ومما يعين العبد على الزهد والاقبال على الاخرة ان يتأمل في كثرة هموم الدنيا وتقلبها باهلها ومزاحمة الاراضي لها. ولذا قال الشافعي رحمه الله ومن يذق الدنيا فاني طعمتها وسيق الينا عذبها وعذابها. فلم ارها الا غرورا وباطلا. كما لاح في ظهر الفلات سرابها. وما هي - 00:00:00ضَ

الا جيفة مستحيلة عليها كلاب همهن اجتذابها فان تجتنبها كنت سلما لاهلها وان تجتذبها نافس كلابها ومما يزهد الانسان في الدنيا خوفه من ان تنقصه عند درجات الاخرة تنقص حظه في الاخرة. فاذا اشتغل الانسان بالدنيا عن الاخرة انقصت حظه في الاخرة - 00:00:30ضَ

ولذلك كان عدد من السلف يزهدون في الدنيا خشية ان تنقص حظهم في الاخرة. ومما الانسان في الدنيا خوفه من طول الحساب يوم القيامة. فقد جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل - 00:01:00ضَ

الفقراء الجنة قبل الاغنياء بنصف يوم. ما مقدار نصف اليوم؟ ها؟ سبعين ليلة. كم خمس مئة عام كما قال تعالى وان يوما عند ربك كالف سنة مما الله اكبر. هذه الوصية الاولى - 00:01:20ضَ