دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
25 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|075-079|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الخامس والعشرون. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله - 00:00:19ضَ
ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون - 00:00:46ضَ
اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وانهم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:01:13ضَ
ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون هذه الايات ذكرها الله سبحانه وتعالى خطابا للمؤمنين من هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:36ضَ
يقطع فيها الطمع يقطع فيها طمع المؤمنين من من اهل الكتاب يقطع الله طمع هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم ان ان يؤمن اهل الكتاب بنبيهم وبكتابهم القرآن العظيم - 00:02:06ضَ
وذلك لان الله سبحانه وتعالى عاقب اهل الكتاب بقسوة قلوبهم فلا يتأثرون بالمواعظ ولا ينتفعون بالذكر فهم لم ينتفعوا بكتابهم الذي انزله الله على نبيهم موسى عليه السلام وهو التوراة - 00:02:37ضَ
فكيف ينتفعون بالقرآن الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم لانه لا ينتفع بكتاب الله الا من لان قلبه وخشع لرب العالمين وتدبر كتاب الله وهذه الامور ليست موجودة في اليهود - 00:03:11ضَ
فان الله سبحانه وتعالى اراهم من اياته العظيمة ومن معجزات موسى عليه السلام ما تذوب له الجبال ولكن قلوبهم كانت اقسى من الحجارة الله جل وعلا ذكر ان بني اسرائيل شاهدوا من ايات الله - 00:03:44ضَ
شاهدوا من ايات الله العظيمة ما يقتضي ان تلين قلوبهم بدءا بانجائهم مع موسى من فرعون وملأه لان فرق لهم البحر فانجاهم جعله يابسا يمشون عليه حتى نجوا واغرق عدوهم في البحر وهم ينظرون - 00:04:15ضَ
ثم ايظا ما تتابع من ايات الله التي شاهدوها مع موسى عليه السلام من انزال المن والسلوى ومن امدادهم بالماء لما عطشوا ففجر لهم الحجر الذي ضربه موسى بعصاه انفجرت منه اثنتا عشرة عينا - 00:04:50ضَ
بعدد قبائلهم وختاما بقصة البقرة لما قتلوا قتيلا وتدافعوا التهمة في قتله كل يدعي ان القبيلة الفلانية قتلته وكتموا الحق في ذلك فامرهم الله ان يذبحوا بقرة فذبحوها بعد لئي - 00:05:25ضَ
وتردد وعناد منهم ثمان الله امرهم ان يضربوا هذا القتيل بجزء من هذه البقرة بعظو من اعظائها فيحييه الله فضربوه بجزء من هذه البقرة المذبوحة فقام حيا وقال قتلني فلان - 00:06:03ضَ
ثم رجع الى الى الموت بعدما بين من قتله هذا من اعظم ايات الله وهم يشاهدون هذا قال جل وعلا ثم قست قلوبكم من بعد ذلك مع هذه الايات العظيمة - 00:06:30ضَ
والعبر لم تلن قلوبهم بل قست قلوبهم فهي كالحجارة او اشد قسوة ثمان الله سبحانه وتعالى بعد سياق هذه الايات في بني اسرائيل ومخاطبتهم خاطب المؤمنين من هذه الامة فقال افتطمعون ان يؤمنوا لكم اي اليهود ان يصدقوا بنبيكم ويصدقوا برسولكم محمد صلى الله - 00:06:45ضَ
عليه وسلم وهم هذه مواقفهم مع نبيهم موسى عليه السلام وهذا موقفهم من كتاب الله التوراة ان قوما هذه صفاتهم يستحيل منهم الايمان لانهم ليس عندهم الاستعداد للايمان لماذا لانهم عرفوا الحق - 00:07:23ضَ
ثم انكروه ومن عرف الحق ثم انكره فان الله يعاقبه بقسوة قلبه ويعاقبه بزيغ قلبه فلا يقبل الايمان بعد ذلك. عقوبة له ذكر الله في هذه الايات التي تلوناها ان اليهود على قسمين - 00:07:58ضَ
قسم الاول علماء يعرفون الحق ويعرفون الايات لكنهم يتنكرون لها ويجحدونها عن علم وعن عناد والقسم الثاني اميون عامة لا يعلمون الكتاب الا اماني يقلدون علماءهم على الظلال عام عوام - 00:08:30ضَ
يقلدون علماءهم على الظلال ويثقون منهم فاذا لم يؤمن علماؤهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فلن يؤمن عوامهم ولهذا قال وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله يسمعونه باذانهم ويدركونه انه كلام الله - 00:09:04ضَ
لا يشكون في انه في انه كلام الله سبحانه وتعالى يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوه وهم يعلمون فذكر ان علمائهم على ثلاثة اقسام قسم الاول الذين حرفوا كتاب الله - 00:09:37ضَ
والقسم الثاني منافقون يتظاهرون بالايمان ويبطنون الكفر والقسم الثالث يكتمون يكتمون العلم ولا يبينونه للناس هذه اصناف علماء بني اسرائيل وليس كلهم فيهم اخيار وفيهم مهتدون كما ذكر الله لكن الغالب منهم - 00:10:05ضَ
الغالب منهم لا يخرجون عن هذه الاصناف الصنف الاول يحرفون كلام الله يحرفون التوراة وما معنى التحريف تحريف ينقسم الى قسمين تحريف الالفاظ وتحريف المعاني اما تحريف الالفاظ فالزيادة فيها او النقص منها - 00:10:38ضَ
وادخال كلام ليس من كلام الله في كلام الله عز وجل هذا تحريف الالفاظ اما ان يغيروا الحروف كما في قوله تعالى لما قيل لهم قولوا حطة قالوا حنطة زاد النون هذا تحريف. تحريف بالحروف زادوا حرفا - 00:11:12ضَ
على كلام الله سبحانه وتعالى او يزيدون كلمة او كلمات وينسبونها الى الله سبحانه وتعالى كما دسوا في التوراة من الكذب والافتراء على الله سبحانه وتعالى الشيء الكثير التوراة محرفة - 00:11:41ضَ
وحرفت الالفاظ زيد فيها ونقص منها فليست كما انزلها الله سبحانه وتعالى على موسى وانما فيها نسبة قليلة من كلام الله والاكثر من كلامهم هم نسبوه الى الله فان قلت - 00:12:10ضَ
كيف يقدرون على ان يحرفوا كلام الله فالجواب ان الله سبحانه وكل حفظه اليهم. ابتلاء لهم وامتحانا وكل حفظ التوراة اليهم وحفظ الانجيل اليهم ولكنهم لم يحفظوه بل غيروا فيه وزادوا وخانوا - 00:12:37ضَ
كما قال سبحانه وتعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله. استحفظوا يعني ان الله سبحانه استحفظهم على كتابه - 00:13:05ضَ
يعني وكل حفظه اليهم كان الواجب عليهم ان يحموه من الزيادة والنقصان ممن اراد ذلك. لكنهم هم خانوا ولم يحفظوا كتاب الله ولم يحرسوه ولم يحرسوا كتاب الله من الزيادة والنقصان بل هم زادوا فيه - 00:13:27ضَ
نفس الرعاة هم الذين غيروا وبدلوا بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء اما القرآن الكريم الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم فان الله لم يكل حفظه الى البشر - 00:13:52ضَ
بل تكفل هو سبحانه وتعالى بحفظه فقال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون والله تعهد بحفظ القرآن من الزيادة والنقصان فاصبح القرآن محفوظا بحفظ الله كما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. الى ان يرفع - 00:14:15ضَ
في اخر الزمان وهو كما انزله الله غظا طريا لم يحرف ولم يدخل عليه زيادة او نقصان هذا من حفظ الله جل وعلا لكتابه القرآن اما التوراة والانجيل والكتب السابقة - 00:14:47ضَ
فان الله وكل حفظها الى الرهبة الى الى الاحبار الى الاحبار وهم العلماء من بني اسرائيل لكنهم لم يحفظوها بل هم الذين تلاعبوا فيها وادخلوا فيها الزيادة والنقصان والتحريف هذا النوع الاول التحريف بالالفاظ - 00:15:13ضَ
وهذا موجود في الكتب السابقة بكثرة اما القرآن فقد صانه الله منه. والحمد لله النوع الثاني تحريف المعنى وذلك بان يفسر كلام الله بغير معناه الصحيح يفسر بمعاني اخرى لم يردها الله سبحانه وتعالى - 00:15:39ضَ
وهذا وقع من بني اسرائيل ووقع من هذه الامة ايضا من امة محمد فهم فسروا كلام الله يعني من من امة محمد من فسر كلام الله بغير معناه وحرف معناه - 00:16:06ضَ
وكذلك حرف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وفسره بغير معناه هذا موجود موجود في هذه الامة كما انه موجود عند اليهود والنصارى تحريف الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والفرق الضالة التي تفسر القرآن - 00:16:24ضَ
على حسب مذاهبها واهوائها واذواقها هو من تحريف المعنى هو من تحريف المعنى والالحاد في ايات الله سبحانه وتعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا يلحدون يعني يفسرونها بغير معانيها. ويقولون للناس هذا تفسير القرآن. وهذا تفسير السنة - 00:16:50ضَ
وهم كاذبون في هذا يؤولونها على غير معناها وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله اي التوراة والانجيل الذين انزلهم الله على موسى وعيسى يسمعون كلام الله يقرؤونه ويتدارسونه ثم يدخلون عليه التحريف والعياذ بالله - 00:17:23ضَ
التوراة الان مشحونة بالاكاذيب والانجيل اشد مشحون بالاكاذيب الباطلة التي نسبوها الى الله عز وجل يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه اي من بعد ما درسوه دراسة حقيقية وتأكدوا من الفاظه - 00:17:58ضَ
وتلقوه عن علمائهم بنصوصه ثم بعد ذلك حرفوه وهم يعلمون ان ما ادخلوا ليس من كلام الله وانما هو من كلامهم هم من بعد ما عقلوا اي عرى اي عرفوا كلام الله وعرفوا معانيه - 00:18:32ضَ
عرفوا الفاظه وعرفوا معانيه لكنهم بعد ذلك غيروا الالفاظ وغيروا المعاني وهم يعلمون صنيعهم ويعلمون كذبهم وذلك لقسوة قلوبهم والعياذ بالله كما قال الله سبحانه وتعالى وجعلنا قلوبهم فبما نقضهم ميثاقهم - 00:18:59ضَ
لعناهم فبما نقضهم ميثاقه لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه فهذا نتيجة لقسوة قلوبهم ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله وما - 00:19:35ضَ
الله بغافل عما تعملون ثم قال بعدها افتطمعون ان يؤمنوا لك؟ يعني الذين هذه قسوتهم اقسى من الحجارة هل تطمعون في ايمانهم هذا بعيد وذلك لان اليهود كانوا يسكنون في المدينة - 00:20:09ضَ
كانوا يسكنون في المدينة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسكنونها في الجاهلية ويقولون سيبعث نبي سيبعث نبي من هذه الارض يكون مهاجره في المدينة لانهم يجدون هذا في كتابهم - 00:20:34ضَ
فجاءوا الى المدينة واستوطنوها ينتظرون بعثة هذا الرسول ليكونوا معه وليجاهدوا معه فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ورأوا انه من العرب وكانوا يطمعون ان يكون من بني اسرائيل - 00:20:58ضَ
حسدوا العرب وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انه رسول الله ولهذا قال افتطمعون ان يؤمنونكم وهذه حالهم ابدا هذا محال وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله - 00:21:17ضَ
ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ارتكبوا هذا الامر عن علم واصرار وعناد لم يرتكبوه عن جهل وانما ارتكبوه عن تعمد والانسان اذا عصى الله على بصيرة وعلى علم - 00:21:40ضَ
فان الله يختم على قلبه كما قال الله سبحانه وتعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واظله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله - 00:22:06ضَ
افلا تذكرون الانسان اذا عصى الله على بصيرة فان الله يحرمه من الرجوع الى الحق بعد ذلك وهذا شأن اليهود وغيرهم ممن عصى الله على بصيرة هذا صنف من علماء بني اسرائيل يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوا - 00:22:26ضَ
الصنف الثاني منافقون الصنف الاول جاهروا بالكفر جاهروا بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وجحدوا رسالته فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين هذا صنف الصنف الثاني ما اظهروا الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:22:54ضَ
بل تظاهروا بالايمان طائفة من اليهود في المدينة تظاهروا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ولكنهم يبطنون الكفر به في قلوبهم لماذا تظاهروا بالايمان لاغراض سيئة من اجل ان من اجل ان يخدعوا المسلمين - 00:23:20ضَ
وينقل اخبارهم الى اليهود ويجلس مع المسلمين على انهم منهم على انهم مسلمون وهم يريدون بذلك التجسس على المسلمين واخذ واخذ اخبار المسلمين لاعدائهم ويريدون بذلك ان يعيشوا مع المسلمين - 00:23:48ضَ
ويسلم على دمهم واموالهم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا اذا لقوا المسلمين قالوا امنا برسولكم وامنا بكتابكم ونحن اخوانكم ونحن نعترف ان محمدا رسول الله ونعترف ان صفات محمد صلى الله عليه وسلم عندنا في التوراة - 00:24:20ضَ
والانجيل نعترف بهذا ونحن نؤمن به اذا لقوا الذين امنوا من هذه الامة قالوا امنا امنا برسول الله امنا بمحمد وامنا بالقرآن واذا خلوا الى شياطينهم كما في اول السورة قالوا انا معكم - 00:24:49ضَ
انما نحن مستهزئون وفي هذه الاية واذا خلا بعضهم الى بعض فهم اذا جاءوا مع المؤمنين اظهروا الايمان واذا صاروا مع قومهم من كفار اليهود قالوا نحن لم نؤمن بمحمد - 00:25:15ضَ
وانما خدعنا المسلمين بذلك والا نحن على دينكم وعلى ملتكم ولم نتخلى عن دين اليهود هذا نفاق والعياذ بالله النفاق هو اظهار الخير وابطال الشر وهو ينقسم الى قسمين نفاق اكبر - 00:25:39ضَ
وهو نفاق النفاق الاعتقادي كنفاق المنافقين الذين هم في الدرك الاسفل من النار نفاق اليهود ونفاق المنافقين من هذه الامة الذين اظهروا الاسلام وهم يبطنون الكفر وهم في الدرك الاسفل من النار - 00:26:06ضَ
ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار هذا النفاق الاكبر والعياذ بالله وهذا يكون في اليهود ويكون في المسلمين ايضا كما ذكر الله جل وعلا عن المنافقين من هذه الامة - 00:26:28ضَ
في سور وايات كثيرة هذا النفاق الاكبر والنفاق الاعتقادي النوع الثاني النفاق العملي النفاق العملي بان يتصف المؤمن بصفة من صفات المنافقين هذا نفاق اصغر ونفاق عملي لا يخرج من الملة - 00:26:51ضَ
لكنه نقص ينقص الايمان وقد يزول يزيل الايمان نهائيا اذا تكاثر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها - 00:27:15ضَ
اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر هذه من صفات المنافقين اذا تكاملت هذه الصفات في شخص صار منافقا خالصا واذا كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق حتى يدعها - 00:27:43ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر وان صلى وصام وزعم انه مسلم فالكذب من صفات المنافقين اخلاف الوعد من صفات المنافقين - 00:28:10ضَ
خيانة الامانة من صفات المنافقين الغدر في العهود والمواثيق من صفات المنافقين نسأل الله العافية فالحاصل ان اليهود منهم منافقون ما جاهروا بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وانما اظهروا الايمان به خداعا ومكرا - 00:28:42ضَ
وفي قلوبهم يكفرون به اذا لقوا اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم اي بعض اليهود الذين نافقوا خلوا الى الصنف الاخر الذين لم ينافقوا قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم - 00:29:11ضَ
وفي الاية الاخرى يقول سبحانه وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون هذا من نفاقهم ايضا انهم يدخلون في الاسلام - 00:29:40ضَ
ثم يتراجعون عنه من اجل ان يخدعوا المسلمين ولاجل ان يقول ضعفاء الايمان ما تركوا الاسلام الا لانهم عرفوا انه انه على غير حق لانهم اهل كتاب واهل معرفة فلو وجدوا في الاسلام خيرا ما تركوه - 00:30:02ضَ
لعلهم يرجعون يعني يريدون ان يرتد بعض المسلمين اقتداء بهم في الردة والعياذ بالله. فهذا من مكرهم وخيانتهم لله ولرسوله اذا خلا بعضهم الى بعض قال الذين لم ينافقوا للذين نافقوا منهم - 00:30:26ضَ
اتحدثونهم اي اي تحدثون المسلمين بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم معنى هذا انهم يقولون كيف تخبرون المسلمين بما جرى لليهود من النكبات والعقوبات السابقة تحدثون المسلمين بذلك - 00:30:50ضَ
بما فتح الله عليكم الفتح هنا معناه العقوبة كما قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق افتح نوح عليه السلام دعا عليهم على الكفار - 00:31:18ضَ
بالفتح وهو العقوبة والهلاك بما فتح عند ربكم وقيل المعنى بما فتح الله عليكم بما اعطاكم من العلم تقولون نحن عندنا صفات محمد صلى الله عليه وسلم وعندنا انه صادق في كتابنا وانه رسول الله تخبرنا المسلمين بذلك - 00:31:37ضَ
الواجب عليكم ان تكتموا هذا الشيء ولا تظهروه فهم انكروا عليهم اظهار ما عندهم من العلم بمحمد صلى الله عليه وسلم يحدثونهم بما فتح الله عليكم من العلم والمعرفة بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:32:08ضَ
ثم هم يحاجونكم عند الله ويقولون انهم اعترفوا اعترفوا لنا بصدق محمد صلى الله عليه وسلم وكان الواجب عليكم ان تكتموا هذا الشيء وان تجحدوه وتقولون نحن لا نعرف محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:32:28ضَ
وليس عندنا له ذكر هكذا يوصون بعضهم بعضا في هذا الامر وهذا في السر هذا في السر والخلوة بينهم قال الله تعالى اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون - 00:32:48ضَ
هذا الذي تحادثوا به في السر اخفوه عن المسلمين الله جل وعلا يعلمه ويطلع عليه وان لم يطلع عليه المسلمون فالله جل وعلا يطلع على السراير ويطلع على ما في القلوب - 00:33:13ضَ
ويطلع على الخفايا فهم وان استتروا عن المسلمين فانهم لا يستترون على الله سبحانه وتعالى لان الله يعلم مكرهم وكيدهم كما قال سبحانه يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم - 00:33:35ضَ
اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا فمهما اخفيت ومهما كتمت فان الله يعلمه وسيظهره وسيفضح من اتصف بذلك والواجب على المؤمن ان تكون سره علانيته سواء - 00:34:03ضَ
يكون مؤمنا ظاهرا وباطنا صادقا في ايمانه وان يخشى الله في السر والعلانية لان الله مطلع عليه سبحانه وتعالى اذا خلا بعضهم الى بعض شوف خلا خلوا خلوة ما عندهم احد - 00:34:32ضَ
من المسلمين ولا غيرهم ما عندهم الا من جماعتهم واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا وتحدثونهم اي تحدثون المسلمين بالاسرار التي عندكم والعلم الذي عندكم حدثونهم به ثم يحتجون عليكم يوم القيامة - 00:34:56ضَ
عند ربكم هذا كلام يقوله مؤمن بل هذا كلام يقوله عاقل فظلا عن المؤمن هل يخفون على الله سبحانه وتعالى لكنهم قاسية قلوبهم والعياذ بالله لا يخافون الله ولا يخشون - 00:35:19ضَ
اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم وهذا الصنف الذي يقول هذه المقالة هم اهل الكتمان من اليهود وهم الصنف الثالث ونحن قلنا ان علمائهم على ثلاثة اصناف - 00:35:45ضَ
صنف حرفوا كلام الله وجاهروا بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وصنف نافقوا واظهروا الاسلام الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وهم على الكفر به في الباطل خداعا ومكرا وصنف يكتمون - 00:36:06ضَ
ما في كتابهم من الحق يكتمونه لئلا يحتج به عليهم المسلمون ويخفون ذلك فكتمان العلم من صفات اليهود ولا يجوز كتمان العلم يجب تبليغ العلم ونشر العلم واذا اخذ الله - 00:36:32ضَ
ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون فكتمان العلم جريمة كبيرة وهو من صفات اليهود ومن اقتدى بهم من هذه الامة - 00:36:58ضَ
كتمان العلم لا يجوز بل يجب اظهاره ويجب نشره ويجب تعليمه للناس تبليغه للناس حتى ينتفعوا به ينتفع به المؤمن وتقوم الحجة على المنافق والكاذب الصنف الثاني اميون ومنهم اي من اهل الكتاب - 00:37:26ضَ
من اليهود اميون والاميون جمع امي وهو الذي لا يقرأ ولا يكتب هذا هو الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب اميون لا يعلمون الكتاب اي التوراة الا اماني الاماني تلاوة قراءة مجرد قراءة - 00:37:52ضَ
ما يفهمون معانيها ولا يتدبرونها مجرد حروف يقرأونها ولا يتدبرونها ولا يتعلمون معانيها وهذا نقص عظيم في اليهود وفي غيرهم يعني كون الانسان يقرأ كتاب الله ولا يتدبر معانيه ولا يتعلم تفسيره - 00:38:19ضَ
ما تكفي مجرد القراءة من غير من غير فقه في معاني كلام الله ومن غير بحث عن تفسير ايات الله عز وجل مجرد قراءة وهو لا يعرف معناها هذا لا يستفيد شيئا - 00:38:47ضَ
قال الله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب قال سبحانه افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال سبحانه افلا يتدبرون القرآن - 00:39:07ضَ
ام على قلوب اقفالها القراءة من غير تدبر لا يستفيد منها الانسان شيء وهذا من صفات اليهود منهم اميون باقون على اميتهم وجهلهم كما ولدتهم امهاتهم لا يقرأون الكتاب الا اماني يعني مجرد تلاوة فقط - 00:39:33ضَ
هذا ذم هذا ذم من الله سبحانه وتعالى لمن اتصف بهذه الصفة لا يعلمون الكتاب الا امانيا وان هم الا يظنون يقلدون يقلدون علماء اليهود المحرفين لكلام الله ويقلدون المنافقين - 00:40:02ضَ
من غير علم ومن غير بصيرة ولا يجوز تقليد اهل الضلال ما يجوز تقليد اهل الضلال هذا يسمى التقليد الاعمى تقليد اهل الضلال واهل الكفر واهل الجهل هذا هو التقليد الاعمى - 00:40:33ضَ
تقليد الصحيح هو تقليد اهل العلم تقليدهم بمعرفة الحق والسير على منهاجهم واقتفاء اثر اهل العلم اهل الصلاح اهل الاستقامة اهل العلم هذا هو الاقتداء الصحيح وهذا هو التقليد الصحيح - 00:40:55ضَ
اما تقليد اهل الضلال واهل الجهل فهذا مذموم لا يعلمون الكتاب الا امانيا اي مجرد تلاوة للحروف فقط كثير من الناس اليوم يقرأون القرآن ولا يتدبرونه الا من شاء الله سبحانه وتعالى - 00:41:20ضَ
وهذا نقص عظيم هذا نقص عظيم القرآن ما انزل لاجل التلاوة فقط التلاوة وسيلة للعلم والعمل وليست غاية انما هي وسيلة اما الذي يقف عند التلاوة فقط ولا يتدبر ولا يتفهم كلام الله ويتفقه في معانيه - 00:41:45ضَ
فهذا انما اخذ بالوسيلة وترك الغاية وهذا لا يصل الى الى الى غاية حميدة ولا يصل الى المطلوب فيجب على هذه الامة ان تعتني بكتاب ربها دراسة وتدبرا وتفقها في معانيه - 00:42:15ضَ
وعملا عملا بما فيه هذا هو المطلوب نحو كتاب الله ولا نكون مثل اليهود اما ان نحرف كلام الله واما ان نكتم ما انزل الله واما ان نجهل معانيه ونقتصر على اقامة حروفه وتلاوته فقط - 00:42:43ضَ
ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني اي تلاوة مجردة عن الفهم وان هم الا يظنون في اعمالهم واقوالهم تخرص لانهم ما يبنون عملهم على كتاب الله وانما يبنون عملهم على تقليد فلان وعلان - 00:43:13ضَ
وهذا هو نفسه الخطأ والظلال ثمان الله توعد هذه الطوائف بقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم - 00:43:37ضَ
وويل لهم مما يكسبون ويل كلمة عذاب وتهديد وقيل ويل واد في جهنم وقيل غير ذلك في تفسير الويل لكن يجمع تفاسير هذه الكلمة ان هذه كلمة عذاب وتهديد من الله سبحانه وتعالى - 00:44:03ضَ
للذين يكتبون الكتاب بايديهم قالوا يكتبون ثم قال بايديهم لا شك ان الكتابة تكون بالايدي لماذا جاء بايديهم؟ هذا من باب التأكيد من باب التأكيد لانهم يكتبونه بايديهم لا يكتبه غيرهم - 00:44:37ضَ
وانما هم الذين يكتبونه يكتبون الكتاب بايديهم اي كتابا من عندهم بدل كتاب الله سبحانه وتعالى يفترون على الله الكذب يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله يخدعون الناس - 00:45:03ضَ
يكتبون الاكاذيب ويكتبون الضلالات ويكتبون الخرافات والبدع ويقولون هذا هو دين الله وهذا هو من عند الله فجمعوا بين جريمتين جريمة الكذب وجريمة الكذب جريمة الكذب وجريمة نسبة ذلك الى الله سبحانه وتعالى - 00:45:32ضَ
نسبوا كذبهم الى الله وقالوا ان الله قال هذا نسأل الله العافية قالوا ان الله قال هذا وان هذا من كتاب الله العوام والجهال يصدقونهم ويأخذون هذا الكتاب على انه من عند الله. وهو من وظع - 00:46:03ضَ
الزنادقة ووضع الملاحدة نسأل الله العافية فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم هذه جريمة جريمة الثانية يقولون هذا من عند الله. نسأل الله العافية. وهذي اشد كون الانسان يكذب هذي جريمة وذنب - 00:46:28ضَ
وكبيرة من كبائر الذنوب لكن اذا اظاف هذا الكذب الى الله فالامر اشد والعياذ بالله ومن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ جاءه كذب على الله هذا اظلم الظالمين - 00:46:54ضَ
وكذلك من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار لا يجوز الكذب على الله ولا الكذب على رسول الله ونسبة - 00:47:15ضَ
نسبة القول اليهم ويقولون على الله الكذب تعالى الله عن ذلك فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. هذا يا اخوان يتناول كل من كتب كتابا كل من كتب كتابا من عنده - 00:47:40ضَ
كل من كتب كتابا من عنده وحاشاه بالكذب والبدع والمحدثات والمخالفات الشرعية وقال هذا من عند الله وقال هذا من الشرع وهذا من الدين هذا يتناول المؤلفين الذين لا يتثبتون - 00:48:05ضَ
بمؤلفاتهم فيحشونها بالاقوال الكاذبة والبدع الضالة والاحاديث الموضوعة والخرافات ويقولون هذا هو دين الله. نسأل الله العافية وكثير هذا في علماء الضلال كثير هذا؟ وكم هي الكتب التي من هذا النوع - 00:48:27ضَ
وتنتشر بين الناس نسأل الله العافية واول من سن ذلك اليهود واقتدى بهم كل من سار في ركابهم وبئس القدوة اليهود فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:48:54ضَ
كما قال تعالى وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب ويقولون هذا من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون - 00:49:18ضَ
هذه حرفة اليهود وكذلك من اقتدى بهم من علماء هذه الامة او من جهالهم ومتعالميهم فالف كتبا فيها ظلال ونشرها بين المسلمين فيها البدع فيها الخرافات فيها الاقوال الكاذبة فيها الفتاوى - 00:49:42ضَ
الفتاوى في الحلال والحرام احل الله كذا وحرم كذا هذا حلال وهذا حرام وليس على ذلك دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل هذه الفتاوى تخالف - 00:50:06ضَ
كتاب الله وتخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتاوى كثيرة في الحلال والحرام نسأل الله العافية فتاوى يضلون بها الناس هذا داخل في هذه الاية. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله - 00:50:25ضَ
من اجل ايش يعملون هذا العمل ليشتروا به ثمنا قليل لاجل ان يظهروا امام الناس انهم علماء يمدحهم الناس ويحصل على الرئاسة في هذه الاعمال هذا ثمن قليل زائل او لاجل ان يبيعوا هذه الكتب - 00:50:50ضَ
يبيع هذه الكتب ويأكل ثمنها ولهذا قال وويل لهم مما يكسبون. مما يكسبون وراء هذه الكتب فهؤلاء المؤلفون الذين الفوا كتب الضلال في العقيدة او في الحلال والحرام او غير ذلك من احكام الشريعة - 00:51:17ضَ
او من البدع والمحدثات وباعوها على الناس في المكتبات واكلوا ثمنها توعدهم الله بهذا الويل وويل لهم مما يكسبون. نسأل الله العافية جمعوا بين عدة جرائم اولا انهم كذبوا والكذب كبيرة من كبائر الذنوب - 00:51:47ضَ
ثانيا انهم نسبوا هذا الى الله والى شرع الله سبحانه وتعالى. وقالوا هذا من عند الله ثالثا انهم باعوا هذه الاكاذيب وهذه المؤلفات الباطلة واكلوا ثمنها تغذوا بالحرام قد جاء في الحديث - 00:52:11ضَ
ان الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك نسأل الله العافية فليحذر المسلم من هذا العمل - 00:52:38ضَ
خصوصا العلماء خصوصا طلبة العلم ان يحذروا ان يقولوا على الله وعلى رسوله ما لم ما لم يقله الله ولا رسوله ان يحذروا ان يحللوا ما حرم الله او يحل ما حرم الله من اجل نيل الوظيفة - 00:53:02ضَ
او من اجل الرئاسة او من اجل التملق عند الولاة او من اجل بيع هذه الكتب الباطلة واكل ثمنها وجعلها موارد رزق وكسب نسأل الله العافية فليحذر كل مسلم من هذا العمل الخبيث - 00:53:24ضَ
فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون نسأل الله العافية شوفوا ثلاث مرات فويل للذين يكتبون الكتاب ويل لهم مما كتبت ايديهم ويل لهم مما يكسبون. كم كرر الويل - 00:53:44ضَ
ثلاث مرات على هذا العمل المستبشع الذي يتساهل فيه كثير من الناس بعض الناس يحب انه يظهر له مؤلف ولا كتاب علشان يقال هذا تأليف فلان ويمدح دون ان ينظر ما فيه هل هو صحيح ولا باطل - 00:54:06ضَ
هل هو حق ولا ضلال هل هو هدى ولا ظلال دون ان ينظر هذا ايضا اذا كان حقا ما فيه فلا يطمع بالدنيا وانما يخرجه لوجه الله سبحانه وتعالى فلا يبيع العلم - 00:54:25ضَ
ويبيع تبليغ كتاب الله وسنة رسوله ويجعله مصدر للكسب هذا مقصد دني وان كان هذا لا يصل الى حد الوعيد الذي في الاية لكن اذا كان قصد الانسان من مؤلفاته الرئة والسمعة - 00:54:46ضَ
او كان قصده انه يبيعها وياكل من ثمنها فهذا مقصد دنيء اذ يكن قصده وجه الله سبحانه وتعالى اذ يكن قصده نفع الناس وهداية الناس وتبصير الناس. هذا الواجب على العلماء والواجب على المتعلمين - 00:55:05ضَ
والناصحين نسأل الله ان يوفقنا واياكم لما فيه الصلاح والفلاح صلاح القول والعمل وصلاح الاعتقاد وصلاح الاخلاق وصلاح الدين وصلاح الدنيا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:25ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين جزى الله خيرا فضيلة شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان على هذه الدروس المباركة ونسأله سبحانه ان يجعلها في موازين حسناته وان يرفع درجاته في عليين وينفعنا بما قال وسمعنا انه سميع مجيب - 00:55:48ضَ
فضيلة الشيخ وردت اسئلة كثيرة جدا. استأذنكم في عرض بعضها نعم احسن الله اليكم كثير من الاسئلة وردت تسأل عن حكم المرأة اذا جاءتها الدورة الشهرية وهي في الميقات او اثناء الطواف او بعد - 00:56:16ضَ
الطواف وقبل السعي ماذا تفعل في كل هذه الاحوال؟ وما الحكم اذا نسيت ان تقص من شعرها عند التحلل قد جاءها زوجها قبل ذلك هذا السؤال يشتمل على اسئلة كثيرة - 00:56:38ضَ
اولا اذا جاءها الحيض عند الميقات وهي تقصد العمرة او الحج هذه تفهم تحرم وهي حائض لا بأس الاحرام لا يشترط له الطهارة تحرم وهي حائض وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم اسماء بنت عميس رضي الله عنها لما ولدت - 00:56:57ضَ
ونفست امرها ان تحرم امرها ان تحرم مع الناس الاحرام لا يشترط له الطهارة لكنها اذا وصلت الى مكة لا تطوف ولا تسعى حتى ينقطع عنها الدم تغتسل ثم تطوف وتسعى - 00:57:19ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم افعلي ما يفعل الحاج غير الا تطوفي بالبيت حتى تطهري هذا سؤال. السؤال الثاني اذا حاضت وهي تطوف حاضت وهي تطوف احرمت طاهرة وجاءت وصلت الى مكة وهي طاهر - 00:57:41ضَ
ثم حدث عليها الحيض في الطواف بطل طوافها تخرج من من المطاف وتخرج من المسجد الحرام تذهب الى سكنها والى محل اقامتها وتنتظر حتى ينقطع عنها الدم ثم تغتسل وتطوف وتسعى وتكمل عمرتها - 00:58:04ضَ
السؤال الثالث اذا طافت وهي طاهر ثم نزل عليها الدم بعد ما فرغت من الطواف هذه لا حرج عليها تسعى السعي لا تشترط له الطهارة تسعى وهي حايض سعيه صحيح - 00:58:32ضَ
انما الطواف هو الذي لا يصلح مع الحيض اما السعي فلا بأس انها تسعى تسعى وتقصر من راسها وتكمل عمرتها ما في بأس السؤال الرابع امرأة طافت وسعت ونسيت ان تقصر - 00:58:50ضَ
وجامعها زوجها هذي باق عليها التقصير يجب عليها ان تقصر ما تكمل عمرتها الا بالتقصير والجماع الذي حصل يكون عليها فيه فدية تفدي تذبح فدية شاة في مكة وتوزعها على الفقراء. فقراء الحرم - 00:59:08ضَ
نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما حكم من يقول فلان به عيب خلقي وش الداعي؟ لانه يقول فلان به عيب خلقي ما له داعي انه يذكر عيوب الناس - 00:59:32ضَ
الا اذا استشير واحد يبي يزوجه وسأله عن فلان هذا قال والله انا اعرف ان فيه كذا فيه مرض فيه مرض فيه عيب في خلقته هذا هذه نصيحة من باب النصيحة والمشورة - 00:59:51ضَ
اما ما دام منه لم يسأل عنه ولم يستشر فيه فهو لا يجوز له يتكلم فيه نعم احسن الله اليكم. هذا سائل يقول هل هل النقاب الذي نراه على كثير من نساء المسلمين اليوم؟ وهو اخراج جزء - 01:00:08ضَ
كبير من العينين والحواجب وجزء من الانف والوجه هل هو النقاب المعروف في عهد الصحابة؟ وما حكم نقاب وما حكم هذا النقاب؟ وهل يجوز وهل تجوز الصلاة به وما حكم لبس المحرمة له؟ لا سيما اذا كان عليه غطاء خفيف - 01:00:27ضَ
اما بالنسبة للمحرمة فلا تلبس النقاب مطلقا لا وحده ولا تحت الغطاء ما تلبس النقاب المحرمة ما تلبس النقاب حتى تحل من احرامها قوله صلى الله عليه وسلم ولا تنتقب - 01:00:50ضَ
ولا تلبس القفازين هم شراب اليدين اما النقاب الذي وصفه السائل بانه يبدي شيئا من الوجه فهذا ليس هو النقاب المعروف عند العرب وفي وقت النبي صلى الله عليه وسلم - 01:01:11ضَ
هذا نقاب لا يجوز للمرأة ان تلبسه لانه يبدي شيئا من وجهها ووجهها عورة وانما النقاب المعروف هو الذي لا يبدو منه الا العينان فقط ما يبدو منه الا العينان ولا يظهر شيء من الوجه - 01:01:31ضَ
لا من المحاجر ولا من الخدين ولا اما اذا كان واسعا يظهر شيء من الوجه فهذا لا يجوز للمرأة المسلمة ان تلبسه لانه لا يسترها بل يبدي شيئا من وجهها - 01:01:52ضَ
اما لبسه في الصلاة المرأة ان كان عندها رجال من غير محارمها فانها تستر وجهها في الصلاة وفي غيرها اما ان كانت تصلي وليس عندها رجال الا من محارمها فانها تكشف وجهها في الصلاة - 01:02:12ضَ
تكشف وجهها اذا كانت وحدها في الصلاة او كان عندها نسا او كان عندها رجال من محارمها تكشف وجهها في الصلاة نعم - 01:02:33ضَ