Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة ال عمران. الدرس السابع والعشرون - 00:00:00ضَ
ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في السماوات والارض ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا - 00:00:17ضَ
سبحانك فقنا عذاب النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم امنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار - 00:00:53ضَ
ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك اتخلفوا الميعاد فاستجاب لهم ربهم اني لا اطيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفر - 00:01:36ضَ
عنهم سيئاتهم لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحت فيها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد - 00:02:19ضَ
لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما - 00:03:05ضَ
انزل اليهم خاشعين لله خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون - 00:03:39ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بهذه الايات الكلمات ذكر الله جل وعلا من ادلة توحيده خلق السماوات والارض - 00:04:14ضَ
وادلة التوحيد كثيرة وبراهينه قاطعة ومنها ومن اهمها الخلق فانه لا يقدر على الخلق الا الله سبحانه وتعالى هو الله الخلاق سبحانه لا احد يخلق مهما كان كما قال تعالى - 00:04:56ضَ
يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ان يخلقوا ذبابا اقل شيء ولو اجتمعوا كلهم كل من يعبد من دون الله لو اجتمعوا - 00:05:33ضَ
ما استطاعوا ان يخلقوا ذبابا فبطلت عبادتهم لعجزهم لهذا قال سبحانه افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون والله تحدى المشركين فقال فقال سبحانه وتعالى اروني ماذا خلقوا من الارض - 00:05:59ضَ
قل ارأيتم ما تدعون من دون الله الاوثان والاصنام الملائكة الادميين اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات فالله سبحانه وتعالى تحداهم فلم يجيبوا ما احد منهم قال نعم - 00:06:30ضَ
الصنم الفلاني او الولي الفلاني خلق كذا وكذا لانهم يعلمون ان ان هذا شيء مستحيل ان الخلق انما هو من اختصاص الله سبحانه وتعالى. لا يقدر عليه الا هو ولهذا - 00:07:03ضَ
جاء في المصورين الذين يصورون الذين يصورون ذوات الارواح انهم يوم القيامة يهددهم الله ويجمعهم ويجمع صورهم ويقول لهم احيوا ما خلقتم احيوا ما خلقتم من يستطيع ذلك قال من باب التعذيب والتوبيخ لهم - 00:07:31ضَ
والخزي لهم وقال صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل انه قال ومن ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة الخلق انما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى - 00:08:04ضَ
والذي خلق المخلوقات هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له فهذا فيه ابطال الشرك من اصله وان المعبودات كلها غير الرب سبحانه غير الله كلها عاجزة والعاجز كيف يعبد - 00:08:38ضَ
انما يعبد القادر الذي لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى فهذا من اعظم براهين التوحيد وذكر في هذه الايات نموذجا من مخلوقاته هو خلق السماوات والارض خلق السماوات والارض وان المؤمنين - 00:09:06ضَ
استدلوا بذلك على على وحدانيته سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب خلق السماوات السبع والارض ومن في السماء ومن في الارض من المخلوقات آية آيات اي دلالات الاية - 00:09:43ضَ
هي العلامة على الشيء فالسموات والارض علامات على قدرة الله جل وعلا واستحقاقه للعبادة ان في خلق السماوات والارض هذا واحد الثاني واختلاف الليل والنهار خلاف الليل والنهار يتعاقبان يذهب هذا ويأتي هذا يطول هذا - 00:10:24ضَ
يقصر هذا يستويان في بعض فصول السنة ثم يأخذ احدهما من الاخر يولد الليل بالنهار ويولج النهار في الليل هذا من اعظم الادلة على وحدانيته سبحانه. من هو الذي يدبر الليل والنهار - 00:11:03ضَ
وينظم الليل والنهار ولا يختلفان فلا يأتي الليل في محل النهار ولا يأتي النهار. في محل الليل ابدا من الذي نظمها هو الله سبحانه وتعالى هل للمخلوقات والاصنام والمعبودات هل هي التي تنظم الزمان تنظم الليل والنهار - 00:11:33ضَ
والسنين والشهور والايام والساعات والدقائق من ثم ايضا نظام الليل والنهار هذا النظام الدقيق النظام الدقيق الذي لا يختلف منذ خلق الله السماوات والارض الى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:12:06ضَ
وهذا النظام لا يختلف ابدا ولا يتغير من الذي ظبط واتقنه الا الله سبحانه وتعالى فهو المستحق للعبادة لولا شريك له ولهذا قل ايات اي دلالات وعلامات على وحدانية الله سبحانه وتعالى وقدرته - 00:12:30ضَ
لكن من الذي ينتفع بهذا لا ينتفع بهذا الا اولوا الالباب اصحاب العقول اصحاب العقول السليمة التي تفكر وتتدبر هذه الايات اما الغافلون واشباه البهايم الذين لا يفكرون في هذه الامور فلا تنفعهم هذه - 00:13:06ضَ
البراهين ولذلك يعبدون غير الله سبحانه وتعالى ممن لا يخلق شيئا لانهم ليس لهم عقول سليمة ولا فطر مستقيمة فلذلك انحطوا وصاروا يعبدون من لا يستحق العبادة ولا يخلق ولا يرزق - 00:13:40ضَ
ولا يدبروا شيئا بل بلغ بهم الامر الى انهم يعبدون الاموات في الاضرحة الاموات الهامدون التراب اعبدونهم من دون الله عز وجل ويستغيثون بهم ويدعونهم من دون الله اموات غير احياء - 00:14:08ضَ
وما يشعرون ايانا يبعثون وين عقول هؤلاء؟ ذهبت لم ينتفعوا بها لم ينتفعوا بها والا كيف الحي يعبد الميت سبحان الله الحي اقدر من الميت فكيف يعبد الميت؟ لكن ما في عقول - 00:14:41ضَ
يقول ما في عقول سليمة عقول معيشية يأكلون بها ويشربون لكن ما في عقول سليمة تفكر في هذه المخلوقات وتنتفع بها قد يكون كثير من الناس يسيرون في الارض للنزهة والتفرج فقط - 00:15:08ضَ
ما يسيرون في الارض للتفكر بمخلوقات الله الاتعاظ والاعتبار تدبر في هذه المخلوقات قليل من يفعل هذا الا اصحاب العقول اولو الالباب والبقية انما يتسيحون في الارض للنزهة فقط فهذا - 00:15:35ضَ
من العجايب في بني ادم لايات لاولي الالباب. من هم اولو الالباب انتبهوا الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض هؤلاء هم اولو الالباب هم العقلاء - 00:16:07ضَ
الذين انتفعوا بعقولهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم في كل احوالهم يذكرون الله في كل احوالهم لا يغفلون عن ذكر الله سبحانه وتعالى وقيل الاية نزلت في صلاة المريض - 00:16:38ضَ
كما في حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يصلي المريض قائما فان لم يستطع فقاعدا فان لم يستطع فعلى جنب قالوا هذا معنى - 00:17:08ضَ
قياما يذكرون الله قياما وقعودا وعلى ذنوبهم والاية عامة لهذا وللقول الاول الاية عامة لهذا وللقول الاول فكل منهم اخذ بمعنى من معاني الاية وهذا يسمونه اختلاف التنوع ليس اختلاف تضاد وانما هو اختلاف تنوع - 00:17:32ضَ
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم هذه واحدة تانية يتفكرون في خلق السماوات والارض تذكرون في عظمة هذه المخلوقات وما فيها من الايات سموات في ارتفاعها وسعتها وما فيها من الكواكب - 00:18:05ضَ
ما فيها من الكواكب التي يشاهدونها وما ينزل الله من السماء من المطر والغيث تذكرون في ذلك لخلق السماوات والارض وخلق الارض وما فيها من الجبال وما فيها من السهول - 00:18:41ضَ
والمرتفعات وما فيها من الاودية وما فيها من البحار والانهار وما فيها من النباتات المختلفة من الاشجار والاعشاب والثمار الزروع يتفكرون في هذه الاشياء ويستدلون بها على عظمة خالقها سبحانه وتعالى - 00:19:11ضَ
فيعبدونه وحده لا شريك له ويقولون ربنا هذا دعاء يدعون الله سبحانه وتعالى ربنا ما خلقت هذا باطلا ما خلقت السماوات وما فيها والارض وما فيها ما خلقته باطلا يعني عبثا - 00:19:49ضَ
ما خلقتها عبثا وانما خلقتها لحكمة عظيمة ودلالة قاطعة على توحيدك وعبادتك وقدرتك التامة ما خلقت هذا باطلا يعني عبثا كما قال جل وعلا وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا - 00:20:20ضَ
ذلك ظن الذين كفروا فويل للكافرين فويل للذين كفروا من النار ويل لهم على هذا الظن انهم ظنوا ان الله خلق السماوات والارض عبث لا حكمة فيها ولا دلالة فيها - 00:20:51ضَ
وانما هي مثل الالعاب التي يلعب بها الاطفال ثم تذهب وتضمحل لا نتيجة لها بل انما خلقها الله سبحانه لحكمة عظيمة منافع الناس لمنافع الناس ولاجل ان يعتبروا بما فيهما من الايات الدالة على قدرة الله - 00:21:16ضَ
سبحانه وتعالى ربنا ما خلقت هذا باطلا ثم نزه الله عن ذلك عن ان يخلق شيئا باطلا وعبثا سبحانك وسبحانك هذا تنزير تنزيه لله سبحانه وتعالى فالتسبيح تنزيه تنزيه لله سبحانه - 00:21:49ضَ
عن العبث والباطل فقنا عذاب النار طلبوا منه ان يقيهم من عذاب النار هذا دعاء هذا دعاء لله سبحانه وتعالى والدعاء هو اعظم انواع العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:22:16ضَ
الدعاء هو العبادة فهو اعظم انواع العبادة فهم دعوا الله ان يحميهم من عذاب النار لان من مرت عليه هذه الايات العظيمة ولم يعتبر بها ولم يتعظ بها فهو من اصحاب النار والعياذ بالله - 00:22:50ضَ
من اصحاب النار اما من اعتبر بها وانتفع بها في دينه وعقيدته فهذا من اصحاب الجنة قنا عذاب النار يعني وادخلنا الجنة لان من وقاه الله من النار صار من اهل الجنة - 00:23:19ضَ
فقنا عذاب النار ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانه فقنا عذاب النار. لماذا ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته اخزيته فهم استعاذوا من عذاب النار لانه خزي والعياذ بالله وعار على - 00:23:41ضَ
اصحابه يوم القيامة يخزيهم الله امام الخلائق ويعذبهم في النار ان تدخل النار فقد اخزيته قال تعالى ذلك هو الخزي العظيم قال عن اصحاب النار ذلك هو الخزي العظيم يوم القيامة حينما يفوز - 00:24:10ضَ
المؤمنون بالجنان والكرامة هؤلاء يهانون في العذاب ودخول النار وهذا اعظم الخزي وليس خزيا عند بعض الناس بل عند الخلائق كلهم يوم القيامة حينما يحشرهم الله يوم القيامة فان اصحاب النار يختزون امام الناس - 00:24:43ضَ
نسأل الله العافية ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين الله لا يدخل النار الا الظالمين الذين ظلموا الذين ظلموا انفسهم بالمعاصي والذنوب ظلموها وكذلك اعظم الظلم الشرك - 00:25:15ضَ
كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم وكذلك ظلموا الناس بالاعتداء عليهم في اموالهم ودمائهم واعراضهم فهم جمعوا بين انواع الظلم الثلاثة والعياذ بالله وما للظالمين من انصار يوم القيامة لا يجدون من ينصرهم. نعم الظالم في الدنيا قد يجد قوة وقد يجد انصارا واعوانا - 00:25:45ضَ
يمنعونه ويحرسونه لكن في الدار الاخرة ما ما لها اعوان ولا انصار يأتي ربه فردا يوم القيامة من كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا يأتي ويأتوننا فردا ويأتوننا - 00:26:23ضَ
طردة ما معهم شيء من ما كان لهم في الدنيا من السلطة والجنود والاموال والقوة ما معهم شيء مجردون ما معهم الا اعمالهم ونحشره يوم القيامة فردا ما معه شيء من - 00:26:51ضَ
امور الدنيا وما للظالمين من انصار ثم قالوا واصلوا الدعاء فقالوا ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان فامنا سمعنا مناديا ينادي للايمان من هو هذا المنادي؟ هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:27:22ضَ
دعا ارسله الله يدعو الى الايمان والتوحيد فلما سمعوا دعوته امنوا به امنوا به واتبعوه طاعة لله سبحانه وتعالى اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان فامنا بخلاف الذين سمعوا هذا المنادي فاعرضوا عنه واستكبروا - 00:27:54ضَ
وتمردوا ولم يؤمنوا اهل اهل الايمان امنوا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم فدل هذا على انه لا يدخل الجنة الا من امن بهذا الرسول لا يدخل الجنة احد الا من امن بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:28:33ضَ
واتبعه من اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة لا يدخلون الجنة وقد كفروا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اوجب الله طاعته واتباعه على الجن والانس على كافة الناس فمن امن به - 00:29:03ضَ
استحق من الله الجزاء الاوفى والجنة والخلود فيها ومن اعرض عنه استحق النار والعقاب والخسارة في الدنيا والاخرة. فمن كان يريد الجنة فليتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم من كان يحب الله جل وعلا فليتبع هذا الرسول - 00:29:34ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فلا طريق الى الجنة الا باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم اما من خالفه او ادعى انه امن به - 00:30:06ضَ
لكنه لا يتبعه ويتبع البدع والمحدثات فهذا لا يستحق هذا الوعد الكريم من الله سبحانه وتعالى ربنا فاغفر لنا ذنوبنا توسلوا الى الله جل وعلا بالايمان والتوسل الى الله بالاعمال الصالحة مشروع - 00:30:31ضَ
توسل الى الله بالاعمال الصالحة مشروع بدليل هذه الاية وامثالها اما التوسل الى الله جل وعلا بالمخلوقات توسل الى الله بالمخلوقين فهذا ممنوع اليس مشروعا انما يتوسل الى الله بالاعمال الصالحة - 00:31:02ضَ
ربنا اننا امنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا. نعم اغفر لنا ذنوبنا الغفر معناه الستر اي استرها علينا ولا تخزنا بها وكفر عنا سيئاتنا اي امحها عنا - 00:31:35ضَ
بالاعمال الصالحة فان الحسنات يذهبن السيئات كما قال الله سبحانه وتعالى ان الحسنات يذهبن السيئات كفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار توفنا اليك كينا نموت مع الابرار مع عبادك الابرار - 00:32:06ضَ
وهذا فيه الدعاء بحسن الخاتمة ان الانسان يموت مع الابرار تحسن له الخاتمة لان الاعمال بالخواتيم الاعمال بالخواتيم فربما يكون الانسان يعيش على السوء ثم يختم له بالخير فيدخل الجنة - 00:32:39ضَ
وربما يكون العكس الانسان يعمل الاعمال الصالحة طول حياته ثم يزن عند الموت فيختم له بالسوء والعياذ بالله ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع - 00:33:09ضَ
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها يدخل الجنة - 00:33:29ضَ
والعكس بالعكس فالاعمال بالخواتيم خواتيم مهمة جدا فالمؤمن يسأل الله دائما وابدا حسن الخاتمة توفنا مع الابرار ثم واصلوا الدعاء ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك اتنا اعطنا ما وعدتنا - 00:33:53ضَ
على السن رسلك الذين جاءونا ودعونا الى الايمان ووعدونا ووعدونا بالجنة يسألون الله ان يحقق لهم هذا ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك انك لا تخلف الميعاد توسل الى الله جل وعلا - 00:34:23ضَ
لانه لا يخلف وعده لا يخلف وعده سبحانه وعد الله لا يخلف الله وعده ابدا انما الذي يخلف الوعد هو المخلوق ان الله جل وعلا فلا يخلف وعده ابدا فمن صدق - 00:34:53ضَ
معه وفاه ما وعده ومن ومن تخلف عن طاعته وفاه الله ما وعده من العذاب فالله وعد المؤمنين وتوعد الكفار والله لا يخلف وعده ولا يخلف وعيده الا لمن غفر له - 00:35:16ضَ
الوعيد قد يخلفه الله فيتوب على من اراد التوبة عليه اما الوعد فالله لا يخلفه ابدا لا يخلف اتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة لا تخزنا بدخول النار كما سبق - 00:35:46ضَ
يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ماذا اجابهم الله على هذا الدعاء العظيم الله جل وعلا يجيب من دعاه بسبط من دعاه بصدق فان الله يستجيب دعاه. وقال ربكم ادعوني - 00:36:12ضَ
استجب لكم ادعوني استجب لكم فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم لا اضيع عمل عامل منكم اطمئنوا على اعمالكم الصالحة انها محفوظة انها محفوظة لا ينساها الله جل وعلا ولا تظيع - 00:36:35ضَ
وكذلك الاعمال السيئة محفوظة ولا يضيع منها شيء يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد اني لا اضيع عمل عامل منكم بل انهم سبحانه يضاعف - 00:37:13ضَ
يظاعف الثواب على الاعمال الصالحة الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اظعاف كثيرة لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى اني لا اضيع عمل عامل منكم فاستجاب لهم ربهم اني لا اظيع عمل عامل منكم - 00:37:38ضَ
من ذكر او انثى من ذكر او انثى كما قال جل وعلا في الاية الاخرى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون - 00:38:09ضَ
فالانثى الصالحة لها اجرها عند الله مثل مثل الرجل فالرجال والنساء في الثواب والعقاب سواء عند الله سبحانه وتعالى لا تفاضل بينهم في الثواب والعقاب من ذكر او انثى ثم قال بعضكم من بعض - 00:38:36ضَ
اي ان المؤمنين بعضهم اولياء بعض. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض بعضكم من بعض فالمؤمنون جسد واحد وبنيان واحد بعضهم من بعض لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعظكم من بعظ - 00:39:09ضَ
فالذين هاجروا هاجروا افضل الاعمال الهجرة وبدأ بها سبحانه وتعالى في هذا والهجرة هي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام من اجل الفرار بالدين كما حصل من المهاجرين الذين هاجروا مع الرسول - 00:39:43ضَ
صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة تركوا اموالهم وتركوا اولادهم وتركوا بيوتهم فخرجوا مهاجرين مع الرسول صلى الله عليه وسلم لي مرارا بدينهم وكذلك الهجرة من غير مكة الى المدينة الهجرة من بلاد الكفر عموما - 00:40:13ضَ
الى بلاد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة لا تنقطع الهجرة في الحديث لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها عند قيام الساعة - 00:40:41ضَ
فالهجرة باقية لم تنسخ واما قوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح فالمراد لا هجرة من مكة الى المدينة لان مكة صارت بلاد اسلام لما فتحها الله لرسوله صلى الله عليه وسلم صارت بلاد اسلام - 00:41:00ضَ
صارت مثل المدينة دار الاسلام فلا داعي للهجرة منها انتهت الهجرة من مكة الى المدينة لانه ما تساوتا في انهما بلاد اسلام الذين هاجروا واخرجوا من ديارهم شف ما قال خرجوا من ديارهم قالوا هم ما يريدون الخروج من ديارهم - 00:41:26ضَ
لكنهم اكرهوا على الخروج اكره على الخروج الذين هاجروا واخرجوا اخرجهم المشركون من ديارهم واوذوا في سبيلي قوذوا اذاهم الكفار في سبيل الله عز وجل بسبب ايمانهم واتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم اذاهم الكفار - 00:41:55ضَ
في مكة كما هو معلوم في التاريخ والسير ما حصل من الكفار مع المسلمين في مكة هذا لا ينساه الله جل وعلا لعباده المؤمنين واوذوا في سبيلي وهذا يشمل كل من صبر على دينه - 00:42:26ضَ
كل من صبر على دينه على الاذى والسخرية من الناس اذا صبر فانه ينال هذا الثواب من الله سبحانه وتعالى ليس هذا خاصا بالصحابة وكل من ابتلي في دينه وصبر وتمسك بدينه - 00:42:50ضَ
يحصل على هذا الثواب وهذا الوعد الكريم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا قاتلوا الكفار لما لما فرض الله الجهاد بادروا بالجهاد والجهاد من افضل الاعمال هو والهجرة من افضل الاعمال - 00:43:11ضَ
قاتلوا الكفار وقتلوا استشهدوا في سبيل الله الشهيد هو من قتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا هذا هو الشهيد يغفر له كل الذنوب ما عدا الدين الدين لا يغفر للشهيد حتى يؤدى عنه - 00:43:35ضَ
اما بقية الذنوب فان الله يغفرها وقاتلوا وقتلوا. وحتى لو لم يقتلوا اذا قاتلوا الكفار حازوا على على اجر الجهاد لكن اذا قاتلوا وقتلوا حازوا ايضا على الشهادة على اجر الجهاد وعلى اجر - 00:44:04ضَ
الشهادة ما هو ثوابهم؟ لاكفرن عنهم سيئاتهم الله جل وعلا يغفر لهم سيئاتهم بهذه الاعمال الجليلة السيئات التي والذنوب التي صدرت منهم الله يغفرها ويمحوها عنهم وهذا يدل على ان الاعمال الصالحة يكفر الله بها - 00:44:31ضَ
الذنوب والخطايا ولادخلنهم هذا اعظم ولادخلنهم جنات ما هي جنة واحدة جنات متعددة جنات تجري سبحان الله تركوا بلادهم وبيوتهم في الدنيا وهاجروا عوضهم الله عنها جنات جنات لا يعلم ما فيها الا الله سبحانه وتعالى - 00:45:03ضَ
جنات متعددة ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار انهار مطردة دائمة انهار الماء غير الاثم وانهار اللبن الذي لم يتغير طعمه وانهار الخمر الذي هو لذة ما هو الخمر الخبيث - 00:45:43ضَ
ما هو الخمر الخبيث؟ خمر الجنة يختلف عن خمر الدنيا خمر الدنيا ما فيه لذة بل كريه المذاق اما خمر الجنة فهو لذيذ خمر الدنيا يغتال النبوة يغتال العقول فيصبح الانسان - 00:46:17ضَ
متخبطا في عقله سكران اقل احق من البهيمة اما خمر الاخرة ما فيها غول خمر الاخرة ما فيها غول لا تغير العقول كما كخمر الدنيا بخمر الدنيا لا فيها قول - 00:46:41ضَ
ولا هم عنها ينزفون لا يخسرون اموالهم فيها مثل خمر الدنيا. خمر الدنيا يخسرون اموالهم يخسرون اموالهم فيها مقابر الاخرة فهي تفضل من الله سبحانه وتعالى بلا ثمن لانهم قدموا الثمن في الدنيا - 00:47:08ضَ
طاعة الله سبحانه وتعالى وانهار من عسل مصفى انهار من عسل مصفى تعرفون العسل وايضا ما هو بعسل عادي يحتاج الى تصفية بل هو مصفى جاهز للشرب ولا فيه مكدر - 00:47:31ضَ
لا وانهار من عسل مصفى. ولهم فيها من كل شر هذا الشراب ومعك شراب لهم فيها من كل الثمرات التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى وزيادة على ذلك ومغفرة - 00:47:56ضَ
من ربهم كل هذا على ما اسلفوه من الاعمال الصالحة من من الهجرة والجهاد والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ثوابا من عند الله هذه الجنة ثواب على اعمالهم جزى على اعمالهم - 00:48:18ضَ
من عند الله لا من عند غيره انما هي من عند ربهم سبحانه وتعالى لا منة فيها لاحد لا منة فيها لاحد ولا يخافون انها تنقطع او تزول لان الذي من عند الله لا يزول ولا ينقطع - 00:48:51ضَ
ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب الثواب الحسن هو من عند الله سبحانه وتعالى حسن الثواب من اعظم من هذا ايضا ولا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:49:16ضَ
ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وقال الله جل وعلا فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون - 00:49:38ضَ
ثم لما ذكر هذا الثواب العظيم في الاخرة وذكر ما يحصل على المؤمنين في الدنيا من المضايقات ومن الابتلاء والامتحان ذكر ما فيه الكفار من النعيم في الدنيا والاموال والارزاق - 00:50:02ضَ
لان الكفار في نعيم في الدنيا وفي ارزاق في الدنيا وسعة من العيش وهذا ليس من صالحهم هذا استدراج من الله لهم ليس من صالحه فالله سبحانه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب - 00:50:27ضَ
ولا يعطي هذا الدين الا من يحب لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد الكفار منعمون في هذه الدنيا ويتقلبون فيها في الاسفار والنزهات وغير ذلك على على غرة منهم - 00:50:54ضَ
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ما هم فيه من الرفاهية من النعم انتم ترون الكفار الان عندهم قوات واسلحة وبلادهم خصبة وعندهم صحة في ابدانهم عندهم وعندهم. تجدون المسلمين اغلبهم في ضيق من العيش وفقر - 00:51:21ضَ
وفاق هذه حكمة من الله سبحانه وتعالى فالمؤمن يبتلى في هذه الدنيا لاجل ان يطهر ويمحص ولاجل ان يستوفي اجره في الاخرة والاخرة خير من الدنيا اما الكافر فانه يبسط له - 00:51:48ضَ
في هذه الدنيا لا تغتر بهذا. لا يغرنك ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا. لماذا؟ لنفتنهم فيه لنفتنهم ايه ورزق ربك خير وابقى لا يغرنك تقلب الذين كفروا - 00:52:14ضَ
في البلاد يعني في الارض تمكنهم في الارض هذا لا يغرك هذا من الله جل وعلا ولو شاء ربك لما حصل لهم هذا ولكن الله اعطاهم هذا لاجل ان يستدرجهم به - 00:52:43ضَ
وعجل لهم في الدنيا ولكنه حرمهم من الاخرة اما المؤمن ان حرمه الله من الدنيا فان الله يعطيه الاخرة والدنيا فانية والاخرة باقية الاخرة باقية ولهذا قال متاع قليل ما فيه الكفار من - 00:53:04ضَ
بسطة العيش والنعمة والغرور هذا متاع قليل خلاف الاخرة فانها باقية قارن بين هذا وهذا متاع قليل ثم مأواهم جهنم المؤمن وان حصل عليه في الدنيا ما يحصل من الظيق والفقر والفاقة والمرض - 00:53:32ضَ
له الجنة عند الله سبحانه وتعالى اما هؤلاء وان اعطوا زهرة الدنيا فان لهم جهنم ومأواهم جهنم ماذا تنفعهم هذه الدنيا ما تنفعهم شيء؟ ما تنفعهم شيء. يخسرونها ومأواهم اي - 00:54:01ضَ
مقرهم يوم القيامة مقرهم ومصيرهم يوم القيامة المكان الذي يأوون اليه جهنم يأوون الى جهنم والعياذ بالله. وبئس المصير ولا يستطيعون الهرب منها ما يستطيعون الهرب من هذا المأوى ما لهم غيره - 00:54:26ضَ
ما لهم غير هذا المأوى والعياذ بالله رواهم جهنم وبئس المهاد بئس جهنم المهاد يعني الفراش فراشهم جهنم والعياذ بالله لكن الذين اتقوا ربهم في هذه الدنيا وعبدوه استقاموا على طاعته - 00:54:54ضَ
لهم جنات تجري من تحتها الانهار اولئك لهم جهنم قارن بين جهنم وبين الجنات لكن الذين اتقوا ربهم اتقوا عذابه وخافوا منه واطاعوه وقدموا لانفسهم اعمالا صالحة لهم جنات لهم لهم - 00:55:21ضَ
يملكهم الله الجنات ما هو بشيء عارظ ويزول لا لهم هذا لهم دائما لهم جنات تجري من تحتها الانهار كما سبق نزلا من عند الله ضيافة نزل هو الظيافة ضيافتهم عند الله الجنة يوم القيامة - 00:55:53ضَ
واولئك مأواهم جهنم نزلا من عند الله وما عند الله من الثواب والجنات خير للابرار من الدنيا وما فيها وخير مما عند الكفار من زهرة هذه الدنيا وما عند الله خير - 00:56:20ضَ
للابرار فقارن بين هذه الحالة الطيبة للمؤمنين وحالة البائسة للكفار ثم قال جل وعلا وان من اهل الكتاب من يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لانه سبق في اول السورة - 00:56:47ضَ
سبق في اول السورة ذم اليهود والنصارى وما يجري منهم مع الانبياء وذكر قبائحهم الله جل وعلا قال ما هم كلهم كذا ما هم كلهم؟ لا فيهم ناس طيبون ولا يجوز التعميم بالحكم - 00:57:19ضَ
لابد من الاستثناء لا بد من الاستثناء فليس كل كل اليهود والنصارى كلهم كما سبق كما قال سبحانه وتعالى بالاية الاخرى ليسوا سواء ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة - 00:57:44ضَ
يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين وما يفعل من خير فلن يكفروه الله جل وعلا بين انه ليس كل اهل الكتاب - 00:58:10ضَ
كلهم كفرة وكلهم لا منهم اناس امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ادركوا محمدا صلى الله عليه وسلم وامنوا به. وكذلك الذين ماتوا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وهم مستقيمون - 00:58:37ضَ
على طاعة الله فلهم اجرهم عند ربه لكن الذين ادركوا محمدا صلى الله عليه وسلم وامنوا به صار لهم زيادة اجر على من سبق لهم اجران لهم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله هذا خطاب لاهل الكتاب - 00:58:56ضَ
للمؤمنين من اهل الكتاب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يعني محمد محمد صلى الله عليه وسلم يوتكم طفلين من رحمته بيوتكم كفلين من رحمته يعني يعطيكم الاجرين. اجر اتباعكم للانبياء السابقين واجر اتباعكم - 00:59:19ضَ
لمحمد صلى الله عليه وسلم وقال في الاية الاخرى اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا هذي في اهل الكتاب الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم كون اجرهم مرتين مر على ايمانهم بالرسل السابقين ومر على ايمانهم - 00:59:46ضَ
بمحمد صلى الله عليه وسلم لكن وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليه. من اجل هذا حصلوا على الاجرين انهم امنوا بما انزل الى محمد وامنوا بما انزل - 01:00:12ضَ
الى اخوانه النبيين من قبل لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم في القرآن وما انزل اليهم من التوراة والانجيل فمن يؤوى هذا في اليهود قليل. اليهود قليل منهم من اسلم - 01:00:35ضَ
لكن اسلم منهم افذاذ واحبار مثل مثل آآ عبد الله مثل عبد الله ها ابن سلام الله اكبر الله اكبر - 01:01:00ضَ