Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس الثامن والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى حلقة جديدة في برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم - 00:00:23ضَ
مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء - 00:00:44ضَ
في مطلع لقائنا بشيخنا نحييه فحياكم الله الشيخ صالح وبياكم. حياكم الله وبارك فيكم. بعد ما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى اختلاف التضاد قال واكثر الاختلاف الذي يؤول الى الاهواء بين الامة - 00:01:02ضَ
من القسم الاول وكذلك ال الى سفك الدماء واستباحة الاموال والعداوة والبغضاء لان احدى الطائفتين لا تعترف للاخرى بما معها من الحق ولا تنصفها. تعيد الكلام قال رحمه الله واكثر الاختلاف - 00:01:19ضَ
الذي يؤول الى الاهواء بين الامة نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد لما الشيخ رحمه الله فيما سبق انواع الاختلاف المذموم والاختلاف المحمود. نعم. وذكر امثلة - 00:01:38ضَ
خلاف المذموم من الايات والاحاديث. اه ذكر ما وقع في هذه الامة ان هذه الامة ستتشبه او يتشبه كثير منها بمن قبلها. فالذين قبل هذه الامة وقع فيهم التضاد والتفرق والتقاتل فيما بينهم فلا بد ان يقع في هذه الامور في هذه الامة وقد وقع ما - 00:02:02ضَ
مر به صلى الله عليه وسلم في قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. فوقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم من التفرق - 00:02:32ضَ
الذي هو نتيجة الاختلاف المذموم وهو اختلاف التضاد. ما وقع هذا الا بسبب الاختلاف اختلاف التضاد. فلو ان هؤلاء بقوا على الكتاب والسنة ما حصل اختلاف. نعم. لان الله جل وعلا - 00:02:52ضَ
الا يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وحبل الله هو القرآن فهو يعصم من الاختلاف. نعم. وكذلك وفي قوله صلى الله عليه وسلم من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين - 00:03:12ضَ
من بعدي فهذا دليل ايضا على ان الاعتصام بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه من اختلاف التضاد. اما اختلاف التنوع فهذا يقع وهو غير مذموم كما سبق. نعم. لكن اختلاف التضاد. فما حصل في هذا - 00:03:32ضَ
الامة من الافتراق والتباغظ والاقتتال وسفك الدماء انما هو نتيجة اختلاف تضاد الذي هو آآ خلاف الكتاب والسنة. والسنة. فاما من بقي على الكتاب والسنة انه لا يحصل فيه هذا آآ المحذور. وهو التباغظ والاقتتال. وانما هذا فيه - 00:03:52ضَ
خلاف في في اختلاف التضاد الذي هو الاخذ بالاهواء والاخذ بالاراء الخاطئة والتعصب للفرق والتعصب للمذاهب والتعصب للرؤسا هذا هو الذي يوقع في اه خلاف التضاد ويوقع بالتالي سفك الدماء. نعم. قال رحمه الله لان احدى الطائفتين لا تعترف - 00:04:22ضَ
اخرى بما معها من الحق ولا تنصفها. نعم بخلاف اختلاف التنوع فان احدى الطائفتين تعترف للاخرى ولهذا ولله الحمد مثلا اهل السنة عندهم المذاهب الاربعة. نعم. ومع هذا لم يحصل بينهم اقتتال ولم يحصل بينهم سفك دماء - 00:04:52ضَ
لان كل واحدة تقر للاخرى. نعم. بما هي عندها من الصواب. وتعذرها بما يقع من الخطأ لانه عن اجتهاد لان لان اختلاف المذاهب السنية انما هو اختلاف التنوع. تنوع وليس اختلاف تضاد. اما اختلاف الفرق المخالفة - 00:05:12ضَ
سنة فانه اختلاف تضاد. ولهذا يقع بينها ما يقع من التكفير والتبديع فيما بينها واخذ السلاح احيانا. نعم. فيما بين الفرق المختلفة. فهذا نتيجة اختلاف التظاد هو مذموم لانه لم يكن عن عن اجتهاد آآ مطلوب. وانما هو عن اتباع هوى وتعصب. وغير - 00:05:32ضَ
في ذلك من من المحاذيث نعم. اثابكم الله قال لا تعترفوا للاخرى بما معها من الحق بل تزيد على ما مع نفسها الحق زيادات من الباطل. نعم. والاخرى كذلك. هذا نتيجة اختلاف التضاد. ان كل واحدة لا تعترف بما مع الاخرى من الحق - 00:06:02ضَ
بل تظللها وتكفرها وتبدعها وتفسقها. واخيرا تحمل السلاح عليها. هذا نتيجة اه اختلاف التضاد. نسأل الله العافية. وانه يؤول الى هذا المصير المؤلم. وهو شاهد هذا واقع في هذه الامة. نعم. فالواجب على المسلمين ان يرجعوا الى الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله - 00:06:22ضَ
ولزوم جماعة المسلمين حتى يسلموا من هذا البلاء الذي لا ينتهي امده. نعم. الحل يكون ببيان اقوى زوم السنة او بصرف ذلك كله. واشغال الناس بالشهوات او اقبال حملهم على الكتاب والسنة لمعرفة الواجب - 00:06:52ضَ
احسنت هذا تنبيه طيب وهو ان بعض الناس اليوم يقول آآ نتيجة ما يحصل من آآ هذه آآ الصراعات هذه القهوة وهذا الاقتتال انما هو نتيجة التحجير على الناس في افكارهم وفي نعم تصوراتهم - 00:07:12ضَ
اه فاعطوا الناس الحرية والسعة كل يذهب الى ما يريد وكل يفكر فيما يريد حتى ان الناس يأتلفون ولا يحصل بينهم آآ شقاق ولا نزاع. بزعمه ان ما حصل الا لدراستهم الدينية. اي نعم فهم يحملون آآ اهل الحق - 00:07:32ضَ
واهل الخير انهم هم السبب لانهم يحجرون على الناس في افكارهم ويقولون هؤلاء كانهم اوصية على الناس وهكذا هؤلاء المخذولون يفكرون هذا التفكير. ولكن بالعكس انما اوقع الناس في هو اطلاق الحرية لهم في تصوراتهم وافكارهم وعقائدهم فهم حينئذ كل - 00:07:52ضَ
كل حزب بما لديهم فرحون كما قال الله تعالى. والاهواء لا تنتهي. والرغبات لا حد لها والتعصب لا ينتهي ابدا. نعم. فليس فليس ظمانة الاجتماع التآلف ليس ضمانته اعطاء الناس الحرية بل بالعكس اعطاء الناس الحرية هو الذي يوقعهم لان الناس محكومون بالكتاب - 00:08:22ضَ
والسنة ان لو ان الافكار والعقول تكفي لما احتجنا الى ارسال الرسل وانزال الكتب. نعم ولكن الله برحمته سبحانه ما وكلنا الى افكارنا وعقولنا وارائنا فليس الذي ينهي النزاعات والصراع - 00:08:52ضَ
والصراعات هو اعطاء الحرية لكل من هب ودب في ان يقول ويفعل ما يريد وانما الظمان هو اتباع الكتاب والسنة. والسنة لانهما هم العاصمان من الاختلاف. والتفرق والنزاع فعلى العكس مما يطالب به هؤلاء. فنحن لسنا اوصياء على الناس الا بوصاية الله جل وعلا هو الذي - 00:09:12ضَ
اوصانا وقال سبحانه آآ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق به بكم عن سبيله عن سبيله ذلكم وصاكم به. نعم. لعلكم تتقون. فهل يقولون ان الله ايضا وصي على الناس؟ وان الناس ليس - 00:09:42ضَ
وصاية اذا قالوا هذا انتهى كفرهم ولم يبقى بعد هذا كفر. نعم. فالله جل وعلا نعم اوصانا والرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا والعلماء فهم اوصية على الناس. لانهم ورثة الانبياء. فهذا هو الحق وهذا هو الواجب. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله - 00:10:02ضَ
كذلك جعل الله مصدره البغي في قوله وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. لان مجاوزة الحد وذكر هذا في غير موضع ليكون عبرة لهذه الامة. قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين - 00:10:22ضَ
مبشرين ومنذرين. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وما اختلف فيه الا الذين اوتوا من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم. فالله انزل الكتاب لاجل هداية الناس. آآ - 00:10:42ضَ
للحق فيما اختلفوا فيه. نعم. لان المختلفين ليسوا كلهم على حق. لا شك. وانما يكون على الحق بعضهم والكثير على الباطل من هو الذي على الحق؟ هو الذي وافق الكتاب الذي انزله الله. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم - 00:11:02ضَ
الناس فيما اختلفوا فيه. فاذا اردنا ان ننهي النزاعات والخصامات فاننا نرجع الى الكتاب والسنة. قال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. وقال تعالى فان وان تنازعت فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله. والرسول ان كنتم - 00:11:22ضَ
يؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. فهدى الله الذين امنوا وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات. يعني ليس لهم عذر. لانهم ما تركوا الحق عن خفاء في الدليل. نعم. بل - 00:11:42ضَ
دليل واضح وانما تركوه لاتباع اهوائهم. واعراضهم عن الدليل وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات ما هو السبب؟ بغيا بينهم؟ بغى بعضهم على بعض والبغي هو التعدي - 00:12:02ضَ
فما كان لهم ان يبغي بعضهم على بعض لو انهم رجعوا الى ما انزل الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. فالله جل وعلا وفق اهل الايمان بان بقوا على الكتاب - 00:12:22ضَ
فلذلك لم يحصل بينهم اختلاف تضاد. نعم. نعم يحصل بينهم اختلاف تنوع. نعم. واجتهاد. وهذا لا يفرق بينهم كما هو معلوم ومشاهد نعم فان المسلمين ما زال بينهم الاختلاف في المسائل الفقهية والاجتهادية ما زال الاختلاف موجود ومع هذا لم - 00:12:42ضَ
وقع بينهم شقاقا وقتالا ونزاعا. وانما الذي يوقع في ذلك هو اختلاف التضاد. وهو ان يأخذ طرف بغير الحق ويريد ان ان الناس يوافقونه على مذهبه وان يتركوا الكتاب والسنة ويذهبوا معه الى الباطل. نعم. فلذلك يحصل - 00:13:02ضَ
اختلاف الاقتتال. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وذكر هذا في غير موضع من القرآن. ليكون عبرة لهذه الامة. ذكر الله هذا ان الناس انما اختلفوا عن اهواء. ولم يختلفوا عن عن خفاء في الحق. لان الله - 00:13:22ضَ
انه بارسال رسوله صلى الله عليه وسلم وانزال كتابه. فالحق موجود في كتاب الله وفي سنة رسول الله. ولو ان المختلفين رجعوا الى الكتاب والسنة لانتهى النزاع. ما شاء الله. وانتهى الخلاف. الصحابة رضي الله عنهم كان يحصل بينهم خلاف. فيرجعون الى كتابه - 00:13:42ضَ
فينتهي النزاع. اختلفوا في ولاية الامر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وسرعان ما رجعوا الى الحق. لما اخذوا بالادلة وبايعوا ابا بكر الصديق لانه افضلهم ولانه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. نعم. في - 00:14:02ضَ
مرضه رجعوا الى الحق وانتهى النزاع. فالصحابة يختلفون ولكن يرجعون الى الكتاب والسنة فينتهي النزاع المسلمون في مختلف عصورهم يحصل بينهم اختلاف. لكن يرجعون الى الكتاب والسنة فينتهي. ينتهي الامر. اما اهل الاهواء - 00:14:22ضَ
واهل اه النزعات والنزغات فهؤلاء لا يرجعون الى الحق لانهم لا يريدونه. نعم. لا يريدونه وانما يريدون تحقيق رغباتهم واتباع شهواتهم واهوائهم. والاهواء والرغبات لا تنتهي ابدا. ولا تنظبط بضابط - 00:14:42ضَ
وكل له رغبة تخالف رغبة وكل له هوى يخالف هوى الاخر. ولهذا جاء في الحديث وان كان فيه مقال وصححه بعضهم قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا. تبعا لما جئت به - 00:15:02ضَ
وهذا يصدقه قول الله سبحانه وتعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهواءهم ومن اضل وممن اتبع هواه بغير هدى من الله. نعم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقريب - 00:15:22ضَ
ام من هذا الباب ما خرجاه في الصحيحين عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه - 00:15:42ضَ
واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. نعم الحديث هذا جاء في الحج. ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وقال ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. فقال رجل جاء في الرواية انه الاقرع بن - 00:16:02ضَ
رضي الله عنه. رضي الله عنه. قال يا رسول الله اكل عام؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال صلى الله عليه وسلم ان ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. فاعاد الرجل السؤال فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اعاد صلى الله عليه وسلم فعاد الرجل - 00:16:22ضَ
يسأل فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. الحج مرة واحدة. فمن زاد فهو تطوع. ذروني ما تركت - 00:16:42ضَ
فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. نعم. فهذا فيه دليل على ان واجب ان نتبع الكتاب والسنة ولا نفترظ المسائل والافتراظات التي ما بينها الله لنا ولهذا - 00:17:02ضَ
قال صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى - 00:17:22ضَ
الواجب ان نأخذ الحلال البين وان نترك الحرام البين. البين وان نتوقف عن المشتبه حتى يتبين امره ولا نتساهل في المشتبهات. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فاذا اشكل عليك امر فخذ - 00:17:42ضَ
الشيء الواضح واترك الشيء المشتبه حتى يتبين لك. وايضا الجاهل ليس له ان يدخل. ولهذا قال لا يعلمه كثير من الناس فالجاهل ينبغي ان لا يدخل في الامور المشتبه ويقول هذا حلال ولا حرام ما يدخل فيه لانه ليس مؤهلا لذلك وانما هذا - 00:18:02ضَ
العلماء فيرجع الى العلماء في ذلك. وقال صلى الله عليه وسلم ما امرتكم به آآ ما نهيت عنه فاجتنبوه ما نهيتكم عنه فاجتنبوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم شوف كيف فرق النبي صلى الله عليه - 00:18:22ضَ
بين الامر والنهي الامر قال ما اتوا منه ما استطعتم. واما النهي فاجتنبوه لان ترك النهي سهل. نعم. بخلاف فقد يكون فيه صعوبة يعني امتثاله كله. نعم. قد يشق على الانسان ويمرظ ويسافر ويأتي عليه اعذار فلا يستطيع القيام - 00:18:42ضَ
كل الاوامر فيأتي منها ما استطاع ما يستطيع اما النهي فانه ترك والترك سهل ما هو بمثل الامر الامر يحتاج فعل يحتاج حركة ويحتاج كلفة خلاف النهي فانه ترك الشيء فقط. ولهذا قال ما نهيتكم عنه؟ فاجتنبوه فاجتنبوه لانه ايضا لا - 00:19:02ضَ
الا عن ما فيه مضرة. مضرة راجحة او مضرة مساوية. او مضرة؟ مساوية. مساوية فما كان ظرره مساويا او اكثر من نفعه فانه يجتنب. وما كان نفعه راجحا فانه يفعل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فامرهم - 00:19:22ضَ
الامساك عما لم يؤمروا به. معللا بان سبب هلاك الاولين انما كان كثرة سؤالهم. كثرة السؤال ثم الاختلاف على الرسل بالمعصية. نعم. نعم هذا فيه النهي عن سؤال التنطع وسؤال التكلف. والسؤال عن شيء لا يحتاجه - 00:19:42ضَ
الانسان يحتاج عما يسأل عما يحتاج اليه. اما الشيء الذي لا يحتاج اليه فانه يكف عنه. لانه ربما وبين له لتركه. ولهذا قال فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائله واختلافهم. على انبيائهم - 00:20:02ضَ
فهم سألوا ولما سألوا واجيبوا لم يفعلوا ما امروا به. فدل على ان الانسان لا يتكلف في السؤال ولا في الاشياء وانما ما بين له اخذ به وما لم يبين له آآ تركه ولهذا جاء في الحديث ان الله - 00:20:22ضَ
آآ ان الله فرض فرائضا فلا تضيعوها. فلا تنتهكوها. وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان. فلا تسألوا عنها نعم. قال كما اخبرنا الله عن بني اسرائيل من مخالفتهم امر - 00:20:42ضَ
امر موسى في الجهاد وغيره وفي كثرة سؤالهم عن صفات البقرة. نعم بنو اسرائيل من شأنهم التكلف. كثرة واختلافهم على انبيائهم على انبيائهم لما امرهم الله في قصة القتيل في بني اسرائيل قتل قتيل فجهل قاتله - 00:21:02ضَ
جهل قاتله من هو؟ ويقال انه كان الرجل ثريا فاراد ابن عمه ان يستعجل موته فقتله من اجل ان يأخذ ماله وان يرثه. لكنه قتله خفية ما ما يعلم من هو قاتله. قاتله - 00:21:22ضَ
فاختصموا فاختصم فيه بنو اسرائيل عند موسى عليه السلام. فاوحى الله الى موسى ان يأمرهم ان يذبحوا بقرة ان يذبحوا بقرة. بقرة وان يضربوه بجزء منها يضرب القتيل بجزء بجزء منها - 00:21:42ضَ
الله ويبين من هو؟ الذي قتله. فلو انهم بادروا بذبح بقرة. اي بقرة. لحصل المقصود. لكن انهم اه تعنتوا واكثروا الاسئلة فشدد الله عليه. واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا - 00:22:02ضَ
وبقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجهل. من الجاهلين. فشوف اول موقف لهم انهم انهم سخروا من نبيهم عليه الصلاة والسلام. وظنوا انه يسخر منهم. وهل الانبياء يسخرون من الناس - 00:22:22ضَ
هذا دليل نعم هذا دليل على سوء ادبهم. نعم. مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اتتخذونه هزوا؟ يعني كأنه ما وثقوا به كان الواجب ان يمتثلوا ويبادروا لانه رسول الله. هذا هو الواجب هذا اول موقف لهم. قال اعوذ بالله - 00:22:42ضَ
ان اكون من الجاهلين لان السخرية بالناس والسخرية بالمؤمنين انما هي فعل الجهال. نعم. وهذا لا يليق رسل عليهم لا يليق بالمؤمن فظلا عن الرسل. عن الرسول فظلا عن الكليم. عليه الصلاة والسلام. تتخذون هزوا؟ قال - 00:23:02ضَ
اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي. قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك. شف هذا اول المشقة. عوان بين متى يجدون هذه؟ نعم. لا فارض ولا بكر. عوان بين ذلك. بين الفارغ - 00:23:22ضَ
والبكر يعني بين الصغيرة والمسنة. فافعلوا ما تؤمرون نصحهم. نصحهم بان يبادروا يتركوا الاسئلة لكنهم لم يمتثلوا. قالوا ادعوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها. قال انه يقول انها بقرة صفراء - 00:23:42ضَ
ضيقها عن الاول. الله اكبر. كل ما يسألونه ظيق عليهم. اه انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين شوف ظيق عن الاول بسبب السؤال قال ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي؟ ان البقرة شابهة علينا وان - 00:24:02ضَ
ان شاء الله لمهتدون. يقول العلماء لولا انهم قالوا ان شاء الله لما اهتدوا ابدا. الله اكبر. اي نعم. انا ان شاء الله لمهتدون. قال فانه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلما لا شية فيها. متى يجدون هذي؟ ليس فيها لون - 00:24:22ضَ
اخر غرسة. اخر غير السواد. ليس لا شية فيها. يعني ليس فيها عيب. الله اعلم. ليس شياه يعني عيب او انه وليس فيها لون غير لونها غير لون لون معين. غير لون معين لا شية فيها. قالوا الان جئت بالحق يعني - 00:24:42ضَ
الاول ما جاء بالحق. شوف يعني تهكمهم بالانبيا. وهذه طبيعة بني اسرائيل الى الان. نسأل الله العافية. مع البشر كلهم فكيف مع الانبياء عليهم الصلاة والسلام؟ قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون - 00:25:02ضَ
تشدد الامر عليهم بسبب اسئلتهم. فلو انهم بادروا من اول الامر واخذوا اي بقرة. لانه قال ان تذبحوا بقرة ولم يحدد لا سنا ولا لونا ولا صفة اي بقرة لو انهم ذبحوها من الاول وسهلوا على انفسهم - 00:25:22ضَ
فسهل الله عليهم لكنهم شددوا الله عليهم فذبحوها وما كادوا يفعلون فقلنا اضربوه ببعضها لما ذبحوها ضربوه بجزء منها فقال قتلني فلان. وهذا من المعجزات من معجزات الانبياء عليهم الصلاة والسلام. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة - 00:25:42ضَ
في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله يشرحه صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:26:12ضَ
شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان. وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع. هذه في الختام تحية زميلي مهندس صوت يحيى عبد الله ابراهيم حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:30ضَ