التعليق على تقريب التدمرية

28- التعليق على تقريب التدمرية 18 جمادى الآخرة 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

تقنين التجمورية في فصل رحمه الله ومأمور في جانب الطاعة بالاخلاص والاستغفار قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقال الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. وقال تعالى قل انما انا بشر مثلكم - 00:00:18ضَ

يوحى الي انما الهكم اله واحد. فالسقيموا اليه واستغفروه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس توبوا الى ربكم فاني اتوب اليه في اليوم مئة مرة وقال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة - 00:00:41ضَ

اخرجهما مسلم وروى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول والله اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من مرة والجامع لهذا انه لا بد في في الامر من اصلين ولابد في القدر - 00:00:59ضَ

ولابد في القدر. نعم ولابد في القدر من اصلين ايضا اما الاصلان في الامر فهما اصل قبل العمل او مقارن له. وهو الاجتهاد في الامتثال في الامتثال علما وعملا ويجتهد في العلم بالله تعالى واسمائه وصفاته واحكامه - 00:01:18ضَ

ثم يعمل بما يقتضيه ذلك العلم من تصديق الاخبار والعمل بالاحكام فعلا للمأمور وتركا للمحظور والثاني طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. تقدم ان - 00:01:39ضَ

المؤلف رحمه الله في اول الفصل قال المؤمن مأمور بفعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور وذكر ثلاثة امور المأمور والمحظور والمقدور بالنسبة لما امر به يقول الجامع انه لابد في الامر من اصلين - 00:01:55ضَ

عصر قبل العمل او مقارن له وهو الاجتهاد بالامتثال علما وعملا يعني ان يجتهد في ان يكون العمل موافقا لشريعة الله وذلك بالاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:15ضَ

ومعلوم ان تحقيق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان تتحقق الا بالعلم الاخلاص قد يحصل حتى من الجاهل لكن المتابعة لا يمكن ان تتحقق بدون علم ولذلك كان لزاما على من اراد ان يكون عمله مقبولا مع اخلاصه لله ان يجتهد في العلم. ولهذا - 00:02:34ضَ

قال ذا اجتهد في العلم بالله بالله تعالى واسمائه وصفاته واحكامه ثم يعمل بما يقتضيه ذلك ذلك العلم من تصديق الاخبار والعمل بالاحكام. فعلا للمأمور وتركا للمحظور. اذا قبل العمل لا بد ان تعلم - 00:03:01ضَ

حتى يكون عملك موافقا لشريعة الله عز وجل الاخلاص قد يتحقق كما تقدم حتى من الجاهل لكن المتابعة هي التي لا بد فيها من موافقة الشرع وموافقة الشرع لا تكون الا بعد العلم - 00:03:20ضَ

اذا عمل العمل هناك اصل اخر بعد العمل اشار اليه بقول والثاني اصل بعد العمل. نعم الله قال رحمه الله والثاني اصل بعد العمل وهو الاستغفار والتوبة من التفريط والتوبة من التفريط في المأمور. او التعدي في المحظور. ولهذا كان من المشروع ختم الاعمال بالاستغفار كما كما قال الله تعالى والمستغفر - 00:03:40ضَ

بالاسحار الثاني اصل بعد العمل. الانسان مهما حرص على اتقان العمل واتمامه لا بد ان يحصل الخلل والنقص هذا الخلل وهذا النقص يكمل بامرين الامر الاول الاستغفار التوبة والاستغفار ولهذا شرع للمصلي عقب صلاته ان يستغفر استغفر الله استغفر الله استغفر الله - 00:04:04ضَ

وثانيا ايضا ان يعمل النوافل التي من جنس هذه العبادة حتى تكون مكملة لها اذا الذي يكون بعد العمل امران. استغفار وتوبة وثانيا ان يكمل ان يأتي بالنوافل والتطوعات التي من جنس هذه الفريضة - 00:04:34ضَ

لاجل ان تكون مكملة لها ومرقعة لما حصل فيها من خلل فاذا صلى يأتي في الرواتب التي من حكمة مشروعيتها انها تسد وتكمل ما يحصل في الفرائض من خلل كذلك ايضا الصيام - 00:04:58ضَ

صيام رمضان فرض من الفرائض لابد ان يحصل من الانسان خلل ونقص فيه فيشرع له ان يكمل ما يحصل فيه من نقص وخلل وقد شرع لصيام رمضان شرع له راتبتان راتبة قبله وهو صيام شعبان وراتبة بعده وهو صيام الست - 00:05:20ضَ

من شوال اذا الاصل قبل العمل هو الاجتهاد ان يكون العمل موافقا للشرع الاجتهاد وبعد العمل ان يستغفر الله عز وجل وان يأتي بما يكمل هذا العمل من النوافل. نعم - 00:05:40ضَ

التي من جنسه قال ولهذا كان من المشروع ختم الاعمال الاستغفار كما قال الله تعالى والمستغفرين بالاسحار وقاموا الليل وختموه بالاستغفار احسن الله اليك قال رحمه الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا - 00:06:02ضَ

واخر سورة نزلت عليه سورة النصر. اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا فكان بعد نزولها يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي - 00:06:22ضَ

وكان نزولها ايذانا بقرب اجله صلى الله عليه وسلم. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في مجلس امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمحظر من الصحابة فاقره عمر رضي الله عنه وقال ما اعلم منها الا ما تقول - 00:06:43ضَ

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول قبل ان يموت سبحانك وبحمدك استغفرك واتوب اليك وجعل وفي حديث اخر كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده - 00:07:00ضَ

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك استغفرك وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي استغفرك واتوب اليك. يتأول القرآن يتأول القرآن ان يمتثل لامره لان الله عز وجل عز وجل قال فسبح - 00:07:18ضَ

بحمد ربك واستغفره رحمه الله وجعل الاستغفار والتوبة خاتمة خاتمة العمر كما جعلتا خاتمة العمل واما الاصنام في القدر فهما اصل قبل المقدور وهو الاستعانة بالله عز وجل. والاستعاذة به ودعاؤه رغبة ورهبة - 00:07:34ضَ

ويكون معتمدا على ربه اما الاسنان في القدر فهما اولا اصل قبل المقدور وهو الاستعانة بالله عز وجل. الاستعانة به في الامر يعني الاستعانة به فيما يؤمله ويعمله والاستعاذة به مما يخافه ويرهبه - 00:07:57ضَ

المأمور الذي يريد ان يقدم على فعله يستعين بالله عز وجل عليه احرص على ما ينفعك واستعن بالله والاستعاذة به يعني ان يلجأ ويعتصم بالله عز وجل مما يقدره او مما يخاف نعم مما يخافه من قدر الله عز وجل - 00:08:16ضَ

ولهذا قال ودعاؤه رغبة ورهبة فيكون معتمدا على ربه ملتجئا اليه في حصول المطلوب ودفع المكهون احسن الله لقاءه رحمه الله والثاني بعد المقدور وهو الصبر على المقدور حيث يفوت مطلوبه - 00:08:39ضَ

او يقع مكروه فيوطن نفسه عليه بحيث يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وان الحال لا يمكن ان يقول وهو الصبر على المقدور حيث يفوت مطلوبه وذلك بعد الاستعانة بالله عز وجل - 00:08:56ضَ

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ثم قال فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل - 00:09:14ضَ

حينئذ اذا حرص على ما ينفعه واستعان بالله عز وجل ولم يعجز بل استمر في العمل ثم وقع الامر على خلاف ما كان يرغب الوقفة فوظيفته حينئذ الصبر على قدر الله وان يعلم ان هذا خير له - 00:09:28ضَ

والله تعالى لا يختار لعبده المؤمن الا ما كان خيرا له احسن الله لقاء رحمه الله وان الحال لا يمكن طيب فيوطن نفسه عليه يوطن نفسه بحيث يعلم الى اخره. وتوطين النفس - 00:09:49ضَ

يكون اولا ان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وثانيا ان الانسان حينما يعمل العمل لا يقدر في نفسه انه سوف يحصل له المقصود - 00:10:06ضَ

بل يقدر الامرين يعني ما موقفك؟ مثلا اردت ان تفعل شيئا اما ان تنجح واما ان تفشل فقدر كما انك تقدر النجاح ايضا قدر فيما لو كان هناك فشل ماذا ستصنع - 00:10:23ضَ

وهذا لا ينافي الامل ولا ينافي الفأل وحب يعني التفاؤل بل ينبغي للمرء حين حينما يريد ان يعمل عملا ان يقدر امرين ان يحصل له هذا العمل وايضا الا يحصل له هذا العمل. يعني ما موقفك اذا حصل اذا حصل مطلوبك؟ وما موقفك اذا لم يحصل؟ فتوطن هذا معنى توطين النفس - 00:10:38ضَ

توطين النفس. لماذا؟ لانه لو لم يحصل لك المطلوب ثم حصل على خلاف ذلك ربما يتفاجأ الانسان وربما لا لا يستطيع الصبر على ما قدر الله عز وجل. فاذا كان قد وطن نفسه فتكون نفسه حينئذ متهيئة لهذا الامر - 00:11:10ضَ

الله لي قال رحمه الله وان الحال لا يمكن ان تتغير عما قدره الله تعالى فيرضى بذلك ويسلم وينشرح صدره ويذهب ويذهب عنه الندم والحزن. كما قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والله بكل شيء عليم - 00:11:30ضَ

قال ابن عباس رضي الله عنهما يهدي قلبه لليقين في علم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. وقال علقمة في الاية والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم - 00:11:55ضَ

اذا راعى الامر والقدر على الوجه الذي ذكرنا كان عابدا لله تعالى مستعينا به متوكلا عليه من الذين انعم الله عليهم وقد جمع الله بين هذين الاصلين في اكثر من موضع. كقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وقوله فاعبده وتوكل عليه. وقوله - 00:12:11ضَ

وما اياك نعبد واياك نستعين جمع بين الامر نعبد وبين القدر نستعين وكذلك فاعبده وتوكل عليه وقوله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب قال رحمه الله فصل والناس في هذا المقام مقام - 00:12:31ضَ

والناس في هذا المقام مقام الشرع لا مقامي اناس في هذا المقام مقام الشرع والقدر اربعة اقسام الاول من حققوا هذه الاصول الاربعة اصل اصلي لا اصلي اصلي الشرع واصلين القدر - 00:12:54ضَ

وهم المؤمنون المتقون الذي كان عندهم من عبادة الله تعالى والاستعانة به ما تصلح به احوالهم فكانوا لله وبالله وفي الله وهؤلاء اهل للذي كذا اللاجئين وهم المؤمنون الظاهر يقول الذين كان - 00:13:14ضَ

الذي كان عنده من عبادة الله قال رحمه الله وهؤلاء اهل القسط والعدل الذين شهدوا مقام الربوبية والالوهية وهم اعلى الاقسام. هذا يشهد بان اكتبوا لعلها الذين رحمه الله وهؤلاء اهل القسط والعدل الذين شهدوا مقام الربوبية والالوهية - 00:13:37ضَ

وهم اعلى الاقسام فان هذا مقام فان هذا مقام الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الثاني من فاته من تحقيق في اصلي القدر فكان عندهم من عبادة الله تعالى والاستقامة في شرعه ما عندهم. لكن ليس عندهم قوة في الاستعانة بالله والصبر على احكامه الكونية والشرعية - 00:14:33ضَ

ويصيبهم عند العمل من العجز والكسل ما يمنعهم من العمل او اكماله والحاقهم بعد العمل من من العجب والفخر ما ما قد يكون سببا لحبوط عملهم وخذلانهم وهؤلاء اضعف ممن سبقهم وادنى مقاما واقل عدلا. لان شهودهم مقام الالهية غالب على شهود مقامر - 00:14:56ضَ

غالب على شهود مقام الربوبية الثالث من من فاته من تحقيق في اصلي الشرع اذا كانوا لان شهودهم مقاما الهية غالب على شهود مقام الربوبية انهم قاموا بالعبادة لكن في فيما يتعلق بالصبر - 00:15:18ضَ

على امر الله كانوا ضعفاء ولهذا قال في الاول لكن ليس عندهم قوة في الاستعانة. من فاته التحقيق في اصلي القدر فكان عنده من عبادة الله والاستقامة في الشرع هذا يتعلق بالالوهية - 00:15:41ضَ

لكن ليس عنده قوة في الاستعانة والصبر على احكام الله احكام الله تتعلق بتوحيد الربوبية عندهم تحقيق لتوحيد الالوهية دون توحيد الربوبية رحمه الله الثالث من فاته من التحقيق في اصله الشرع فكانوا ضعفاء في الاستقامة على امر الله تعالى ومتابعة شرعه - 00:15:57ضَ

لكن عندهم قوة في الاستعانة بالله والتوكل عليه ولكن قد يكون ذلك في امور لا يحب لا يحبها الله تعالى ولا يرضاها. فيعان ويمكن له بقدر حاله وقد يكون هذا ايضا عنده قوة في الاستعانة قد يكون هذا امرا جبليا - 00:16:21ضَ

لان من الناس من يكون من تكون نفسه قابلة للتحمل المصائب وتحمل الاقدار حتى ولو لم يكن من من من عباد الله المؤمنين فهمتم المصائب التي تصيب العبد قد تصيب شخصا كافرا وتجد انه يتحمل لماذا؟ لان نفسه عنده لان عنده من قوة التحمل والصبر - 00:16:39ضَ

وان لم يكن في في في ذات الله وفي الله رحمه الله يعان ويمكن له بقدر حاله. ويحصل له من المكاشفات والتأثيرات ما لا يحصل للقسم الذي قبله لكن ما يحصل له من هذه الامور يكون من نصيب ولكن قد يكون ذلك في امور لا يحبها الله - 00:17:05ضَ

ولا يرضاها. يعني قد يصبر على امور تكون معصية او بسبب معصية ولذلك ذكروا يعني نقل عن الامام احمد رحمه الله ما معناه انه لما سجن الله في السجن كان معه في السجن رجل - 00:17:28ضَ

يعني سجن بسبب السرقة وقد سجن نحو من سبع عشرة عاما او اكثر الامام احمد اصبر يا ابا عبد الله انا صبرت على المعصية او على معصية الله سبع يعني انا صبرت على عقوبة المعصية سبع عشرة سنة - 00:17:50ضَ

وانت على خيل اصبر كان الامام احمد رحمه الله يعني ما معناه يقول لم اتأثر بموعظة كموعظة هذا احسن الله اليك قال رحمه الله لكن ما يحصل له من هذه الامور يكون من نصيب العاجلة الدنيا. اما عاقبته فعاقبته سيئة. لانه ليس من المتقين وانما العاقبة - 00:18:09ضَ

للمتقين. قال الله تعالى واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر اذا هم يشركون ليكفروا بما اتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون الله تعالى يعلم ان هؤلاء سيشركون بعد ان ينجيه. بعد ان - 00:18:37ضَ

ان ينجيهم بعد ان ينجيهم بعد ان ينجيهم لكن لما كانوا في البحر كانوا مخلصين في كانوا مخلصين في دعائهم في دعائهم الله دعائهم الله تعالى ان ينجيهم صادقين. ينجيهم - 00:18:55ضَ

ان ينجيهم صادقين في تفويض الامر اليه حصل مرادهم ولما لم يكن لهم عبادة لم يستقم امرهم وكان عاقبة امرهم خسرا الفرق بين هؤلاء وبين القسم الذين قبلهم ان الذين قبلهم كان لهم دين ضعيف لضعف استعانتهم بالله وتوكلهم عليه - 00:19:13ضَ

لكنه مستمر باق ان لم يفسده صاحبه بالعجز والجزع. وهؤلاء لهم حال قوة لكن لا يبقى لهم الا ما وافقوا فيه الامر واتبعوا فيه السنة القسم القسم الرابع من فاتهم تحقيق اصلي الشرع واصلي القدر - 00:19:34ضَ

فليس عندهم عبادة لله تعالى والاستعانة به ولا لجوء اليه عند الشدة فهم مستكبرون عن عبادة الله مستغنون بانفسهم عن خالقهم وربما لجأوا في الشدائد وادراك مطالبهم الى الشياطين واطاعوها فيما تريد - 00:19:53ضَ

اطاعوها فيما تريد اعانتهم فيما يريدون فيظن الظان ان هذا من باب الكرامات وهو من باب الاهانات. لان عاقبتهم الذل والهوان وهذا القسم شر الاقسام قال رحمه الله فصل المفاضلة والمقارنة بين ارباب البدع. نظار المتكلمين الذين يدعون التحقيق وينتسبون الى السنة. يرون التوحيد عبارة عن تحقيق - 00:20:09ضَ

في توحيد الربوبية وطوائف من اهل التصوف الذين ينتسبون الى التحقيق والمعرفة غاية التوحيد عندهم شهود توحيد الربوبية ومعلوم ان هذا هو ما اقربه المشركون. وان الرجل لا يكون به مسلما فضلا عن فضلا عن ان يكون وليا من اولياء الله. او من سادات اولياء - 00:20:37ضَ

تعالى وطائفة اخرى تقرر هذا التوحيد مع نفي الصفات ويقعون في التقصير والتعطيل وهذا شر من حال كثير من المشركين والجهم من الصفوان امام الجهمية نفاة الصفات رحمه الله مقارنة بين نظام المتكلمين - 00:20:56ضَ

يقول يرون ان ان التوحيد هو عبارة عن تحقيق توحيد الربوبية. وليس الامر كذلك لان المشركين الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا محققين لهذا النوع التوحيد بل كانوا يحققون توحيد الالوهية عند الظراء لا عند - 00:21:15ضَ

في السراء فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين لكن ان الذي يريد تحقيق التوحيد ان يحقق التوحيد بانواعه الثلاثة ولا سيما توحيد الالوهية الذي من اجله ارسل الله عز وجل الرسل - 00:21:34ضَ

وما كما قال عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوح اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه احسن الله الي قال رحمه الله صفوان الامام الجهمية نفات الصفات يغلو في القضاء والقدر ويقول بالجبر - 00:21:50ضَ

ويوافق المشركين في قولهم لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء لكنه يثبت الامر والنهي فيفارق المشركين الا انه يقول يضعف الامر والنهي والعقاب عنده لان الفاظه واحسن الله ان يكون العقاب عنده - 00:22:09ضَ

لان فاعل الكبير عنده مؤمن كامل الايمان غير مستحق للعقاب. لان الايمان عندهم الاقرار ما دام القلب قد اقر يكفي والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان هكذا يقولون - 00:22:26ضَ

الناس في الايمان شيء واحد المشط عند تماثل اسنانه لان المشط قد تكون اسنانه غير متماثلة عندهم ان الايمان هو الاقرار ما دام يقرر ان ان هناك ربا وخالقا ما اكثر الخلق - 00:22:48ضَ

واكثر الخلق واكثر الخلق ايمانا على حد سواء احسن الله الي قال رحمه الله النجارية اتباع الحسين ابن محمد ابن النجار ضرر ابن عم ضرار وحفص الفرد يقربون من جهم يقربون من جهم في مسائل القدر والايمان مع مقاربتهم له ايضا في نفي الصفات - 00:23:04ضَ

اتباع عبد الله ابن سعيد ابن والاشعرية المنتسبون لابي الحسن الاشعري خير من هؤلاء في باب الصفات فانهم يثبتون لله الصفات العقلية وائمتهم يثبتون الصفات الخبرية في الجملة واما في القدر ومسائل الاسماء والاحكام فاقوالهم متقاربة - 00:23:34ضَ

واصحاب واصحاب ابن طلاب كالحادث المحاسبي خير من الاشعرية في هذا وهذا والكرامية اتمام محمد ابن الكرام قولهم في الصفات والقدر والوعد والوعيد اشبه من اكثر طوائف اهل الكلام التي فيها التي في اقوالها مخالفة للسنة - 00:23:53ضَ

واما في الايمان فقوله منكر لم يسبقهم اليه احد فانهم جعلوا الايمان قول اللسان فقط وان لم يكن معه تصديق القلب فالمنافق عندهم مؤمن ولكنه مخلد في النار والمعتزلة اتبع واصل بن عطاء الذي الذي اعتزل مجلس الحسن البصري يقاربون قول جهم في الصفات فيقولون بنفيها واما - 00:24:15ضَ

القدر والاسماء والاحكام فيخالفونه يثبتون الاسماء وينفونه الصفات يعني وافقوا الجهمية في نفي الصفات لكن خالفوهم في انهم يثبتون الاسماء دون الصفات قال رحمه الله في القدر يقولون ان العبد مستقل بعمله كامل الارادة فيه ليس لله في عمله تقديم ولا خلق - 00:24:38ضَ

فيهم نوع من الشرك من هذا الباب. نعم. الجهمية يقولون بالجبر. يعني انسان مجبر على عمله. كل عمل يعمله ليس باختيار منه المعتزلة على العكس يرون العبد مستقل بعمله وليس لله في عمله اي تقدير هو الذي يعمل وهو الذي يقدر - 00:25:03ضَ

ضد اذا الجهمية في باب القدر يقولون بالجبر وان العبد مجبر على الاعمال كل عمل يعمله فهو مجبر عليه المعتزلة العكس من ذلك يرون ان العبد مستقل بعمله ولا ولا ولا علاقة نعم انه مستقل بعمله ليس لله في عمله تقدير - 00:25:24ضَ

ولا امر ولا خلق ولهذا قال ففيهم نوع من الشرك من هذا الباب. نعم ليس لي العلاقة بعمله يعني هو يفعل وليس وليس بمشيئة الله ارادة وقدرة في او خلق في عمله - 00:25:51ضَ

احسن الله الي قال رحمه الله وجهم يقول ان العبد مجبر على عمله. وليس له هم يقولون هذا في الجهمية يقولون هذا ولكنهم في واقع التطبيق لا يطبقونه يقول هذا ذكر بعض العلماء قال لو انك اتيت الى جهمي وصفعته على وجهه - 00:26:10ضَ

قلت انا مجبر والله الله عز وجل قدر اني اصفعك على وجهك سيرضى قال رحمه الله وجهم يقول ان العبد مجبر على عمله وليس له ارادة فيه وفي الاسماء والاحكام حتى هؤلاء المعتزل مستقل بعمله لو سقط انسان من من اعلى شاهق - 00:26:28ضَ

يكون سقوطه باختياره على كلامهم رحمه الله وفي الاسماء والاحكام يقول المعتزلة ان فاعل الكبير خارج عن الايمان غير داخل في الكفر وهو في منزلة بين منزلتين ولكنه مخلد في النار - 00:26:53ضَ

ويقول جهم انه مؤمن كامل الايمان غير مستحق لدخول النار المعتزلة طيب شوف الاسماء والاحكام يقول معتزلة ان فاعل الكبير خارج عن الايمان. ما هي الكبيرة الكبيرة هي عند اكثر العلماء - 00:27:12ضَ

كل ذنب كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة من لعن من لعن او نفي لايمان او حد في الدنيا او وعيد في الاخرة الى غير ذلك وكل ذنب جعل الشارع له عقوبة فهو من الكبائر - 00:27:30ضَ

من يعني او نفي لايمان او حد في الدنيا او وعيد في الاخرة وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الكبيرة هي كل ما رتب الشارع عليه عقوبة خاصة - 00:27:52ضَ

كله نرتب الشارع عليه عقوبة خاصة فهمتم؟ اذا كل ذنب جعل الشارع له عقوبة من فعل كذا عوقب بكذا من كبائر الذنوب فهو من كبائر الذنوب فمثلا الغيبة رتب الشارع عليها عقوبة خاصة - 00:28:07ضَ

النميمة لا يدخل الجنة قتات نمام. نفي نفي دخول الجنة. هذه عقوبة تكون كبيرة واضح ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في حد في حج الكبيرة قال فما فيه حج في الدنا - 00:28:28ضَ

او توعد اخرى فسم كبرى على نص احمد فما فيه حد في الدنيا يعني في الدنيا او توعد باخرى فسم كبرى على نص احمد وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان ولعن لمبعد - 00:28:47ضَ

وقد قيل الصغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص احمد الذنوب نوعان صغائر وكبائر والفرق بينهما من حيث الحد ومن حيث الحكم والاثر اما من حيث الحج الكبيرة هي كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة - 00:29:08ضَ

وان الصغائر فهي الذنوب التي نهى الشارع عنها نهيا عاما ولم يرتب عليها عقوبة كالكذب المجرد. الانسان لو كذب كذبا مجردا هذا من الصغائر واما من حيث الحكم والاثر فالفرق بينهما من وجهين - 00:29:37ضَ

الوجه الاول ان الكبيرة تخرج الانسان عن وصف العدالة بمجرد فعلها بمجرد ما يفعل كبيرة من الكبائر يخرج عن وصف العدالة وان الصغائر فلا يخرج عن وصف العدالة الا بالاصرار عليها - 00:29:57ضَ

الفرق الثاني الفروق ان الصغائر تقع مكفرة بالاعمال الصالحة ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة - 00:30:19ضَ

الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرة لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر اما الكبائر فلا تكفر الا بالتوبة اذا صار الفرق بين الصغائر والكبائر من حيث الحد ومن حيث الحكم والاثر من حيث الحد ان - 00:30:43ضَ

الكبائر هي الذنوب التي رتب الشارع عليها عقوبة خاصة من حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او لعن او نفي لايمان او نفي دخول الجنة الى غير ذلك واما الصغائر فهي الذنوب التي نهي عنها نهيا عاما - 00:31:02ضَ

من غير ترتيب عقوبة خاصة عليها من حيث الحكم والاثر الفرق من وجهين الوجه الاول ان الكبائر او الكبيرة تخرج الانسان عن وصف العدالة بمجرد فعلها بخلاف الصغائر فانه لا يخرج عن وصف العدالة الا بالاصرار - 00:31:19ضَ

والثاني ان ان الصغائر تقع مكفرة بالاعمال الصالحة دون الكبائر فلا بد فيها من التوبة. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله والمعتزلة خير من الجهمية فيما خالفوهم فيه من القدر من القدر والاسماء والاحكام - 00:31:42ضَ

فان اثبات الامر والنهي والوعد والوعيد. مع نفي القدر خير من اثبات القدر مع نفي الامر والنهي. والوعد والوعيد ولهذا لم يوجد في زمن الصحابة والتابعين من ينفي الامر والنهي والوعد والوعيد - 00:32:04ضَ

ووجد في زمنهم القدرية والخوارج والخوارج الحرورية وانما يظهر من من البدع اولا ما كان اخف وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة البدعة وكلما كان الرجل الى السلف والائمة اقرب كان قوله اعلى وافضل. نعم. قال وانما يظهر من البدع اولا ما كان اخف. لان البدعة - 00:32:18ضَ

لا تظهر تلقائيا وانما شيئا فشيئا ومن اسباب ظهور البدع اسباب ظهور البدع قلة ظعف السنة او ظعف نشر السنة لانه كما لا يجتمع اخلاص وشرك لا يجتمع سنة وبدعة - 00:32:44ضَ

فالاماكن التي ينتشر فيها السنة او تنتشر فيها السنة تقل فيها البدعة والاماكن التي تضعف فيها السنة تكثر فيها البدعة اذا البدعة لا لا بدعة مع سنة كما انه لا شرك مع اخلاص - 00:33:03ضَ

وهذا يقول هذا قال وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة من العلماء الذين هم ورثة الانبياء قويت البدعة وكلما كان الرجل الى السلف والائمة اقرب كان قوله اعلى وافضل ولهذا قيل ما ترك قوم سنة - 00:33:26ضَ

من السنن الا ابتلوا بما يقابله من البدع. نعم ما ابتدع قوم بدعة الا تركوا ما يقابلوها من السنة قال رحمه الله والمتصوفة الذين يشهدون الحقيقة الكونية مع اعراضهم عن الامر والنهي شر من القدرية المعتزلة ونحوهم - 00:33:47ضَ

بان هؤلاء المتصوفة يشبهون المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا والقدرية يشبهون المجوس الذين قالوا ان للعالم خالقين والمشركون شر من المجوس اما الصوفية الذي عندهم شيء من تعظيم - 00:34:09ضَ

اما الصوفية الذين عندهم شيء من تعظيم الامر والنهي مع مشاهدة توحيد الربوبية واقرارهم بالقدر وهم خير من المعتزلة لكنهم معتزلة من وجه اخر. حيث جعلوا غاية التوحيد مشاهدة توحيد الربوبية. مشاهدة - 00:34:27ضَ

مشاهدة توحيد الربوبية والفناء فيه فاعتزلوا بذلك جماعة المسلمين وسنتهم وقد يكون ما وقعوا فيه من البدعة من البدعة شرا من بدعة اولئك المعتزلة وكل هذه الطوائف عندها من الضلال والبدع بقدر بقدر ما فارقت به جماعة المسلمين وسنتهم - 00:34:44ضَ

ودين الله تعالى ما بعث به رسلا وانزل ما بعث واحسن اليك ودين الله تعالى ما بعث به رسله وانزل به كتبه وهو الصراط المستقيم طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه خير الامة رسول الله واصحابه خير الامة - 00:35:08ضَ

طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه خير الامة التي هي خير الامم. وقد امر وقد امرنا الله تعالى ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فالمغضوب عليهم كاليهود عرفوا الحق فلم يتبعوه - 00:35:29ضَ

والضالون كالنصارى عبدوا الله بغير علم. طيب وقد امرنا الله تعالى ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم اهدنا هنا طلب الهداية يشمل نوعي الهداية. اهدنا اي دلنا وارشدنا ووفقنا لسلوكه. فهو شامل لهداية الدلالة - 00:35:50ضَ

والارشاد وهداية التوفيق اهدنا الصراط المستقيم. الصراط يعني الطريق المستقيم سمي صراطا باتساعه وعدم اعوجاجه. ولهذا وصفه بقوله المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير المغضوب عليهم ولا الضالين. المغضوب عليهم هم اليهود - 00:36:10ضَ

هم اليهود لانهم عرفوا الحق ولم يتبعوه وكذلك ايضا النصارى بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم اذا المغضوب عليهم هم اليهود والنصارى لكن متى بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:36:40ضَ

ولا الضالين الضالون هم النصارى قبل البعثة لانهم عبدوا الله تعالى بغير علم. اذا يدخل في المغضوب عليهم ايضا النصارى هذا لا يختص باليهود بل هو يشمل اليهود والنصارى. لان المغضوب عليهم هم من عرفوا الحق ولم يتبعوه - 00:36:59ضَ

ويدخل في ذلك اليهود لانهم علموا الحق ولم يتبعوه. ويدخل في ذلك النصارى بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم احسن الله لقاء رحمه الله وكان يقال تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل - 00:37:19ضَ

وقال ابن مسعود رضي الله عنه تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر العالم والعياذ بالله اذا كان عنده فجور. واتباع للهوى يفتي بالهوى لا بالهدى والعابد الجاهل بانه قد يكفر من حيث لا يشعر - 00:37:38ضَ

قد يكفر من حيث لا يشعر ولهذا مر بنا مرارا ان يعني نقل ان اعوان الشيطان وجنوده قالوا له ما بالك تفرح بموت العالم ولا تفرح بموت العابد لماذا؟ اذا مات العالم تفرح واذا مات العابد لا تفرح - 00:37:56ضَ

يرحمك الله لانهم يرون ان العابد اكثر تقربا الى الله واعظم منزلة وجاه وقال ساريكم اذهبوا الى العابد الفلاني في صومعته وقولوا له هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة - 00:38:17ضَ

فذهبوا اليه وقالوا يا فلان العابد هل يقدر الله تعالى ان يجعل السماوات والارض في بيضة لا يمكن مستحيل السماوات والارض في بيضة غير ممكن هذا مستحيل فانكر قدرة الله - 00:38:39ضَ

بانكاره بقدرة الله فقال لهم اذهبوا الى العالم وسالوه. فذهبوا الى العالم وسألوه وقالوا هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة قال نعم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له - 00:39:00ضَ

كن فيكون فاما ان تصغر السماوات والارض حتى تتسع حتى تكون في البيضة او تكبر البيضة حتى تتسع السماوات والارض وقالوا الان عرفنا لان ذاك انكر قدرة الله تعالى. نعم - 00:39:17ضَ

رحمه الله قال ابن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما وخط عن يمينه وشماله ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه. ثم قرأ - 00:39:35ضَ

وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقال حذيفة وهذه السبل يعني السبل كثيرة لكن السبيل الذي يوصل الى الله عز وجل هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه - 00:39:53ضَ

وهذه السبل يقول ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه ولذلك تجد ان اصحاب البدع يندر ان يرجع عن بدعته ولهذا كان من الفروق بين المعصية وبين البدعة ذكرنا فيما تقدم الفرق بين المعصية وبين البدعة - 00:40:11ضَ

من الفروق ان صاحب المعصية يرجى رجوعه الى الحق والى طاعة الله عز وجل بخلاف صاحب البدعة لماذا؟ لان صاحب البدعة يرى انه على حق لكن صاحب المعصية تجد انه يقر انه على خطأ. فاذا نصحته لماذا تفعل كذا؟ قال استغفر الله واتوب اليه - 00:40:30ضَ

واسأل الله تعالى ان يهديني ولا تنساني من دعائك ونحو ذلك. اما صاحب البدعة يجادلك يقول انا على الحق على كذا وكذا وايضا الغالب ان البدعة بالبدع انها تصدر من شخص منتسب للعلم - 00:40:52ضَ

بخلاف المعاصي فالغالب انها تكون من شخص من عامة الناس وهذا الذي تصدر منه البدعة في الغالب ايضا انه لا يكون متمكنا في العلم بل يكون من انصاف العلماء ولهذا ذكر شيخ الاسلام رحمه الله - 00:41:10ضَ

في في العقيدة الحموية انه ما افسد الدنيا الا اربعة ما افسد الدنيا الا اربعة نصف متكلم ونصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي يعني اه يعرف قليلا قليلا قال فنصف المتكلم يفسد الاديان - 00:41:29ضَ

ونصف الفقيه يفسد البلدان ونصف الطبيب يفسد الابدان ونصف المحوي يفسد اللسان ما يعرف يعرف يعرف يجعل الفاعل مفعول به او المفعول المطلق مفعولا لاجله ولذلك مجادلة الانسان للشخص الجاهل - 00:41:58ضَ

اهون بكثير من من مجادلة من يكون عنده علم قليل وتجد الذي عنده علم قليل يجادل نجادل في الحق بعد ما تبين. لكن الذي يكون جاهلا يسلم العامي مثلا اذا ارشدته وبينت له الادلة يستسلم مباشرة - 00:42:19ضَ

لكن من من يكون عنده علم قليل وهو ما يسمى بالمثقف تجد عنده من من الجدل والمنازعة ما يجعله يستكثر عن الحق اذا يقول الشيخ رحمه الله لم ما افسد الدنيا الا اربعة. نصف متكلم - 00:42:38ضَ

الذي يتكلم في العقائد والتوحيد ونصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي الاول نصف المتكلم يفسد ماذا؟ الاديان ليس عنده تحقيق في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات نصف الفقيه يفسد البلدان بالفتاوى. يفتي هذا جائز وهذا مكروب وهذا حلال وهذا حرام - 00:42:57ضَ

لا بأس به لا حرج مع انه محرم ونصف الطبيب يفسد ماذا يفسد الابدان حيث يصف دواء يكون داء ونصف النحو يفسد ماذا؟ اللسان الله قال رحمه الله قال حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه - 00:43:24ضَ

يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من قبلكم. فوالله لان اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا. ولئن اخذتم يمينا وشمالا لقد ضلالتم ضلالا بعيدا وقال عبد وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه طيب يا معشر القراء يقصد قراء القرآن - 00:43:47ضَ

استقيموا وخذوا طريق من قبلكم لان قد يعني الانسان قد يكون حافظا لكتاب الله متقنا لكتاب الله لكن عنده جهل ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه كيف بكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم - 00:44:07ضَ

اذا كثروا قراؤكم وقل فقهائكم من من القراء القرا الذين يجهلون. القرة نوعان اولا من يجهل الاحكام الشرعية وثانيا من يعلم لكن لا يعمل القارئ القارئ هو اولا من يجهل الاحكام الشرعية او يعلمها لكن لا يعمل بها - 00:44:27ضَ

فمن كان عالما بالاحكام الشرعية ولكنه لا يعمل ولا يطبق فهذا في الواقع قارئ وليس بفقيه. لماذا كان قارئا لأن علمه لم ينفعه العلم اعظم اعظم ثمراته ان يظهر اثره عليك - 00:44:52ضَ

في عقيدتك في عبادتك في منهجك في سلوكك في تعاملك ولهذا قال كيف بكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم الله قال رحمه الله وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:45:12ضَ

من كان منكم مستنا فليستنى بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. وكان مستنا فليستن بمن قد مات واعظم من يستن به هو الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:45:32ضَ

بحيث يكون الانسان متبعا بسنته واعلم ان اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام له اثار حميدة منها اولا ان الانسان اذا اتبع النبي صلى الله عليه وسلم يكون قد اتخذ اماما يقتدي به - 00:45:46ضَ

بخلاف الذي يتبع غير الرسول وليس اما من يقتدى به لانه ليس احد يقتدى به سوى الرسول عليه الصلاة والسلام وثانيا ايضا انه يكون معه حجة امام الله تعالى. المتبع للسنة معه حجة امام الله - 00:46:11ضَ

لان الله تعالى سيسألك يوم القيامة ويوم يناديهم فيقول ماذا ماذا؟ اجبتم المرسلين لن تسأل ماذا قال الامام احمد ماذا قال الامام الشافعي؟ ماذا قال الامام ابي حنيفة؟ ماذا قال الامام مالك - 00:46:30ضَ

لن تسأل وتجيب لماذا فعلت كذا؟ تقول لان زاد في زاد المستقنع كذا لا ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين اذا قال رسولي يقول لك كذا. يقول هذا واجب وانت تقول هذا مكروه - 00:46:46ضَ

او سنة ثالثا انه يتمكن من اقناع غيره. المتمسك بالسنة يتمكن من اقناع غيره بخلاف الذي يتبع غير السنة فمثلا لو ان احدا احتج عليك بعمل وقال لماذا تعمل هذا العمل - 00:47:04ضَ

وستقول لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال كذا وكذا لكن اذا كنت تعمل هذا العمل لا اتباعا للرسول ولكن اتباعا لعالم او امام فاذا قلت لماذا تعمل هذا العمل؟ تقول لان الامام فلان قال كذا - 00:47:24ضَ

ويقال الامام فلان ممن يحتج لقوله ولا يحتج بقوله واضح رابعا ايظا من اثار اتباع السنة ان الانسان كلما كان اتبع للسنة كان ابعد عن البدعة كما سبق وكما انه لا يجتمع شرك واخلاص - 00:47:40ضَ

لا يجتمع الشرك مع الاخلاص فلا يجتمع ايضا فلا تجتمع البدعة مع السنة خامسا من ثمرات اتباع السنة ان الانسان يكون في سيره الى الله عز وجل وسطا بين الغالي في دينه والجافي عنه - 00:48:02ضَ

لان من الناس من غلى في دين الله والغلو قد يكون غلوا في جانب العقيدة. وقد يكون غلوا في جانب العبادة. وقد يكون غلوا في جانب المعاملة الغلو في جانب في جانب العقيدة - 00:48:21ضَ

النصارى الذين غلوا في عيسى عليه الصلاة والسلام فجعلوه الها والغلو قد يكون في جانب العبادة بان يغلو في عبادة الله عز وجل كما في قصة النفر الثلاثة الذين اتوا الى بيوت النبي عليه الصلاة والسلام وسألوا عن عبادته فكأنهم تقالوها - 00:48:38ضَ

اما احدهم قال انا اصلي اصلي الليل ولا انام. والاخر قال اصوم ولا افطر. والثالث قال لا اتزوج النساء هذا خلق وايضا ثالث غلو فيما يتعلق بجانب المعاملات لان من الناس من لا يتقبل اي شيء من - 00:48:59ضَ

الاشياء الحضارية والصناعية. كلما ظهر صناعة او ظهر منتج هذا حرام لا لا يجوز يعني لسان حاله يقول انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتد او مهتدون. هذا خطأ - 00:49:19ضَ

الاصل في جميع الصناعات وجميع الاختراعات الاصل فيها الحل والاباحة وما دام ان هذه الصناعات وهذه الاختراعات مما يستعان به على طاعة الله وعلى نشر دين الله عز وجل فهي خير - 00:49:38ضَ

لكن بعض الناس اي شيء يظهر تجد انه يحرمه ويمنعه هذا لا يجوز تركه اولى. من قال تركه اولى الصناعات والاختراعات والمنتجات التي يعني تصدر بين الحين والاخر نستفيد منها نستفيد منها في دين الله عز وجل بان نستعين بها على طاعة الله وان نستعين بها على نشر - 00:49:54ضَ

دين الله ونشر العلم انظر مثلا وسائل وسائل الاتصالات الحديثة الان كيف نفع الله عز وجل بها من في مشارق الارض ومغاربها. الان انا جالس ادرس ربما رجل الان في - 00:50:21ضَ

اقصى القرى الشمالية واقصى القرى الجنوبية يشاهدنا كأنه امامكم. بل ربما الذي يشاهد الان صورة صورتي عنده اوضح منكم كده ولا لأ؟ من كان يصدق هذا هذا خيل فتحه الله عز وجل نستغله في النشر. بدل بدلا من ان يستغل هذه الامور في نشر الشر والفساد. ونشر - 00:50:38ضَ

قائد الباطلة يستبادونه في نشر الخير اذا هذه فوائد نعم ومنهم من من ومنهم من جفى يقول من غلا ومن جفى ومنهم من جفى في جانب العقائد وفي جانب العبادات وفي جانب المعاملات. في جانب العقائد بان نفى اسماء الله تعالى وصفاته - 00:51:02ضَ

او ايضا اه اليهود الذين اتهموا عيسى عليه الصلاة والسلام بانه ابن زنا وان امه مريم عليه الصلاة والسلام انها زانية والعياذ بالله. وكذلك ايضا جافوا في جانب العبادات فلم يمتثلوا امر الله عز وجل ونواهيه - 00:51:25ضَ

وجفوا ايضا فيما يتعلق بالمعاملات. فاحلوا كل شيء حتى ولو كان من الربا ولو كان من الغش والخداع والتدليس الله اليك رحمه الله وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من كان منكم مستنا فليستنا بمن قد مات - 00:51:43ضَ

فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. اعظم شرف لهم - 00:52:04ضَ

انهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنالوا هذا الشرف شرف صحبة النبي عليه الصلاة والسلام نصرة دينه واعزاز دينه والجهاد في سبيله ونشر العلم في في الامة ولهذا - 00:52:21ضَ

يعني قال النبي عليه الصلاة والسلام فيهم لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا وهم خير الامة. ولذلك تجد - 00:52:41ضَ

تجد عند التابعين رحمهم الله من العبادة الشيء الكثير ولكنهم مهما بلغوا من عبادة لن يبلغوا مبلغ الصحابة من قوة الايمان وعمق الايمان وقلة التكلف وما كتب الله عز وجل في - 00:52:59ضَ

وقلوبهم من الايمان الراسخ ولهذا هم ما سبقوا الناس بكثرة صلاة ولا صيام مع النوم عندهم كثرة صلاة وصيام. ولكنهم سبقوهم بما وقر في قلوبهم من الايمان وما من الله عز وجل عليهم بصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:53:16ضَ

رضي الله عنه قوم اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فعرفوا لهم حقهم وتمسكوا فانهم فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فانهم على الهدى المستقيم نسأل الله تعالى ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. امين. والحمد لله رب العالمين - 00:53:38ضَ

تم في اثنين وعشرين الخامس سنة الف واربع مئة وعشرة بالهجرة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا وان يغفر مقابلة خمسة ستة اثنا عشر الف والفه لم يؤلف دفعة كل اسبوع كان هو مقرر في - 00:54:04ضَ

الجامعة كان كل اسبوع رحمه الله يكتب مثلا عشر صفحات ويصورها للطلبة ويقرأونها ويعدل يقدم ويؤخر لان الانسان اذا كتب الشيء قد يغفل عن اشياء ويصير في اخطاء كلمة ساقطة واذا قرئ على الطلبة قرأ ولا الطلبة وافتى الشرح لتبين له اشياء فكان يقدم ويأخر حتى استقر على هذا - 00:54:41ضَ

- 00:55:07ضَ