الناس من جهة التمثيل اكثرهم قبوهم وادم والام حواء. فاياكم - 00:04:50ضَ

في اصلهم شرف يصاحبون به في الطين والماء. ما الفخر الا لاهل العلم انهم على الهدى لمن استهدى الله وقدر كل امرئ ما كان يحسنه. والجاهلون لاهل العلم احياء اعداء. والجاهلون لاهل العلم اعداء. ففز بهم - 00:05:20ضَ

واهل العلم - 00:05:40ضَ