شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان

٢٦. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمدلله معز التوحيد واهله ومزل الشرك ومن اشرك بجهله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:02ضَ

اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى قال المصنف رحمه الله وقوله فصل لربك وانحر قال شيخ الاسلام امره الله ان يجمع بين هاتين العبادتين. وهما الصلاة والنسك الدالتان على القرب والتواضع والافتقار - 00:00:30ضَ

وحسن الظن وقوة اليقين. وطمأنينة القلب الى الله تعالى. والى عدته عكس حال اهل الكبر والنفرة واهل الغنى عن الله الذين لا حاجة لهم في صلاتهم الى ربهم يسألونه اياها - 00:00:54ضَ

والذين لا ينحرون له خوفا من الفقر. ولهذا جمع بينهما في قوله قل ان صلاتي ونسكي الاية والنسك الذبيحة لله تعالى ابتغاء وجهه فانها اجل ما يتقرب به الى الله - 00:01:12ضَ

فانه اتى فيهما بالفاء الدالة على السبب لان فعل ذلك سبب للقيام بشكر ما اعطاه الله من الكوثر واجل العبادات البدنية الصلاة واجل العبادات المالية النحر وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها - 00:01:33ضَ

كما عرفه ارباب القلوب الحية وما يجتمع له في النحر اذا قارنه الايمان والاخلاص من قوة اليقين وحسن الظن امر عجيب وكان صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة كثير النحر - 00:01:59ضَ

وقال غيره اي فاعبد ربك الذي اعزك باعطائه وشرفك وصانك من منن الخلق مراغما لقومك الذين يعبدون غير الله وانحر لوجهه وباسمه اذا نحرت مخالفا لهم في النحر للاوثان. انتهى وهذا هو الصحيح في تفسيرها - 00:02:19ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان ليوم الدين وبعد في هذه الاية على قول الله على قول المؤلف رحمه الله - 00:02:45ضَ

باب ما جاء في الذبح لغير الله يعني ان الذبح لله توحيد واخلاص كما قرنه الله جل وعلا باعظم العبادات بعد الشهادتين وهي الصلاة التي هي عماد دين الاسلام ولا - 00:03:10ضَ

يقوم الدين الا بها الصلاة صلة بين العبد بين العبد وربه واقرب ما يكون الرب من العبد وهو ساجد ولهذا امر بكثرة الدعاء في السجود لان الله قريب من الساجد وهو قريب - 00:03:38ضَ

من ممن اناب اليه وخضع له وذل والسجود خضوع وذل لله جل وعلا حيث يضع العبد جبهته وانفى في وجهه لله جل وعلا على الارض خاضعا ودالا ومستكينا يسأله يقول سبحان ربي الاعلى - 00:04:06ضَ

ووضع وجهه على السفل على الارض وربه اعلى فوق كل شيء فقلبه يقصد ربه على عرشه وجبهته موظوعة على الارظ. خظوعا لله وذلا وكلما ذل العبد لربه فالله يكون قريبا منه - 00:04:37ضَ

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد يعني ان العبد يقرب من ربه في هذه الحايا في هذه الحالة واذا كان قريب فهو حري - 00:05:06ضَ

ان يستجيب دعاءه وان يرحمه وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة يعني اكرمه واهمه اذا همه امر فزع الى الصلاة فهي مفزع اولياء الله - 00:05:26ضَ

والله جل وعلا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة ذات بها على الامور المهمة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك والله جل وعلا قرن النحيرة بالصلاة التي هي من اعظم العبادات - 00:05:56ضَ

فدل على عظم النحر وتعريف الشرك عند العلماء انه صرف شيء من العبادة لغير الله فاذا ثبت ان النسك النحيرة التي تذبح انها عبادة ذبحها مخلوق سواء كان وليا او عدوا - 00:06:20ضَ

وقد يكون الذي يدعى انه ولي هو عدو عدو لله جل وعلا لان كل من عصى الله جل وعلا فهو بعيد عن الله جل وعلا والكافرون هم اعداء الله ومعداؤه - 00:06:52ضَ

المقصود انه اذا جعل شيء من العبادة لغير الله فهذا هو الشرك والنحيرة من اعظم العبادات بدليل ان الله قرنها بالصلاة في مواضع من كتابه كما سبق في الاية التي في سورة الانعام - 00:07:12ضَ

قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له في ذلك لا شريك وبذلك امرت وانا اول المسلمين هكذا قال الله لنبيه قل ان الصلاة الى اخر الايات - 00:07:36ضَ

والامة تبع لنبيها لا تعبدوا الله الا بما جاء به النبي ولا يجوز ان يكون تكون العبادة بغير ذلك لا يجوز على ذلك تكون النحيرة اذا ذبحت سواء كانت نذرا - 00:08:01ضَ

او ابتداء بالتقرب فهي تكون اذا كانت لغير الله من الشرك الاكبر الذي اذا مات عليه الانسان يكون خالدا في النار لان الله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:08:25ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء سواء ذبحت لميت او لجني او لحي او لغير ذلك الذبيحة لا تحل الا اذا كان الذابح هابدا لله ويتقرب بعبادة الله جل وعلا بذكر اسمه عليها - 00:08:48ضَ

والا لا تحل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه لابد وهذا من العبادة كونه يقول بسم الله عند الذبح وتكون حلالا بذلك اذا كان الذابح مسلم مسلما او - 00:09:18ضَ

كتابيا يؤمن بالله وبرسله وباليوم الاخر اما اذا كان ملحدا او وثنيا وذبيحته تكون حراما وان قال بسم الله اما اذا كان مسلما ثم ذبح لغير الله تقربا سواء لدفع مرض - 00:09:41ضَ

كما يعتقد بعض الناس انه اذا ذبح الجن الذين لمن مثل دوخل دخله جني فذبح له حتى يخرج ليخرج فان هذه تكون ذبيحة مرتد لانه ذبح لي ذلك وكان مسلما ارتد عن الاسلام - 00:10:11ضَ

فتحرم لاجل انها اهلت لغير الله ولاجل انها ذبيحة مرتد كما قال الله جل وعلا ولا تأكلوا مما اهل به لغير الله فالذي اهل به لغير الله يعني الذي ذبح - 00:10:37ضَ

لغير الله جل وعلا دل ذلك كله على ان الذبحة يجب ان يكون لله والذبح قسمان اسم يذبح تقربا الى الله مثل الاضحية ومثل ما يذبح في الحج تقربا الى الله - 00:11:00ضَ

وهو الذي يقول بعض العلماء ان النسك يخص ذلك ومثل العقيقة عن الولد فانها تكون ايظا يتقرب بها الى الله شكرا لله جل وعلا على انه وهب المولود فيشكر الله جل وعلا على ذلك وتذبح - 00:11:28ضَ

ولهذا يكون حكمها الاضحية تكون اثلاثا ثلث للصدقة وثلث للهدية وثلث للاكل يأكل القسم الثاني من الذبائح ما يذبح للحم لاكل اجلي ان يؤكل وهذا يجب ان يكون فيه عبادة الله يعني يجب ان يذكر اسم الله عليه وان يكون الذابح مسلما - 00:11:53ضَ

فلا بد من ذلك اما ما عدا ذلك فلا تجوز فلا يجوز اكله الا ان يكون الذابح كتابيا يؤمن بكتب الله وبرسله وان كان حكمه في الاسلام انه كافر لانه - 00:12:32ضَ

لم يؤمن بخاتم الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وان كان يزعم انه يتبع عيسى او موسى فانه يكون كافرا لان اخر الرسل - 00:12:55ضَ

هو الذي يجب ان يتبع وهو ينسخ الشرع الذي سبقه ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم والله لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فاذا كان الرسول ما يسعه الا اتباعه - 00:13:22ضَ

فكيف بمن عداه اما الذي يزعم ان الطرق الى الله انها كثيرة وان الاديان هذه هي التي يقولون انها اديان سماوية انها ليست الاديان لا سماوية ولا ارضية الاديان يجب ان تكون - 00:13:46ضَ

ديان لله دين الله هو الذي يدان ولكن يقولون سماوية يعني انها نزلت من السماء وان السماء لا تملك شيئا ولا يجوز ان يكون لها شيء فهي مخلوقة لله جل وعلا وكل شيء مخلوق لله - 00:14:09ضَ

ويقولون انها كلها طرق الى السعادة هذا ظلال بين يدل على ان الذي يقول هذا القول لم يفهم الاسلام لان الله جل وعلا اخذ ميثاق الانبياء كلهم انه اذا جاء احدهم رسول - 00:14:32ضَ

وموجود انه يؤمن به ويتبعه واخذ عليهم عهدا بذلك ولهذا صار هذا الدين هو الذي نسخ الاديان كلها كلها وهو الذي يجب ان يتبع ومن لم يتبعه فليس بناج كما قال الله جل وعلا - 00:14:58ضَ

ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين هذا يعني الذبيحة هذا حكمها ثم ان الذبح لغير الله جل وعلا انواع متعددة قد يكون لاجل مريظ - 00:15:25ضَ

يذبح له يعني يتقرب به اما الى جن واما الى شياطين واما الى مقبور منذور له وقد يكون الذبح حبا لهذا المذبوح وطلبا لمنفعته وهو الذي يقال انه ينذر الولي الفلاني او للقبر الفلاني فيذبح له - 00:15:53ضَ

وكلا الامرين من الكفر من الشرك بالله جل وعلا لابد ان يكون الذبح اما ان يكون الانسان الذي يذبح يريد ان يأكل اللحم فيتقرب الى الله بذكر اسمه عند اراقة الدماء - 00:16:22ضَ

فبذلك تكون حلالا اما اذا ذبحت ولم يذكر اسم الله عليها فلا يجوز اكلها بل هي محرمة كما قال جل وعلا ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه فهو فسق من الفسق. الخروج عن الطاعة - 00:16:44ضَ

اما اذا كان الذبح تقربا لله جل وعلا بإراقة الدماء والله لا يناله دم ولا لحم يناله دماؤها ولا لحومها ولكن يناله التقوى منكم يعني تقوى القلوب انابتها ذلها لربها - 00:17:10ضَ

هذا الذي ينفع يقدم الانسان هذا الذي ملكه الذبيحة يقدمها تقربا الى الله جل وعلا ثم يصرفها مثلما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل يذبح الذبائح ثم يقسمها للفقراء - 00:17:36ضَ

ذبح في حجة الوداع مئة ناقة ذبح بيده ثلاث وستين بدنة يعني ناقة والبقية يعني سبعا وثلاثين وكل علي رضي الله عنه ان يذبحها عنه اه ثم امر ان يؤخذ من كل واحدة بضعة - 00:18:04ضَ

يعني لحمة قليلة وضعت في القدر وطبخت واكل من لحمها وشرب من مرقها والباقي امر ان يوزع على الناس فهذا تقربا الى الله جل وعلا وهو الذي يسمى نسك كما قال جل وعلا - 00:18:40ضَ

قل ان صلاتي ونسكي لله وقال جل وعلا في هذه الاية التي اذكرها مؤلف فصلي لربك وانحر يعني يجب ان تكون الصلاة لله والنحيرة التي هي الذبيحة ايظا لله خالصة - 00:19:07ضَ

لا يكون منها شيء لغير الله يقول ان هذا شكرا لعطاء الله له الكوثر والكوثر اما ان يكون هو الخير الكثير كما قال ابن عباس الله اعطاه الخير الكثير في الدنيا والاخرة - 00:19:30ضَ

او يكون شيء معين وهو الحوض الذي يكون يوم القيامة يرد عليه المؤمنون الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم يشربون على اظمأ ما كانوا منه وهو ماؤه من الجنة - 00:19:53ضَ

ولهذا جاء في الحديث ان من شرب منه لم يظمأ ابدا لان هذا هو صفة نعيم الجنة الذي يأكل منها لا يناله اذى ابدا فلينعم ولا يسقم ويدوم ولا يفنى - 00:20:18ضَ

الله جل وعلا امره بان يشكر ربه بالصلاة والنحيرة والامة تبع له بذلك ولهذا امرنا بالذبح لله جل وعلا فاذا جعلت الذبيحة لغير الله فيكون ذلك خروجا عن الصراط المستقيم - 00:20:48ضَ

واتباعا للشيطان الرجيم وشركا بالله العظيم جل وعلا اما ما جاء في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لجبريل ما هذه النحيرة التي امرت بها - 00:21:18ضَ

وقال انها ليست نحيرة ولكن هل رفع ولكنها الرفع رفع اليدين في الصلاة ركوع بالصلاة والتكبير وغير ذلك وهذا حديث حكم عليه الحفاظ بانه موضوع ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:45ضَ

والصحيح هو ان النحيرة الذبيحة وليست رفع اليدين ولا وضع اليدين على النحر كما قال بعضهم بل هي ان يذبح متقربا الى الله باراقة الدم وثم يتبع بذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:13ضَ

هذا هو الشاهد يعني الشاهد من الاية ان الله امر بان تكون الذبيحة له كما امر ان تكون الصلاة له فاذا كان كذلك انه امر بها فاذا جعلت الذبيحة لغيره - 00:22:42ضَ

فيكون ذلك شرك من الشرك الاكبر والشرك في هذا ينافي التوحيد والمنافاة معناه انه لا يجتمع التوحيد مع وجودها ان التوحيد يزول نهائيا فلا يكون هناك توحيد لله جل وعلا - 00:23:03ضَ

بل يكونوا عبادة للطواغيت التي يقرب لها النحيرة وغيرها. نعم قال واما ما رواه الحاكم عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:25ضَ

انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ما هذه النحيرة التي امرني بها ربي قال انها ليست بن حيرة ولكن يأمرك اذا تحرمت للصلاة ان ترفع يديك اذا كبرت - 00:23:49ضَ

واذا ركعت واذا رفعت رأسك من الركوع. الحديث فهو حديث منكر جدا في اسناده اسرائيل ابن حاتم قال ابن حبان يروي عن مقاتل الموضوعات وعن غيره من الثقات الاوابد والطامات - 00:24:08ضَ

يروي عن مقاتل ابن حيان ما وضعه عليه عمر بن صبيح كان يسرقها منه. روى عن مقاتل عن الاصبغ ابن نباتة عن علي لما نزلت فصلي لربك وانحر الحديث قال المصنف رحمه الله - 00:24:27ضَ

عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من لعن والديه - 00:24:50ضَ

ولعن الله من اوى محدثا ولعن الله من غير منار الارض. رواه مسلم الحديث رواه مسلم من طرق بمعنى ما ذكر المصنف وفيه قصة ورواه الامام احمد كذلك وعلي ابن ابي طالب هو الامام ابو الحسن الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. وزوج ابنة - 00:25:06ضَ

فاطمة الزهراء واسم ابي طالب عبد مناف ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي هذه الامور من هادي هي المشركين واتباعهم يعني كونهم يعبدون اولادهم للاصنام مناف صنم سموه عبد مناف - 00:25:33ضَ

وهو عبد الله في الواقع كيف عدلوا عن عبادة الله حتى في اسماء ابنائهم ولهذا يقول جل وعلا ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون يعني هذه الاصنام جمادات والا - 00:26:02ضَ

اشجار والا غيرها يعبدونه ويعبدون لها اسمائهم وربما يكون يعني غيظا غيره مثل العزى هم يسمون عبد العزى وعبد هبل وغيرها لانهم مشركون يعبدون غير الله ويعبدون الله ولكن الله - 00:26:28ضَ

لا يقبل عبادة تكون مشتركة بينه وبين غيره لا بد ان تكون العبادة خالصة لله جل وعلا والا فهي مردودة ما يقول جل وعلا قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون - 00:26:53ضَ

ولا انتم عابدون ما اعبد فاخبر انهم لا يعبدون ما يعبده الرسول صلى الله عليه وسلم مع انهم يحجون ويعتمرون ويتصدقون يدعون وغير ذلك يصومون يتقربون به الى الله ولكنها عبادة لاغية - 00:27:16ضَ

لوجود الشرك وجود الشرك فهي لاغية ثم هذا الحديث حديث ثابت كما في صحيح مسلم كما هو في صحيح مسلم وغيره وفيه ان الله لعن هؤلاء الرسول يخبر يقول لعن الله - 00:27:38ضَ

من لعن والديه الانسان يلعن والديه لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض اولا بدأ بلعن الذابح لغير الله لانه مشرك - 00:28:02ضَ

والشرك هو اعظم الذنوب وفي هذا ان الله يلعن كما انه يرحم يلعن من يستحق اللعن واللعن من الله والطرد الطرد والابعاد عن مظان الرحمة فمن لعنه الله فهو مطرود مبعد - 00:28:33ضَ

لا تناله رحمة الله جل وعلا اما اللعن من البشر ما هو الدعاء الدعاء عليه بان الله يلعنه وكذلك من الملائكة الدعاء ان الله يلعنه وعباد الله يلعنون من لعنه الله - 00:28:56ضَ

وقد جاءت نصوص كثيرة تدل على ان بعض الناس ملعون يعني انه مطرود ومبعد عن رحمة الله ومظانها والانسان قد يكون سببا للعن نفسه ولكن يتعجب كيف يكون الانسان مثلا يلعن - 00:29:24ضَ

والديه يلعن امه واباه ولهذا عجب الصحابة قالوا كيف؟ كيف كيف الانسان يلعن والديه قال يلعن ابا الرجل فيلعن الرجل اباه ويلعن امه فيلعن امه يعني انه يتسبب في ان والديه يلعنهما غيره - 00:29:51ضَ

سيكون الواقع هو الفاعل هو الذي بدأ بالامر وكان سببا للعن والديه فيكون ملعون على هذا اما الذبح لغير الله لعن الله من ذبح لغير الله فهو لانه مشرك والمشرك كما اخبر الله جل وعلا انه لا تناله رحمة الله - 00:30:18ضَ

ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وجعل ما عدا الشرك كله معلق بالمشيئة اذا شاء جل وعلا غفر وان شاء لم يغفر ان كان الامور كلها بمشيئة الله ولكن - 00:30:48ضَ

فيه ان المشرك قطع نهائيا رجاؤه وتعلقه بالله. قال ان الله لا يغفر ان يشرك به وفي الاية الاخرى ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار حرم الله عليه الجنة ومأواه النار - 00:31:10ضَ

فهذا هو الطرد هو اللعن كونه جعل مع الشيطان في النار الذي دعاه الى ذلك والحقيقة هو يعبد الشيطان ولهذا يقول ربنا جل وعلا لكثير من بني ادم الم مع هدي اليكم الا تعبدوا الشيطان - 00:31:37ضَ

ما عهد الينا الا نعبد الشيطان. ولكن اكثر الخلق عبدوه وعبادته طاعته في معصية الله جل وعلا الذابح لغير الله مشرك بالله جل وعلا فهو ملعون ولهذا بدأ به لعن الله من ذبح لغير الله ثم - 00:32:03ضَ

ايضا ايوا المحدث. المحدث جاء بكسر الدال نعل الله من اوى محدثا وجاء بفتحها محدثا والحقيقة ان الكسر يشمل ايضا المعنى الذي قيل انه بالفتح محدثة ان ايواء المحدث اما ان يكون - 00:32:30ضَ

منعه من ان يقام عليه الحد او انه يمنع من الاحداث والحدث هو الاحداث في الدين يعني الاحداث في الدين ليس الاحداث في امور جديدة توجد في حياة الناس من صناعات ونحوها هذا غير مقصود - 00:33:04ضَ

وانما المقصود الاحداث في دين الله جل وعلا التي يسمى البدع الابتداع الحدث هو البدعة الابتداء في البدعة صاحبها ملعون ولهذا يقول كثير من العلماء ان المبتدع لا توبة له - 00:33:30ضَ

ومعنى ذلك انه لا يتوب ولا يوفق للتوبة والا اذا تاب عرف الحق وتاب ما احد يحول بينه وبين التوبة والتوبة تقبل ممن تاب ولو كان عمل الاعمال السيئة الكثيرة - 00:33:55ضَ

ولكن المبتدع يرى ان بدعته دين والدين لا يتاب منه هذا معنى قول العلماء انه لا توبة له يعني انه لا يتوب من الدين. انه يرى انه دين ولكن اذا تبين - 00:34:18ضَ

له انه باطل وتركه وتاب تاب الله عليه جل وعلا قوله من اوى محدثا يعني اواه يعني حماه او انه احبه واحتضنه وصار ايضا من اتباعه او من من يفعله - 00:34:37ضَ

ويقوم به ويدعو اليه من كان بهذه الصفة فقد اواه ويدخل فيه ما اذا مثلا انسان ارتكب حدا من الحدود جينا او قتل او سرقة ثم حماه انسان ان يقام عليه الحد - 00:35:07ضَ

هذا ايضا يدخل فيه ولكن هذا الاول عام تقول في هذا وغيره ولا يفسر الحديث بهذا فقط ايواء المحدث يعني ان يحول بينه وبين اقامة الحد فقط لا يفسر بهذا بل الحديث اعم من هذا - 00:35:33ضَ

ايواءه اما ان يعمله يعمل الحدث هو او يحبه ويدعو اليه ويكون ايضا من انصاره هذا ايواءه كله داخله فيدخل فيه ايضا كونه يبتدع هو الذي يكون انه يقول انه روي بالفتح - 00:35:53ضَ

ومحدثا يعني امرا احدثه في دين الله جل وعلا او يكون ايضا من حماته ومن دعاته ومن عظا محبيه ومريديه كله هذا ايواء ايوا قل لها فيكون ملعونا لعنه الله جل وعلا - 00:36:18ضَ

اما تغيير منار الارض فهي المراسيم التي تفصل بين الحقوق يبين ان هذا لفلان وهذا لفلان فيأتي انسان يغيرها يقدم ويؤخر او يدخل هذا لهذا فتختلط آآ الحقوق ويذهب بعضها الى غير اهله - 00:36:54ضَ

سيكون بذلك ملعونا من فعل هذا المنار يدخل في هذا ويدخل فيها من باب اولى الدعاة الى الله الذين يدعون الى الله فهم من منار الارض فمن منعهم او قتلهم - 00:37:22ضَ

او سجنهم يكون اولى باللعن ممن تغير المراسيم وكذلك العلامات التي توضع على الطرق تدل على ان هذا الطريق يذهب الى مكان كذا وكذا لا يأتي ظال سيغيرها اما ان يمسحها او - 00:37:48ضَ

يكسرها او ما اشبه ذلك هذا يدخل فيه لان هذا ايضا من تغيير المنار من تغيير الدلائل التي تدل على الطرق وعلى الاماكن والمقصود ان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم عام - 00:38:22ضَ

لا يجوز ان نحصره في قضية واحدة بل هو اوتي جوامع الكلم يعني يتكلم الكلمة القصيرة يدخل تحتها معان كثيرة هذه التي يلعنها يلعن وقد جاء في صحيح مسلم ايضا - 00:38:42ضَ

عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المدينة حرم من عائر الى ثور من احدث فيها او او محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين في احاديث كثيرة غير هذه - 00:39:11ضَ

يلعن من ادخل في دين الله ما ليس منه او غير دين الله جل وعلا التي الذي اقامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ثم تغيير منار الارض يعني المراسيم - 00:39:35ضَ

هذي جهة انها من اظلم الظلم كون الانسان يظلم غيره لغيره لنفسه يظلم غيره لغيره يعني انه يظلم حق فلان يعطيه فلان وهو يتحصل على اللعن وعلى الافلاس في الدنيا والاخرة نسأل الله العافية - 00:40:00ضَ

والشاهد في هذا يعني في هذا الحديث انه لعن الذابح لغير الله جل وعلا واللعن لا يكون على امر لا يعاقب عليه لابد ان يكون على امر كبير يكون على امر على اجرام كبير - 00:40:29ضَ

استحق به اللعن وقد اختلف العلماء هل يجوز لعن معين يعني انسان بعينه زيد وعمر وفلان او لا يجوز اما اكون الجنس يلعن فهذا شائع في الاحاديث مثل ما جاء في لعن الله السارق - 00:40:54ضَ

يسرق الحبل فتقطع يده يعني انه يسرق التافه ثم يدعوه ذلك الى ما يحصل به قطع يده ولعن الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها وحاملها والمحمولة الي ولعن كاتب الزور وشاهديه - 00:41:21ضَ

وغير ذلك هذه انواع هذه اجناس ليست معينة ثم قال الله جل وعلا لعنة الله على الظالمين جنس ليس معين وغير معين والصحيح ان انه جاء تحديث يدل على لعن معين - 00:41:46ضَ

فثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن اناسا باعيانهم قال اللهم العن فلان وفلان وفلان سماه في عيالهم اذا ارتكب الانسان اجراما يكون يستحق به مثل قيادة الشر ان يكون قائدا في الشر - 00:42:10ضَ

ويكون رأسا في الافساد وقتل الانفس واخراب البلاد انه يستحق ان يلعن بعينه ومعنى اللعن كما سبق من الناس الدعاء الدعاء عليه بان الله يلعنه يعني يبعده عن رحمته واحسانه - 00:42:35ضَ

اما اذا كان مجرد مذنب ذنب فلا يجوز العنه يعني انسان سرق او انسان شرب الخمر تلعنه لا يجوز ولهذا كان رجلا الصحابة يشرب الخمر فيؤتى به عليه الحد قال رجل من الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به - 00:42:58ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم لا تلعنه انه يحب الله ورسوله نهاه عن لعنه وان كان يشرب الخمر فلا يلعن الذي يرتكب يرتكب الكبيرة لا يجوز لعنه بل ينبغي ان يدعى له بالهداية - 00:43:27ضَ

صلاح اما ان كان رأسا بالفساد يجوز لعنه قال وعلي ابن ابي طالب هو الامام ابو الحسن الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء اسم ابي طالب عبد مناف. ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي. كان من السابقين الاولين الى الاسلام ومن اهل بدر - 00:43:51ضَ

وبيعة الرضوان واحد العشرة المشهود لهم بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين. ومناقبه كثيرة رضي الله عنه. قتله ابن ملجم الخارجي في رمضان سنة اربعين قوله لعن هذا من العجائب خليفة رسول الله خليفة احد الخلفاء - 00:44:20ضَ

الراشدين يقتله مجرم يتقرب بقتله الى الله يزعم انه بذلك يتحصل على الدرجات كما يقع الان من بعض الناس يقتلون المسلمين يتقربون بقتلهم الى الله هذه صفة الخوارج الذي قتله خارجي - 00:44:46ضَ

من الخوارج يعني تعاقد اربعة منهم على انهم يريحون الناس من اربعة رجال اه منهم الخليفة منهم معاوية ومنهم عمرو بن العاص كلهم كلهم من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:45:11ضَ

فهم يتعاقدون يتحصلوا بذلك عقود الجنة يدخلونها بالقتل هو هذا المجرم قتل خليفة الخليفة الرابع من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن شهد شهد له الرسول بالجنة قال انه في الجنة - 00:45:35ضَ

ومع ذلك لا يصدق هذا الكلام ولا يتبعوه ويتبع الشيطان في دعوته له بانه يتقرب بقتله الجنة واما قتل عمر رضي الله عنه فالذي قتله كافر مجوسي كافر ليس غريبا - 00:46:04ضَ

ولكن هذا الذي يدعي الاسلام يقول انه مسلم وانه يطلب مرظاة الله في قتل خليفة من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يدلنا على ان الظلال لا نهاية له - 00:46:23ضَ

فقد يكون ضالا ضلالا بينا ومع ذلك لا يتبين له بل يزعم انه على هدى ولهذا الامر الانسان عليه خطر عظيم انه يضل اوجب الله علينا ان نسأله في كل ركعة من ركعات الصلاة - 00:46:46ضَ

ان نقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم صراط المنعم عليهم. والمنعم عليهم هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. هؤلاء هم الذين امرنا ان نسأل ربنا جل وعلا ان يهدينا صراطهم - 00:47:11ضَ

فالانسان قد يضل وقد يظل ويكون وقد يكون عنده علم ويظن ايضا كما هو واقع كثير من الناس. نعم قوله لعن الله قالوا اللعنة البعد عن مظان الرحمة ومواطنها قيل - 00:47:36ضَ

واللعين والملعون من حقت عليه اللعنة او دعي عليه بها الذي لعن لعنه الله الله يلعن كما انه يرحم مقال للذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس بالكتاب اولئك يلعنهم الله - 00:47:59ضَ

ويلعنهم اللاعنون كاتم العلم الذي بينه الله يلعنه الله واللاعنون هم عباد الله الذين يلعنون من لعنه الله. نعم قال ابو السعادات اصل اللعن الطرد والابعاد من الله ومن الخلق السب والدعاء. يعني الطرد والابعاد من الله. يعني ان الله يبعد ويطرد من يشاء - 00:48:26ضَ

هذا لعنه ولكن الله يتكلم كلامه اما ان يكون رحمة لعبده واما ان يكون عذابا له والعذاب قد يكون عاجلا ويكون متصلا بالاجل الى الابد وقد يكون مغيب الى غاية - 00:49:01ضَ

والامر كله بمشيئة الله جل وعلا. نعم قوله من ذبح لغير الله قال النووي المراد به ان يذبح باسم غير الله تعالى. كمن يذبح للصنم او للصليب او لموسى او لعيسى صلى الله - 00:49:30ضَ

الله عليهما وسلم او للكعبة ونحو ذلك كل هذا حرام ولا تحل هذه الذبيحة سواء كانت ذابح مسلما او نصرانيا او يهوديا. اما الذبح لعيسى فهذا امر معروف النصارى يذبحون له آآ - 00:49:48ضَ

اما موسى عليه السلام علم ان اليهود انهم يعبدونه ويذبحون له ولكن خرجوا من الطاعة يعني بطوائف منهم ووقعوا في الشرك حتى في زمن عيسى زمن موسى عليه السلام اه كما اخبر الله جل وعلا انهم - 00:50:10ضَ

لما نجاهم جل وعلا من فرعون في اية عظيمة وهي فلق البحر وجعلوا ارضه يبسا ليس فيها مذلة باقدام وغيرها بل يابسا يسيرون بكل امان البحر واقف يرونه كأنه جبل - 00:50:38ضَ

اية من ايات الله جل وعلا ثم بعد هذا غريب بعده قريب يمرون على قوم يعكفون على اصنام لهم فيقولون لنبيهم موسى عليه السلام اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:51:11ضَ

كيف يعني يدعون يطلبون من نبيهم ان يجعل لهم اهلها؟ اليس هذا هو الظلال البين والجهل عدم شكر الله جل وعلا في نجاتهم كونه وانجاهم ولهذا قال بعد ذلك موسى - 00:51:32ضَ

انكم قوم تجهلون واخبر انه نجاهم من فرعون لان هذه من نعمة عظيمة يجب ان يشكروا الله وشكر الله ان يوحد ويعبد وحده ولا يشرك. اما انه كان موسى عليه السلام صار يعبد ويذبح له - 00:51:54ضَ

الذبايح هذا ما اشتهر ولا عرف خلاف عيسى عليه السلام لان اليهود يغلب عليهم الجفا عندهم علم ولكن عندهم جفاء وتكبر وعناد اما النصارى فيغلب عليهم الرقة والتعبد ولكن يغلب عليهم الجهل - 00:52:13ضَ

يعبدون بجهل بجهالة واولئك يتكبرون عن عبادة الله ولهذا فسر قوله جل وعلا غير المغضوب عليهم باليهود انهم مغضوب عليهم لانهم عندهم عناد وكبر واباء عن الحق والظالين غير المغضوب عليهم - 00:52:45ضَ

والضالين يقول الظالون النصارى الظلال يعني بجهل عبادة بجهل فهم ظلوا الطريق عندهم عبادة ولكنهم ضلال والضال قد يكون تعبان في عبادته يتعب ويكدح ويسهر ويبكي ولكنه عمله حابط وهو في النار - 00:53:13ضَ

لما قال الله جل وعلا وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة النتيجة تصلى نارا حامية مع التعب والنصب والخشوع غسل النار لانها ليست على دين على دين الله على بدع وضلالات - 00:53:44ضَ

يعبد الله اما بالشرك واما بدين يوجده هو او سادته الذين يتبعهم ولا ينفع الاخلاص لله جل وعلا والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم وهذا هذان الامران لا بد فيهما لكل عبادة - 00:54:07ضَ

لابد ان تكون العبادة خالصة ولابد ان تكون مأمور بها جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم اما اذا كانت يعني بدعة فهي مردودة او كان فيها شرك فهو مردود - 00:54:35ضَ

ليس ليس له نصيب منها ولهذا اقول انه يجب على العبد ان يتعرف على الحق ويتبعه ولا يجوز على الانسان ان يقدم على عبادة وهو لا يدري هل هي مشروعة ولا غير مشروعة - 00:54:53ضَ

هذا لا يجوز يجب ان يكون اذا اراد ان يعبد عبادة يعلم انها مشروعة والا يكون ظال وغير غير مستقيم على الهدى لهذا من القواعد التي يقررها العلماء يقولون العبادات مبناها - 00:55:16ضَ

على النص على النصوص انها توقيفية بخلاف المعاملات والامور التي فهذه قال ولا تحل هذه الذبيحة سواء كانت ذابح مسلما او نصرانيا او يهوديا نص عليه الشافعي واتفق عليه اصحابنا - 00:55:40ضَ

فان قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له تعظيم المذبوح له غير غير الله والعبادة له كان ذلك كفرا فان كان الذابح مسلما قبل ذلك صار بالذبح مرتدا. ذكره في شرح مسلم. هذا الكلام النووي يقول - 00:56:00ضَ

انه اذا ذبح الانسان ولم يذكر اسم الله فان الذبيحة لا تحل يعني لقول الله جل وعلا ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه سواء كان الذبح مسلم او يهودي او نصراني لان ذبيحة اليهودي والنصراني - 00:56:24ضَ

جائزة كما قال الله جل وعلا في اليوم احل لكم الطيبة الى ان قالوا وطعام الذين اوتوا الكتاب حله لكم الطعام والمقصود به الذبائح يذبحونه بشرط ان يكون يؤمن بالله واليوم الاخر ولكن - 00:56:44ضَ

الان كثير من اليهود والنصارى صاروا ملاحدة لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون اليوم الاخر فلا تحل ذبائحهم الامر الثاني انه يذبح يتقرب الى مخلوق الذبيحة يعني يذبح من اجله يذبح له - 00:57:02ضَ

حتى يحظى عنده بما يريد او ببعض ما يريد. فهذه تكون ذبيحة مرتد يعني اذا كان مسلم كفر بذلك وان كان غير مسلم فالذبيحته ممنوعة لا يجوز لانها مما اهل به لغير الله. يعني ذبح لغير الله - 00:57:24ضَ

لهذا تفصيل يعني الكلام حتى لا اكون يعني انه يدل كلامه على انه يجوز انه يكون الانسان يذبح لغير الله ولا يكون مشرك نعم قال ذكره في شرح مسلم ونقله غير واحد من الشافعية وغيرهم - 00:57:49ضَ

قال شيخ الاسلام قوله تعالى وما اهل به لغير الله ظاهره انه ما ذبح لغير الله مثل ان يقال هذا ذبيحة لكذا واذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به او لم يلفظ - 00:58:10ضَ

وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبحه للحم. وقال فيه باسم المسيح ونحوه كما ان ما ذبحناه متقربين الى الله كان ازكى واعظم مما ذبحناه للحم وقلنا عليه بسم الله - 00:58:32ضَ

فان عبادة الله بالصلاة له والنسك له اعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الامور. فكذلك الشرك بالصلاة لغيره والنسك لغيره اعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الامور فاذا حرم ما قيل فيه باسم المسيح او الزهرة - 00:58:52ضَ

ملأ يحرم ما قيل فيه لاجل المسيح او الزهرة او قصد به ذلك اولى فان العبادة هذا التفصيل الذي يذكره وان المقصود النية المقصود ما في القلب فاذا ذبح مثلا ذبيحة - 00:59:16ضَ

وقصده انها للجن او ان للولي الفلاني وقال عليها بسم الله ولا فتكون محرمة يكون مما اهل به لغير الله لان ليس المقصود الاستعانة فقط بالله اذا قلت بسم الله مع انها - 00:59:38ضَ

قول بسم الله قول الذبح بسم الله ليس بمجرد استعانة بل هي عبادة عبادة لله بذكر اسمه من قال الله جل وعلا ولله الاسماء فادعوه بها يعني اعبدوه بها فمثل من عبادة الله باسمائه انك اذا - 01:00:00ضَ

اردت ان تأكل فقلت بسم الله واذا اردت ان تنام قلت بسم الله وعند دخول المنزل وغير ذلك فهذه من العبادة ليس مجرد استعانة فقط الاستعانة قد يكون الاستعانة تحصل - 01:00:23ضَ

من المجرم ومن الكافر ومن غيرها ولا تكونوا فيها تقرب الى الله جل وعلا ولكن هذا تقرب الى الله جل وعلا بذلك ويدخل في ذلك ايضا انه يستعان به لما قال الله والاستعانة به عبادة - 01:00:38ضَ

يجب ان تكون خالصة له ثم قال جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين العبادة يجب ان تكون لله والاستعانة يجب ان تكون بالله جل وعلا من قلنا فمن هذا الكلام - 01:00:58ضَ

انه اذا مثلا كانت الذبيحة يقول بسم الله انه اذا قال بسم الله ومقصوده غير الظاهر غير ما يتلفظ به امر اخر في نفسي والحكم يتعلق بمقصوده يتعلق بنيته ومقصوده. لا يتعلق باللفظ - 01:01:14ضَ

والله جل وعلا يحاسبه على ما في نفسه ان كان اراد الله جل وعلا فهي ظاهرها وباطنها يكون حقا وان كان في نفسه انه يريد بها غير الله فهي مما ذبح لغير الله وان كان ذكر اسم الله عليها لا يكون ذلك محلا لها. نعم - 01:01:40ضَ

قال فان العبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله وعلى هذا فلو ذبح لغير الله متقربا اليه لحرم وان قال فيه بسم الله. كما يفعله طائفة من منافقي هذه الامة الذين قد يتقربون الى الكواكب بالذبح والبخور - 01:02:10ضَ

ونحو ذلك. وان كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال. السحرة هم السحرة هم الذين يذبحون الكواكب - 01:02:35ضَ