بلوغ المرام (شرح المختصر) - كتاب الحج - 1444هـ

24- شرح بلوغ المرام كتاب الحج - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير - 28 ذو القعدة 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه من مشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام في كتاب - 00:00:00ضَ

بالحج وعن عمر رضي الله عنه انه قبل الحجر فقال اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. متفق عليه. عن ابي الطفيلة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت - 00:00:20ضَ

ويستلم الركن بمحجر معه ويقبل المحجن. رواه مسلم. وعن ابن امية رضي الله عنه قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم مطبعا ببرد اخبر رواه الخمسة الا النسائي وصححه الترمذي. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي - 00:00:40ضَ

رضي الله عنه انه قبل الحجر اي وضع شفتيه عليه تعظيما له. قبل الحجر وقال اني لاعلم اي علم اليقين انك حجر لا تضر ولا تنفع. اي لا تملك لاحد نفعا ولا ضرا وانما النفع والضر - 00:01:00ضَ

بيد الله عز وجل ولولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. لولا حرف امتناع وجود اي امتنع عدم تقبيل لك لرؤية لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلوك. فلولا - 00:01:20ضَ

اني رأيته يقبلك ما قبلتك. فهذا الحديث يدل على فوائد منها اولا ان من كمال التعبد لله عز وجل ان يستسلم العبد لله عز وجل ويخضع لشرعه. سواء علم الحكمة ام لم يعلمها. فالحكمة - 00:01:40ضَ

هي شرع الله عز وجل. كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان الاصل في افعال الرسول صلى الله عليه وسلم التأسي - 00:02:00ضَ

حتى تثبت الخصوصية لعموم قول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. ومنها ايضا انه لا يشرع تقبيل شيء من الجمادات من احجار واشجار وغيرها سوى الحجر الاسود. لان - 00:02:20ضَ

تقبيل غير ذلك من البدع ومنها ايضا حرص امير المؤمنين عمر رضي الله عنه على التأسي النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به. وان لم يعلم حكمة ذلك. اما الحديث الثاني حديث ابي الطفيل رضي الله عنه - 00:02:40ضَ

انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر بمحجن ويقبل المحجن. وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال بالبيت راكبا على بعيره عليه الصلاة والسلام فكان يستلم الحجر بالمحجن والمحجن هي - 00:03:00ضَ

عصا محنية ويقبل هذا المحجن. فهذا الحديث يدل على مسائل منها اولا جواز الطواف اقف راكبا للعذر او للمصلحة. فاذا كان هناك عذر شرعي من مرض او تعب او عياء. او مصلحة - 00:03:20ضَ

وهي خوف حطمة الناس فلا حرج على الانسان ان يطوف راكبا. والا فالاصل انه يمشي. ومن فوائدها هذا الحديث ايضا مشروعية استلام الحجر الاسود بمحجن او عصا وان يقبل هذا المحجن وهذا العصا - 00:03:40ضَ

ومن فوائده ايضا طهارة بول البعير وروثه. لان البعير اذا ادخل في مثل هذا الموضع لا يخلو من بول ومن روث ومن ثم اخذ العلماء رحمهم الله من هذا قاعدة وهي ان كل حيوان مأكول - 00:04:00ضَ

فبوله وروثه ومنيه طاهر. كل حيوان يؤكل لحمه فجميع فضلاته طاهرة من بول وروث ومني وغيره. اما الحديث الثالث والاخير حديث يعلى بن امية انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ

بالبيت مضطبعا ببرج اخضر. الاضطباع هو ان يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الايمن. وطرف على عاتقه الايسر. والاضطباع مشروع في الطواف اول ما يقدم. فيدخل في ذلك طواف العمرة للمعتمر - 00:04:40ضَ

وطواف القدوم بالنسبة للقارن والمفرد. والاضطباع مقارن وملازم للرمل. فمتى شرع الرمل شرع الاضطباع ومتى لم يشرع لم يشرع. وفي هذا الحديث ايضا دليل على جواز الاحرام بالبرج الاخضر او باللباس الاخضر وانه لا يتعين ان يكون لباس الاحرام ابيض. بل يجوز ان يلبس اخضر او غير - 00:05:00ضَ

من الالوان ولكن الافضل ان يكون احرامه بثياب بيظ. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال البسوا من ثيابكم وكفنوا فيهن موتاكم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:30ضَ