(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي

23- شرح دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب لمحمد الامين الشنقيطي | سورة النساء (٢)

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق الثاني من شهر الله المحرم من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله - 00:00:14ضَ

هذا الكتاب قرأنا فيه في مواضع وصل بنا الكلام عند الاية الرابعة والخمسين من سورة النساء وهي قول الله سبحانه وتعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم - 00:00:29ضَ

يقول الشيخ رحمه الله هذه الاية تدل بظاهرها على ان شرع من قبلنا يريد الله ليبينكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم الذين من قبلنا هم شريعتهم والله يهدينا الى شريعته. فهذا يدل على ان شرع من قبلنا شرع لنا - 00:00:45ضَ

ومثلها قال المؤلف نظيرها قوله تعالى اولئك الذين هدى الله يعني السر على طريقته. واسلك منهجهم لكن يقول المؤلف جاء جاءت اية اخرى تخالف هذا وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:01:10ضَ

لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا يعني كل امة من الامم الماضية التي ارسل اليها الرسل لهم شريعة خاصة شريعة ومنهاج لكل وكيف نجمع قال المؤلف هنا وجه الجمع بين ذلك مختلف - 00:01:33ضَ

في اختلاف بينهم اختلافا مبنيا على الاختلاف في حكم هذه المسألة وجه جمع بين ذلك مختلف اه وجه جمع بين ذلك مختلف فيه يعني الذين ارادوا ان يجمعوا بين الايتين اختلفوا - 00:01:54ضَ

واختلافهم ما هو السبب اختلافهم في حكم هذي المسألة جمهور العلماء على ان شرع من قبلنا ان ثبت بشرعنا فهو شرع لنا ما لم يدل دليل على ما لم يدله دليل من شرعنا على نصه - 00:02:11ضَ

لانه ما ذكر لنا في شرعنا الا لاجل الاعتبار والعمل. شرع من قبلنا هو اذا ثبت في شرعنا فهو شرع لنا. ما لم ينسخ. يقول وعلى هذا القول هذا القول الاول فوجه الجمع بين الايات - 00:02:34ضَ

ان معنى قوله لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ان شرائع الرسل ربما ينسخ ربما ينسخ في بعضها في بعضها حكم من كان في غيرها. او يزاد في بعضها. حكما حكم حكم لم يكن في غيرها - 00:02:54ضَ

يقول يعني اه ولكل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. كل امة لها شريعة اما ينقص او يزال فيها الشرع اذا اما بزيادة احكام لم تكن مشروعة قبل واما بنسخ شيء كان مشروعا قبل - 00:03:16ضَ

وتكون الاية لا دليل فيها على ان ما ثبت بشرعنا انه كان شرع انه كان شرعا وما في دليل على ان ما ثبت بشرعنا انه كان انه كان شرعا لما قبلناه. ولم ينسخ انه ليس من شرعنا - 00:03:39ضَ

زيادة ما لم يكن او نسخ ما كان من قبل كلاهما ليس محل النزاع ليس محل النزاع قال واما على قول الشافعي ومن وافقها يعني الان هو ذكر قول الجمهور - 00:04:00ضَ

الجمهور ما هو ان شرع من قبلنا اذا جاء في شريعتنا وهو شرع لنا ما لم ينسخ اما الشافعي فيكون ومن وافق شرع من قبلنا ليس شرعا لنا الا بنص من شرعنا انه مشروع لنا. يقول اذا نص الشرع على ان - 00:04:18ضَ

اذا نصت شريعة نبينا محمد على اننا نأخذ به نأخذ به. اما ان يحكى في القرآن لا يسأل النبي يقول فوجه جمع ان المراد بسنن من قبلنا وبالهدى اولئك الذين هدى الله - 00:04:40ضَ

اصول الدين التي هي التوحيد للفروع العملية بدليل قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا يقول من هنا وجه الجمع يعني نقول ان ايات المائدة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا هذي في الفروع - 00:05:00ضَ

واما يهديكم سنن الذي من قبلكم او اولئك الذين هدى الله فهذا في الاصول في التوحيد ونحوه والاصول اصول الشرائع الصوم اصلها اما طلوع الصلاة كيفية الصلاة هذي لكل جعلنا منكم شرعة - 00:05:22ضَ

ومنها جاء وهذا على قول الشافعي يقول ولكن هذا الجمع الذي ذهبت اليه الشافعية يرد عليه ما رواه البخاري في صحيحه يقول اذا قلنا على كلام الشافعي ان المراد باتباع سنن من قبلنا - 00:05:41ضَ

والاهتداء بهديهم الاصول لا في الفروع يرد عليه ما جاء في البخاري في تفسير سورة صاد عن مجاهد انه سأل ابن عباس من اين اخذ من اين اخذت السجدة في صلاة - 00:06:05ضَ

وقال ابن عباس ومن ذريته داود اولئك الذين هدى الله مقتدر هدى الله اولئك الذي هدى الله فسجدها داود فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان سجود التلاوة - 00:06:19ضَ

ليس من الاصول انما هو من الفروع هذا يناقض ما ذهب اليه الشافعية يقول قد بين ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم سجدها ابتداء بداوود يقول شيخنا وقد بينت هذه المسألة بيانا شافيا في رحلة - 00:06:38ضَ

ولذلك اختصرتها هنا لكن الجواب هنا الشيخ لم يجب على هذا الاشكال هنا في هذا في هذا المكان لكن كيف نحل هذا الاشكال نحن نقول اولا قول الله سبحانه وتعالى في اول هذه الكلام اولئك او في قوله تعالى - 00:06:58ضَ

يريد الله ليبينكم ويهديكم السنن الذين من قبلكم اي اننا نسير على ما كان عليه الانبياء السابقين في اصول الدين اصول الشرائع وكذلك اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى نسير على ما كان عليه ما كانوا عليه في اصول الدين والشرائع - 00:07:18ضَ

مما ذهب اليه الشافعي ان شرع من قبلنا شرع لنا اذا نص الشرع عليه يعني اذا وافق شريعتنا اما ما خالفه فهو يرد فيرد والجواب على قصة او على سجدتي صاد - 00:07:39ضَ

ونقول عن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فلما سجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم دل على انها مشروعة. فالمشرع هو الرسول صلى الله عليه وسلم. وان كانت وافقت - 00:07:58ضَ

يعني داوود لان اذا النبي صلى الله عليه وسلم امر بالشيء وقد سبق هو سبق اليه من الانبياء السابقين وهو امر دل على انه هو الذي شرعه ولدي امر به ووافق - 00:08:11ضَ

داوود اقتداء بداوود لا مانع مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام والقيام قال خير الصيام صيام داوود فاقره النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان النبي قد اقر الشيء - 00:08:27ضَ

فيؤخذ دليل من اقراره صلى الله عليه وسلم وابن عباس لما قال يعني سجدة اقتداء بن داوود النبي اقتدى به وقره هذا الذي يظهر والله اعلم طيب نأخذ الموضع الذي يليه. قال الشيخ رحمه الله - 00:08:41ضَ

قوله تعالى والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم هذه الاية تدل على ارث الحلفاء من حلفائهم وقد جاءت آية اخرى تدل على خلاف ذلك ويقول تعالى واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله - 00:08:59ضَ

يعني كأن الشيخ رحمه الله يقول والذين عقدت ايمانكم يعني اصبح بينكم وبينهم معاقدة ومعاهدة وحلف اتوهم نصيبهم ما المراد بنصيب المؤلف ذكر ان النصيب هنا الارث يعني كما كانت العرب تفعله. دمي دمك ومالي مالك - 00:09:21ضَ

وثالث وارثك هذا كان عند عند الجاهلية وفي اول الاسلام ثم قال انه يعني نسخ قال المؤلف الجواب ان هذه الاية ناسخة ايات واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله يعني في الميراث - 00:09:44ضَ

هذي الاية ان الميراث لاولو الارحام لا للمتعاقدين يقول هذه الاية نسخت والذين عقدت ايمانكم ونسخها لها هو الحق المؤلف هو الحق اله لابي حنيفة وما نفقه في القول بارث - 00:10:04ضَ

الحلفاء اليوم ان لم يكن له وارث هذا رأي مؤلف ان الاية منسوخة واتوه نصيبا قد نسخت وهناك رأي اخر ارفق واوضح وهو ان المراد بالنصيب ما هو هي الموالاة والنصرة - 00:10:22ضَ

نصيبهم يعني والوهم وانصروهم وعلى هذا فلا تعارظ لا تعارف بين اياته واولو الارحام وبينه والذين عقدت لان هذه في النصرة والموالاة وهذه في الميراث فلا تعارض بينهما وهذا هو الصحيح - 00:10:43ضَ

ننتقل للموظوع الذي يليه قوله تعالى ولا يكتمون الله حديثا يقول هذه الاية تدل على ان الكفار لا يكتمون من خبرهم شيئا يوم القيامة لا يكتمون وقد جاءت ايات اخرى تدل على خلاف ذلك - 00:11:00ضَ

يقول تعالى ثم لم تكن في جهنم الا قال والله ربنا ما كنا مشركين. كتموا الشرك وهم مشركون وكذلك قوله تعالى فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء. وما كنا نعمل سوء وهم قد عملوا السوء - 00:11:19ضَ

واية اخرى قال بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا. كيف ما ندعو من قبل شيئا؟ تدعونا الاصنام فكيف هم الان يعني اخفوا والله يقول لا يكتمون الله لا يكتبها الله حليفا كيف نجمع - 00:11:37ضَ

قال المؤلف هنا هو ما بينه العباس لما سئل عن قوله ولا والله ربنا ما كنا مشركين. مع قوله ولا يكتمون الله حديثه. هذا اجاب عنه ابن عباس وهو ان السنتهم تقول والله ربنا ما كنا مشركين - 00:11:54ضَ

ويختم او فيختم الله على افواههم وتشهد تشهد ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون يقول اذا كتموا ختم على افواههم وتنطق الايدي والارجل وكتب الحق باعتبار اللسان وعدمه باعتبار الايدي والارجل - 00:12:09ضَ

وهذا الجمع يشير اليه قوله تعالى اليوم نختم على افواههم وتكدمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون واجاب بعض العلماء بتعدد الاماكن فيكتمون في زمن ولا يهتمون في زمن او يكتمون في مكان ولا يكتمون في مكان والعلم عند الله تعالى - 00:12:31ضَ

طيب ننتقل للموضوع الذي يليه سورة النساء وهي الاية الثامنة والسبعون يقول الله سبحانه وتعالى وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقول هذه من علمك - 00:12:56ضَ

قل كل من عند الله عن هذه الاية تتعارض مع قوله ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك والجواب قال ظاهر وهو ان معنى قوله وان تصبهم حسنة اي مطر وخصب وارزاق وعافية - 00:13:14ضَ

يقول هذا اكرمنا الله به وان تصفهم سيئة اي جذب وقحط وفقر وامراض يقول هذه من عندك. اي من شؤمك يا محمد انت السبب وشم ما جئت به قل قل لهم كل ذلك من عند الله - 00:13:38ضَ

ومعلوم ان الله هو الذي يأتي المطر والرزق والعافية كما انه يأتي بالجد والقحط والفقر والامراض والبلاء. كل هذا مقدر بعلم الله وتقديري والمؤلف ونظير هذه الاية قول الله في فرعون وقومه مع موسى - 00:13:59ضَ

وانتم صبهم سيئة يتطير بموسى ومن معه وقوله تعالى في صالح في قوم صالح قالوا تطيرنا بك وبمن معك وقول اصحاب القليل الرسل الذين ارسل اليهم قالوا انا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم - 00:14:22ضَ

يقول الشيخ واما قوله ما اصابك من حسنة فمن الله اي لانه هو المتفضل بكل نعمة وما اصابك من سيئة فمن نفسك. اي من قبلك ومن قبل عملك. انت من قبل عملك انت. اذ لا تصيب الانسان سيئة الا بما - 00:14:43ضَ

قال تعالى وما اصابكم من مصيبة كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وسيأتي ان شاء الله تحرير المقام في قضية افعال العباد ما يرفع الاشكال في صورة الشمس في الكلام عند قوله تعالى فالهمها فجورها وتقواها والعلم عند الله تعالى - 00:15:04ضَ

اذا الان عشان نلخص الكلام قال الله عز وجل وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قال الله رد عليم قل كل من عند الله - 00:15:29ضَ

ورد الله على قوم موسى على فرعون لما قال يعني يطير موسى قال الا انما ظاهرهم عند الله. تقدير من عند الله. وقال ايضا طيرنا بكم من معك. طائركم عند الله - 00:15:47ضَ

كيف نجمع؟ نقول اه هل هذا يتعارض مع قوله ما اصابكم من حسد فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك نقول الاقدار كلها خيرها وشرها من عند الله فما اصابه انسان من خير فهو من الله. وما اصابه من شر وهو بتقدير الله. لكن يعني مجيء الشر - 00:16:04ضَ

واصابته بالشر هو من عند نفسه. كما قال سبحانه وتعالى ما اصابكم شيء فمن نفسك. يعني انت السبب. كما قال سبحانه وتعالى وما اصابكم من مصيبة كسبت ايديكم. طيب ننتقل للوضع الذي يليه وهي قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة - 00:16:30ضَ

يعني كأن الشيخ هنا يقول تحرير رقبة مؤمنة قيد في هذه الاية الرقبة في هذه الاية هذه اية تسمى اية قتل الخطأ. كفارة قتل الخطأ الخطأ عند من قتل مؤمنا او معاهدا خطأ - 00:16:51ضَ

فان عليه كفارة ودية فكفارة تحرير رقبة مؤمنة يعني عتق رقبة عتق مملوك مؤمن رجلا كان او امرأة. يقول هذه الاية قيدت الرقبة المعتقة في كفارة قتل الاية خلقت الخطأ بالايمان. هذي مقيدة بالايمان. رقبة مؤمنة. يقول بينما اية الظهار - 00:17:13ضَ

كفارة الظياع وكذلك كفارة اليمين لم تقيد. فتحليل رقبة هكذا قال. في كفارة اليمين في المعدة وكفارة الظهار في المجادلة. فتحرير رقبة ولم يقل مؤمنة. فهل نحمل هذا على هذا - 00:17:44ضَ

ولا ماذا نصنع؟ قال هذه المسألة من مسائل التعارض المطلق والمقيد. وحاصل تحرير المقام فيها ان المطلق والمقيد له اربع حالات. الاولى انه يتفق حكمهما وسببهما. كاية الدم التي تقدمت - 00:18:04ضَ

الكلام عليها. الدم انما حرم انما حرم الله انما حرم عليكم الميتة والدم. انما حرم عليكم الميتة الدم اطلق الدم وفي اية اخرى قال دما مسفوحا ونحمل الدم المطلق على المقيد وهو المسفوح. فجمهور العلماء يحملون المطلق على المقيد في هذه الحالة. التي هي اتحاد السبب - 00:18:24ضَ

وهو اسلوب من اساليب اللغة العربية لانهم يثبتون ثم يحذفون اتكالا على كقول الشاعر وهو قيس ابن قيس قيس ابن الخطيب نحن ما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف. التقدير نحن ما عندنا راضون - 00:18:51ضَ

ونظيره ايضا فوضى بابن الحارث البرجمي فمن يك امس فمن يك امسى بالمدينة رحله فاني وقيارا بها لغاليب اني لغريب وقيار التي هي خيله ايضا غريب وقول عمرو بن احمر الباهلي - 00:19:16ضَ

رماني بامر كنت منه والدي بريئا ومن اجل يعني انا بريء هو والدية بريئة انا وقال بعض العلماء ان حمل مطلق على المقيد بالقياس وقيل بالعقل وهو اضعفها. والله تعالى اعلم - 00:19:42ضَ

الصحيح ان حمل مضطر على المقيد اذا اتحد في السلف والحكم هذا اسلوب عربي طيب الحالة الثانية انك تدعي ان يتحد الحكم ويختلف السبب كما في هذه الاية اية تحرير الرقبة - 00:20:03ضَ

الحكم مجتهد وهو التحريم وهو العتق والسبب مختلف ومثل هذا المطلق يحمل على المقيد عند الشافعية والحنابلة وكثير من المالكية ولذا اوجبوا الايمان في كفارة الظهار حملا للمطلق على المقيد - 00:20:21ضَ

خلافا لابي حنيفة ويدل لحمل هذا المطلق على المقيد قوله في قصة معاوية ابن الحكم السلمي اعتقها فانها مؤمنة هذا يدل يدل ايضا ولم يستفسر كفارة او لا؟ وترك الاستفصال ينزل منزلة العموم - 00:20:43ضَ

الاقوال قال في مراقص سعود ونزلن ترك الاستفصال منزلة العموم في الاقوال الحالة الثالثة عكس هذه وهي الاتحاد في السبب والاختلاف في الحكم فبطيل يحمل المطلق عن المقيم وقيل لا - 00:21:03ضَ

وهو قول اكثر العلماء ومثاله صوم اظهار واطعامه سببهما واحد وحكمهم مختلف لان هذا الصوم لان هذا صوم وهذا اطعام واحدهما مقيد بالتتابع شهرين متتابعين والثاني غير مقيد مطلق غير مقيد - 00:21:25ضَ

فهل نحمل الاطعام المطلق على المقيد ونقول يصوم شهرين متتابعين ويطعم ستين مسكينا متتابعا اه هل نحمل او لا نحمله؟ على خلاف. قال فلا يحمل. هذا مطلق على هذا المقيد - 00:21:56ضَ

لماذا؟ قال القائلون بحمل مطلق على المقيد في هذه الحالة مثلوا له باطعام فانه لم يقيد بكونه قبل ان يتمسع مع ان عتقه وصومه قيد بقوله قبل ان يتمسم ويحمل هذا المطلق على المقيد فيجب كون الاطعام قبل المسيس - 00:22:22ضَ

اي نعم هو قال الان تقييد بالتتابع ثم قال التقييد المسيش وقال التتابع لا ولا يحمل واما المسيس فانه لا يمسها حتى يقول ومثل له اللخمي من علماء المالكية بالاطعام في كفارة اليمين - 00:22:43ضَ

حيث قيد بقوله من اوسط ما تطعمون اهليكم اطلق الكسوة عن القيد بذلك حيث قال او كسوته ويحمل المطلق المقيم فيشترط في الكسوة ان تكون من اوسط كما ان الاطعام الاوسط فكسوا من اوسط - 00:23:19ضَ

الحالة الاخيرة الرابعة ان يختلفا في الحكم والسبع. الحكم غير والسبب غير ولا يحمل هذا على هذا اجماعا وهذا واضح وهذا فيما كان المقيد واحدا. اما اذا ورد مقيدان بقيديه مختلفين فلا يمكن حمل المطلق على - 00:23:37ضَ

اليهما لتنافي قيدهما ولكنه ينظر فيهما. فان كان احدهما اقرب المطلق من من الاخر حمل المطلق على الاقرب له منهما عند جماعة من العلماء ويقيد بقيده. وان لم يكن احدهما اقرب - 00:23:58ضَ

انه فلا يقيد بقيد واحد منهما. ويبقى على اطلاقه لاستحالة الترجيح بلا مرجح اقول مثال كون احدهما اقرب المطلق من الاخر صوم كفارة اليمين فانه مطلق غير متتابع يعني كفارة اليمين ما قال - 00:24:23ضَ

ثلاثة ايام متتابعات قال شهرين متتابعين وصوم تمتع مقيد بالتفريق ثلاثة ايام الحج وسبعة درجات فانا نأخذ بالتفريق ولا التتابع اليمين اقرب الى الظهار اليمين اقرب الى الى الظهار لانه عملا عملا فلزمته الكفارة - 00:24:48ضَ

لان كلا من اليمين والظهار صوم كفارة بخلاف صوم التمتع صوم كفارة اليمين بالتتابع عندما يقول بذلك ولا يقيد بالتفريغ الذي في صوم قالوا قراءة مسعود فصيام ثلاثة ايام والتابعات - 00:25:23ضَ

لم تثبت لاجماع الصحابة على عدم كتب متتابعات المصحف. نقول لم تثبت لكنها تعتبر تفسيرا وقولا يقول الصحابة يعني يستأنس به يقول مثال كونهما ليس احدهما اقرب للمطلق الاخر صوم قظاء رمظان - 00:25:42ضَ

الله عز وجل قال في قضاء رمضان فعدة الايام الاخرى اطلق ولم يقيد لا بتتابع ولا بتفريق مع انه قيد صوم الظهار بالتتابع وصوم التمتع بالتفريغ وليس احدهما اقرب الى قضاء رمضان من الاخر. فلا يقيد بقيد واحد منهما بل يبقى - 00:26:04ضَ

الاختيار ان شاء تابعه وان شاء فرطه والعلم عند الله طيب نأخذ الموضع الاخير من سورة من سورة النساء وهو قول الله سبحانه وتعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه - 00:26:25ضَ

ولعنه واعد له عذابا عظيما قل هذه الاية تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له وان مخلدا في النار هذه الرعاية الصريحة غضب الله عليه خالدا عظيم الله عليه واعده عذابا عظيما - 00:26:45ضَ

وخلد في النار وقد جاءت ايات اخرى تدل على خلاف ذلك وهو ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك المؤمن متعمدا هو اقل من الشرك بالله - 00:27:03ضَ

دون الشرك وقوله والذين يدعون مع الله الها اخر ولا يقتل النفس التي حرم الله الا بالحق الى قوله الا من تاب. فمن تاب تاب الله عليه وقوله ان الله يغفر الذنوب جميعا. ومنها قتل المؤمن - 00:27:19ضَ

تعمدا والجمع بين ذلك اوجه منها اولا جزاء جهنم خالدا فيها كيف نوجه الاية هذا اذا كان مستحلا المؤمن يقول قاتل المؤمن جائز واذا كان يستحل قاتل المؤمن هذا كافر ويكون خالد مخلد هنا لجهنم - 00:27:35ضَ

يقول يدل عليه ما اخرجه من ابي حاتم عن ابن جبير وابن جليل عن ابن جريج من انها نزلت في مقياس ابن صبابة. فانه اسلم هو واخوه هشام. وكان بالمدينة فوجد مقياس اخاه - 00:27:59ضَ

او قتيلا في بني النجار ولم يعرف قاتله فامر له النبي صلى الله عليه وسلم بالدية فاعطتها له الانصار مئة من الابل وقد ارسل معه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش - 00:28:12ضَ

من بني فهد فعمد مقياس الى الفهري رسول رسول الله فقتله وارتد عن الاسلام. وركب جبلا من الدية وساق معه البقية ولحق بمكة مرتدا. وهو يقول في شعر له قتلت به فعلا وحملت عقله - 00:28:27ضَ

للنجار ارباب فارع وادركت ثأري واضطجعت موسدا وكنت الى الاوثان اول راجعي ومقياس هذا هو الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم لا اؤمنه في حل ولا في حرام وقتل متعمقا باستار الكعبة يوم - 00:28:47ضَ

يوم الفتح علق المعلق قال ليس باستار الكعبة وانما قتل يعني في السوق الذي بين الصفاء والمروة القاتل الذي هو كمقياس ابن صبابة المستحل القتل المرتد عن الاسلام لا اشكال في خلوده النار - 00:29:08ضَ

وعلى هذا فالآية مختصة بما يماثل سبب نزولها. بدليل النصوص المصرحة به ان جميع المؤمنين لا يخلد احد منهم في النار الوجه الثاني ان معنى فجزاؤه مع ان كان الا يجازى اذا تاب - 00:29:29ضَ

او كان له عمل صالح يرجو يرجع يرجح بعمله السيء وهذا قول ابي هريرة وابي مجلز وابي صالح وجماعة من السلف فانه جاز بهذا الجزاء الوجه الثالث ان الاية للتغليظ في الزجر - 00:29:46ضَ

ذكر هذا الوجه الخطيب الشربيني والالوسي في تفسيرهما وعزاه الالوسي لبعض محققيه في بعض المحققين محمولة على الزجرم واستدل عليه بقوله ومن كفر فان الله غني عن العالمين على القول بان معناه ومن لم يحج - 00:30:05ضَ

بقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين للمقدار حين سأله عن قتل من اسلم من الكفار بعد ان قطع يده في الحرب لا تقتله فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان - 00:30:31ضَ

وانك بمنزلته قبل ان يقول الكلمة التي قال يعني كيف انه اذا قتل يكفر وهذا الوجه من قبيل كفر دون كفر وخلود دون خلود. فالظاهر ان المراد به عند القائل ان معنى الخلود المكثر طويل والعرب ربما - 00:30:44ضَ

اطلقوا اسم الخلود على المكث ومنه قول لبيد ووقفت اسألها وكيف سؤالنا ثمن خوارج ما يبين كلامها الا ان الا ان الصحيح بمعنى الاية الوجه الثاني والاول يعني الاستحلال او - 00:31:02ضَ

وعلى وعلى التغليف في الزجر حمل بعض العلماء كلام ابن عباس في هذه الاية والعلم عند الله يعني يعني على ان تحمل على انها يعني المستحل او قال مقيده عفا الله عنه وهو الشيخ محمد الامين الذي يظهر ان القاتل عمدا مؤمن عاص له توبة كما - 00:31:26ضَ

عليه جمهور علماء الامة وهو صريح قوله الا من تاب وامن وادعاء تخصيصهما بالكفار لا دليل عليه ويدل على ذلك ايضا قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقوله ان الله يغفر الذنوب جميعا. وقد توافرت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:32:03ضَ

يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة مثقال ذرة من ايمان وصرح تعالى بان القاتل اخو المقتول في قوله فمن عفي له من اخيه من اخيه وليس اخو المؤمن الا المؤمن. وقد قال تعالى وان طال - 00:32:26ضَ

اقتتلوا مؤمنين مع ان بعضهم يقتل بعضا مما يدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين في قصة الاسرائيلي التي قتل مئة نفس لان هذه الامة اولى بالتخفيه من بني اسرائيل لان الله رفع عنها الاصال والاغلال التي كانت عليه - 00:32:42ضَ

وبهذا الموضع ينتهي الكلام عن المواضع التي اوردها المؤلف في سورة النساء وننتقل ان شاء الله بعدها الى سورة الماء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:04ضَ