ان معرفة الله تعالى تكون بتوحيده لا بمجرد الاقرار بوجوده. لان بعض المتكلمين قد يطلق معرفة الله عز وجل على مجرد الاقرار للصانع سبحانه وتعالى واذا تسامحنا في هذا الاطلاق باعتبار انه لا مشاحة في الاصطلاح - 00:00:00
فان ما لا يمكن التسامح فيه ان يوصف من يقر فقط بوجود الله تعالى بانه مؤمن في مقابلة الملحد لما الف كريسي موريسون كتابه مان داز نوت ستاند الون يعني الانسان لا يقف وحده - 00:00:25
يسمى المترجم هذا الكتاب العلم يدعو للايمان وهذا الاستعمال اي استعمال كلمة مؤمن في مقابلة ملحد آآ بمعنى ان مؤمن تعني آآ مقرا بوجود الله هذا الاستعمال شاع في هذا السياق وبخاصة - 00:00:47
بعد بروز قرن الالحاد الحديث ويكفي في الرد على هذا ان ابليس كان عارفا بالله مصدقا بربوبيته قال سبحانه عن ابليس قال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين - 00:01:09
وقال عز وجل قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين. يقول القاضي عياض رحمه الله حدث في القيروان مسألة في الكفار هل يعرفون الله تعالى ام لا يعني هل يصح ان يوصف الكفار بانهم يعرفون الله تعالى ام لا. يقول فوقع فيها اختلاف العلماء - 00:01:30
ووقعت في ذلك السنة العامة. وكثر المراء واقتتلوا في الاسواق الى ان ذهبوا الى ابي عمران الفاسي فقال ان انصتتم علمتكم. قالوا نعم قال لا يكلمني الا رجل ويسمع الباقون - 00:01:57
فنصبوا واحدا وقال له ارأيت لو لقيت رجلا فقلت له اتعرف ابا عمران الفاسي قال نعم فقلت له صفه لي قال هو بقال في سوق كذا ويسكن سبته اكان يعرفني؟ فقال لا. فقال لو لقيت اخر فسألته كما سألت الاول - 00:02:18
فقال اعرفه يدرس العلم ويفتي ويسكن بغرب الشماط اكان يعرفني؟ قال نعم قال فكذلك الكافر. قال لربه صاحبة وولد وانه جسم فلم يعرف الله تعالى ولا وصفه بصفته بخلاف المؤمن - 00:02:45
وقالوا شفيتنا ودعوا له ولم يخوضوا بعد في المسألة. فعدم العلم جهل والخطأ في العلم جهل لو ان رجلا رأى سيارة فقال هذه طائرة فلا هو يعرف السيارة ولا يعرف الطائرة - 00:03:09
يقول الامام الذهبي رحمه الله تعالى المشركون والكتابيون وغيرهم عرفوا الله تعالى بمعنى انهم لم يجحدوه وعرفوا انه خالقهم قال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يؤفكون وقال تعالى قالت رسلهم افي الله شك - 00:03:29
فاطر السماوات والارض فهؤلاء لم ينكروا الباري ولا جحدوا الصانع. بل عرفوه. طبعا عرفوه بمعنى انهم اقل بوجوده وانما جهلوا نعوته المقدسة وقالوا عليه ما لا يعلمون والمؤمن عرف ربه بصفات الكمال - 00:03:56
ونفى عنه سمات النقص في الجملة وامن بربه وكفى عما لا يعلم فبهذا يتبين لك ان الكافر عرف الله من وجه وجه وجهله من وجوه انتهى كلام الامام الذهبي ويحكى عن بعض الائمة انه ناظر بعض علماء اليهود - 00:04:18
فقال له اليهودي انا لا اوافقك على نبوة محمد وانت توافقني على نبوة موسى فقال له الامام ان كان موسى الذي اقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبشر به - 00:04:42
فانا اوافقك على نبوته وان كان الذي ما اقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلا اوافقك على نبوته فانقطع وقال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ومن تأمل ما في السير والاخبار الثابتة - 00:05:00
من شهادة كثير من اهل الكتاب والمشركين له صلى الله عليه وسلم بالرسالة وانه صادق فلم تدخلهم هذه الشهادة في الاسلام علم ان الاسلام امر وراء ذلك وانه ليس هو المعرفة فقط - 00:05:22
ولا المعرفة والاقرار فقط بل المعرفة والاقرار والانقياد والتزام طاعته ودينه ظاهرا وباطنا. وقال الامام محمد بن نصر المروزي رحمه الله اما قوله الايمان ان تؤمن بالله فان توحده وتصدق به بالقلب واللسان - 00:05:41
وتخضع له ولامره باعطاء العزم للاداء لما امر مجانبا للاستنكاف والاستكبار والمعاندة فاذا فعلت ذلك لزمت محابه صلى الله عليه وسلم واجتنبت مساخطه ان الاقرار بوجود الله بدون الاقرار والنطق بالشهادتين - 00:06:07
لا يخرج من الكفر ولا يدخل في الاسلام والدليل حال المشركين الذين اقروا بتوحيد الربوبية ومع ذلك وصفهم الله تعالى بالكفر وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 00:06:31
قال ابن عباس رضي الله عنهما من ايمانهم انهم اذا قيل لهم من خلق السماوات ومن خلق الارض ومن خلق الجبال قالوا الله وهم مشركون به ولا شك ان هؤلاء المشركين فيما مضى - 00:06:54
احسن حالا من الملحدين منكري الصانع سبحانه وتعالى لان توحيد الربوبية الذي كان عليه المشركون يعني انهم كانوا يوحدون الله بافعاله من الاحياء والاماتة والخلق والرزق والتدبير ونحوها فكانوا يقرون انه لا يفعل ذلك الا الله - 00:07:14
بمعنى انهم كانوا يقولون لا خالق الا الله ويستكبرون عن عبادته انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون واسوأ منهم الملحدون الذين قالوا لا خالق. ولم يستثنوا - 00:07:40
المشركون الاوائل كانوا يقولون لا خالق الا الله والملحدون المعاصرون يقولون لا خالق فان قال قائل قد اثبت الله تعالى لهم فعل الايمان في قوله عز وجل وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 00:08:01
الجواب ان ظاهر الاية وساقها في الكفار الخالدين في جهنم ووصفهم بالايمان ممكن. ولكنه ليس الايمان المطلق. وانما هو الايمان المقيد بما يبين وانه لا ينفع كما في قوله تعالى الا وهم مشركون - 00:08:23
فنقول هذا ايمان المشركين وهذا ايمان الكفار ونحو ذلك سيكون معنى الاية مماثلا لقوله تعالى ذلكم بانه اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به تؤمنوا. يعني ايمان المشركين وان قال قائل فقد اثبت الله عز وجل لهم وصف الايمان في قوله سبحانه على لسان المشركين - 00:08:47
ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون. فالجواب نعم اثبت لهم الايمان بمعنى اخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له لكن هذا الايمان كان يكون فقط عند حلول العذاب مثل ايمان الكفار - 00:09:16
حين يعاينون جهنم فيقولون ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون فان هذا الايمان واليقين لا قيمة له لانه يقع منهم في دار الجزاء الاخروي بعد فوات الفرصة في دار الامتحان - 00:09:38
قال تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا. ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل - 00:10:00
اولا نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير وقال تعالى فاقم وجهك للدين القيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون - 00:10:20
وقال جل وعلا وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون. وقال سبحانه - 00:10:42
استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير وقال تعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت - 00:11:01
فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون ان الايمان المعتبر هو الايمان الارادي الاختياري الكسبي في دار الدنيا - 00:11:19
اما الايمان الذي يقوم على الاكراه فلا قيمة له ولا اعتداد به ولا تترتب عليه اثار الايمان الاختياري ومن ثم قال تعالى لا اكراه في الدين كذلك الايمان عند نزول العذاب لا قيمة له - 00:11:43
لانه يحدث بالاضطرار والالجاء ولانه جاء في غير وقته. قال تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا - 00:12:04
سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنا لك الكافرون ومنه قوله عز وجل على لسان الكفار لما اتاهم العذاب ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون ومثله قوله تعالى في حق فرعون - 00:12:26
وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل - 00:12:47
وكنت من المفسدين. اذا معرفة الله تعالى تكون بتوحيده لا بمجرد الاقرار بوجوده ومجرد الاقرار بوجود الخالق عز وجل لا يستحق صاحبه وصف الايمان بل لا يكون الايمان الا بتوحيد الله تبارك وتعالى والاتيان - 00:13:08
شهادتين - 00:13:34
Transcription
ان معرفة الله تعالى تكون بتوحيده لا بمجرد الاقرار بوجوده. لان بعض المتكلمين قد يطلق معرفة الله عز وجل على مجرد الاقرار للصانع سبحانه وتعالى واذا تسامحنا في هذا الاطلاق باعتبار انه لا مشاحة في الاصطلاح - 00:00:00
فان ما لا يمكن التسامح فيه ان يوصف من يقر فقط بوجود الله تعالى بانه مؤمن في مقابلة الملحد لما الف كريسي موريسون كتابه مان داز نوت ستاند الون يعني الانسان لا يقف وحده - 00:00:25
يسمى المترجم هذا الكتاب العلم يدعو للايمان وهذا الاستعمال اي استعمال كلمة مؤمن في مقابلة ملحد آآ بمعنى ان مؤمن تعني آآ مقرا بوجود الله هذا الاستعمال شاع في هذا السياق وبخاصة - 00:00:47
بعد بروز قرن الالحاد الحديث ويكفي في الرد على هذا ان ابليس كان عارفا بالله مصدقا بربوبيته قال سبحانه عن ابليس قال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين - 00:01:09
وقال عز وجل قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين. يقول القاضي عياض رحمه الله حدث في القيروان مسألة في الكفار هل يعرفون الله تعالى ام لا يعني هل يصح ان يوصف الكفار بانهم يعرفون الله تعالى ام لا. يقول فوقع فيها اختلاف العلماء - 00:01:30
ووقعت في ذلك السنة العامة. وكثر المراء واقتتلوا في الاسواق الى ان ذهبوا الى ابي عمران الفاسي فقال ان انصتتم علمتكم. قالوا نعم قال لا يكلمني الا رجل ويسمع الباقون - 00:01:57
فنصبوا واحدا وقال له ارأيت لو لقيت رجلا فقلت له اتعرف ابا عمران الفاسي قال نعم فقلت له صفه لي قال هو بقال في سوق كذا ويسكن سبته اكان يعرفني؟ فقال لا. فقال لو لقيت اخر فسألته كما سألت الاول - 00:02:18
فقال اعرفه يدرس العلم ويفتي ويسكن بغرب الشماط اكان يعرفني؟ قال نعم قال فكذلك الكافر. قال لربه صاحبة وولد وانه جسم فلم يعرف الله تعالى ولا وصفه بصفته بخلاف المؤمن - 00:02:45
وقالوا شفيتنا ودعوا له ولم يخوضوا بعد في المسألة. فعدم العلم جهل والخطأ في العلم جهل لو ان رجلا رأى سيارة فقال هذه طائرة فلا هو يعرف السيارة ولا يعرف الطائرة - 00:03:09
يقول الامام الذهبي رحمه الله تعالى المشركون والكتابيون وغيرهم عرفوا الله تعالى بمعنى انهم لم يجحدوه وعرفوا انه خالقهم قال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يؤفكون وقال تعالى قالت رسلهم افي الله شك - 00:03:29
فاطر السماوات والارض فهؤلاء لم ينكروا الباري ولا جحدوا الصانع. بل عرفوه. طبعا عرفوه بمعنى انهم اقل بوجوده وانما جهلوا نعوته المقدسة وقالوا عليه ما لا يعلمون والمؤمن عرف ربه بصفات الكمال - 00:03:56
ونفى عنه سمات النقص في الجملة وامن بربه وكفى عما لا يعلم فبهذا يتبين لك ان الكافر عرف الله من وجه وجه وجهله من وجوه انتهى كلام الامام الذهبي ويحكى عن بعض الائمة انه ناظر بعض علماء اليهود - 00:04:18
فقال له اليهودي انا لا اوافقك على نبوة محمد وانت توافقني على نبوة موسى فقال له الامام ان كان موسى الذي اقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبشر به - 00:04:42
فانا اوافقك على نبوته وان كان الذي ما اقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلا اوافقك على نبوته فانقطع وقال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ومن تأمل ما في السير والاخبار الثابتة - 00:05:00
من شهادة كثير من اهل الكتاب والمشركين له صلى الله عليه وسلم بالرسالة وانه صادق فلم تدخلهم هذه الشهادة في الاسلام علم ان الاسلام امر وراء ذلك وانه ليس هو المعرفة فقط - 00:05:22
ولا المعرفة والاقرار فقط بل المعرفة والاقرار والانقياد والتزام طاعته ودينه ظاهرا وباطنا. وقال الامام محمد بن نصر المروزي رحمه الله اما قوله الايمان ان تؤمن بالله فان توحده وتصدق به بالقلب واللسان - 00:05:41
وتخضع له ولامره باعطاء العزم للاداء لما امر مجانبا للاستنكاف والاستكبار والمعاندة فاذا فعلت ذلك لزمت محابه صلى الله عليه وسلم واجتنبت مساخطه ان الاقرار بوجود الله بدون الاقرار والنطق بالشهادتين - 00:06:07
لا يخرج من الكفر ولا يدخل في الاسلام والدليل حال المشركين الذين اقروا بتوحيد الربوبية ومع ذلك وصفهم الله تعالى بالكفر وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 00:06:31
قال ابن عباس رضي الله عنهما من ايمانهم انهم اذا قيل لهم من خلق السماوات ومن خلق الارض ومن خلق الجبال قالوا الله وهم مشركون به ولا شك ان هؤلاء المشركين فيما مضى - 00:06:54
احسن حالا من الملحدين منكري الصانع سبحانه وتعالى لان توحيد الربوبية الذي كان عليه المشركون يعني انهم كانوا يوحدون الله بافعاله من الاحياء والاماتة والخلق والرزق والتدبير ونحوها فكانوا يقرون انه لا يفعل ذلك الا الله - 00:07:14
بمعنى انهم كانوا يقولون لا خالق الا الله ويستكبرون عن عبادته انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون واسوأ منهم الملحدون الذين قالوا لا خالق. ولم يستثنوا - 00:07:40
المشركون الاوائل كانوا يقولون لا خالق الا الله والملحدون المعاصرون يقولون لا خالق فان قال قائل قد اثبت الله تعالى لهم فعل الايمان في قوله عز وجل وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 00:08:01
الجواب ان ظاهر الاية وساقها في الكفار الخالدين في جهنم ووصفهم بالايمان ممكن. ولكنه ليس الايمان المطلق. وانما هو الايمان المقيد بما يبين وانه لا ينفع كما في قوله تعالى الا وهم مشركون - 00:08:23
فنقول هذا ايمان المشركين وهذا ايمان الكفار ونحو ذلك سيكون معنى الاية مماثلا لقوله تعالى ذلكم بانه اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به تؤمنوا. يعني ايمان المشركين وان قال قائل فقد اثبت الله عز وجل لهم وصف الايمان في قوله سبحانه على لسان المشركين - 00:08:47
ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون. فالجواب نعم اثبت لهم الايمان بمعنى اخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له لكن هذا الايمان كان يكون فقط عند حلول العذاب مثل ايمان الكفار - 00:09:16
حين يعاينون جهنم فيقولون ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون فان هذا الايمان واليقين لا قيمة له لانه يقع منهم في دار الجزاء الاخروي بعد فوات الفرصة في دار الامتحان - 00:09:38
قال تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا. ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل - 00:10:00
اولا نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير وقال تعالى فاقم وجهك للدين القيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون - 00:10:20
وقال جل وعلا وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون. وقال سبحانه - 00:10:42
استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير وقال تعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت - 00:11:01
فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون ان الايمان المعتبر هو الايمان الارادي الاختياري الكسبي في دار الدنيا - 00:11:19
اما الايمان الذي يقوم على الاكراه فلا قيمة له ولا اعتداد به ولا تترتب عليه اثار الايمان الاختياري ومن ثم قال تعالى لا اكراه في الدين كذلك الايمان عند نزول العذاب لا قيمة له - 00:11:43
لانه يحدث بالاضطرار والالجاء ولانه جاء في غير وقته. قال تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا - 00:12:04
سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنا لك الكافرون ومنه قوله عز وجل على لسان الكفار لما اتاهم العذاب ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون ومثله قوله تعالى في حق فرعون - 00:12:26
وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل - 00:12:47
وكنت من المفسدين. اذا معرفة الله تعالى تكون بتوحيده لا بمجرد الاقرار بوجوده ومجرد الاقرار بوجود الخالق عز وجل لا يستحق صاحبه وصف الايمان بل لا يكون الايمان الا بتوحيد الله تبارك وتعالى والاتيان - 00:13:08
شهادتين - 00:13:34