Transcription
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى فهذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم ذروني - 00:00:00ضَ
ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم لكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم يدل على كراهة المسائل وذمها. ولكن بعض الناس يزعم ان ذلك كان مختصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:16ضَ
لما يخشى حينئذ من تحريم ما لم يحرم. او ايجاب ما يشق القيام به. وهذا قد امن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. ولكن ليس هذا وحده هو سبب كراهة المسائل. بل له سبب اخر. وهو الذي اشار اليه ابن عباس - 00:00:34ضَ
في كلامه الذي ذكرنا بقوله ولكن انتظروا فاذا نزل القرآن فانكم لا تسألون عن شيء الا وجدتم تبيان انا ومعنى هذا ان جميع ما يحتاج ان جميع ما يحتاج اليه المسلمون في دينهم. لا بد ان يبينوا - 00:00:54ضَ
الله في كتابه العزيز ويبلغ ذلك رسوله عنه. فلا حاجة بعد هذا لاحد في السؤال. فان الله تعالى اعلم بمصالح عباده منهم فما كان فيه هدايتهم ونفعهم فان الله لا بد ان يبينه لهم - 00:01:14ضَ
لابد ان يبينه لهم ابتداء من غير سؤال. كما قال يبين الله لكم ان تضلوا. وحينئذ فلا الحاجة الى السؤال عن شيء ولا سيما قبل وقوعه والحاجة اليه. وانما الحاجة المهمة الى فهم ما اخبر الله به - 00:01:33ضَ
رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم اتباع ذلك والعمل به. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن المسائل فيحيل عن فيحيل على القرآن كما سأله عمر عن الكلالة فقال يكفيك اية - 00:01:53ضَ
يكفيك اية الصيد. اذا اه هنا نستخلص فائدة بالقاعدة القاعدة تتفرع الى عدة فروع اولا ان السؤال عن حكم شرعي للحاجة مشروع. مشروع الله عز وجل يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. متى ما كانت الحاجة سواء حاجة الفرض في مسائل دينه في عقيدته في الاحكام التي يعبد الله - 00:02:13ضَ
بها في الحلال والحرام او في مسائل الامة. يعني بمعنى ان الانسان قد لا يكون هو محتاج لكن يشعر بحاجة الامة الى هذا السؤال. او لهذا الامر او يشعر انه هناك جوانب يحتاج فيها الى ان يكون للنبي صلى الله عليه وسلم فيه فتوى او قول او حكم او منهج. كما كان - 00:02:39ضَ
بعض الصحابة حينما يسأل الناس عن خير يسأل عن الشر لا يقصد بذلك مجرد الاستطلاع يقصد بذلك ان يستنتج او ان يرسم النبي صلى الله عليه وسلم للامة منهجا تجاه التعامل مع الفتن - 00:02:59ضَ
كما كان حذيفة وغيره يسألون. ثم الامر الثاني ان السؤال لا شك انه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يختلف عن السؤال ما فيما بعده فكان مقتضى ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الا يتعجلوا في السؤال في عهده لان الله عز وجل تكفل بحفظ الدين. فلينتظروا ما لم تكن - 00:03:14ضَ
قضية ملحة فلينتظروا لئلا يترتب على سؤالهم. اه جواب يكون فيه عنات وحرج للامة كما كان في امر الحج حينما سأل عن الحجة في كل عام عن فرضية الحج. فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يكون مثل هذا السؤال. لماذا؟ لانه هذا امر الاولى ان يتركوا فيه التشريع - 00:03:34ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لانه ما في حاجة فردية ولا حاجة عامة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يشرع السؤال اوسع مما كان في عهده لكن ينبغي الا يكون السؤال مبني على توهم وله خطرات وساوس كما يحدث كثير من الناس ولا يكون عن تعنت كما سبق الاشارة الى هذا - 00:03:53ضَ
المقصود فيه تعنت او تعجيز للعالم ولا يكون مجرد فضول واضاعة وقت ولا يكون ايضا السؤال مبني على خصومات وهي اسئلة كثير من الناس كثير من الناس اليوم اسئلتهم تنبني على خصومة بينه وبين اخرين او تنبني على وجهة نظر يريد ان ينتصر برأي العالم - 00:04:11ضَ
وجهة نظره كثير من الان الاسئلة ترد عندما يتصل بك متصل تجد عنده بوضة تسمعها تجده مختلفين جالسين في الاستراحة واضعين رجل على رجل ياكلون كبسات ويشذبون احوال الامة ثم يتصل وش رايك يا فلان يريد ان ينتصر لرأيه في قضية مراء وجدل - 00:04:34ضَ
وانا ما قلت هذا الا لانه كثير يا اخوان. لولا انه ظاهرة ما استحق انه اشير اليه لكن ظاهرة هذا هو الفضول الكريم السؤال. هذا هو الذي يكون غالبا اثم - 00:04:54ضَ
وان كان يريد ان يستظهر رأيا شرعيا لكن ما اراد به الوصول للحق. ما اراد به الالتزام بالتسليم بالشرع. انما اراد به ان يستظهر برأيه ضد الاخرين الذين واكثر القضايا اللي يختلف فيها الناس قظايا لا تهمهم - 00:05:06ضَ
او ليست من شأنهم قد تهمهم من حيث الهم لكن ليست من شأنه هي شأن علماء كبار ومختصين وفقهاء وراسخين في العلم اه ثم ايضا الامر الاخر انه ينبغي ان يكون السؤال - 00:05:20ضَ
يعني ينبني على حاجة متوقعة لا حاجة متوهمة لماذا؟ لان بعض الناس بمجرد ما يعني يكون له نظرة ان متفائل اكثر من اللزوم مثلا يكون عنده نوعا من التساهل فيريد ان يقرر منهج التساهل والاعراض في الدين من خلال اسئلة - 00:05:35ضَ
فهذا لا شك انه اثم. او العكس كثير من الذين ينظرون للامور نظرة تشاؤم ونظرة سوداوية. تجد اسئلتهم تضر لانهم يقررون اشياء توجد في الناس اليأس والقنوط والتشاؤم وهذا كله مما لا يجوز في السؤال - 00:05:58ضَ
نعم نعم هذا يوعظ حقيقة نعم هذه هذه من الظواهر عند كثير من الذين يشيرون القضايا آآ وقد لا يثيرها اهل الاختصاص من العلماء ويزعمون ان العلماء لهم ظروفهم او انهم يدارون او انهم آآ يخشون الى اخره او وهذا كله من من - 00:06:16ضَ
من عبث الشيطان يعني القضايا التي ليست من اختصاص الافراد ولا الجماعات ولا يعني اهل ولا عامة الناس بل ولا حتى كثير من طلاب العلم هذي ينبغي ان لا ما تثار تثار عند اهل الاختصاص - 00:06:53ضَ
اما اهل الحل والعقد الذين بايديهم قرارات او عند العلماء الذين يعني يطاعون واذا قرروا شيئا من مصالح الامة صار لقرار اعتبار وعلى هذا يعني كثير من القضايا السياسية والقضايا الاقتصادية الكبرى والقضايا اللي تتعلق بمصالح الامة العظمى وقضايا صور الجهاد المعاصرة - 00:07:12ضَ
لا اقصد الاصلية اصل الجهاد ومشروعية الجهاد هذا امر ينبغي لكل طالب علم ان يتعلمه لكن قضايا الجهادية المعاصرة التي هي وقائع حادثة او قضايا الامة الاخرى التي فيها نوع من الحساسية وفيها تلتهب حولها العواطف يوجد فيها الولاء للحاج او البراءة - 00:07:33ضَ
احد من السامعين ومن الذين يتناولونها خاصة الشباب المتحمس هذي كل القضايا انا ارى انه من الاثم ان تثار حوله الاسئلة لغير ظرورة عند من لا يحتاج مثل هذه الاجوبة وعند غير العلماء الذين - 00:07:53ضَ
او الاختصاص الذين لهم في هذه الامور الرأي راشد مبني على النظرة للواقع والنظرة للنصوص وقواعد الشرع اه دفع المفاسد عن امة وجلب المصالح لها. نعم. واشار صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الى ان في الاشتغال بامتثال امره - 00:08:11ضَ
واجتناب نهيه شغلا عن المسائل فقال اذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فالذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام ان يبحث عما جاء عن الله ورسوله عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:08:31ضَ
ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه. ثم يشتغل بالتصديق بذلك ان كان من الامور العلمية. طبعا المقصود بالتصديق هنا تسليم ولا فالمؤمن اصلا انه مصدق بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. لكن هنا تصديق التسليم الذي هو اشمل من مجرد تصديق الخبر - 00:08:53ضَ
نعم. وان كان من الامور العملية وان كان من الامور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الاوان واجتناب ما ينهى عنه. وتكون همته مصروفة بالكلية الى ذلك لا الى غيره - 00:09:13ضَ
وهكذا كان حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة نعم ايضا هذا ايضا توجيه عظيم. لانه ينبغي للمسلم ان يهتم - 00:09:32ضَ
الامور العملية يعني يشغل نفسه بما علم. ولذلك لو افترضنا ان الكثيرين ممن يكثرون الخوظ في المسائل ويكثرون الثرثرة والكلام في مصالح الامة العظمى ويكثرون من الكلام في الناس وفي الاخرين وفي المخالفين الى اخره لو انهم اشغلوا انفسهم - 00:09:48ضَ
وكل واحد منهم خاصة من دون العلماء الكبار وطلاب العلم الذين تصدرون احوال الامة من دونهم لو ان كل واحد منهم اشغل نفسه فرضه الله عليه عز وجل من الفرائض والواجبات - 00:10:11ضَ
اشغل نفسه من بالقضايا التي من حوله وهي كثيرة في استصلاح نفسه واحواله واستصلاح بيته وجيرانه وذويه واصدقائه. لو انهم اشتغل بحاجة المجتمع في الامور التي تصلح احوال المجتمع من اعمال البر وفعل الخيرات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:10:25ضَ
ايبقى عنده وقت لهذه الثرثرة والكلام الفاضي لا شك انه ما يبقى عنده وقت اظن يعني يحتاج ان احتاج لضرورة الى ان يسرق من وقته ليسأل عالما في مسائله القضاء التي يعيشها يوميا - 00:10:45ضَ
لكن اغلب ما يجري الان من الترف اغلب ما يجري من تداول الاشياء ونقاشها البحث فيها عن حكم الشرع الى اخره. اغلبه بين المسلمين اليوم من ترى هو الذي لا حاجة اليه. لا للفرد نفسه الذي يخوض فيه ولا للناس. نعم الناس يحتاجون الى حل قضاياهم لكن اثر الصلاة لا تحل مشكلة - 00:11:02ضَ
فضول الكلام لا يحل مشكلة حتى وان كان في المسائل العلمية الشرعية ولذلك كان يعني نهج الصحابة في طلب العلم كما ورد عن احد الصحابة انه يقول اذا قرأنا عشر ايات لا نتجاوزها حتى نتعلم حتى نتعلم فيها - 00:11:30ضَ
ما فيها من العلم والعمل يقرأ عشر ايات ثم يجلس ما الذي يترتب عليه من اعتقادات والعلوم؟ يتفقه فيه ثم ينظر ما الذي يترتب على هذه الايات؟ في كتاب الله عز وجل من الامور المطلوبة منه عملا يجلس يشتغل فيها. ثم يحولها الى سلوك. بعد ذلك - 00:11:46ضَ
يقرأ عشر ايات اخرى لا ننظر الى حاله نسأل الله ان يعفو عنا يعني اكثر ما يقوله الناس من باب الثرثرة التي لا طائل تحتي ولذلك اه كثيرا ما يقول المصلحون وهذه كلمة حق - 00:12:05ضَ
واظنها هي الواقع اليوم. ان حاجة المسلمين اليوم عموما بل حاجة البشرية الى القدوات الصامتين اكثر من حاجتها الى الخطباء المصقعين كم عندنا من زخم الخطب؟ كم عندنا من الاشرطة؟ كم عندنا من المقالات والكتب المطابع والوسائل تضخ على الامة ضخا - 00:12:19ضَ
اغرقت الناس اغرقت الاجيال من المعلومات حتى الشرعية منها لكن وين العمل نحن بحاجة الى داعي الصامت لا يجيد ان يخطب. لو رقع المنبر يمكن يرتبك ويسقط لكن يكون قدوة فقط في سلوكه للاجيال والناس والبشرية كلها. هذا اللي نحتاجه - 00:12:42ضَ
ولذلك اغلب من اسلم في الدنيا كلها قديما وحديثا. خاصة الاسلام الجماعي الذي يشمل قبائل او قرى او جماعات او فئات اغلبه يكون من اناس قدوة قد لا يجيدون الكلام - 00:13:03ضَ
ويحسنونه لكنهم نماذج حية طبق القرآن في سلوك وخلق تطبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في سلوك وخلق وتعامل اما ما يحدث الان من كثرة الثرثرة والتهارش ثم لو اخذنا - 00:13:17ضَ
يعني اكثر المسائل التي يسأل عنها الناس فيما بينهم. خاصة الذين عندهم نوع من الانتماءات. نجد اكثرها في مواقف المخالفين ماذا قال فلان وماذا فعل؟ يلتقط كلماته في الجريدة في خطبة ثم يجمعها ويضعها بين قوسين يضعها في شريط ثم يجلس يحرض هذا فلان قال الشيخ الفلاني قال وبعدين - 00:13:36ضَ
ثم يروح يسأل المشايخ يدز لهذا السؤال هذا السؤال ويجعل السؤال يعني ينبئ عن الجواب قبل الجواب. الشيخ غالبا يكون غافل عن مثل هذه الامور فينشغل الناس في مجالسهم بمثل ذلك. تكون اسئلتهم ومناقشاتهم في الدين - 00:13:58ضَ
في الانتصار للرأي وفيما دفع المخالف وماذا قال وهذا يشمل جزء كبير من جهود كثير من شبابنا الذين ابتلوا بالانتماءات للافراد او الجهات او للجماعات او غيرها هذا هم اكثرهم. يجده يسأل ويناقش - 00:14:16ضَ
ليدين الخصم او يدين المخالف. ولينتصر لغالية. وهذه حقيقة كارثة هي الحالقة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم. نعم فاما ان كانت همة السامع المصروفة عند سماع الامر والنهي - 00:14:34ضَ
الى فرض امور قد تقع وقد لا تقع. فان هذا مما يدخل في النهي ويثبت عن الجد في متابعة الامر قد سأل رجل ابن عمر عن استلام الحجر فقال فقال له رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. فقال له الرجل ارأيت ان غلبت عليه؟ ارأيت ان - 00:14:50ضَ
ذو حمد قال له ابن عمر اجعل ارأيت باليمن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. خرجه الترمذي ومراد ابن عمر ومراد ابن عمر انه لا يكن لك هم الا في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولا حاجة - 00:15:15ضَ
الى فرض العجز عن ذلك او تعسره قبل وقوعه. فانه قد يفتر العزم عن التصميم على المتابعة. فان التفقه في الدين والسؤال عن العلم انما يحمد اذا كان للعمل. لا للمراء والجدال - 00:15:35ضَ
وقد روي عن علي رضي الله عنه انه انه ذكر فتنا تكون في اخر الزمان. فقال له عمر فقال له عمر رضي الله عنه متى ذلك يا علي؟ قال اذا تفقه لغير الدين وتعلم لغير العمل والتمست - 00:15:53ضَ
الدنيا بغير الاخرة. طبعا هذا قد يقع في كل فترة من فترات التاريخ. لكن اظنه والله اعلم في زماننا اشد. لان هذا الاثر كان يريده التابعون في حال بعض من او في حال كثير من الذين يطلبون العلم في وقتهم. وقت - 00:16:12ضَ
الفاضلة ثم تابعوا التابعين ثم من جاء بعدهم وكل جيل من اجيال الامة يورد مثل هذه الاثار على انها يعني واقع في عهدهم لكن والحق قال وينبغي ان ننصف وان نعترف بانها تمثلت في عصرنا على اعلى نسبة عرفت في التاريخ - 00:16:32ضَ
الى يومنا هذا اما المستقبل فامره الى الله لا ندري هو غيب. لكن نجد انه يعني هذا ما قاله علي علي او غيره من الصحابة في مثل هذه الامور اظنهم يستوحون ذلك من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. لانه امور غيب فهي لها حكم مرفوع. اذا تفقه لغير الدين. وهذا واقع - 00:16:54ضَ
بنسبة كبيرة وتعلم لغير العمل وهذا نسأل الله ان يعفو عنا واقع كثير من الذين يطلبون العلم استظهار معلومات بسوء احيانا يريد ان ان يناطح بها الخلق يجب ان نعترف فيه - 00:17:14ضَ
الدنيا بعمل الاخرة الان نصيب يعني الاخرة من اعمال المسلمين اليوم يكاد يكون نادر جدا العمل الخالص ننقل ما يوجد لا تخلو الارض من وجود الصالحين والاتقياء الورعين لكن الورع نادر الان - 00:17:29ضَ
اغلب ما يسعى اليه الناس الدنيا. حتى اهل الخير كثير منهم الان فتنته الدنيا وضحكت الدنيا للخلق وتبهرجت لهم وازينت وظنوا انهم قادرون عليه. ونخشى من وعيد الله المؤكد الذي لا يتخلف اذا ما ادرك استدرك المسلمون الحال - 00:17:47ضَ
على الاقل اهل الخير ينبغي ان يكون عندهم نوع من التواصي استدراك الامر بالقيام بما اوجب الله عز وجل من الشكر والتناصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بواجبات الدين في هذه الظروف التي - 00:18:08ضَ
يعني الاسلام او بدل يعني الحق بدأ يصل الى حد الغربة الان يعني بوادر الغربة الان بدأت بشكل ظاهر فيجب ان يكون يعني بين اهل الحق شيء من التواصي على استصلاح القلوب - 00:18:23ضَ
وعلى ان تظهر نماذج العباد الصالحين الاتقياء الانقياء الورعين الذين قل ان نوجدهم الان قل ان نجدهم الان فالامر في الحقيقة خطير في التماس الدنيا بعمل الاخرة هذي ظاهرة لو اخذناها بالمقاييس - 00:18:44ضَ
والارقام لوجدناها مذهلة مروعة في الحقيقة نعم عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كيف بكم اذا لبستكم اذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتتخذ سنة - 00:19:04ضَ
فان غيرت يوما قيل هذا منكر. قال ومتى ذلك؟ قال اذا قلت امنائكم وكثيرات وكثرت امراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثر قراؤكم وتفقه لغير الدين. والتمست الدنيا بعمل الاخرة عبد الرزاق في كتابه. هذا استكمال لما سبق لكن فيه بعض الفوايد الجديدة. يعني هذا ايضا اه كلام ابن مسعود رضي الله عنه - 00:19:24ضَ
اقره الصحابة ونقلوه نقل المؤيد المعجب وايضا نقله السلف وهو يحكي واقعا سيكون للامة وذكر عدة امور هي تشخيص لامراض الامة عموما في كل التاريخ وفي وقتنا هذا هذا التشخيص حقيقة لو جاء - 00:19:54ضَ
فيه كاتب وعرضه بعرظ يعني براعة الكتابة لقيل هذا مكتشف لو قيل هذا هذا يعني جاء بما لم يأتي به ولا الاخر مع انه يعني حكم قال بها ابن مسعود في ذلك الوقت - 00:20:13ضَ
يربو فيها الصغير يعني بمعنى فتن تدوم. نسأل الله العافية تطول ومنها فتن الدنيا يعني الان كثير من الشعوب الاسلامية ابتليت بفتن يراني الربا فيها الصغير وكبر فيها الانسان حتى الهرم. انما فيها الى سن الهرم. يعني بدع آآ فتنة البدع وهي اعظم الفتن على الناس - 00:20:31ضَ
تحجب قلوبهم عن حقيقة التوحيد وحقيقة الايمان. ربما يقعون في امر ينقلب فيه حالهم من الاسلام الى غيره قوم يعني الخير لا خلاف ما يريدون اعظم فتنة فتنة العقيدة فتنة العبادة لتفتن الناس عن عبادة الله عز وجل واهمها البدع. بدع الاعتقاد وبدع الاعمال والعبادات - 00:20:53ضَ
فهذه البدع في بعض البلاد الاسلامية عاشت عليها اجيال لا يكادون يعرفون السنة. حتى اذا رأوا او سمعوا بسنة استغربوا والناظر الى الى الى دعوات التوحيد قديما وحديثا يجد ان اغلب السبب - 00:21:18ضَ
دعوة السنة التي قامت عبر التاريخ كله يجد ان اغلب الاسباب في يعني هجوم الناس عليها هو غربة السنة فيهم اعتقد ان هذا الذي جاء بالسنة جاء ببدعة غير الاسلام - 00:21:36ضَ
نموذج نماذج حية في في عهد شيخ الاسلام ابن تيمية لولا انه جبل شامخ اطبقت الدنيا ضده واعتبروه جاء بشأن لم يأتي به الدين مع انه تحداهم وقال ما تزعمون انه الدين وانهما ذاهبكم اتحداكم ان تثبتوا ان شيوخكم قالوا به بل انهم على خلاف - 00:21:53ضَ
تذكروه ولم يأتوا بشيء. ومع ذلك اطبقت الدنيا ضده الا الا النادر ثم بعده اجيال من العلماء ثم النموذج الحي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب اطبق كثير من البلاد الاسلامية - 00:22:14ضَ
ان هذه الدعوة خارجة من الملة حتى الذين عرفوا حقيقتها لانهم جاء بغير المألوف عندهم لانهم يعني تربوا على البدعة. ربى فيها الصغير وهرب فيها الكبير. حتى ظنوا انها الحق وظنوا ان الاجيال كلها ورثت هذه البدع من - 00:22:29ضَ
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي واقعنا الامر اكبر وتتخذ سنة يعني الفتنة البدعة الان اتخذت سنة فان غيرت يوما قيل هذا منكر نعم الان في البلاد مثلا التي ناخذ نموذج واحد. البلاد التي - 00:22:48ضَ
اشتهر فيها بدع الموالد يعتبرون هذا الذي لا يحظر المولد او يعارضه صاحب منكر يتوصون عليه احتسابا عندهم لله. وانا اذكر واقعة يمكن ذكرتها لكم اكثر من مرة لكن فيها عبرة. كنا في احدى البلاد الاسلامية في وقت من الاوقات - 00:23:08ضَ
وافق ما يسمى بعيد المولد فانشأت جميع الطرق سرادقات كبيرة. تحتفل بالموالد كل على طريقته وكل طريقة تباين الاخرى مباين كما بين ولذلك كان من المنطق الذي اثاره اهل السنة هناك قالوا انتم الان باي دين تدينون؟ عندكم ثمان وعشرين طريقة عندكم ثمانية وعشرين دين - 00:23:24ضَ
كل طريقة لها اسلوبها. هذا رأي العين. المهم اهل السنة هناك وضعوا سرادق بين الجميع ينهون عن هذه البدعة شفتوا كيف؟ هذي مجازفة طبعا لكن كنا هناك مستشارونا قلنا نستعين بالله ولنجرب فجربوا وظعوا سرادق - 00:23:47ضَ
بين سرادقات الطرق ثمان وعشرين طريقة التاسعة وعشرين هي مخيم السنة والجماعة في تلك البلاد اللي حصل اللي حاصل انه اكثر الذين يرتادون هم شباب وشابات يعني يبحثون عن الحلوى في مغريات كثيرة واكل طيب في بلد فيها فقر ورقص - 00:24:06ضَ
وكلما زاد الحلوى وصار الرقص مثير وجدت الجمهور اكثر حتى تنتهي الحلوى ينتهي الرقص ثم يجون عند سرادق اهل السنة والجماعة اليوم الاول والثاني اليوم الثالث والى تسعين بالمئة بدون مبالغة جالسين عند مخيم اهل السنة - 00:24:26ضَ
بقيت مخيمات الطرق خاوية مجرد ما يشبعون يجون يجلسون عند اهل السنة يا جماعة طبعا اعتبروا هذي كارثة على الدين فاستثاروا مشايخهم واستثاروا شيوخهم حتى رئيس دولتهم استثاروه وارسلوا له البرقية بان الوهابية غزتنا وانهم فعلوا وفعلوا وان الجمهور كله - 00:24:45ضَ
عند الوهابية وهذا خطر عظيم. منذر بشر فجاء منع مخيم اهل السنة وسجن كبارهم هذا النموذج طبعا اه يسر الله بانهم اخرجوا بشفاعة يعني الملك وبشفاعة الامير الشيخ ابن باز رحمه الله - 00:25:04ضَ
المهم هادي هذا يعني نموذج لأنو يعني الناس لما استمرأوا البدعة اعتبروا مخالفة البدعة منكر. نعم هذا منكر قالوا متى ذلك؟ قال اذا قلت امناؤكم ما يحتاج تحتاج تعليق وكثرت امراؤكم ولا تحتاج تعليق. كم في العالم الإسلامي من - 00:25:25ضَ
وقلة فقهاؤكم يعني الفكر الحقيقي للدليل على هذا الفقه اللي هو الفقه في الدين ليجمع بين الرسوخ في العلم التعقل والحكمة الى اخره. وكثرت قراؤكم قراء الجرائد الان لا يحصون - 00:25:48ضَ
كتب علمية وكتب شرعية وكتب ربما اذا يقرأون القرآن ويقرأون السنة لكن مجرد قراء كحال كثير من المسلمين اليوم مجرد قراء تقوم عليهم الحجة فقط لكن عمل ما فيه فقه لا شيء. ولذلك مما ينبغي ان يتنبه - 00:26:08ضَ
له طلاب العلم الذين ان شاء الله سينشئون دروس واظن الكثيرين منكم عندهم دروس وما من ليس عنده ينبغي ان يدرس شباب الامة ينبغي ان يهتم بالنابهين ويركز عليها لا يعني ذلك انه يطرد الناس اللي ما عندهم مواهب لكن ينبغي ان يكون هناك تفريق في اه يعني التفقه في الدين والتفقيه بين من عنده - 00:26:29ضَ
استعداد ومقدرة ومواهب وبين من مواهبه محدودة. هذا يعطى على قدر حاله لئلا يظن يوم من الايام انه اصبح من علماء الامة. وهذي من كوارثنا اليوم. مجرد الشاب يجلس عند شيخ من المشايخ خمس سنين عشر. يظن - 00:26:52ضَ
صار عالم هو ما عنده اهلية اصلا. ليس عنده اهلية ما عنده عقل يضبط له علمه وسلوكه حتى وان وجد عندي تدين وراء لانه غفل المشايخ والعلماء عن التركيز على من لديهم مقدرة فيبرزون يقولون هؤلاء هؤلاء هم طلابنا وهؤلاء هم الذين يعطون الجزات. البقية - 00:27:08ضَ
نعم تشرفوا بحضور مجلس العلم ولهم اجر لكن ما ينبغي انهم يزكون هادي مسألة يعني عامة في عموم المدارس تجد يعني ان ان هناك من يقرأون لا يجيدون يعني التصرف مع الخلق - 00:27:29ضَ
وتفقه لغير الدين وهذه مسألة معلومة ايضا والتمس الدنيا بعمل الاخرة سبق الكلام عنها. نعم نعم دائما علاج مثل هذه البدع ينبغي توخي فيه القاعدة الشرعية. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة - 00:27:47ضَ
والرفق والاشفاق والنصر. هذي قاعدة اساسية اذا انطلق منها الداعية سيجد انه موفق عدم الاستعجال وعدم اليأس يعني العفو عن الناس والصبر على اذاهم واستعمال انسب الاساليب دائما هو مشكلة كثير من المنتسبين للسنة - 00:28:12ضَ
يأخذهم الحماس فيندفعوا ويغضبون على الناس يستعملون اسائل استفزازية. من عبارات وتصرفات يعني لا يعني لا يتورعون عن اتهام القلوب. لا يتورعون عن استعمال العبارات المنفرة بدعوى الغيرة بدعوى الغيرة تأخذهم الغيرة فلا ينضبطون بضوابط الشرع - 00:28:33ضَ
ولذلك نجد الدعاة المؤثرين الذين نفع الله بهم اه يعني رجع كثير من اهل البدع بسبب اعمالهم الى السنة هم اهل الرفق ما نعرف من اهل العنف من استفاد منه اهل البدع - 00:28:59ضَ
ربما بعضكم عاش في بعض المئات او له تجارب انا اقول هذا حكم استقراء ناقص ما اقول كامل. لكني سافرت لكثير من البلاد الاسلامية العربية وغير العربية وجدت هناك اناس اذا سمعت خطبهم تعجب وتتعجب وتعجبك - 00:29:14ضَ
لكن لا يستفيد منهم احد يستفزون الخصوم واهل البدع اكثر مما ينفعنا الكلام اذا سمعته يعجبك ربما تجد نشوة وتجد وهذا والله كلام الحق. لكن عندما تجد اثاره تجد اثار سلبية - 00:29:31ضَ
واخر قد لا يكون خطيب ولا لكنه هادي. عاقل رزين مشفق ناصح. تجده ينتفع على يده الاف الاف ما اقول مئات الاف وهو ليس له كبير شهرة في المواقف الاستفزازية والصرقعة - 00:29:47ضَ
فالحقيقة انه هذا مرض عند كثير من المنتسبين للسنة تسبب في ضعف قبول الحق عند اهل البدع كثير من المنتسبين للسنة عندهم نوع من ما اقول كلهم في الحقيقة اهل العلم واهل الدعوة والحكمة ايضا كثيرين ما نظلم - 00:30:07ضَ
لكن قد هذا يضر ذاك وهي من الظواهر الجديدة اللي جاءت يعني من من عقود قريبة. اي ان يوجد من اهل السنة المتعجلين من ليس عندهم فقه ولا حكمة كثير - 00:30:23ضَ
ثم ان عندنا الذين نشجع ونؤيد الذين يدعون للسنة لا نميز بين هذا وذاك. مجرد ما نجد انسان نجد لسن وجيد ويقيم الحجة يكشف باطل اهل البدع الى اخره نعجب به - 00:30:37ضَ
ونجعله لسان لنا. وهذي ترى سببت في احراجات للسنة واهلها لا يعلم مداها الا الله سنبقى يعني زمان طويل نعالجها يجب ان نتفادى فاقول مثل ما الاخ سأل نعم الاولى بل الاسلوب الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وكل الدعاة المؤثرون كل الدعاة - 00:30:51ضَ
المؤثرين كلهم على مدى التاريخ ممن يستعملون اسلوب النصح والاشفاق والهدوء والصبر والتكرار وتغيير الاساليب تنويعها تحبيبا السنة الى الناس بالتعامل وليس هذا ضعف كما يظن البعض او مداهنة لا فرق بين مداهنة ومداراة. المطاراة في مثل هذه الظروف التي يعيشها المسلمون مطلوب بل اظن انها واجبة - 00:31:16ضَ
ارى ان المداراة هي القاعدة التي يجب ان نتعامل فيها مع الخلق اليوم لماذا نعنتر وحنا في هذا الضعف والشتات ينبغي ان نأخذ الامور بحجمها الشرعي قواعدها التي اوصى الله فيها والتي هي نهج رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:31:40ضَ
نعم. ولهذا المعنى كان كثير من الصحابة والتابعين يكرهون السؤال عن الحوادث قبل وقوعها ولا يجيبون عن ذلك. قال عمرو بن مرة قال عمرو بن مرة خرج عمر رضي الله رضي الله عنه على على الناس - 00:31:58ضَ
فقال احرج عليكم ان تسألونا عما لم يكن فان لنا فيما كان شغلا وعن ابن عمر رضي الله عنه قال لا تسألوا عما لم يكن فاني سمعت عمر لعن السائل عما لم يكن - 00:32:17ضَ
وكان زيد بن ثابت اذا سئل عن الشيء يقول كان هذا فان قالوا لا قال دعوه حتى يكون وقال مسروق سألت ابي ابن كعب عن شيء فقال اكان بعد؟ فقلت لا. فقال اجمنا. يعني ارحنا حتى - 00:32:34ضَ
فاذا كان اجتهدنا لك رأينا وقال الشعبي سئل عمار عن مسألة فقال هل كان هذا بعد قالوا لا قال فدعونا حتى يكون. فاذا كان تجشمناه لكم. يعني تعرظنا وتكلفناه ولو كان متعب. تجشمناه يعني اه - 00:32:53ضَ
صبرنا على على على التكلف فيه لان التقحم والتجشم او هو هو المشقة هو ولوج الامر الشاق يسمى تجشم نعم وعن الصلت ابن راشد قال سألت طاووسا عن شيء فانتهرني وقال اكان هذا؟ قلت نعم. قال - 00:33:16ضَ
قلت الله قال ان اصحابنا اخبرونا عن معاذ بن جبل انه قال ايها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله بكم ها هنا وها هنا فانكم ان لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم لم ينفك المسلمون ان يكون فيهم - 00:33:36ضَ
من اذا سئل سدد او قال وفق وقد خرجه ابو داوود في كتاب المراسيل مرفوعا من طريق ابن عجلان عن طاووس عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:33:59ضَ
عليه وسلم لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها فانكم ان لم تفعلوا لم ينفك المسلمون منهم من اذا قال وسدد او وفق وانكم ان عجلتم تشتت بكم السبل ها هنا وها هنا. ومعنى ارساله ان - 00:34:13ضَ
طاووسا لم يسمع من معاذ وخرجه ايضا من رواية يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناهم وروى حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم انه قال سمعت الزبير بن سمعت الزبير بن سعيد رجلا من - 00:34:33ضَ
بني هاشم قال سمعت اشياخنا يحدثون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال في امتي من اذا سئل سدد وارشد حتى يتساءلوا عما لم ينزل تبيينه فاذا فعلوا ذلك ذهب بهم ها هنا وها هنا. وقد روي عن الصنابحي عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:34:55ضَ
نهى عن الاغلوطات خرجه الامام احمد وفسرها الاوزاعي وقال هي شداد المسائل وقال عيسى ابن يونس هي ما لا يحتاج اليه من كيف وكيف ويروى من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون اقوام من امتي يغلطون فقهائهم بعضل - 00:35:21ضَ
اولئك شرار امتي وقال الحسن شرار شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يغمون بها عباد الله. طبعا يدخلون عليهم الهم والغم. لان شرار المسائل فعلا يعني تشمئز منها النفس - 00:35:44ضَ
للنفوس اليأس الهم والغم الذي احيانا يكون سبب يعني قعود الناس عن العمل وقعودهم عن التفاؤل الذي هو الاصل في حياة المسلم. نعم. وقال الاوزاعي ان الله اذا اراد ان يحرم عبده بركة العلم القى على لسانه - 00:36:05ضَ
المغاليق فلقد رأيتهم اقل الناس علما. وقال ابن وهب عن ما لك ادركت هذه البلدة. وانهم ليكرهون هذا الاكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل وقال ايضا سمعت مالكا وهو يعيب كثرة الكلام وكثرة الفتيا. ثم قال يتكلم كانه جمل مغتلم يقول - 00:36:27ضَ
هو كذا هو كذا يهدر في كلامه. وقال سمعت مالكا يكره الجواب في كثرة المسائل. وقال قال الله عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي فلم فلم فلم يؤته في ذلك جواب وكان - 00:36:51ضَ
مالك يكره المجادلة عن السنن ايضا. قال الهيثم قال الهيثم ابن جميل. قلت لمالك يا ابا عبدالله رجل يكون عالما بالسنن يجادل عنها قال لا. ولكن يخبر بالسنة فان قبل منه والا سكت. قال اسحاق - 00:37:11ضَ
ابن عيسى كان مالك يقول المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل قال ابن وهب سمعت مالكا يقول المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغن وكان ابن فريح من الاسكندراني يوما في مجلسه فكثرت المسائل فقال - 00:37:31ضَ
ايه قد يعني توسخت نعم. فقال قد درنت قلوبكم منذ اليوم فقوموا الى ابي حميد خالد بن حميد اصقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرقائب فانها تجدد العبادة تورث الزهادة وتجر الصداقة واقلوا المسائل الا ما نزل. فانها تقسي القلوب وتورث العداوة. هذه هذه - 00:37:54ضَ
حكم عظيمة نعم قال الميموني سمعت ابا عبد الله يعني احمد ابن حنبل يسأل عن مسألة فقال وقعت هذه المسألة بليتم بها بعد نعم نقف عند هذا لان هذا موقف لكن قبل ان نتجاوز هذه هذا هذه الاثار بمجموعها تضمنت حكما عظيمة وقواعد - 00:38:24ضَ
جليلة احتاجها طالب العلم بخاصة وعموم المسلمين اليوم بعامة ولعل ايضا كلها كل هذه الاثار والقواعد يعني توحي في عصرنا بشيء يحسن التنبيه له وهو ان الامة نظرا تعيش الان كثير من المشكلات الكبرى والكوارث والفتن. والمصائب المؤلمة - 00:38:47ضَ
هذا يعني انه لا يمكن ان يكون علاج الامة في مثل هذه الظروف المتشابكة الشائكة بتجزئة مسائلها والثرثرة حول قضاياها. بقدر ما يكون الامر يحتاج الى رسم منهج علمي شرعي - 00:39:13ضَ
يعتمد على القواعد الشرعية في الاخذ بامور الامة بالتدرج بالتدرج في اصلاح القلوب اولا اصلاح احوال الامة بافرادها واسرها ومجتمعاتها وتكوين قوة معنوية للامة. يكون بعدها الانطلاق الى القوة المادية والعسكرية وغيرها - 00:39:31ضَ
لان الله عز وجل حينما اعطى القاعدة في ذلك قال واعدوا لهم من قوة ومن رباط الخيل ولا شك ان القوة الاولى قوة الايمان. وقوة التمسك وقوة المجتمع وجمع الكلمة. قوة الجماعة - 00:39:54ضَ
القوة التي هي الاستمساك بشرع الله عز وجل. التي ينبني عليها وجود الفرد المسلم المستمسك بحق وجود العالم الذي يطاع. وجود اهل الحل والعقد الذين تلتقي عليهم الامة. القوة التي يبنى عليها الفرد بالرجل والمرأة والاسرة - 00:40:12ضَ
تبنى عليها اجيال. بعد ذلك فلا شك ان الله عز وجل سيهيأ للامة من امرها رشدا اما القفز على حواجز قواعد التاريخ وحواجز قواعد الشرع وحواجز التاريخ وحواجز الواقع لتعالج مشاكل الامة بمواقف جزئية. هنا افتيات على مجموع الامة - 00:40:32ضَ
فهذا يزيد الكارثة كارثة ويزيد الطين فيلا ويزيد المصيبة مصيبة لان المسلمين مرضى يحتاجون الى علاج هل تتوقع من مريض منهك الجراح منهك بالجراح والامراض المستعصية ان يحمي نفسه يحتاج الى ان نعالج جراح جراح القلوب جراح العقائد في العبادات في البدع في الاهواء في الفرقة حتى بين المنتسبين للسنة مع الاسف يوجد - 00:40:56ضَ
شيء من الشتات فاذا اقول هذه النصوص المجموعة توحي بان اكثر ما نثرثر به مما نقوله في الجزئيات امر ليس هذا وقته تحتاج الى استصلاح الافراد استصلاح الامة نبدأ بانفسنا وبمن نعول وبمن حولنا - 00:41:26ضَ
ولو انا تواصينا على هذه الحقيقة وكل وكلنا يستطيع ذلك مشاكل الامة ما اظن احد يدعي انه يستطيع بمفردها او بحفنة من البشر يستطيع يحلها لكن كلنا نستطيع ان نصلح احوالنا نصلح قلوبنا نصلح امورنا ومن حولنا نصلح اسرنا واولادنا ومن حولنا من الجيران والاقارب - 00:41:43ضَ
من يعني لنا عليه اي يعني قرب نستطيع به من تلاميذنا وغيره نستطيع به ان نتواصى وان نجتمع على ان تقوى قلوبنا واعمالنا في الاستمساك بالحق فان هذه الخطوة لو خطاها المسلمون على الاقل لو خطاها اهل الاخلاص والجد ما تفرقت كلمتهم سيجدون لهذا اثر عظيم في سنين عديدة - 00:42:06ضَ
ليست طويلة الله عز وجل وعد المؤمنين بالنصر في سنوات ما تتجاوز العشر في فترة من الفترات ولانهم اعدوا لانهم اشتغلوا في كما هو سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. اشتغلوا في تهيئة الافراد وكما قلت لكم سابقا واقول - 00:42:30ضَ
كثير من القواد في تاريخ الامة الذين نصر الله بهم الاسلام ما ظهروا فجأة ولموا الامة مما هب ودب. كلهم بنوا اجيال ثم بعد بناء الاجيال مقام كيانات تنتصر بها الامة - 00:42:52ضَ
هذا مما ينبغي ان نستفيده وهو منه هذه قواعد الشرع فيه بينة. وحكم التاريخ فيها العظات يدخل في ايش المسائل المفترضة يعني على اي اساس اي اي افتراض افتراض له - 00:43:09ضَ
ايوا كذلك الان المسائل التي لا تقع او لم تقع بدأت بوادر لها مثلا انه حدث كذا كذا. وقد يترتب على هذا الحدث امر نحتاج الى الرأي الشرعي فيه. اذا كان له مقدمات - 00:43:33ضَ
او اسباب. اما مجرد افتراض ما يصلح. نعم يقول ما منهج الصحيح في التعامل مع السائلين في اغلوطات المسائل ان يعنف عليه او يشكر او ايش؟ يشد عليه لكي ينزجر - 00:43:47ضَ
ما نعالج المشل الخطب خطأ. الناس دائما يحتاجون خاصة في مثل الظروف اللي تعيشها الامة اليوم لم يعد ينفع. اسلوب الحزم. الحزم ينفع يوم الناس عندهم اداب يحترمون الرأي اما الان كل واحد راكب رأسه - 00:44:02ضَ
فلم يعد ينفع اسلوب الحزم لابد من الرفق والاشفاق والنصح يخوف بالله عز وجل. قال ما يجوز هذا خلاف ما جاء يعني في كتاب الله وعلى في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:44:18ضَ
الى اخره. ان ينصح ما حكم ان يضع الشخص ورقة يحسب فيها كم مرة لم يصلي الفجر لمدة شهر؟ كيف بينه وبين نفسه؟ كيفه؟ لكنه يكون منهج يتوصى عليه الناس هذا غلط. انا ارى ان هناك تساهل في هذا الجانب يعني في رسائل الجوال وفي الانترنت وغيره. وضع للناس ضوابط - 00:44:32ضَ
تحدد بالارقام بالكيفيات كيف يحاسبون انفسهم؟ كيف يؤدون العبادات؟ انا ارى ان هذا فيه نوع من الابتداع. يعني قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم التوصية العامة كافية لا يتحول تحول العبادة الى ارقام والى احصائيات. يتعلق بها الانسان سيحاسب نفسه حساب بينه وبين ربه عز وجل - 00:44:52ضَ
فيكون مشرك فردي اقول يعني في حدود معينة ما استطيع اقول انه حرام او بدعة. لكن يكون مسلك جماعي كما يحدث في بعض النشرات. هذا امر خطير والدليل انه خطير قلة بركته الان - 00:45:14ضَ
تعلق به يومين ثلاثة اربعة ثم يأتيه طوام وتنسيه كل ما هو فيه. لكن لو استعمل الطريقة الفطرية الاوراد صلة القلب بالله عز وجل محاسبة النفس عند النوم بدون ارقام يعني حتى لو حسبت على نفسك انك مثلا لا قدر الله تركت صلاة الفجر ثلاث مرات في الاسبوع - 00:45:28ضَ
توازن وتقارن والله تقول انا صليت اربعة وخليت ثلاثة اذا الامر بسيط. لا المفروض مجرد ما تترك الصلاة مرة واحدة يكون عندك واعظ من ضميرك من قلبك لا تروح تسوي احصائيات - 00:45:48ضَ
ما ارى هذا والله اعلم نعمل الاخوان اللي من بلد اخرى ويجدون يعني اذى عليهم ان يصبروا وربما يكون تجديد الاساليب وتغييرها مع الاخرين عن سبب في تخفيف الاذى. لانه احيانا - 00:46:01ضَ
يعني نستعمل اساليب ونحن لا نشعر فيها نوعا من الاستفزاز الخصم. فيها نوع من احيانا من الاستعداء الى اخره انا اظن بالرفق والنصح والاشفاق وتكرار يعني النصيحة وايضا تغيير اساليب النصيحة لعله يخفف الاذى والا في الاذى. ارجو - 00:46:18ضَ
يفهم السائل ونفهم جميعا ان الاذى امر لابد منه. وهو مما ابتلى الله به الدعاة. لابد ان نتعرض واي داعية لا يتعرض للاذى ينبغي فتش عن نفسك النبي صلى الله عليه وسلم هو ارفق الخلق وازكاهم تعرض لهذا وجميع الانبياء فالاذى لابد منه لانك تصادم قناعات الناس تصادم عبادات الناس تصادم عقائد - 00:46:36ضَ
الناس مصالحهم ايضا والمصالح اعظم كثير من الناس بل كل اهل البدع يعني يصرفون مصالحهم الى دعاة البدع دعاة البدع لهم مصالح هنهدم بالسنة اذا ينبغي ان يعني يكون هناك شيء من المداراة والرفق - 00:46:58ضَ
ورد في الحديث الناس كئيب المئة فتجد فيهم راحة لا تكاد تجد فيهم راحة هذا صحيح هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بعصرنا البعض يبرر قصور قصوره بذكر هذا الحديث والتوجيه آآ هذا لا يعني انه لا لا يوجد في المسلمين - 00:47:19ضَ
الا واحد بالمئة لا قل ان تجد فيهم راحلة بمعنى الذين يتحملون مسؤوليات العظام. مسؤوليات الكبار مسؤوليات الامارة والخلافة وقيادة الجيوش قل ان تجد في المئة واحد ما يقصد نجد بيئة من الصلاة والاستقامة لا فالفهم خاطئ للحديث - 00:47:35ضَ
قصد الذين تعتمد عليهم في ادارة الامور. نادر فعلا هو في وقتنا وفي كل وقت اه اليس المقصود في قول ابن مسعود وكثر قراؤكم القراءة قراء القرآن حيث اخذه؟ بلى يقصد القرآن القرآن وغيرهم - 00:47:54ضَ
في ذاك الوقت كان السمة العامة للقراء قراء القرآن. الان السمة العامة للقراء القراء الذين يقرأون ويكتبون آآ اخيرا يقول كيف التعامل مع من يسب العلماء والحكام في المجالس دون خوف من الله عز وجل؟ هذا يخوف بالله - 00:48:10ضَ
يخوف بالله ويوعظ ويبين له القاعدة الشرعية وهو صاحب هوى. لانه وان كان عنده نقد للعلماء والحكام فليس السبيل في يعني علاج النقد والتشفي والثرثرة. بل عليه ان يناصح ما اتقى الله ويتقي الله ما استطاع واني ايضا يبلغ اهل من همه الامر - 00:48:26ضَ
الحل والعقد وايضا يدعو للعلماء والولاة في الصلاح وجمع الشمل. وان ما استطعت ان تعالج مثل هذا مع انسان تخالطه مجلسه نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن صلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:46ضَ