الكناشة التفسيرية

٢٦٨_(فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) وتخفيف التوبة علينا

أحمد الصقعوب

هذه الآية فيها عبرة عظيمة جدا وذلك ان الله عز وجل اخبر في كتابه ان قوم موسى عبدوا العجل حينما ذهب موسى عليه ربي كما فسر الله عز وجل في سورة - 00:00:01ضَ

عبدوا العجل من دون الله عز وجل اتخذ قوم موسى من بعده من جعلوه ربا لهم ثم ان الله جل وعلا اراد ان يتوب عليه فاوحى الى موسى عليه السلام هذا الامر - 00:00:17ضَ

واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم كانت توبة الله جل وعلا عليهم ان امرهم بهذا الامر. والله عز وجل له ان يجعل اسباب التوبة على على حسب ما يشاء - 00:00:33ضَ

لما تتأمل الامر الذي حصل من بني اسرائيل وهو حق كما ذكره الله عز وجل في كتابه تعلم عدة امور اولها ان الله عز وجل تواب رحيم ثانيا ان الله جل وعلا يختار من اسباب التوبة ما شاء - 00:00:51ضَ

ثالثا تعلم عظيم نعمة الله عز وجل على هذه الامة حيث جعل من اراد ان يتوب ان يصدق بالتوبة ويستغفر ويتوب يقلع عن الذنب ويتوب الى الله عز وجل ويعزم ان لا يعود حتى ولو كان ما وقع فيه الشرك الاكبر - 00:01:06ضَ

بنو اسرائيل لما اراد الله ان يتوب عليهم من عبادة العجل اوحى الله الى موسى ان يقتلوا انفسهم اذا قال يقتلوا انفسهم المقصود بالنفس من جماعتهم كما قال الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق بني واذ اخذنا واذ اخذ الله ميثاق قال الله عز وجل - 00:01:22ضَ

واذ اخذنا ميثاقكم لا تخرجون انفسكم من دياركم المقصود بالانفس اهلكم واصحابكم غير ذلك جلسوا في مكان واحد واظلتهم سحابة فبدأ كل يقتل من امامه يقتل اب يقتل اخ يقتل ولد - 00:01:45ضَ

حتى اوحى الله عز وجل الى موسى عليه السلام ان اكتفيت هذا الامر عن سبعين الف قتيل ثم الله جل وعلا تاب عليهم هذا الامر لو ان الله عز وجل كلفنا به لما كان للعباد ان - 00:02:06ضَ

ان يعصوا الله عز وجل في امره لو كانت التوبة من الله عز وجل علينا ان من عصى الله عز وجل في معصية فليقتل نفسه لما كان للعباد ان يقولوا لا لكن الله خفف - 00:02:23ضَ

جعل التوبة على عباده من هذه الامة ان يستغفروه ويتوبوا نحمد الله عز وجل على هذا وهذا من التخفيف الذي وفقه الله على هذه الامة ورفع عنها الاصال والاغلال - 00:02:37ضَ