شرح كتاب التوحيد (جامع علي بن المديني - شرح الرياض خلال فترة ١٤٢٢ - ١٤٢٦) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع. وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب - 00:00:00ضَ
الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال النائحة اذا لم تتب قبل تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب. رواه مسلم ولما عن زيد ابن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:30ضَ
صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته - 00:01:00ضَ
فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافر بي مؤمن بالكواكب. فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. ولهما من حديث ابن باسم معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق لوء كذا وكذا فانزل الله هذه - 00:01:30ضَ
الاية فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون افبهذا الحديث انتم مدهنون. وتجعلون رزقا انكم تكذبون. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاستسقاء بالانوى. الاستسقاء - 00:02:00ضَ
السقيا والسقيا المقصود بها طلب نزول المطر والانوى جمع نوى هو النجم الذي ينوء يعني يظهر او يغرب. وهذا يقال انه من العباد. يقال ناء اذا غرض اذا طلع كما ذكر ذلك ابن قتيبة ابن غيره وهذه كانت عادة العرب وكانوا يعتنون بهذا كثيرا - 00:02:40ضَ
ان حياتهم مبنية على ذلك. حيث انهم لم يكونوا اصحاب تجارة ولا اصحاب زراعة. وانما كانوا رعاة يرعون مواشيهم فينظرون الى الامطار متى تأتي لهذا كثيرا والاستسقاء المقصود به هنا اظافة نزول المطر - 00:03:13ضَ
الى طلوع الكوكب او غروبه. وليس معنى ذلك انهم يطلبون من الكواكب ان تنزل عليهم المطر فان هذا ما كان معروفا في الناس في الجاهلية ولا في غيرها. وانما يعلمون - 00:03:43ضَ
الذي ينزل المطر هو الله كما قال الله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:04:03ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعني يعلمون ان الفاعل لهذه المذكورات هو الله وحده جل وعلا وهذا كثير في القرآن الله جل وعلا اخبر انهم اذا سئلوا من نزل من السماء ماء يقولون - 00:04:23ضَ
الله يقرون بهذا كما انهم اذا سئلوا من الذي خلقهم؟ يقرون بانه الله جل وعلا. كما انه اذا سئلوا من الذي خلق السماوات والارض؟ يقرون بانه العزيز العليم جل وعلا. فكون مثلا الاستسقاء هنا - 00:04:43ضَ
اضيف الى النجم معناه اضيف الى طلوعه. وهذا كفر بالله جل وعلا يعني كفر نعمة كما يأتي في الحديث الذي ذكره المؤلف قال وقول الله جل وعلا وتجعلون رزقكم انكم - 00:05:03ضَ
المكذبون روى الامام احمد والترمذي وقال انه حديث حسن وابن جرير وكذلك رواه صاحب المختارة عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رزقكم يعني تقولون مطرنا بنوء كذا - 00:05:23ضَ
يقول حافظ ابن كثير رحمه الله هذا اولى ما فسرت به الاية. في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في اخر الباب للتنام على هذا يكذبون يعني انكم نسبتم نزول المطر الى طلوع الكوكب فهذا كذب. فجعلتم الرزق الذي - 00:05:54ضَ
انعم الله جل وعلا به عليكم وتفضل عليكم بدون استحقاق منكم له انكم كذبتم واظفتموه الى الكوكب. فهذا كفر بالنعمة. قالوا عن ابي الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من - 00:06:18ضَ
امر الجاهلية الجاهلية نسبة للجاهل وهذا يدل على الذنب لان الجهل لا احد يرظى به والمقصود بالجاهلية ما كان مخالفا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد تطلق الجاهلية - 00:06:48ضَ
على فترة معينة لما كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الجاهلية الاولى كما قال الله جل وعلا ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى الجهل ما كان خلاف الحق. سواء عملا او علما او فعلا - 00:07:11ضَ
فهو جهل. وذلك ان الانسان عد عبد لله جل وعلا. والعبد يجب ان يكون باوامر سيده. فلابد من اتيان الاوامر اليه. فاذا خرج عن امر الله جل وعلا فهو جاهل. لانه جهل بنفسه وبحاله وبالواجب عليه. فعلى هذا لا تكون الجاهلية مقيدة - 00:07:38ضَ
بزمن كل ما كان خارجا عن الحق فهو جاهلية. ولهذا جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم في قوله جل وعلا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. قولهم كل من عمل - 00:08:08ضَ
السوء فهو جاهل. كل من اذنب فعلى الذنوب فهو جاهل. وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب فاذا كون الانسان لا يتقيد بامر ربه جل وعلا. يكون جاهلا قد خرج عن العلم - 00:08:32ضَ
عن الصراط الذي امر باتباعه هنا الخبر الذي في هذا الحديث اربع في امتي من امر الجاهلية قصد به التنفير والنهي عن هذا السلوك. ولكن هذا خبر معناه ان هذه - 00:08:54ضَ
الامور موجودة في الامة. والامة هنا يقصد بها امة الاجابة لانه قال في امر الجاهلية لو كان المقصود امة الدعوة ما صلح هذا التعبير لان اكثر الامة الدعوة جاهلية. اكثرهم على الجاهلية. كل من على وجهه - 00:09:22ضَ
في الارض بعد مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم هو من امته. ولكن الامة تنقسم الى قسمين امة جابة وامة دعوة. فقول الرسول صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين ملة او قال فرقة كلها في النار في حديث الترمذي الا - 00:09:52ضَ
ايه ده؟ يقصد بذلك امتي الدعوة ائمة الاجابة. الامة التي استجابت له. صلوات الله والسلام عليكم. الافتراق يكون فيهم وليس المقصود الامة العامة التي هي امة الدعوة. لان لانهم كفار ولا يقال في الكفار انهم سيفترقون على كذا وكذا - 00:10:22ضَ
اما قوله كلها في النار فهذا من نصوص الوعيد. وقوله لا يتركونهن. يدل على ان هذه الامور تبقى في الامة وان كانوا يعرفون انها محرمة ولكن لابد من بقائها. وقد يكون الانسان عارفا لذلك وقد يكون جاهلا. وذلك ان - 00:10:49ضَ
الفخر بالحساب الفخر هو التعاظم والتكبر على الغير هو الشيء الذي يمدح به الانسان من الشجاعة والعلم وغيره. الرئاسة من المال وغير ذلك انه يكون من الملأ والملأ الذي الذين مثل يملؤون النظر - 00:11:18ضَ
اذا نظرت اليهم ملأوا نظرك او اعجبوك. سواء في ابدانهم واجسامهم. او في اعمالهم واموالهم او غير ذلك. مناصب وغيرها. فالفخر في هذه الامور من الجاهلية من الجهل وذلك ان الانسان ليس له الا عمله. وان ليس للانسان الا ما سعى. والانسان - 00:11:51ضَ
اصله ادم وادم خلق من تراب. وكلهم ابناؤه وكون واحد يفقر للثاني هو من الجهل. ولهذا جاء في السنن في المسند قول الرسول صلى الله عليه وسلم الناس من ادم وادم من تراب. فاما ان يكون مؤمنا تقي او - 00:12:21ضَ
فاجر شقي ثم يقول ليدعن اقوام ان الله قد اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها مؤمن تقي او فاجر شقي. يدعن اقوام فخرهم بابائهم هم حمم من حمم جهنم او ليكونن اهون على الله من الجعل الذي يدهده النتن بانفه. هذا من - 00:12:51ضَ
البليغ عن هذه الامور. الرسول صلى الله عليه وسلم افصح الناس وابلغهم صلوات الله وسلامه عليه وانصحهم للامة فهو يذكر الاشياء التي فيها خيرهم ويحذرهم عما فيه شرهم القول هنا الفخر بالاحساب يعني الفخر بالمناصب التي يكتسبها الانسان - 00:13:21ضَ
بآبائه اذا كانوا بهذه الصفة. سواء كان من امور الدنيا او من الامور الاخرى التي قد يكون الانسان يفخر بها يقول انا ابن العالم الفلاني او بنتقي الفلاني او ما اشبه ذلك. فهذا من امر الجاهلية لان الانسان ليس له الا عمله. ليس - 00:13:55ضَ
فله عمل ابائه واجداده او اخوانه او غيرهم. فمعنى ذلك ان انه يفخر بشيء اجنبي عنه فالفخر يجب ان يكون بالعمل بعمله. ومعلوم ان الانسان مجبول على التقصير. مهما عمل - 00:14:25ضَ
لا يستطيع ان يقوم بامر الله جل وعلا. فيجب ان يعرف قدر نفسه. ويعرف انه اذا حصل له طيب فهو محض فضل الله جل وعلا تفضل به عليك. والا هو من نفسه ليس له شيء من ذلك - 00:14:49ضَ
والطعن في الانساب. هذه الاخرى كونه يقول فلان نسبه وضيع. او فلان ليس ابنا لفلان او ما اشبه ذلك. فهذا ايضا من امور الجاهلية لاننا نعلم يقينا ان الاصل رجل واحد - 00:15:09ضَ
وهذا الرجل خلق من التراب. ثم المرجع الى هذا الاصل. سوف يعود الانسان ترابا يدفن في الارض ثم يصير ترابا. وليس له الا عمله. ان كان متقيا لربه فهو كريم - 00:15:29ضَ
عند الله وان كان عاصيا كافرا فهو قرين الشياطين في جهنم. والكلاب تكون خيرا منه. ولهذا يقول الله جل وعلا لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل رده اسفل سافلين يكون في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة يكمل السهول - 00:15:49ضَ
تجتمع عليك حتى يكون في اسفل شيء التي هي سقر. نسأل الله العافية. ولهذا لما عير احد الصحابة رجلا بامه قال يا ابن السودا وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:19ضَ
قال اعيرته بامه؟ انك امرؤ فيك جاهلية. وهو تعيره لغلام يعني مملوكي الذي كان مالك قال على كبر سني؟ قال نعم الخروج عن امر الله جل وعلا كله جاهلية. الاصل في هذا ان اكرم الخلق عند - 00:16:39ضَ
والله هو التقي. ان اكرمكم عند الله اتقاكم فمن كان تقيا بغض النظر عن ابائه وعن نسبه فانه هو الكريم عند الله او كذلك عن لونه وشكله. لهذا لما دخل عبد العزيز الكناني عبدالعزيز الكناني على - 00:17:09ضَ
مجلس المأمون وفيه الوزرا والكبرا العظماء في ذلك الوقت. وكان عمل فيه عمل ارهبه وكاد يذهب بعقله لما رآه احد الحاضرين وقع نظره على وجهه قال للمأمون يكفيك يا امير المؤمنين من هذا قبح وجهه. ثم لما في اثناء الكلام - 00:17:36ضَ
لما ذهب الروع عنه واراد المناظرة قبل ان يبدأ بالمناظرة قال يا امير المؤمنين اسألك بالله من احسن الناس وجها؟ تعجب من هذا السؤال قال اللهم يوسف وما تريد السؤال قال وماذا جلب عليه حسن وجهه؟ فقال انه لبث في السجن بضع سنين فماذا تريد - 00:18:11ضَ
قال اني سمعت رجلا ممن ها هنا يقول يكفيك من هذا قبح وجهه. وانا لا صنع لي في وجهي وانما عاب واذا كان الله جل وعلا قد قد اعطاني علما وبيانا فلا ابالي الى اخر القصة. فالمقصود - 00:18:41ضَ
ان عيب الانسان في نسبه او في خلقه فانه من امر الجاهلية الذي لا يجوز واذا عابه فانه العيب يعود الى الصانع. وليس الى المصنوع. لان المصنوع لا دخل له في ذلك - 00:19:01ضَ
لهذا اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا من امور الجاهلية. والاستسقاء بالنجوم يعني نسبة السقيا اليها هذا هو المقصود. نسبة نزول المطر اليها فهو من امر الجاهلية وعرفنا ان امر الجاهلية لا يجوز فعله. فانه خرج مخرج الذم والتحذير من الوقوع فيه - 00:19:21ضَ
الامر الرابع النياحة. والنياحة هي رفع الصوت على الميت وتعداد محاسنه. مع التأسف والتسخط على المصيبة التي وقعت. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة. يعني تقام من من قبرها. وعليها سربال - 00:19:51ضَ
من قطران ودرع من جرب. السربال احد السرابين والسربال المقصود به القميص. الثوب الذي الذي يلبس والقطران معروف هو الذي يشتعل بسرعة كن منتن فمعنى ذلك ان بدنها يلطخ بهذا الشيء. حتى يكون ابلغ في - 00:20:22ضَ
اشتعال النار بها وانتن واقبح واشد. وكذلك درع الجرب يعني يكسى جلدها جربا حتى يكون اشد العذاب نسأل الله العافية. وهذا دليل على شدة عذابها لانها تتسخط امر الله وتدعو الى التسخط وتنهى عن الصبر والاحتساب الذي امر الله - 00:20:52ضَ
الله جل وعلا به وتدعي تدعي الى ما لا حقيقة له. فهي تكذب وتنسب الامور الى غير من يجب ان تنسب اليه. وفي هذا دليل على ان توبة تمحو ما كان قبلها لانه قال اذا لم تتب قبل موتها. ودليل على ان التوبة تقبل - 00:21:23ضَ
ما دام الانسان فيه الحياة مستقرة. قبل الموت. ودليل على ان من قامت به امور من هذه الذنوب وهذه الاشياء انه لا يجوز ان يحكم بمقتضاها الظاهر لانه قد يكون تاب مع انه - 00:21:53ضَ
هناك امور كثيرة تكون مانعة من وقوع العذاب. مثل ان يكون له حسنات تمنع من العذاب. مثل ان يصاب بمصائب تكفر عنه ومثل ان تقبل دعوة المؤمنين له سواء قبل الموت او بعدما يموت ويصلون عليه يدعون ان الله يعفو عنه ويغفر له - 00:22:23ضَ
تتجاوز عنك. قد جاءت اثار حديث في ذلك ان من قام على جنازته اربعون وشفعوا فيه ان الله يشفعهم وكذلك رحمة ارحم الراحمين من وراء هذا كله وكذلك ساعة وغيرها من الامور التي تمنع ان يحكم على الانسان بمقتضى الذنب الذي فعل - 00:22:59ضَ
وهذا كله يدل على ظلال الذين يحكمون على الناس بالكفر من جراء الذنوب والله جل وعلا يحب العبد التائب. كما هو معلوم في النصوص. ويفرح بتوبة عبده التائب. وقد صور الرسول صلى الله عليه وسلم فرح الله جل وعلا بتوبة عبده التائب - 00:23:29ضَ
باشد ما يتصور من الفرح. الرجل الذي فقد حياته في ارض مهلكة يعني فقد راحلته عليها طعامه طعامه وشرابه فايس من وجودها جلس تحت الشجرة ينتظر الموت. بينما هو كذلك اذا هي قائمة على رأسه - 00:23:59ضَ
فيأخذ بفطامها ويتكلم بالكلام الذي يقول فيه اللهم انت عبدي وانا ربك يخطئ من شدة الفرح هذا غاية ما يذكر من الفرح ويصور الله فرحه بتوبة عبده اعظم من هذا - 00:24:29ضَ
هذا مجرد تقريب الى الاذهان. والا صفات الله جل وعلا ليست كصفات المخلوقين ولا قريب منها فهو ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله ولا في حقه الذي يجب له على عباده - 00:24:49ضَ
وليس هذا الا من كرمه وجوده. فانه الغني بذاته عن جميع خلقه. وانما هذا كرم منه وفضل تعالى وتقدس. قال ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه. قال صلى لنا رسول - 00:25:09ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح الحديبية صلى لنا يعني صلى بنا فاللام هنا بمعنى الباء مثل هذا يجوز اطلاقه لان بعض الحروف تتعاقب يعني بعضها يأتي بمعنى الاخر - 00:25:29ضَ
والحديبية موضع معلوم بين جدة ومكة وهو المعروف الان بالشميز كان فيه بئر هناك نزل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صده الكفار عن الوصول للبيت وتفاوض معهم الى ان تم الصلح. لذلك المكان وكان عنده شجرة شجرة سم كان - 00:25:53ضَ
اه جالسا تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل عثمان رظي الله عنه ليتفاوظ مع الكفار فاشيع انه قد قتل. عند ذلك دعا الصحابة للمبايعة. على الموت او على الا يفروا ما سميت في البيعة التي صارت تحت الشجرة بيعة الرضوان لان الله جل وعلا قال - 00:26:23ضَ
رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. هذه الشجرة صار بعض الناس يقصدها للصلاة عندها لان الله ذكرها في كتابه ولان البيعة التي رضي الله جل وعلا بها ورضي عن اهلها كانت تحتها كانوا يقصدونها للصلاة عندها لاجل هذا فلما علم - 00:26:53ضَ
ذلك عمر رضي الله عنه امر بقطعها وقطعت واصبح مكانها غير معلوم وهذا من بفضل الله جل وعلا من صيانة هذا الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:23ضَ
حديب يجوز ان تكون مخففة ويجوز ان تكون مثقلة. الحديبية والحديبية. وقوله على اثر يعني على اثر مطر نزل من الليل والسماء سمي سماء بانه ينزل من العلو وكل ما كان فوق فهو سمع. على اثر سماء كانت من الليل يعني في تلك الليلة - 00:27:43ضَ
لما انصرف انصرف يعني من صلاته واقبل على الناس بوجهه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا فاخذ من هذا سنية انصراف الامام الى المأمومين وانه لا يبقى مستقبل القبلة. الا قدر ما - 00:28:13ضَ
يقول استغفر الله ثلاث مرات اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ هل هنا للاستفهام فيه ان المعلم قد يستفهم من من يعلمهم حتى يكون هذا ادعى الى الانتباه والى قبول ذلك وحفظه. وكانت هذه من عادات رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:28:33ضَ
وكثيرا ما جاء تعليمه بهذه الصورة. صلوات الله وسلامه عليه. ودرى اذا علم درى بالشيء اذا علمه ماذا قال ربكم وقال هذا يدل على ان الله جل وعلا له قول غير القرآن. لهذا مثل هذا يقال حديث قدسي - 00:29:09ضَ
والحديث القدسي هو ما تكلم الله جل وعلا به. وآآ ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا مضافا اليه قولا له يعني قولا لله جل وعلا. والفرق بينه وبين القرآن - 00:29:37ضَ
ان القرآن تعبد بتلاوته وتحدي باقصر سورة منه. وآآ كذلك لا تصح الصلاة الا به. ولا يجوز مسه للمحدث. فكان في كذلك قراءته وغير ذلك من الاحكام. بخلاف الحديث القدسي فانه ليس له من ذلك شيء - 00:29:57ضَ
هذه الاحكام اما الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي لان لان الله جل وعلا يقول وما ينطق عن الهوى يعني ان كل ما قاله الرسول صلى الله وسلم فهو وحي من الله جل وعلا اوحاه اليه - 00:30:27ضَ
ان الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله. واما الحديث النبوي فلفظه من الرسول صلى الله عليه وسلم والمعنى من الله جل وعلا ماذا قال ربكم وفيه صفة القول لله جل وعلا وانه يقول ويتكلم - 00:30:53ضَ
اذا شاء خلافا لقول اهل الضلال الذين لا يصفون الله بذلك ان هذا من اعظم الضلال بل هو من الكفر انه يترتب على ذلك انكار الشرع وانكار الرسل. ماذا قال ماذا قال الله؟ ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله - 00:31:18ضَ
قوله اعلم وفي هذا ايضا الادب كون الانسان لا يتكلف الشيء الذي لا يعلمه بل اذا سئل عن شيء يجب ان يقول بما يعلم واذا كان لا يعلم ان يسكت ويكل الامر الى عالمه. ولهذا - 00:31:43ضَ
قال الصحابة الله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. اصبح يعني في هذا الصباح هذا بعد هذه النعمة التي نزلت وهذا يدل على ان النعم قد تكون - 00:32:03ضَ
سببا للكفر. وقد تكون سببا للايمان والبر والعمل الصالح. واصبح من عبادي هنا العباد الاظافة يقصد بها الخصوص او العموم عبادي الخلق كلهم عباد لله جل وعلا. ولكن جاءت من من للتبعيظ - 00:32:23ضَ
والمقصود بها الناس بنو ادم الذين يفعلون هذا الفعل او يقولون هذا القول فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ماذا يقصد بالايمان هنا؟ مؤمن بي - 00:32:53ضَ
الايمان هنا يقصد به اضافة النعمة اليه. والاعتراف بذلك وحمده والثناء عليه ما انعم به. يكون هذا هو الايمان. فيكون هذا من الادلة الواضحة. على ان ان الاعمال ايمان الادلة عليه لا حصر لها كثيرة جدا. ولهذا اقول اهل السنة الايمان - 00:33:15ضَ
مركب من امور ثلاثة من العلم ومن القول ومن العمل. يعني عقيدة وعمل وقول فهو مركب من المجموع. يعني ان الاعتقاد جزء من الايمان. والقول جزء منه العمل جزء منه. واذا ذهبت ذهب جزء الشيء فهو اما فقد بالكلية - 00:33:54ضَ
اصبح لا قيمة له او انه ناقص لا يجدي شيئا ولا ينفع. والخلاف في هذا للمرجئة هم الذين يخرجون العمل عن الايمان. معلوم ان هذا خلاف قد يصل الى الكفر. بالانسان - 00:34:29ضَ
لان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالشرع والشرع كله عمل اكثره عمل. فاذا قيل ان العمل ليس من الايمان. فمعنى ذلك ان الشرع يهدر ولو كان كما يقولون ما كان بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين اي خلاف. لانهم بالامكان ان يقولوا خلاص نؤمن ولكن نبقى - 00:34:47ضَ
كما نحن عليه في عقيدتنا وفي عملنا ايقرون له بالايمان فهم يقرون بان الله جل وعلا هو الخالق المتصرف وهو وغير ذلك. ولكن عرفوا انه لا بد اذا طال الانسان قولا ان يعمل - 00:35:13ضَ
بمقتضاه. ولهذا سبق ان اذا ذكر المؤلف فيما مضى انه لما حضرت الوفاة عمه ابا طالب جاء اليه صلى الله عليه وسلم فقال له قل لا اله الا الله. كلمة احاج بها لك عند الله. وكان عنده ابو جهل - 00:35:33ضَ
عبدالله ابن امية من الكفار فلما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قالا له اترغب عن ملة عبد المطلب؟ كيف يعني الكفار يفهمون ان قول قول لا اله الا الله تنقل من ملة الى ملة - 00:36:03ضَ
فكيف يكون العمل غير داخل في مسمى الايمان؟ المقصود ان الادلة على هذا لا حصر لها. ما يمكن يخلو اية من كتاب الله ولا حديث من احاديث رسول الله صلى الله عليه - 00:36:23ضَ
وسلم الا وتجد فيه ذلك غير ان بعضها صريح واضح وبعضها مفهوم منه ذلك اما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكابر. بالكوكب كذلك هنا قال الكفر هنا المقصود به نسبة النعمة الى غير مسقيها وموليها. نسبتها الى المخلوق - 00:36:43ضَ
وكل خير يحصل للانسان فهو من الله. فيجب ان يعلم ذلك ويتحلى به على الله به. ويشكره بالعمل في طاعته. واذا كان على خلاف ذلك فهو كافر وهذا الكفر يكون من الشرك الخفي. الذي هو نسبة النعمة الى غير الله جل وعلا - 00:37:13ضَ
لهذا يعلم ان كل فظل يحصل لك يجب ان تعلم انه من الله وحده وان الذي حصل على يده انه سبب ساقه الله جل وعلا اليك. ولا يدعو هذا كون الانسان يغمط الناس - 00:37:43ضَ
حقوقهم. ولكن قلبه لا يتعلق بهم. بل يجب ان يكون قلبه متعلقا بالله جل وعلا النعم من الله والذي ينعم هو الذي يجب ان يحب الحب الذي يكون فيه تأله القلب - 00:38:03ضَ
وسيأتي كلام على هذا ان شاء الله. قال ولهما يعني ولمسلم. من حديث ابن عباس معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا. انزل الله جل وعلا هذه الاية فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه - 00:38:23ضَ
قرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون. تنزيل من رب العالمين. افبهذا الحديث مدهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. اختلف المفسرون في هذه اللام فلا هل هي نافية او زائدة؟ او ان هذا على بابه - 00:38:53ضَ
فاذا كانت نافية فمعنى ذلك انها نافية لشيء مقدر معلوم. وهو كلام الكفار ان هذا سحر او انه شعر او انه كهانة او ما اشبه ذلك من اقوالهم التي يقولونها وانه قول - 00:39:20ضَ
بشر فنفى الله جل وعلا ذلك واقسم على انه قرآن كريم فالمعنى يكون على هذا ليس الامر كما قلتم اقسم فليس المعنى الامر كما قلتم في هذا القرآن اقسم بمواقع النجوم. ومواقع النجوم قالوا انها مسافطها - 00:39:40ضَ
او مطالعها او المغارب والمطالب. وقد اختار هذا القول ابن جرير رحمه الله والنجوم قيل هي الكواكب. وقيل هي نزول القرآن منجما. لان القرآن يقول ابن عباس رضي الله عنه نزل من اللوح المحفوظ من السماء السابعة الى السماء الدنيا الى بيت العزة في سماء - 00:40:10ضَ
دنيا جملة واحدة. ثم نزل في ثلاث وعشرين سنة منجما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون القسم بهذا التنجيم. تنجيم القرآن فاذا كان القسم بالنجوم فمعنى ذلك انه قسم بمخلوق. والله جل وعلا يقسم بما يشاء - 00:40:40ضَ
واذا اقسم بالشيء فهو دليل على عظمته. وهو دليل على وحدانيته وعلى وجوب عبادته. ومن تألم حمل ذلك وجد ذلك واضحا وجليا والقسم هو تأكيد الخبر والله جل وعلا اذا اخبرنا بخبر يجب ان نؤمن به ونصدقه. ولكن يكون هذا بحسب - 00:41:07ضَ
بعض الناس لا يصدق لا يصدق حتى يؤكد له الخبر. بالاقسام وغيره فيها وقوله بمواقع النجوم هذا فيه قراءتان كما هو معلوم. قراءة الافراد وقراءة الجمع. مواقع وموقع من موقع النجوم وبمواقع النجوم - 00:41:37ضَ
والمعنى واحد وقوله وانه لقسم لو تعلمون عظيم هذه جملة اعتراضية بين القسم وجوابه يدل على انه امر عظيم. ونحن لا نعلم عظمتها نعلم بعظه ثم المقسم عليه قوله المقسم عليه هو القرآن. جوابه انه لقسم انه لقرب - 00:42:10ضَ
قرآن كريم قرآن كريم يعني قوله الذي انزله والكريم كما يقول الازهري رحمه الله اسم لما يجمع الخير الكثير. الكريم اسم لما يجمع الخير الكثير. الواسع وآآ البهي الحسني الجميل وغير ذلك. والله جل وعلا نسأل الله ان وصف نفسه بانه كريم - 00:42:44ضَ
ووصف عرشه بانه كريم ووصف كلامه بانه كريم لسعة ما فيه من الخير والهدى والنفع. الذي يحصل لمن امن به. الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. هذا سائل يسأل ويقول اليس ما ذكره الشارع ان من يستدل على الحوادث - 00:43:16ضَ
مسير الكواكب واجتماعها وافتراقها على الحوادث الارظية. ويقول ان ذلك بمشيئة الله وتقديره. اليس ذلك شركا اصغر حيث اعتقد ما ليس سببا لا شرعا ولا قدرا سببا. هذا لا يكون شرك اصلا. اذا نسبها اليها - 00:43:46ضَ
على هذه الصفة فهو من الشرك الاكبر. وان كان بعض العلماء قال انه من الاصوات. لكن المختار الذي رجحه الشارع وغيره ان هذا ليس من الاصغر. نعم. وهذا يسأل ويقول هل الجاهلية الغير مخصوصة في زمن - 00:44:06ضَ
هي المطلقة التامة ام المقيدة بامر معين؟ الجاهلية اذا جاءت امر الجاهلية لماذا المقصود الزمن المعين الذي مضى ولكن اذا قيل في مثل هذا في امر الجاهلية الجاهلية فهو نسبة للجهل مطلقة والجهل كل ما خالف الحق فهو جهل وكون - 00:44:26ضَ
الى زمن الى فترة معينة لا معنى له. السؤال الاخير يقول بعض العوام عندما يتغير الجو وتأتي العوام وينزل المطر يقولون هذا بسبب نجم كذا. هذا من جنس الاستسقاء بالانواع - 00:44:56ضَ
فهو كفر بالله جل وعلا. يعني من كفر الالفاظ ومن شرك الخفي. الذي يجب ان يتنزه الانسان عنه يبتعد عنه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:45:16ضَ
وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا. اما بعد قول الله تعالى فلا اقسم بمواقع وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا مطهرون تنزيل من رب العالمين. افبهذا الحديث انتم مدهنون. وتجعلون رزقكم - 00:45:36ضَ
انكم تكذبون. اختلف المفسرون في لا هذه منهم من يقول انها زائدة للتأكيد. منهم انه يقول منهم من يقول انها للنفي والمنفي هو كلام الكفار. في القرآن انه يقولون انه سحر او كهانة - 00:46:06ضَ
او شعر او قول البشر كأنه يقول جل وعلا ليس الامر كما تزعمون اقسم بمواقف النجوم. انه لقرآن كريم. والكريم سبق انه هو الجامع للحسن وللخير الكثير. والقرآن فيه كل خير. لمن امن به وصدقه. واتبعه - 00:46:26ضَ
ففيه العلم النافع وفيه الحث على العمل الصالح. وفيه ان على كشف الشبهات كذلك شفاء امراظ القلوب والابدان وغير ذلك. فكرمه في خيره الواسع الكثير وقد وصف الله جل وعلا كتابه بالكرم كما وصف نفسه جل وعلا بالكرم وصف بعض مخلوقاته بذلك - 00:46:56ضَ
وقوله انه لقسم لو تعلمون عظيم جملة معترضة بين القسم وجوابه يدل على تعظيم هذا القسم وسبق ان مواقع النجوم اما ان يكون مسافطها يعني مغاربها او مطالعها او ان المقصود هذا وهذا وذلك للدلالة - 00:47:35ضَ
على عظمة الله جل وعلا في مسيرها وفي تدبيره جل وعلا وتسخيره لها والذي يتبع الاقسام التي في كتابه في كتاب الله جل وعلا يجدنها دالة على توحيده وعلى وجوب - 00:48:04ضَ
عبادتك وكذلك على عظمته جل وعلا. ولكن هذا القسم خاص بالقرآن فجوابه انه لقرآن كريم. هذا جواب القسم. هو المقسم عليك وقوله في كتاب مكنون اختلف فيه ما المراد بهذا الكتاب؟ منهم من يقول في اللوح المحفوظ؟ وابن القيم يرجح ان - 00:48:24ضَ
هذا الكتاب يعني ما في ايدي الملائكة ويقول هذا مثل قوله جل وعلا في الصحف المكرمة مطهرة بايدي السفرة. مع ان هذه الاية التي يقول انها هذه مثلها اختلف فيها. فمن المفسرين من يقول - 00:48:54ضَ
ان هذه الصحف يعني القرآن لانه لا ينتفع به ولا يؤمن به الا من سبقت له حسنا من الله جل وعلا فيكون من البررة ومن اهل الخير والاسفار في الهدى. وظاهر لمن تأمل هذه - 00:49:16ضَ
الايات ان الكلام كله في في في القرآن. على هذا قوله لا يمسه الا المطهرون. اما ان به انه لا ينتفع به ويستفيد من علمه الا من تطهر قلبه بالايمان والهدى وسبقت له من الله جل وعلا - 00:49:36ضَ
السعادة او يقصد به انه لا يجوز ان يناله الا متطهرا من الاحداث وكلا القولين قال به جماعة من العلماء وقوله تنزيل من رب العالمين هذا رد ما قاله الكفار ومعلوم ان النزول يكون من اعلى الى اسفل فهو دليل على - 00:50:02ضَ
اعوذ بالله جل وعلا ادلة على هذا كثيرة جدا. وقوله جل وعلا اف بهذا الحديث انتم مدهنون الادهان يكون ممن ادهن اذا كان ضعيفا وليس عنده قوة وكان مقابله قويا. والمؤمن لا يجوز له ان يكون كذلك. يجب ان يكون قويا بالله جل وعلا وبايمانه معتز - 00:50:32ضَ
بذلك فيكون صادعا بالحق قائلا به مبتعدا عن ادهان لان الادهان هو مخاشاة العدو ومجاراته والاغظاء عنه في بعظ ما يريد. فهذا انكار لمن يقع له مثل هذا. وقوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. هذا هو المقصود بسياق الايات - 00:51:02ضَ
هذا هو الشاهد. يعني يكون تجعلون حظكم من هذا الحديث الكريم الذي هو تنزيل من رب العالمين الكذب به والكفر به. هذا على القول الذي ان الكتاب المكنون هو القرآن - 00:51:32ضَ
ويجوز ان يكون هذا استئناف يعني تجعلون ما نزل عليكم من الرحمة النعمة والخير من السماء تجعلون شكركم تكذيبا وكفرا بحيث انكم تنسبون ذلك الى مخلوق مدبر مسخر. حيث تقولون ان هذا نزل بنوء - 00:51:58ضَ
او جاءنا المطر بنوء كذا. وهذا الذي اراده المؤلف رحمه الله وعليه يدل حديث وزيد ابن خالد ويجوز ان يقصد المعنيين هذا وهذا. وكلام الله جل وعلا له معاني كثيرة نعم اقرأوا. قال المصنف رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة - 00:52:28ضَ
المسألة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية. المسألة الثالثة ذكر الكفر في بعضها المسألة الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج عن الملة. المسألة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بسبب نزول النعمة. المسألة السادسة التفطن للايمان - 00:52:58ضَ
في هذا الموضع المسألة السابعة التفطن للكفر في هذا الموضع. يعني ان الايمان هو اضافة النعمة الى مسليها وموليها. والكفر هو اضافتها الى مخلوق ليس له فيها اي دخل واي صلة - 00:53:28ضَ
يكون هذا دليل على ان العمل يكون كفرا كما ان العمل ايضا يكون ايمانا وهو امر واضح. نعم المسألة الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا. المسألة ان قولهم - 00:53:55ضَ
صدقة لو كذا وكذا لا يقصدون به ان النوء انزل المطر. او ان له تأثيرا لذلك وانما مجرد اظافة يعني ان المطر نزل عند طلوعه او عند غروبه وعلى هذا يحمدونه يقول هذا نوء محمود وهذا نوء منحوس فيظيفون الخير - 00:54:18ضَ
اليها والشر. فيكون هذا الكفر باظافة نعمة الله جل وعلا التي يجب ان يشكر عليها ويحمد الى مخلوق ليس له فيها اي سبب. وهكذا يجب على العبد اذا انعم الله جل وعلا عليه نعمة على يد احد من الخلق ان يعلم انها من الله - 00:54:48ضَ
فيشكرك واذا مثلا منع شيئا يطلبه من مخلوق ان يعلم ان هذا ليس مقدرا له فهو من الله. فالله هو المانع وهو المعطي. وهو الضار وهو النافع ولكن لا يدعوه ذلك الى ان يغمق الناس حقوقهم فمن حصل له - 00:55:20ضَ
خير على يد مخلوق عليه ان يكافئه كما جاء في الحديث من لا يشكر الناس لا لا يشكر الله. وقوله جل وعلا من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا - 00:55:49ضَ
تكافؤنه فيه تدعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه. انما هذا حتى ما يكون القلب متعلق بمخلوق يجب ان يكون قلب العبد متعلقا بالله جل وعلا فيكون عبدا لله حقا - 00:56:09ضَ
ولا تتوزعه امور الدنيا او العباد فاذا انعم عليه على يدي انسان ينبغي له ان يكافئه. حتى يخلص قلبه لله جل وعلا لانه من الامور المسلمة ان القلب يملكه الانعام - 00:56:29ضَ
المسألة التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا قال ربكم المسألة العاشرة وعيد النائحة. الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 00:56:59ضَ