التعليق على تقريب التدمرية

24- التعليق على تقريب التدمرية 4 جماد الأول 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدي ولمشايخه ولجميع المسلمين قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في تقريب التدميرية والعبادة تطلق على معنيين احدهما التعبد - 00:00:00ضَ

هو فعل العابد فتكون بمعنى التذلل للمعبود حبا وتعظيما. وهذان اعني الحب والتعظيم اساس العبادة. فبالحب ربي يكون طلب الوصول الى مرضات المعبود بفعل ما امر به. وبالتعظيم يكون الهرب من اسباب غضبه بترك ما - 00:00:25ضَ

عنه الثاني المتعبد به. فيكون فتكون أسما جامعا لكل ما يتعبد به لله تعالى كالطهارة والصلاة والصدقة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الارحام وغير ذلك من انواع العبادة. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله - 00:00:45ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى والعبادة تطلق على معنيين. اذا قل عبادة فلها اطلاقان احدهما التعبد الذي هو فعل العابد فتكون بمعنى التذلل للمعبود حبا وتعظيما - 00:01:06ضَ

فتذلل الانسان لله عز وجل حبا وتعظيما هذا يسمى عبادة والحب والتعظيم هما ركن العبادة قال ابن القيم رحمه الله في النونية وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان - 00:01:28ضَ

وعليهما فلق العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان لان بالحب يكون الطلب وبالتعظيم يكون الهرب ومعنى ذلك ان محبة العبد لله عز وجل سبب لوصوله الى مرضاته بطاعته فهو يفعل الطاعات تقربا الى الله عز وجل ومحبة له - 00:01:49ضَ

وبالتعظيم يكون الهرب. يعني الهرب من مخالفة امره الانسان اذا عظم الله تعالى فان هذا التعظيم يدعوه الى الهرب من الله عز وجل. لانه لولا علمه بعظمة الله وبسطوته وعقابه للمخالفين لما آآ عظمه هذا التعظيم - 00:02:15ضَ

الثاني المتعبد به. يعني المفعول اللي هو المتعبد به فتكون اسما جامعا. وقد عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العبادة بمعنى المتعبد به انها اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة - 00:02:42ضَ

وان شئت فقل ان كل ما امر الله تعالى به فهو عبادة. كل ما امر الله تعالى به فهو عبادة والصلاة عبادة والطهارة عبادة وبر الوالدين عبادة لانه مأمور به وصلة الارحام عبادة - 00:03:06ضَ

والاحسان الى المساكين والجيران وغيرها كله عبادة. اذا كل امر امر الله تعالى به عباده فانه من العبادة نعم قال رحمه الله تعالى وللعبادة شرط ان احدهما الاخلاص لله عز وجل بالا يريد بها سوى سوى وجه الله والوصول الى - 00:03:26ضَ

كرامته. وهذا من تحقيق شهادة ان لا اله الا الله الثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالا يتعبد لله تعالى بغير ما شرعه. وهذا من تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله. طيب وللعبادة شرط ان وهذان الشرطان - 00:03:50ضَ

يعودان الى الشهادتين احدهما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله. والثاني يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله احدهما الاخلاص والاخلاص هو تنقية الشيء من الشوائب او مما يخالطه ومعنى الاخلاص ان يقصد الانسان بعبادته وجه الله تعالى والدار الاخرة - 00:04:09ضَ

فلا ينوي بهذه العبادة امرا او غرضا سوى ذلك فمن تعبد لله عز وجل بعباده ونوى بها الدنيا فلم يخلص. او نوى بها رياء او سمعة فانه لا اكون مخلصا. ولهذا قال بان لا يريد بها سوى وجه الله والوصول الى دار كرامته - 00:04:39ضَ

والعبادة تقدم لنا انه اذا خالطها رياء فلا تخلو من احوال الحالة الاولى ان يكون الباعث على العمل هو الرياء بان قام يصلي رياء او قام يتوضأ رياء ونحو ذلك - 00:05:07ضَ

فالعبادة باطلة لانه لم يرد بها وجه الله تعالى اذا اذا كان الباعث على العمل هو الرياء بان قصد بعمله الرياء ولم يقصد وجه الله فالعبادة باطلة الحالة الثانية ان يكون الرياء طارئا على العبادة - 00:05:32ضَ

بان كان اصل العبادة لله ولكن طرأ عليها الرياء ففي هذه الحال ان دافع هذا الرياء ولم يسترسل معه فلا شيء عليه واما اذا استرسل مع الرياء والتساق معه فلا يخلو - 00:05:53ضَ

اما ان تكون هذه العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها او لا فان كانت مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها كالطهارة والصلاة. فان الصلاة اذا فسد اولها فسد اخرها - 00:06:20ضَ

واذا فسد اخرها فسد اولها فالعبادة باطلة مثلا لو قام يصلي لله ثم قرأ عليه الرياء ولم يدافعه بل استرسل معه فحينئذ تكون عبادته باطلة واما اذا كانت العبادة مما لا ينبني اوله على اخره واخره على اوله - 00:06:42ضَ

الصدقة بدرهمين. كما لو كان معه درهمان فتصدق بالاول مخلصا لله وتصدق بالثاني رياء وسمعة الصدقة الاولى مقبولة. لانه كان فيها مخلصا والصدقة بالدرهم الثاني باطلة. لانها لانه تصدق رياء وسمعة - 00:07:10ضَ

الحال الثالثة من احوال الرياء بالنسبة للعبادة ان يكون الرياء في اوصاف العبادة يكون الرياء في اوصاف العبادة بان قام يصلي لله فاصل العبادة لله. ولكنه رأى في اوصى فيها - 00:07:39ضَ

وحسنها كما لو كان يصلي ثم احس بداخل فصار يفعل سننا ومستحبات لم يكن يفعلها من قبل فهذه الاوصاف التي رأى فيها لا يثاب عليها بانه فعلها لغير الله واما اصل العبادة فصحيح. فعندنا الان اصل ووصف - 00:08:02ضَ

فيثاب على الاصل لا على الوصف الحال الرابعة ان يكون الرياء بعد الفراغ من العبادة بان صلى وتوضأ وزكى وصام وحج ثم رأى يعني صار يخبر فالعبادة صحيحة بانه قد وقعت موقعها فبرئت بها الذمة وسقط بها الطلب - 00:08:32ضَ

ولكن هذا الرياء قد يحبط ثوابها واجراها قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له الناس الاية فتبين بهذا ان العبادة اذا خالطها الرياء فلها هذه الاحوال الاربع - 00:09:04ضَ

الاولى الحالة الاولى ان يكون الباعث على العمل هو الرياء. فالعبادة باطلة والثاني ان يكون الرياء طارئا. فان دافعه لم يضره لم يضره وان لم يدافعه نظرنا. فان كانت مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها - 00:09:30ضَ

كما سبق فان كانت مما ينبني اولها على اخرها واخره على اولها فالعبادة باطلة والا فما سبق الرياء فصحيح وما كان بعد الرياء فهو باطل الحالة الثالثة ان يكون الرياء في اوصاف العبادة - 00:09:53ضَ

فهذه الاوصاف لا يثاب عليها يعني ان اجرها حابط لكن الاصل يتاب عليه والحال الرابعة ان يكون الرياء بعد الفراغ من العبادة فالعبادة صحيحة ومقبولة لانها وقعت موقعها لكن لكن الرياء قد يحبط ماذا؟ الثواب والاجر - 00:10:15ضَ

الثاني المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بان لا يتعبد لله بغير ما شرعه. بان لا يتعبد لله بغير ما شرع لان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المبلغ عن الله عز وجل - 00:10:41ضَ

ولولا تبليغه ايانا بما اوحاه الله تعالى اليه ما عرفنا او ما علمنا اوصاف العبادة الا ما ذكر في القرآن. فمثلا الوضوء ذكره الله تعالى في القرآن. لكن الصلاة من قيام وقعود وركوع وسجود وتشهد وفاتحة. هذه - 00:11:00ضَ

الذي الذي بين بين صفتها هو الرسول صلى الله عليه وسلم اذا فنتبعه ونقتدي به في ذلك في عموم قول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:11:22ضَ

وعلم من قوله بالا يتعبد ان المتابعة انما تكون فيما كان عبادة اما ما سوى ذلك فانه فان المتابعة به ليست ليست شرطا. نعم وهذا من تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله - 00:11:37ضَ

لان قولك اشهد ان محمدا رسول الله اي اي اقرارا جازما ان محمدا مرسل من عند الله. اذا من لازم ذلك ان تتعبد لله تعالى بما شرع قال رحمه الله تعالى فالمشرك في العبادة لا تقبل عبادته ولا تصح بفقد الشرط الاول والمبتدع فيها لا تقبل ولا تصح - 00:11:57ضَ

بفض الشرط الثاني. وقد دل على هذين الشرطين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من ادلة اشتراط الاخلاص من كتاب الله قوله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. وقوله وما امروا الا - 00:12:26ضَ

ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. وقوله ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. نعم. وهذا دليل على ان فقد الاخلاص سبب لحبوط في هبوط العمل لان الايات الاولى تدل على حبوط العمل بالمفهوم - 00:12:44ضَ

لكنه رحمه الله اتى بهذه الاية لانها صريحة في ان الشرك محبط للعمل قال رحمه الله تعالى الى غير ذلك من الايات الكثيرة المتنوعة الدلالة ومن ادلته من السنة ما اخرجه البخاري ومسلم عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا ايها الناس - 00:13:03ضَ

انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن هاجر الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. هذا احد الفاظ البخاري - 00:13:27ضَ

وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى. طيب اذا وقوله من السنة حديث عمر رضي الله عنه يا ايها الناس انما الاعمال بالنية وبلفظ انما الاعمال بالنيات - 00:13:44ضَ

ووجه كونه شرطا يعني وجه الدلالة من هذا الحديث ان قوله انما الاعمال جمع عمل. وهذا شامل لاعمال القلوب واعمال الجوارح النيات يعني بحسب ما نوى بها الانسان من خير او شر من اخلاص او شرك - 00:14:02ضَ

وهذا يدل على ان العمل الذي نوى به غير الله تعالى لا يثاب عليه ولهذا قال وانما لكل امرئ ما نوى فمن نوى وجه الله اثيب ومن نوى او قصد غير الله عز وجل او شرك في ذلك فانه لا يثاب. نعم - 00:14:22ضَ

قال رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:14:44ضَ

من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. طيب من عمل عملا اشرك فيه معي غيري. اشرك فيه وهذا يعم القليل والكثير. فاي شرك في العمل فانه محبط له. قال تركته - 00:14:54ضَ

وشركه. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن ادلة الشراط المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب الله تعالى قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. نعم. وان هذا صراطي الصراط الطريق - 00:15:14ضَ

ثم وصفه بالاستقامة قال ان هذا صراطي مستقيما وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل في عنا عدم سلوك هذا الصراط المستقيم هو اتباع للسبل - 00:15:34ضَ

فهو سبب لي فتفرق بكم عن سبيله. نعم وقوله قال رحمه الله وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. طيب ومن يبتغي غير الاسلام - 00:15:52ضَ

هو بالمراد به هنا المعنى الخاص المعنى الخاص لانه سبق ان الاسلام له معنيان عام وخاص المعني العام للاسلام هو الاستسلام لله تعالى في كل زمان او مكان كانت الشريعة فيه قائمة - 00:16:08ضَ

وعلى هذا الامم السابقة الامم مسلمون والمعنى الخاص للاسلام هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى هذا الذي يبتدع في دين الله او لا يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبتغي الاسلام دينا بل ابتغى غير الاسلام - 00:16:28ضَ

لان الاسلام هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فالانسان الذي لا يتبع الرسول حقيقة الامر انه ابتغى غير الاسلام دينا فقال فلن يقبل منه نعم قال رحمه الله تعالى وقوله في وصف النبي صلى الله عليه وسلم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه - 00:16:53ضَ

هم المفلحون. نعم. الى غير ذلك. واتبعوا واتبعوا النور وهو الوحي الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام اولئك هم المفلحون. ايضا ومن الايات ما تقدموا في قول الله تبارك وتعالى لقد كان لكم في - 00:17:17ضَ

لله اسوة حسنة. نعم قال رحمه الله تعالى الى غير ذلك من الايات الكثيرة المتنوعة الدلالة ومن ادلة من السنة ما اخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي - 00:17:33ضَ

مردود وفي صحيح مسلم طيب من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي لفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقد سبق لنا ان بينا ان بين اللفظين فرقا بل فروقا - 00:17:53ضَ

بين قول من عمل عملا وبين قوله من احدث في امرنا نعيدها الذكرى الفرق الاول ان قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد خاص بالاعمال - 00:18:13ضَ

واما قوله من احدث فهذا اعم بانه يشمل الاعمال والاقوال والاعتقادات فهمتم؟ اذا من عمل عملا هذا خاص بالاعمال واما من احدث فهو اشمل واعم. فيشمل الاقوال والافعال والاعتقادات الفرق الثاني ان قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:18:34ضَ

يشمل من عمل العمل من عمل العمل مقلدا غيره فيه او محدثا له واما قوله من احدث فهو خاص بالمحدث دون المقلد واضح اي نعم قوله من احدث هذا خاص بالمحدث يعني بمن ابتدع - 00:19:04ضَ

غير المقلد. واما قوله من عمل فهو شامل لمن احدث ومن قلد سواء فعل هذه البدعة احدثها بنفسه ام قلد بها غيره ثالثا ان قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يقتضي رد كل عمل ليس عليه امر الله ولا امر رسوله صلى الله - 00:19:31ضَ

الله عليه وسلم من غير توقف بخلاف من احدث فاننا ننظر في هذا المحدث هل هو موافق للشرع او مخالف للشرع الفرق الرابع من الفروق بين من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وبين من احدث ان من عمل عملا يشمل - 00:19:54ضَ

عبادات والمعاملات عام في العبادات والمعاملات واما قوله من احدث فهو خاص بالعبادات فهمتم ولذلك نقول مثلا لو انه اشترط شرطا ليس في كتاب الله شروطا ليست في كتاب الله - 00:20:18ضَ

يقول هذا الشرط باطل في عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام او فاسد لعموم قوله من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود فهمتم لكن من احدث هذا خاص - 00:20:40ضَ

بالعبادات فهمتهم؟ اذا الفرق بين اللفظين من هذه الوجوه الاربعة الوجه الاول محمد من عمل خاص بالاعمال ما احدث والقول والاعتقاد بالقلب طيب احسنت الثاني نعم ان قول من عمل عام فيمن عمل هذا العمل سواء احدثه بنفسه ام قلد به غيره - 00:20:57ضَ

بخلاف من احدث فانه خاص بالمحدث دون المقلد ثالثا ان قوله من عمل يقتضي رد كل عمل مخالف للشرع. اليس عليه امر الله ورسوله؟ من غير نظر ولا توقف اما قول من احدث فاننا ننظر في هذا المحدث هل هو موافق - 00:21:41ضَ

او ليس بموافق رابعا ان قول من عمل يشمل او عام في العبادات والمعاملات فمثلا الشروط المخالفة للشرع الشروط التي تخالف الشرع هذه تدخل في قول من عمل واما قول من احدث فهو خاص بالعبادات. نعم - 00:22:02ضَ

قال رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا خطب الناس يوم الجمعة اما بعد فان خير - 00:22:29ضَ

كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. نعم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وهذه الخيرية في كتاب الله خيرية له في ذاته وفي اثره وفي اثاره - 00:22:42ضَ

فهو في ذاته خير. وفي اثره على القلب والمنهج والسلوك وفي اثاره لان من اتبع هذا القرآن فله الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - 00:23:00ضَ

وخير الهدي الهدي بمعنى الطريق. هدي محمد صلى الله عليه وسلم الهادي هنا مفرد مضاف يشمل ايش كل هدي الطرق والهدي خيرها هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور. الامور هنا بمعنى الشؤون محدثاتها وكل بدعة - 00:23:19ضَ

نعم قال رحمه الله تعالى وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجز. واياكم سيرى اختلافا كثيرا - 00:23:44ضَ

هذا الاختلاف في العبادة والعقيدة والمعاملة والمنهج فهو يشمل جميع الاختلافات سيرخي الائتلاف من يعش فسيرى اختلافا في الناس اختلافا في عقيدتهم اختلافا في عبادتهم اختلافا في منهجهم اختلافا في تعاملهم الى غير ذلك - 00:24:04ضَ

ماذا عليه؟ قال فعليكم عليكم اي الزموا عليكم بسنتي يعني بطريقتي وهدي وسنة الخلفاء الراشدين الخلفاء الراشدين جمع راشد والراشد في الاصل هو الذي يحسن التصرف. المهديين الذين هداهم الله تعالى علما - 00:24:28ضَ

علما وعملا من بعد تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم اي احذر ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وهذا ايضا تحذير من مخالفة السنة ومن الابتداء في الدين. نعم - 00:24:53ضَ

قال رحمه الله تعالى ولا تتحقق المتابعة الا بموافقة العبادة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها. نعم. هذه امور ستة لا يمكن ان تتحقق المتابعة الا اذا كانت العبادة موافقة للشرع في هذه - 00:25:19ضَ

ستة اولا في سببها سبب العبادة فان شرع سببا لم يجعله الشارع سببا فهي باطلة فمثلا لو ان شخصا كلما دخل بيته صلى ركعتين يقول شرع سببا لم يجعلوا الشارع - 00:25:39ضَ

سببا الانسان كلما دخل المسجد تسوك هذا ايضا بدعة شرع سببا لم يجعلوا الشارع سببا لانه لم ترد السنة بالتسوك عند دخول المسجد وانما ورد في السنة بالتسوك عند الصلاة - 00:26:00ضَ

فان قصد عند دخول المسجد مثلا يتسوق للصلاة. لان الصلاة اقيمت فلا حرج. لكن ان يعتقد ذلك يعني اعني سنية التسوك عند دخول المسجد فهذا من البدع فاذا قال قائل اليس النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته فان اول شيء يبدأ به هو السواك - 00:26:20ضَ

قلنا بلى فان قال اذا كان السواك مسنونا لدخول البيت فبيت الله اولى ونقول هذا القياس لا يصح لان هذا السبب وجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. فالنبي عليه الصلاة والسلام وكذلك الصحابة كانوا يدخلون المسجد كل يوم - 00:26:44ضَ

ولم ينقل انه عند دخول المسجد كان يتسوك ايضا في جنسها. جنس العبادة فمثلا شرع الله تعالى الاضحية من بهيمة الانعام ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام - 00:27:06ضَ

فلو ضحى بغير بهيمة الانعام بغزال او بفرس او بارنب فانه لا يصح لانه مخالف لماذا؟ للجنس. مخالف للشريعة فيه جنس العبادة ايضا الثالث في قدرها. قدرها. لو طاف خمسة اشواط - 00:27:27ضَ

او ستة او سعى اربعة اشواط فان العبادة لا تصح لو صلى المغرب اربعا والفجر ثلاثا او الظهر خمسا لم تصح لانه ماذا؟ خالف العبادة في في قدرها وكيفيتها لو سجد قبل ان يركع - 00:27:53ضَ

لو سجد قبل ان يركع او وقف بعرفة قبل نعم او بات في المزدلفة قبل الوقوف بعرفة او رمى الجمار قبل الوقوف. خالف العبادة في كيفيتها. في زمانها لو صام رمضان قبل - 00:28:23ضَ

زمنه او صلى قبل الوقت الانسان صلى صلاة الظهر ضحى قال انا اريد المبادرة سارعوا استبقوا الخيرات نقول هذا خالف الشرع في مكانها كما لو اعتكف في غير مسجد او طاف بغير البيت - 00:28:47ضَ

او وقف بغير عرفة فانه خالف الشر في المكان. اذا المتابعة لا تتحقق الا بموافقة الشرع في هذه الامور الستة السبب والجنس والقدر والكيفية والزمان والمكان قال رحمه الله تعالى والعبادة والعبادة انواع كثيرة. فمنها الصلاة والذبح لقوله تعالى فصل لربك وانحر. وقوله - 00:29:11ضَ

قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له. كيف صل لربك وانحر والنحر خاص بالابل لكن هنا اطلق على الابل فيشمل غيره. يعني وانحر يعني اذبح - 00:29:40ضَ

واما استدلال بعضهم بوضع اليدين على النحر وصل لربك وانحر هكذا هذا استدلال اقول باطل نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. طيب قل - 00:29:57ضَ

ان صلاتي ونسكي. النسك هنا يشمل الصلاة لان النسك له معنيان معنى عام وهو العبادة ولهذا يقال ناس تنسك التعبد والنسك العبادة وله معنى خاص النسك وهو مناسك الحج والعمرة - 00:30:19ضَ

ولذلك يعبر العلماء رحمهم الله في بقولهم كتاب ماذا؟ المناسك مع ان ما سبق من صيام وصلاة وزكاة نسك لكن هذا من باب التخصيص ومحياي يعني حياتي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. نعم - 00:30:44ضَ

قال رحمه الله تعالى فمن صلى لغير الله فهو مشرك. ومن ذبح لغير الله تقربا وتعظيما فهو مشرك ومنها التوكل لقوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله فاعبده وتوكل عليه. ولهذا لما كان التوكل خاص - 00:31:05ضَ

به كان وحده هو الحسد هو الحزم كما قالت كما قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره. هم فاما قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فمعناه ان الله هو حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين. فقوله - 00:31:23ضَ

هو من اتبعك معطوف على الكاف في قوله حسبك وليس معطوفا على الله كما ظنه بعض الغالطين فان هذا يفسد تفسد به المعنى. اذ يكون المعنى على هذا التقدير ان الله والمؤمنين حسب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا باطل. فانما - 00:31:44ضَ

يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا ايها حسبك الله اي ان الله تعالى حسبك وحسب من اتبعك. فهو كافيك وكافي من اتبعك. وليس المعنى حسبك الله والمؤمنون. يعني ان الله كافيك والمؤمنون - 00:32:04ضَ

يعني ان المؤمنين ان المؤمنين كافون النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال يفسد المعنى. وهذا باطل فان مقام النبي صلى الله عليه وسلم اعلى واقوى من مقام من اتبعه. فكيف يكون الادنى حسبا؟ حسبا للاعلى والاقوى. نعم - 00:32:23ضَ

قال رحمه الله تعالى ومنها الخشية والخوف تعبدا وتقربا. لقوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياؤه فلا تخافوه وخوفوني ان كنتم مؤمنين. طيب ومنها الخشية والخوف والعطف هنا من باب عطف الخاص من باب عطف العام على الخاص لان الخشية اخص من الخوف - 00:32:43ضَ

والفرق بينهما ان الخشية تكون بسبب العلم بالمخشي وعظمتها بخلاف الخوف وقد يكون بسبب ضعف الخائف فهمتم الفرق بين الخشية والخوف ان الخشية اخص حيث ان سبب الخشية هو العلم بالمخشي - 00:33:05ضَ

ولهذا قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء بخلاف الخوف فقد يكون سببه سببه. ضعف الخائف لا قوة المخوف او عظمة المخوف مثلا قد يأتي اليه لص في البيت ويهدد فيخاف مع ان هذا اللص - 00:33:34ضَ

ارجأ الناس واضح؟ وهذا الرجل مقامه عظيم فاذا سبب الخوف هنا ضعف الخائف لا عظمة المخوف. نعم قال رحمه الله وقوله فلا تخشوا الناس واخشون وقولي وقوله فاياي فارهبون. فجعل الرهبة له وحده كما جعل العبادة العبادة له وحده في قوله فاياي فاعبدون - 00:33:58ضَ

ومنها التقوى تعبدا وتقربا. لقوله تعالى واياي فاتقون. وقوله افغير الله تتقون. وقوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - 00:34:27ضَ

قوله وعليك بسنتي. مم. وسنة الخلفاء الراشدين المرسلين. مم. يعني هي عصر محدد ولا اله الا الله. الخلفاء الراشدين اربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هؤلاء الخلفاء. اقاموا شريعة. كيف؟ لا لا لا لا. اسأل - 00:34:47ضَ

اللي يقبل قوله يذكرون قوله حجة هم الصحابة رضي الله عنهم الذي يحتج بقولهم الصحابة وسبق لنا ان الصحابة رضي الله عنهم من حيث الاحتجاج باقوالهم على اقسام ثلاثة القسم الاول من نص الشارع على ان قوله حجة - 00:35:09ضَ

الخلفاء الراشدين ولا سيما ابو بكر وعمر اما الخلفاء فلهذا الحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واما ابو بكر وعمر فلقول النبي عليه الصلاة والسلام ان يطيعوا ابا بكر وعمر يرشده - 00:35:31ضَ

القسم الثاني من لم ينص الشارع على ان قوله حجة لكنه عرف بالفقه في الدين ابن عمر وابن مسعود وابن عباس وغيره من فقهاء الصحابة فانه يحتج باقوالهم القسم الثالث ما سوى هذين يعني من لم ينص الشارع على ان قوله حجة ولم يعرف بالفقه في الدين كاعرابي قد جاء اعرابي فسأل - 00:35:48ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كذا وكذا هذا الاعرابي لو يعني سن شيئا او شرع شيئا لا يقبل قوله ثم ايضا انما يكون قول الصحابي حجة بشرطين. الشرط الاول الا يخالف نصا - 00:36:14ضَ

والثاني الا يخالف قول صحابي اخر فان خالف نصا فالمعتبر هو النص كما ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر - 00:36:31ضَ

وعمر فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم قال الامام احمد رحمه الله اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزين فيا لك - 00:36:49ضَ

والثاني ان لا يخالفه قول صحابي اخر فان خالفه قول صحابي اخر نظرنا الى المرجح ترجح ايهما ارجح هذا او هذا من من عمومات النصوص وقواعد الشريعة - 00:37:07ضَ