شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
22 - مدارج السالكين لابن القيم - المحاسبة ( 3 ) - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
بسم الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم ادمنا ما وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم اللهم لا حول لنا ولا قوة الا بك. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وبعد وصلنا - 00:00:00ضَ
دار السالكين الى الركن الثالث من اركان المحاسبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر انا ولشيخنا وللسامعين والحاضرين ولجميع المسلمين يا رب العالمين. قال المصنف ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:00:27ضَ
الثالث ومن اركان المحاسبة ما ذكره صاحب المنازل فقال الثالث ان تعرف ان كل طاعة رضيت عنها منك فهي عليك. وكل معصية عيرت بها اخاك فهي اليك. الله المستعان يعني الانسان لا يرضى عن نفسه - 00:01:01ضَ
لا يرضى عن نفسه من اركان المحاسبة ان تمقت نفسك ماشي رضا العبد بطاعته دليل على حسن ظنه بنفسه وجهله بحقوق العبودية وعدم علمه بما يستحقه الرب جل جلاله ويليق ان يعامل به. صحيح - 00:01:23ضَ
حق المعرفة مع ان لو غفر الله حياته كلها في العبودية ولم يبلغ حقه لكن الله عز وجل رضي منا بالفرائض كادنا حق ربيع منا بالفرائض كأدنى حق بالشكر والاذعان له والاقبال - 00:01:47ضَ
وبالإقرار له واحب منا الزيادة في النوافل ولم يكلفنا ما لا نطيق سلام عليكم. وحاصل ذلك ان جهله بنفسه وصفاتها وافاتها وعيوب عمله وجهله بربه وحقوقه وما ينبغي ان يعامل به يتولد منهما رضاه بطاعاته. طاعته. وبطاعة - 00:02:16ضَ
ماشي واحسان ظنه بي بها يتولد من جهله بنفسه. كونه يرظى بطاعته وانه ما شا الله انسان مستقيم وان ادى الواجبات والمحافظة على الصلوات وكذا وراضي عن نفسه هذا لانه جاهل بنفسه حقيقة - 00:02:47ضَ
مجاهد بما في خفاياها او عدم يعني مستيقظ من الغفلة مجاهد بحقوق الله عز وجل عليه لذلك رضي ويتولد من ذلك العجب والكبر والافات. العجب من دون من ها؟ نعم - 00:03:10ضَ
ماشي العجب ما هو اكبر من الكبائر الظاهرة من الزنا وشرب الخمر عندنا من العجب والكبر والافات ما هو اكبر. اي نعم من عندك من من ما هو اكبر منه - 00:03:37ضَ
ما هو اكبر منك؟ لا لا من اول من ماشي ماشي اقرأ ما هو اكبر من الكبائر الظاهرة من الزنا وشرب الخمر والفرار من الزحف ونحوها يستغرب بعض الناس ذلك هذا ليس بعجيب - 00:03:59ضَ
ان صاحب الفواحش هذه يقر على نفسه بالذنوب هو عندي شعور بانه مذنب عندي شعور بانه مذنب اما هذا الذي احسن الظن بنفسه واجتنب الفواحش هذه ها عند ذلك يتولد عنده هذا الكبر الذي هو اعظم من هذه الذنوب - 00:04:22ضَ
اعظم من هذه الامور لان ما في القلوب من الكبر الظاهرية من المعاصي اما الشرك فهذا وذلك مثل الرجل الذي قال فيه في حديث ابي هريرة انس رجلين كانا متواخيين - 00:04:54ضَ
بني اسرائيل كان قبلكم وكان احدهما مسرفا على نفسه بالذنوب يأتيه اخوه ويقول له اكسر اتق الله لما اكثر عليه قال اتركني وربي اخلي بيني وبين ربي بعثت علي رقيبا - 00:05:19ضَ
وقال مرة له والله لا يغفر الله لك وقبضهم الله قال الذي كان مذنبا ادخل الجنة برحمتي وقال للذي كان قال لا يغفر الله لفلان قال من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لهما - 00:05:40ضَ
وامر به فادخل الجنة هلا ابو هريرة قال كلمة اوبقت دنياه واخرته لما كان في نفسه ما في نفسه من انه رجل صالح وكذا جعله يتألى ويصل الى حد انه يحلف على الله بمثل هذه - 00:06:02ضَ
الرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقاتها وارباب العزائم والبصائر اشد ما يكونون استغفارا عقب الطاعات. الله اكبر بشهودهم تقصيرهم فيها وترك القيام لله بما يليق بجلاله وكبريائه عندنا كما يقول يليق - 00:06:23ضَ
وانهم لولا الامر لما اقدم احدهم على مثل هذه العبودية ولا رظيها لسيده وقد امر الله تعالى نحن وانه اعد ارباب العزائم وارباب العزائم والبصائر اشد ما يكونون استغفارا عقيدة طاعات - 00:06:56ضَ
بشهود تقصير فيها وترك قيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه وانه لولا الامر لما اقدم احدهم على مثل هذه العبودية ولا رضيها لسيده يعني لولا ان الله امر بهذا الحد المحدود - 00:07:20ضَ
كلفنا بخمس صلوات مثلا وبحج في العمر مرة من على المستطيل بجزء من المال زكاة وفي اشياء صيام صيام واجب في السنة مرة شهر واحد هذه نظرت بها في حق الله عز وجل قليلا - 00:07:40ضَ
عز وجل من حيث الاستحقاق يستحق ان العبد يبقى دائما في عبودية لان عبد مخلوق للعبادة لكن الله امر بهذا ولولا انه هو شرعه ورضي من العباد هذا ها في الحقيقة انها - 00:07:59ضَ
يعني قليلة هي السيد عز وجل لولا الامر لما اقدم احدهم على مثل هذه العبودية لقلتها في حق الرب عز وجل ولا رظيها لسيدي سبحانه وتعالى ولكن الله لي على عباده ورضي منهم القليل وضاعف منهم - 00:08:19ضَ
من اجل ضعف لهم الاجر سبحانه وتعالى من رحمته بعباده وقد امر الله تعالى وفده وحجاج بيته بان يستغفروه عقب افاضتهم من عرفات. وهو اجل المواقف وافضلها فقال تعالى فاذا من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبل - 00:08:43ضَ
من الضالين. ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله. ان الله غفور رحيم وقال تعالى والمستغفرين بالاسحار قال الحسن رظي الله عنه مدوا الصلاة الى السحر مدوا مد الصلاة الى السحر ثم جلسوا يستغفرون الله عز وجل. الله اكبر. يعني صلوا بالليل حتى وصلوا السحر - 00:09:10ضَ
من اخر الليل ثم استغفر. اما بعد الصلاة استغفارا او في الصلاة المهم انهم اه علموا حالهم وظعفهم وتقصيرهم في حق الله. هذي حال المخبتين اهل العزائم. اسأل الله ان يلحقنا بهم. نعم - 00:09:43ضَ
وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سلم استغفر ثلاثا ثم قال اللهم انت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والاكرام. الله اكبر. بعد الصباح يستغفر. لانه يعلم ان حق الله عليه اعظم مما ادى - 00:10:02ضَ
الله اكبر وامره وامره الله سبحانه بالاستغفار بعد اداء الرسالة. والقيام بما عليه من اعبائها وقضاء فرض الحج جهات واقتراب اجله فقال في اخر ما انزل عليه اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين - 00:10:22ضَ
افواجا سبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. حديث عائشة انه كان يقول سمعته يقول في اخر عمره في صلاته في الركوع وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي قالت يتأول القرآن - 00:10:45ضَ
سألته عن ذلك فقال ان الله جعل لاية في امتي اذا رأيتها ان اقول ذلك اول فتح بان يقود اذا جاء نصر الله والفتح ان رأيت النصر الذي وعدك به - 00:11:08ضَ
التأييد وفتح فتح عليكم فتوح مكة وقبلها وبعدها ودخل الناس في دينهم واجب فسبح انه قرب اجله انه دنى اجله وفراغ مهمته الدعوية من ذلك اه كان يستغفر سيذكر قضية - 00:11:25ضَ
من هنا ومن ها هنا فهم عمر وابن عباس رضي الله عنهم ان هذا اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه. اعلمه به فامامه ان يستغفره عقب اداء ما عليه - 00:11:56ضَ
وكان اعلامه اعلامه بذلك اعلموا بانك قد اديت ما عليك فكانوا عندنا فكأنه اعلام نعم في شين اعلامي. ماشي كأنه تعب فكان اعلامه بانك قد اديت ما عليك. ولم يبقى عليك شيء فاجعل خاتمته الاستغفار. كما كان خاتمة الصلاة - 00:12:11ضَ
والحج وقيام الليل وخاتمة الوضوء ولذلك يقصد قصة ابن عمر لما سأل القوم من قول الله عن هذه السورة قالوا فسروها على ظاهرها ان الله يأمر نبيه ان يستغفر وانه كذا - 00:12:42ضَ
قال علي اه عمر لعلي ابن عباس وما تقول يا ابن اخي؟ فقال انه اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انه يقول له استغفر فقد دنا اجلك قال والله ما علمت منها الا ما علمت - 00:13:06ضَ
من غير ظاهر الاية فيها التنبيه على شيء كما كان خاتمة الصلاة والحج وقيام الليل وخاتمة الوضوء ايضا. اذ يقول بعد فراغه اللهم اجعلني من التوابين يعني من المتطهرين من عند الحديث كامل - 00:13:28ضَ
عندي يقول هذا الجزء من حديث طويل في الوضوء اخرجه عندنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين - 00:13:53ضَ
ماشي فهذا شأن من عرف ما ينبغي لله ويليق بجلاله من حقوق العبودية وشرائطها لا لا جهو اصحاب الدعاوى وشطحات وشطحاتهم الذين يدعون انهم عرفوا الله عز وجل بامور شاطحة عن الحق كلام قبيح - 00:14:08ضَ
ويقصد بهذا اهل التصوف الذين يزعمون انها ولاية وهي في الحقيقة بعد من الله. سواء بالكلام او الاشياء التي يفعلونها او الاعتقادات او بالموالد او غير ذلك نعم وقال بعض العارفين متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم انه غير راض به - 00:14:36ضَ
الله اكبر والله هذي عجيبة متى رضيت نفسك؟ انها يعني قامت ما عليها ورضيت عملك لله رضيت نفسك لله انك عبد صالح رضيت عن عملك ها؟ لله اعلم انه غير راض عنه - 00:15:07ضَ
لان خالطه العجب ومن عرف ان نفسه مأوى كل عيب وسوء وعمله عرضة عرضة كل ابة ونقص كيف يرضى لله نفسه عمله ولله در الشيخ ابي مدين. هذا احد الصوفية - 00:15:32ضَ
شعيب عايزه يقول من تحقق بالعبودية نظر افعاله بعين الرياء واحواله بعين الدعوة واقواله بعين الافتراء وكلما نظر الى على حقيقة الامر من تحقق بالعبودية حقيقة ها سينظر الى اعماله انها وافعاله انها كالمرائي. يعني ينظر الى نفسه بعين الرياء سيجد ان اعماله - 00:16:00ضَ
يعني يقع في نفسه ان اعماله وليس هذا يعني حث على ذلك ولا دعوة الى الوشم الانسان يصبح عنده وسوسة انه برائي في كل شيء لا لكن المقصود يعني ان العبد يصبح دائما يتقي ذلك - 00:16:32ضَ
لانه مراعي فيتقي واحواله بعين الدعوة يعني الاحوال التي تعرض له من الخشية والسكينة والخشوع. واحيانا اه البكاء يعرض له منه وهذه الاحوال يقول انها دعوة سيجد انه يدعي ذلك دعوة - 00:16:52ضَ
واخوانه اقواله بعين الافتراء كانه يكذب اذا قال شيئا مثل الذي يستغفر وهو وقع على مقيم على الذنب. هذا كذب ها يعني او كالكذب لانه قد يكون غير صادق مجرد كلام - 00:17:14ضَ
ينظر الى هذا لانها لم تبلغ حق الله عز وجل. هذا المقصود وكلما عظم المطلوب في قلبك صغرت عندك وتضائلت القيمة صورة عندك نفسك كلما عظموا المطلوب في قلبكم ظهرت عندك الظاهر الاعمال ها - 00:17:33ضَ
المهم نفسك من الكلام عن النفس موجودة نعم وتظاهرت القيمة التي تبذلها في تحصيله وكل ما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية وعرفت ان الله وعرفت الله وعرفت النفس تبين لك ان ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق - 00:18:06ضَ
وانما يقبله بكرمه وجوده. الله اكبر قصر وانما يقبله وانت بتبين لك ان ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته وانما يقبله بكرمه وجوده وتفضله - 00:18:30ضَ
وجوده وتبخره ويثيبك عليه ايضا بكرمه وجود وتفضل ماشي فصل وكل معصية عيرت بها اخاك فهي اليك. قول وقوله وكل معصية غيرت بها اخاك فهي اليك يحتمل ان ان يريد به ان انها صاغرة اليك ولابد ان تعملها - 00:18:56ضَ
وهذا مأخوذ من الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم من عير اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله قال الامام احمد رضي الله عنه بتفسير هذا من ذنب لان هذا اسناده ضعيف لكن - 00:19:32ضَ
هذا احمد قال الامام احمد. قال الامام احمد في تفسير هذا من ذنب قد تاب منه. ها التائب. تعييره بذنب قد وعلى كل التعيين سواء في على المقيمين على الذنوب او - 00:19:50ضَ
التائبين ان كان على سبيل التعيير لانه فيه رؤية النفس وهو من التفظل من الله عز وجل اما النهي والزجر للمقيم على الذنب فهذا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولكن ينظر لهذا المذنب بنظره نظر الرحمة - 00:20:08ضَ
ونظر رؤية منة الله عليك بالسلامة تنظر اليه برحمة انه اه مخزون نعم ومبتلى به من جهة انه سلط عليه الهوى والشيطان وان الله لم لم يعينه على الخلاص والثاني تنظر منة الله عليك ان خلصك منه - 00:20:32ضَ
لا ترى الكبر لكن يبقى شيء هل لم يمت حتى يعمله هذي التي تحتاج الى انه يصح فيها حديث لا يصح ضعيف بل انه قيل انه شديد الضعف او موضوع - 00:21:03ضَ
حتى ان الترمذي لما رواه غريب وليس اسناده متصل هذا من حيث انه آآ موعودا ان يقع فيه واما تغييره بالذنب فهذا واقع من من حيث انه خطأ واثم لكن هل لا بد ان يعمله يعاقبه الله بذلك - 00:21:24ضَ
لم يصح فيها الحديث ولا يبعد. لان الجزاء من جنس العمل هذا لا لا يستبعد نسأل الله العافية والسلامة. اذا كان مع هذه الحال انه يرى نفسه انه سليم من ذلك وان كذا هذا يخشى عليه - 00:21:52ضَ
والتعيين معروف وان يعيبه به على سبيل الاستنقاص البخاري الامام احمد رضي الله عنه هذا احمد هذا غير الامام احمد هذا من يقوله عندكم ايش عندك حاشي عليه؟ لا. يقول عندهم هذا تفسير هذا الحديث - 00:22:09ضَ
ما في حاشية قاله الترمذي قال احمد قال من ذنب قد تاب منه احمد هنا احمد ابن منيع ابو جعفر البغوي شيخ الترمذي قال الامام احمد عادة الامام احمد وقال ابي عبد الله - 00:22:46ضَ
التفرد برواية هذا الحديث يعني المراد رحمتنا محمد بن منيع يعني ليس هو الامام احمد على كل هو هذا هذا فقهه الذي ينبغي اذا صح ان يكون من تاب منه - 00:23:05ضَ
وايضا ففي التعيين ضرب خفي من الشماتة بالمعير وفي الترمذي ايضا مرفوعا لا تظهر الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويبتليك. فيرحمه فيرحمه فيرحمه الله ويبتليك ويحتمل هذا الحديث فيه ضعف ان نريد ان تعييرك لاخيك بذنبه اعظم اثما من ذنبه واشد من معصيته - 00:23:36ضَ
لما فيه من لما فيه من صورة الطاعة وتزكية النفس وشكرها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب وان اخاك هو الذي باء به ولعل ولعل كسرى كسرته بالذنب بذنبه وما احدث له من الذلة والخضوع - 00:24:09ضَ
والازراء على نفسه والتخلص من مرض الدعوة والكبر والعجب ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشعا طرد منكسر القلب ننفع له وخير له من صولة طاعتك صحيح يعني قد يكون العبد - 00:24:33ضَ
بخوفه من الله وما وقع فيه من الذنب انكساره وحيائه من الله مع انه مقيم على الذنب لانه يرى انه يعني يغلبه الهوى والشهوة خير من هذا العجب الذي فيك. انت مطيع متكبر - 00:24:51ضَ
ها ما ينفعك لانه فيك عجب من ذلك الانسان يتخلص اعمال القلوب هذه الخطيرة على النفس وتكسرك وتكسرك بها والاعتداد بها والمنة على الله وخلقه بها فما اقرب هذا العاصي من رحمة الله؟ وما اقرب هذا - 00:25:09ضَ
من مقت الله فذنب المدل على الله يعني تتدلل على الله هذا المال. المدل على من مقت الله فذنب تذل به تذل به. فذنب استدلوا به لديه احب اليه من طاعة تدل بها عليه - 00:25:39ضَ
وانين المذنبين يحبون نعم. وانك انت نائما وانك انت بيت نائما وتصبح نادما خيرا من ان تبيت قائما المهم اقرأي عند اقرأ اللي عندك وانين المدربين وانيروا المذنبين احب اليه من زجر سجن كثرة يعني الذكر ايوه - 00:26:07ضَ
المسبحين المذلين ولعل الله اسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر. الله اكبر يقول عندنا زيادة وانك ان تبيت نائما وتصبح نادما خير من ان تبيت قائما وتصبح معجبا - 00:26:37ضَ
فان المعجب لا يصعد له عمل وانك ان تظحك وانت معترف خير من ان تبكي وانت مذل وانين المذنبين احب الى الله من زجر المسبحين المدلين يعني اه فيهم هذا يتجه على الله انه مطيع وانه قريب من الله. لا - 00:26:59ضَ
ولعل الله اسقاه بهذا الذنب دواء صخرة به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر العجب والادلال على الله ان العبد مهما بلغ هو عبد الصلاح والخير هو لله في اهل طاعته ومعصيته اسرار لا يعلمها الا هو. سبحان الله - 00:27:21ضَ
يبتلي بعض الناس بالطاعة منهم من يحسن مما يسيء بالاجلال والعجب والكبر ويبتلي بعض العباد بالمعصية فمنهم من يحسن بالتوبة والاخبات والخشوع والخوف من الله ومنهم من يسيء بالاسراف سبحان الله. نسأل الله ان يجعلنا من المحسنين. نعم - 00:27:53ضَ
ولا يطالعها الا اهل البصائر لا يعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر وراء ذلك ما لا يطلع عليه الكرام كاتبون وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا زنت امة احدكم فليقل فليقم فليقم عليها الحد ولا يثرب - 00:28:22ضَ
لا يعين من قول يوسف لاخوته لا تثريب عليكم اليوم فان الميزان بيد الله والحكم لله والصوت الذي ضرب به هذا العاصي بيد مقلب القلوب القصد اقامة الحج لا التعيير والتثريب - 00:28:46ضَ
ولا يأمن كرات القدر وسطواته الا اهل الجهل بالله. هم. صحيح الانسان ما يدري عن الغيب اللهم اهدنا وعافنا يا رب السلام عليكم. وقد قال الله تعالى لاعلم الخلق واقل واقربهم اليه وسيلة. ولولا ان ثبتناك لقد - 00:29:06ضَ
تركنوا اليهم شيئا قليلا. المنة لله وقال يوسف الصديق والا تصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين وكان عامة يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب - 00:29:30ضَ
وقال ما من قلب الا وهو بين اسبوعين من اصابع الرحمن ان شاء ان يقيمه واقامه عشان يقيمه. ان شاء ان يقيمه اقامه وان شاء ان يزيغه ازاغه ثم قال اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. اللهم مصرف القلوب صرف قلوب صرف قلوبنا على - 00:29:53ضَ
اصل هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخشى تقليب القلوب ولما قالت له يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخذ. قال افلا اكون عبدا شكورا - 00:30:19ضَ
فصل فاذا صح هذا المقام ونزل في هذه المنزلة عندكم عنوان منزلة التوبة فصل منزلة توبة ماشي فاذا صح هذا له هذا المقام ونزل في هذه المنزلة اشرف منها على مقام التوبة - 00:30:42ضَ
بعد المحاسبة في التوبة لانه بالمحاسبة قد تميز عنده ما له مما عليه. فليجمع فليجمع على التشمير اليه والنزول فيه الى الممات يجمع همته وعزمه على النزول فيه والتشمير اليه الى الممات - 00:31:06ضَ
ومنزلة التوبة اول المنازل واوسطها واخرها. فلا يفارقه العبد ولا يزال فيه الى الممات لا يفارقه العبد السالك هذا المنزل منزل هي اول المنازل لانه يتوب ويقبل على الله واوسطها تبقى معه. واخرها الى ان يموت - 00:31:32ضَ
يخلو منها انه يتوب دائم ذلك سماهم الله التوابين كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر ويتوب في في اليوم الواحد وفي المجلس الواحد. لان المنزلة هذي ما ما يفرغ منها العبد. لانه يحصل له تقصير حتى دبر - 00:32:04ضَ
بعد ما يفرغ من الصلاة يستغفر ثلاثا وهكذا وان ارتاح بين منزل اخر ارتاحنا به ونزل به فالتوبة هي بداية العبد ونهايته وحاجته اليها في النهاية ضرورية كما حاجته اليها في البداية كذلك. وقد قال الله تعالى - 00:32:20ضَ
توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وهذه الاية في سورة مدنية خاطب بها اهل اهل الايمان وخيار خلقه ان يتوبوا اليه بعد ايمانهم وصبرهم وهجرتهم وجهادهم. نعم ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه. قال لعلكم تفلحون - 00:32:50ضَ
معلق بالتوبة لان الفلاح مسبب عن عن التوبة وهي سببه واتى باداة لعل المشعرة بالترجي ايذانا بانكم اذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح لا يرجو الفلاح الا التائبون. جعلنا جعلنا الله منهم. امين. اللهم اجعلنا منهم - 00:33:19ضَ
مع ان لعل في كلام الله وعسى في وعد الله لكنها يقول ابن القيم لعل المشعر بالترجي شف قال المشعر بالترجي يعني ان العبد آآ في رجاء الله ينبغي له ان يكون في الرجاء - 00:33:49ضَ
اذا تاب وادى العمل الصالح مع الخوف ولا يقطع لنفسه بانه غفر له. لان الامر بيد الله ليس بيده هو خلافا لزعم المعتزلة بانها اذا تحقق منه ذلك تحقق منه - 00:34:11ضَ
ليتحقق منه العمل تحقق له الثواب سواء توبة او طاعة والامر بيد الله وحده عز وجل كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم انه لن يأخذ احد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمد الله برحمته - 00:34:34ضَ
هذا هو الماء وقد قال الله تعالى ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون وقسم العباد الى تائب وظالم. وما ثم قسم ثالث البتة يعني وسط بين والظالم لا اه التائب اه - 00:34:58ضَ
بينهم قسم ثالث اما ظالم لنفسه متاعب مقبلة واوقع اسم الظالم على من لم يتب. ولا اظلم منه لجهره بربه وبحقه وبعلم نفسه وافات اعماله وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:35:21ضَ
يا ايها الناس توبوا الى الله فوالله اني لاتوب اليه في اليوم اكثر من من سبعين مرة وكان اصحابه يعدون له في المجلس الواحد قبل ان يقوم رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور مئة مرة - 00:35:45ضَ
ومن صلى صلاة قط بعد اذ انزلت عليه اذا جاء نصر الله والفتح الى اخرها الا قال في صلاته سبحانك الله اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وصح عنه انه قال - 00:36:04ضَ
لن ينجي لن ينجي احدا. لن ينجي. لن ينجي احدا منكم عمله قال ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة من وفضل. وصلوات الله وسلامه عليه على - 00:36:24ضَ
فصلاة الله وسلامه على اعلم الخلق بالله. وحقوقه وعظمته وما يستحقه جلاله من العبودية واعرافهم بالعبودية وحقوقها واقوامهم بها احنا اصلا رحمه الله يكفي هذا اللهم اغفر لنا اجمعين وتب علينا. اللهم وفقنا لطاعتك ومرضاتك. ولاخبات لك والتوبة. اللهم اجعلنا من التائبين مقبولين - 00:36:42ضَ
اللهم اصلح قلوبنا واعمالنا واهدنا سواء السبيل سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. جزاكم الله خيرا - 00:37:12ضَ