رياض الصالحين للنووي

28- رياض الصالحين - كتاب السَّلام - فضيلة الشيخ أد سامي بن محمد الصقير- 8 جمادى الأولى 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في - 00:00:00ضَ

باب استحباب المصافحة في باب استحباب المصافحة عند اللقاء. عن انس رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى اخاه او صديقه ان ينحني له؟ قال لا. قال افيلتزمه ويقبله؟ قال لا. قال فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال نعم - 00:00:20ضَ

رواه الترمذي وقال حديث حسن عن صفوان ابن عسال قال قال يهودي لصاحبه اذهب بنا الى هذا النبي فاتى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع ايات بينات. فذكر الحديث الى قوله فقبلوا يده ورجله وقال نشهد انك نبي. رواه الترمذي - 00:00:40ضَ

وغيره باسانيد صحيحة وعن ابن عمر رضي الله عنهما قصة قال فيها فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده. رواه ابو داوود. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قدم زيد ابن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فاتاه فقرع الباب فقام اليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه - 00:01:00ضَ

فاعتنقه وقبله رواه الترمذي وقال حديث حسن. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الرجل منا يلقى اخاه او صديقه اي - 00:01:23ضَ

والانحناء هو ان ينحني برأسه وظهره على هيئة الراكع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا. قال ايلتزمه قبله. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني لا يضمه ويعانقه. قال ايأخذ بيده ويصافحه؟ قال نعم - 00:01:43ضَ

فهذا الحديث يدل على فوائد منها النهي عن الانحناء عند اللقاء. وانه لا يجوز الانسان اذا لقي اخاه او صديقه ان ينحني له اجلالا وتعظيما. لان الانحناء ذل وخضوع والذل والخضوع لا يجوز - 00:02:07ضَ

الا لله عز وجل واما قول الله عز وجل عن يوسف عليه الصلاة والسلام ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا. فهذا في شرع من قبلنا وقد ورد شرعنا بنسخه بل بالنهي عنه كما في هذا الحديث. ومنها ايضا ان - 00:02:27ضَ

المعانقة والظن انما تشرع للقادم من السفر. او من طالت غيبته فلا يشرع للانسان اذا لقي اخاه ان يضمه وان يعانقه الا ان يكون قادما من سفر او انه طالت غيبته - 00:02:49ضَ

اما اذا لم يكن كذلك فالمشروع هو المصافحة. ومن فوائده ايضا مشروعية المصافحة عند اللقاء والمراد بذلك ان تكون مقرونة بالسلام. لان السلام اهم من المصافحة اما الحديث الثاني حديث صفوان بن عسان رضي الله عنه قال قال يهودي لصاحبه يعني من اليهود اذهب بنا الى هذا النبي يعني - 00:03:07ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم فاتياه فسألاه عن تسع ايات التي اتاها الله عز وجل موسى عليه الصلاة والسلام. وهذه الايات ذكرها الله عز وجل في قوله ولقد اخذنا ال - 00:03:35ضَ

بالسنين ونقص من الثمرات وقال عز وجل فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات. بالاضافة الى اليد والعصا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الايات فاجابهم فلما اجابهم عرفوا انه نبي من عند الله عز وجل حقا - 00:03:51ضَ

قبل يديه ورجليه وشهد انه نبي بدلالة صدقه باخباره عن امور من من امور الغيب فهذا الحديث يدل على جواز تقبيل اليد والرجل للعالم والرجل الصالح وللوالدين ونحو ذلك ممن له - 00:04:16ضَ

مكانة ومنزلة. ويؤيد ذلك ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقبلون يد النبي صلى الله عليه وسلم. فتقبيل كتقبيل الرأس كما ان تقبيل الرأس من باب الاجلال والتعظيم والاحترام للكبير والعالم ومن له منزلة - 00:04:36ضَ

فكذلك ايضا تقبيل اليد وهذا جاء عن السلف رحمهم الله. اما الحديث الاخير وهو حديث عائشة رضي الله عنها ان زيد ابن حارثة قدم من سفر فقرع الباب على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم مسرعا يجر رداءه. يعني - 00:04:56ضَ

احذر باستقباله حياه وقبله. وهذا يدل على مسائل منها اولا بيان مكانة زيد ابن حارثة عند الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني محبوبا. ومنها ايضا - 00:05:16ضَ

والمشروعية المعانقة والظم للقادم من السفر. وحاصل هذا الباب ان التحية المشروعة في الاصل هي السلام. ويسن ان يقرنها بالمصافحة. واما المعانقة فانها بالقادم من السفر او من طالت غيبته. واما تقبيل اليد والرجل والرأس فهذا لا بأس به - 00:05:36ضَ

في من يستحق ذلك ممن يكون من اهل العلم واهل الفضل والصلاح وكذلك للوالدين ونحوهما. واما الانحناء سواء انحنى بظهره او انحنى برأسه فهذا ليس من الامور المشروعة. لان الانحناء تعظيم - 00:06:06ضَ

والتعظيم لا يجوز الا لله عز وجل. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:26ضَ