شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
(٢٦) شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
Transcription
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المصنف رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. وفي الباب الذي قبله قال رحمه الله - 00:00:00ضَ
باب ما جاء في الرياء. ما الفرق بينهما نعم. احسنت احسنت لمصلحة دنيوية. احسنت بارك الله فيكم طيب نسمع الباب الجديد. اللهم امين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم ارحمنا - 00:00:20ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وقوله وقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه كما جئتم به. قال النووي الصحيح رويناه في كتابه باسناد صحيح وقال السعدي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة - 00:00:50ضَ
الى محمد صلى الله عليه وسلم. عرف انه لا يقبل رشوة هناك فيتحاكما اليه فبدلا الذين يزعمون انهم امنوا بما امر اليك وما وقيل نزلت في رجلين قزما فقال احدنا نتراجع الى النبي صلى الله عليه - 00:01:50ضَ
رسول الله صلى الله عليه قال نعم فضربه بالسيف ركعتا له. احسنت بارك الله فيكم. اخذ المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب ليبين ان من مقتضى التوحيد ان يتحاكم العبد الى شرع الله. وان - 00:02:30ضَ
الى غير شرع الله مناف للتوحيد. ثم قد يكون ناقضا. وقد يكون قادحا. في حكمه تفصيل. واقرأ وعليكم ما قال الشيخ صالح العصيمي في شرحه حفظه الله. قال وله ثلاث احوال. الاولى ان ينطوي قلب العبد على - 00:03:00ضَ
رضا بالتحاكم الى غير الشرع. فيقبله ويحبه. وهذا شرك اكبر. ان ينطوي قلب العبد على الرضا بالتحاسد قومي الى غير الشرع فيقبله ويحبه وهذا شرك اكبر. والثانية الا يرضاه العبد ولا يحبه - 00:03:20ضَ
وانما اجاب اليه لاجل الدنيا. او اتباع شهوة او شبهة. وهذا شرك اصغر اجاب اليه لاجل الدنيا او لاجل اتباع شهوة او شبهة قال وهذا شرك اصغر. والثالثة ان يضطر اليه - 00:03:40ضَ
ويكره عليه. فلا سبيل لاستيفاء حقه الا به. فالحرج مرفوع عن العبد حينئذ لقول الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. انتهى كلام الشيخ حفظه الله. وقد ذكر المؤلف رحمه الله تعالى لبيان ان التوحيد - 00:04:00ضَ
تحكيم الشرع ذكر لبيان هذا سبعة ادلة. فالدين الاول قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون ان انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. الايات. والطاغوت كما قال ابن القيم ما - 00:04:20ضَ
تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. وقد نزلت الاية خبرا عن المنافقين كما سيذكر المؤلف في سبب نزولها. وهي ليست خاصة بمسائل التحاكم. بل هي ذم بكل عذر - 00:04:40ضَ
كود عن الكتاب والسنة. فكما انه ينبغي ان يكون الشرع هو المحكم في جرائم المجرمين وفي سرقة السائقين. كذلك ينبغي ان يكون هو المحكم في باب الاسماء والصفات. وان يكون هو المحكم في - 00:05:00ضَ
مسائل عبادات فمفهوم تحكيم الشريعة اوسع مما قد يظن ينبغي ان تحكم الشريعة في كل قضايا الناس جلته او دقت ومن ذلك هذا الباب والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض والثالث قوله تعالى ولا - 00:05:20ضَ
لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. فالتحاكم الى غير الشرع من اعمال المنافقين. وهو افساد في الارض. والدليل الرابع قوله تعالى افحكم الجاهلية يبون؟ الجاهلية كل ما يخالف الاسلام فسمى طلبهم الايات هذه في اليهود سمى طلبهم غير حكم الشرع سماه - 00:05:40ضَ
وانكر عليهم اين الانكار؟ احسنت استفهام انكار فسماه دقهلية وانكر. ثم بين ان حكمه سبحانه وتعالى احسن الاحكام. لكن لا يعرف ذلك الا اهل اليقين. الذين يعقلون عن الله ما انزل على رسوله. فقال بعدها ومن احسن من الله حكما بقوم يوقنون - 00:06:10ضَ
والدين الخامس حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به اخرجه ابو الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي في كتابه الحجة على تارك المحجة - 00:06:40ضَ
وهذا الكتاب مفقود. وله مختصر مجرد من الاسانيد. والحديث اخرجه ابن ابي عاصم في السنة وغيره وكلمة نووي هذه التي ذكرها هي من اربعين نووية ذكرها النووي في الاربعين وقد ذكر ابن رجب في شرح اربعين ان تصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه وذكرها لكن الشأن كما قال الشيخ سليمان في التيسير - 00:07:00ضَ
قال معناه صحيح قطعا. وان لم يصح اسناده. واصله في القرآن كثير قال معناه صحيح قطعا. وان لم يصح اسناده. واصله في القرآن كثير. لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به - 00:07:30ضَ
الهوا هنا في الحديث بمعنى الميل. فالحديث نفي للايمان عمن لم يكن ميله تبعا لما جاء به النبي فالمأمور به في الحديث هو اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك التحاكم الى الشرع - 00:07:50ضَ
والدليل السادس ما اخرجه الطبري في تفسير الاية المتقدمة الم تر اي الذين يزعمون من قول الشعبي في في الخصومة بين المنافق واليهودي وطلب المنافق التحاكم الى اليهود. والاثر مرسل - 00:08:10ضَ
فهذا يدل على ان التحاكم الى غير الشرع من صفات اهل النفاق. والدليل السابع ما رواه الكلبي محمد بن السائب من قول ابن عباس رضي الله عنهما واشار المؤلف الى ضعفه بقوله عند ذكر الاثر - 00:08:30ضَ
وقيل وداته كسابقه. وقال الشيخ سليمان في التيسير بعد ذكره لبعض طرق القصة قال وبالجملة فهذه القصة مشهورة متداولة بين السلف والخلف تداولا يغني عن الاسناد ولها طروح كثيرة. ولا يضرها ضعف اسنادها. وقد صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:08:50ضَ
قال السيوطي اه انتهى كلام الشيخ سليمان. صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال السيوطي في تفسير هذه الاية في الدر المنثور اخرج ابن ابي حاتم والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان - 00:09:20ضَ
ابو بردة الاسلمي كاهني يقضي بين اليهود. كان ابو بردة الاسلمي كان يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه. فتنافر اليه ناس من المسلمين. يعني من الذين يزعمون الاسلام. كما قال تعالى - 00:09:40ضَ
انت رأي الذين يزعمون فتنافر اليه ناس من المسلمين فانزل الله الم تاء الى الذين يزعمون الايات اه والخلاصة ان التوحيد يقتضي التحاكم الى الشرع فالتحاكم الى غير الشرع قد يكون ناقضا. وقد يكون قادحا على التخصيص السابق - 00:10:00ضَ
نعم ولا تفسدوا في الارض الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم احسنت. بعد هذا الباب ذكر اما من جحد شيئا من الاسماء والصفات ثم عقد ابوابا متوالية في المناهي اللفظية ثم ختم - 00:10:20ضَ
كتابه ببعض ما جاء في قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره. هذا اخره والله تعالى اعلم الله خيرا وبارك فيكم. بارك الله فيكم سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:20ضَ
- 00:11:40ضَ