Transcription
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
اللقاء الاربعاء وهذا اليوم هو اليوم الحادي والعشرون من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك لنتدارس ايات من كتاب الله وحيث توقف بنا الكلام في تفسير سورة البقرة - 00:00:17ضَ
عند الاية اه مئة وسبعة وعشرين الاية مئة وسبعة وعشرين وهي قول الله سبحانه وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وهذه الاية - 00:00:39ضَ
يبين الله سبحانه وتعالى فيها الشروع في بناء البيت البيت هو بيت الله وهو الكعبة كيفية الشروع فيها ويذكر الله سبحانه وتعالى ما جرى من ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل - 00:01:02ضَ
ونلاحظ ان الاية التي قبلها وهي قول ابراهيم واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا كما ذكرنا سابقا ان اهل التفسير وايضا اهل اهل التاريخ اختلفوا في بناء البيت هل - 00:01:24ضَ
اول من بنى البيت هو ابراهيم عليه السلام او انه كان قبل ذلك قد بني وبنته الملائكة ثم جاء ابراهيم واقام قواعده واسسه خلاف بين اهل العلم منهم من يرى ان البيت كان موجودا قبل ابراهيم - 00:01:46ضَ
وانما ابراهيم رفع قواعده وبناه في هذا البناء ومنهم من يرى ان اول من بنى البيت هو ابراهيم عليه السلام وهو ظاهر الايات القرآنية وهو ظاهر الايات القرآنية لان الله قال في سورة الحج. واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت - 00:02:07ضَ
وبوأنا يعني هيأنا المكان له حتى يقوم بعمارته وايضا في قوله تعالى ايضا في قوله تعالى اني اسكنت من ذريتي بواد في واد غير ذي زرع لم يكن هناك كما ذكر اهل التاريخ ايضا - 00:02:29ضَ
ان هاجر لما تركها ابراهيم ومعها ابنها اسماعيل لم يكن هناك احد في في في هذه البقعة لم يكن هناك احد في هذه البقعة ولا يوجد لا ماء ولا ولا طعام - 00:02:51ضَ
هذا ما يذكره اهل التاريخ والعلم عند الله ولا يترتب على هذه المسألة يعني فائدة اذا قلنا ان الذي بنى البيت هو الملائكة ابراهيم لكن آآ ظاهر الايات ان انها تدل على - 00:03:07ضَ
ان الذي بنى البيت هو ابراهيم عليه السلام ولذلك هنا يقول الله سبحانه وتعالى يقول واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله - 00:03:22ضَ
واليوم الاخر الى اخر الايات ثم قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت ولا يلزم ان ان انه لما يرفع القواعد ان البناء كان موجودا - 00:03:36ضَ
لانك قد تبني القواعد وتؤسسها ثم ترفع البيت عليها والمراد بالقواعد هنا هي اسس البيت هي اسس البيت التي يقوم عليها يقوم عليها البيت قال الله سبحانه وتعالى هنا واذ يرفع وقلنا كما تقدم اكثر من مرة - 00:03:51ضَ
ان قوله واذ يرفع ان اذ هذه هذه ظرف زمان ظرف زمان لابد ان تكون متعلقة بفعل ويقدر او يقدر له اه ما يتناسب معه والذي يتناسب هنا واذكروا يا محمد - 00:04:11ضَ
واذكر ايها المخاطب اذ يرفع اي وقت رفع ابراهيم حينما رفع ابراهيم القواعد هذا معنى يعني في حال رفع ابراهيم القواعد من البيت والقواعد هي اسس البيت وضعها ابراهيم واسس عليها البيت واقام عليها جدران البيت - 00:04:32ضَ
الى ان تم تم بناؤه قال واذ يرفع ابراهيم قواعد من البيت واسماعيل واسماعيل هو ابنه من هاجر ابنه من هاجر الذي جاء به هو وامه وظعه في مكة ونشأ ابراهيم - 00:05:00ضَ
في كنف امه وابيه في تلك في تلك البقعة المباركة. وهي مكة المكرمة هناك ابراهيم تركه وهو صغير رضيع ثم عاد اليه وقد كبر ثم قصته في بناء البيت ثم قصته في ذبح - 00:05:22ضَ
لما اه لما اه يعني اراد ذبح ابنه في القصة المعروفة اني اراه في المنام اني اذبحك الى اخر ما جرى بين اسماعيل ابراهيم وقد اثنى الله سبحانه وتعالى على ابراهيم في ايات كثيرة. واثنى على اسماعيل - 00:05:43ضَ
انه كان صادق الوعد وانه كان انه كان رسول النبي كان رسولا نبيا وانه كان يأمر اهله بالصلاة والزكاة الى اخر ما اثنى الله سبحانه وتعالى على على نبيه اسماعيل. قال هنا واذ يرفع ابراهيم - 00:06:03ضَ
القواعد من البيت واسماعيل يساعدهم في بناء البيت ويعاون اباه في بناء البيت الاحظ ان الله قال ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وهم يبنون البيت ويعملون على بناء هذا البيت - 00:06:22ضَ
وهم لم يغفلوا عن الدعاء والتضرع الى الله وهذا الدعاء حال بين الخوف والرجاء يعني يدعون ربهم يعني خوفا ورجاء يدعون الله سبحانه وتعالى في خوفا ورجاء ان يتقبل الله منهم هذا العمل - 00:06:41ضَ
وان يتقبل منهم سائر اعمالهم وان يتقبل منهم دعاءهم ويخافون الا يقبل منهم يعني الا يتقبل الله منهم فهم بين الخوف والرجاء يدعون ربهم ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم - 00:07:01ضَ
ان يتقبل منهم هذا العمل وان يتقبل منهم ما يعملونه من اعمال وما يفعلونه من افعال وما يعني يعني يدعون ربهم من من دعوات ولذلك قال بعدها ربنا واجعلنا مسلمين لك - 00:07:23ضَ
ومن ذريتنا امة مسلمة وامة مسلمة لك قال يعني معنى هذا يعني انهم يدعون لانفسهم اولا ولذرياتهم وهذا الذي ينبغي للمسلم ان يدعو لنفسه اولا ثم يدعو لاخوانه كما قال سبحانه وتعالى والذين جاءوا من بعد يقولوا ربنا اغفر لنا - 00:07:42ضَ
ولاخواننا لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ينبغي للانسان ان يحرص على الدعاء لنفسه ثم الدعاء ثم الدعاء لغيره قال يعني هنا قال واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك - 00:08:06ضَ
دعوا لانفسهما بان يكونوا او بان يكون مسلمين اي منقادين لله سبحانه وتعالى الاسلام هو الانقياد الاسلام حقيقته هو الخضوع خضوع القلب وخضوع الجوارح وانقياد القلب وانقياد الجوارح لله سبحانه وتعالى بان تكون ان يكون قلبه متعلقا بربه وان تكون اعماله كلها لله سبحانه وتعالى - 00:08:26ضَ
ويكون كل وقته كل وقته وحياته كلها لله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. هذا معنى هذا حقيقة الاسلام وهذه حقيقة الخضوع والانقياد قال اجعلنا مسلمين لك - 00:08:55ضَ
لا لغيرك وهذا يدل على انهم يسألون الله ان يكون ان يكون اسلامهم وان يكون ايمانهم وعملهم لله سبحانه وتعالى لا لغيره قال ومن ذريتنا امة مسلمة لك يدعون له ولذريتهم ان يكونوا على على هذه المنزلة من الاسلام والايمان. قال بعدها - 00:09:16ضَ
ايضا ومن دعائهم انهم يقولون وارنا مناسكنا ارنا مناسكنا. يعني علمنا يا رب العالمين كيف نتعبد لك كيف نتعبد لك انهم يعني يريدون ان ان يروا هذه العبادات امامهم وهذا ابلغ - 00:09:42ضَ
مبلغ في التطبيق وابلغ في الاستيعاب ان ترى هذا الشيء امامك وما المراد بالمناسك هنا؟ ارنا مناسكنا اختلف اهل التفسير في المراد بالمناسك هنا. هل المراد بالمناسك هنا مناسك الحج - 00:10:04ضَ
واعمال الحج وهذا يدل عليه سياق الايات يدل عليه سياق الايات ويدل عليه مقام الايات انها تتحدث عن اعمال الحج والبيت والقواعد كل ما يتعلق في اعمال الحج هذا رأي - 00:10:20ضَ
طائفة من المفسرين وهناك من يقول ان ان من يقول ان المراد بالمناسك هنا هي الدين كله هي العبادات كلها من الحج والصوم والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات. كلها يدخل - 00:10:39ضَ
اه في هذا ندخل في اه لان اصل كلمة النسك معناها التعبد التعبد المراد بالنسك معناه التعبد ارنا مناسكنا. اي ارنا عباداتنا التي نتعبد نتعبد بها لك هذا معناه بعض العلماء يرى هذا وبعضهم يرى هذا فمن رأى الاول قال لان السياق في الحج ومن رأى الثاني قال ان الاصل - 00:10:57ضَ
ان الاصل العموم العموم قد يدخل في ذلك الحج وغيره تحتمل الاية هذا وهذا قال وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم عجيب يعني الامر باول سؤال الله سبحانه سؤال الله عز وجل - 00:11:25ضَ
ان يتوب عليهم وهم يقدمون هذه الاعمال الجليلة العظيمة وهذه الادعية المباركة ومع ذلك ومع ذلك يقولون تب علينا السبب قال يعني قال قال كثير من المفسرين ان ان مثل هذه الاعمال - 00:11:48ضَ
هذه الاعمال وهذه الادعية وما يقوم به الانسان لله سبحانه وتعالى من المناسك والتعبدات لابد ان يعتريها شيء من النقص ويعتريها شيء من التقصير فتحتاج الى من يرقع هذا النقص - 00:12:11ضَ
ويسد هذا النقص ويسد هذا التقصير ولذلك اقوى ما يعني يسد مثل هذه الاشياء الاستغفار والتوبة. ولذلك المصلي اذا صلى اول ما يبدأ بالاستغفار الاستغفار والحاج اذا انتهى من اعمال الحج يدعو بالاستغفار يدعوه فاذا افظتم من عرفات - 00:12:29ضَ
فاستغفروا او قال اه يعني في ايات الحج وما يتعلق باحكام الحج الله ان يغفر لهم وان يتوب عليهم ان يتوب عليهم. فالانسان اذا دخل مثل هذه وخاصة الاعمال البدنية - 00:12:53ضَ
الاعمال البدنية الاعمال الجوارح هذه لا شك ان يعتريها كثير من النقص خاصة اذا كانت اذا كان الانسان يختلط بغيره مثل مثل اعمال الحج التي يعني يقابل فيها الحجاج لا بد ان - 00:13:15ضَ
شيء من النقص ولذلك يعني نلاحظ ان إبراهيم عليه السلام واسماعيل توجهوا بهذا الدعاء في هذا الدعاء فقال وتب علينا انك انت التواب الرحيم نلاحظ ان الانسان يأتي باسماء الله الحسنى في الدعاء بما يتناسب مع دعائه - 00:13:31ضَ
قال وتب علينا انك انت التواب الرحيم. وقبلها قال تقبل منا انك انت السميع العليم الذي يتقبل هو من يسمع دعاءك ومن يعلم حالك هذا هو الذي يعني يتناسب مع مع سماع الدعاء وتقبله - 00:13:53ضَ
والذي يتناسب مع التوبة يقول يا تواب يا رحيم تب علينا وهكذا في سائر الادعية ان يأتي بما يتناسب لما دعا إبراهيم بهذه الدعوات التي يعني تتناسب مع حاله واعماله - 00:14:13ضَ
في في في في في حاله ووقته دعا بدعاء للمستقبل دعا بدعاء للمستقبل قال ربنا وابعث فيهم اي في ذريته ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلموهم الكتاب والحكمة ويزكيهم - 00:14:31ضَ
انك انت العزيز الحكيم ربنا وابعث فيهم اي في هذه الذرية التي التي قالوا ومن ذريتنا امة مسلمة قال رسولا منهم ابعث فيهم النبي نبيا ورسولا يرسله اليهم ليكون ذلك ارفع لدرجاتهم - 00:14:52ضَ
ويهتدون بهديه وينقادون له ويعرفون يعرفون يعرفون اعمالهم وعباداتهم على الحقيقة قال هذا الرسول ما صفاته؟ وما اعماله؟ وما وما يكلف؟ قال يتلو عليهم اياتك عليهم الايات القرآنية انه يبعث فيهم - 00:15:14ضَ
وينزل عليه الكتاب الذي يقرأه عليهم لفظا ومعنى بمعنى انه يتلوه وهم يدركون معانيه والفاظ والفاظه. قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ان يعلمهم زيادة عن زيادة على التلاوة زيادة على تلاوته انه يتلوه القرآن ويبلغهم ما انزل اليه انه ايضا يعلمهم - 00:15:39ضَ
يعلمهم لان القرآن القرآن ان علم وعمل. علم وعمل. بمعنى انه يقرأه ويتعلم ما فيه من العلم. ويطبق ذلك في حياته هذي معنى يعني هذا الحكمة من نزول القرآن والحكمة من نزول الكتب المنزلة - 00:16:06ضَ
قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ما المراد بالحكمة؟ قال بعض اهل التفسير الحكمة هي السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم المراد هنا ابعث فيهم رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث في مكة - 00:16:26ضَ
الحكمة هي السنة كما قال صلى الله عليه وسلم قال الا واني اوتيت اوتيت القرآن ومثله معه يعني السنة. فالسنة وحي بالمعنى والقرآن وحي باللفظ والمعنى. قال ويعلم الكتاب والحكمة. وقال بعض اهل التفسير - 00:16:42ضَ
ان المراد بالحكمة هي اسرار الشريعة يعني فهم وادراك هذه الاوامر والنواهي وكلا المعنيين لا يتعارضان والاية تحتمل هذا وهذا. قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم يزكيهم بهذه الاعمال الصالحة لا تزكوا انفسهم - 00:17:02ضَ
وتتطهر انفسهم. ويبتعدوا عن الذنوب والمعاصي. ولان الزكاة هي رفعة رفعة وطهارة قال في ختامها انك انت العزيز الحكيم العزيز معناها ذو العزة والقوة والجبروت والقهر الذي لا يمتنع على قوته شيء سبحانه وتعالى - 00:17:25ضَ
والحكيم هو الذي يضع هذه القوة وهذه العزة والقهر يضع هذه في مكانها وهو عزيز حكيم فلو قلت عزيز لكان يبطش قد يبطش فيما لا حكمة فيه. لكن لما يقال عزيز حكيم تقترن العزة بالحكمة - 00:17:50ضَ
فانه عزته تكون في على حكمة وانه يضع الامور مواضعها ولاحظ ايها المستمع ان قوله ان قوله تعالى ويتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. في هذه الاية جاء قوله ويزكيهم هي الاخيرة - 00:18:13ضَ
لكن في المواضع الثانية كما في سورة البقرة كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة قدم التزكية وفي سورة ايضا ال عمران لقد من الله على المؤمنين اذ بعث بهم رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:18:38ضَ
وجاء ايضا في سورة الجمعة هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم. فقدم التزكية في الايات الثلاث واخرها هنا لماذا؟ قال بعض اهل التفسير ان الحكمة - 00:19:00ضَ
ان هذا الدعاء جاء على لسان ابراهيم والتزكية لا يملكها الا الله ولذلك اخرها وقدم قدم ما يكون ظاهرا. يعني تلاوة القرآن امر ظاهر تعليم الكتاب والسنة امر ظاهر. لكن التزكية هذه لا يملكها الا الله سبحانه وتعالى - 00:19:17ضَ
ولذلك جاءت على لسان ابراهيم متأخرة اما الايات الثلاث الاخر لانها جاءت من عند الله مباشرة كما ارسلنا فيكم رسولا وهي من عند الله لقد من الله هو الذي بعث - 00:19:39ضَ
اختلف السياق فاختلف التقديم والتأخير والعلم عند الله سبحانه وتعالى قال هنا وابعث فيهم رسولا هذه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال انا دعوة ابي ابراهيم فاستجاب الله - 00:19:54ضَ
استجاب دعوة استجاب الله لابراهيم هذه الدعوة فبعث في في ذريته هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعث محمدا يعني على فترة من الرسل فكان خاتم وكان خاتم الانبياء والمرسلين الذي هو رحمة رحمة - 00:20:10ضَ
يعني رحم الله بها سائر الخلق وكانت دعوته دعوة عامة للثقلين لما سبحانه وتعالى عظم الله عز وجل ابراهيم وذكر مآثر ابراهيم ومناقب ابراهيم واسماعيل وما من الله عليه ذكر ايضا زيادة على ذلك ايضا ما ما يزيد في صفات إبراهيم ما يزيد في صفات إبراهيم فقال - 00:20:30ضَ
ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه من يرغب عن ملة ابراهيم الا من سبه نفسه ومن يرغب اي لا احد لا احد يرغب عن ملة ابراهيم ويعرض عن ملة ابراهيم الا من هو سفيه - 00:20:59ضَ
اما الرشيد العاقل الذي يعرف مكانة ابراهيم ومقام ابراهيم لا يرغب عن ملته. والمراد بملة ابراهيم هو دينه الحنيفية دين الاسلام ودين التوحيد. هذه هي ملة ابراهيم. فيقول سبحانه وتعالى لا احد يرغب لان ومن هنا للناس - 00:21:18ضَ
اي لا احد يرغب ولا احد يعني لا لا يريد الدخول في ملة ابراهيم الا من سجن له. لا احد يعرض عنها الا من هو جاهل ان من هو السفيه الا من هو لا يعرف ما قام ابراهيم ولا يعرف دعوة ابراهيم. وفي هذا وكما قال بعض اهل - 00:21:40ضَ
بعض المفسرين والمفهوم مفهوم هذه الاية مفهوم هذه الاية انه لا ارشد ولا اكمل عقلا ممن يتبع ملة ابراهيم ليس هناك يعني ليس هناك احد اعقل ولا اكمل ممن رغب في ملة ابراهيم وتمسك بملة ابراهيم وانقاد لهذه لهذه الملة ولهذا الدين - 00:22:04ضَ
كما اثنى الله سبحانه قال ملة ابيكم الى ابراهيم ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل اثنى الله على ملة ابراهيم وقال اه قال سبحانه وتعالى مرشدا نبيا محمدا صلى الله عليه وسلم قال فاتبع ملة ابراهيم - 00:22:31ضَ
وقال لامته واتبعوا ملة ابراهيم فاثنى الله عليه بهذا بهذا الثناء العظيم. قال الله عز وجل الا من سفه نفسه ثم اثنى عليه زيادة قال ولقد اصطفيناه في الدنيا. اي اخترناه - 00:22:49ضَ
يعني اخترناه في الدنيا ظهر الله لاي شيء لان يكون خليله بان يكون نبيه ورسوله قال وفقناه ايضا للاعمال الصالحة قال اصطفيناهم في الدنيا هذا اصطفاء الدنيا واصطفاؤه في الدنيا اصطفاؤه لان يعرف الطريق الى ربه - 00:23:07ضَ
وان يستقيم على ما امره الله سبحانه وتعالى فهذا هو الاصطفاء هذا هو الاصطفاء الحقيقي. قال الله سبحانه وتعالى في في الدنيا في مقابلة اصطفائه في الدنيا قال وانه في الاخرة - 00:23:27ضَ
من الصالحين اي في اعلى الدرجات يبين الله سبحانه وتعالى ملء هذه الملة التي التي اخبر عنها قال ومن يرغب عن ملة ابراهيم قد يسأل سائل قال ما هي ملة ابراهيم؟ نقول - 00:23:42ضَ
اقرأ الايات التي بعدها اذ قال له ربه اسلم هذه الملة ابراهيم اسلم قال ابراهيم قال ابراهيم امتثالا لربه وانقيادا له قال اسلمت لما امره الله سبحانه وتعالى ان يسلم وينقاد قال قد قد اسلمت وانقذت لك يا رب العالمين - 00:23:58ضَ
اني اسلمت قال اسلمت لرب العالمين وهذا يدل على الاخلاص التوحيد والاخلاص المحبة والانابة لربي سبحانه وتعالى فكان التوحيد وهذه الملة وهذا الاخلاص والانقياد كان وصفا لابراهيم ملازما له في حياته حتى تبرأ من كل - 00:24:19ضَ
من يخالف هذا هذه العقيدة تبرأ من كل من يخالف كما قال انني براء منكم واما تعبدون الا الذي فطرني سبحانه وتعالى قال هنا قال اسلمت لرب العالمين ولما انقاد واسلم لربه لم يكن لم يقف عند هذا عند هذا الحد وانما اوصى ذريته - 00:24:44ضَ
اوصى ذريته قال سبحانه وتعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وصى بها يعني بهذه العقيدة وهذه صفة الانقياد لله والاستسلام لله. اوصى ابراهيم واوصى ابراهيم ذريته من بعده اجل وصية واعظم وصية كما قال سبحانه قال من جعل كلمة باقية - 00:25:11ضَ
في عقبه وتوارث وتوارثت هذه وتوارث الاجيال من ذريته هذه الكلمة وهذه العقيدة الطيبة حتى وصلت لمن؟ حتى وصلت الى يعقوب عليه السلام قال وصى بها ابراهيم بنيه وايضا يعقوب وصى بها - 00:25:36ضَ
بني ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين قالها ابراهيم وقالها يعقوب ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون اختار الله سبحانه واختار الله عز وجل رحمة بكم هذا الدين واحسانا منه سبحانه وتعالى فقوموا وتمسكوا وخذوا - 00:25:57ضَ
شرائع هذا الدين وباخلاقه واستمروا حتى يأتيكم الموت وانتم على هذه العقيدة فمن فمن فمن حافظ على شيء وتمسك في حياته من حافظ على شيء وعاش عليه فانه يموت عليه. ومن مات على شيء بعث - 00:26:25ضَ
بعث عليه ولذلك ينبغي للانسان ان يلازم طاعة ربه حتى الموت حتى الموت لا تموتن الا وانتم مسلمون. اي لا يأتي الموت الا وانتم على هذه العقيدة لم تغيروا ولم تبدلوا شيئا - 00:26:44ضَ
من ذلك قال الله سبحانه وتعالى قال ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت هذا خطاب لمن الخطاب يرجعنا الى اليهود اليهود الذين يزعمون انهم على ملة ابراهيم يقولون نحن على ملة ابراهيم هؤلاء الذين يدعون انهم على ملة ابراهيم قال الله لهم - 00:27:02ضَ
هل كنتم انتم شهداء وكنتم حاضرين لما حضر يعقوب الموت لما حضر يعقوب الموت واوصى بنيه بهذه الوصية هل انتم كنتم حاضرين وانتم تسمعون يعقوب يقول كونوا على دين دين اليهودية هل انتم حضرتم هذا الشيء او ماذا قال - 00:27:31ضَ
والان كنتم شهداء اذ حضر يعقوب وهذا الاستفهام استفهام انكاري ما حضرهم ولم يحضروا قال اذ قال لبنيه يعقوب ما تعبدون من بعدي لماذا خص يعقوب نقول لان يعقوب كان على ملة ابراهيم - 00:27:53ضَ
ولان يعقوب هو الذي يسمى اسرائيل وهم يدعون النسبة اليه فيقول نحن بنو اسرائيل. فهذا هو اسرائيل هذا يعقوب بما اوصى قال اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ابناؤه اثنا عشر - 00:28:10ضَ
اثنى عشر هؤلاء اخذ اوصاهم بهذه الوصية ما تعبدون من بعدي استفهام افهام تقرير كانه يريد ان ان يقرروا له العقيدة. قالوا جوابا على سؤاله نعبد الهك نعبد الهك يا يعقوب يا ابانا يعقوب نعبد الهك - 00:28:27ضَ
واله ابائك من هم ابائهم اسحاق ثم ابراهيم قال واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق مع ان اسماعيل عم عم يعقوب واجعلوه في منزلة الاب. لان العبد العم بمنزلة الاب ولذلك قال ابراهيم - 00:28:48ضَ
واسحاق ويعقوب الها واحدا هذه هي العقيدة الها واحدا نحن له مسلمون فلا نشرك به شيئا ولا نعدل به احدا. قال الله سبحانه وتعالى تلك امة تلك امة قد خلت اي هذه هي الامة التي مضت امة ابراهيم - 00:29:12ضَ
وبنيه قد مضت واسلفت قد مضت واسلفت لها ما كسبت اي ما قدمت من اعمال ستجازى به ولكم انتم ايها المخاطبون ما كسبتم وممن يسمع هذا الخطاب له لهم ما لكم ما لهم ما كسبوا ولكم ما كسبتم - 00:29:37ضَ
ولا احد يؤخذ بذنبي احد ولا احد ينفع احد الا الايمان والتقوى. فاشتغلوا بطاعة الله وبتوحيده وبالايمان والتقوى. وكل سيجازى بما عمل لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا تسألون - 00:30:00ضَ
عما كانوا يعملون اي لا احد يسأل عن عمل غيره وانما مطلوب بان يقدم لنفسه. طيب لعلنا نقف ايها الاخوة عند هذا القدر حتى لا نطيل عليكم وان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم باذن الله - 00:30:20ضَ
ما توقفنا عنده وهي الاية الخامسة والثلاثين بعد المئة من هذه سورة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لطاعته الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:39ضَ
جزاك الله خير جزاك الله خير يا شيخ الله يحسن اليك امين بارك الله لنا ولكم. امين. امين. امين. امين. واغفر لنا وله. امين. واغفر لنا وله. امين - 00:30:58ضَ