دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

27 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|087-090|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس السابع والعشرون. واتينا عيسى ابن مريم البينات - 00:00:00ضَ

وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم - 00:00:20ضَ

وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئس ما اشتروا به انفسهم بئس ما اشتروا به انفسهم باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده - 00:00:51ضَ

فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب اليم بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده تباؤوا بغضب على غضب - 00:01:18ضَ

وللكافرين عذاب مهين هذه الايات لا تزال في سياق ما ذكره الله سبحانه وتعالى من فضائح اليهود من فضائح بني اسرائيل الذين هم اليهود قال الله تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب - 00:01:38ضَ

موسى هو كليم الله موسى ابن عمران اول انبياء بني اسرائيل ارسله الله الى فرعون والى بني اسرائيل فخلص الله بني اسرائيل من قبضة فرعون على يد موسى عليه السلام - 00:02:13ضَ

واهلك عدوهم فكان الواجب عليهم ان يشكروا الله على نعمه العظيمة التي اجلها ان الله انزل الكتاب على موسى لهدايتهم اتى ولقد اتينا موسى الكتاب وهو التوراة التوراة كتاب عظيم - 00:02:41ضَ

كما قال الله سبحانه انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور فهي كتاب عظيم انزله الله على رسوله وكليمه موسى لهداية بني اسرائيل هذه من اعظم النعم على بني اسرائيل انزال - 00:03:16ضَ

هذا الكتاب العظيم الذي هو اعظم الكتب الالهية بعد القرآن العظيم الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وقفينا من بعده بالرسل اي اتبعنا موسى عليه السلام بالرسل الى بني اسرائيل - 00:03:44ضَ

رسولا بعد رسول هذي نعمة اخرى هذه نعمة اخرى وهي ان الرسالة لم تنقطع بموت موسى عليه الصلاة والسلام بل ان الله تابع الرسل اليهم بهدايتهم وهؤلاء الرسل يحكمون بالتوراة - 00:04:15ضَ

ما زالوا يحكمون بالتوراة التي انزلها الله على موسى وكل من جاء من الانبياء في بني اسرائيل من بعد موسى كلهم يحكمون بالتوراة كما قال تعالى يحكم بها النبيون اي من بعد موسى يحكمون الانبياء يحكمون - 00:04:47ضَ

بالتوراة مثل داوود وسليمان وايوب والياس واليسع وزكريا ويحيى وغيرهم من انبياء بني اسرائيل المتعاقبين لهداية بني اسرائيل يحكمون بهذا الكتاب العظيم توفينا من بعده بالرسل ثم نعمة اخرى وهي ان الله سبحانه - 00:05:13ضَ

بعث اخر انبيائهم اخر انبيائهم واعظم انبيائهم بعد موسى وهارون عليهم السلام وهو عيسى عيسى ابن مريم فهو اخر انبياء بني اسرائيل اولهم موسى واخرهم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام - 00:06:09ضَ

وعليهم جميعا واتينا عيسى ابن مريم نسب الى امه عيسى ابن مريم بنت عمران لان الله اوجده بلا اب اوجده وخلقه بلا اب بل بقوله تعالى كن فكان في رحم مريم عليها عليها السلام - 00:06:39ضَ

تكون بامر الله سبحانه وتعالى من غير اب والله قادر على ما يشاء سبحانه وتعالى وعلى ما يريد كما انه خلق ادم من من تراب من غير اب ولا ام - 00:07:11ضَ

فهو قادر من باب اولى على ان يخلق بشرا من غير اب ما قال تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم قلقه من تراب ثم قال له كن فيكون - 00:07:31ضَ

فكما قال الله لادم كن فكان انسانا سويا كذلك قال لعيسى عليه السلام كن فكان باذن الله وامر الله سبحانه وتعالى واتينا عيسى ابن مريم البينات اي المعجزات المعجزات التي تدل على صدق رسالته - 00:07:49ضَ

عليه الصلاة والسلام سميت بينات لانها تبين الحق من الباطل وتسمى معجزات لان البشر لا يستطيعونها وانما هي من من صنع الله سبحانه وتعالى بالدلالة على صدق رسول وتسمى ايات - 00:08:21ضَ

والاية الدلالة لانها تدل على صدق من هي بيده او على يده من رسله فهي ايات وبينات ومعجزات اتينا موسى واتينا عيسى ابن مريم البينات اي المعجزات الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام - 00:08:51ضَ

وهي المذكورة في سورة ال عمران وفي سورة المائدة قال تعالى ورسولا الى بني اسرائيل عن عيسى عليه السلام اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير - 00:09:26ضَ

فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين. ومصدقا لما بين يدي من التوراة - 00:09:50ضَ

ولاحل لكم بعظ الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعوه ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم هذه معجزات عيسى عليه السلام وفي سورة المائدة اذ قال الله يا عيسى ابن مريم - 00:10:13ضَ

اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل واذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني - 00:10:38ضَ

تبرئ الاكمه والابرص باذني واذ تخرج الموتى باذني واذ كففت بني اسرائيل عنك اذ جئتهم بالبينات وقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي - 00:11:01ضَ

قالوا امنا واشهد بانا مسلمون واشهد باننا مسلمون اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين - 00:11:22ضَ

قالوا نريد ان نأكل منها تطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين. قال الله اني منزلها عليكم - 00:11:42ضَ

فمن يكفر منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العلن هذه ايات الايات التي جاء بها عيسى عليه السلام وهي ايات ومعجزات كثيرة تدل على صدقه عليه الصلاة والسلام - 00:12:06ضَ

واتينا عيسى ابن مريم البينات هذه نعمة عظيمة على بني اسرائيل ان الله ان الله اتى نبيهم عيسى عليه السلام هذه الايات البينات الدالة على صدق رسالته لهدايتهم واخراجهم من الظلمات - 00:12:27ضَ

الى النور فبعثة الرسل اكبر النعم من الله على عباده وايدناه بروح القدس هذا من معجزاته عليه الصلاة والسلام ايدناه يعني قويناه قويناه بروح القدس واختلف المفسرون في رح القدس ما المراد به - 00:12:53ضَ

على اقوال اصحها انه جبريل عليه السلام فهو روح القدس وكان مع عيسى عليه السلام يؤيده ويقويه قال الله تعالى قل نزله رح القدس من ربك يعني جبريل نزل القرآن - 00:13:22ضَ

من عند الله عز وجل قد نزله روح القدس من ربك روح القدس هو جبريل وكان مع عيسى عليه السلام يؤيده ويقويه ويحميه من من اراده بسوء وايدناه بروح القدس - 00:13:47ضَ

والقدس هو الطهر قدس هو الطهر والروح يطلق على معاني يطلق على القوة وايدهم بروح منه اي بقوة ويطلق على الوحي كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا والقرآن العظيم سماه الله روحا - 00:14:14ضَ

لانه تحيا به القلوب بعد موتها ويطلق الروح على جبريل عليه السلام نزل به الروح الامين وهو جبريل عليه السلام وقيل المراد بروح القدس الروح التي التي في عيسى عليه السلام - 00:14:40ضَ

من اثر نفخة جبريل بامر الله سبحانه وتعالى فعيسى يسمى روح الله والقدس هو الله اي روح الله لانه خلق بكلمة من الله عز وجل يسمى عيسى عليه السلام الكلمة - 00:15:07ضَ

ويسمى الروح روح القدس فعلى كل حال روح القدس فسر بعدة تفاسير واصحها انه جبريل عليه السلام كان مع عيسى يؤيده يقويه كما كان مع محمد صلى الله عليه وسلم - 00:15:36ضَ

وقال نبينا صلى الله عليه وسلم لحسان ابن ثابت رضي الله عنه لما هجى المشركين ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره قال اجبهم وروح القدس معك عن جبريل عليه السلام - 00:16:09ضَ

فجبريل يؤيد الله به عباده المؤمنين على خصومهم وعلى من ارادهم بسوء وايدناه بروح القدس هذه نعم يعددها الله على بني اسرائيل افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم - 00:16:33ضَ

يعاتبهم الله سبحانه وتعالى في انهم قابلوا هذه النعمة العظيمة وهي وجود الرسل فيهم قابلوها بالكفران وهي نعمة عظيمة كما قال موسى عليه السلام يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء - 00:17:05ضَ

وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين ووجود الانبياء في بني اسرائيل اعظم النعم وكان الواجب عليهم ان يتبعوا هؤلاء الرسل ويؤمن بما جاؤوا به من عند الله سبحانه وتعالى - 00:17:31ضَ

ان يؤمنوا بكل بكل ما جاء به الرسل. لانه حق وهدى ولكنهم والعياذ بالله لا يؤمنون الا بما يوافق اهواءهم فما جاء به الرسول مما يوافق اهواءهم ورغباتهم امنوا به واخذوه - 00:17:54ضَ

وما جاء به الرسول يخالف اهواءهم ورغباتهم كفروا به واستكبروا عنه فهم انما يتبعون اهواءهم ولا يتبعون الرسول هذه مصيبة عظيمة اتباع الهوى لمصيبة عظيمة والهواء قد يكون الها من دون الله افرأيت - 00:18:21ضَ

من اتخذ الهه هواه يعني ما يأمره ما يأمره به هواه يأخذ به وما يخالف هواه يرفضه ليست هذه طريقة المؤمنين مؤمنون يتبعون ما جاء به الرسول سواء وافق اهواءهم - 00:18:53ضَ

او خالف اهواءهم ورغباتهم لانه في مصلحتهم ومخالفة الهوى من مصلحة الانسان اتباع الهوى من مضرة الانسان والعياذ بالله افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم من الاوامر والنواهي استكبرتم - 00:19:16ضَ

والسبب انه لا تهواه انفسهم اذا ما كانوا يتبعون الرسول ايمانا به ما كانوا يتبعون الكتاب ايمانا به وانما يتبعون اهواءهم فما وافقها اخذوا به وما خالفها تركوه وان كان كله في كتاب الله - 00:19:47ضَ

عز وجل وهذه افة عظيمة لا تزال في الناس الى يومنا هذا فكثير من الناس لا يقبلون الحق الا اذا وافق اهواءه واذا خالف رغباتهم واهوائهم رفضوه والتمسوا له التأويلات والمخارج والمعاذير ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:20:15ضَ

هذا عام في الخلق الى يومنا هذا فكثير من الناس لا يقبلون من الشريعة الا ما يوافق رغباتهم وينطبق على شهواتهم واما ما تعارظ مع اهوائهم فانهم يرفضونه ولا يقولون نكفر به ولكن - 00:20:44ضَ

يؤولونه على غير تأويله ويحرفونه عما انزله الله ويلتمسون المخارج والمعاذير والتأويلات الباطلة هذا موجود في الناس الى اليوم والله ان ما قص علينا قصص بني اسرائيل تحذيرا لنا من ان نسلك مسلكهم - 00:21:13ضَ

هذا المسلك الخبيث الذي لا يأخذ من الوحي المنزل الا ما يوافق رغبته وشهوته يحذرنا من ذلك سبحانه وتعالى فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم واستكبرتم تعاظمتم في انفسكم عن الانقياد - 00:21:39ضَ

بشرع الله سبحانه وتعالى لانه يخالف اهوائكم والكبر الكبر افة قاتلة والعياذ بالله الذي لا يخضع لحكم الله ولا يخضع لشرع الله ويتكبر عنه هذا مثل ابليس لما قال له الله اسجد لادم ابى واستكبر - 00:22:09ضَ

وكان من الكافرين منعه الكبر والعياذ بالله كذلك من سلك هذا المسلك من بني ادم فتكبر عن الحق فكبر عن الحق فانه يتناوله هذا العتاب وهذا اللوم ليس هذا خاصا - 00:22:40ضَ

ببني اسرائيل ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبر قال الكبر بطر الحق يعني دفع الحق وغمط الناس هذا هو الكبر ان الانسان يدفع الحق ولا يقبله لانه لا يوافق رغبته - 00:23:06ضَ

ويحتقر الناس ويزدريهم هذا هو الكبر والعياذ بالله فكلما والكبر كبيرة من كبائر الذنوب كبيرة مهلكة من كبائر الذنوب والواجب على العبد ان يخظع لاوامر الله ويذل لها ويذعن لها - 00:23:33ضَ

كلها اما انه يأخذ بعظها ويترك بعظها فهذا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض كما سبق افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم واستكبرتم ولم يكتفوا بانهم يتركون الحق ويستكبرون عنه بل والعياذ بالله استطالت ايديهم على الانبياء - 00:24:01ضَ

طريقا كذبتم طريقا من الانبياء كذبتموهم كما كذبوا عيسى عليه السلام ومحمدا صلى الله عليه وسلم وجحدوا رسالته فاليهود جحدوا رسالة عيسى وكفروا به وجحدوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وكفروا به - 00:24:31ضَ

طريقا كذبتم من الانبياء ولم تؤمنوا برسالتهم وفريقا تقتلون اشد يقتلون الانبياء هذه من صفات بني اسرائيل الذميمة انهم اذا جاءهم الانبياء بما لا يوافق اهواءهم قتلوهم كما قتلوا كما قتلوا - 00:25:00ضَ

زكريا عليه السلام وقتلوا يحيى عليه السلام وحاولوا قتل عيسى عليه السلام رفعه الله وحماه منهم وحاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم عدة مرات وسحروه وضعوا له السحر في طعامه عليه الصلاة والسلام - 00:25:36ضَ

فاثر السحر في محمد صلى الله عليه وسلم ورقاه جبريل وشفاه الله من السحر لكن بقي له اثر الى ان توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحس بالسحر - 00:26:08ضَ

الذي وضعوه له هذا فعلهم مع الانبياء طريقا كذبتم وفريقا تقتلوه هذه طريقتهم والعياذ بالله التكذيب للانبياء والكفر بهم اذا لم يوافقوهم على رغباتهم والقتل لبعضهم واعظم القتل قتل الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:26:26ضَ

شر الناس من قتل نبيا او قتله نبي كما في الحديث وهذه سمة اليهود وافة اخرى مع قتل الانبياء وتكذيبهم افة اخرى قالها اليهود المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:27:07ضَ

قالها اليهود المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم للمدينة قالوا قلوبنا غلف قلوبنا غلف لما دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الدخول في الاسلام واتباعه لانه رسول الله اليهم والى - 00:27:43ضَ

الثقلين الجن والانس وامرهم الله باتباعه لما دعاهم بماذا اجابوا؟ قالوا قلوبنا غلف غلف يعني مغلفة عليها غلاف فلا يصل اليها ما تقول ولا نفقه ما تقول يعتذرون عن قبول اتباع محمد صلى الله عليه وسلم بانهم لا يفقهون ما يقول - 00:28:13ضَ

لان قلوبهم مغلفة من دونه عليها غلاف كما قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وسلم في اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون فجواب الكفار واحد يعتذرون بانه وكذلك قوم شعيب - 00:28:45ضَ

قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول مع ان شعيبا عليه السلام هو افصح الانبياء ولذلك يسمى بخطيب الانبياء لفصاحته وبلاغته وحسن بيانه ومع هذا يقولون يا شعيب ما نفقه - 00:29:20ضَ

كثيرا مما تقول واليهود يقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم قلوبنا مغلفة ما تفقه ما تقول ولو كان حقا لفهمناه هذا يدل على ان ما جئت به ليس بحق والمشركون يقولون قلوبنا في اكنه - 00:29:43ضَ

مما تدعون اليه. مشركوا مكة يقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم قلوبنا في اكنة ما تدعونا اليه. وفي اذاننا وقر ما نسمع ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا امنوا ومحمد صلى الله عليه وسلم - 00:30:06ضَ

جاءهم بالحق وبكلام فصيح بلغتهم بلغة قريش اللغة الفصحى يعرفونها ويفهمونها لكن يعتذرون بهذا العذر القبيح وقالوا قلوبنا غلف اي لا تفهم ما تقول ولا يصل اليها ما تقول الله جل وعلا رد عليهم بقوله بل لعنهم الله - 00:30:28ضَ

بل لعنهم الله بكفرهم اي ليس الامر كما يقولون ان قلوبهم غلف قلوبهم مثل قلوب سائر البشر مهيئة لقبول الحق كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه - 00:31:02ضَ

فقلوبهم كقلوب غيرهم من البشر سليمة من ناحية الخلقة والاستعداد ولكن الذي صرفهم ليس انها غلب ان الله لعنهم بكفرهم اي بسبب كفرهم فحرمهم من قبول الحق هذا هو السبب - 00:31:29ضَ

انهم لما اعرضوا عن الحق عاقبهم الله جل وعلا فجعل قلوبهم لا تقبل الحق ابدا عقوبة لهم وهكذا كل من تبين له الحق فلم يقبله فانه يعاقب بفساد قلبه وزيغ قلبه والعياذ بالله - 00:31:56ضَ

فلنحذر من هذا من هذه الافة الخطيرة كما قال سبحانه وتعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة - 00:32:21ضَ

هذه عقوبة والعياذ بالله وقال سبحانه وتعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لان جاءتهم اية ليؤمنون بها قل انما الايات عند الله اه واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنن بها - 00:32:43ضَ

وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون السبب كما لم يؤمنوا به اول مرة فلما لم يؤمنوا به اول مرة سمعوه - 00:33:08ضَ

عاقبهم الله بفساد قلوبهم وزيغها فصارت لا تقبل الحق كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:33:35ضَ

سنة الله جل وعلا واحدة في الخلق ان من تبين له الحق ولم يقبله تكبرا عنه وعنادا وايثارا لهواه وشهوته ان الله يطمس على قلبه ويزيغ قلبه ويجعل عليه غلافا وختما - 00:34:06ضَ

كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون يجعل عليه ختما وغلافا ورانا وزيغا فلا يستفيد من قلبه في المستقبل. نسأل الله العافية فلنحذر يا عباد الله من هذه الافة العظيمة - 00:34:35ضَ

الواجب على المسلم اذا بلغه الحق عن الله او عن رسوله ان يقبله ولا يتكبر عنه ولا يعرظ عنه ليهتدي به وينتفع به وليحذر ان يرده ويتكبر عليه ويؤثر شهوات نفسه - 00:34:56ضَ

لئلا يطمس على قلبه فلا يستفيد من قلبه بعد ذلك نسأل الله العافية بل لعنهم الله واللعن هو الطرد هو الطرد والابعاد عن رحمة الله. لعنهم الله اي طردهم وابعدهم - 00:35:24ضَ

من رحمته سبحانه كما لعن ابليس لما ابى واستكبر وكان من الكافرين قال اخرج منها فانك رجيم وان عليك اللعنة الى يوم الدين. وش السبب السبب انه ابى ان يمتثل امر الله وقال انا خير منه - 00:35:44ضَ

خلقته من خلقتني من نار وخلقته من طين فلعنه الله طرده وابعده من رحمة الله. كذلك بنو اسرائيل لما اعرظوا عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وكفروا به وهم يعلمون انه رسول الله كما يأتي يعلمون - 00:36:06ضَ

انه رسول الله لكن الذي منعهم من اتباعه العصبية والحمية الجاهلية والاستكبار عن الحق فماذا كانت النتيجة لعنهم الله فقليلا ما يؤمنون بعد ذلك قل من يؤمن منهم ولذلك لا لم يسلم من اليهود الا العدد القليل - 00:36:30ضَ

لم يسلم من اليهود من من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى عهدنا هذا الا النزر القليل ممن وفقهم الله سبحانه وتعالى المسلمون من النصارى اكثر من المسلمين من اليهود - 00:37:04ضَ

لان الله ذكر ان النصارى لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون شوف - 00:37:25ضَ

خلاف اليهود فانهم يستكبرون وانهم لا يستكبرون واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فاسلم من النصارى عدد كثير ولم يسلم من اليهود - 00:37:49ضَ

الا نزر يسير من الله عليهم بالهداية وقبلوا الحق فقليلا ما يؤمنون اي قل من يؤمن منهم بعد لعنة الله لهم او قليلا ما يؤمنون اي ايمانهم قليل وعندهم كفر كثير - 00:38:07ضَ

فتجد الواحد منهم عنده ايمان قليل مجمل ما هم مثل الوثنيين والمشركين عندهم شيء من الايمان لكن الكفر الذي في قلوبهم اكثر فقليلا ما يؤمنون اي قليل ايمانهم وكل هذا بسبب لعنة الله لهم - 00:38:26ضَ

لما اعرضوا عن قبول الحق استكبارا وعنادا فلنحذر يا عباد الله من هذه الافة افة الاستكبار على الحق وايثار الهوى والنفس والشيطان على قبول الحق ان يكن اهم المسلم قبول الحق - 00:38:51ضَ

متى تبين له الحق اخذ به واتبعه وفرح به ولا يقابل الحق بالاعراض والاستكبار وهذا نخشى على بعظ الناس الذين هم على معاصي وعلى فساد في اعمالهم اذا جاءهم الناصحون والوعاظ والدعاة الى الله استهزأوا بهم - 00:39:16ضَ

سموهم المطاوعة سموهم المتشددين سموهم وسموهم مع انهم مسلمون لكن يستهزئون بالدعاة الى الله ويستهزئون بامور الدين ويقولون هذه قشور يسمونها قشور اذا نهي عن حلق لحيته او عن اسبال ثوبه - 00:39:47ضَ

او نهي عن شيء يرتكبه من المعاصي دار الاسلام ما هو ما هو ما هو بكذا الاسلام مهوب هالي تقولون هذي اللي تقولون قشور والايمان بالقلب نسأل الله العافية هذا شبيه بقول اليهود - 00:40:17ضَ

فعلى المسلم انه يحذر من هذا الامر ويعظم امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وان يقبل الحق هالكلام ما هو بكلام المطوع ولا كلام الواعظ هذا كلام الله - 00:40:39ضَ

كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهو يبلغك يبلغك عن الله ورسوله ويقيم عليك الحجة. ان كان يجيب كلام من عنده ولا تقبل منه حتى يقول الدليل كذا الدليل اذا كان عندك يعني - 00:40:56ضَ

تردد فيما يقول اسألوا عن الدليل. قل ما هو الدليل؟ فاذا بين لك الدليل ما صار لك عذر اما انك تقول هذي قشور وهذي اشين سهلة كما يقوله بعض المغرورين - 00:41:16ضَ

يقول هذه امور ساذجة او قشور الاسلام ما فيه قشور كله لب ولله الحمد. كله خير وكله خالص ما احد يحتقر شيئا من دين الاسلام بجميع تشريعاته فهذه كلمة خطيرة هذه قشور - 00:41:37ضَ

هذه امور سهلة هذي كلمة خطيرة فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم واستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وقالوا قلوبنا ظلم فليحذر الانسان من ان يحتذي حذي حذو اليهود في مقابلته الى الحق - 00:41:58ضَ

اذا تبين له الحق يقبله ممن جاء به مطوع ولا واعظ ولا عالم ولا يقبله ممن جاء به الحق ظالة المؤمن والحق لا يعرف بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق الانسان ينظر الى الحق - 00:42:27ضَ

ويقبله ممن جاء به من مطوع ولا واعظ ولا خطيب ولا عالم يقبل الحق ممن جاء به هذا هو الواجب على المسلم ولا يتكبر ولما جاءهم رسول من عند ولما جاءهم كتاب من عند الله اي اليهود لا يزال السياق - 00:42:50ضَ

اليهود لما جاءهم كتاب من عند الله ما هو هذا الكتاب؟ هو القرآن كتابي الاول اتينا موسى الكتاب هذا التوراة توراة والانجيل الذي انزله الله على عيسى مكملا للتوراة ومتمما لها - 00:43:17ضَ

جاء بعد ذلك الكتاب العظيم الذي ما نزل مثله على الانبياء كتابي العظيم القرآن ولما جاءهم اي اليهود كتاب من عند الله وهو القرآن العظيم وشوف قال من عند الله - 00:43:41ضَ

ما جاء به محمد من عنده ما جاء به من عنده وانما هو من عند الله عز وجل فهذه شهادة لصدق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق القرآن وانه كلام الله جل وعلا - 00:44:07ضَ

وان الذين يقولون هذا كلام محمد او كلام غيره من البشر وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض انه كان غفورا رحيما ما هم من عند محمد - 00:44:29ضَ

الذي يقول ان القرآن من عند محمد هذا كافر القرآن من عند الله لفظه ومعانيه وكلام الله سبحانه وتعالى واللي يقول ان القرآن مخلوق هذا كافر واللي يقول ان القرآن هو كلام محمد هذا كافر والعياذ بالله - 00:44:53ضَ

الله جل وعلا يقول ولما جاءهم كتاب من عند الله هذا القرآن هذا من عند الله ما هو من عند غيره ابدا ولا احد يستطيع ان يأتي باية واحدة منه - 00:45:15ضَ

قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ام يقولون اشتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات تحداهم الله جل وعلا - 00:45:31ضَ

وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة بسورة من مثله سورة واحدة مثل قل هو الله احد او انا اعطيناك الكوثر او والعصر ما يستطيعون هذا دليل على انه من عند الله - 00:45:53ضَ

ليس من من كلام البشر لو كان من كلام البشر استطاعوا ان يأتوا بمثله ولهذا قال من عند الله ففيه رد على الجهمية والمعتزلة والاشاعرة الذين يقولون ان هذا القرآن انه - 00:46:12ضَ

ما هم من عند الله انما الله ما تكلم به وانما خلقه في محمد قلقه في محمد او خلقه في اللوح المحفوظ او خلقه في الهوى كما يقولون او انه من عند الرسول تلفظ به المعنى من عند الله واللفظ من عند الرسول - 00:46:32ضَ

كل هذا كلام باطل وكفر والعياذ بالله لانه جحود لكتاب الله عز وجل ولما جاءهم كتاب وهو القرآن العظيم من عند الله وكانوا من قبل اي اليهود يستفتحون على الذين كفروا - 00:46:52ضَ

هذا في الجاهلية اليهود كانوا في المدينة والمدينة فيها الاوس والخزرج اليهود اهل الكتاب والاوس والخزرج في الجاهلية اهل شرك واهل واهل وثنية وعبادة الاصنام واذا كان بين اليهود وبين - 00:47:15ضَ

الاوس والخزرج قتال او سوء تفاهم فماذا يقول اليهود؟ يقولون سيبعث نبي سيبعث نبي ونتبعه ونقاتلكم معه فنقتلكم قتل عاد يتوعدون المشركين يتوعدون المشركين في انه سيبعث نبي قريب عهده - 00:47:39ضَ

فنتبعه ونقاتلكم معها فنقتلكم قتل عاد هذا معنى يستفتحون على الذين كفروا ان يتوعدونهم يتوعدونهم فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم وجاء يدعو - 00:48:12ضَ

الى الله يدعو الحجاج بمنازلهم في منى جاء الى الاوس والخزرج وهم مشركون جاء اليهم يدعوهم الى الله وقرأ عليهم القرآن فلما تفحصوا رسول الله تسمعوا للقرآن قالوا هذا هو الرجل الذي تتهددكم به اليهود - 00:48:43ضَ

فلا يسبقوكم اليه فقاموا وبايعوا محمد صلى الله عليه وسلم وامنوا به وامنوا به وصاروا انصارا للرسول صلى الله عليه وسلم اليهود لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ورأوا انه من العرب كفروا به - 00:49:10ضَ

حسدا لانهم يريدون ان هذا الرسول يكون منهم يكون من بني اسحاق بني اسرائيل فلما تبين لهم انه من ولد اسماعيل عليه السلام حسدوه وكفروا به وقالوا ابد ما هو بهذا الرسول اللي حنا نعرف - 00:49:36ضَ

ولما جاءهم كتاب من عند الله وكانوا من قبل يعني في وقت الجاهلية يستفتحون على الذين كفروا يتوعدون الكفار بانه سيبعث نبي وسيتبعونه فلما فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم - 00:50:00ضَ

فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ما عرفوه بالتوراة والانجيل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعني محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم كما يعرفون ابناءهم وهنا يقول فلما جاءهم ما عرفوا وهو محمد صلى الله عليه وسلم عرفوا صفاته - 00:50:22ضَ

بالتوراة عرفوها وفي الانجيل عيسى عليه السلام اخر انبياء بني اسرائيل يقول ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين هذه صفات اليهود قبحهم الله - 00:50:52ضَ

فلما جاءهم ما عرفوا عرفوه في اوصافه التي تنطبق عليه كفروا به وجحدوا رسالته والعياذ بالله وهم يعلمون انه على حق وانه رسول الله حقا فلعنة الله على الكافرين شوفوا لعنة الله - 00:51:16ضَ

على الكافرين على كل من اتصف بهذه الصفة. ما قال لعنة الله على اليهود لانه لو قال لعنة الله على اليهود اختصت اللعنة لليهود لكن قال على الكافرين لتشمل اليهود - 00:51:43ضَ

وغيرهم. كل من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم من جميع البشر فانه ملعون فلعنة الله على الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم فكل من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:51:59ضَ

بعدما بلغته رسالته فانه قد لعنه الله سبحانه وتعالى نسأل الله العافية فلعنة الله على الكافرين هذا فيه دليل على اللعن على العموم لعنة الله على الكافرين لعنة الله على الظالمين لعنة الله على الكاذبين - 00:52:22ضَ

اللعن على العموم على الجرائم والشرك والكفر هذا جائز اما لعن المعين فهذا فيه خلاف بين العلماء حتى حتى تنقطع معذرته وتقام عليه الحجة فان عاند فانه يستحق اللعنة والعياذ بالله - 00:52:45ضَ

فلعنة الله على الكافرين كل من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم اذا وين اللي يقولون لا تلعنوا اليهود والنصارى النصارى اخواننا او اليهود اخواننا في ناس الان يقولون اليهود والنصارى اخواننا - 00:53:11ضَ

لا تلعنوهم الله جل وعلا يقول لعنة الله على الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم. وهل اليهود والنصارى يؤمنون بمحمد ولا يكفرون يكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم اذا هم ملعونون - 00:53:30ضَ

تحقون اللعنة من الله سبحانه وتعالى فلعنة الله على الكافرين ثم قال جل وعلا بئس ما شروا به انفسهم يعني باعوها باعوا انفسهم والعياذ بالله للنار ما باعوا دورهم ولا باعوا - 00:53:47ضَ

ممتلكاتهم باعوا انفسهم اعز شيء عندهم باعوه والعياذ بالله باعوها للكفر والنار والعياذ بالله بئس ما اشتروا به انفسهم نسأل الله العافية لما كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم باعوا انفسهم للشيطان - 00:54:11ضَ

والكفر والنار نسأل الله العافية. اعز شيء عندهم باعوه بئس ما اشتروا به اي باعوا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله ما معنى باعوا انفسهم انهم كفروا بما انزل الله. السبب - 00:54:35ضَ

البغي بئس ما بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله هو القرآن بغيا اي حسدا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده الذي حملهم على هذا هو حسد محمد صلى الله عليه وسلم - 00:55:01ضَ

حملهم الحسد على الكفر وهم يعلمون انه على حق فهذا يا عباد الله فيه بيان خطر الحسد الانسان لا يحسد الناس على ما اتاهم الله من فضله بل يتمنى ويسأل الله من فضله ان يعطيه - 00:55:22ضَ

مثل ما اعطى غيره اما انه يحسد الناس والحسد معناه تولي معناه تمني زوال النعمة عن المحسود هذا هو الحسد تمني زوال النعمة عن المحسود. هذا هو الحسد اما الذي يتمنى ان الله يعطيه مثل ما اعطى - 00:55:41ضَ

المحسود فهذا ليس هذه غبطة هذا يسمى الغبطة هذا لا بأس ولهذا قال ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله - 00:56:04ضَ

ان الله كان بكل شيء عليما فاذا رأيت على اخيك نعمة في العلم نعمة في الايمان والعمل الصالح نعمة في المال الحلال اسأل الله ان الله يرزقك مثل ما رزقه - 00:56:26ضَ

واسألوا الله من فظله اما انك تتمنى ان يزيل الله نعمة النعمة عن اخيك هذا هو الحسد المذموم وهذا يؤول بصاحبه الى الكفر كما حصل لليهود كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انه رسول الله وانه على الحق - 00:56:43ضَ

ما هناك سبب الا الحسد بغي ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. الله جل وعلا لا حجر عليه يعني ما ينزل الخير الا على اليهود؟ لا - 00:57:07ضَ

الله ينزل من فظله على من يشاء من عباده سبحانه وتعالى فكما نزل على اليهود على انبيائهم كما نزل على انبيائهم الخير والرسالة ايظا ينزلها على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:57:22ضَ

كما نزلها على بني اسرائيل ينزلها على بني إسماعيل نزلها على بني إسماعيل وهو اعلم سبحانه وتعالى اعلم بمن يصلح للهداية ويصلح للرسال الله اعلم حيث يجعل رسالته فهو اعلم سبحانه باختياره الرسل - 00:57:39ضَ

هو اعلم وهو لا يحابي احدا وانما يختار لرسالته من يصلح لها اختاروا لرسالته من يصلح لها ولا يحابي احدا سبحانه دون احد بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء - 00:58:04ضَ

كأنهم يقولون لا لا تنزل على على بني إسماعيل شيئا نزلوا علينا نحن هذا هو هذا هو التحكم في امر الله سبحانه وتعالى والحجر الحجر على الله سبحانه وتعالى فباءوا بغضب على غضب - 00:58:25ضَ

شوفوا باؤوا بغضب من الله على غضب الغضب الاول كفرهم برسلهم والغضب الثاني كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فباءوا اي رجعوا بغضب على غضب بسبب كفرهم برسلهم وكفرهم بمحمد - 00:58:47ضَ

صلى الله عليه وسلم فهذا فيه وصف الله جل وعلا بالغضب وانه يغضب جل وعلا كما يليق بجلاله وغضبه صفة فعلية من صفاته سبحانه ليس كغضب المخلوق وانما هو غضب الخالق سبحانه وتعالى - 00:59:11ضَ

وصفات الخالق لا تشبه صفات المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم انتم لا تعلمون فباءوا بغضب على غضب ها اليهود مغضوب عليهم - 00:59:33ضَ

ونحن نقرأ الفاتحة في اخرها غير المغضوب عليهم من هم المغضوب عليهم هم اليهود ومن شابههم ممن عنده علم ولا يعمل به اليهود عندهم علم بمحمد صلى الله عليه وسلم فلم يعملوا به فغضب الله عليه - 00:59:57ضَ

وكل من اتصف بهذه الصفة من لا يعمل بعلمه فان الله يغضب عليه ليس هذا خاصا باليهود غير المغضوب عليهم وهم الذين عندهم علم وليس عندهم عمل ولا الظالين وهم النصارى ومن شابههم ممن عنده عمل وليس عنده علم - 01:00:19ضَ

على ظال هذا ظلال والعياذ بالله انت تسأل الله في كل ركعة من صلاتك حينما تقرأ الفاتحة ان يجنبك طريقة الفريقين المغظوب عليهم والظالين وان يهديك الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم - 01:00:45ضَ

وهم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح تفقهوا في هذه السورة العظيمة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من هم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح غير المغضوب عليهم وهم الذين اخذوا العلم فقط - 01:01:07ضَ

وتركوا العمل ولا الظالين وهم الذين اخذوا العمل فقط وتركوا العلم هذه عبر وعظات للمسلمين فباءوا بغضب على غظب والعياذ بالله ولهم عذاب مهين عذاب يهينهم فباءوا بغضب على غضب وللكافرين - 01:01:30ضَ

عذاب مهين للكافرين ما قال لليهود قال للكافرين ليشمل اليهود وغيرهم كل من كفر بالله كفر بالرسول صلى الله عليه وسلم فله عذاب مهين نسأل الله العافية فهذه ايات عظيمة - 01:02:01ضَ

ليس المقصود منها اننا نقرأ عن بني اسرائيل ما ذمهم الله به دون ان نعتبر وننزل هذه الايات على انفسنا واعمالنا فننظر فيها فان كانت على مثل ما عليه اليهود - 01:02:22ضَ

فاننا نستحق ما يستحقون والعياذ بالله وان كانت على مثل ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه فنحن قد سلمنا ونسأل الله الثبات هذا هو الواجب على المسلم حينما يقرأ القرآن العظيم - 01:02:41ضَ

ان يتدبره وان ينزل كل - 01:02:59ضَ