شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

24 شرح العقيدة الطحاوية ( علامات صدق النبي ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

وهو في موضوع النبوة كما هو معروف وقد وصلنا الى صفحة مئة وستة واربعين. قصة هرقل وهي قصة صحيحة ثابتة. في الصحيح. نعم لا لا يجوز التعليم العامة العقيدة على في مثل هذا السؤال. لا يجوز ان يعلم العوام العقيدة في مثل هذا - 00:00:00ضَ

السؤال اين الله؟ انما هذا جاء جاء السؤال لمناسبة وهو التأكد من ان هذه الجارية مؤمنة. فقط. ليس على سبيل تقرير العقيدة انما على سبيل التأكد من ايمانها وانها مسلمة فقط. فمن يعني تعرض لمثل هذه الحال يستعمل هذا الاسلوب. اما - 00:00:26ضَ

ان يكون السؤال اين الله؟ من امور التربية التي ربى عليها الناس فلا يكفي عرض العقيدة على ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والعوام بل حتى غير العوام لكن العوام اسلم من غيرهم لانهم لا لا يتمادون في الكلاميات. العوام لو اه اخذوا العقيدة باسلوب المتكلمين لضلوا - 00:00:46ضَ

لكنهم يسلمون من ادراك معاني ولعل من حظ عامة الناس انهم لا يفهمون اساليب المتكلمين والا لو فهموها لفتنوا بها فلذلك لا نجد متكلما الا وهو آآ ذكي وعبقري اما الذين هم اقل في الذكاء واقل في العبقرية فهم اما مقلدون واما من السالمين من عقائد المتكلمين. بمعنى ان - 00:01:08ضَ

ليس في اهل الكلام رؤوس اهل الكلام عوام. بعكس البدع العملية البدع العملية يكون فيها عوام ويكونون دعاة ظلالة اما البدع الاعتقادية التي تخضع لمناهج المتكلمين والعقليات. فلسفات فليس فيها عوام ولا من دعاتها عوام - 00:01:37ضَ

نعم تفضل عبد العزيز قال المؤلف رحمه الله تعالى وكذلك هرقل ملك الروم فان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب اليه كتابا يدعوه فيه الى الاسلام. طلب من كان هناك من العرب - 00:01:56ضَ

وكان ابو سفيان قد قدم في طائفة من قريش في تجارة الى الشام. وسألهم عن احوال النبي صلى الله عليه وسلم فسأل ابا سفيان وامر الباقين ان كذبا ان يكذبوه. فصاروا بسكوتهم موافقين - 00:02:16ضَ

موافقين له في الاخبار. سألهم هل كان في ابائه من ملك فقالوا لا. قال هل قال هذا القول احد قبله فقالوا لا. وسألهم اهو ذو نسب فيكم؟ فقالوا نعم. وسألهم هل كنتم تتهمونه بالكذب - 00:02:36ضَ

قبل ان يقول ما قال فقالوا لا ما جربنا عليه كذبا. وسألهم هل اتبعه ضعفاء الناس ام فذكروا ان الضعفاء اتبعوه. وسألهم هل يزيدون ام ينقصون فذكروا انهم يزيدون. وسألهم هل - 00:02:56ضَ

يرجع احد منهم عن دينه سخطة له بعد ان يدخل فيه فقالوا لا. وسألهم هل قاتلتموه؟ قالوا نعم وسألهم عن الحرب بينهم وبينهم فقالوا يدال علينا مرة وندال عليه اخرى. وسألهم هل يغدر - 00:03:16ضَ

ذكروا انه لا يغدر وسألهم بماذا يأمركم؟ فقالوا يأمرنا ان نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا تنهانا عما كان يعبد اباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة. وهذه اكثر من عشر مسائل - 00:03:36ضَ

ثم بين لهم ما في هذه المسائل من الادلة فقال سألتكم هل كان في ابائه من من ملك ان فقلتم لا. قلت لو كان في ابائه ملك لقلت رجل يطلب ملك ابيه. وسألتكم هل قال - 00:03:56ضَ

فهذا القول فيكم احد قبله فقلتم لا. فقلت لو قال هذا القول احد قبله لقلت رجل اهتم بقول قيل قبله رجل ائتم بقول قيل قبله. وسألتكم هل كنتم تتهمونه بالكذب - 00:04:16ضَ

قبل ان يقول ما قال فقلتم لا فقلت قد علمت انه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب في كذب على الله وسألتكما ضعفاء الناس يتبعونه ام اشرافهم؟ فقلتم ضعفاؤهم وهم اتباع الرسل - 00:04:36ضَ

يعني في اول امرهم ثم قال وسألتكم هل يزيدون ام ينقصون؟ فقلتم بل يزيدون كذلك الايمان حتى يتم. يعني بذلك ان الايمان في الغالب الايمان بدين الانبياء وهو دين الفطرة وهو دين - 00:04:56ضَ

التوحيد لا يدخله الا من هو مقتنع به. ثم انه ينسجم مع الفطرة ومع العقل السليم ومع حاجة البشر. فالانسان اذا استجاب وهداه الله للايمان فانه لا يمكن وذاق حلاوة الايمان فانه لا يمكن ان يخرج منه مهما كانت الصعاب - 00:05:16ضَ

فمن هنا لم يعهد ان احدا من من دخل من النبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الاسلام عن قناعة وعن يقين وايمان ويكون خرج والردة ما كانت الا من افراد قلة خاصة بعد اه خاصة في اول الاسلام - 00:05:37ضَ

اما بعد ذلك حينما دخل الناس رغبة ورهبة وجد من يرتد. لان من اسباب دخول كثير منهم اما التقليد واتباع الكبار الذين يدخلون. واما الرغبة في اطماع حينما بدأت الاطماع او بدأت الغنائم - 00:05:57ضَ

في صالح المسلمين او رهبة من السيف. هذا يكون في اه يعني بعد ما يكون النبي اه له جيش ويسخن في الارض. اما قبل ذلك فلا احد يدخل والنبي يدخل في الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحال واصحابه - 00:06:15ضَ

الا عن قناعة ومن دخل عن قناعة ذاق حلاوة الايمان. لا يمكن ان يعدل عنها الى غيرها. نعم. وسألتكم هل احد منهم عن دينه سقطة له بعد ان يدخل فيه فقلتم لا. وكذلك الايمان اذا خالطت بشاشته - 00:06:35ضَ

قلوب لا يسخطه احد. وهذا من اعظم علامات الصدق والحق. فان الكذب والباطل لا بد ان ينكشف في اخر الامر فيرجع عنه اصحابه ويمتنع عنه من لم يدخل فيه. والكذب لا يروج الا قليلا ثم ينكشف - 00:06:55ضَ

وسألتكم كيف الحرب بينكم وبينه؟ فقلتم انها دول وكذلك الرسل تبتلى وتكون العاقبة لها قال وسألتكم هل يغدر فقلتم لا. وكذلك الرسل لا تغدر. وهو لما كان عنده من علم - 00:07:15ضَ

لما كان. وهو لما كان عنده من علمه بعادة الرسل وسنة الله فيهم. ها يمكن يمكن الامام. نعم وهو لما كان عنده من علمه بعادة الرسل وسنة الله فيهم انه تارة ينصرهم وتارة يبتليهم - 00:07:35ضَ

انهم لا يغدرون. علم ان هذه علامة ان هذه علامات الرسل. وان سنة الله في الانبياء والمؤمنين ان يبتليهم بالسراء والضراء لينالوا درجة الشكر والصبر. كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:55ضَ

كما انه قال والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. والله - 00:08:15ضَ

تعالى قد بين في القرآن ما فيه ازالة العدو عليهم يوم احد من الحكمة. فقال ولا تهنوا ولا تحزنوا احزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. الايات وقال تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا - 00:08:35ضَ

وان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. الايات الى غير ذلك من الايات. والاحاديث الدالة على في خلقه وحكمته التي بهرت العقول. هذا فيه اشارة الى ان آآ من سنن الله تعالى في - 00:08:55ضَ

في النبيين واتباعهم انهم لابد ان يبتلوا بقدر ايمانهم والابتلاء انواع واهمه ان يواجهوا من اقوامهم ومن من حولهم الصدود والاعراض. ثم ربما يصل الامر الى القتال كما حصل لجميع الانبياء الذين انتشر - 00:09:15ضَ

دعواتهم ما انتشرت الا بقتال. اذا فالابتلاء سنة من سنن الله تعالى الثابتة. وهو من لوازم الدعوة الى الله تعالى. وكل دعوة لا يكون فيه ابتلاء ينبغي ان يعاد فيها النظر. نعم. قال وسألتكم عما يأمر به فذكرتم انه يأمركم ان تعبدوا - 00:09:35ضَ

الله ولا تشركوا به شيئا. ويأمركم بالصلاة والزكاة والصدق والعفاف والصلة. وينهاكم عما كان يعبد اباؤكم وهذه صفة نبي. وقد كنت اعلم ان نبيا يبعث ولم اكن اظنه منكم ولوددت اني اخلص اليك. ولولا ما انا فيه من الملك لذهبت اليه. وان يكن ما تقول حقا - 00:09:55ضَ

فسيملك موضع قدمي قدمي هاتين. طبعا آآ هرقل من اهل الكتاب ويعرف من خلال كتابه توراة يمكن خلال كتابه الانجيل طبعا النصراني. وكذلك التوراة لانهم يؤمنون الانجيل والتوراة النصارى يعرف اخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحواله بل يعرف هو واهل الكتاب كلهم في - 00:10:25ضَ

في ذاك الوقت انهم في زمان سيبعث فيه نبي. لان قرائن بعثه وعلامات بعثه وجدت بينهم. فالله سبحانه وتعالى بعلامات بعث النبي صلى الله عليه وسلم. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعلامات الساعة تماما. فكانت تحققت عندهم اخبار تدل على - 00:10:55ضَ

انه اظلهم زمان بعثه عليه الصلاة والسلام فلما جاء هرقل خبر النبي صلى الله عليه وسلم وعرف من خلال الاحوال التي ذكرت في كتبهم انها تنطبق على تلك الصفات وعلى بلده وعلى قومه وعلى الارض التي هو فيها وعلى الصفات التي ذكرها آآ ابو سفيان وهو خصمه في ذلك الوقت - 00:11:15ضَ

عرف انه نبي صادق لكن منعه ما منعه ان لم يكن اسلم والله اعلم منعه ما منعه من حب الملك وحب السلطان الامر على قومه الى اخره. نعم. وكان المخاطب بذلك ابو سفيان بن حرب وهو حينئذ - 00:11:35ضَ

كافر من اشد الناس عبوضا وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم. قال ابو سفيان ابن حرب فقلت لاصحابي ونحن خروج لقد امر امر ابن ابن لقد امر امر ابن ابي كبشة انه - 00:11:55ضَ

عظمه ملك بني الاصفر وما زلت موقنا بان امر النبي صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى ادخله الله علي الاسلام وانا كاره. طبعا في اول اسلامه ابو سفيان كما هو معروف من خلال القياس سياق قصة اسلامه - 00:12:15ضَ

انه اسلم خاضعا لقوة النبي صلى الله عليه وسلم وليس مختارا لاول وهلة. لكن لما اسلم وذاق طعم الايمان والاسلام حسن اسلامه رضي الله عنه وابنى في الاسلام بلاء حسنا كما هو في كما حصل في قصة في غزوة حنين وغيرها فقد كان - 00:12:35ضَ

كان بلاؤه في الاسلام بلاء حسنا وحسن اسلامه. وهو بذلك يعبر عن نفسه وعن حاله قبل الاسلام وفي اول ما دخل الاسلام. نعم. ومما ينبغي ان يعرف ان ما يحصل في القلب بمجموع امور قد لا يستقل - 00:12:55ضَ

بعضها به بل ما يحصل للانسان من من شبع وري وشكر وفرح وغم بامور مجتمعة لا يحصل ببعضها لكن ببعضها قد يحصل بعض الامر. في العبارات نوع غموض. لكن سياق - 00:13:15ضَ

تدل على ان مقصود الشارح رحمه الله في الاستدلال على ان النبوة تعرف بالقرائن وان النبي اي نبي يعرف صدقه بالقرائن وان اي مدع للنبوة يعرف كذبه بالقرائن يقول ان من علامات - 00:13:35ضَ

ذلك ان الانسان فيما هو دون النبوة في الحالات العادية البسيطة في سلوك البشر ترد عليه امور تتوارد واحد بعد الاخر يعني قرينة بعد قرينة وقرينة بعد قرينة حتى تجعله يجزم بالامر. لمجرد خواطر وقرائن - 00:13:55ضَ

فكيف بادلة تدل على ان النبي صادق؟ فيقول مثلا الانسان يحصل له اذا كان جائعا ان يحصل طعاما قليلا. هذا الطعام القليل يشعره بسد بعض حاجته. فاذا انضاف على هذا - 00:14:15ضَ

طعام طعام اخر شعر بشيء من سد الحاجة اكثر. فاذا جاءه طعام يسد جميع حاجتي الشعرة بالشبع. اليس كذلك؟ هذا في حالة الانسان العادية. فكذلك مسألة الصدق وقناعة العقل العقل مثل يعني حاجات الانسان الاخرى. فالعقل اذا توارد اليه من القرائن ما يدل على صدق - 00:14:35ضَ

في خبر من الاخبار كان يأتي انسان من الناس يظهر عليه انه ثقة فيخبر بخبر فيترجح عندنا ان هذا الخبر فيأتي اخر يعني يظهر عليه انه ثقة فيقول الخبر فيترجع عندنا انه صدق اكثر. فيأتي ثالث نعرفه - 00:15:05ضَ

انه صادق ومعروف بانه من الثقات. فاتى بنفس الخبر وانه شاهد عيان. فمن هنا يحصل الجزم بان الخبر صادق فاذا توارد الخبر من مجموعة من الاشخاص مئات الاف صار جزما. فكذلك هذا في احوال الناس العادية - 00:15:25ضَ

كيف باخبار الانبياء التي تتوارد على الناس من كل وجه؟ تصدقها قلوبهم وعيونهم ومسامعهم واحوال الامة وللبشر بافرادهم وبمجموعاتهم فالانبياء يحدث لهم من الاحوال والاكوان والتصرفات والاوامر والنواهي والتشريعات والعهود والتعامل مع الاخرين والنبوءات التي يخبرون بها ثم تقع بمجموعها الا توجد اليقين بان النبي صادق - 00:15:45ضَ

فالرسول صلى الله عليه وسلم الان تحقق له من الوحي الذي نزل عليه وهو القرآن ثم السنة ثم اخباره ثم اخباره عما يحدث ثم آآ ارتفاع شأنه بين الامة وهو كثرة اتباعه واستقرار دينه وتمكنه في الارض. كل - 00:16:15ضَ

كل هذه الامور اوجدت عند كل عاقل لو تجرد من الهوى ان النبي صلى الله عليه وسلم صادق لكن اذا حجب الهوى قلبه فنسأل الله العافية قد لا يهتدي. فلذلك المشركون الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعرفونه بالصدق - 00:16:35ضَ

يسمونه الامين. ولما جاءهم ايضا بالوحي من عند الله ما استطاعوا ان يكذبوه لذاته. انما بحثوا عن عوامل اخرى ومع ذلك بقي عندهم صادقا حتى كانوا يشهدون له بالصدق حتى بعد ان جاءهم بالوحي. ومع ذلك لم - 00:16:54ضَ

هذه القرائن لكن نفعت المؤمنين وزادتهم ايمانا. اذا فمسألة الاستدلال على النبوة لا يلزم ان تكون بمعجزة فقط بل ادلة النبوة وادلة صدق النبي تتظافر عليها عوامل وقرائن كثيرة توجد اليقين لكل عاقل منصف - 00:17:14ضَ

انه صادق. نعم. وكذلك العلم بخبر من الاخبار فان خبر الواحد يحصل للقلب نوع اظن ثم الاخر يقويه الى ان ينتهي الى العلم حتى حتى يتزايد ويقوى ذلك الادلة على الصدق والكذب ونحو ذلك. وايضا فان الله سبحانه ابقى في العالم الاثار - 00:17:34ضَ

على ما فعله بانبيائه والمؤمنين من الكرامة. وما فعله بمكذبيهم من العقوبة. كتوالي الطوفان واغراق فرعون وجنوده. ولما ذكر سبحانه قصص الانبياء نبيا بعد نبي في سورة الشعراء كقصة موسى وابراهيم ونوح ومن بعده. يقول في اخر كل قصة - 00:18:04ضَ

ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم. وبالجملة فالعلم قصص القصص المشهورة للنبيين معروفة الان عند الامم الى يومنا هذا. فمثلا قصة الطوفان نجدها في كل - 00:18:34ضَ

امة من الامم. كل امة من الامم تتحدث عن الطوفان وانه حدث منه كذا. يعني اصل الطوفان ومبدأه معترف فيه عند جميع الامم وانه عقوبة لامة كذبت رجل. هذا هو اصل القصة. وان نسجت حوله خيالات وكذب وحكايات - 00:18:54ضَ

لكن اصل القصة معروف. اذا البشر قامت عليهم الحجة بمثل هذا. كذلك قصة فرعون وغرقه. هذه معروفة عند جميع الامم. كل امة ذات حضارة نجد ان قصة فرعون مستورة في كتبها وكذلك غيرهم من النبيين، فما من امة حدث لها - 00:19:14ضَ

امر هائل او عقوبة شاملة الا ونجد قصتها عند اكثر الامم او كل الامم وهذا مما تقوم به الحجة على الامم. وتجعلهم وتجعل كل انسان يعرف هذه القصص يجب ان يقف. لماذا حدث هذا - 00:19:34ضَ

وكيف وما نتيجته؟ الى اخره فاذا كان هذا في القصص السابقة فكيف بقصص النبي صلى الله عليه وسلم؟ التي هي الان مدار حديث الامم جميعا وهي مسطورة ومكتوبة ولا يستطيع احد ان ينكرها الا مكابر. نعم. وبالجملة فالعلم بانه كان في الارض من يقول انه رسول الله - 00:19:54ضَ

وان اقواما اتبعوهم وان اقواما خالفوهم وان الله نصر الرسل والمؤمنين وجعل العاقبة لهم وعاقب اعداءهم هو من اظهر العلوم المتواترة واجلاها. ونقل اخبار هذه الامور اظهروا واوضح من نقل اخبار من مضى من الامم من ملوك الفرس وعلماء الطب. كبقراط وجالينوس - 00:20:20ضَ

وبطل موس وسقراط وافلاطون وارسطو واتباعه. ونحن اليوم اذا علمنا بالتواتر من احوال الانبياء واوليائهم واعدائهم علمنا يقينا انهم كانوا صادقين على الحق من وجوه متعددة منها انهم اخبروا الامم بما سيكون من انتصارهم وخذلان اولئك وبقاء العاقبة - 00:20:50ضَ

لهم ومنها ما احدثه الله لهم من نصرهم واهلاك عدوهم اذا عرف الوجه الذي حصل عليك كغرق فرعون وغرق قوم نوح وبقية احوالهم. عرف صدق الرسل. ومنها ان من عرف ما جاء به الرسل من الشرائع وتفاصيل احوالها تبين له انهم اعلم الخلق وانه - 00:21:20ضَ

لا يحصل مثل ذلك من كذاب جاهل. وان فيما جاءوا به من الرحمة والمصلحة والهدى والخير دلالة الخلق على ما ينفعهم ومنع ما يضرهم ما يبين انه لا يصدر الا عن راحم بر عن - 00:21:50ضَ

راح من بر يقصد غاية الخير والمنفعة للخلق. يقصد غاية الخير والمنفعة للخلق ولذكر دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من المعجزات وبسطها موضع اخر وقد افردها الناس بمصنفات كالبيهقي وغيره. احسنت. نقف عند هذا. نعم - 00:22:10ضَ

ايه نعمل ايه يعني المعتزلة واهل الكلام او بعض اهل الكلام الذين قالوا بان النبوة لا تثبت الا بالمعجزة. وآآ اهل السنة قالوا النبوة تثبت بالقرائن بل وبالمعجزات. ثمرة هذا على جزئيات بعض المباحث في العقيدة فقط. وليس على جملة الامام بالنبوة - 00:22:40ضَ

هو والرسل. الايمان بالنبوات والرسالات واحد عند جميع الذين قالوا بهذا القول او الذين قالوا بخلافه. سواء الذين وبان القرائن دلالة على النبوة او الذين لم يعترفوا كلهم قولهم في النبيين في الجملة واحد لكن انعكس الخلاف - 00:23:10ضَ

في بعض المسائل الاخرى فمثلا المعتزلة انكروا كرامات الاولياء بناء على قاعدتهم فان في ان خارق لا يحدث الا لنبي. فامكنوا ان يكون للاولياء كرامات. وانكار الكرامات يعني قد في الشرع وقدح في العقل وقدح في ايضا الناس انفسهم فالناس يدركون الكرامات ويدركون ما يحدث لاولياء الله تعالى - 00:23:30ضَ

من خوارق هي من باب الكرامات. فالمعتزلة بناء على قولهم لاجل ان تسلم قاعدتهم بانه لا يكون خارق الا لنبي. ادعوا انه لا ليس هناك شيء اسمه كرامات الاوية. وينبني على هذا في تقويم ينبني هذا على قيمة الوحي عندهم - 00:24:00ضَ

اذا عولوا على انه لا يتم الايمان بالرسول الا بمعجزة. انعكس هذا على مسألة القرآن فان المعتزلة قالوا بان القرآن مخلوق والمخلوق على هذا اذا كان مخلوقا فهذا يعني انه ضعيف وانه لا يتم - 00:24:20ضَ

حجاج من خلال مخلوق فيبطل اعجاز القرآن بقوله من المخلوق فاذا بطل اعجاز القرآن بطل التلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لان لا يوجد منها شيء ما الموجود من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الان للعقلاء الذين يولدون بعد انقضاء حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟ الموجود هو معجزته القرآن - 00:24:40ضَ

فمن قال بخلق القرآن الغى اعجاز القرآن ومن الغى قال اعجاز القرآن بناء على مبدأه وهو المعتزل الغى المعجزة واذا التغت المعجزة كان الناس في حل بان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم او لو يؤمنوا. بمجرد القرائن. وهكذا نجد للمسألة فروع كثيرة خطيرة. لا يتسع الوقت - 00:25:00ضَ

لاحصائها. قال المؤلف رحمه الله تعالى بل انكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعنا في ربي تبارك وتعالى ونسبته الى الظلم والسفه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. بل جحد للرب - 00:25:20ضَ

بالكلية وانكار. هذا من باب الالزام من باب الالزام وليس هو قول الخصم. الذين رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قد ينكرونها مكابرة وجهد. ومع ذلك يعترفون بهذه اللوازم. لكن هذا من باب الالزام - 00:25:40ضَ

العقل وتقرير الحق بالالزام من الوسائل التي استعملها السلف. نعم. وبيان ذلك انه اذا كان محمد عندهم ليس بنبي صادق بل ملك ظالم فقد تهيأ له ان يفترس جعل الله ويتقول عليه ويستمر حتى يحلل ويحرم. طبعا هذا القول اي الزعم بان النبي محمدا - 00:26:00ضَ

صلى الله عليه وسلم ملك ظالم قال به طوائف من اهل الكتاب ومن غيرهم طوائف من اليهود وطوائف من النصارى لا يزال هذا القول موجود في آآ طائفة كبيرة من الغربيين من المستشرقين وغيرهم فيزعمون ان محمدا صلى الله عليه وسلم ملك - 00:26:30ضَ

ظالم وانه من ملوك العرب وانه مدع للنبوة. يستدلون اه على ظلمه بزعمهم بانه اشرع السيف على الامم. فهذه الدعوة لا تزال موجودة في الكفار. نعم. تفضل. وبيان ذلك انه اذا كان - 00:26:50ضَ

محمد عندهم ليس بنبي صادق بل ملك ظالم. فقد تهيأ له ان يفتري على الله ويتقول عليه ويستمر حتى يحلل ويحرم ويفرض الفرائض ويشرع الشرائع وينسخ الملل ويضرب الرقاب ويقتل اتباع الرسل الرسل وهم اهل الحق. ويسبي نسائهم ويغنم اموالهم وديارهم. ويتم - 00:27:10ضَ

له ذلك حتى يفتح الارض وينسب ذلك كله الى امر الله له به. ومحبته له الرب تعالى يشاهده وهو يفعل باهل الحق وهو يفعل باهل الحق وهو مستمر في الافتراء عليه - 00:27:40ضَ

ثلاثا وعشرين سنة وهو مع ذلك كله يؤيده وينصره. ويعلي امره ويمكن له من اسباب النصر الخارجة عن عادة البشر. وابلغ من ذلك انه يجيب دعواته ويهلك اعداءه ويرفع له ذكره. هذا وهو عندهم في غاية الكذب والافتراء والظلم. فانه لا اظلم من - 00:28:00ضَ

من كذب على الله وابطل شرائع انبيائه وبدلها وقتل اولياءه. واستمرت نصرته واستمرت نصرته عليهم دائما. والله تعالى يقره على ذلك ولا يأخذ منه باليمين. ولا ايقطع منه الوتين؟ لان الله تعالى توعد بما هو اقل من ذلك. يعني كون - 00:28:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الامور كلها عن الله. ثم الله تعالى ينصره ويؤيده ويرفع ذكره ويعلي امته في الدنيا كلها ويمكنه من جميع والله سبحانه وتعالى توعده فيما هو اقل من ذلك. في قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل بعض الاقاويل. لاخذنا - 00:29:00ضَ

باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. اذا كان في بعض الاقاويل الله يتوعده فكيف في امر اكبر من مجرد الاقاويل؟ امرا هيمن فيه على الامم ورفع شعار لا اله الا الله وقاتل عليه وجاء بشرع من عند الله وعد - 00:29:20ضَ

بان الله سينصره ثم الله نصره. ومكنه واظهر امته. فلو كان هذا كذبا لما تمكن هذا التمكن وصار له ولدين هذا الشأن. نعم. فيلزمه من يقول لا صانع للعالم ولا مدبر. ولو كان له مدبر قدير - 00:29:40ضَ

اخذ على يديه ولقابله اعظم مقابلة. وجعله نكالا للصالحين. اذ لا يليق بالملوك غير ذلك فكيف بملك الملوك واحكم الحاكمين؟ ولا ريب ان الله تعالى قد رفع له ذكره واظهر - 00:30:00ضَ

دعوته والشهادة له بالنبوة على رؤوس الاشهاد في سائر البلاد. ونحن لا ننكر ان كثير ان كثيرا من الكذابين قام في الوجود وظهرت له شوكة ولكن لم يتم امره ولم تطل - 00:30:20ضَ

والمدته ما سلط الله عليه رسله واتباعهم فقطعوا دابره واستأصلوه. هذه سنة الله التي ادخلت من قبل حتى ان الكفار يعلمون ذلك. قال تعالى ام يقولون شاعر نتربص به ريبا - 00:30:40ضَ

المانون قلت تربصوا فاني معكم من المتربصين. من المعروف ان الله سبحانه وتعالى لا يمكن متنبئا كذابا في الامة. وهذا ما حصل فعلا. فانه في التاريخ في تاريخ الاسلام ظهر مدعون كثر - 00:31:00ضَ

يدعون النبوة. لكن امرهم ينتهي ينتهي بالفشل. والناس حتى الذين يغترون بهم في نهاية المطاف ينتمون عليهم ويحقدون عليه. هذا امر الامر الاخر ان كل الذين ادعوا النبوة في التاريخ في تاريخ الاسلام ينتهون بنهاية مؤلمة. تدل - 00:31:20ضَ

على كذبهم اما بغيلة او نحوها. ثم ان الذين ادعوا النبوة الامطال طول التاريخ الاسلامي لم يبق لهم دين محترم. فاذا يبقى الدين الحق هو الدين الظاهر. والذين كذبوا على الله تعالى انتقم منهم باي - 00:31:40ضَ

من انواع الانتقام بالفشل وبالنهاية المؤلمة وبعدم التمكين في الارض. وان تمكنوا مؤقتا فانهم ينتهون في النهاية الى امر يشعر بالفشل الذريع او يدل على الفشل الذريع. والناس لا يستجيبون للمتنبي الكذاب ولو اغتر به بعض الغوغاء - 00:32:00ضَ

بعض الوقت عصبية او لاتباعه لانه قد يسيح لهم بعض الشهوات او يخفف عليهم بعض الاعباء او بعض العبادات ونحوها ان ذلك ليقول فما من متنبأ كذاب الا ينتهي امره بحمد الله بما يدل على فشله وكذبه. فهذا من - 00:32:20ضَ

الله لهذا الدين ودليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء الكفار لو نظروا لهذه النظرة لوجدوا في ذلك ما يدل على صدقه عليه الصلاة والسلام. فقد ظهر من متنبي الكذاب من هذه الامة وحتى من من الامم الاخرى. فقد ادعى النبوة اناس من النصارى وفشلوا. وادعى النبوة اناس - 00:32:40ضَ

من اليهود وفشلوا في هذه الامة لم يفلحوا. بل انتهى امرهم الى ما هو معروف. نعم. افلا تراه يخبرني انك ما له وحكمته وقدرته تأبى ان يقر من تقول عليه بعض الاقاويل. بل لابد ان يجعله عبرة - 00:33:00ضَ

لعباده كما جرت بذلك سنته في المتقولين عليه. وقال تعالى هم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله يختم على قلبك. وهنا انتهى جواب الشرط. ثم اخبر خبرا جازما غير معلق - 00:33:20ضَ

انه يمحو الباطل ويحق الحق. وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله وعلى بشر من شيء فاخبر سبحانه ان من نفى عنه الارسال والكلام لم لم يقدره حق قدره - 00:33:40ضَ

تحسنت نقف هنا امامنا مقطع مستقل يحتاج الى مزيد شرح. على اي حال انتهى الى خلاصة وهي ان جميع العقلاء في الارض يفرقون بين مدعي النبوة كذبا وبين النبي الصادق - 00:34:00ضَ

بانواع من القرائن حتى لو تأتي بمعجزات او لم يدركوا معنى المعجزة. فبالاضافة الى ان ان الله تعالى حفظ في هذه الامة ولنبيها صلى الله عليه وسلم معجزة القرآن ومعجزات اخرى وهي نبوءاته صلى الله عليه وسلم الباقية الى - 00:34:20ضَ

الساعة التي هي اخباره بما سيحدث منها ما حدث وكان دليلا قاطعا على صدق عليه الصلاة والسلام ومنها ما ينتظر ولا يزال ولا تزال الامة ترى من اثار اخباره وما يصدق اخباره صلى الله - 00:34:40ضَ

الله عليه وسلم الى يوم القيامة. هذا مما تقوم به الحجة. وهو من القرائن. لكن ايضا من القرائن ما ذكره. وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم توفرت له من الادلة ما يدل على صدقه الادلة العقية والبرهانية والادلة التاريخية التي هي واقع هذه الامة - 00:35:00ضَ

ودينها المحفوظ. فاذا لا يسع احد من الكفار الذين يسمعون بالنبي صلى الله عليه وسلم. ويسمعون بالاسلام ويسمعون بهذه الامة لا يسعهم ان يصدقوا ان استعملوا عقولهم بمجردة من الهوى. لكن الناس تحجبهم عن الحق. اهواءهم وتحجبهم - 00:35:20ضَ

عن الحق رغباتهم وشهواتهم وامور اخرى مما هي من نوازع البشر التي تحجبهم عن الهدى من لم يهده لله فلا هادي له. نسأل الله التوفيق والسلامة - 00:35:40ضَ