Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فيقول الله جل وعلا في محكم التنزيل - 00:00:00ضَ
ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب وهم اليهود الذين يكتمون ما انزل الله عز وجل عليهم في كتابهم من الحق ومن الايمان ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وان في كتابهم بيان صفة رسول الله - 00:00:18ضَ
صلى الله عليه وسلم. وقد تقدم لنا قول الله عز وجل يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اي يعرفون صفة الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعرف الانسان ابنه. ولا شك ان - 00:00:45ضَ
في معرفته لابنه يعني هذا شيء واضح وبين ولا يخفى عليه ويشترون به ثمنا قليلا وذلك ان هذا الكتمان من اجل رئاستهم ومن اجل الدنيا لانه لو كان من اجل الاخرة والحق والهدى والصواب لما فعلوا ذلك. وانما من اجل تقديم دنياهم - 00:01:05ضَ
على اخرتهم او حسدا من عند انفسهم. ولذا يحكى ان ابي جاهل عندما سأله السائب بن يزيد او غيره قال هل تكتم هل تنكرون صدق محمد عليه الصلاة والسلام ونبوته؟ قال لا. قال اذا لماذا - 00:01:35ضَ
لا تتبعه قال كنا وبني هاشم كفرسي ريهام اطعموا واطعمنا وشقوا وشقونا حتى قالوا منا نبي من اين نأتي بنبي؟ فحسدا نعوذ بالله من ذلك فنعوذ بالله من الحسد. فاحيانا الذي يجر الانسان الى كتمان الحق او الى انكار - 00:02:00ضَ
الحق او الى الكلام في فلان وفلان هو الحسد. نعوذ بالله من ذلك. ويحكى عن الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله عندما كان مديرا للجامعة الاسلامية وكان له دروس رحمه الله في آآ المسجد النبوي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ
للشيخ ابي بكر الجزائري رحمه الله له دروس. فكان الناس يأتون عند الشيخ الجزائري اكثر مما يأتون عند الشيخ عبد العزيز فقيل له فقال هذا فضل الله. هذا فضل الله يختص به من يشاء. سبحانه وتعالى - 00:02:56ضَ
وانا ادركت الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله لا يحضر عنده الا بضعة من الطلاب. ثم بعد ذلك انكبوا وعليه بعد سنوات كثيرا كبوا عليه انكبابا. انكبوا عليه انكبابا. فهذا فضل الله. يؤتيه من يشاء - 00:03:16ضَ
ويشترون به ثمنا قليلا. اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النوم هذه الدنيا التي قدموها على الاخرة واكلوا بها انما يأكلون في بطونهم النار. نعوذ بالله من ذلك ولذا ما نبت من سحت فالنار اولى به. كل لحم نبت من سحت اي من حرام. فالنار اولى به - 00:03:36ضَ
نعوذ بالله من ذلك ولا يكلمهم الله يوم القيامة خلها ننتهي اولا ولا يكلمهم الله يوم القيامة. وهذا والعياذ بالله من جملة عذابهم. كون الله عز وجل يعرض عنهم نعوذ بالله من ذلك - 00:04:08ضَ
ولذا لو ان الانسان صديق او صاحبه ما كلمه راح يكون في ماذا؟ في نفسه شيء فكيف رب العالمين؟ واله الاولين والاخرين وقيوم السماوات والاراضين ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم. لا يثني عليهم ويطهرهم - 00:04:32ضَ
ولهم مع ذلك عذاب اليم. فهذه اربعة اشياء والعياذ بالله. اولا ما يأكلون في بطونهم الا النار يعذبون باشياء اربعة هنا. ما ياكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة. والثالث ولا يزكيهم - 00:04:56ضَ
مواقع ولهم عذاب اليم. اولئك ايضا الذين اشتروا الضلالة بالهدى ويا ايها الاخوان الذي يشتري الضلالة بالهدى يبيع الهدى مقابل الضلالة هل هذا عاقل؟ هذا فضلا انه ليس عنده دين ليس عنده عقل - 00:05:16ضَ
ليس عنده عقل. الانسان عندما يشتري الشيء بيد نفع. يريد الانتفاع بهذا الشيء. والاستفادة من هذا الشيء فهؤلاء والعياذ بالله عكسوا الامر. باعوا الهدى والحق والصواب واشتروا بدله الباطل والضلال. نعود - 00:05:38ضَ
اعوذ بالله من ذلك وانظر الى حسن التعبير وجمال التعبير. وفي هذا طبعا تقبيح لفعلهم نعم يعني العاقل يقول كيف نشتري الضلالة بالهدى هذا يجعله يرجع نعم فلا شك ان في هذا موعظة عظيمة. اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة. احد يبيع المغفرة - 00:05:57ضَ
يشتري بدلها العذاب نعوذ بالله فما اصبرهم على النار نعوذ بالله ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق نزل كتبها السماوية جل وعلا من التوراة والانجيل والزبور فوقان وهو القرآن العظيم وصحف ابراهيم وصحف موسى اذا قلنا هي غير التوراة. ولعل العقب هي التوراة لان قيل انها - 00:06:26ضَ
التوراة فالله جل وعلا نزل الكتاب بالحق. فالكتاب ممن يكون المقصود القرآن العظيم او كل كتبه لا شك منزلة بالحق فيكون الكتاب جنس الكتب وان الذين اختلفوا في الكتاب في القرآن لفي شقاق بعيد. وهذا يؤيد ان المقصود بالكتاب القرآن العظيم - 00:06:57ضَ
لفي شقاق بعيد لانهم ابتعدوا عن الهدى ووقعوا في الضلالة فهم في شقاق بعيد. نعوذ بالله شقاق بعيد عن الحق. ثم قال عز وجل ليس البو. اي الهدى والعمل الصالح - 00:07:23ضَ
ليس البر ان فقط ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب هذا ليس فقط كل البو تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب في استقبال القبلة في اداء الصلاة. تعلمون كانوا متوجهين الى بيت المقدس - 00:07:43ضَ
بالعكس الى مكة الى بيت الله الحرام الى الكعبة في بيت الله الحرام. فالله جل وعلا يبين للمسلمين يقول ليس البر فقط ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. اوليس كل البر فقط ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن - 00:08:04ضَ
ان البو من امن بالله هذا اولا واليوم الاخر ثانيا والملائكة ثالثا والكتاب رابعا والكتاب جنس الكتب والنبيين خامسا ولذا هنا عطف النبيين على الكتاب. واذا كل الانبياء واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى. هذا الامر السادس. انفق المال على ذوي القربى الذين هم اولى من - 00:08:26ضَ
غيرهم واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين الذين يسألون الناس وفي الرقاب اذا لم يدع ربنا جل وعلا شيئا من وجوه الخير في الانفاق الا وقد ذكره لنا ربنا عز وجل - 00:08:56ضَ
ولذا سوف يأتينا الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار. سرا وعلانية بالليل والنهار وسو وعلانية. جعلنا الله واياكم منهم. يا الله يا كريم وهذا احد التابعين ما يمر عليه يوم الا يتصدق حتى ولو كان ببصلة حتى ولو كان ببصلة - 00:09:18ضَ
المهم يتصدق والله عز وجل يعني اذا من تصدق بتمرة بعل تمرة فان الله يأخذها بيمينه ويربيها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون كالجبل العظيم هذا عدل تمرة حتى تكون كالجبل العظيم نسأل الله من فضله - 00:09:45ضَ
وهذا ابو عبد الله ابن بطة من العلماء السابقين توفي عام ثلاث مئة وثمانية وسبعين او نحو ذلك. نعم. كان ببغداد فكان طعامه كل يوم رغيف كل يوم رغيف فكان يأكل ويفظل شيء قليل - 00:10:06ضَ
وجمع لمدة اسبوع ثم يتصدق بماذا بهذا الشيء القليل. هذا الذي عنده. هو مشتغل في التأليف والعلم وتبليغ العلم فهذا الذي يملك لو كان يملك اكثر من يعني ما بقي من خبزته من طعامه هي طعامه خبزة خبز - 00:10:27ضَ
نعم وقد يكون بعد ولا كوبس شعير ولا نعم فيفضل فضله ثم في نهاية الاسبوع يجمعهن ويتصدق بهن. فالانسان يعني لا كون الشاي مع قليل ان يتصدق به. واقام الصلاة واتى الزكاة - 00:10:50ضَ
هذه الصلاة اقامة الصلاة ثمانية. واتى الزكاة تسعة والموفون او ثمان والموفون بعهدهم عشرة اذا عاهدوا والصابرين في البأساء احدى عشر. والضوء وحين البأس فالبأساء والضرر في حال المرض والسقم - 00:11:18ضَ
البؤس وحين البأس حين الجهاد والجلاد. نعم يصبرون لنكلها الامرين يحتاج الى ماذا؟ الى الفقر والاسقام والاموات تحتاج الى صبر. وحين البأس عند الجهاد يحتاج الامر الى صبر. ثم قال - 00:11:46ضَ
عز وجل اولئك الذين صدقوا هذه الاية شملت كل مادا كل امور الايمان والدين والشرع والهدى فاشتملت عليه كله. اولئك الذين صدقوا جعلنا الله واياكم منهم ووالدينا واهالينا وذرياتنا واولئك هم المتقون. نسأل الله من فضله ولعل نقف عنده هناك - 00:12:06ضَ