باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم وعلى ربهم يتوكلون. وقوله يا ايها النبي حسبك الله - 00:00:00ضَ

ومن اتبعك من المؤمنين. وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وعن ابن حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له - 00:00:30ضَ

ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري والنسائي. وهذا الباب ايضا اراد ان يبين ان التوكل فرض على العبد. انه يجب ان يكون توكله على الله جل وعلا - 00:01:00ضَ

وان يخلص له جل وعلا وان لا يكون على المخلوق. ولهذا هذا قدم المعمول على العامل ليدل على الاختصاص ان التوكل خاص بالله جل وعلا. وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ثم جاء معلقا - 00:01:30ضَ

التوكل على نفي على وجود الايمان او نفيه. كما جاء ايضا انه يعلق على وجود الاسلام او وهذه الاية في سياق قصة موسى مع قومه لما امرهم بامر الله جل وعلا - 00:02:00ضَ

ان يدخلوا على القوم الجبارين. قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ان كنتم مؤمنين يعني ان - 00:02:20ضَ

الايمان شرط بوجود التوكل. فاني فاذا انتفى التوكل انتفى الايمان فهذا يدلنا على ان التوكل امر لابد له لابد للعبد من ان يتوكل عليه وحقيقته فعل السبب مع اعتماد الانسان على حصول المراد على الله - 00:02:40ضَ

وليس التوكل ترك الاسباب. لان الله جل وعلا رتب الامور على الاسباب ولا يمكن ان يكون الانسان معطلا للسبب ويقول انا متوكل على الله هذا نقص نقص في العقل وقدح في الشرع. الواقع ومخالفة لامر الله جل وعلا - 00:03:10ضَ

اما كونه نقص في العقل فهو امر ظاهر. لا يمكن يكون الانسان يقول انا اجلس في ان كان قدر اني اكون طالب علم سوف يحصل. انا متوكل على الله في ذلك. او - 00:03:40ضَ

يقول انا لا اتزوج اذا كان الله جل وعلا قدر لي ان يكون لي ولد سوف يحصل الله جل وعلا جعل لكل شيء سبب. وامرنا بفعل السبب. ولكن لا يجوز ان نعتمد على الاسباب. يجب - 00:04:00ضَ

ان يكون اعتمادنا على الله والاسباب ننظر اليها على انها اسباب مخلوقة وظعها الله جل وعلا على هذه الامور التي امرنا بفعلها. وهي ايضا لا يمكن ان تستقل بالمراد او تأتي به. وانما الذي يأتي به هو الله جل وعلا. فعلى هذا يكون - 00:04:20ضَ

التوكل هو اعتماد القلب على الله. اما ان نقول كلا الامر الى الله كلة الامر الى الله جل وعلا فهذا لا بد ان يكون على هذا على هذا الوجه. يعني يعتمد قلبك على ربك وتفعل السبب - 00:04:50ضَ

ثم بعد ذلك حصول المراد تكله الى ربك. من هنا يأتي كلة الامر الى الله بعد هذا يعني بعد فعل السبب وبعد اعتمادك على ربك جل وعلا وقطع النظر عن - 00:05:10ضَ

السبب بانه يأتي بشيء. وانما هو سبب. فالاعتماد على السبب شرك وترك السبب وعدم الالتفات اليه قدح في الشرع والعقد. فلابد من الجمع بين هذه الامور ولا يجوز ان يكون الانسان عجزه توكل اجعل عجزه توكل. يقول انا اترك الاعمال واتوكل على الله - 00:05:30ضَ

سوف يأتيني كذا وكذا ثم يصبح ينظر الى الاسباب للخلق ونحوهم متى يأتونه بشيء يريده؟ فهذا عجز بالواقع عجز ملوم الانسان عليه يلام عليه بل ويعاقب على ذلك. لهذا قال - 00:06:00ضَ

والله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وقوله جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته سادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون - 00:06:20ضَ

فالاية ذكرت فيها ثلاث صفات قطع النظر عن ذكر الصلاة وايتاء الزكاة لانها في الاية التي بعد ما حصر الايمان في من كانت هذه صفته. يعني من صفته الخمس المذكورة - 00:06:46ضَ

الذين اذا ذكر الله وجل قلبه. واذا تليت عليه اياته ازداد ايمانا. وهو ويتوكل على الله هذه ثلاث الرابعة اقام الصلاة والخامسة ايتاء الزكاة. هذه خمس صفات قد يكون الانسان مثلا اذا الامام محصور في هذه الخمس المذكورة. قل نعم - 00:07:11ضَ

فيها لانها تستدعي ما عداها من امور الايمان. اذا حصلت هذه الانسان تامة فلابد ان يأتي بالبقية. لا بد ان يأتي به. انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وجل القلب هو خوفه. وخشيته. قال السدي رحمه الله - 00:07:41ضَ

هو الرجل يريد الظلم او عمل المعصية فيقال له اتق الله تخاف ويجل قلبه فيقف. ويمتنع من الظلم او المعصية. وهذا تمثيل بمجرد تمثيل والا الاية اوسع من هذا واعظم. ولكن مثال والسلف مفسرون - 00:08:11ضَ

كانوا يذكرون الامثلة للتقريب. لتقريب المعنى الى الافهام بالامثلة وتكون مجرد امثلة. والا فالمعنى اعم واوسع. فالمقصود ان مؤمن الذي عنده الايمان. اذا ذكر بربه لابد ان يخاف. فاذا خاف لابد - 00:08:41ضَ

لابد ان يقف عن المعاصي ويفعل الطاعات وهذا هو زيادة الايمان اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وكذلك اذا تليت عليهم اياته والمقصود بالايات هو الايات السمعية يعني الايات القولية يعني ايات - 00:09:11ضَ

القرآن فمعنى ذلك ان المؤمن اذا سمع القرآن لابد ان يزداد. ان يزداد ايمانا. وزيادة الايمان اما ان يكون عنده رغبة في العمل الصالح. واما عنده وجل في قلبه ورجاء لثواب - 00:09:41ضَ

ربه او خوفا من عقابه. وكل هذا من الزيادة من زيادة الايمان. يعني انه لا لابد ان يحصل له اثر. عندما يسمع كلام الله جل وعلا. فاذا كان الانسان ممن يحب الصوت فقط ويستمع الى الصوت. ولا يلتفت الى المعنى فلن يتأثر بشيء - 00:10:05ضَ

تصبح مثلا يريد الموسيقى والصوت الحسن الجميل الذي يرتاح اليه ويميل اليه وهذا لا يجدي شيئا. بل هذا يضر اكثر مما ينفع. ولا يقال ان الصوت الحسن غير مطلوب في القرآن قل انه مطلوب ولكن الغنى الغنى فيه لا لا يجوز ليكون الانسان يتخذه شبه - 00:10:35ضَ

اخواني انما يحسن صوته به كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم زينوا زينوا القرآن باصواتكم. يعني يجتهد ان يكون صوته حسنا. ولكن لا عن كونه كلام عربي على وظع معين فيجعله على مقاطع - 00:11:06ضَ

معينة مقاطع الموسيقى كأنه شعر. هذا لا يجوز والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الصوت الحسن الجميل. ويستمع اليه. ولهذا لما مر على بيت ابي موسى الاشعري وهو يقرأ في الليل وقف يستمع. صلوات الله وسلامه عليه. ثم - 00:11:36ضَ

ولما غدا عليه في الصباح قال له لو رأيتني البارحة وانا استمع لك وقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود لان ابا موسى الاشعري رضي الله عنه كان حسن الصوت. فقال له ابو موسى والله لو علمت - 00:12:03ضَ

بك لحضرته لك تحبيرا. يعني لحسنت وزينت حتى ترتاح اليه اكثر دل على ان تحسين الصوت بالقرآن انه امر مطلوب. لانه قد يرقق القلب تجذب النفس الى التأثر باستماع بخلاف اذا جعل على شبه الاغاني وشبه مقاطع الموسيقى والشعر. فان هذا ينفر - 00:12:23ضَ

وقد جاء التحذير من ذلك وانه يأتي في اخر الزمان قوم هذه صفتهم يقدم احدهم نقرأ لهم ليس هو اعلمهم ولا اتقاهم. وانما يغنيهم لا يجاوز القرآن ثناء الحناجرة. يعني لا يدخل الى قلوبهم. وانما مقصودهم استماع الصوت فقط - 00:12:59ضَ

فالمقصود ان المؤمن اذا سمع كلام الله لا بد ان يزداد خيرا. اما القلب والخوف او رجاؤه ورغبته او زيادة العمل. والحث على يحثه على ذلك او الانزجار عن امر من الامور التي هو فيه - 00:13:29ضَ

لهذا قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. ثم قال وعلى ربهم يتوكلون. فجعل التوكل هو الجامع وعلى ربهم يتوكلون فعلى ذلك على هذا يدلنا ان التوكل فرض لابد منه. بل يدل على ان التوكل هو اصل مقامات - 00:13:54ضَ

الايمان وانه اذا فقد فالايمان مفقود. لا وجود له فعلى ذلك يكون التوحيد لا وجود له الا بالتوكل على الله جل وعلا والتوكل على المخلوق حرام بل شرك. غير انه يكون على قسمين. التوكل على - 00:14:30ضَ

مخلوق على قسمين. يكون توكل على من هو غائب. او ميت بانه يشفع له. او ينفعه او يدفع عنه. من امور الدنيا والاخرة فهذا شرك اكبر. لا يغفره الله جل وعلا الا بالتوبة منه. والاقلاع عنه - 00:15:02ضَ

وتوكل على وظيفة او سلطان امير او كبير او ما اشبه ذلك بانه يعطيه من الدنيا ما يكفيه. او ما يزيد على الكفاية او غير ذلك. فهذا من الشرك اصغر وقد يترقى بالانسان الى ان يكون معتمدا عليه قاطعا النظر عن ربه جل وعلا - 00:15:32ضَ

التوكل على المخلوق اما ان يكون شرك اكبر او شرك اصغر اما الوكالة الجائزة فهي ان يعمد الانسان في عمل ما ان يقوم مقامه يقول وكلتك ان تعمل كذا وكذا ولكن لا يعتمد عليه قلبه لا يعتمد عليه - 00:16:02ضَ

وانما يعتمد على ربه في حصول المراد. انما يكل اليه الشيء الذي يفعله وباستطاعته نائبا عنه وقائما مقامه في ذلك. فهذا امر جائز لا لوم على الانسان فيه. اما ان - 00:16:29ضَ

على مخلوق في انه يحصل له رزقه من قبله سواء كان امر معنوي او شيء حسي. المعنوي كأن يعتمد على صنعته. وعلى مثلا معرفته وكونه يقول انا اعرف كيف اتصرف. اعرف كيف اتاجر. اعرف كيف اتي بالبضائع - 00:16:49ضَ

اشبه ذلك فيظيف الامور الى نفسه والى معرفته. ولهذا حصل لي كذا وحصل لي كذا. فهذا نوع من الشرك الاصغر الشرك الخفي وما اكثره. ولا يسلم من هذا الا من سلمه الله جل وعلا - 00:17:20ضَ

عما اذا اعتمد على ميت او غائب بانه سوف يحصل له شفا قلبه او شفا مرضه او انه يحصل له رزقه بسببه او انه يكون قد وكل اليه التصرف في ذلك وكل الله اليه من باب الكرامة او ما اشبه ذلك - 00:17:43ضَ

ما يعتقده بعض الضلال او انه يعتمد على شفاعته في القيامة ونجاة من النار فيها وما اشبه ذلك فهذا من الشرك الاكبر. الذي لا يجوز ان يقع من المؤمن اما كون الانسان يكل بعض الامور الى غيره ليقوم بها نيابة عن فهذا تسمى وكالة - 00:18:13ضَ

لا يجوز ان نقول توكل انه يتوكل عليه في كذا. نقول وكله في كذا. الشيء الذي يكون محدد معروفا وقائما به يقوم به مقامه ثم انه لا يعتمد يعتمد قلبه عليه بل يعتمد على ربه في - 00:18:42ضَ

المراد فهذا امر جائز. قال وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فهو يعني حسبه والحسب هو الكافي. وهذا فظل عظيم للتوكل جزاء عظيم جدا حيث جعل جزاء المتوكل انه هو حسبه جل وعلا. ومن كان الله حسبه - 00:19:02ضَ

فلن يأتيه ما يضره فالحسب والكافي الذي يكون قد كفى العبد من كل جانب. ومن كل ما يهمه. وكفاه كذلك في كل ما يريده ويحبك. فهو عام عام شامي. فهو حسبه - 00:19:32ضَ

قالوا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم - 00:20:05ضَ

زادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل. لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم ان كنتم مؤمنين. يعني الذي جاءكم بالتخويف هو جند الشيطان كما مضى. فهذا يدلنا - 00:20:25ضَ

على ان هذه الكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل. لها مقام عظيم حيث ان انها قول الخليلين في الشدائد قال الله جل وعلا قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين. وقلنا - 00:20:55ضَ

يا نار كوني بردا وسلم على ابراهيم هذا من اعظم الايات نار تؤجج من اعظم النيران في الدنيا حيث بقوا وقتا طويلا. يجمع الحطب فيها. ثم لما اججوها ما استطاعوا ان يطربوها - 00:21:15ضَ

فرموه بالمنجنيق من بعيد وهو يجاهدهم ويجادلهم ويناظرهم معتمدا على ربه جل وعلا. فعند ذلك لما لم يكن له ان ي قوة. قال حسبي الله ونعم الوكيل. فصار كافيه في لحظة قال للنار كوني بردا وسلاما. بردا وسلاما. اذ لو كان تركت مثقال لا - 00:21:41ضَ

البرد يمكن يموت من البرد. فصارت روضة روضة من رياض الدنيا. يقوم يصلي فيها فاين كيد الكفار؟ واين جمعهم؟ اين هو رجل وحده؟ حيث كفاه الله جل وعلا لانه قائم لله جل وعلا غير ملتفت للخلق كله. وكلهم عليه. وصار النصح العظيم - 00:22:15ضَ

وكذلك فيها قول خاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه. حينما تألب عليه الكفار وحصل ما حصل حيث قتل من اصحابه سبعين وجرح عدد كبير ثم هو كذلك صلوات الله وسلامه عليه - 00:22:45ضَ

له مناله من الجراح حتى جرح وجهه وكسرت رباعيته وصار الدم يسيل على وجهه صلوات الله وسلامه عليه. صار الشيطان يصيح. قتل محمد فاسقط بايدي كثير منهم انهزم من انهزم. ثم بعد ذلك لما انصرف - 00:23:05ضَ

كفار تأسفوا قالوا كسرنا شوكتهم ولم نصنع شيء. ما قضينا عليهم ولا سبيل النسا ولا اخذنا الاطفال لنعود نكمل عليه. فلما جاء هذا الخبر امر صلى الله عليه وسلم بمتابعته - 00:23:35ضَ

وقال لا يتبعهم الا من حضر الوقعة محتسبا متوكلا على ربه جل وعلا. فالقى الله جل وعلا الرعب في قلوب الكفار واصبحوا مسرعين واصبحوا يتخففون من الازواج التي معهم. يلقونها في الارض ويذهبون خوفا من ان يلحقهم - 00:23:55ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنده. لانهم اعتمدوا على ربهم جل وعلا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فالمقصود ان التوكل على الله والاعتماد عليه في احلك الامور واشدها يكون - 00:24:19ضَ

من اعظم الفرج واقرب النصر. لان الله جل وعلا بيده كل شيء. وهو الذي يتصرف في الخلق كيف يشاء. وهو الذي ينصر عبده المؤمن هو الذي مع المؤمنين بالنصر والتأييد - 00:24:39ضَ

نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من المؤمنين الذين يتوكلون على ربهم ويعتمدون عليه ويتبعون سنة نبيه نبيهم صلى الله عليه وسلم. الله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. قال المصنف رحمه الله فيه مسائل - 00:24:59ضَ

الاولى ان التوكل من الفرائض. نعم. المسألة الثانية انه من شروط الايمان شروط الايمان لانه قال ان كنتم مؤمنين. فان هذه شرطية فاذا انتفى التوكل انتفى الايمان. نعم رسالة ثالثة تفسير اية الانفال. نعم تفسير اية الانفال يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك - 00:25:19ضَ

من المؤمنين هذه الواقعة وقع فيها خطأ في بعض المفسرين من ناحية العراب والمعنى كذلك فقوله جل وعلا يا ايها النبي حسبك الله يعني الله كافيك وكافي اتباعك هذا هو الصواب. اما قول من قال الله كافيك واتباعك - 00:25:50ضَ

يكفونك هذا لا يجوز لان الحسد من خصائص الله ولا يجوز ان يكون على المخلوق هو خاص بالله جل وعلا. فاذا قيل هذا فهو خطأ. حسبك الله واتباعك حسبك ايضا - 00:26:20ضَ

من المؤمنين بل الله وحسبه وحسب اتباعه. حسبك الله يعني الله هو اللي فيجب ان تعتمد عليه وتوكل عليه. وكذلك اتباعك. يجب ان يعتمدوا عليه. فاذا عليه فهو حسبهم. نعم. المسألة الرابعة تفسير الاية في اخرها. نعم - 00:26:40ضَ

المسألة الخامسة تفسير اية الطلاق. نعم. المسألة السادسة عظم شأن هذه الكلمة. وان ما قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. هذا سائل يسأل ويقول هل من اقسام الخوف الخوف الطبيعي وفي اي نوع وفي اي قسم - 00:27:10ضَ

يكون من الاقسام التي ذكرتموها حفظكم الله. الخوف الطبيعي امر طبيعي. ولكن يجب ان يكون هذا الخوف امر محقق. اما اذا كان اوهام فهو في الواقع من الجبن الذي يلام عليه الانسان. يعني كأن - 00:27:40ضَ

من سبع يعني في محله او ينظره او عدو مثلا او ظالم واشبه ذلك هذا لا لو مع الانسان فيه لانه طبيعة اما ان يخاف من شيء موهوم ويخاف من الجن مثلا اخاف من الارض يكون فيها حيا - 00:28:00ضَ

اقارب او ما اشبه ذلك. وهو في في اماكن ليس فيه هذه الاشياء. فهذه اوهام وهذا خور وجبن والرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من الجبن. فلا ينبغي ان يكون الانسان خوفه بهذه المثابة - 00:28:20ضَ

ولكن اذا كان شيء محقق فلا بأس به لان الله جل وعلا يقول لكليمه موسى عليه السلام خرج منها خائفا يترقب خائفا من العدو الذي يريد قتله. نعم. وهذا سائل يسأل ويقول كيف - 00:28:40ضَ

يوفق بين قوله عليه الصلاة والسلام وان تحمدهم على رزق الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله اسمه ما في معارضة لان ما معنى شكر الناس انك تحمدهم على رزقه وتنظر اليهم بان الرزق - 00:29:00ضَ

جاء منهم وانهم هم الذين تولوا. تحمدهم لانهم سبب وحتى لا يتعلق قلبك عليهم وحمده معنى جزا تجزيه. تجزيهم على انهم سبب جعل القاده الله جل وعلا اليه ليس هذا معناه انه تعلق للقلب بهم او ما اشبه ذلك. وحمدهم ان - 00:29:20ضَ

اه مثلا تدعو لهم وجزاك الله خيرا. بارك الله فيك وما اشبه ذلك. نعم. وهذا سائل يسأل ويقول ما حكم قول القائل توكلت على الله ثم عليك؟ او اعتمدت على الله ثم عليك. لا يجوز يعني. التوكل ما يكون على مخلوق اصلا - 00:29:50ضَ

التوكل يجب ان يكون على الله. والمخلوق يكون عليه الشيء الذي يجوز ان يكون عليه مثل وكالة. كما سبق ثم هذه تأتي بالشيء الذي يصلح ان الشيء الذي لا يصلح ما ما يصلح انها تأتي به. نعم - 00:30:10ضَ

انت تقول مثلا للانسان الله هو الذي خلق هذا ثم انت لا يجوز مثل هذا نعم. وهذا سائل يسأل ويقول قلتم حفظكم الله في شرح التوكل انه قطع النظر الى السبب. فهل يدخل - 00:30:30ضَ

في ذلك البحث عن طبيب حاذق يا اخي ما قلت هذا انا قلت ان التوكل فعل السبب مع اعتماد القلب على مسبب الاسباب فعل السبب مع اعتماد القلب في حصول المراد على الله جل وعلا. هذا هو التوكل هو عقيدة توكل - 00:30:48ضَ

يجب ان الانسان انه يفهم ويتحقق من الكلام. واذا كان مثلا ما سمع الكلام يتثبت حتى ما يكون هناك اشكال. لانه اذا لم يتثبت يصير هناك فيه فيه الاشكال. قد يكون الكلام غير غير مفهوم - 00:31:11ضَ

فاذا كان غير مفهوم ايضا يستفهم ايش معنى هذا الكلام؟ ثم يسأل بعد هذا. نعم. الله اكبر هذا سائل يسأل ويقول اذا كان الانسان لا يجد في قلبه طعم الايمان ولا يتلذذ في القيام بالعبادات. واذا صلى ان شاء - 00:31:31ضَ

قال قلبه بامور الدنيا فهل هذا يدل على ان لديه شركا في المحبة لله عز وجل؟ يدل على انه وصل الى اليقين وهو بحاجة الى المجاهدة يجاهد نفسه ويجاهد الشيطان حتى يتحصل على - 00:31:51ضَ

لذة الطاعة والاستئناس بالله جل وعلا. ويفعل الاشيا التي ذكرت لكم بالامس. الاسباب التي تجلب المحبة ولذة الطاعة. وهي تقريب عشرة. او اكثر من العشرة منها المداومة على ذكر الله جل وعلا. منها تلاوة القرآن بالتدبر والتفهم. ومنها التقرب الى الله جل - 00:32:11ضَ

لو علم النوافل بعد اداء الفرائض منها اذا انكسار القلب بين يدي الله جل وعلا افتقاره الى الله ودعاؤه. ومنها قيام اخر الليل. وآآ سؤال الله جل وعلا فانه في اخر الليل ينزل الى السماء الدنيا ويقول هل من داع فيجاب؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغفر - 00:32:41ضَ

كريم جواد يخاطب عباده بهذا وهم نائمون؟ هذا ما يصلح. لكن هكذا الحرمان يجري على الناس علينا في الواقع على لاننا لسنا اهل لكرامة الله جل وعلا المقصود ان الانسان يتعرض للاسباب التي هي اسباب رحمة الله جل وعلا - 00:33:08ضَ

الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد - 00:33:37ضَ