باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله امدادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب وان الله شديد العذاب. وقوله قل ان - 00:00:00ضَ

انا اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتم وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيلك. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. وعن انس رضي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون - 00:00:30ضَ

احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرجه ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه - 00:01:10ضَ

انا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف وفي النار وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يحب المرء حتى يحب - 00:01:40ضَ

المرء لا يحبه الا لله. الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله. فانما تنال ولاية - 00:02:00ضَ

فانما تنالون ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. وقال ابن عباس - 00:02:20ضَ

في قوله وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة. قال باب قول الله جل وعلا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. مقصود المؤلف بهذه الترجمة الاية ان يبين ان الحب هو اصل التعبد وانه يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا - 00:02:50ضَ

وان المشركين الذين اخبر الله جل وعلا عنهم ان انه في النار شرك وهم في المحبة وليس في التدبير والخلق والتصرف في هذا قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:03:20ضَ

والذين امنوا اشد حبا لله والمعنى ان الانداد ان التنديد انه يكون في الحب يعني انه هم يحبون من اتخذوهم اندادا مثل محبتهم لله جل وعلا. فسووهم في المحبة وهذا من اعظم الشرك ومن اكثره ايضا في الناس ولهذا - 00:03:51ضَ

ذكر ذلك لانه مناف للتوحيد. ولا يحصل الانسان على الامن من العذاب الا اذا اخلص الحب لله جل وعلا. ويرى ان الحب يكون خاص ويكون عام مشترك فالحب الخاص هو ما تضمن - 00:04:26ضَ

التأله والتعظيم حب تأله وتعظيم وذل فاذا كان حب ذل وتعظيم فهو حب تأله. فيجب ان يكون لله خالصا واذا جعل منه شيء للمخلوق يحبه حب ذل وتعظيم. يكون عابدا له - 00:04:56ضَ

ويكون مشركا في ذلك. اما اذا كان حبا لاجل مؤانسة او مشاركة او حب طبيعة كحب الجائع للطعام ربما ان للماء فهذا اذا كان قصد بذلك التقوي على طاعة الله - 00:05:26ضَ

جل وعلا وعبادته فانه يثاب عليه. وان كان لم يقصد ذلك فهو من المباح لا لوم عليه في ذلك ولكن ليس له فيه ثواب. والمقصود ان الحب المشترك يكون اقساما منه حب الحنو والرحمة كحب الوالد - 00:05:56ضَ

في ولده الصغير مثلا ومنه حب الالفة والمصاحبة كحب الزميل لزميله مثلا اول مشارك للعامل في عمله او المسافر في سفره او ما اشبه ذلك. وهذا حب طبيعي ولهذا يوجد ذلك في الحيوانات. تجد مثلا حيوانات اذا - 00:06:26ضَ

عزل بعضها عن بعض تصيح تحن الى الالف الذي كان بينهم الدليل على انه امر طبيعي. طبعت عليه المخلوقات. او يكون حب حاجة بدنية تحتاجه في بدنه تحب الاكل والشرب ويجب ان يكون - 00:06:56ضَ

هذا بقدر الحاجة. ولا يزيد على ذلك. فان تعلق به من الحب القدر الزائد فقد يكون عبادة كما قال صلى الله عليه وسلم حديث الذي في البخاري تعيس عبد الدينار - 00:07:26ضَ

تعيس عبد الدرهم تعيس عبد الخميلة والخميصة. فجعله عبدا بهذه الاشياء التي يستعملها اما ذهب او فضة او لباس او فراش آآ دل على ان الانسان فكان يعمل لاجلها عمله لاجلها انها تتعبد قلبه. ولهذا يجب ان تكون هذه الاشياء - 00:07:46ضَ

حبها بقدر الحاجة الذي الشيء الذي يحتاجه. ولا يتعلق قلبه بها اكثر من ذلك. اما اذا شغلته عن عبادة الله او منعته عن عن العبادة فانه يؤاخذ على هذا ويعاقب عليه وربما صار - 00:08:16ضَ

ابدا لها اما الحب الذي يكون فيه الخوف والرجاء والتعظيم والتذلل فانه يجب ان يخلص لله جل وعلا. فهذا هو اصل العبودية اصل الله جل وعلا وهو معنى التألق. فمعنى الاله هو المحبوب المعبود. قوله لا اله الا - 00:08:36ضَ

ان الله يعني لام معبود بالحب الذي فيه الذل والخضوع الا الله جل وعلا ولهذا اولو العلماء في قوله جل وعلا قول الكفار بعضهم لبعض حينما يخاطبون معبوداتهم مألوهاتهم التي يحبونها في النار. تالله ان كنا لفي ضلال مبين - 00:09:09ضَ

لنسويكم برب العالمين. اولي التسوية هي في هذا الحب. وليست التسوية لهم في الخلق والتدبير والتصرف لانه لا يعلم احد من الناس انه جعل مع الله خالقا متصرفا الا في امور معنوية او امور ثانوية جاءت ربما تكون غير مقصودة - 00:09:39ضَ

مثل ما يقع من اهل البدع. فاهل البدع مثل الجهمية والمعتزلة. لا ينفكون عن الشرك لانهم جعلوا المخلوق مساو لله جل وعلا في بعض الامور كما هو معروف في كتبهم وفي ردود العلماء عليهم. بمثل حينما يقولون ان - 00:10:09ضَ

الانسان يخلق افعاله. فهذا شرك في الربوبية. وليس شركا في المحبة حيث جعلوا الانسان مشاركا لله جل وعلا في الخلق. وحينما يقولون ان الانسان حر تفعل بمشيئته وارادته ما يريد ويشع ولا دخل لمشيئة الله جل وعلا في ذلك. فهو اذا اراد ان يؤمن - 00:10:39ضَ

امن واذا اراد ان يكفر كفر. فهذا ايضا شرك في الخلق والتدبير صفات الله جل وعلا حيث جعلوا المخلوقين مساوين لله جل وعلا في ذلك بل جعلوا المخلوق يفعل الشيء - 00:11:09ضَ

الذي لا يفعله الله جل وعلا او لا يقدر عليه جل وعلا. تعالى الله وتفلس. وكذلك في غير هذين الامرين وهم ايضا ينكرون هذا الشيء. يعني المحبة التي هي محبة التألم. ويتبعهم في ذلك الاشاعرة - 00:11:29ضَ

وهذا عجيب لان هذا هو اصل الدين الاسلامي كيف ينكر فاذا كان الانسان ليس عنده الحب حب التأله فهو ليس عنده اسلام اصلا ومبدأ الاسلام والدخول فيه قول الانسان لا اله الا الله وقد عرفنا ان المقصود ما تتضمنه - 00:11:51ضَ

هذه الكلمة مع القول على هذا قول الله جل وعلا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يعني في صفة من الصفات فلا يلزم ان تكون الانداد مساوية لمن لله جل وعلا في - 00:12:21ضَ

كل شيء او في اكثر الاشياء. لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا حيث شركه شرة مشيئته مع مشيئة الله جل وعلا - 00:12:44ضَ

تدل على ان الند يكون في شيء من الاشياء التي هي من خصوصيات الله جل وعلا اما من حقوقه او من صفاته او من افعاله. تعالى وتقدس. فيجب ان يخلص في هذه الاشياء يعني - 00:13:04ضَ

ان يكون التوحيد لله جل وعلا في اوصافه واسمائه ويكون ايضا في افعاله التي يختص بها. كما يكون ايضا في حقه الذي اوجبه على عباده فيفرد في هذه الامور. اما اذا حصل اشتراك فيها ولو بوجه من الوجوه - 00:13:24ضَ

فانه يحصل التنديد. والتنديد قد يكون كبيرا. يوجب النار بل يوجب الخلود فيها اذا مات عليه الانسان وقد يكون موجبا للعذاب. يعني يكون من الشرك الاصغر ولا يحصل التوحيد والاخلاص الا باخلاص هذه الامور لله جل وعلا وحده - 00:13:54ضَ

وقوله يحبونهم كحب الله كافين للتشويه على حبهم مساو لحب الله جل وعلا ثم انه لا يلزم لا تلزم التسوية. المهم انهم اذا جعلوا له حبا من الحب الذي يجب ان يخلص له - 00:14:21ضَ

حب التأله والتذلل والتعظيم. فانهم يكونوا واقعين في الشرك. وقوله والذين امنوا اشد حبا لله يحبونهم يعني يحبون الامداد كحبهم لله او يحبون الانداد كحب المؤمنين لله وهذا غير صحيح - 00:14:41ضَ

وانما المقصود ان محبتهم تكون موزعة محبة التألم بين الله جل وعلا وبين المخلوقات التي يتعلقون بها ويزعمون انها تنفعهم. اما الذين تآمنوا فانهم اخلصوا الحب لله جل وعلا فصار حبهم اشد واعظم من حب اصحاب - 00:15:10ضَ

لله جل وعلا والمعنى الثاني انه اشد من حب اصحاب الانداد لاندادهم ولكن هذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه باطل ومتناقض اما بقية الاية فهي مبنية على هذا بل فيه ففيها الخلاف مثل ما في الخلاف في قوله يحب - 00:15:40ضَ

كحب الله واذا عرف ان الصحيح هو القول الاول يتبين ايضا معنى اخر الاية وقوله جل وعلا قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب - 00:16:11ضَ

احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقون فهذه ثمانية اشياء ذكرها الله جل وعلا في هذه الاية تشمل امور الدنيا كلها - 00:16:46ضَ

يعني اذا كانت الدنيا احب اليكم من امر الله وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانتم فساق انتظروا ماذا يحل بكم لفسقكم وخروجكم عن الطاعة. ففيه وعيد لمن كانت هذه الاشياء مقدمة عنده على طاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله - 00:17:08ضَ

من العمل الصالح ومن الجهاد في سبيله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم فهذه اعظم ما في الدنيا مما يتعلق به الانسان الاباء والابناء وكذلك الاخوان والازواج والقبائل والقوم والبلد. ومن له صلة بهم من الناس. وكلهم يدخلون - 00:17:38ضَ

كل ذلك يدخل في عشيرة عشيرتكم عشائرهم والاموال بعد هذا واموال حال اقترفتموها يعني اكتسبتموها وحصلتموها واستوليتم عليها وصرتم تتصرفون وتجارة من تجارة الدنيا تنتظرون ربحها وتخافون كسادها يعني الا تربح - 00:18:14ضَ

ومساكن من الدنيا ترضونها على اهوائكم وما تحبونه بماذا بقي بعد هذا من امور الدنيا؟ هذه الدنيا كلها. ان كانت هذه الاشياء احب الى الانسان من طاعة الله وطاعة رسوله وجهادا في سبيل الله جل وعلا فليتربص - 00:18:51ضَ

يعني فلينتظر فلينتظر ماذا يحل به. من امر الله الذي سيأتيه. والله لا يهدي القوم الفاسقين. فهذا يدل على ان من كانت هذه صفته انه فاسق. ثم يدل على تدل الاية على وجوب محبة الله جل وعلا ومحبة - 00:19:19ضَ

قوله ومحبة طاعة الله وطاعة رسوله على امور الدنيا كلها. وان من لم يكن كذلك فهو وفاسد. وهو متوعد بالعذاب. والحب هنا في هذه الاية وفي قبله هو حب القلب. الحب الحقيقي وليس كما يقول بعض الجهمية - 00:19:49ضَ

انه الحب العقلي يعني بمعنى انك اذا نظرت في عقلك واذا العاقبة في طاعة الله وطاعة رسوله احمد. واولى فعقلك يدعوك الى ان تقدم ذلك يعني تقدم طاعة الله وطاعة رسوله على ايثار الدنيا وامورها. لانه - 00:20:19ضَ

هم ينكرون الحب الحقيقي. ويقولون ان الحب هو الميل الى الملائم. والميل لا نائم يجب ان يكون منزه عنه الله جل وعلا. لان هذا يدل على الحاجة هكذا يزعمون فينكرون صفات الله جل وعلا على القياس من آآ الذي يقيسونه على انفسهم - 00:20:49ضَ

يجعلون ذلك دليلا اه يجوز ان يقال انهم لا يعرفون من الحب الا ما يعرفونه من انفسهم ولهذا نفوه عن الله جل وعلا. والغريب انهم ينكرون الحب من الجانبين. يعني ينكرون - 00:21:20ضَ

اه ان يحب الله جل وعلا عباده وينكرون ان يحب العباد ربهم جل وعلا وذلك انهم يقولون ان الحب يكون بين متجانسين متوافقين. ولا يجوز يجوز ان يكون بين خالق ومخلوق للفروق العظيمة فالله ليس كمثله شيء. فعلى هذا - 00:21:40ضَ

معنى ذلك انهم ينكرون التأله. ينكرون اصل الاسلام. ومعنى هذا ايضا انهم لا يعرفون هنا معنى لا اله الا الله. ولهذا لو نظرت في كتبهم من اولها الى اخرها ما تجد فيها شيئا من ذلك - 00:22:10ضَ

بل كثير منهم يقول الاله القادر على الاختراع. فيجعل الاله بمعنى الرب يعني المتصرف. وهذا ظلال بعيد. قال عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس - 00:22:30ضَ

اجمعين هذا في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله جل وعلا فمحبة الله جل وعلا محبة تأله. وذل وتعبد وهذه المحبة تكون كاملة وتكون ناقصة. فاذا اراد الانسان ان - 00:23:00ضَ

اكملها فلابد ان يأتي على اصولها وفروعها وفروع محبة الله جل وعلا ان يحب ما يحبه الله جل وعلا. ويبغض ما يبغضه الله جل وعلا لانه لا يمكن اجتماع بغظ عدو الله جل وعلا مع محبة الله - 00:23:33ضَ

جل وعلا فان هذا ينافي هذا فلا بد من موافقة المحب على ما يحب. توافقه في المحبة وفي البغظ والكراهة فعلى هذا تكون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم محبة لله وفي الله - 00:24:03ضَ

وليست محبة مع الله. لان محبة المعية محبة مشاركة والله جل وعلا لا يشاركه في المحبة احد من الخلق فاذا كانت المحبة تقصد منها النفع والطلب. بالخضوع والذل فانها محبة شرك اذا كانت لمخلوق - 00:24:33ضَ

اما اذا كانت المحبة ليست الا لان الله يحب هذا الشيء. او يأمرك بحبه. او لانه مطيع لله جل وعلا فانت تحب من يطيع ربك. فتكون هذه من فروع محبة الله جل وعلا - 00:25:08ضَ

يعني مما يتفرع عليها هنا قل لا يؤمن هنا لا للنفي يعني لا يحصل الايمان لاحد حتى تكون محبة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم مقدمة على محبة خلق كلهم حتى محبة نفسه يعني نفس الانسان. كما في حديث - 00:25:31ضَ

عمر لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم والله لانت احب الي من كل شيء الى نفسي قال لا حتى اكون احب اليك من نفسك قال والله لانت الان احب الي حتى من نفسي. فقال الان يعني الان وصلت الى الواجب الذي يجب - 00:26:07ضَ

فالمنفي هنا الايمان الذي تحصل به السلامة من العذاب. ولا يؤمن وليس الايمان كما يقول بعض الشراح يعني المنفي كمال الايمان الا انه اذا كان يقصد كمال الايمان الواجب الذي لا يجوز تركه ومن ترك فهو اثم - 00:26:34ضَ

ومعاقب عليه فيكون هذا صحيح ما اذا كان المقصود كمال الايمان المستحب فهذا لا يجوز ان يكون. لانه لان المستحب لا يعاقب الانسان في تركه. ثم مثل ما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لا يعهد في خطابات الله جل وعلا. وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم انه - 00:27:05ضَ

وينفي واجبا من الواجبات لانتفاء مستحب. فان هذا لا وجود له في كلام بسم الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك ان المستحب لا حد له ولا يمكن ان الانسان مثلا يأتي باعمال البر كما اتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:43ضَ

بل لا يمكن ان يأتي بها كما اتى بها الصحابة رضوان الله عليهم على هذا الاستحباب يكون بحسب ما يقوم في قلوب الناس. فمنهم من يكون الايمان عنده مثل الجبل. ومنهم من يكون ضعيف. والعمل تبع لذلك - 00:28:13ضَ

ولهذا قالوا ان ابا بكر رضي الله عنه لم يسبق الصحابة بكثرة صوم وصلاة وصدقة وانما سبقهم بشيء وقر في قلبي. والمقصود ان النفي هنا لا يؤمن احد حتى اكون احب الي ان المنفي هو الواجب الذي اذا تركه الانسان يكون - 00:28:42ضَ

معاقبا على تركه. واجب الايمان الذي اذا ترك كان اثما ومعاقبا عليه مع ان الظاهر انه نفي الايمان جملة. ان الانسان لا يوجد له ايمان حتى الرسول صلى الله عليه وسلم احب اليه من الدنيا ومن نفسي - 00:29:12ضَ

وهذا الحب كما عرفنا تابع لمحبة الله جل وعلا وفرع عليها فكيف بمحبة الله؟ كيف بمحبة التألق؟ لا تقاس بهذا. لان هذه محبة لله وفي الله. وعلامة الحب حب الله - 00:29:40ضَ

امتثال امره واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. كما قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. والعلما يسمون هذه الاية اية المحنة كما في حديث انس ان اناسا ادعوا او قالوا اننا نحب ربنا حبا شديدا. فانزل الله - 00:30:10ضَ

جل وعلا هذه الاية امتحانا واختبارا لهم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وذكر ابن القيم ان محبة الله جل وعلا لها اسباب عدة منها قراءة القرآن بالتدبر والتفهم - 00:30:39ضَ

فانها جالبة لمحبة الله جل وعلا بهذا الشرط يكون بالتدبر تدبر المعاني وتفهمها ومنها تأمل معاني اسماء الله جل وعلا وصفاته. والتفقه فيها ومنها استشعار القلب بنعم الله جل وعلا. وبفظله فان كل فظل من الله جل وعلا - 00:31:04ضَ

واعظم ذلك تفضله على الانسان بان جعله مسلما وكذلك كونه خلقه من لا شيء. جعل له السمع والبصر الى غير ذلك فنعمه كثيرة جدا يستشعر القلب بهذا لان النعم تدعو الى المحبة - 00:31:36ضَ

ومنها انكسار القلب بين يدي الله جل وعلا. ويقول ان هذه اعجبها ومنها الخلوة وقت النزول الالهي وتلاوة القرآن ثم ختم ذلك استغفار كما ذكر الله جل وعلا ذلك وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم. ومنها - 00:32:04ضَ

مجالسة اهل المحبة الذين يعينون على ذلك ويدعون اليه. ومنها مجانبة الاسباب التي تمنع المحبة وهي كثيرة مثل كثرة الكلام وكثرة النوم وكثرة الاكل وكثرة مخالطة ناس وكذلك كثرة النظر في الدنيا تسريح الانظار فيها والعجاب بها وما اشبه ذلك - 00:32:34ضَ

قال وله ما عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله - 00:33:12ضَ

وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار ثلاث يعني ثلاث خصال من كن يعني وجدن فكان هنا تامة من وجدن فيه - 00:33:35ضَ

وجد بهن حلاوة الايمان هذا يدل على ان الايمان له حلاوة. وهي حلاوة حقيقية اه يدل على انه ليس كل مؤمن يجد هذه الحلاوة. وان ما يجدها من تحلى بهذه الصفات الثلاثة - 00:33:56ضَ

وهي كون الله جل وعلا ورسوله احب اليه من كل شيء. وقوله منا سواه هما يعني من المخلوقات كلها. وهذا لا يدل على الجمع بين محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والتسوية بينهما. وانما يدل على ان محبة الله محبة - 00:34:20ضَ

وان هذه المحبة يكون لها ثوابع وفروع. فكون رسول صلى الله عليه وسلم هو احب الخلق اليه وهو الذي انقذك الله جل وعلا به على يديه فضلا من الله وهو الذي امر الله جل وعلا بحبه فصار حبه من اجل ذلك - 00:34:50ضَ

فهو مقدم على محبة جميع المخلوقين هذي واحدة والثانية ايظا فرع عليها. وهي انك تحب الانسان ما تحبه لاجل نفع وصل اليك منه. وانما تحبه لانه محب لله. لانه مطيع لله جل وعلا - 00:35:20ضَ

ولولاكم ولو لم يكن بينك وبينه نسب. ولو لم يوجد بينك وبينه نسب او قرابة او منفعة دنيوية علامة ذلك ان هذا الحب لا يزيد بالقرب والصلة ولا ينقص بالبعد والجفا - 00:35:45ضَ

لانك تحب تحبه لامر ثابت وهو طاعتك. ما دام مطيعا فالمحبة ثابتة. ويلزم ايضا في المقابل لهذا. انك تبغض ما يبغضه الله الامر الثالث هو كراهة ما يكرهه الله جل وعلا. وهو انك تكره الكفر - 00:36:05ضَ

مثل كراهتك ان تلقى في النار. يعني هذا اعظم العذاب الذي ينال البدن فيكون مبغضا لمعاصي الله جل وعلا على هذا المنوال فاذا تحلى الانسان بهذه الصفات يكون علامة على انه يحب الله جل وعلا وعلامة على انه - 00:36:35ضَ

يجد حلاوة الايمان. وحلاوة الايمان هل هي حلاوة الطاعة؟ او هو امر زائد على ذلك بلا شك ان المؤمن انه يستحلي طاعة الله جل وعلا ويلتذ بها فلو منع مثلا من الصلاة يمكن يموت حسرة على ذلك يعني لو منع قهرا - 00:37:04ضَ

وهكذا يكون حبه لطاعة الله جل وعلا. وهذا لان الله جل وعلا اوجبه فعليه ذلك فهو يحب ما اوجبه الله جل وعلا عليه. كما في اسباب الحب فان من اسباب الحب ما جاء في الحديث حديث الصحيح لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:37:34ضَ

فهو يتقرب الى الله جل وعلا بالنوافل بعد اداء الفرائض. فيكون هذا سببا لحب الله جل وعلا والسبب سبب انه احب هذا اولا. والتحبيب الذي يكون في قلبه نعمة من الله جل وعلا. تفضلا - 00:38:04ضَ

بها علي بلا استحقاق. بلا استحقاق منه على الله جل وعلا. فهو دائم يستشعر في قلبه انه عبد لله جل وعلا مملوك تفضل الله عليه جل وعلا بكل شيء. وانه - 00:38:25ضَ

ليس له على الله ان يستحقا واي فضل. بل الفضل لله جل وعلا كله. فاذا شكر فهي نعمة اذا اطاع فهي نعمة. واذا وجد في قلبه حب الخير فهي نعمة. وكل - 00:38:45ضَ

نعمة تقوده الى شكر والى نعمة اخرى. وقوله احب اليه مما سواهما اذ يقال ان هذا يحتاج الى جواب لما في صحيح مسلم ان خطيبا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ولا - 00:39:05ضَ

الى نفسه قال بئس خطيب القوم انت. قل ومن يعص الله ورسوله. هنا جمع الظمير ما سواهما اوليس في هذا اشكال. لانه لا يساوي ذلك الحديث. وانما لا يساوي في الصحة. لكن في المعنى - 00:39:35ضَ

لان هذا الشيء الواجب. ومحبة الله داعية لمحبة الرسول فهي فرع يعني محبة الرسول فرع عليها. اما المعصية فكل واحدة مستقلة بالهلاك. يعني معصية الله كافية لكون الانسان هالك ومعصية الرسول كافية في كون الانسان هالك. فالجمع بينهما في الظمير في مثل هذا - 00:40:00ضَ

لا لزوم له. وربما يكون هذا هو المقصود في الانكار. وقيل ان هذا من باب بالادب يعني الانكار عليه من باب الادب تعظيما لله جل وعلا. وهذا الحديث يدل على الجواز - 00:40:30ضَ

وقيل ان هذا على الاصل وحديث صحيح في صحيح مسلم ناقل عن الاصل فيجب ان يصار اليه. فلا يجمع بين ظميري الرب جل وعلا والرسول صلى الله عليه وسلم. الله اعلم. وقوله وفي رواية لا يجد احد حلاوة - 00:40:50ضَ

المقصود في ذكر هذه الرواية ذكر الوجود لا يجب لا يجد احد. لان في الاولى لا ثلاث من كن فيه وجدا. فهذا فيه اثبات والرواية الثانية فيها النفي ان الانسان لا يجد حلاوة الايمان الا بهذه الاشياء. وهذا ليس لكل احد. فكثير - 00:41:20ضَ

من المسلمين ليست عنده هذه الصفات. فمعنى ذلك انه انهم لا يجدون حلاوة بها. ليس عندهم للايمان وبهذا يتبين تفاوت المؤمنين في الايمان وعليه بين ان الايمان يزيد وينقص فقد ينقص حتى لا يبقى منه الا قليل. ويضعف. واذا كان يزيد وينقص - 00:41:50ضَ

فزيادته ونقصانه بالاعمال. والاعمال اعمال القلوب واعمال الجوارح واعمال الجوارح يدخل فيها القول. النطق شهادة ان لا اله الا الله وغير ذلك من تلاوة القرآن وذكر الله واستدامته. وذكر الله ايضا واستدامته - 00:42:25ضَ

من دواعي حب الله جل وعلا وزيادة الايمان كما ان كثرة الاعمال ايضا من دواعي حب الله جل وعلا كما سمعنا في الحديث الذي في الصحيح. لا يزال حد يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الى اخره. وهذا اصل عظيم. اتفق عليه اهل السنة وان - 00:42:55ضَ

ما خالفهم المبتدعة قديما وحديثا. الذين تبنوا الارجاء ففصلوا العمل عنهم الايمان وهو امر ظاهر البطلان ولكن النفوس اذا كان لها هوى فانها لا ترى الا ما تريد ولو جئتها بكل اية ما قبلت وربما يرمون الناس الذين يأتون بالادلة بانه اما جهلة - 00:43:21ضَ

او لا يفهمون او ان لهم اغراظ مع ان الاغراظ لهؤلاء اصحاب الاهواء. الذين لا يقبلون الا ما يرون انه طريقهم وانه مذهبهم. قالوا عن ابن عباس قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولا - 00:43:53ضَ

اية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك قد صار عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا هذا قول ابن عباس في زمنه في اخر عهد الصحابة رضوان الله - 00:44:23ضَ

من احب في الله وابغض في الله كان حبه لاجل انه مطيعا لله جل وعلا وبغضه لاجل انه عاص لله جل وعلا ولو كان من اقرب الناس. يعني يحب الناس لان - 00:44:53ضَ

انهم يحبون الله ويبغض الناس سواء اقرباء او بعدا عنه. لانهم يعصون الله جل وعلا وكذلك الموالاة والموالاة هي النصرة والاكرام والتقدير ينصره ويكرمه ويقدره ويكون معه. تكون الموالاة لله جل وعلا - 00:45:14ضَ

يعني نصرته واكرامه وتقديره من اجل انه مطيع لله جل وعلا. وكذلك المعاداة فالمعاداة هي ضد هذا بغضه وكراهته وقتاله. باللسان وباليد وهذا يختلف باختلاف المعصية. وقد يكون فاسقا وقد يكون كافرا. وكل واحد يعادي - 00:45:48ضَ

على قدر ما عنده. المقصود ان معاداته تكون لله لا تكون للدنيا ولا لاهوى النفس لانه على مذهبه وانه يناصره في قوله. اما هذا فكله يكون من الشيطان. وهو من الذين - 00:46:19ضَ

يخبر الله جل وعلا ان مؤاخاتهم ومودتهم تنقلب عليهم عذابا وعداوة. كما قال الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض الا المتقين. المتقون هم الذين يتآخون في الله جل وعلا. ويتناصرون فيه على طاعتهم - 00:46:39ضَ

وقد يتوهم الانسان انه هو المطيع. وان من عاداه عاصف عاص لله جل وعلا فاذا كان ذلك عن جهل فيمكن علاجه. اما اذا كان عن هوى فهذا علاجه بعيد جدا - 00:47:03ضَ

لانه يصبح عابدا لهواه. اسأل الله العافية. وعبادة الهوى من اكبر ما يصد عن طاعة الله جل وعلا وعن عبادته افرأيت من اتخذ الهه وهوى واضله الله على علم. هذه من اعظم المصائب - 00:47:23ضَ

والغالب ان الانسان اذا كان بهذه الصفة فانه لا يهتدي بل ينتقل من ظلال الى اخر. لان الله جل وعلا يقول نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. يعني جزاء انهم ردوا الحق اول مرة قلبت افئدة - 00:47:44ضَ

يعني قلوبهم وابصارهم فيرون الحق باطلا والباطل حقا. يقول جل وعلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فامر خطر جدا. يعني كون الانسان يرد الحق به خطورة عظيمة. انه يعاقب تقليب القلب وازاغة البصر. والمقصود ان الموالاة والمعاداة يجب ان تكون لله لا لاجل الدنيا - 00:48:04ضَ

او لاجل المذاهب والمناصرات يكون الانسان يقدم له نفعا او يقدم له نصرة على باطل او غيره. ولهذا قال فانما تنال ولاية الله. ولاية الله فتح الواو اذا كسرت الواو صارت الامارة وتولية الشيء - 00:48:34ضَ

ولاية الله بذلك. يعني ان الانسان لا لا يكون وليا لله جل وعلا الا اذا اذا كان بهذه الصفة واولياء الله هم المتقون. الذين امنوا واتقوا. هؤلاء هم اولياء الله كما قال الله جل وعلا الا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا - 00:49:00ضَ

يتقون وقوله ولن يجد عبد طعم الايمان يدل على ان الايمان له طعم. له طعم كما سبق في الحديث ان له حلاوة وانها توجد وقد لا توجد. وهذا الطعم هو طعم الحلاوة. وذلك استمراؤه - 00:49:30ضَ

طاعة الله جل وعلا واستنزاده لها تبعا لحبه لله جل وعلا. وكذلك كونه يتحمل الاذى في طاعة الله. فما حدث لحارس رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عينه يحرص في مكان ما في الليل فجاء المشرك - 00:49:52ضَ

وقائم يصلي ضربه بالسهم. فانتزع السهم واستمر في قراءته ثم ضربه في الاخر فانتزعه واستمر ثم الثالث. عند ذلك ايقظ صاحبه. صاحبه فلما استيقظ ورأى الدماء لامه لماذا ما ايقظتني من اول الامر؟ قال كنت في ايات - 00:50:22ضَ

كرهت ان اقطعها. والله لولا لولا اني خفت على المسلمين لم اوقظك كيف تحمل الالم الشديد استلذاذا لخطاب الله جل وعلا وتلاوة كلامه وقوله وان كثر الصلاة هو صومه الى اخره يعني ان كثرة العمل ليس دليل - 00:50:52ضَ

على المحبة وليس دليلا على ذوق الايمان. وانما هذا شيء يقع بهذه الامور ان يكون قلب الانسان محبا اب ويكون تكون هذه المحبة لها فروعها ولها اصولها فاصلها حب الله وفروعها محبة ما يحبه الله وكراهة ما يكرهه الله جل وعلا ثم الموالاة على - 00:51:20ضَ

وذلك والمعاداة عليه. وقوله وقد صارت صار عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجري على اهله شيئا. اذا كان هذا صار في وقته في اخر عهد الصحابة وهذا بالنسبة - 00:51:53ضَ

وقت الخلفاء الراشدين يعني ان الامور تغيرت بعد الخلفاء الراشدين فكيف في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول الله جل وعلا فيه عن عن ذلك المجتمع ويؤثرون على انفسهم - 00:52:13ضَ

ولو كان بهم خصاصة. وفي حديث انس لقد رأيتنا وما نرى ان الانسان احق بديناره ودرهمه من اخيه هذا في وقت عهد النبوة اما في وقت ابن عباس يقول صارت الموافاة على امور الدنيا وهي لا تجدي الشيء. وفي وقتنا - 00:52:33ضَ

فهذا صارت المؤاخاة على المعاصي والخنا والفجور والكفر. وما اشبه ذلك ليس على امر الدنيا فقط على معاصي الله جل وعلا. فانعكست القضايا تماما فكيف هذا يجدي؟ هذا من اه من اكبر اسباب العذاب نسأل الله العافية. قال وقال - 00:53:07ضَ

ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الاسباب قال المودة يعني المودة التي كانت بينهم في الدنيا انقطعت بل انقلبت عليهم عذابا فاصبحوا يعذبون بها كما قال الله جل وعلا انما تعبدون من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا. ثم يوم القيامة يكفر بعض - 00:53:34ضَ

بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم النار وما لكم من ناصر. هذه الحقيقة في الواقع. تكون هكذا ولو كان هنا ليست ليست هي مجرد الاصنام التي يصنعها الانسان كانوا بيده ثم يعبدها - 00:54:03ضَ

بل قد تكون بعضهم لبعض. والانسان قد يكون وثنا للاخر. بحيث يطيعه في معصية الله جل وعلا او نطيعه في ما هو يعني يترك ما هو طاعة لله جل وعلا اتباعا له. فيكون يتفق - 00:54:28ضَ

معبودا من دون الله جل وعلا. فاذا كان يوم القيامة تنقلب هذه الامور حسرات على اصحابها وعذاب واذا كان الحب مثلا في هذا الامر يعني في امور الدنيا وغيرها كل ما هو خارج عن طاعة الله جل وعلا - 00:54:53ضَ

على الانسان حسرات وعذاب فيجب على العبد الا يضيع وقته في الامور التي تجلب له عذاب الله جل وعلا. يجب ان يتفقد حاله. لانه اذا لم يهتم هو بنفسه لن يلتفت اليه ولن يهتم به. نعم - 00:55:24ضَ

قال المصنف رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية البقرة المسألة الثانية تفسير اية براءة ما المقصود بالتفسير الاية؟ اذا قال تفسير اية البقرة او تفسير كذا المقصود ان نعرف المناسبة التي ذكرها المؤلف هذه الاية وليس المقصود تفسير يعني - 00:55:50ضَ

المفردات وتفسير كل ما يتعلق بالاية. يعني ان هذه الاية تدل على ان ماء الحب يجب ان يكون خالصا لله. حب الذل والتعظيم. الاية اخذ منها هذا وهذا مقصوده بالتفسير. وهكذا يقال في كل ما يذكره تفسير الاية. نعم - 00:56:18ضَ

الثالثة وجوب تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال. المسألة الرابعة ان الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام. ولكنه يدل على ترك واجب يعذب عليه الانسان. ولا يجوز - 00:56:48ضَ

ان يكون دالا على نفي مستحب لا يعاقب عليه. نعم. والمسألة الخامسة ان للايمان في حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها. يعني المؤمن قد يجدها وقد لا يجد. اليس الانسان مطلقا - 00:57:08ضَ

اهل الايمان فهذا يدل على التفاوت العظيم بينهم. ولذلك تفاوتت في الدنيا من الاعمال والجهاد. وكذلك تفاوتت منازلهم في الاخرة نعم. المسألة السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها. ولا يجد احد - 00:57:28ضَ

ان طعم الايمان الا بها. المسألة السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا المسألة الثامنة تفسير تفسير وتقطعت بهم الاسباب. يعني تفسير ان الاسباب هي المودة هذا المقصود. لقد يكون هناك امور اخرى يعني تدل عليها الاية اكثر من هذا - 00:57:58ضَ

لكن المقصود هذا ان الاسباب هي المودة التي بينهم يتعلقون بها في الدنيا وتحصل لهم المنافع على اساسها. تقطعت يعني انتهت واصبحت لا تجدي شيء. والواقع انها انقلبت تنقلب عداوة مثل ما ذكرنا في اية سورة العنكبوت ان بعضهم يكفر ببعض وبعضهم يلعن بعضا - 00:58:28ضَ

نعم. المسألة التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا. قال من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فاثبت ان المشركين يحبون الله ولكنهم يحبون اندادهم مثل محبتهم لله. ومحبتهم لاندادهم انهم - 00:58:58ضَ

يقاتلون دونه وانهم يقدمون لها القرابين ويعكفون عندها ويستغيثون بها ويزعمون انها تتوسط لهم عند الله جل وعلا. فهذا حب عظيم ولكنه حب تأله. وحب لله جل وعلا لا يجدي شيء لانه شرك. والشرك معناه ان يشرك الخالق مع المخلوق - 00:59:28ضَ

فيما هو واجب له. حقه يوزع بينه وبين المخلوقين. وهذا اعظم الذنوب نسأل وصاحبه اذا مات عليه كون خالدا في النار. نعم. المسألة العاشرة وعيدوا على من كان الثمانية احب اليه من دينه. ثمانية التي ذكرت في اية قراءة. من - 00:59:58ضَ

الدنيا كلها. اذا كانت احب اليه من الجهاد في سبيل الله. طاعة الله ومن الجهاد معنى ذلك انه ظالم بل فاسق. والفاسق هو الذي خرج عن الطاعة عن طاعة الله جل وعلا. قد يقول قائل اكثر - 01:00:28ضَ

المسلمين على هذه الصفة الكل فسقة كل معنى هذا ليس الاصل يعني اكثر بهذه الصفة ولكنهم ما داموا في عافية وآآ في ستر لله جل وعلا وماتوا على ذلك يرجى لهم خير. ولكن لو ابتلوا الذي هذه الصفة ابتلوا بمن يشككهم - 01:00:48ضَ

او ابتلوا بوجوب القتال وما اشبه ذلك ما فعلوا. فوقعوا اما في الكفر او او وقعوا ايظا في الانتكاس حتى ينتقلوا من حالته الى اسوء منه ربما يخشى انهم اما ان ينتقلوا الى نفاق او ينتقلوا الى ارتداد. لضعف الايمان عنده. فهذه - 01:01:18ضَ

حالة اكثر الناس على هذا المنوال نسأل الله العافية. لهذا ما تجد الذي يعني يقدم القتال حب القتال والجهاد في سبيله الا على امور الدنيا الا قلة. قلة من الناس من المسلمين. هؤلاء معنى ذلك - 01:01:48ضَ

ان الدنيا صارت احب اليهم مما ذكر في هذه الاية. هذا امر يعني فظيع في الواقع مخيف غير انهم اذا لم يحصل لهم فتنة وماتوا على ستر الله فيرجى لهم خير لانهم ماتوا مسلمين ومن مات مسلما فمآله الى الجنة وان حصل له ما حصل - 01:02:08ضَ

نعم. المسألة الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر فضيلة الشيخ هذا سؤال ورد الى المسجد عن طريق الشبكة والسائل يذكر انه يستمع الى هذا الدرس ويقول - 01:02:38ضَ

كنت ملحدا بالاله ولم اعثر على دليل منطقي على وجود اله. فهل لديكم ما اطلب؟ انسان - 01:03:03ضَ