Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس الرابع والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى هذه الحلقة الجديدة في برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم - 00:00:23ضَ
لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب عبر هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء - 00:00:47ضَ
وفي مطلع لقائنا نرحب بشيخنا الكريم فحياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم بعدما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الخلاف وذكره انه سيقع - 00:01:01ضَ
قال رحمه الله وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه يشير الى ان التفرقة والاختلاف لابد من وقوعهما في الامة وكان يحذر امته لينجو منه من شاء الله له السلامة - 00:01:17ضَ
كما روى النزال بن سبرة عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فاخذت بيده فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فذكرت ذلك له. فعرفت في وجهه الكراهية - 00:01:33ضَ
وقال كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا قال شيخ الاسلام رحمه الله رواه مسلم قال المحقق حفظه الله لم اجده في مسلم وانما وجدته في البخاري ومسند احمد - 00:01:53ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين كما سبق في الحلقة في اخر الحلقة الماضية. نعم. ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما حذر من الاختلاف - 00:02:10ضَ
لم يكن معنى ذلك ان انه يحذر من شيء لا يقع. فهو انما حذر من شيء متوقع وغرضه عليه الصلاة والسلام من ذلك لينجو من اراد الله نجاته. نعم هذا هو الغرض من اخباره صلى الله عليه وسلم عن وقوع الاختلاف - 00:02:31ضَ
ومن ما يدل على كراهية النبي صلى الله عليه وسلم للاختلاف ما وقع في هذا الحديث من ابن مسعود مع الرجل الذي قرأ اية من القرآن فعلى وجه يخالف ما يعرفه ابن مسعود - 00:02:55ضَ
فامسك به وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فسمع قراءة ابن مسعود وسمع قراءة الرجل. وقال كلاهما ومع محسن وكره صلى الله عليه وسلم ما حصل بينهما من الاختلاف - 00:03:14ضَ
فالاختلاف اذا كان بسبب جهل المخالف ما مع مع الطرف الاخر من الحق فانه ينبغي ان يتثبت ذلك المنكر. المنكر يتثبت ولا يتسرع الى الانكار لانه ربما يكون مع الطرف الاخر - 00:03:34ضَ
حجة ومعه حق لا شك ان القرآن الكريم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انزل على سبعة احرف على سبعة احرف وذلك من تيسير الله لهذا القرآن ليقرأه كل على لغته ولهجته وهذا من باب التيسير - 00:04:01ضَ
لانهم لو اه الزموا بحرف واحد القراءة على حرف واحد شق ذلك عليهم والقراءات كما هو معلوم بينها اختلاف في في الاداء بينها اختلاف في الاداء وفي بعض الحروف. لكن المعنى لا يختلف. الحمد لله. المعنى لا يختلف - 00:04:23ضَ
كل تلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة القرآن كل تلقى عنه فهذه القراءات ليست من ابتكار الناس وانما هو مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال كلاكما محسن. لكن لما كان ابن مسعود رضي الله - 00:04:51ضَ
عنه لم يعلم لم يعلم ما مع الطرف الاخر من القراءة الصحيحة انكر عليه الرسول منع ان ينكر الانسان بدون ان يتثبت من الامر. ولان هذا يؤدي الى النزاع لا - 00:05:15ضَ
الشقاق وسوء التفاهم. فاذا كان الاختلاف له مساق فلا ينبغي ان يحمل ذلك على التقاطع والتهاجر والتدابر. نعم. قال ولا تختلفوا فان من انا قبلكم اختلفوا فهلكوا نعم لا تختلف هذا نهي من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:36ضَ
والمراد بذلك الاختلاف الذي ليس له وجه الاختلاف الذي ليس له وجه. واما الاختلاف الذي له وجه وله مستند فهذا سيأتي بيانه ان شاء الله لانه سيقسم الاختلاف الى قسمين اختلاف تنوع واختلاف واختلاف تضاد - 00:05:59ضَ
فهذا الذي وقع مع ابن مسعود رضي الله عنه انما هو من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد. نعم. قال رحمه الله نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد - 00:06:22ضَ
كل واحد من المختلفين ما مع الاخر من الحق. هذا هذا الاختلاف المذموم الذي فيه ان ان احد الطرفين يجحد ما مع الطرف الاخر من الحق. نعم. ويحكم عليه بالبطلان - 00:06:38ضَ
مع انه قد يكون له وجه من من الصواب فالواجب قبول الحق ولو كان مع المخالف تقبل الحق ولو كان مع من؟ خالفك خالفك لان قصدك الحق وليس قصدك الانتصار للنفس. قصدك الحق. والله ذم اليهود. لما قيل لهم امنوا - 00:06:55ضَ
وبما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معه. لما معهم فهم انكروا ما مع غيرهم من الحق تكبر وعناد وقصر الحق على على انفسهم وما معهم. فهذا هو المذموم - 00:07:21ضَ
هذا هو المذموم من الاختلاف ان تجحد ما مع ما مع مخالفك من الحق. لا شك ان مخالفك قد يكون معه حق ومعه باطل فانت تقبل ما معه من الحق وترد ما معه من الباطل من الباطل اما ان ترفض كل ما معه - 00:07:40ضَ
فهذا لا يجوز نعم اثابكم الله. قال رحمه الله لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه. نعم كلا القارئين ابن مسعود والرجل الاخر كان محسنا فيما قرأه لانه قرأوا كما سمع من صلى الله عليه وسلم. نعم. وعلل ذلك بان من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا. والمحسن معناه - 00:08:03ضَ
متبع المحسن المتبع معناه المتبع الذين اتبعوهم باحسان باحسان آآ الله جل وعلا يقول بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. وهو محسن يعني متبع للرسول صلى الله عليه وسلم. فكلا القارئين محسن - 00:08:28ضَ
لانه قرأ بما سمع من الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. قال ولهذا قال حذيفة لعثمان رضي الله عنهما ادرك الامة لا تختلف في الكتاب كما اختلف فيه الامم قبلهم. لما رأى اهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن الاختلاف الذي نهى عنه - 00:08:47ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم. هذا الاختلاف الذي حصل بين ابن مسعود رضي الله عنه الرجل الاخر هذا ليس من الاختلاف المذموم لان كلا منهما قرأ بما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم لكن حصل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:07ضَ
لما تفرق المسلمون في الاقطار وانتشر الاسلام وصاروا يختلفون في القراءات. يختلفون في القراءات اختلافا يخشى منه وقوع الفتنة فيما بينهم وان كان هذه القراءات مسموعة من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:29ضَ
لكن قد يكون بعظها لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى لو ثبت فاذا كان الاختلاف عليها سيؤدي الى الفتنة. نعم. فان الاولى جمعهم على قراءة واحدة. درءا للفتنة. فلما خشي حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه وكان - 00:09:56ضَ
حذيفة ممن يحذر من الفتن. رضي الله عنه. وكان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة ان يقع. ان يقع فيه. من شدة حذره من فتن لما رأى اختلاف الناس في الانصار في تلاوة القرآن اختلافا يؤدي الى التصارع - 00:10:20ضَ
فيما بينهم وجحد ما مع الاخر من الحق وربما يؤدي الى قتال او الى تكذيب فجاء الى امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فطلب منه المبادرة في حسم هذا النزاع - 00:10:39ضَ
وان يجمع المسلمين على مصحف واحد. واحد وكان اه المسلمون لهم مصاحف متعددة فيها مخالفات فيها مخالفات قراءات واختلاف في الترتيب ترتيب السور فحذيفة خشي من هذا الاختلاف ان يؤول الى فتنة - 00:10:57ضَ
والى شر فامر عثمان رضي الله عنه او اشار على عثمان رضي الله عنه ان يجمع الناس على مصحف على مصحف واحد فجمع المصاحف التي في الامصار وشكل لها لجنة - 00:11:19ضَ
من العلماء من علماء الصحابة وقراء الصحابة وامرهم ان ان يكتبوا مصحفا واحدا يكتب مصحفا واحدا واحدا آآ محتملا للقراءات السبع او العشر يعني الرسم الرسم واحد. نعم. لكنه يحتمل قراءات. يحتمل القراءات - 00:11:34ضَ
فامرهم فاجتمعوا بعد تردد وبعد تثاقل لان الامر هذا ما هو سهل. نعم. هذه قضية ليست سهلة ولكن عثمان رضي الله عنه لقوة ايمانه وقوة حرصه على جمع الامة اقدم عليها - 00:12:02ضَ
بمشورة حذيفة ابن اليمان. فكتبوا مصحفا واحدا على رسم واحد يسمى الرسم العثماني ثم امر بالبقية المصاحف فاحرقت ونسخ من هذا المصحف عدة نسخ بعدد الاقاليم. ووزعها على الاقاليم فبقي هذا المصحف. وكان - 00:12:20ضَ
هذا من حفظ الله لهذا القرآن. هم. كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فبقي هذا المصحف بايدي الامة ولله الحمد. ويسمى بالمصحف العثماني والرسم العثماني. نعم. شيخ طبعا مع - 00:12:44ضَ
اختلاف بين القرآن والسنة. هل لاحد ان يتمنى ان الصحابة رضي الله عنهم؟ ايضا كتبوا السنة نعم؟ هل لاحد ان يتمنى ذلك؟ كيف؟ انه ليت عمر رضي الله عنه او عثمان قام عمر شهرا يستخير الله ان يكتب السنة - 00:13:02ضَ
الرسول منع من كتب الاحاديث في عهده صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم لان لا يختلط القرآن. القرآن بالسنة. فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم امنت آآ امن هذا المحذور - 00:13:17ضَ
لان الوحي انقطع وانتهى انتهى الوحي وانتهى نزول القرآن زال المحظور فلذلك بدأوا يدونون السنة ويكتبونها وكان في النبي صلى الله عليه وسلم من يكتب لكنه يكتب لنفسه خاصة تكتبه لنفسه خاصة. اما الكتابة العامة فانما حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:30ضَ
لان المحظور انتهى لان الوحي انتهى والقرآن ولله الحمد تكامل والدين تكامل فحين اذ زال المحظور ولما خشوا على السنة من الضياع قاموا بجمعها وتدوينها وترتيبها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فافاد ذلك بشيئين - 00:13:57ضَ
احدهما تحريم الاختلاف في مثل هذا والثاني الاعتبار بمن كان قبلنا والحذر من مشابهتهم. اي نعم. تضمن امرين الامر الاول الاختلاف في التي لا تحتمل الاختلاف مثل هذه المسألة بين ابن مسعود الاخر ما تحتمل الاختلاف - 00:14:20ضَ
لان كلا منهما على حق. نعم. فلا مجال لان ينكر احدهما على الاخر. على الاخر والامر الثاني الحذر من من الحذر من ان نقع فيما وقع فيه المختلفون. من كان - 00:14:44ضَ
لنا ممن الذين ولا تكونوا كالذين تفرقوا وفرقوا واختلفوا وهذا من التشبه والكتاب هذا كله بتحريم التشبه بالكفار ومن ذلك التشبه بهم في الاختلاف. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله - 00:15:02ضَ
واعلم ان اكثر الاختلاف بين الامة الذي يورث الاهواء تجده من هذا الضرب وهو ان يكون كل واحد من المختلفين مصيبا فيما يثبته او في بعضه. مخطئا في نفي ما عليه الاخر. كما ان القارئين كل منهم - 00:15:18ضَ
كان مصيبا في القراءة بالحرف الذي علمه مخطئا في نفي حرف غيره فان اكل الذي وقع في الامة غالبه من هذا النوع وهو انكار ما مع الاخر. من الحق. من الحق - 00:15:36ضَ
ولو ان كل طرف اعترف بما مع الاخر من الحق ما حصل اختلاف انما الاختلاف حصل لما ظهر للطرف ان الاخر مخطي وانه ليس على صواب فلذلك حصل الاختلاف المذموم - 00:15:49ضَ
والاختلاف اذا كان من اختلاف التنوع فانه لا يجوز اه اه الوقوع فيه لان كلا من الطرفين محق وقد يكون اه طرف محق من وجه ومخطي من وجه والطرف الثاني كذلك محق من وجه ومخطي من وجه اخر من وجه اخر - 00:16:08ضَ
نقبل ما آآ الصواب ولو كان مع مع المخالف نقبل الصواب ونرد الخطأ هذا هو الطريق الصحيح نرد ما معه من الخطأ ونقبل ما معه من الصواب. من الصواب وبهذه الطريقة لا يحصل نزاع يؤدي الى المحظور. نعم - 00:16:30ضَ
قال فان اكثر الجهل انما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب الذي وقع من ابن مسعود والرجل الاخر هو من هذا ان كلا منهما ان كلا منهما مصر على ما معه من الحق ومنكر لما مع غيره من من الحق وهذا هو هو الافة. نعم. قال اكثر الجهل - 00:16:51ضَ
انما يقع في النفي الذي هو الجحود لا في الاثبات لان احاطة الانسان بما يثبته ايسر من احاطته بما ينفيه. نعم فالانسان مم يجب عليه انه توقف عما لا يعلم لانه لا يعلم كل شيء. نعم. فاذا فاذا خفي عليه شيء فانه لا ينكر لكني تثبت اولا. يا - 00:17:15ضَ
تسرع يعني في الانكار حتى يتثبت. لانه ربما يكون مع المخالف وجه من الصواب. فاذا انكرت ما معه انكرت الحق الواجب في هذه الامور التؤدة والتثبت والتروي قبل ان تنكر ما مع الاخر. نعم - 00:17:40ضَ
قال ولهذا نهيت هذه الامة ان تضرب ايات الله بعضها ببعض لان مضمون الضرب الايمان باحدى الايتين والكفر بالاخرى. اذا اعتقد ان بينهما تضادا اذ الضدان لا يجتمعان. نعم الله - 00:18:00ضَ
جل وعلا يقول هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واوخر متشابهات فالله قسم القرآن الى محكم ومتشابه ومتشابه وامر برد المتشابه الى المحكم. نعم ولكن بعض الناس - 00:18:15ضَ
يأخذ طرف ويترك الطرف الاخر. وهذا هو الزيغ. نعم. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء ابتغاء تأويله. اهل الزيغ لا يردون المتشابه الى المحكم. بل - 00:18:34ضَ
يأخذون المتشابه لاجل الفتنة ولجهلهم ايضا بالشرع هذا هو الذي وقع كثيرا من الناس في هذه المصائب انهم يأخذون بطرف من النصوص ويتركون الطرف الاخر والقرآن بعضه بعضا ويوضح بعضه بعضا لانه من عند الله - 00:18:51ضَ
والذي من عند الله لا يختلف ابدا. ولهذا الراسخون في العلم يردون المتشابه الى المحكم ويقولون كل ويقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولى الا اولوا الالباب. ربنا لا تزغ قلوبنا يعني كما زاغ اولئك فاخذوا بالمتشابه. اخذوا بطرف وتركوا - 00:19:18ضَ
الطرف الاخر والنبي صلى الله عليه وسلم لما خرج على اصحابه في هذه القصة التي ذكرها المؤلف رحمه الله وهم يتنازعون في القرآن كل واحد يحتج باية قال لا تظربوا كتاب الله بعظه ببعظ انما اهلك من كان قبلكم كذا وكذا - 00:19:41ضَ
فالواجب ان المسلمين يعتقدون ان كلام الله كله حق وانه لا يتعارض ولا يتناقض وان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك كله حق لا يتعارض ولا يتناقض فاذا اشكل عليك شيء - 00:20:00ضَ
من النصوص او من الادلة فانك لا بد ان تراجع ان تراجع النصوص الاخرى. ربما يكون هذا الذي معك منسوخا. نعم. ربما يكون مطلقا وهناك ما يقيده ربما يكون هذا عام والذي معك عام وهناك ما يخصصه - 00:20:19ضَ
ها هذه الامور لا يتفطن لها الا الراسخون في العلم واما الجهلة واما المتعالمون فهم آآ يأخذون ببعض النصوص ويتركون البعض الاخر ويقولون نحن نستدل بكتاب الله او بسنة رسول الله وقد كذبوا لم يستدلوا بكتاب الله. اذا اخذت طرفا وتركت الطرف الاخر فانت لم - 00:20:41ضَ
بكتاب الله عز وجل وانما اخذت المتشابه الذي يستدل بكتاب الله هو الذي يجمع بين النصوص. نعم. ويفسر بعضها ببعض ويقيد مطلقها. ويبين مجملها ومشكلها هذا هو الراسخ في العلم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومثل ذلك ما رواه مسلم ايضا عن عبد الله - 00:21:04ضَ
ابن رباح الانصاري ان عبد الله بن عمرو قال هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب. فقال انما هلك من كان قبلكم من الامم باختلافهم - 00:21:30ضَ
في الكتاب قال رحمه الله فعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بان الاختلاف في الكتاب سبب هلاك من كان من قبلنا وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا عينا وفي غيره نوعا - 00:21:52ضَ
الله جل وعلا يقول وان الذين اختلفوا في الكتاب شقاق بعيد. فلا يجوز الاختلاف في القرآن بان نقول هذه الاية تدل على كذا والاية الاخرى تدل على نقيض ما دلت عليه - 00:22:09ضَ
هذه الاية وتخالفها. هم. هذا لا يجوز في كلام الله عز وجل لان كلام الله لا يتناقض فاذا اشكل عليك شيء فلا تقدم على تسرع بالحكم فان كنت تحسن الرجوع - 00:22:24ضَ
الى اه الايات الاخرى والنصوص الاخرى فانك يجب عليك الرجوع اليها ليزول ما عندك من الاشكال. نعم. وان كنت لا تحسن الرجوع فتوقف واسأل الراسخين في العلم واما ان كل واحد يأخذ باية يقول هذه تدل على تحريم كذا. نعم. ويقول الاخر الاية الاخرى تدل على حلها. حل هذا الشيء - 00:22:42ضَ
ما يمكن شي يكون حلال من اية هي اية وحرام في اية اخرى ابدا لابد هناك ما يزيل هذا الاشكال وذلك بالجمع بين النصوص ربما تكون هذه الاية التي اخذت بها منسوخة - 00:23:08ضَ
والاية الاخرى ناسخة لها. ولا يجوز البقاء على المنسوخ. بل يجب الاخذ بالناسخ ربما تكون هذه الاية مطلقة وهناك اية مقيدة لها ولا يجوز الاخذ بالمطلق دون نظر الى المقيد المقيد بل يجب حمل المطلق على المقيد - 00:23:25ضَ
تكون هذه الاية مثلا عامة وهناك اية خاصة فيحمل العام على الخاص. على الخاص وهذه وهذه طريقة لا يحسنها الا اهل العلم الا اهل الرسوخ في العلم وذلك ولذلك دون الفقهاء العلماء والمفسرون رحمهم الله دونوا اصول التفسير - 00:23:45ضَ
يعني التفسير ما هو باعتباطي وعفوي تفسير له قواعد وله ضوابط لابد ان يتقنها المفسر قبل ان يدخل في التفسير في التفسير. ولذلك قعدوا قواعد سموها اصول التفسير يقرأها طالب العلم وطالب التفسير حتى يتمشى عليها فتزول عنه هذه الاشكال الاشكالات - 00:24:10ضَ
ولشيخنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله رسالة اسمها دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب وهي مطبوعة ومتداولة فيها اعانة لطالب العلم تعطيه طريقة صحيحة يمشي عليها وتزيل عنه الاشكالات - 00:24:36ضَ
التي ترد على الجهال والمتعالمين بكتاب الله عز وجل نعم. اذا المراد بالاختلاف المنهي عنه ان يأخذ كل من المختلفين اية يزعم انها ضد الاخرى. اي نعم ان ان يأخذ طرف ويترك الطرف الاخر - 00:24:55ضَ
لانه ما اخذ بالقرآن اذا اخذ طرف وترك الطرف بالقرآن. نعم. ثم عقد المؤلف رحمه الله هذه العبارة لبيان اه وسير الكتاب في ان الصراط المستقيم يقتضي مخالفة اصحاب الجحيم. قال فعلل غضبه صلى الله عليه وسلم بان الاختلاف في الكتاب سبب هلاكه - 00:25:12ضَ
لمن كان قبلنا وذلك يوجب مجانبة طريقهم في هذا عين وفي غيره نوعا. نعم هو هذا. الله جل وعلا يقول ان وان الذين اختلوا ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. نعم. وان الذين اختلفوا في الكتاب شقاق بعيد - 00:25:32ضَ
ويقول ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. فالله حذرنا والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا ان نقع فيما وقع فيه من كان قبلنا من الاختلاف في كتاب الله - 00:25:52ضَ
مع ان كتاب الله حق كله لا يعارظ بعظه بعظا ولا يناقظ بعظه بعظا بل يحتاج الى من عنده بصيرة وعنده علم وعنده معرفة لاسرار القرآن واسلوب القرآن حتى يرجع آآ بعض الايات الى بعض ويظهر المقصود منها جميعا - 00:26:10ضَ
اما اذا قطعت اية وتركت الاية الاخرى ما ظهرت بنتيجة بل ظهرت بخطأ ظهرت بظلال وان كنت تزعم انك تستدل بالايات بالاية الاية لا تدل على ما ما اردت لانها ما يصلح الاستدلال بها وحدها - 00:26:34ضَ
الا مع الاية الاخرى الاخرى التي تبينها وتوظحها والله جل وعلا احكم هذا القرآن كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير خبير لا يمكن ان يتعارض كلامه سبحانه وتعالى - 00:26:52ضَ
الا على من لم يعطى العلم او انه صاحب هوى يريد تظليل الناس ويجيب اية من المتشابه ويقول هذا القرآن يدل على كذا. فنقول له كذبت القرآن لا يدل على كذا - 00:27:10ضَ
القرآن يفسر بعضه بعضا. نحن نرجع الى الاية الاخرى فهي تفسر هذه الاية. الاية ونفسر كلام الله بكلام الله عز وجل او بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي وكل الله له القرآن. نعم. احسن الله اليكم وجزاكم خيرا - 00:27:24ضَ
ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية يشرحه فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. شكر الله - 00:27:46ضَ
ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع وجعله حجة لنا لا علينا. هذه في الختام تحية مهندس الصوت زميلي يحيى عبد الله ابراهيم - 00:28:04ضَ
حتى نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نأمل ان يتجدد اللقاء وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:17ضَ