Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ
باب استحباب التشميت العاطس اذا حمد الله تعالى وكراهة تشميته اذا لم يحمد الله تعالى. وبيان اداب التشميت والعطاس والتثاؤب عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب. فاذا عطس احدكم وحمد الله تعالى - 00:00:20ضَ
كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول له يرحمك الله. واما التثاؤب فانما هو من الشيطان فاذا تثائب احدكم فلا يرده ما استطاع ان احدكم اذا تثائب ضحك منه الشيطان رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى باب استحباب تشميت العاطس اذا - 00:00:40ضَ
حميد ثم ذكر الاحاديث في هذا الباب والعطاس نعمة من نعم الله عز وجل على العبد وهي ريح تخرج من البدن تدل على الخفة والنشاط. والمراد بذلك العطاس المعتاد لا الذي - 00:01:00ضَ
يكون سببه المرض. ولهذا كان العطاس محبوبا الى الله عز وجل. لانه يدل على الخفة والنشاط فيعين على على طاعة الله تعالى واما التثاؤب فهو معروف. والتثاؤب كما في الحديث انه من الشيطان. لانه يدل على الكسل - 00:01:21ضَ
خمول والشيطان يفرح من العبد اذا حصل منه كسل او خمول لان ذلك يمنعه او يصده عن طاعة الله ثم ذكر الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب العطاس. وانما كان محبوبا له سبحانه وتعالى كما سبق - 00:01:43ضَ
لانه يدل على الخفة والنشاط فيكون معينا على طاعة الله ويكره التثاؤب وهو معروف. فاذا عطس احدكم وحمد الله وهذا قيد فيما يأتي اي في التشميد كان حقا على كل مسلم سمعه ان يقول يرحمك الله. وقوله كان حقا على كل مسلم سمعه يدل على ان - 00:02:03ضَ
تشميت العاطس انه فرض عين. لكن بشرط ان يحمد الله عز وجل. فيقول يرحمك الله. واما التثاؤب فهو من الشيطان واضافه الى الشيطان لانه دليل على الكسل والخمول والكسل والخمول في الغالب يمنع الانسان من فعل الطاعة. فاذا تثاءب احدكم فليرد ما استطاع - 00:02:31ضَ
بلفظ فليكظم ما استطاع. اي بان يغلق فمه. فان لم ينفع فانه يظع يده باطن يده على فمه ليمنع خروج التثاؤب. قال بعض اهل العلم رحمهم الله ومن الطرق التي يندفع بها التثاؤب عن - 00:02:59ضَ
يعض على شفته السفلى فان هذا مما يمنع التثاؤب وهو مجرب. قال فان الشيطان يضحك من احدكم اذا تثاني بل في رواية في مسلم انه يدخل في فيه في هذا الحديث يدل على فوائد منها اولا اثبات المحبة لله عز وجل. وانه سبحانه وتعالى يحب بعض الاعمال وبعض - 00:03:19ضَ
الاوصاف احب اليه من بعض. والمحبة ثابتة لله تعالى على الوجه اللائق به. وهو سبحانه وتعالى تحب ويحب. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم - 00:03:44ضَ
ويحبونه وفيه ايضا دليل على اثبات الكراهة لله تعالى. فتثبت له على الوجه اللائق به. ومنها ايضا مشروعية حمد العاطس اذا عطس بقوله وحمد الله ووجهه او مناسبة الحمد بالنسبة للعاطس - 00:04:04ضَ
ان العطاس ريح تخرج من البدن تدل على الخفة والنشاط وهذا من نعم الله. وثانيا ان بقاء هذه الريح واحتباسها في البدن ظرر عليه. فاذا خرجت فانه يحمد الله عز وجل على ذلك - 00:04:24ضَ
ومنها ايضا مشروعية تشميت العاطس. يقال تشميت ويقال تثبيت. وهو الدعاء له بان يقال له الله. ولكن هذا مقيد بما اذا حمد الله كما سيأتي ان شاء الله تعالى. وظاهر الحديث بل هو كالصريح - 00:04:42ضَ
ان تشميت العاطس فرض عين لقوله كان حقا على كل مسلم سمعه. وهذا هو ما اختاره ابن القيم رحمه الله وقال انه لا مدفع له. يعني لا ليس هناك ما يدفع هذا الحديث لانه كالصريح في الوجوب - 00:05:02ضَ
منها ايضا مشروعية كظم التثاؤب ورده وذلك بان يغلق فمه او ان يضع يده على فيه يضع باطن اليد على فمه. فان لم ينفع ذلك فانه يعض كما تقدم على شفته السفلى. ومن - 00:05:22ضَ
فيها ايضا انه لا يشرع ذكر عند التثاؤب. فاذا تثائب الانسان فلا يشرع ان يقول اعوذ بالله من الشيطان واما استدلال بعضهم بقوله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله - 00:05:42ضَ
يراد بنزغ الشيطان هو دعوته للمعاصي ودعوته لمخالفة امر الله. فنزغه هو امره للعبد بان يترك الواجب او ان يفعل المحرم مما يخالف امر الله عز وجل والتثاؤب ليس كذلك. وقد كان - 00:06:02ضَ
رضي الله عنهم يتثاءبون ولم ينقل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا تثائب احدكم فليتعوذ او فليستعذ وانما قال اذا تثائب احدكم فليكظم ما استطاع. وعلى هذا كون الانسان اذا تثاءب قال - 00:06:22ضَ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. هذا ليس من الامور المشروعة. واما الاية الكريمة فهي في نزغ الشيطان. يعني امره العبد في ان يفعل المعصية فاذا وسوس لك الشيطان بمعصية اما بترك واجب او بفعل محرم فانك تستعين بالله عز وجل - 00:06:42ضَ
من شره حتى تندفع عنك هذه الوسوسة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:02ضَ