شرح كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

27 - جامع العلوم والحكم - الحديث الثامن عشر ( 8 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

يتهمون اعمالهم ولا زال الكلام في قضية مسألة هل الاعمال الصالحة تكفر الكبائر اطال ابن رجب رحمه الله في هذا نعم وكانوا يتهمون صفحة اربع مئة وثمانية وثلاثين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا - 00:00:00ضَ

ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى وكانوا يتهمون اعمالهم وتوباتهم ويخافون ان لا يكون قد قبل منهم ذلك. فكان ذلك يوجب لهم شدة الخوف وكثرة الاجتهاد في الاعمال الصالحة - 00:00:55ضَ

ادركت اقواما لو انفق احدهم ملء الارض ما امن ما امن لعظم الذنب في نفسه. الله اكبر. وقال ابن عون ما يأمن يقبل منه ثم قال ابن عمر ان الله تقبل مني ركعتين - 00:01:11ضَ

يقول انما يتقبل الله من المتقين وقال ابن عون لا تثق بكثرة العمل فانك لا تدري ايقبل منك ام لا. ولا تأمن ذنوبك فانك لا تدري كفرت عنك ام لا. ان عملك - 00:01:33ضَ

مغيب عنك كله العبد يعمل بين الخوف والرجاء ونظهر والله اعلم في هذه المسألة اعني مسألة تكفير الكبائر بالاعمال. انه ان اريد ان الكبائر تمحى بمجرد الاتيان بالفرائض. وتقع كبائر مكفرة بذل مكفرة. احسنت يا شيخ. وتقع الكبائر مكفرة بذلك كما تكفر الصغائر باجتناب الكبائر. فهذا باطل - 00:01:49ضَ

هذا هذا الان المصنف خلص الى يعني الى الترجيح عنده يعني الباطل تظن ان الكبائر تكفر بمجرد اتيان بالفرائض كحال الصغائر يقول هذا باطل ايوه الوجه الثاني وان اريد وان اريد انه قد يوازن يوازن يوم القيامة بين الكبائر وبين بعض الاعمال. فتمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل. ويسقط - 00:02:17ضَ

فلا يبقى له ثواب فهذا قد يقع الموازنة ما يحتاج الى هذا الترجيح حتى النافلة من العمل تجعل في الموازنة رجعت الموازين ونريد انه قد يوازن يوم القيامة بين الكبائر وبين بعض الاعمال يعني الصالحة - 00:02:52ضَ

تمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل ويسقط العمل فلا يبقى له ثواب فهذا قد والاحسن من هذا ترجيح الحافظ ابن حجر حافظ ابن حجر يقول بقول الجمهور بانه الكبائر لا تكفر الا بالتوبة ومجرد العمل - 00:03:21ضَ

يعني حسنات لا تكفرها بالمجرد. قال لكن قد يهتف بفعل الطاعة من الاخلاص والصدق ما يجعلها يكفر كبيرا ليس مطلقا وقد تقدم عن ابن عمر انه لما اعتق مملوكه الذي ضربه قال ليس ليس لي فيه من الاجر شيء. حيث كان كفارة لذنبه ولم يكن ذنبه من - 00:03:45ضَ

الكباير فكيف بمن كان من الاعمال مكفرا للكبائر يكون قال ليس لي فيه من الاجر شيء يعني من حيث الحسبة لانه احتسبه تكفيرا لضربه له والا قد يكون ضربه له - 00:04:22ضَ

دون ثمن عتقه مسألة عتق الرقبة ليس بالامر السهل الامر الساحر كبير من ناحية الاجر اذا نظرنا الى الموازنة ضربه له قد يكون مخطئا هذا العبد اليس مثل هذا وقوله ليس لي فيه من الاجر شيء على سبيل - 00:04:46ضَ

الورع ليس على سبيل الحكم وسبق ايضا قول من قال من السلف ان السيئة تمحى ويسقط نظيرها ويسقط نظيرها حسنة من الحسنات التي هي ثواب العمل. فاذا كان هذا للصغائر فكيف بالكبائر. فان بعض الكبائر قد يحبط بعض الاعمال المنافية لها. كما يبطل المن والاذى الصدقة. وتبطل المعاملة - 00:05:10ضَ

وتبطل المعاملة بالربا وتبطل المعاملة بالربا الجهاد كما قالت عائشة وقال حذيفة قذف المحصنة يهدم مئة سنة وروي عنه مرفوعا خرجه البزار. وكما يبطل ترك وكما يبطل ترك صلاة العصر العمل. فلا يستنكر ان يبطل ثواب العمل الذي يكفر - 00:05:38ضَ

الذي جاء فيه الدليل ان يبطل لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى وصلاة العصر من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله اما قضية ان الربا يبطل الجهاد مع رسول الله كقول عائشة - 00:05:59ضَ

لزيد ابن ارقم فهذا فيه نظر يعني ايطالا كاملا لكن لعلها تريد ينقص لانه وقوع في اثم ينقص الحسنات وهذا هو كانوا يطلقون مثل هذه العبارات على الانقاص تبطل وقول حذيفة يهدم مائة سنة - 00:06:20ضَ

يعني يحتاج الى دليل مرفوع مئة سنة ما يدري يعيش يعمل مئة سنة مساء من يوم يبلغ ويجري عليه العمل ما يكمل مئة سنة وهو يعمل مئة سنة والحديث المرفوع ضعيف - 00:06:42ضَ

والذي يبطل العمل كليا واحاطت به خطيئته خطيئة الشرك ومن يرتدي منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فقد حبط عمله على كل هي يعني خطيرة لكن ليس على اطلاقها الله اعلم - 00:07:05ضَ

وقد خرج وقد خرج البزار في مسنده والحاكم من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة فيقول فيقص او او يقضى بعضها من بعض. فين بقيت له حسنة وسع له وسع له بها - 00:07:30ضَ

وسع له بها في الجنة الموازنة هذي. توازن الحسنات والسيئات الوضع بميزان هو هذا وخرج ابن ابي حاتم من ابو حاتم من حديث ابن ابن لهيعة ابن ابي حاتم وخرج ابن ابي حاتم من حديث ابن لهيعة قال حدثني عطاء ابن دينار عن سعيد ابن جبير في قول الله عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره - 00:07:52ضَ

قال كان المسلمون يرون انهم لا يؤجرون على الشيء القليل اذا اعطوه. فيجيء المسكين فيستقلون ان يعطوه تمرة وكسرة فوزة ونحو ذلك. فيردونه ويقولون ما هذا بشيء؟ انما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه. وكان اخرون يرون انهم لا يلامون على - 00:08:20ضَ

الذنب اليسير مثل الكذبة والنظرة والغيبة واشباه ذلك. يقولون انما وعد انما وعد الله النار على الكبائر. فراغبهم الله وفي القليل من الخير ان يعملوه. فانه يوشك ان يكثر. وحذرهم اليسير من الشرك. فانه يوشك ان يكثر. فنزلت فمن يعمل مثقال - 00:08:40ضَ

ذرة يعني وزن اصغر النمل احذرهم اليسيرا من الشر وحذرهم اليسير من الشر فانه يوشك ان يكثر. فنزلت فمن يعمل مثقال ذرة يعني وزن اصغر النمل. خيرا يره يعني في كتابه - 00:09:00ضَ

سيراه في كتابه ذرة من النمل يعمل مثل مثقالها من الخير سيراه في كتابه يعني في صحيفته ويسره ذلك. قال يكتب لكل بر وفاجر بكل سيئة سيئة واحدة. وبكل حسنة عشر حسنات. فاذا كان يوم - 00:09:24ضَ

يوم القيامة ضاعف الله حسنات المؤمن ايضا بكل واحدة عشرا. فيمحو عنه بكل حسنة عشر سيئات. فمن زادت حسناته على مثقال ذرة دخل الجنة. الله اكبر لذلك قالوا من غلبت - 00:09:47ضَ

احاده عشراته هلك انه الاساسيات كل سيئة بواحدة والحسنة والعشر الحسنات بعشر اقل المضاعفة العشر فكيف تغلب انه له كثرة سيئاته وقلة حسناته وظاهر هذا انه تقع المقاصة بين الحسنات والسيئات. ثم تسقط الحسنات المقابلة للسيئات. وينظر الى ما يخرج منها بعد المقاصة - 00:10:08ضَ

وهذا يوافق قول من قال بان من رجحت حسناته على سيئاته بحسنة واحدة اثيب بتلك الحسنة خاصة وسقط باقي حسناته في مقابلة سيئاته خلافا لمن قال يثاب بالجميع وتسقط سيئاته كأنها لم تكن. وهذا في الكبائر. اما الصغائر فان - 00:10:40ضَ

انه قد تمحى بالاعمال الصالحة هناك قولان بالموازنة قول بانه يقابل الحسنات بالسيئات السيئات التي تسقط الحسنات تمحو في الحسنات التي تمحو السيئات تذهب معها تذهب معه فيبقى له ما فضل من حسناته ولو حسنة واحدة - 00:11:00ضَ

فينجو من النار ويدخل الجنة تفظل الله علي يعني ما ليس له الا حسنة واحدة دخل بها كاقل يعني شيء لان هناك اصحاب الاعراف الذين تتساوى حسناتهم وسيئاتهم ينجو من ينجون من النار - 00:11:26ضَ

ولا يستحقون الجنة ويبقون على سور او على جبل بين الجنة والنار لم يدخلوها وهم يطمعون. ثم يمن الله عليهم فيدخلهم من فضله وكل من دخل الجنة فهو بفظل الله عز وجل. لكن منهم من عمل وفقه الله للعمل - 00:11:48ضَ

ويثاب بدرجاتها القول الثاني انه يقول انما الحسنات تسقط السيئات ثم تبقى حسناته ايضا تبقى حسناته كالضوء القوي اذا دخل على الظلام يزيل الظلام ويبقى الضوء صورت معي القول الثاني يقول كالماء الطاهر اذا دخل على النجس - 00:12:12ضَ

طهره لكن ماذا يحصل في هذا الماء ينجس ولا يستفيد منه وقول الاخر يقول لا هو كالظوء يزيل الظلام ويبقى الضوء. ما يذهب ما شاء الله من فضله عسى الله يرحمنا برحمته - 00:12:47ضَ

وهذا يقول في الكبائر هي التي لا تكفر في الدنيا او بمجرد الطاعات الموازنة تكون في الكبائر الكبار وما يبقى من الصغائر مما لم يكفر قد يبقى الانسان معه قليل الطاعات ما كفرت صغائره - 00:13:06ضَ

اسأل الله ان يعفوا عنا والمسلمين اما الصغائر فانه قد تمحى بالاعمال الصالحة مع بقاء ثوابها. كما قال صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا - 00:13:29ضَ

الصغائر تمحى ويبقى ثوابها يعني استمحاها الصالحات ويبقى ثواب الصالحات صلاته تكفر صغائره ويبقى اجر صلاته يبقى اجر صلاة لانها اعظم من تلك الصغيرة من حيث المقابلة كما قال كما قال صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى - 00:13:43ضَ

الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فاثبت لهذه الاعمال تكفير الخطايا ورفع الدرجات. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم الحديث ظاهره محتمل ظاهره مثل ما ذكر الشيخ انها نفس العمل يكفر ويرفع - 00:14:19ضَ

لكن قد يكون اراد النبي صلى الله عليه وسلم قوله التنويع يكفر الخطايا لمن عنده خطايا ويرفع درجات لمن ليس عنده خطايا هذا احتمال لكن الشيخ اخذ على ظاهره وهو - 00:14:40ضَ

وظاهره هو يعني الداخل في فضل الله سعة فضله ورحمته عز وجل وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له مائة مرة كتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة - 00:14:58ضَ

وكانت له عدل عشر رقاب فهذا يدل على ان يمحو السيئات ويبقى ثوابه لعامله مضاعفا. نعم هذا واضح الحديث ها كلها تعطى له محو السيئات وكتابة مئة حسنة عشر رقاب - 00:15:16ضَ

وكذلك سيئات التائب توبة نصوحا تكفر عنه تكفر عنه وتبقى له حسناته كما قال الله تعالى حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة. قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي. وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي - 00:15:39ضَ

اني تبت اليك واني من المسلمين. اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا. ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة. وعد الصدق الذي كانوا يوعدون وقال تعالى ونقول احسن ما عملوا الاحسنية هنا - 00:16:00ضَ

احسن ما عملوا يدل على ان هناك مقابل له احسن ما عملوا افضل كذا ما الذي يقابله ظاهر الاية نتقبل عنهم احسن ما عملوا. طيب والذي ليس لاحسن يقبل او لا يقبل - 00:16:18ضَ

المفاضلة هنا بين الحسن والسيء مقابلة بين الحسن هنا بمعنى الاحسن هنا بمعنى الحسن الاعمال الصالحة كلها يقابله السيء قابلة السيئة ويقابلها الحسن يعني عندك عمل احسن مثل الصلاة احسن من - 00:16:45ضَ

النافذة فقط يتقبل صلاة الفرض ويترك النافلة؟ لا المراد هنا للاحسن يعني حسن الاعمال وان تجاوز عن سيئة دل على انه يقبل صالحه ويعفو عن سيئه وعد الصدق الذي كانوا يوعدون - 00:17:12ضَ

الله لا يخلف الميعاد وقال تعالى مثل قوله سيتجنبها الاتقى يعني ما يتجنب الا اتقى الناس هنا مقابل ها الاشقر الاشقر يعني ما يدخل النار الا اشقى الناس والشقي هنا مراد - 00:17:34ضَ

تجنبها الاتقى ما بين الصنفين كافر ومسلم ويدخل النار الاشقى ما بين الصنفين. كافر ومسلم بمعنى التقي والشقي وقال تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. ليكفر الله - 00:18:00ضَ

من هم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون. فلما وصف هؤلاء بالتقوى والاحسان دل على انهم ليسوا بمصرين على بل هم تائبون منها. الله اكبر وقوله ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا يدخل فيه الكبائر. لانها اسوأ الاعمال. وقال ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته - 00:18:28ضَ

ويعظم له اجرا. فرتب على التقوى المتضمنة لفعل الواجبات وترك المحرمات. تكفير السيئات وتعظيم الاجر. واخبر الله عن المؤمنين المتفكرين في خلق السماوات والارض انهم قالوا ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا - 00:18:52ضَ

ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. فاخبر انه استجاب لهم ذلك. وانه كفر عنهم سيئاتهم وادخلهم الجنات وقوله فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. فخص الله الذنوب بالمغفرة والسيئات بالتكفير. فقد يقال السيئة - 00:19:12ضَ

تخص الصغائر والذنوب يراد بها الكبائر. فالسيئات تكفر. لان الله جعل لها كفارات في الدنيا شرعية وقدرية. والذنوب وتحتاج الى مغفرة تقي مغفرة تقي صاحبها والذنوب مغفرة تقي صاحبها. احسن الله يا شيخ - 00:19:33ضَ

والذنوب تحتاج الى مغفرة تقي صاحبها من شرها. والمغفرة والمغفرة والتكفير متقاربان فان المغفرة قد قيل انها ستر الذنوب. وقيل وقاية من المغفرة من من المغفر الذي يلبسه من يتقي فيه - 00:19:52ضَ

السهام والسيوف من الغفر وهو التغطية وكذلك التكفير مأخوذ من الكفر وهو التغطية متقاربة المعنى اغفر لنا كفر عنا فان المغفرة قد قيل انها ستر الذنوب. وقيل وقاية شر الذنب مع ستره. ولهذا يسمى ما ستر الرأس وقاه في الحرب مغفرا. ولا - 00:20:11ضَ

كل ساتر للرأس مغفرا وقد اخبر انه يقي من الظرب على الرأس هو ستر للذنوب واذا ستر ذنوبه ستره في الدنيا والاخرة كما في الحديث سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم - 00:20:43ضَ

قد اخبره وقد اخبر الله عن الملائكة انهم يدعون للمؤمنين التائبين بالمغفرة ووقاية السيئات والتكفير من هذا الجنس. لان اصل الكفر كذلك يعني التكفير تكفير السيئات من هذا الجنس من هذا النوع - 00:21:03ضَ

لان اصل الكفر كفر هنا مو الكفر سمي الكافر كافرا لانه ستر نعمة الاسلام او حق حق الاسلام والتوحيد كفر الحق غطاه بما عنده من الجحود واعمال الشرك سمي كافرا كما انهم يسمون - 00:21:23ضَ

يسمونه الزارع الزراع كافرا وكفارا والكفور ما يقوم كفر كذا وكفر كذا ها المزارع الحديث تحذير من سكن الكفور المقصود بها منه سمي التكفير لان اصل الكفري الستر والتغطية ايضا - 00:21:48ضَ

وقد فرق بعض المتأخرين بينهما بان التكفير هناك من يفرق بينهم ها طيب ما هو الفرق بان بان تكفير محو اثر الذنب حتى كأنه لم يكن. والمغفرة تتضمن مع ذلك افظال الله على العبد واكرامه - 00:22:18ضَ

في هذا نظر ايه لان اللفظ لا يساعد عليه لكن قد يكون ان المغفرة فيها لان كل مظهر يحمي يحمي صاحبه من من سهام العدو لو منا السيوف سيكون من هذه الجهة حماية من العقوبة - 00:22:36ضَ

اغفر لنا ذنوبنا واحمنا من عقوباته يكفر عنا سيئاتنا استرها استرها لان يحفرون في الارض ثم يبذرون ثم يدمون عليها التراب تنستر وكأن الذنب غطي غطي وليس ببعيد ان يكون يغطى بالعمل الصالح. التوبة - 00:23:03ضَ

منهم من قال انه من باب عطف الشيء على نفسه على وقد يفسر بان مغفرة الذنوب بالاعمال الصالحة تقلبها حسنات. وتكفيرها بالمكفرات تمحوها فقط. وفيه ايضا نظر فانه قد صحح - 00:23:40ضَ

وان الذنوب المعاقبة عليها بدخول النار تبدل حسنات. فالمكفرة فالمكفرة بعمل صالح يكون كفارة لها او لا ويحتمل معينين اخرين. احدهما ان المغفرة لا تحصل الا مع عدم العقوبة والمؤاخذة. هذا الكلام - 00:23:57ضَ

لأنه حتى ما تنال عليه تنزل عليه العقوبة تحميه يعني المغفرة تحميه من العقوبة كما ان المغفر يحمي من السيوف على ان تقع على رأسه ان المغفرة اعد هذا ان المغفرة لا تحصر الا مع عدم العقوبة والمؤاخذة - 00:24:16ضَ

لانها وقاية شر الذنب بالكلية. نعم والتكفير قد يقع بعد التوبة بعد العقوبة. فان المصائب الدنيوية كلها مكفرات للخطايا. وهي عقوبات وكذلك كالعفو يقع مع العقوبة وبدونها. وكذلك الرحمة. رجع الى مسألة العفو - 00:24:35ضَ

عفو غفور عفو رحيم العفو يكون مع العقوبة وبدونها يعفو عنه دون عقوبة والرحمة يظهر ان الرحمة اوسع ترك العقوبة او الاحسان اليه قبول والزيادة العفو مجرد ان يعفو عن خطأه - 00:24:58ضَ

والثاني ان الكفارات من الاعمال والثاني ان الكفارات من الاعمال ما جعلها الله لمحو الذنوب المكفرة بها المكفرة بها. ما شاء الله يعني يكون التكفير بالاعمال ويكون ذلك هو ثوابها. ليس لها ثواب غيره. والغالب عليها ان تكون من جنس مخالفة هوى النفس. وتجشم المشقة به - 00:25:28ضَ

وتجشم المشقة فيه كاجتناب الكبائر الذي جعله الله كفارة للصغائر هذا وجه الفرق ان التكفير يكون بالعمل الذي يمحو الله به واما واما الاعمال التي تغفر بها الذنوب فهي ما عدا ذلك. ويجتمع فيها المغفرة والثواب عليها كالذكر الذي يكتب به الحسنات. ويمحى به السيئات - 00:25:58ضَ

وعلى هذا الوجه فليفرقوا بين الكفارات من الاعمال وغيرها. واما تكفير الذنوب ومغفرتها ومغفرتها اذا اضيف ذلك الى الله لا فرق بينهما وعلى الوجه الاول يكون بينهما فرق ايضا. ويشهد لهذا الوجه الثاني عمران - 00:26:22ضَ

احدهما قول ابن عمر لما اعتق العبد الذي ضربه ليس لي في عتقه من الاجر شيء واستدل بانه كفارة والثاني ان المصائب الدنيوية كلها مكفرات للذنوب. وقد قال كثير من الصحابة وغيرهم من السلف انه لا ثواب فيها مع التكفير - 00:26:41ضَ

ان كان بعضهم قد خالف في ذلك ولا يقال فقد فسر الكفارات في حديث المنام باسباغ وضوءه في المكروهات ونقل الاقدام الى الصلوات وقال قال من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير. وكان من خطيئته وكان من خطيئته كيوم ولدته امه كيوم ولدته امه - 00:27:00ضَ

وهذه كلها مع تكفيرها للسيئات ترفع الدرجات. ويحصل عليها الثواب. لانا نقول قد يجتمع في الان هذا جواب. يقول لا يقال وقد فسر الكفارات في حديث المنام اسباغ الوضوء الصلاة وكذا وهذه تكفر السيئات وترفع الدرجات - 00:27:19ضَ

يقول لا يرد علينا هذا لماذا؟ لاننا نقول ايوة قد يجتمع في العمل الواحد شيئان يرفع باحدهما الدرجات. ويكفر بالاخر السيئات. فالوضوء نفسه يثاب عليه. لكن اسباغه في شدة البرد من جنس الالام التي تحصل للنفوس في الدنيا. فيكون كفارة في هذه الحال. واما في غير هذه الحالة فتغفر به الخطايا كما - 00:27:40ضَ

تغفر بالذكر وغيره. هم. وكذلك المشي الى الجماعات وهو قربة وطاعة. ويثاب عليه. ولكن ما يحصل للنفس به من المشقة والالم بالتعب الصبي هو كفارة وكذلك حبس النفس في المسجد لانتظار الصلاة وقطعها عن مألوفاتها من الخروج الى المواضع التي تميل النفوس اليها اما - 00:28:06ضَ

بالدنيا او للتنزه هو من هذه الجهة مؤلم للنفس. فيكون كفارة. هم. يعني هو من حيث انه طاعة جلوس هي ترفع الدرجات ومن حيث انه يلحقه فيها نوع من الالم - 00:28:26ضَ

كفارة وقد جاء في الحديث ان احدى خطوتي الماشي الى المسجد ترفع له درجة. والاخرى تحط عنه خطيئة. نعم وهذا يقوي ما ذكرناه. وان ما حصل به التكفير غير ما حصل به رفع الدرجات والله اعلم - 00:28:43ضَ

وعلى هذا فيجتمع في العمل الواحد تكفير السيئات ورفع الدرجات من جهتين. ويوصف يكفي هذا البركة محل وقوف والله اعلم صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك في هذه الساعة المباركة - 00:29:02ضَ

ان تغفر ذنوبنا وتكفر سيئاتنا وان ترحمنا برحمتك تعفو عنا يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ولوالدينا والمؤمنات والمسلمات الاحياء منهم والاموات. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:29:21ضَ

اله وصحبه اجمعين - 00:29:44ضَ