دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
28 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|091-096|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الثامن والعشرون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى في سياق ما ذكر عن بني اسرائيل وتعنتاتهم وعنادهم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله - 00:00:17ضَ
قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق صدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون - 00:00:48ضَ
واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس - 00:01:16ضَ
فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر - 00:01:48ضَ
والله بصير بما يعملون من جملة فضائح اليهود ودعاواهم دعواهم العريظة الباطلة واستكبارهم على الحق واذا قيل لهم هذا فيه اليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم هذا في اليهود - 00:02:16ضَ
المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الى الناس كافة فلا يسع احدا من اهل الارض الا ان يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:46ضَ
لان رسالته عامة وشريعته شاملة وباقية الى ان تقوم الساعة فلا يسع احدا على وجه الارض يهوديا كان او نصرانيا او وثنيا الا ان يتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:06ضَ
وكان الاولى باتباع الرسول هم بنو اسرائيل كان الاولى باتباع هذا الرسول هم اهل الكتاب لانهم يعلمون اواها الكتاب ويعرفون صدق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا اولى الناس - 00:03:31ضَ
في ان يتبعوه لو كانوا يريدون الحق ولكنهم لا يريدون الحق وهذا قديم فيهم ليس مع محمد صلى الله عليه وسلم بل مع انبيائهم من قديم يعادون الرسل ويقتلونهم فاذا قيل لهم امنوا - 00:03:54ضَ
امنوا بما انزل بما انزل الله انزل الله من القرآن امنوا به يعني صدقوا صدقوه واتبعوه واعملوا به ليس القصد التصديق فقط بل التصديق مع العمل والاتباع امنوا امنوا بقلوبكم - 00:04:22ضَ
وبالسنتكم وباعمالكم هذا هو الايمان امنوا بما انزل الله ولاحظوا انه سبحانه لم يقل امنوا بما انزل على محمد بل قال امنوا بما انزل الله لان ما دام انه من عند الله - 00:04:54ضَ
فالواجب اتباعه دون نظر الى من نزل عليه فاذا كان من عند الله وجب اتباعه سواء انزل على محمد صلى الله عليه وسلم او على موسى او على عيسى او على غيرهم من الرسل عليهم الصلاة والسلام فليس العبرة بالاشخاص - 00:05:14ضَ
العبرة بما انزل الله وهذا فيه قطع لدابر التعصب لانه لو قال امنوا بما انزل على محمد قالوا لا حنا عندنا موسى نؤمن بما فالله جل وعلا قطع عليهم المعذرة والطريق - 00:05:38ضَ
فقال بما انزل الله فماذا كان كان جوابهم قالوا نؤمن بما انزل علينا هذا هو التعصب نؤمن بما انزل علينا يعنون التوراة التي انزلها الله على موسى عليه السلام والانجيل الذي انزله الله على عيسى وهذا حق - 00:06:00ضَ
ولكن الايمان يشمل كل ما انزل الله ولا يقتصر على ما نزل على موسى او ما نزل على عيسى او ما نزل على محمد فقط بل يجب الايمان بكل ما انزل الله على جميع الانبياء - 00:06:31ضَ
عليهم الصلاة والسلام لكنهم يتعصبون ويقولون نؤمن بما انزل علينا فهم يؤمنون ببعض ما انزل الله ويكفرون ببعض ما انزل الله من باب التعصب امية الجاهلية ولهذا قال ويكفرون بما وراءه اي غير - 00:06:53ضَ
ما انزل عليهم يكفرون بما انزل الله على عيسى اليهود يكفرون بما انزل الله على عيسى ولا يعترفون برسالة عيسى عليه السلام ويكفرون بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:23ضَ
وما هذه طريقة المؤمن المؤمن يتبع الحق ويدور مع الحق اينما دار والحق ظالة المؤمن الا وجده اخذه ولا يقول انا ما اؤمن ولا اتبع الا مذهبي او ما اتبع الا قول فلان - 00:07:43ضَ
الواجب على كل مؤمن على وجه الارض ان يؤمن بما انزل الله سواء انزله على موسى او على عيسى او على محمد صلى الله عليه وسلم دون تعصب ودون تحجر للحق - 00:08:11ضَ
في طائفة او في مذهب هذا هو الواجب وهذا ايضا فيه رد على كل متعصب من هذه الامة الذين يتعصبون لمذاهبهم ويتعصبون لاقوال ائمتهم هذا فيه رد عليهم وهذا فيه شبه من اليهود - 00:08:30ضَ
الذي يقول انا ما اؤمن الا بمذهبي ولا اتبع الا قول شيخي او قول امامي هذا فيه شبه من اليهود الذين قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه يعني يجحدون غير - 00:08:58ضَ
ما انزل عليهم ويكذبونه الذي يتعصب لمذهب من المذاهب او يتعصب لقول امام من الائمة وان كان مخالفا للحق مخالفا للدليل فهذا فيه شبه من اليهود لان الواجب على جميع المسلمين - 00:09:14ضَ
ان يتبعوا الدليل من كتاب الله من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دون نظر الى الاشخاص والمذاهب والاحزاب والجماعات التعصب هذا ممنوع الواجب على من تبين له الحق بدليله ان يأخذ به سواء قال به امامه - 00:09:38ضَ
او قال به غير امامه ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ليدعها لقول احد - 00:10:06ضَ
لم يكن ليدع السنة لقول احد من الناس والامام احمد رحمه الله يقول عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره - 00:10:29ضَ
ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم الامام ابو حنيفة رحمه الله يقول اذا جاء اذا جاء الحديث عن الله فعلى الرأس والعين واذا جاء الحديث عن رسول الله فعلى الرأس والعين - 00:10:49ضَ
واذا جاء الحديث عن اصحاب رسول الله فعلى الرأس والعين واذا جاء الحديث عن التابعين فهم رجال ونحن رجال هذا هو الحق اتباع الدليل دون نظر الى الى من قال به - 00:11:14ضَ
او من اتبعه هذا هو واجب المسلمين انهم لا يتعصبون للمذاهب ولا للحزبيات ولا للجماعات ولا لاقوال الرجال وانما يأخذون بما قام عليه الدليل من كتاب الله وسنة رسوله ولا يكون كاليهود - 00:11:37ضَ
الذين قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه نسأل الله العافية من باب التعصب والحمية الجاهلية ثمان الله رد على اليهود قولهم هذا من عدة وجوه من عدة براهين - 00:11:59ضَ
البرهان الاول قوله تعالى وهو الحق مصدقا لما معه بما وراءه يعني غير التوراة والانجيل وهو الحق مصدقا لما معهم فما دام ان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:12:28ضَ
حق لا ريب فيه الواجب اتباع الحق وما دام ايظا انه انه موافق لما جاء به موسى وعيسى لان الانبياء عليهم الصلاة والسلام طريقتهم واحدة كلهم طريقتهم واحدة من اولهم الى اخرهم - 00:12:50ضَ
يدعون الى التوحيد وينهون عن الشرك ويأمرون بعبادة الله وحده لا شريك له كل الرسل على هذا فما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم موافق لما جاءت به الرسل - 00:13:12ضَ
من الامر بعبادة الله وتوحيده والنهي عن الشرك والبدع والمحدثات والنهي عن التعصب للباطل وترك الحق كل الرسل جاءوا بهذا عليهم الصلاة والسلام فهذا معنى قوله مصدقا اي ان القرآن وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم موافق - 00:13:33ضَ
لما جاء به اخوانه المرسلون من قبله ومنهم موسى عليه الصلاة والسلام ليس بينهم اختلاف في العقيدة والدعوة الى الله عز وجل والامر بعبادة الله عز وجل طريقتهم واحدة فبطل قولهم نؤمن بما انزل علينا. لان ما لان ما انزل الله على محمد موافق - 00:14:00ضَ
بما انزل عليهم لو كان مخالفا بما انزل عليهم صار لهم وجهة نظر لكن لما كان موافقا لما معهم ومصدقا لما معهم فلم يكن لهم عذر باتباعه والاخذ به لانهم عباد - 00:14:30ضَ
مأمورون باتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام دون تفريق بينهم وتعصب لبعضهم دون بعض وهو الحق مصدقا لما معهم هذا هو البرهان الاول على كذبهم انهم ليسوا بمؤمنين لم يؤمنوا بما معهم - 00:14:55ضَ
هم يقولون نؤمن بما انزل علينا هم كذبة ما امنوا بما انزل عليهم والدليل على ذلك انهم كذبوا بالقرآن وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الحق مصدقا لما معهم - 00:15:19ضَ
فدل على انهم لا يطلبون الحق ولا يريدون الحق وانما يريدون العناد والتمرد وهو الحق مصدقا لما معهم. البرهان الثاني الذي دل على كذبهم انهم يقتلون الانبياء وهل فيما انزل الله عليهم هل فيه قتل الانبياء - 00:15:37ضَ
او الامر باتباع الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولهذا قال قل يا محمد قل لهم وجاوبهم لم تقتلون انبياء الله وهم قتلوا فريقا من الانبياء قتلوا زكريا وقتلوا يحيى وقتلوا اشعيا وقتلوا - 00:16:08ضَ
وحاولوا قتل المسيح عليه السلام رفعه الله وعصمه منهم وحاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم وهم يقولون نؤمن بما انزل علينا هل الله جل وعلا انزل عليهم انهم يقتلون الانبياء - 00:16:33ضَ
هذا كذب واضح فصاروا لا يؤمنون بما انزل عليهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل قال من قبل لان الذين قتلوا الانبياء هم سلف اليهود اما اليهود المعاصرون لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:16:54ضَ
فلم يقتلوا نبيا وان كانوا حاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم لكن الذين باشروا قتل الانبياء هم اجدادهم وسلفهم واليهود المتأخرون لم يتبرأوا من اليهود الذين قتلوا الانبياء لم يتبرأوا منهم - 00:17:17ضَ
بل هم يعظمونهم ويفتخرون بهم ويوافقونهم على ما فعلوا لم يتبرأوا منه فنسب الله قتل فنسب الله افعال الاولين نسبها الى المتأخرين لانهم رضوا بهذا لانهم رضوا بفعل اسلافهم من قتل الانبياء وما دام رضوا بذلك ولم يتبرأوا منهم - 00:17:42ضَ
فهذا دليل على انهم موافقون لهم على ما فعلوا ولهذا يقول جل وعلا لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون - 00:18:14ضَ
عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا هذا محل الشاهد. ترى كثير منهم اي من اليهود - 00:18:34ضَ
يتولون اي يحبون ويناصرون ويؤيدون الذين كفروا فهؤلاء المتأخرون من اليهود يؤيدون اسلافهم على ما هم عليه من الكفر وتقتيل الانبياء ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوه موليا - 00:18:55ضَ
ولكن كثيرا منهم فاسقون فاذا لا يقال ان متأخر اليهود ما حصل منهم قتل للانبياء. الذين خاطبهم القرآن ما حصل منهم قتل للانبياء فنقول لا نعم ما حصل منهم فعلا ولكن حصل منهم موافقة - 00:19:26ضَ
باسلافهم ولم يتبرأوا منهم ولم ينكروا عليهم وصار حكمهم حكم من باشر القتل والعياذ بالله قل فلم تقتلون؟ اي يقتل اسلافكم انبياء الله؟ وتوافقونهم على ذلك ولا كأن شيئا حصل - 00:19:54ضَ
قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين هذا تكذيب لهم ان كنتم مؤمنين هذا من باب التكذيب لهم فالمؤمن كيف يقتل الانبياء هذا يتنافى مع الايمان يتنافى مع الايمان والعياذ بالله - 00:20:16ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل هذا برهان ثالث على كذبهم في قولهم نؤمن بما انزل علينا هذا برهان ثالث ولقد جاءكم هذا تأكيد لقد جاءكم موسى - 00:20:38ضَ
عليه السلام موسى بن عمران بالبينات بالمعجزات الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام منها الايات التسع التي جاء بها وهي العصا واليد والجراد والقمل والظفادع والدم وفلق البحر وضربه الحجر بعصاه فينفجر منه الماء - 00:21:08ضَ
وما انزل على يده من من التوراة كتاب الله عز وجل وما حصل لبني اسرائيل بسبب موسى من انزال المن والسلوى التي لم تنزل على احد غيره كل هذه بينات - 00:21:44ضَ
ولقد جاءكم موسى بالبينات اي بالمعجزات الدالة على صدقه الموجبة لاتباعه ثم ماذا كان منكم اتخذتم العجل من بعده هل هذا ايمان يقول نؤمن بما انزل علينا وهم يتخذون العجل؟ وما هي قصة العجل - 00:22:04ضَ
سبق ذكرها قتل عجل ان الله سبحانه وتعالى وعد موسى ان يعطيه التوراة واعده اربعين ليلة على رأسها يؤتيه التوراة الالواح الواح التوراة يعطيها الله جل وعلا ويؤتيها لموسى واعده ثلاثين ليلة ثم اتمها بعشر فصارت - 00:22:31ضَ
اربعين ليلة فذهب موسى عليه السلام لموعد الله لتلقي التوراة من من الله سبحانه وتعالى واوصى اخاه هارون قال اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ذهب موسى عليه السلام - 00:23:03ضَ
لموعد الله الى الطور ليؤتيه التوراة ويلقيه التوراة الالواح التي كتبها الله سبحانه وتعالى في الالواح التوراة كتاب العظيم فلما ذهب موسى عليه السلام خرج رجل في في بني اسرائيل يقال له السامري - 00:23:28ضَ
وكان مع بني اسرائيل ذهب تولي استعاروه من ال فرعون في مصر في ليلة فرح من افراحهم استعاروا منهم الحلي ثم خرجوا مع موسى عليه السلام والحلي معهم وضاقت حيلتهم فيه. ماذا يصنعون به؟ لانه عارية - 00:23:54ضَ
فجمعوه امرهم السامري ان يجمعوه فجمعوه ثم او قد عليه في النار وصاغ منه صورة تمثال عجل صورة تمثال عجل مجوف تدخل الهواء من دبره وتخرج من فمه فيصير له خوار - 00:24:21ضَ
صوت فلما رأوا العجل التمثال من الذهب افتتنوا به والعياذ بالله وعبدوه من دون الله عبدوا هذا التمثال. قالوا هذا الهكم واله موسى فعبدوا العجل اي التمثال المصنوع من الذهب - 00:24:41ضَ
وقالوا هذا الهكم واله موسى فنسي يعني موسى نسي راح الى الموعد مع الله والله عندنا موجود هذا العجل هذا الهكم واله موسى راح يبحث عن ربه وهو هذا هو موجود عندنا - 00:25:06ضَ
نهاهم هارون عليه السلام ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى. تمردوا على هارون عليه السلام وكادوا يقتلونه - 00:25:26ضَ
كما قال كما ذكر الله عنه ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلم يطيعوا هارون عليه السلام واصروا على عبادة العجل هذا معنى قوله ثم اتخذتم العجل من بعده اتخذتم العجل من بعده عبدتم - 00:25:50ضَ
هذا العجل من دون الله. كما قال جل وعلا واتخذ قوم موسى من حليهم عجلا جسدا له خور. الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين فلما جاء موسى عليه السلام غضب - 00:26:12ضَ
والقى الالواح من شدة الغضب فتكسرت من شدة الغضب والغيرة على دين الله القى الالواح وحصل منه ما حصل وانتهى الامر في انه اخذ العجل وحرقه وذراه في اليم وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا - 00:26:34ضَ
لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ليريهم ان هذا العجل انه عبادته باطلة وانه باطل وهكذا يجب اتلاف يجب اتلاف التماثيل والاصنام التي تعبد من دون الله او يخشى ان - 00:26:55ضَ
ان تعبد في المستقبل. يجب اتلاف التماثيل والقضاء عليها لئلا تتخذ الهة من دون الله لان لان الشيطان يزين عبادتها للناس ولو في المستقبل دخلتم العجل من بعده هذي قصة العجل - 00:27:17ضَ
وهل الذي يعبد العجل يكون امن بما انزل بما انزل الله سبحانه وتعالى هذا برهان على كذبهم في دعواهم الايمان بما انزل اليهم ما اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون - 00:27:38ضَ
لان الظلم لان الشرك اعظم الظلم الظلم هو وظع الشيء في غير موظعه فمن وضع العبادة في غير موضعها وعبد غير الله فهذا اعظم الظلم كما قال سبحانه ان الشرك لظلم - 00:27:59ضَ
عظيم فهو اعظم الظلم اعظم الظلم الشرك بالله عز وجل لماذا صار ظلما؟ لانه وظع للعبادة في غير موظعها وغير من يستحقها وهو الله سبحانه وتعالى ثم اتخذتم العجل من بعده - 00:28:20ضَ
وانتم ظالمون هل هذا ايمان بما انزل عليكم هذا برهان قاطع على كذبهم في قولهم نؤمن بما انزل علينا البرهان الاخر واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ما كانوا يؤمنون الا بعد التي واللتيا - 00:28:40ضَ
ما كانوا يؤمنون اذا عرفوا الحق فرحوا به واخذوا به عن رغبة بل كانوا يتوانون ويتكاسلون ويتأخرون عن قبول الحق هذا في عهد موسى عليه السلام ما كانوا يقبلون الحق - 00:29:05ضَ
الا بعد تهديد وبعد خوف هل هؤلاء يؤمنون بما انزل عليهم؟ لا يؤمنون الا بعد ما يؤخذ عليهم الميثاق وهو العهد الثقيل اخذه موسى عليه السلام عليهم الا يعبدوا الا الله عز وجل وان يتبعوا ما انزل الله اخذ عليهم العهود - 00:29:27ضَ
والمواثيق المؤمن يحتاج الى هذا المؤمن ما يحتاج الى ان يؤخذ عليه العهد والميثاق بانه يؤمن بنبي بدون مماطلة وبدون تأخر لكن هؤلاء لا يؤمنون الا بعد ما يؤخذ عليهم الميثاق - 00:29:55ضَ
فهذا تكذيب لقولهم نؤمن بما انزل علينا بل ولم يكفي اخذ الميثاق حتى رفع الله الجبل فوق رؤوسهم وقال ان لم تأخذوا التوراة وتعملوا بها اطبقت عليكم الجبل فاخذوا التوراة - 00:30:16ضَ
بعدما ارتفع الجبل على رؤوسهم وخافوا ان ينقض عليهم حينئذ اخذوا التوراة مكرهين لا ليس عن ايمان وانما عن خوف والعياذ بالله ورفعنا فوقكم الطور والطور هو الجبل كما قال جل وعلا واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلا - 00:30:39ضَ
خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. فلم يقبلوا الحق الا بعد التهديد بايقاع الجبل عليهم وهم ينظرون اليه فوقه كانه ظلم واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور - 00:31:07ضَ
من اجل ايش خذوا ما اتيناكم بقوة الواجب انهم اخذوا ما اتاهم الله من الاول لا يحتاجون الى هذه التهديدات خذوا ما اتيناكم وهو التوراة بقوة يعني بعزم وصدق ورغبة في الحق - 00:31:27ضَ
لا عن تواني وفتور وكسل ما هكذا المؤمن المؤمن يأخذ الحق بقوة وعزم وصدق وايمان ويبادر بالعمل به هذا هو المؤمن واسمعوا اسمعوا يعني اسمعوا الحق باذانكم واسمعوه بقلوبكم سماع استجابة - 00:31:52ضَ
سماع استجابة فالمراد هنا سماع الاستجابة اي استجيبوا خذوا الحق لا خوفا من التهديد فقط وخوفا من وقوع الجبل بل اخذ من يستجيب للحق وينفذ الحق هذا هو المؤمن خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا سماع قبول - 00:32:21ضَ
واستجابة ورغبة فماذا قالوا قالوا سمعنا وعصينا سمعنا باذاننا وعصينا بقلوبنا وافعالنا نسأل الله العافية هل هذا فعل من يؤمن بما انزل عليه؟ هذي براهين قاطعة تدل على كذبهم في قولهم نؤمن - 00:32:49ضَ
بما انزل علينا فقولهم سمعنا وعصينا هذا يتنافى مع قولهم نؤمن بما انزل علينا ودل هذا على ان الايمان قول وعمل واعتقاد لان الله لان الله سبحانه وتعالى جعل الايمان بالتوراة - 00:33:15ضَ
والايمان بجميع الكتب هو اعتقاد ما فيها وتلاوتها باللسان واعتقاد ما فيها بالقلب والعمل العمل بالجوارح بما يأمر به الكتاب وبما ينهى عنه هذا هو الايمان هذا هو الايمان الصحيح - 00:33:44ضَ
وفي هذا رد على المرجئة الذين يقصرون الايمان على القلب فقط يعني من صدق بقلبه عندهم صار مؤمنا ولو لم يعمل ولو لم ينطق بلسانه هذا ما هو بايمان الكفار يعلمون ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله - 00:34:07ضَ
ويصدقون بقلوبهم لكن يعاندون بافعالهم والسنتهم ولقد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونه ولكن الظالمين بايات الله يجحدون فالايمان بالقلب لا يكفي لابد من النطق باللسان والعمل بالاركان هذا هو الايمان الصحيح - 00:34:28ضَ
قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل ما تخلصوا من فتنة العجل بعد ما اظهروا التوبة ولما سقط في ايديهم ورأوا انهم قد ضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا - 00:34:56ضَ
لنكونن من الخاسرين وبعد ما امرهم الله ان يقتلوا انفسهم اظهارا لصدق التوبة فتقاتلوا قتل بعضهم بعضا من اجل صدق التوبة والعقوبة العقوبة على ما فعلوا بعد هذا ما زال العجل والعياذ بالله معرقا في قلوبهم - 00:35:17ضَ
ما زالت فتنته من قلوبهم وهكذا الباطل والعياذ بالله لا يزول الا بالايمان الصحيح اما الذي ايمانه ضعيف فان الباطل لا ينقشع عن قلبه بالكلية بل يبقى في قلبه شيء - 00:35:45ضَ
وهذا صفة بني اسرائيل لانهم لم يؤمنوا الايمان الصحيح الصادق فلذلك بقي العجل بقيت محبة العجل في قلوب العجل كما سمعتم فرقه موسى عليه السلام وذراه في اليم وذهب ما - 00:36:06ضَ
عدم ما هو موجود لكن محبته بقيت في قلوبهم والفتنة لم تخرج من قلوبهم وهم يقولون نؤمن بما انزل عليه واشربوا في قلوبهم العجل اي حب العجل فما زالوا يحبون العجل - 00:36:32ضَ
وهم يشاهدون انه اتلف وحرق ونسفه موسى عليه السلام في اليم نسفه وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه باليم نسفا هم يشاهدون انه عجل وانه لو كان الها ما اتلف ولا حرق - 00:36:55ضَ
ولا اعدم الاله يعدم الاله يحرق الاله يذرى في اليم لكن مع هذا ما زال الشر في قلوبهم واشربوا في قلوبهم العجل نسأل الله العافية فهذا يوجب على المسلم ان يخاف من الفتنة - 00:37:22ضَ
لا سيما فتنة الشرك وعبادة غير الله عز وجل لئلا يبتلى الانسان بعبادة قبر او عبادة ضريح او عبادة صنم او عبادة مخلوق من دون الله فيبتلى فيبقى حب الشرك في قلبه - 00:37:43ضَ
يحذر الانسان من هذا ولا يزكي نفسه ويسأل الله الايمان الصادق يسأل الله الايمان الصادق وبغض الشرك وبغض ولهذا يقول الخليل عليه الصلاة والسلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ابراهيم خاف على نفسه من عبادة الاصنام - 00:38:06ضَ
فدعا الله ان يعصمه منها لان الانسان لا يزكي نفسه ولا يأمن من الفتنة واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اظللن كثيرا من الناس هكذا يجب على المسلم ان يخاف من الشرك - 00:38:32ضَ
والا يزكي نفسه وان يسألوا الله السلامة والعافية من الفتن واشربوا اي بني اي بنو اسرائيل اشربوا داخل حب العجل قلوبهم فلم يخرج منها. نسأل الله العافية اشربوا في قلوبهم العجل - 00:38:55ضَ
بسبب ماذا؟ بكفرهم السبب هو الكفر كفرهم سبب لهم الافتتان بالعجل واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم اي بسبب كفرهم وهذا عقوبة من الله سبحانه وتعالى ثم قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام قل يا محمد بئس ما يأمركم به ايمانكم - 00:39:17ضَ
انتم تدعون انكم تؤمنون بما انزل عليكم وعندكم هذه العظائم هل هذه مما يأمركم به الايمان هل الايمان يأمر بعبادة العجل هل الايمان يأمر بان يقول سمعنا وعصينا هل الايمان يأمر بقتل الانبياء - 00:39:48ضَ
هل الايمان يأمر برفظ ما ما انزل الله عز وجل هل هذا من اوامر الايمان لا ان كان هذا ايمان فهو فبئس الايمان هذا الايمان بئس هذا الايمان الذي يأمر - 00:40:15ضَ
بهذه الجرايم العظيمة والفظايا الايمان يأمر بالحق ويأمر بالصدق ويأمر باتباع الانبياء وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم ويأمر بالعمل الصالح ويأمر بترك الشرك والمحرمات هذا هو الايمان الصحيح هذي اوامر الايمان الصحيح - 00:40:36ضَ
اما الجرايم فانما يأمر بها الكفر الجرايم والمعاصي والفسوق والمخالفات هذه يأمر بها الكفر ولا يأمر بها الايمان والبئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين بزعمكم هذا معناه ان الله نفى عنهم الايمان - 00:41:03ضَ
بدليل هذه الجرائم التي يرتكبونها ويدعون معها انهم يؤمنون بما انزل عليهم كل هذا يدل على كذبه ومن البراهين على كذبهم في قولهم نؤمن بما انزل علينا انهم متعلقون بالدنيا يحبونها حبا شديدا - 00:41:31ضَ
ويكرهون الموت المؤمن يحب لقاء الله عز وجل ويحب الدار الاخرة هذي علامة الايمان ان المؤمن يحب الله ويحب لقاءه ويحب الدار الاخرة ولذلك المؤمنون حقا يفدون بانفسهم في سبيل الله - 00:41:59ضَ
يقدمون على الموت والقتل في سبيل الله عز وجل لانهم يحبون الله عز وجل ويحبون الدار الاخرة ويتمنون الشهادة في سبيل الله هذه صفة المؤمنين ولا يعتبرون الدنيا شيئا بجانب الاخرة - 00:42:27ضَ
لا يتعلقون بالدنيا وانما يتعلقون بالاخرة فيعملون لها هذا الايمان الصحيح اما الذي يقول نؤمن بما انزل علينا ويكره لقاء الله ويكره الدار الاخرة فهذا ليس بمؤمن. ولهذا قال قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت - 00:42:51ضَ
ان كنتم صادقين هم يدعون ان الجنة لهم وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى ويدعون انهم لن لن تمسهم النار الا اياما معدودات ويدعون انهم شعب الله المختار - 00:43:21ضَ
وان سائر الناس خدم لهم وقالوا ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ايستحلون اموال الناس ويستحلون اهانتهم ولذلك اليهود يعتبرون بقية البشر انهم قردة وخنازير وانهم لا شيء - 00:43:46ضَ
وانهم خدم لبني اسرائيل وهمهم السعي بالفساد في الارض وافساد عقائد الناس لانهم يريدون الا يبقى دين غير دين اليهود على وجه الارض هذه مهمة اليهود قبحهم الله قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند وان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة - 00:44:14ضَ
من دون الناس كما تدعون ان الجنة لكم وانه لن يدخلها الا اليهود اذا كان هذا صحيح فلماذا تبقون في الدنيا هي دار العذاب والدنيا دار سجن للمؤمن ودار نكد وشر - 00:44:44ضَ
لماذا لا تطلبون الموت لاجل ان تنتقلوا الى الدار الاخرة التي تزعمون انها لكم خالصة من دون الله. والمراد بالدار الاخرة هنا الجنة قل ان كانت لكم الدار الاخرة هي الجنة - 00:45:04ضَ
عند الله خالصة من دون الناس من دون بقية البشر اذا تمنوا لقاء الله لتنتقلوا الى الجنة فهذه مباهلة ادعوا على انفسكم بالموت ان كان انكم صادقين ان الدار الاخرة لكم - 00:45:20ضَ
فادعوا على انفسكم بالموت من اجل ان تنتقلوا الى هذه الدار الخاصة لكم من دون الناس فتمنوا الموت يطلبوه ان كنتم صادقين في دعواكم ولكنهم كاذبون ولهذا قال ولن يتمنوه ابدا - 00:45:39ضَ
بما قدمت ايديهم اي يعلمونهم هم يعلمون انهم كذبة ويعلمون انهم كفرة ويعلمون انهم ليس لهم في الاخرة الا النار يعلمون هذا ولهذا لا يريدون الانتقال من الدنيا لانهم يعلمون مصيرهم والعياذ بالله - 00:46:00ضَ
يعلمون بكفرهم وضلالهم وعتوهم وعنادهم وتركهم للعمل انهم لن يصيروا الى الجنة وانما يصيرون الى النار. فلذلك يكرهون الموت ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم اي بسبب ما قدمت ايديهم من الاعمال السيئة والكفر والعناد وقتل الانبياء - 00:46:25ضَ
وغير ذلك من الجرائم الفظيعة هم يعلمون ان هذه لها جزاء في الدار الاخرة فهم يكرهون الموت لان الموت ينقلهم الى النار والى ملاقاة جزائهم على اعمالهم الفظيعة في الدنيا - 00:46:54ضَ
ولن يتمنوه هذا نفي هذا نفي ولذلك اليهودي تجده اعظم الناس رغبة في الحياة الدنيا تجدهم متعلقين بالدنيا همهم جمع الدنيا وجمع الاموال ولو من الربا ولو من السحت ولو من الحرام - 00:47:14ضَ
اليهودي سيطرون الان على اقتصاديات العالم لان همهم الدنيا ما يعملون للاخرة ولا تهمهم الاخرة ولا يتحاشون من الكذب والاحتيال في اخذ اموال الناس ولا يتحاشون من الربا واكلهم الربا وقد نهوا عنه واخذهم واكلهم اموال الناس - 00:47:38ضَ
بالباطل اخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل فهم ما يرغبون الا في الدنيا ولا يعملون الا للدنيا ويكرهون الجهاد في سبيل الله ويكرهون القتال ما انا اشد عليهم من القتال - 00:48:03ضَ
وما هنا اشد عليهم من الجهاد لانهم لا يريدون الموت ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم اي بسبب كفرهم وما قدموه من الجرائم التي تمنعهم من الجنة وتخلدهم في النار - 00:48:23ضَ
ولكن هل هذا هل بقاؤهم في الدنيا واشتغالهم بالدنيا هل ينفعهم عند الله هل يخلصهم من النار كراهتهم للموت تخلصهم من النار لا ولهذا قال والله عليم للظالمين فهم وان اخفوا اعمالهم - 00:48:43ضَ
وجرائمهم وستروها وادعوا انهم خير الناس وانهم شعب الله المختار الله عليم بافعالهم سبحانه وسيجازيهم عليها والدعاوى والاكاذيب لا تنفع والبهرج لا ينفع عند الله سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا ولتجدنهم احرص الناس على حياة. احرص الناس - 00:49:07ضَ
على الحياة الدنيا هم اليهود ولتجدنهم احرص الناس على حياتهم ومن الذين اشركوا المشركون لا لا المشركون لا يؤمنون بالبعث ولا يؤمنون بيوم القيامة ولذلك المشرك همه الدنيا وقالوا ما هي؟ الا حياتنا - 00:49:34ضَ
الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر المشرك لا يؤمن بالاخرة اليهودي يؤمن بالاخرة يؤمنون بالاخرة لكن لا يعملون لها وانما يعملون لدنياهم ومع هذا هم اشد اشد من المشركين حبا للدنيا - 00:49:56ضَ
اشد من الذين لا يؤمنون بالاخرة يحبون الدنيا اكثر من الذين لا يؤمنون بالاخرة وهم المشركون وهل هذا يليق بمن يقول نؤمن بما انزل علينا ويدعون الايمان ومن الذين اشركوا - 00:50:24ضَ
يود احدهم لو يعمر الف سنة يتمنون المستحيل يتمنون المستحيل ما يكفيهم العمر القصير الف سنة يود احدهم لو يعمر الف سنة وهذا من المستحيل ان الانسان يبي يعمر الف سنة - 00:50:46ضَ
لكن هم يتمنون المستحيل لحبهم لحبهم في هذه الحياة تعلقهم فيه ثم لو عمر الف سنة فرضنا انه عمر الف سنة هل هذا سينجيه من عذاب الله ما ينجيه من عذاب الله وما هو بمزحه من العذاب - 00:51:06ضَ
ان يعمر حتى لو عمر عمر الواحد الف سنة فلا بد من يوم يموت فيه وينتقل الى النار افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون - 00:51:28ضَ
فلو ان الانسان عاش الف سنة او عشرة الاف سنة فان هذا لن ينفعه في الاخرة ولن ينجيه من النار الا اذا كان هذا على عمل صالح والنبي صلى الله عليه وسلم يقول خيركم من طال عمره وحسن - 00:51:48ضَ
عمله اما ان يطول عمره وليس عنده عمل صالح فهذا زيادة في عذابه وشقاءه ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. شركم من طال عمره - 00:52:07ضَ
من طال عمره وساء عمله. نسأل الله العافية فهماهم من صالحهم طول اعمارهم ويعمر الف سنة ما هو من صالحهم لانهم يزيدون نكهرا وشرا وعذابا يوم القيامة وما هو بمزحه من العذاب - 00:52:30ضَ
اي عمر وهذا مثل قوله جل وعلا في سورة اذا جاءك المنافقون قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء الله من دون الناس لانهم يقولون وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله - 00:52:49ضَ
واحباؤه فهم يزعمون انهم اولياء الله واما من عاداهم فهم اعداء الله تاع البشر عندهم اعداء الله ولا فيه ولي لله الا اليهود ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس - 00:53:11ضَ
فلا شك ان ولي الله يحب لقاء الله فتمنوا الموت لا شك ان ولي الله الصادق يحب لقاء الله ويريد ما عند الله سبحانه وتعالى فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين ولا يتمنونه ابدا - 00:53:30ضَ
بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون الا انتم خايفين منه لا بد منه - 00:53:49ضَ
ولو طالت اعماركم ولو بقيتم اعمار طويلة فان الموت لا بد ان يأتيه واذا جاء الموت لو انت عايش الف سنة ما كانها الا ساعة واحدة ما كأنها الا ساعة واحدة - 00:54:11ضَ
لو انت عايش الف سنة قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيه وانظروا يفرون منه يحاسبونه وراهم وهو امامهم فهو ملاقيكم. العادة ان الانسان اذا فر من شيء يكون وراءه - 00:54:29ضَ
لكن الموت كل ما فررت منه قربت اليه كل ما فررت منه قربت اليه قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ما لكم حيلة عن الموت ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة - 00:54:47ضَ
فينبئكم بما كنتم تعملون فهذا فيه الرد على اليهود بهذه البراهين العظيمة التي قالوا نؤمن بما انزل علينا وهذا باطل ان الواجب على الانسان ان يؤمن بكل ما انزل الله سواء انزل عليه او على غيره هذا هو الواجب لكن - 00:55:05ضَ
مع هذا هم كاذبون لم يؤمنوا بما انزل عليهم فصاروا كافرين بما انزل عليهم وبما انزل على غيرهم. هذا فيه دحظ لمفتريات اليهود وردا لالتواءاتهم وتعنتاتهم ولكن ليس المقصود اليهود فقط بل على المسلم ان يعتبر ويتعظ - 00:55:28ضَ
ولا يتصف بصفات اليهود فيماطل في ايمانه ويماطل في الاعمال الصالحة ويكذب على الله ويتمنى على الله الاماني هذا تحذير لكل مسلم على وجه الارض وليس هذا خاصا باليهود نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لمعرفة الحق - 00:55:53ضَ
والعمل به اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين. اللهم اصلح ولاة امورنا - 00:56:20ضَ
اللهم اصلح ولاة امورنا اللهم اصلح ولاة امورنا ووفقهم للخير ودلهم على الصلاح وخذ بايديهم الى الحق اللهم اصلح بطانتهم اللهم ولي على المسلمين خيارهم في كل مكان اللهم اصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان - 00:56:44ضَ
اللهم ولي على المسلمين خيارهم واكفهم شر شرارهم يا رب العالمين. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:57:07ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم فضيلة الشيخ وبارك فيكم ونفعنا بعلمكم انه سميع مجيب وردت الينا اسئلة كثيرة استأذن فضيلتكم في عرض بعضها. نعم - 00:57:26ضَ
احسن الله اليكم يقول السائل ما تفسير قوله تعالى عن السامر فقبضت قبضة من اثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي يقال انه لما لما صاغ الذهب يعني اذاب الذهب في النار اخذ - 00:57:51ضَ
قبضة من اثر فرس جبريل من اثر الفرس التي عليها جبريل عليه السلام فالقاها مع الذهب من اجل الفتنة قبضت قبضة من اثر الرسول فنبلتها يعني نبذها مع الذهب من اجل فتنة بني اسرائيل. نعم - 00:58:12ضَ
احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم وضع الحذاء امام المصلي وقت الصلاة لا بأس به يضعه اه اماه لكن يجعله عن عن يساره يجعله عن يساره ما يخليه محاذي لقبلته - 00:58:33ضَ
الا ان يريد به آآ ان يكون سترة بينه وبين المارة فلا بأس نعم يقول السائل بعض الناس اذا قدر لهم شيء لا يرغبونه قالوا هذا بسبب سوء حظي فما حكم ذلك - 00:58:53ضَ
اي نعم الانسان اذا جاه شي يكرهه يعتبر هذا من من سبب بافعاله السيئة فيتوب الى الله عز وجل الواجب انه ما يقول سوء حظي الواجب انه يقول هذا بسوء عملي - 00:59:12ضَ
هذا بسوء عملي وهذي عقوبة لي. فيتوب الى الله سبحانه وتعالى نعم قال الله جل وعلا وما اصابكم من مصيبة بما كسبت ايديكم؟ نعم فاذا جاه ما يكره فليعلم ان هذا بسبب ذنب فعله فيتوب الى الله ويستغفر. نعم - 00:59:27ضَ
احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم الوقوف والدعاء عند الملتزم لم يرد فيه دليل خاص لكن استحب العلماء - 00:59:48ضَ