شرح ( الموطأ للإمام مالك ) المنبر الصوتي
25 - شرح موطأ الإمام مالك : رقم الحديث 127 || ماهر ياسين الفحل
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد وحدثني عن مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر كان يتيمم الى المرفقين - 00:00:01ضَ
قال يحيى وسئل مالك كيف التيمم واين يبلغ به؟ فقال يضرب ضربة للوجه وضربة لليدين ويمسحهما الى المرفقين اذا يقول الراوي عن يحيى ابن يحيى الليثي وحدثني عن مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر - 00:00:26ضَ
كان يتيمم الى المرفقين. اذا هذا اثبات فعل لعبدالله ابن عمر ابن الخطاب انه كان يتيمم الى المرفقين يعني لا يقتصر على الكفين وهذا الاثر رواه الدارقطني ورواه البيهقي والطحاوي وغيرهم - 00:00:57ضَ
ورواه الدارقطن ايضا مرفوعا وفيها التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة للكفين وقال الصواب انهما قف هذا اجتهاد ابن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وسنأتي بالراجح من المسألة. قال يحيى وسئل مالك كيف التيمم - 00:01:16ضَ
واين يبلغ به؟ اولا عن كيفية تيمم السؤال الثاني عن اين يبلغ به فيما يتعلق باليدين؟ فقال يضرب ضربة للوجه وضربة لليدين الامام مالك فيرى رأي عبد الله بن عمر - 00:01:38ضَ
انه ضربتان ويمسحهما الى المرفقين اي ان المسح يكون الى المرفقين قلنا بان هذا اجتهاد من عبد الله ابن عمر فقد اخذ باجتهاده الامام مالك لان مالكا لا يعدل رأي عبد الله ابن عمر الى احد من الصحابة - 00:01:53ضَ
والراجح في هذه المسألة انه يكفي في هذا ضربة واحدة يمسح بها المرء وجهه ويمسح يديه ويراعي الترفيه فيبدأ بالوجه بما جاء في الصحيحين من حديث عبدالرحمن ابن ارزا عن سعيد ابن عبد الرحمن ابن ابزة عن ابيه قال جاء رجل الى عمر ابن الخطاب فقال - 00:02:15ضَ
اني اجنبت فلم اوصي بالماء فقال عمار ابن ياسر لعمر ابن الخطاب اما تذكر ان كنا في سفر انا وانت فاو فاما انت فلم تصلي واما انا فتمعكت فصليتم فذكرت ذلك - 00:02:40ضَ
فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الارض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه - 00:03:01ضَ
وكفها نعم فهذا الحديث في الصحيحين ويستفاد منه فوائد عديدا منها مشروعية التيمم من الحدث الاصغر والحدث الاكبر عند عدم وجود الماء ثانيا وجوب طلب الماء قبل التيمم حتى يكون الانسان فاقدا للماء - 00:03:20ضَ
ثالثا صفة التيمم ان يظرب ان يظرب العبد بكفيه الارظ مرة واحدة ثم يمسح بها وجهه وكفيه رابعا مشروعية نفخ الكفين بعد ضربهما في الارض اذا علق فيها الكثير من التراب - 00:03:50ضَ
والانقاء على ما يكفي والابقاء على ما يكفي منه خامسا جواز الاجتهاد في مسائل العبادات ولذا فان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم قد اجتهدوا في حياته لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين للمصيبي في اجتهاده ولغير المصيب - 00:04:08ضَ
حتى تتعود الامة على هذا حينما تنزل بها نازلا ثالثا اذا اجتهد العبد وادى العبادة ثم تبين له الخطأ اجتهاده فانه غير ملزم بالاعادة ولكن بشرط ان يكون ممن له ملاك في الاجتهاد وشروطهم - 00:04:33ضَ
اذا الاجتهاد لمن الاجتهاد لصاحب الاجتهاد للذي تعلم وتمكن ومع ذلك كان متعبدا لله تعالى في عبادته فينبغي على الانسان ان يهتم غاية الاهتمام بامر الدين ولا يفرط فيه ابدا - 00:04:51ضَ
والتيمم يعني يعتبر التيمم رافعا للحدث مضيعا للصلاة وكذلك المتيمم يعني فيه مشروعية يعني جاءت الاحاديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم اما الصحابة فهي مشروعية امامة متيمم للصلاة وان كان المأموم متوضئا - 00:05:17ضَ
وايضا فيه عن احاديث جاءت لجواز التيمم بالارض السبخة والصلاة عليها ولنصوف عديدة في هذا فالتيمم عبادة عظيمة عندما يعجز الانسان عن الماء عندما يعجز الانسان عن الماء والشرع جاء بالحث على الاخذ بالاسباب والسعي في الارض ابتغاء الرزق - 00:05:37ضَ
وانه لا يعتبر منافيا لحقيقة التوكل بل ان هذا الامر قد حث عليه دين الاسلام في مواطن عدة من الكتاب والسنة. وكان في السابق لما يسيرون في الصحراء يقل عنده الماء او ينعدم ولا يبقى الا للشرب فرخص لهم التيمم - 00:06:05ضَ
ويعتبر ثيابا مجزئا عن الموافق طهارة من الحدث الاصغر والاكبر ولذلك اذا نزل الانسان مكانا او نام ووجد في نفسه تقصيرا في اداء العبادة فله ان ينتقل عنه الى مكان اخر لان الانسان مطالب ان - 00:06:27ضَ
نؤدي العبادة على احسن وجه واكمل وجه اذا ينبغي على المرء ان يتعلم امر الدين وان يتعلم امور العبادات وان الصحابة كانت تمر بهم مسائل يجتهدون فيها وعلى المرء ان يحب الخير لاخوانه. يقول ابن حبان الحقد اصل الشر - 00:06:44ضَ
ومن اضمن الشر في قلبه انبت له نباتا مرا مذاقه نماءه الغيظ وثمرته الندم. فالانسان يحب اخوانه ويعلمهم امور الدين. وطبعا هذا لا يتم حتى يجعل الانسان ذكر ربه على لسانه دواما - 00:07:09ضَ
واذا يقول المناوي في فيض القدير الجزء الثالث صحيفة مئة وخمسين على من يريد النجاة من ورطات الشدائد والغموم ان لا يغفل قلبه ولسانه عن التوجه الى الله بالحمد والابتهال اليه - 00:07:27ضَ
والثناء عليه ولذلك انظر الى عبادة التيمم فان عبادة التيمم اذا كان الانسان لا يجد الماء فانه يتيمم حتى لا يتوقف عن ذكر الله ولذا عمر لم يصلي اجتهد في هذا ولكن الاجتهاد الصحيح ان الانسان يتيمم - 00:07:41ضَ
وهكذا ينبغي على الانسان ان يعلم الناس الحق وان لا يثير الباطل بين ايديهم. فالباطل يموت باماتة ذكره وليس باشاعته ونشره. يقول عمر بن الخطاب ان لله عبادا يميتون الباطل بهجره ويحيون الحق بذكره - 00:08:01ضَ
فالجهل الذي عند الناس في امور التيمم وغيرها كيف ندفعه ندفعه ببث العلم الصحيح وعلينا ان لا نزهد بشيء من الخير في تعلم العلم او العبادة او مسائل التيم او غيرها لا نشهد في مسألة من المسائل العلم ابدا - 00:08:22ضَ
لذا يقول ابن حجر لا ينبغي للمرء ان ينبغي للمرء ان لا يزهد في قليل من الخير ان يأتيه ولا في قليل من الشر ان يجتنبه فانه لا يعلم الحسنة التي يرحمها الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها - 00:08:41ضَ
اذا ما بين ايدينا من كتاب الموطأ وما بين ايدينا من كتاب الله العزيز والسنن هذه علوم قيمة ولذا ينبغي على المرء ان يفقهها بان هذه الكتب جاءت خدمة للقرآن - 00:09:00ضَ
وربنا قال عن القرآن قيما لينذر بئسا شديدا. فربنا سمى كتابه قيما ومن معانيها ان القرآن يقوم على امورك ويرعاها ويدلك على مصالحك كلها اذا علينا ان لا نفتر في تعلم العلم - 00:09:18ضَ
وعلينا ان نعتني بالقرآن وان نعتني بالكتب التي جاءت تخدم هذا القرآن ومنها كتاب الموطأ وكتب السنة فانما كتب السنة خادمة للقرآن الكريم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:09:38ضَ
وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان - 00:09:58ضَ