شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
26 شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد. وعلى على اله وصحبه اجمعين يكثر كلام السلف رحمهم الله في التحذير من البدع البدع الاعتقادية والبدع العملية - 00:00:01ضَ
وما ذاك الا لما حفظوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم من التحذير والانذار التشديد في امر البدعة وان البدعة تقدح في التوحيد وانها تنافي وتخالف السنة وان السنة هي الطريقة النبوية والشريعة الملية - 00:00:24ضَ
المحمدية والمحجة البيضاء الذي ترك النبي صلى الله عليه وسلم عليها ام متى هو اصحابه ليلها كنهارها لا يزيع عنها بعده الا هالك. ولكنه صلى الله عليه وسلم قد اخبر بوقوع التفرق في الامة - 00:00:55ضَ
وقد اخبر بتشتتهم وبمخالفتهم لكثير من الادلة الشرعية التي بينها والتي بلغها فاخبر بان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة هو ان كلهم فرق ظالة يستحقون النار. الا فرقة واحدة - 00:01:23ضَ
واخبر بان الفرقة الواحدة هي من كان قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي وهذا دليل على كثرة الفرق الضالة التي تخالف طريقة طريقة السنة. وطريقة الامة - 00:01:52ضَ
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لاصحابه انتم خير من اولادكم واولادكم خير من اولادهم واولادهم خير من اولادهم وقال صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني - 00:02:14ضَ
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم اخبرني وقوع التفرق في من بعدهم بانه يأتي قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته ويأتي قوم وصفحهم بانهم بانهم يشهدون ولا يستشهدون - 00:02:42ضَ
هو انهم ينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن وقد ذكر جاء حذيفة رضي الله عنه اهتمامه بامر السنة فقال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. وكنت اسأله عن الشر. مخافة - 00:03:16ضَ
ان اقع فيه او مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله تعالى بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير شاب فقال نعم يقول فقلت فهل بعد ذلك الشر خير؟ قال نعم. وفيه دخان - 00:03:41ضَ
فقلت وما دخله؟ قال قوم يحلون بغير هديين ويستنون بغير سنته تعرفون ومنهم وتنكر فقلت فهل بعد ذلك الخير شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها - 00:04:10ضَ
فقلت فما تأمرني ان ادركتهم؟ قال تلزم جماعة المسلمين وعامتهم فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال تعتزل تلك الفرق فكلها ولو انت على شجرة حتى يأتيك الموت. واخبر صلى الله عليه وسلم - 00:04:36ضَ
بنتقاض عرى الاسلام انها تنقض عرى الاسلام عروة عروة. ان تنقض عرى الاسلام عروة عروة وشبهها بنقبض الحصير عودا عودا وكل ذلك مما قد اخبر به وقع بعد كثرة الفتن - 00:05:06ضَ
وسبب كثرة البدع والفتن انه لما فتحت بلاد الفرس وبلاد الروم وبلاد الترك وبلاد الصياعرة وبلاد الديناميو اليوناني ونحوهم ودخل بعضهم في الاسلام كانوا قد دخلوا وهم مكرهون من حيث ان الاسلام تغلب على تلك البلاد - 00:05:34ضَ
فرأوا ان يدخلوا ظاهرا ثم انهم سعوا في تشكيك المسلمين في عقيدتهم وفي تشكيكهم في دينهم وفي نبيهم. فصاروا يلقون الشبه عليهم ويشككونهم واحدا بعد واحد الذين لم يتمكن الايمان من قلوبهم وقعوا في حيرة - 00:06:10ضَ
كلما كان الواحد ليس متمكنا من العقيدة الاسلامية السلفية فانه ويتحير عندما يلقون عليه تلك الشبهة التي يلفقونها ويشككون ها اهل الاسلام ويشككون بها اهل العقيدة وكثرت في هذه الحال - 00:06:40ضَ
هذه البدع ولكن تتمكن كلما ضعفت السنة وكلما عظمت الفتنة تمكنت البدع وتمكن اهلها وكلما بعد الناس عن الشريعة الاسلامية وعن الحديث النبوي وعن السيرة النبوية وعن سيرة السلف وعن سنتهم - 00:07:12ضَ
الحديث في قلوبهم وضعف قدر السنة في قلوبهم فكان ذلك سببا ما في ان يعظم امر البدع ويكثر المعتنقون لها ومع ذلك كله فان علماء الامة رحمهم الله لم يقفوا مكتوب في الايدي - 00:07:44ضَ
بل لما ظهرت مبادئ تلك البدع اخذوا يحذرون عنها واخذوا ينذرون بدعيتها. ويبينون ظلال من تعاطاها او من اعتقدها. ويحذرون تلامذته هم من اطاعهم عن الركون الى تلك البدع والى اهلها - 00:08:17ضَ
حتى كانوا ينزهون مجالسهم عن الخوض فيها وعن الكلام فيها وينزهون انفسهم وينزهون السنتهم حتى روي عن بعض اهل السنة وعلماء الامة انه سئل مرة عن بدعة من البدع فقال - 00:08:47ضَ
لا لا اتكلم فيها وانا متوضي اخشى ان الكلام فيه ناقض للوضوء من شدة تحذيره منها لولا اني متوضئ لتكلمت في هذه البدعة ولبينت اهلها دليل على بشاعتها وشناعتها وعظم اثمها عند اولئك السلف رحمهم الله - 00:09:15ضَ
اولا تكلموا فيها روى ذلك تلامذتهم وابنائهم ومن اخذ عنهم ونقلوا ذلك بالاسانيد الصحيحة. وبالغ في التحذير من البدع صغيرها وكبيرها ما يتعلق منها بالعقائد وما يتعلق بالاعمال والف على مؤلفات خاصة ومؤلفات العامة. فانتبه لذلك عالم من علماء السلف قالوا له - 00:09:48ضَ
محمد ابن وضاح فكتب رسالة في البدع والنهي عنها رسالة قيمة مطبوعة باسمه رحمه الله وانتبه لذلك عالم ايضا من علماء السلف او من علماء الامة وهو ابو شامة فالف في ذلك - 00:10:33ضَ
كتابا له ورسالة اسمها الباعث على انكار البدع والحوادث. والهنا في ذلك عالم من علماء من علماء المغرب او من علماء الاندلس وهو الامام الشاطبي فتوسع في كتابه الذي سماه الاعتصام - 00:10:56ضَ
حيث انه الفه عندما رأى كثرة البدع التي حدثت في زمانه وهو كلاما الناس فيها فتوسعت في ذلك لكنه والله اعلم لم يتمكن من اكماله حيث لم يهند فيه البدع التي حدثت - 00:11:23ضَ
ولم يتكلم على مفرداتها ولكنه تكلم كلاما مجملا فلا ذم البدع والنهي عنها وما زال السلف رحمهم الله وعلماء الامة يحذرون منها ولكن البدع الاعتقادية اهم يعني ان تولى عناية - 00:11:52ضَ
وذلك لانها تتعلق بامر العقيدة. تتعلق بامر الايمان رحمهم الله من كان ينهى عن مجالسة المبتدعة. وينهى عن سماع كلامهم ذكر الامام ابن بطة في كتابه الكبير الذي سماه الابانة الكبرى - 00:12:24ضَ
كلاما او اثارا كثيرة في تحذير السلف من سماع من سماع المبتدعة ومن المجالسة لهم حتى انهم يطلبون منه ويقولون ائذن لنا ان نقرأ عليك اية او ان نذكر لك هديها - 00:12:53ضَ
ويمتنع ويقول لا ارضى ولا نصف اية انا اعلم منكم بالايات وبدلالاتها فيقال له لماذا تمنعهم مع انها اية او او كلام من كلام الله فيعتذر ويقول اخشى ان يتأولها على غير تأويلها. فيقع شيء من - 00:13:19ضَ
تأويلهم في قلبي فيصعب بعد ذلك التخلصي منه فيعتذر عن سماع شيء من شبههم وكلماتهم مخافة ان يقع في قلبه شيء من تلك الشبه هذا فعل كثير منهم ان فطاحلة العلماء فانهم - 00:13:51ضَ
قرأوا كتبهم وسمعوا كلامهم ثم فندوا تلك الشبهة وردوا على تلك الاقوال الزائغة وحذروا الامة من الانخداع بها والاقتدار واكثر من الكلام في غيبهم وفي وفي بيع لسوء من قال بهم وحذروا الامة من من ان ينصتوا الى بدعهم او - 00:14:22ضَ
يتقبلوها وذلك لانهم لا يأمنون على الامة ان يسمعوا شيئا من بدعهم. فان الامة منتشرة في البلاد طول ارضى وان هؤلاء المبتدعة كثيرون متمكنون متمكنون من البلاد ومتمكنون من العباد. والكثير يحسنون بهم الظن. ويقولون انهم وانهم - 00:14:57ضَ
انهم علماء وانهم مفدحون وانهم حفاظا وانهم قراء وانهم جهابذة وحفاظ فيحسن الظن بهم يبعد انهم عندما يسمعون من شبههم شيء ينخدعون بهم وقد ذكروا ان احد خلفاء بني بني العباس وهو الخليفة المهدي - 00:15:29ضَ
رحمه الله في زمنه كثر المبتدعة وبالاخص بدعة القدرية فلما كثروا وتمكنوا خاف انهم يفتنون الامة فامر بان يوهد اليه ثلاثون من مبتدعة العراق فجيء بالثلاثين مصفدين مقرنين في الاصفاد فلما جيء بهم - 00:16:03ضَ
امر بجلدهم فلما اتى على اخرهم وهو شاب حدث صغير وبدأ في جلده تعذب كيف وقع في هذه البدعة وهو لا يزال شبابا اخبره بسبب انخداعه بهم وانه كان لما لما خرج وهو شاب - 00:16:45ضَ
كان اهل المدينة فكان ابوه يرسله الى علماء المدينة مهل ربيعة بن ابي عبد الرحمن عالم مشهور وهو شيخ مالك ومثل ابن ابي ذئب عالم مشهور من علماء المدينة يقول لقيني - 00:17:24ضَ
في اهنأ ذهبي اليه احد هؤلاء المبتدعة لا احد يشككني ويقول ويضرب مثلا فيقول لو لقيت انسانا مقعدا معوقا لا يستطيع ان يتحرك وجاءه انسان قال له اصعد هذه النخلة - 00:17:50ضَ
والا ضربتك فلم يستطع فجعل يضربه ماذا تقول فيه؟ فقال اقول ان هذا ظالم فاوقع هذه الشبهة وقال ان الله كلف الكفار وقد حكم بانهم لا يؤمنون يعتبرون عاجزين فكيف يعذبهم - 00:18:21ضَ
وهم عاجزون عن الايه عن الايمان فوقعت هذه الشبهة في قلب هذا الحدث صار يجالسهم فلما سمع ذلك منه المهدي عذره وامره بالتوبة وبالرجوع الى علماء اهل السنة وضرب له ايضا امثالا - 00:18:45ضَ
ما زالت ما في نفسه واخبره بان الله تعالى هو الذي قدر المقادير وهو الذي خلق الخلق وانه الذي تكافل بارزاق البرية تكفل برزقهم وانه سبحانه لا يظلم احدا كما اخبر بذلك. وان العباد اذا دعاه وهم صادقون غفر لهم. واجابهم - 00:19:10ضَ
ولو كانوا مقعدين ولو كانوا معوقين ولو كانوا ما كانوا او الله تعالى هو الذي تكفل برزق العباد ولا نفسا الا وسعها وانه ما كلف الا من هو قادر سواء من الكفار او من غيرهم. وبذلك يعلم - 00:19:34ضَ
ان اهل السنة لا يزالون يجتهدون في نصر السنة وفي قمع البدعة وفي محاربتها ومن ذلك ما كتبه هؤلاء العلماء من الرد على القدرية الذين تمكنوا في تلك السنين وكثر الانخداع بهم. فصاروا يردون عليهم وينددون بهم ويحذرون منهم - 00:19:56ضَ
ويحذرون من بدع من بدعتهم ويخبرون بانهم مثل مجلس الامة وانهم اذا ماتوا على ذلك اعتبروا كالمجوس حيث انهم يسندون ان الامور الى غير الله تعالى حتى قالوا لا تعودوا مريضهم ولا تشيعوا جنائزهم. ولا تصلوا على امواتهم. ولا - 00:20:24ضَ
تنكحوهم ولا اه تتلمذ عليهم او نحو ذلك فانهم مبتدعة بدعتهم بدعة شديدة حيث ان في ذلك في هذه البدعة تنقص الله تعالى وان جعله عاجزا عن التصرف في عباده. وذلك غاية التنقص - 00:20:51ضَ
وقد ذكرنا عذر اهل السنة واجابتهم على شبهات اولئك المبتدعة فلا يجوز الانخداع بشبههم والمحجة واضحة والحمد لله نستمع الى كلام الامام رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:21ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى قال حدثني ابي قال اخبرنا اسماعيل انبأنا خالد الحداء عن عن عبد الاعلى ابن عبد الله ابن عامر القرشي عن عبد الله ابن الحارث الهاشمي قال خطب عمر رضي الله عنه بالجابية وقد - 00:21:51ضَ
قال خالد مرة اخرى بالشام والجاثليق ماتل فتشهد فقال من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فقال الجاثليق لا. فقال عمر ما قال فقالوا ما قال فاعاد. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. فقال - 00:22:09ضَ
تليق بقميصه هكذا ونفض قميصه اسماعيل اسماعيل ثوبه واخذه من صدره فنفضه وقال ان الله الله لا يضل احدا. فقال ما يقول فقالوا ما قال فقال كذبت عدو الله. الله خلقك والله اضلك ثم يميتك فيدخلك - 00:22:29ضَ
النار ان شاء الله. والله لولا ولف عقد لك لضربت عنقك ثم قال ان الله عز وجل خلق ادم عليه السلام نشر ذريته في يده ثم كتب اهل الجنة وما هم عاملون. وكتب اهل النار وما هم عاملون ثم قال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه - 00:22:49ضَ
قال فتصدع الناس وما يتنازع في القدر. وما يتنازع في القدر. قال حدثني ابي. قال اخبرنا عبدالرحمن بن مهدي اخبرنا منصور بن سعيد عن عمار مولى بني هاشم قال سألت ابا هريرة عن القدر عن القدر فقال اكتفي منه باخر سورة الفتح. قال - 00:23:09ضَ
تحدثني ابي رحمه الله تعالى قال اخبرنا وكيع اخبرنا اسامة بن زيد عن عكرمة قال سئل ابن عباس كيف تفقد سليمان عليه السلام هدهد من بين الطير فقال ان سليمان نزل منزلا فلم يدري ما بعد الماء. وكان الهدهد مهندسا. قال فاراد ان يسأله عن الماء ففقده - 00:23:29ضَ
قال وكيف يكون مهندسا والصبي ينصب له الحبالة فيصيده؟ قال اذا جاء القدر حال دون البصر. قال حدثني ابي قال قبرنا وكيع اخبرنا سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي الديلمي عن ابن الديلمي قال سألت عبدالله بن عبد بن عمرو رضي الله عنه - 00:23:49ضَ
عن جف القلم فقال ان الله عز وجل حين خلق الخلق القى عليهم من نوره. فمن اصابه شيء منه اهتدى. قال حدثني الذي قال اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي اخبرنا سفيان عن عمرو بن محمد قال كنت عند سالم بن عبدالله فجاءه رجل فقال الزنا بقدر - 00:24:09ضَ
فقال نعم. قال كتبه علي ويعذبني عليه. قال فاخذ له الحصى. قال حدثني ابي. قال اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن قدادة عن الحسن قال من كذب ممن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الرزاق. قال اخبرني - 00:24:29ضَ
معمر اخبرنا معمر؟ قالت كتب عمر بن عبدالعزيز الى علي بن ارقاه اما بعد فان استعمالك فان استعمالك سعد ابن ابن مسعود على عمان من الخطايا التي قدم الله عز وجل عليك. وقدر وقدر ان ان تبتلى بها. قال - 00:24:49ضَ
قال عمر بن ذر سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول لو ان الله عز وجل اراد ان لا يعصى لم يخلق ابليس ثم قرأ ما انتم عليه بفاتن الا من هو صان الجحيم قال حدثني ابي رحمه الله اخبرنا اسماعيل واخبرنا ابو هارون الغنوي قال حدثني ابو سليمان العزدي عن ابي - 00:25:09ضَ
يحيى مولى ابن عفراء قال اتيت عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ومعي رجلان من الذين يذكرون القدر او ينكرونه فقلت يا ابن عباس اسماء تقول في القدر لو ان هؤلاء يسألونك وقال اسماعيل مرة يسألونك عن القدر ان زنا وان سرق او شرب الخمر فحسر قميص - 00:25:33ضَ
حتى اخرج منكبه وقال يا ابا يحيى لعلك من الذين ينكرون القدر ويكذبون به. والله لو اني اعلم انك منهم او هذين ان زنا فبقدر وان سرق فبقدر وان شرب الخمر فبقدر. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيل محمد - 00:25:53ضَ
ان قال اخبرنا سفيان قال وكيع عن رجل عن مجاهد وقال ابن مسر عن علي ابن بذيمة عن مجاهد في قوله عز وجل اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها. قال حدثني ابي قال اخبرنا قال - 00:26:13ضَ
حدثني ابي حدثنا وكيل حدثنا العلاء ابن عبد الكريم سمعت مجاهدا يقول لهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون لا بد لهم من ان يعملوها. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكعوا بوشر قال اخبرنا اسماعيل ابن ابي خالد عن ابي صالح - 00:26:33ضَ
من حسنة فمن الله عليك قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيل اخبرنا عن سال ابن ابي حفصة عن محمد ابن كعب القرضي قال قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الصمد اخبرنا حماد واخبرنا حميد. قال قدم الحسن مكة فقال لي فقهاء - 00:26:53ضَ
قال لي فقهاء مكة فقال لي فقهاء مكة الحسن بن مسلم وعبدالله بن عبيد لو كلمت الحسن فاخلانا يوما فكلمت الحسن فقال يا ابا سعيد اخوانك يحبون ان تجلس لهم يوما؟ قال نعم ونعمة عين ونعمة عين. فوعدهم يوما فجاؤوا - 00:27:23ضَ
وتكلم الحسن وما رأيته قبل ذلك اليوم. قبل ذلك اليوم ولا بعده. ابلغ منه ذلك اليوم. فسألوه عن صحيفة طويلة فلم يخطئ فلم يخطئ ولم يخطئ فيها شيئا الا في مسألة فقال له رجل يا ابا سعيد من خلق الشيطان؟ فقال سبحان الله - 00:27:43ضَ
سبحان الله وهل من خالق غير الله ثم قال ان الله عز وجل خلق الشيطان وخلق الشر وخلق الخير فقال رجل منهم قاتلهم الله يكذبون على الشيخ. قال حدثني ابي قال اخبرنا ابراهيم بن خالد قال حدثني رباح. قال سألت عمر بن حبيب قوله عز وجل - 00:28:03ضَ
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. قال حدثني داوود قال حدثني داوود ابن رافع ابن رافع مجاهدا كان يقول من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فليس بمعجز. يقول وعيد من الله عز وجل. قال حدثني ابي قال اخبرنا - 00:28:23ضَ
الصمد اخبرنا حماد اخبرنا حميد قال قرأت على الحسن في بيت ابي خليفة القرآن. القرآن اجمع من اوله الى اخره فكان على الاثبات قال حدثني ابي قال اخبرنا خالد الحداد قال قلت للحسن ارأيت ادم - 00:28:43ضَ
الجنة خلق ام للارض؟ قال للارض. قال قلت ارأيت لو اعتصم؟ قال لم يكن بد من ان يأتي على الخطيئة. قال حدثني ابي قال قال حدثني ابي اخبرنا عبد الله بن يزيد عن المقرئ اخبرنا حماد بن زيد حدثني حبيب بن الشهيد قال سمعت اياس بن عاية يقول - 00:29:03ضَ
ما كلمت احدا من اهل الاهواء بعقلي كله الا القدرية فاني قلت لهم ما الظلم فيكم؟ فقالوا ان يأخذ الانسان ما ليس له فقلت لهم فان الله على كل شيء قدير. قال حدثني ابي قال اخبرنا محمد بن سلمة ان بانا خصيف قال قال عمر رضي - 00:29:23ضَ
الله عنه قال عمر رضي الله عنه لغيلان الست تقر بالعلم؟ قال بلى قال قال فما تريد مع ان الله عز وجل يقول فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صال الجحيم. قال حدثني ابي قال - 00:29:43ضَ
مؤمن اخبرنا حماد ابن سلمة قال حدثني ابو جعفر الخطمي قال شهدت عمر بن عبدالعزيز وقد دعا غيلان لشيء في القدر فقال له ويحك يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك؟ قال يكذب علي يا امير المؤمنين ويقال علي ما لم اقل - 00:30:03ضَ
قال ما تقول في العلم؟ قال قد نفذ العلم. قال قد نفذ العلم. قال فانت مخصوم. اذهب الان فقل ما شئت ويحك يا غيلان. انك فان اقررت بالعلم قسمت وان جحدته كفرت وانك ان تقر به فتخصم خير لك من ان تجحده فتكفر. ثم قال تقرأ ياسين - 00:30:23ضَ
قال نعم قال اقرأ فقال اقرأ ياسين والقرآن الحكيم فقرأ ياسين والقرآن الحكيم الى قوله تعالى القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون. قال قف كيف ترى؟ قال كاني لم اقرأ هذه الايات يا امير المؤمنين. قال - 00:30:43ضَ
قال زد فطر انا جعلنا في اعناقهم مغلانا فهي الى الاذقار فهم مقمحون وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا قال قال عمر رحمه الله قال فاغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليه ما انذرتهم ام لم تنرهم لا يؤمنون. قال كيف ترى؟ قال كاني - 00:31:03ضَ
لم اقرأ هذه الايات قط واني لاعاهد الله اني لا اتكلم في شيء مما كنت اتكلم فيه ابدا. قال اذهب فمن ما ولى؟ قال الله اللهم ان كان كاذبا فيما قال فاذقه حر السلاح. قال فلم يتكلم زمن عمر رحمه الله. فلما كان زمن يزيد ابن - 00:31:26ضَ
عن ابن عبد الملك جاء رجل لا يهتم لهذا ولا ينظر فيه فتكلم غيلان. فلما ولى هشام ارسل اليه فقال اليس قد عاهدت الله عز عمر الا تتكلم في شيء من هذا الامر ابدا. قال اقلني فوالله لا اعود. قال لا اقالني الله ان اقلتك هل تقرأ - 00:31:46ضَ
فاتحة فاتحة الكتاب قال نعم. قال فاقرأ فقرأ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين قال قف على ما استعنت وعلى امر بيده لا تستطيعه الا به. او على امر في يدك او بيدك. اذهبوا به فاقطعوا يديه - 00:32:06ضَ
ورجليه واضربوا عنقه واصلبوه. قال حدثني سواري ابن عبدالله قال حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن ابن عون قال انا رأيت غيلان مصلوبا على باب دمشق. قال حدثني ابي قال اخبرنا اسماعيل واخبرنا منصور بن عبدالرحمن قال سألت الحسن عن قوله ولا يزال - 00:32:26ضَ
مختلفين الا من رحم ربك. فقال الناس مختلفون على اديان شتى الا من رحم ربك. ومن رحم ومن رحم غير سلف غير مختلف قلت. ولذلك خلقهم قال نعم. خلق هؤلاء لجنته. وخلق هؤلاء لناره وخلق هؤلاء لرحمته وخلق - 00:32:46ضَ
وهؤلاء لعذابه. قال حدثني ابي قال اخبرنا اسماعيل قال حدثني ابو محزوم عن سيار قال عن سيار قال قال عمر رحمه الله في اصحاب القدر فان تابوا والا نفوا من ديار المسلمين قال حدثني ابي قال اخبرنا اخبرنا اسحاق بن عيسى اخبرني مالك - 00:33:06ضَ
عن عمي ابي سهل قال كنت قال كنت قال كنت قال كنت مع مع عمر ابن عبد العزيز رحمه الله فقال لي ما في هؤلاء القدرية قال قلت ارى ان تستثيبهم فان قبلوا ذلك والا عرظتهم على السيف. فقال عمر بن عبدالعزيز ذلك هو - 00:33:26ضَ
والرأي قلت لمالك فما فما رأيك ان قاله رأيي؟ قال حدثني ابي قال اخبرنا انس بن عياض قال حدثني نافع بن مالك ان عمر بن عبدالعزيز قال قال له ما ترى في الذين يقولون لا قدر. قال ارى ان يستتابوا فان تابوا - 00:33:46ضَ
ضربت اعناقهم. قال عمر ذلك هو الرأي فيهم لو لم يكن الا هذه الاية الواحدة كفى بها. فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صان الجحيم. قال حدثني ابي قال اخبرنا ابو سعيد مولى بني - 00:34:06ضَ
في هاشم قال سمعت عبد العزيز بن عبد الله بن ابي سلمة يقول سمعت نافعا مولى بن عمر يقول لامين كان على المدينة اصلحك الله تعالى معنا قوم يعني القدرية قال وانا يومئذ قدري. قال حتى رأيت في المنام كاني يخاصم انسانا - 00:34:26ضَ
قال فتلوت اية فلما اصبحت جائني اصحابي فقلت يا هؤلاء اني استغفر الله واتوب اليه فاخبرتهم بما رأيت. قال فرجع بعضهم هذا بعضهم ان يرجع قال حدثني ابي قال اخبرنا هاشم بن القاسم اخبرنا اخبرنا اخبرنا عبد العزيز يعني ابن ابي سلمة عن - 00:34:45ضَ
ابن عبد الرحمن ابن كعب عن مالك ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال ذكر عنده القدر يوما فادخل اصبعه السبابة والوسطى في في فرقم بهما باطن يديه فقال اشهد ان هاتين الركبتين كانتا فيهم كتاب. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد - 00:35:05ضَ
ابن الوليد العدني اخبرنا سفيان عن داوود عن ابن يسيرين قال ان لم يكن اهل القدر من الذين يخوضون في ايات الله عز وجل فلا ادري قال حدثني ابي اخبرنا مؤمن اخبرنا عمر ابن محمد ابن زيد ابن زيد ابن عبد الله ابن عمر قال سمعت سالما يقول - 00:35:25ضَ
قال ابن عمر من زعم ان مع الله عز وجل باريا او قاضيا او رازقا يملك لنفسه ضرا او نفعا او موتا او حياة او نشورا بعثه الله عز وجل - 00:35:45ضَ
يوم القيامة واخرس لسانه. فاخرس لسانه واعمى بصره وجعل عمله هباء منثورا. وقطع به الاسباب وكبه على وجهي في النار قال حدثني ابي قال اخبرنا مؤمن اخبرنا عمر ابن محمد اخبرنا نافع قال قيل لابن عمر رضي الله عنه ان قوما يقولون - 00:35:55ضَ
هنا لا قدر. قال فقال اولئك القدريون اولئك مجوس. هذه الامة قال حدثني ابي قال اخبرنا مؤمن اخبرنا عمر بن محمد. اخبرنا عمر بن عبدالله حي مولى غفرة عن رجل من الانصار عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في هذه الامة قوم يقولون لا قدر - 00:36:15ضَ
القدريون واولئك سيؤوس واولئك سيصيرون الى ان يكونوا مجوس هذه الامة. فمن مرض منهم فلا تعودوه ومن مات منهم لا تشهدوا اولئك شيعة الدجال وحق على الله ان يلحقهم بالدجال. قال حدثني ابي قال اخبرنا يحيى ابن ابي بكير قال - 00:36:35ضَ
جعفر يعني ابن زياد عن عبادة ابن مسلم قال قال مجاهد لا تكون مجوسية حتى تكون قدرية ثم يتزندق ثم يتمجس. قال حدثني ابي قال اخبرنا اسماعيل عن منصور ابن عبد الرحمن الغدائي الغداني. قال قلت للحسن قوله ما - 00:36:55ضَ
اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ قال سبحان الله ومن يشك في هذا كل مصيبة بين السماء والارض ففي كتاب الله قبل ان يبرأ النسبة. قال حدثني ابي قال اخبرنا عفان. اخبرنا حماد بن زيد اخبرنا - 00:37:15ضَ
ابو جعفر عن محمد ابن كعب القرضي ان الفضل الرقاشي قعد اليه فذاكره شيئا من القدر. فقال له محمد تشهد فلما بلغت من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. رفع محمد عصا معه فضرب بها فضرب بها رأسه وقال قم - 00:37:35ضَ
فلما قام فذهب قال لا يرجع هذا عن رأيه ابدا. وهكذا كان السلف رحمهم الله يرون من هؤلاء المبتدعة؟ وكان اول خروجهم في اخر القرن الاول ولكن كانوا مستخفين حيث انهم افراد قلة وكان اول ما - 00:37:55ضَ
ابتدعوه ادعوا ان الله لا يعلم الاشياء قبل حدوثها وكانوا بذلك طاعنين في علم الله فقد اخبر الله تعالى انه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير فطعنوا في احد الجملتين وهو بكل شيء عليم - 00:38:23ضَ
ادعوا انه لا يعلم ما يحدث من الامور ولا شك ان من تأمل ايات الله تعالى الكونية رأى انها محكمة وكذلك ايضا من تأمل الحوادث التي تحدث علم يقينا انها بقضاء الله تعالى وبقدره - 00:38:57ضَ
وانه قد كتبها. قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اخبر بانه كتب في الكتاب اللوح المحفوظ ما هو كائن المصائب التي - 00:39:21ضَ
افتتاح في الارض او في السماء او حيث شاء الله قد علمها قبل ان توجد. وقد علم اسبابها وقد هدد اوقاتها وحدد اهلها وما يحدث فيها فما يحدث شيء الا - 00:39:45ضَ
لا والله به عليم. عالم به قبل ان يوجد. وكذلك ايضا قد علم عدد القمل والتراب علم عدد ما كان وما يكون وما هو كائن لو كان كيف يكون واخبر بانه يعلم ما يخفى على غيره. لما خلق ادم - 00:40:05ضَ
ان قال تعالى اني جاعل قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها تفسد فيها ويسفك الدماء كانهم عرفوا ان ان مثل الذين خلقوا على الارض يكثر فيهم الفساد ويكثر فيهم سفك الدماء والقتال ونحوه - 00:40:33ضَ
كما هو الواقع. ولكن الله تعالى قال اني اعلم ما لا تعلمون اعلموا بانه سيحدث فيهم هذا واعلم ايضا بانه سيحدث في فيهم صالحون مصلحون علماء عباد يقولون بالحق ويعملون به - 00:41:02ضَ
الله تعالى الحكمة في خلقهم كذلك ايضا ان كان قد خلق ابليس وغنم انه رجيم وشيطان بغيج مبلس ايس من رحمة الله وعلم انه سوف يعصي ويخرج عن طواعية الله تعالى - 00:41:32ضَ
لاجل ذلك كانت اخلاقه وتقديره قضاء من الله تعالى وقدرا فلا يخرج احد كتبه عليه وعن ما قدره. فسمعنا قول بعض السلف لو علم لو اراد الله الا يعصى ما خلق ابليس - 00:42:04ضَ
اذا فهو سبحانه عالم بانه سيكون هناك من يعصيه وان معصية معصيته تقع بقضاء الله تعالى وبارادته الله تعالى هو الذي يهدي من يشاء ويظل من يشاء هكذا عقيدة اهل السنة - 00:42:31ضَ
سمعنا ان عمر رضي الله عنه في الشام الجامعية وقال من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اعترض عليه بعض الاذمية المبتدعة وانكر قوله من يضلل فلما سمع بذلك - 00:42:59ضَ
بك عمر توعده اتوقع لولا ان لك عهدا لظلمت عنقك وذلك لانهم معاهدون والمعاهدون معروف انهم يقرون على كفرهم ومع ذلك خاصمه وخاصمه وقال له نعم يظلك الله تعالى والله حكم عليك بالاظلال ومع ذلك يعذبك ويبعدك - 00:43:27ضَ
لا شك ان هذا الذي صدر من عمر رضي الله عنه في مجمع من الصحابة رضي الله عنهم واقروه على ذلك دليل على ان السلف والصحابة رضي الله عنهم كانوا يعترفون بان الله تعالى هو الذي خلق الخير والشر. وانه - 00:43:58ضَ
انه لا يكون في الوجود الا ما يريد. وانه قدر مقادير الخلائق. وانه يهدي من يشاء ويظل من يشاء من هداه الله تعالى فقد اراد به خيرا. وهدايته تعتبر فظلا من الله ونعمة عليه - 00:44:18ضَ
ان من اظله الله فانه عدل منه. ولا يظلم ربك احدا. فهو الذي اظلها اولئك ولكن لم يظلمهم بل علم انه لا خير فيهم. وانهم ليسوا من اهل ولاية وازاغها - 00:44:38ضَ
وقد ان كان منهم سبب وهو انحرافهم وانصرافهم. قال الله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فهم منهم زئغ وانحراف ومن الله تعالى انه بما يستحقونه من هذا الزيغ ونحوه - 00:45:05ضَ
المقادير كلها بيد الله هو سبحانه الذي يخلق ما يشاء ويقدر ما وهو الذي يظل من يشاء ويهدي من يشاء. ومع ذلك فانه قد دعا عباده الى طاعته ولولا انهم قادرون على طاعتهما - 00:45:30ضَ
ولكنه علم انهم يستطيعوا افرادهم ان يطيعوا ربهم وان يعبدوه ويوحدوه. وان يتوجهوا بقلوبهم اليه. وذلك هو ومن استطاعهم وقدر ما هي امكانهم ولا يكلفهم ما لا يطيقون لقد ذكرنا - 00:45:59ضَ
ان القدرية الاولى الذين انكروا علم الله امثال غيلان القدر الذي سمعنا قصته ومعبد الجهني ونحوهم انهم انكر علم الله تعالى بكل شيء انكروا ان يكون الله بكل شيء عليم - 00:46:31ضَ
ودعوا انه لا يعلم الاشياء حتى تحدث فلذلك يقول فيهم الائمة سلوهم عن العلم فاذا اقروا به خصموا واذا جهله كفروا فاولى بهم يقر به ويخصم فهو خير من ان يكفروا بجحده بجحد العلم - 00:47:01ضَ
يقول اذا اقررت به فخصمت. اولى من ان تجحد علم الله تعالى فتقع في الكفر فان الذي يجحد علم الله تعالى يجحد صفة كمال لله سبحانه وتعالى وقد جاحد ذلك كثيرا من المعتزلة - 00:47:39ضَ
فلم يصفوا الله تعالى بالعلم انكروا علم الله تعالى وانه يوصف بانه بكل شيء عليم وانه يعلم ما كان وما يكون ثم جاء في المعتزلة فانكروا ايضا ان يكون الله تعالى على كل شيء قدير. فرد عليهم السلف وقالوا - 00:48:05ضَ
ان القدر هو قدرة الله. وان الله تعالى على كل شيء قدير. ومن انكر ان يكون الله الله على كل شيء قدير فقد كفر واذا كان قادرا على ان يخلق الخلق فانه قادر على ان يتصرف فيهم. فيهدي من - 00:48:31ضَ
يشاء ويظل من يشاء وانه هو الذي خلق افعالهم وقدرها وعلم انها ان هذا يحتار الايمان عليه ووفقه. وهداه له وان هذا اهلا لان يحرم هو يصرف عنه فحال بينه وبين قلبه قال تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء - 00:48:55ضَ
وقلبه وانه اليه تحشرون فاذا كان الله تعالى هو الذي اظلهم فلا نقول انه ظلمهم المال هو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير. يضع الهداية حيث يشاء. وحيث يرى ان - 00:49:32ضَ
هذا هؤلاء من اهلها ويحرمها لمن يعلم انهم ليسوا من اهلها وما ظلم هؤلاء ولكنه تفظل على اولئك هداهم ما للعباد عليه حق واجب سلع ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوا فبعدله او نعموا - 00:49:58ضَ
بفضله وهو الكريم الواسع فاذا امن العباد بان الله تعالى هو الذي اوجد الكائنات وهو الذي خلق المخلوقات ومن جملة ذلك خلق افعال العباد وتقديرها كما يشاء فانهم يؤمنون بعموم قدرة الله تعالى على - 00:50:32ضَ
كل شيء ويصدقون بان ما شاءه كان وما لم يشأ لم يكن كما ورد ذلك في الحديث ما شاء الله فانه لا بد ان يحصل ويكون وان العبد فانه لا يحصل ما يريد الا اذا اراده الله - 00:50:56ضَ
ولذلك في النبض الذي تقدم فما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم لم يكن من ثم نعرف بعد ذلك ان هناك طائفة ثالثة وهم الذين بالغوا في اثبات هذا القدر حتى نفوا اه عن العباد قدرتهم واختيارهم - 00:51:23ضَ
ووصلوا الى طريقة الجبر وهو ادعائهم انه ليس للعباد اية حركة وليس لهم اية قدرة ولا اية اختيار وانهم مجبور على على المعاصي. وصاروا يعذرون العاصي ويقولون ليس له اختيار - 00:51:54ضَ
ونحن نقول ان الله تعالى هو الذي قدر مقادر خلائقك قبل ان يخلق السماوات والارض. وعلم ان لا يطيعون وهؤلاء عصاة ولكنه سبحانه اعطاء كل نفس هداها واعطى كل نفس قدرتها التي تزاول بها الاعمال - 00:52:18ضَ
خلق الانسان في اول امره وهو عاجز ليس له اية استطاعة عند في حال طفولته ورقق عليه قلوب ابويه. رقق قلوب الاباء. وجعل في قلوبهم رحمة يعطف عليه ويرحمه ويغزوه ويعطوه فاذا كملت قوته - 00:52:46ضَ
وتنعمت اعضاؤه فانه الحال هذه يستطيع ان يعمل وان يتكسب وان يتقلب في طلب المعيشة فهو في تلك مأمور بان يبذل ما يستطيعه في طلب المعيشة. فاذا لم يفعل اه - 00:53:18ضَ
قد ترك ما امر به حيث ترك اسبابا اقدرها الله تعالى عليها واعطاه تمكنا من مزاولتها. فاذا تقلب في احواله وتقلب في امور دنياه. قلنا له هذا ايضا مكتوب عليك ومقدر - 00:53:45ضَ
فعليك ان تعمل لاخرتك وان تعلم انك قادر على ان تعمل وان في اقدرك على امور الكسب وامور المعاش. قادر على ان يجعل فيك قوة تزاول بها الاعمال الاعمال الصالحة او الاعمال السيئة فان - 00:54:11ضَ
فاما ان تعمل خيرا بما اقدرك الله عليه فتكون سعيدا واما ان تختار الشقاوة اعمل شراء فتكون شقيا فالحاصل ان الله تعالى مكن العبادة واعطاه قوة وقدرة ولكن قوتهم وقدرتهم كلها داخلة تحت قدرة الله - 00:54:37ضَ
وخلقه وتكوينه - 00:55:00ضَ