التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

29- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة آل عمران (١٢١-١٥٥) | ١٤٤٤/٤/٥ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. الحمد لله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين انذاك اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

في هذا اليوم يوم الاحد الموافق الموافق للخامس من شهر ربيع الاخر ربيع الاخر من عام اربعة واربع مئة والف من الهجرة. مئة والف من الهجرة. كتاب الذي بين ايدينا هو تفسير ابن ابي زمنيين رحمه الله تعالى. رحمه الله تعالى - 00:00:20ضَ

وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية عند الاية الحادية والعشرين بعد المئة بعد المئة ويقول الله سبحانه تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد القتال والله سميع. تفضل اقرأ تفضل اقرأ - 00:00:40ضَ

احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام ابي زمنين رحمه الله تعالى - 00:01:00ضَ

في قوله تعالى واذ غدوت من اهلك قال يعني يوم احد تبوأ اي تنزل المؤمنين مقاعد للقتال قال الكلب يعني بني حارثة وبني سلمة حيين من الانصار وكانوا هم الا يخرجوا مع رسول الله. فعصمهم الله وهي قوله والله وليهما. وقوله تعالى - 00:01:20ضَ

تفضل. وقوله تعالى ولقد نصركم الله. وقوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. وذكروهم نعمته عليهم. قال قتادة نصرهم الله يوم بدر بالف من الملائكة اذ تقول للمؤمنين رجع الى الى قصة احد ان يكفيكم ان يمدكم اي ان يقويكم ربكم - 00:01:50ضَ

ثلاثة الاف من الملائكة منزلين. ينزلهم الله عليكم من السماء. الا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من هذا اي من وجههم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. قال قتادة يعني عليهم - 00:02:30ضَ

القتال قال محمد السوء السومة العلامة التي يعلم بها الفارس نفسه. قال الشعبي وعده خمسة الاف ان جاءوا من ذلك الفور فلم يجيئوا من ذلك الفور ولم وانما مدوا وبالف مردفين وبثلاثة الاف منزلين فهم اربعة الاف وهم اليوم في وهم اليوم في جنود المسلمين - 00:02:50ضَ

وما جعله الله يعني المدد الا بشرى لكم تستبشرون بها وتفرحون ولتطمئن قلوبكم به اي لتسكن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم اي يخزيهم. فينقلبوا خائبين. قال محمد قوله - 00:03:20ضَ

طرف يعني قطعة وقوله او يكبتهم. قيل الاصل الاصل فيه يكبدهم ان يصيبهم في اكبادهم بالحزن والغيظ التاء مبدلة فيه من دال. لقرب مخرجيهما. وقوله تعالى اليس لك من الامر شيء الاية - 00:03:43ضَ

قال يحيى عن ابي الاشهى بعن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ادمي وجهه يوم احد. فجعل يمسح الدم عن وجهي ويقول كيف يفلحك قوم ادموا وجه نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم. فانزل الله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون - 00:04:03ضَ

قال يحيى فيها تقديم وتأخير. قال ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين. او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ليس لك من الامر شيء. ومعنى او يتوب عليهم اي يرجعون الى الايمان او يعذبهم. بايقاف - 00:04:23ضَ

على الشرك. وقوله تعالى هذه الايات دخلت في دخلت في حديث عن غزوة عن غزوة احد الله سبحانه وتعالى فصل فيها وبين فيها في مواعظ كثيرة وتوجيهات وارشادات وسئل عبد الرحمن بن عوف رضي الله - 00:04:43ضَ

سأله المشور بن مخرمة رضي الله عنه وهو ابن اخته فقال يا خال اين قصتكم في اين قصتكم في احد؟ فقال اقرأ الاية ما بعد الاية مية وعشرين. يعني هذه الاية الاية رقم - 00:05:13ضَ

وواحد وعشرين وهي واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال من هذه الاية يبدأ الحديث عن غزوة احد ومعنى اذ غدوت قال المؤلف هنا واذ غدوت من اهلك يعني يوم احد غدوت الغدوة هي اول - 00:05:35ضَ

النهار والروحة هي اخر النهار. واختلف اهل التاريخ والسير في ان متى اخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد. فقيل انه خرج يوم الجمعة بعد الصلاة الظهر وقت الظهر ذهب الى احد ورتب الجيش هناك وبات فلما اصبح الصبح السبت بدأ - 00:05:55ضَ

هات الغزوة والاشكال هنا كيف يقول غدوت وهي بعد الظهر؟ الظهر وقت الروحة ليس وقت الغدوة وقيل انه خرج قبل صلاة الجمعة وقيل خرج يوم صبح السبت على خلاف عند اهل التاريخ والسير. ولكن يعني ارجح الاقوال - 00:06:26ضَ

انه خرج بعد بعد صلاة الجمعة ليهيأ الجيش ويرتب ويبول المؤمنين مقاعد القتال فالذي يظهر الله اعلم ان خروجه بعد صلاة الجمعة ولكن يعني قالوا في توجيه قوله غدوت قالوا انه غدا من بيته يعني خرج من بيته فلم يرجع بعد صلاة الجمعة - 00:06:51ضَ

يعني اه عدة اقوال في توجيه الغدوة وهي اول النهار اول النهار طيب يقول واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعدا للقتال تهيئ وتنزل المؤمنين وهم الصحابة رضي الله عنهم - 00:07:21ضَ

مقاعد القتال اي منازل يهيئوا ويصفهم صفوفا ويرتب الجيش. ثم قال سبحانه وتعالى اذ هم الطائفتان منكم ان تفشل قوله منكم يدل على انه من المؤمنين. وانه من جملة الصحابة - 00:07:41ضَ

يعني هؤلاء كما ذكر المؤلفون انهم بنو حارثة وبنو سلمة انهم يعني هموا بعدم الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن الله سبحانه وتعالى عصمهم همت طائفتان منكم ان تفشل اي تجبن وتضعف عن ملاقاة العدو - 00:08:01ضَ

ولكن الله عصمهم فثبتهم وخرجوا. وهذا يدل على انهم كانوا صادقين في ايمانهم. ولكن الضعف والخور يعني قد يكون سبب في ذلك. هم كانوا صادقين الايمان لان الله قال اولا قال - 00:08:31ضَ

منكم والامر الثاني قال والله وليهما. يقول الله سبحانه وتعالى ولقد صدقكم الله لقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. قال المؤلف يذكرهم بنعمته سبحانه وتعالى عليهم يوم احد يا ام بدر يوم بدر وذلك ان الله سبحانه وتعالى من على المؤمنين في بدر - 00:08:51ضَ

بان نصرهم وايدهم بالملائكة. في قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة قوله اذ تقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم قم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين. هذه الاية هل هي متصلة بغزوة بدر - 00:09:21ضَ

والا رجعت الى غزوة احد. خلاف عند المفسرين. فالمؤلف اخذ في هذا الرأي وهو ان قوله اذ تقول المؤمنين علي ان يكفيكم هذا الحديث كان في غزوة احد. وان الاية رجعت الى احد. رجعت الحديث عن احد. اكثر المفسرين والذي يرجعهم - 00:09:51ضَ

السياق والمعنى ان الاية ما زالت في بدر. وان هذا الكلام كله وان هذا الكلام كله كان هذا الكلام كله متصل متصل بغزوة بدر. وهذا الذي يظهر والله اعلم انه هو الارجح - 00:10:21ضَ

والمعنى ولقد نصركم الله ايها المؤمنون ببدر وانتم اذلة قلة قلة في العدد والعتاد. ولكن الله نصركم بان انزل ملائكة من السماء تقاتل معكم وهم الف كما صرحت به اية الانفال. وان الله وعدهم ان يزيدهم على الالف بثلاثة - 00:10:41ضَ

وعدهم بخمسة ولكن هذا الولد لم يتحقق لاسباب. والاية كلها في في بدن في بدر وقوله ما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ومن نصر الا من عند الله - 00:11:11ضَ

هذا كله في الحديث عن بدر فهذا الذي يظهر فقوله هنا قال ان يكفيكم ان يمدكم اي يقويكم ويزيدكم قوة ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين ينزلهم الله عليكم من السماء. بلى. بلى هذه هذا حرف جواب. حرف جواب - 00:11:31ضَ

اذا كان السؤال منفيا يكون الجواب ببلاء. واذا كان السؤال مثبتا يكون الجواب بنعم او اوبي اي هنا السؤال منفي الم او انا انا الين يكفيكم بلى يكفينا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا ذكر الله شرطين. الشرط الاول - 00:12:01ضَ

اول الصبر والتقوى. والشطر والشرط الثاني ان يأتيهم المشركون من فوق قولهم هذا من وجهتهم هذه فان جاء المشركون بمدد يعني كانوا كان كان المشركون يخوفون الصحابة في بدر انهم لا يزال المدد سيأتيهم. وانهم سيأتون بالاحباش ونحوهم - 00:12:31ضَ

لمقاتلة محمد فهم كانوا الفا او قريب من الالف وكانوا يهددون بزيادة الصحابة رضي الله عنهم يعني اصابهم الخوف ثلاث مئة شخص مقابل الف ويهددون بالزيادة قال من هولن هذا لكنهم لم يستطيعوا لم يستطيع المشركون ان يأتوا بمدد من فورهم - 00:13:01ضَ

هذا من جهتهم لم يأتوا لم يأتوا بمدد ولذلك لم لم يعني يعني يأتيهم الزيادة. قوله تعالى هنا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين متى ما حصل هذا الامر مدهم الله لكنه لم يحصل فلم فلم يمدوا. ومعنى مسومين اي لهم علامات - 00:13:31ضَ

علامات وسيمة قيل هذه السيما انها عمائم على رؤوسهم عمائم على رؤوسهم يعرفون وبالعمائم على رؤوسهم فنزلوا وقاتلوا مع المؤمنين. قاتلوا. لكن الذي يظهر انهم كانوا الفا فقط الفا. هذا الذي يظهر. يقول هنا الشعبي وعده - 00:14:01ضَ

يعني خمسة الاف ان جاؤوا من ذلك الفور فلم يجيئوا فلم فلم يمدوا بالخمسة وانما امدهم بالف. وكذلك الثلاثة. يعني حتى الثلاثة الله عز وجل قال ان يكفيكم ان يمدكم بالف وعد من عنده. يعني الم يعني ودكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين. فالذي يظهر - 00:14:31ضَ

والله اعلم من خلال كلام المفسرين آآ ان ان الذي الذين ان المدد كان بالف في بدر بالف في بدر وانه وعدوا بالزيادة ان حصد كذا وكذا فلكن لم يحصل فلم يزادوا - 00:15:01ضَ

ولم يزادونا. يبقى عندنا معركة احد. هل نزلت الملائكة تقاتل؟ او لم تقاتل هل هناك معركة نزلت فيها ملائكة غير بدر؟ اوليس هناك شيء نزل الذي يظهر ان الله سبحانه - 00:15:21ضَ

انا انزل الملائكة في بدر. لكن ذلك كان في اول الامر. فلما حصل ما حصل من المعصية ذهبت الملائكة وبعضهم يقول ان ايضا الملائكة نزلت في حنين في حنين في في غزوة هوازن - 00:15:41ضَ

نزلت الملائكة تقاتل مع مع المؤمنين لكن الذي يعني مثل ما ذكرنا هذا يعني الذي هذه الاية يعني اكثر من المفسرين على انها يعني لا تزال اولها او انها متصلة - 00:16:01ضَ

بدر متصلة ببدر يقول وما جعله الله اي البشرى وما جعل الله اي المدد الا بشرى لكم تستبشرون بها وتفرحون بان الله يمدكم وينصركم عليهم وتطمئن قلوبكم وتستقر والنصر من عند الله سبحانه وتعالى. قال ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم يخزيهم - 00:16:21ضَ

فينقلب خائبين. يقول هنا يكبتهم الكبت والكبد حرفاني يعني الدال والتاء متقاربان في المخرج. ولذلك ينوب بعضها عن بعض. مثل التاء الدال والتاء كثير. فيقول اصلها يكبدهم اي يصيبهم في اكبادهم. وابدلت فاصبحت - 00:16:51ضَ

تكبيتهم كبت. كبت. طيب عموما يعني الذي يظهر ان يعني ان الله سبحانه قال ليقطع طرفا من الذين كفروا اي يعني يضعف هؤلاء المشركين بان بان بان يعني يهلك شيئا منهم او عددا منهم فيضعف عددهم يضعف وتضعف قوتهم - 00:17:21ضَ

متى هذا؟ نقول في الغزوات كلها. يعني في احد في بدر كل هذا يصدق عليه ان الله سبحانه وتعالى انما انزل الملائكة وانما نصر اولياءه ونصر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:17:51ضَ

ليقطع طرفا اي قطعة من الكفار فيضعف تضعف قوة الكفار لانهم قتل منهم سبعون كان في بدر واسر سبعون وقتل منهم ايضا في احد. اكثر من عشرين بهذا تضعف تضعف قوتهم فهذا هو الغرض والله اعلم طيب قوله تعالى هنا ليس لك من الامر شيء - 00:18:11ضَ

او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. يقول المؤلف هنا ان هذه الاية نزلت في احد. وان النبي صلى الله عليه وسلم شج في رأسه. وسال الدم من وجهه. وانه - 00:18:41ضَ

حزن حزنا شديدا ودعا على بعض على بعض المشركين صار يعني دعا وقنت عليهم فاخبر الله سبحانه وتعالى ان الامر ليس له وانما هو رسول والامر لله سبحانه وتعالى فقد قد يعذبه او - 00:19:01ضَ

كل هذا ممكن. كل هذا جائز. ولكن الله برحمته يعني لم يعاجلهم العقوبة ولذلك لما قال او يتوب عليهم فقد تاب على عدد من المشركين فدخلوا في الاسلام كصفوان ابن امية وعكرمة ابن ابي - 00:19:21ضَ

جهل وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وابو سفيان. كل هؤلاء دخلوا في الاسلام. وكان في حكمة الله سبحانه وتعالى الا يعاجلهم بالعقوبة. فالامر لله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم. المؤلف يقول فيه تقديم وتأخير. اين - 00:19:41ضَ

تقديم التأخير قال ليس لك من العمر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. يقول الاصل قطع طرفا من الذين كفروا ليقطع طرفا من الذين كفروا. يقول او يكبتهم فينقلبون - 00:20:01ضَ

وخائبين او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون هذا ممكن يعني جائز انه يكون في تقديم او تأخير. الاية تحتمل. طيب نأخذ الايات التي بعد تفضل. احسن الله اليك. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:20:21ضَ

لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. قال كانوا في الجاهلية اذا حل دين احدهم على صاحبه فتقاضاه قال اخر عني وازيدك وقوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. قال قريب المولى ابن عباس سبع سماوات - 00:20:51ضَ

عارضين يرزقنا جميعا كما يلفقنا جميعا كما تلفق الثياب بعضها الى بعض. ولا يصف احد طولها وقوله تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء اي في اليسر والعسر والكاظمين الغيظ. قال محمد اصل الكظمي الحبس - 00:21:11ضَ

وقال يحيى عن إبراهيم ابن محمد عن صفاء ابن سليم عن عطاء ابن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جرع احد جرعة خير له من من جرعة من جرعة غيظ. وقوله تعالى والعافين عن الناس. قال يحيى عن ابي الاشهب عن الحسن انه قال قال رسول - 00:21:31ضَ

الله صلى الله عليه وسلم افضل اخلاق المسلمين العفو. وقوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله اي فخافوا وتابوا اليه ولم يصروا اي لم يقيموا على ما فعلوا اي من المعصية. وان يحيى عن اباء العطار قال كان يقال لا قليلا مع - 00:21:51ضَ

ولا كثيرا مع استغفار. وقوله تعالى قد خلف من قبلكم سنن يعني ما عذب الله به الامم السالفة. حين كذبوا رسلهم. فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. اي كيف اي كان عاقبتهم ان دمر الله عليهم - 00:22:11ضَ

ثم سيرهم الى النار يحذرهم بذلك. هذا بيان للناس. قال قتادة يعني هذا القرآن بيان للناس عامة وهدى وموعظة للمتقين خصوا به. ولا تهنوا ولا تحزنوا اي لا تضعفوا عن قتال المشركين وانتم الاعلون عن الظاهرين منصورين - 00:22:31ضَ

ان كنتم يعني اذا كنتم مؤمنين ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. قال قتادة القرح الجراح وذلك خشى في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ القتل والجراح. فاخبرهم الله ان القوم قد اصابهم من ذلك مثل ما اصابهم - 00:22:51ضَ

وان الذي اصابكم عقوبة وتفسير تلك العقوبة بعد هذا الموضع. قال محمد قرح وقرح وقد قرأ بهما بالضم الم الجراح والقرح بالفتح الجراح. وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا - 00:23:11ضَ

ويتخذ وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء. قال قتادة لولا ان الله جعلها دولا ما اؤري المؤمنون لكن قد يدال الكافر من المؤمن ويدال المؤمن من الكافر. يعلم الله من يطيعه وممن يعصي وهذا علم فعال - 00:23:31ضَ

واليمحص الله الذين امنوا ان يختبرهم بتفسير مجاهد ويمحق الكافرين ان يمحق اعمالهم يوم القيامة. قال محمد وقيل معنا وليمحص الله ان يمحص ذنوبهم. والتمحيص اصل التنقية والتخليص وقوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله اي ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين قال - 00:23:51ضَ

محمد القراءة ويعلم الصابرين بالفتح على الصرف من الجزم. وقوله تعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد اذ رأيتموه وانتم تنظرون. اي الى السيوف بايدي الرجال. قال قتادة اناس من المسلمين لم يشهدوا يوم بدر. فكانوا يتمنون - 00:24:21ضَ

اي يروا قتالا فيقاتلوا فسيق اليه من قتال يوم احد. قال غير قتادة فلم يثبت منهم الا من شاء الله. وقوله تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. الاية تفسير قتادة قال ذلك يوم احد حين اصابهم القرح والقط - 00:24:41ضَ

قتل. فقال اناس منهم لو كان نبيا ما قتل وقال ناس من عدية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم او تلحقوا به. فقال الله وما محمد الا رسول قد خلت من قبلي الرسل. افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم - 00:25:01ضَ

يقولوا ارتدتم على اعقابكم كفارا بعد ايمانكم. وقوله تعالى ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. انما يضر نفسه بيتزا لله الشاكرين يعني المؤمنين اجزهم بالجنة. قال محمد يقال لمن كان على شيء ثم رجع عنه انقلب على - 00:25:21ضَ

وقوله تعالى وما كان نفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا لا يستخدم ولا يستأخر عنه. قال محمد ونصب كتابه يعني على معنى كتب ذلك كتابا. وقوله تعالى ومن يرد ثواب الدنيا يؤتي منها مثل قوله من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد - 00:25:41ضَ

ومن يرد ثواب الاخرة نؤتي منها يعني الجنة. قال محمد وقوله ومن يرد ثواب الدنيا. قيل معناه من كان انما يقصد بعمل هذه الدنيا طيب عندنا مجموعة من الايات نمر عليها مرورا سريعا لان - 00:26:11ضَ

المؤلف رحمه الله يعني اوضح ذلك وبينه بيانا واضحا فلا يحتاج ان نقف عنده كثيرا لكن نحتاج الى بعض وقفات الاول الوقفة الاولى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة قد يسألك سائل ويقول لك - 00:26:31ضَ

يعني القصة والحديث كله عن غزوة احد. فما ما يعني ما السر في ذكر الربا؟ والنهي عن اكل الربا اضعاف مضاعفة. وما معنى اضعافا مضاعفة؟ فذكر بعض اهل العلم من المفسرين المناسبة - 00:26:51ضَ

والسر في ذكر الربا في ثنايا الحديث والقصة عن احد. فقال بعضهم انه مات بعض بعض الصحابة ممن كان يتعاطى الربا وهم يعلمون ان انه امر يعني لا لا ترتضيه النفوس السليمة فكأنهم انكروا ذلك الامر فقالوا يعني هذا الذي استشهد وقتل - 00:27:11ضَ

في احد وهو ممن يأكل ربا. فبين الله ان اكل الربا حرام. وانه لا يجوز ونهى المؤمنين عن التعامل بالربا. هذا وجه وبعضهم يقول والله اعلم يعني وهذا قد اقرب ان الجهاد يحتاج الى النفس والمال. والمال لابد - 00:27:41ضَ

ان يكون مالا يعني سليما مباحا يعني بعيدا عن الحرام. فلذلك الله سبحانه وتعالى امر المؤمنين بالجهاد في سبيله باموالهم وانفسهم. ونبه على ان المال لابد ان يكون مالا حلالا مباحا. وان المال المحرم لا ينفع بل قد يكون سببا في الهزيمة. فقال لا تأكلوا باضعافا مضاعفة - 00:28:11ضَ

هذا المال وتجاهدون به. هذا قد يكون الله اعلم اقرب. طيب اضعاف مضاعفة الربا في الجاهلية والربا ففي حتى في يعني في في بداية الاسلام كان على قسمين ربا نسيئة وربا فضل اما ربا - 00:28:41ضَ

الفضل وهو ان يأخذ شيئا بشيئا زائدا. يعني مثلا ريال بريالين وعشرة خمسة عشرة خمسة عشر ريالا مثلا هذا يسمى ربا الفضل ربا الفضل اعطني الف وارد عليك بالف ومئة هذا يسمى ريب الفضل. يعني شيء بشيء مقابل شيء يعني في في الحال. مثلا يعني - 00:29:01ضَ

عن منبر بصاعين من شعير. هذا يسمى ربا الفضل زيادة. وهو في الوقت نفسه. اما اذا كان زيادة ومؤجلة فهذا يسميه ربا النسيئة. وهذا هو الذي كان مشهورا في الجاهلية وهو الذي - 00:29:31ضَ

ذكره الله بقوله اضعاهم مضاعفة. لانهم يأتون يقرضون بعض المحتاجين فيأتي الشخص المحتاج في طلب من الغني ان يقرضه مالا. فيقول انا اعطيك مئة الف. وتردها لي بعد سنة مئة وعشرة. فان - 00:29:51ضَ

اردت التأخير اخذها بعد بعد سنة ثانية مئة وعشرين. وان التأخير ايضا اخذت مئة وثلاثين وهكذا. يمد في الاجل ويزيد ويزيد في في المال. فهذا هو الذي قال الله فيه اضعافا مضاعفة. المؤلف قال كانوا في الجاهلية - 00:30:11ضَ

اذا حل دين احدهم على صاحبه فتقاضاه قال اخر عني وازيدك. يقول يقول استعجل علي اعطني فرصة وانا اعطيك الزيادة. طيب الايات بعد ذلك وهي تتحدث في غزوة احد دخلت - 00:30:31ضَ

في الحديث عن التقوى وصفات المتقين وما وعد الله به المتقين. ما ما السر في ذلك السر في ذلك تشجيع المؤمنين في الجهاد على ان يلتزموا تقوى الله وان هي اسباب النصر. وان هذه هي التقوى - 00:30:51ضَ

وهذه هي صفات المتقين وهذا ما وعدنا الله به المتقين. ما كان جنة عرضها ما المراد بالعرظ؟ هل هو العرض الذي يقابل الطول؟ فتقول هذا عرظه كذا وطوله كذا. او العرض شيء اخر - 00:31:11ضَ

هنا ابن عباس يشير كانه يرى ان العرض ما يقابل الطول. فيقول ان ان ان تأتي بقطع من الثياب تلفق بعضها بعض فتمدها هذا عرض قال هذا وصف الارض ولا يصف احد - 00:31:31ضَ

طولها اي جنة لان الله وصف لنا عرظها. هذا رأي والرأي الثاني ان المراد بالعرظ في الاية هنا ليس المقابل ليس الذي يقابل الطول. وانما المراد بالعرظ هو السعة. هو السعة. وهذا اقرب. يعني جنة عرضها السماوات والارظ - 00:31:51ضَ

ان سعتها السماوات والارض. كقوله تعالى فذو دعاء عريظ يعني واسع وتقول هذه يعني هذه الدار عريضة يعني واسعة وهذا مكان عريظ وشارع عريظ وطريق عريض يعني واسع. هذا الذي يظهر. يقول وهنا قال يعني لما ذكر - 00:32:11ضَ

الجنة وذكر اوصاف يعني آآ اهل الجنة المتقين. فقال هم الذين ينفقون في السراء والضراء. اي في العسر واليسر. قدم السراء على الظراء. لماذا؟ لان هذه الحالة اشد وهم في هذه الحالة ومع ذلك ينفقون. قال والكاظمين الغيظ. قال الذي يحبس غظبه. قال جاء - 00:32:41ضَ

هنا واه حديث هو يقول ما جرى احد احد جرعة خير خير له من جرعة غيظ. يقول يعني تجرع الغيظ يعني يكظم يكظمه بقوة طيب يقول والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم - 00:33:11ضَ

ذكروا الله. قال خافوا الله وتابوا ورجعوا ولم يصروا. وقوله لم يصروا تفسير لذكروا. يعني ذكروا الله يعني تذكروا عقوبة الله ان ينزل بهم العقوبة ويعاد ويعاجلهم العقوبة فلذلك لم يصروا بل رجعوا الى طاعة الله. طيب - 00:33:41ضَ

اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنة تجري جنات تجري من تحت الانهار الخالدين فيها ونعم اجر العاملين. قول وقد خلت من قبلكم سنن اي مضت سنن يعني ما يعني سنن الله في انزال العقوبات في الامم - 00:34:11ضَ

فيقول يعني الامم الماضية كقوم نوح وعادل وثمود وغيرهم انزل الله بهم العقوبات لما كذبوا رسلهم قال فسيروا في الارض ايها المؤمنون. وانظروا حال هؤلاء المكذبين. ما السر في ذكر هذه الاية - 00:34:31ضَ

اية تشجيع للمؤمنين فيقول هؤلاء الكفار الذين اتوكم ليقاتلوكم فان الله سينزل بهم العقوبة اه ان الله سينصركم عليهم كما انزل العقوبات في الامم الماضية. يقول هذا بيان للناس هذا بيان للناس وهدى وموعظة - 00:34:51ضَ

هذا اسم الاشارة يعود الى اي شيء. المؤلف هنا يقول هذا القرآن. هل جاء ذكر حتى يعود اسم الاشارة اليه. لم يذكر القرآن هنا. ولذلك اختلف المفسرون في عود اسم الاشارة - 00:35:21ضَ

المؤلف اختار انه قرآن لماذا؟ قال لان الذي يوصف بالبيان والهدى وموعظة هو القرآن. ولان الاخبار هذي كلها جاءت بالوحي. وجاءت في القرآن. فذكر القرآن الاشارة اليه لانه مفهوم من السياق وبعضهم يقول ان كلمة هذا اسم الاشارة هذا يعود الى اقرب مذكور وهو قوله - 00:35:41ضَ

دخلت من قولكم سنن في يعني مثل ما ذكرنا يعنيه وجهان للمفسرين قد خلت يعني هذا بيان الناس اي قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا الذي يعني بينه الله سبحانه وتعالى - 00:36:11ضَ

بان اخبرنا بان الامم الماضية مضت وان الله انزل بهم العقوبات لما كذبوا فسيروا في الارض انظروا كيف كانت؟ كيف كان عاقبة هؤلاء المكذبين؟ بان الله انزل بهم العقوبات. فهذا البيان للناس وهو - 00:36:31ضَ

الهدى والموعظة لهم لمن يتقي الله عز وجل. والاية تحتمل انها تكون عائدة الى قرآن وتحتمل ان تكون كلام عائد الى ما ذكر الله في قوله قد خلت. طيب ما ما نلاحظ ان - 00:36:51ضَ

الله سبحانه وتعالى قال هنا هذا بيان الناس ثم قالوا هدى وموعظة. فالقرآن بيان. لكن الهداية والتوفيق والارشاد والتأثر بالمواعظ هذا ينفع المتقين. ولذلك قال وموعظة للمتقين ولذلك خصوا بهذا. طيب قوله تعالى ولا تهنوا ولا - 00:37:11ضَ

وهذي بشارة للمؤمنين حث لهم على الا يضعفوا امام العدو لان القوة لهم ولذلك شف شف اتى بالجملة التي تفيد الثبوت والاستقرار وانتم الاعلون. لا غيركم انتم العلو لكم انتم فقط - 00:37:41ضَ

وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين وجاء بالجملة الشرقية ان كنتم مؤمنين فلا تهنوا ولا تحزنوا قال يمسسكم قرح قال ما من واد بالقرح؟ قال فيه قراءتان. قرح وقرح. والفرق بينهما ذكر هنا. قال - 00:38:01ضَ

القرح بالفتح الجراح. يعني القرح هو الجرح. والقرح اثر الجراح. او الم الجراح بعضهم يأتي بعبارة اخرى فيقول القرح بالفتح هو جرح والقرح بالضم هو الحزن. فالايتان يعني يخبر الله سبحانه وتعالى ان - 00:38:21ضَ

ان مسهم قرح يعني ان مسهم جراح اصابتهم جراح واصابهم الحزن فقد يعني طاب القوم اللي هم قريش قبلكم في غزوة بدر. الجراح واصابهم الالم والحزن كل ذلك يعني واضح. ما معنى نداولها بين الناس؟ قال نجعلها دول - 00:38:51ضَ

مرة يعني الله عز وجل يديل لهؤلاء ويدين لهؤلاء مرة ينتصر هؤلاء ومرة ينتصر هؤلاء حرب سجال. قال لماذا يجعل يجعل ايام دولا قال لحكم عظيمة. منها اولا ليعلم الله الذين امنوا - 00:39:21ضَ

ويتخذ منكم شهداء. يعني اولا ليعلم الله الذين امنوا يعلم الذين صدقوا في ايمانهم لكن هنا يسألك قد يسألك سائل يقول لك يعني ليعلم الله يعني الله سبحانه وتعالى هنا يعني - 00:39:51ضَ

جعل هذه الحروب يعني تدان مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء ليعلم الله يعني قبل ذلك لا يعلم قل لا ليعلم الله هنا معناها ليظهر علمه. والا هو يعلم قبل خلق السماوات والارض لكن اراد ان يظهر علمه - 00:40:11ضَ

رتب عليه جزاء. وهذا كثير في القرآن. وليعلم الله الذين امنوا منكم وليعلم الله اه في ايات كثيرة لنعلم ممن ينقلب على عقبه وايات كثيرة. طيب ويتخذ منكم شهداء اي الله سبحانه وتعالى اراد بذلك ان يصطفي من الناس من يكون يستحق - 00:40:31ضَ

شهادة يختاره الله سبحانه وتعالى. وايضا من الحكم تمحيص المؤمنين واختبارهم احق الكفار كل هذا سبب هذه هذه الحرب وانتصار المشركين على المؤمنين او العكس ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله ولما يعلم قال - 00:41:01ضَ

مؤلف اي ولم يعلم الله. لما ولم كلها للنفي لكن الفرق بينهما ان لم نفي القطع يعني الذي لا يحصل ابدا. لما اقول لم تظهر الشمس لم تطلع الشمس هذا نفي طلوع الشمس. لكن لما اقول ولما تطلع الشمس يعني ستطلع بعد قليل. فلما - 00:41:31ضَ

تفيد النفي الذي يحصل عكس يحصل عكسه بعد قليل. قالت الاعراب امنا. قل لم تمنوا. ولما يدخل الايمان اي سيدخل لكن لما يدخل حتى الان. طيب ولما الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. ويعلم يعني قال منصوبة - 00:42:01ضَ

ويعلم الصابرين وفي قراءة ويعلم بالسكون ويعلم الصابرون ويعلم الصابرين سكنت ثم كسرت للتخلص من انتقاء الساكنين. لكن القراءة المشهورة انا ما اي ولما يعلم الله الجهل ولم ولما يعلم الله هذي مجزومة - 00:42:31ضَ

يعلم الله الذين آآ جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. اي وان يعلم الصابرين. طيب يعني بطيء الايات واضحة جدا. ما فيها اشكال طيب واصل الايات واصل بارك الله فيك احسن الله اليك. وقوله تعالى وكعين من نبي قال اي - 00:43:01ضَ

كم من نبي قاتل قتل معه ربيون كثير اي جمعا كثيرة وتقرأ قاتل معه. فما وهنوا اي ضعفوا وعجزوا وما استكانوا اي وما ارتدوا عن بصيرتهم. قال محمد الربة الجماعة. ويقال الجمع ربي - 00:43:51ضَ

انه نسب الى ربه. فاذا جمع قيل ربيون ومعنى استكانوا خشعوا وذلوا. وما كان قولهم اي حين لقوا عدو وهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. يريدون خطاياهم. فاتاهم الله اي اعطاهم - 00:44:11ضَ

ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. اما ثواب الدنيا فالنصر على عدوهم. واما ثواب الاخرة فالجنة. قال محمد وما كان قولهم بالرفع والنصب فمن قرأ بالرفع جعل خبرا كان ما بعده الا والاكثر في الكلام ان يكون الاسم هو - 00:44:31ضَ

وما بعد الا فيكون المعنى وما كان قولهم الا استغفارهم. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا تطيعوا الذين كفروا يعني اليهود في تفسيره حسن يردوكم على اعقابكم اي الى الشرك. فتنقلبوا اي الى الاخرة خاسرين - 00:44:51ضَ

الله مولاكم اي وليكم ينصركم ويعصمكم من ان ترجعوا كافرين. وقوله سنلقي في قلوب الذين كفروا الظعف. قال حسن يعني مشركي العرب ما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي حجة بما هم عليه من الشرك. ومأواهم النار - 00:45:11ضَ

اي مصيرهم الى النار. وبئس مثوى الظالمين اي منزل الظالمين المشركين. ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه في تفسير الحسن وغيره اذا اذ تقتلونهم. قال محمد سنة حسوس يقال سنة حسوس. اي اذا - 00:45:31ضَ

على كل شيء وجراد محسوس اذا قتله البرد. وقوله تعالى حتى اذا فشتلتم لا يقوى الحسن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتني البارحة كأن علي درعا حصينة. فاولتها المدينة فاكملوا للمشركين في ازقتها حتى يدخلوا عليكم - 00:45:51ضَ

يا زقة يابا تقتلوهم. فابت الانصار من ذلك فقالوا يا رسول الله منعنا مدينتنا من تبع. والجنود فنخلي بين هؤلاء المشركين وبينها بين هؤلاء المشركين وبينها يدخلونها. فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحه. فلما خرجوا من عندي اقبل بعضهم - 00:46:11ضَ

على بعضهم فقالوا ما صنعنا. اشرنا اشار علينا رسول الله ورددنا رأيه. فاتوه فقالوا يا رسول الله نكمل لهم في ازقتها حتى قلوبنا نقتلهم فيها. فقال انه ليس لنبي لبس لأمته اي سلاحه ان يضعها حتى يقاتل - 00:46:31ضَ

قال فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم دونهم بليلة فرأى رؤيا فاصبح فقال اني رأيت البارحة كان بقرا ينحر فقلت بقر والله خير وانه كائنات فيكم معصية مصيبة. وانكم ستلقونهم وتهزمونهم غدا فاذا هزمتموه فلا تتبعوا المدبرين - 00:46:51ضَ

ففعلوا فلقوهم فهزموهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوا المدبرين على وجهين. اما بعضهم فقالوا مشركون وقد امكننا الله فقتلوهم على وجه الحسبة. واما بعضهم فقتلوهم لطلب الغنيمة فرجع المشركون عليهم فهزموهم حتى صعدوا احدا - 00:47:11ضَ

وهو قوله ولقد صدقكم الله وعده. الاية لقول رسول الله انكم ستلقونهم فتهزمونهم فلا تتبعوا المدبرين وقوله حتى اذا فشلتم اي ظعفتم في امر رسول الله وتنازعتم اي اختلفتم فصرتم فرقتين تقاتلونهم على وجهين - 00:47:31ضَ

وعصيتم اي الرسول من بعد ما اراكم ما تحبون. اي من النصر على عدوكم. منكم من يريد الدنيا يعني الغنيمة ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتديكم ولقد عفا عنكم. اين اي حين لم يستأصلكم؟ والله ذو فضل على المؤمنين - 00:47:51ضَ

واصل واصل. واصل واصل. وقوله تعالى احسن الله اليك تصعدون. يعني الى الجبل ولا تلوون على احد يعني النبي صلى الله عليه وسلم والرسول يدعوكم في اخراكم جعل يقول الي عباد الله حتى خص الانصار فقال يا انصار الله الي - 00:48:11ضَ

انا رسول الله فرجعت الانصار والمؤمنون. فاثابكم غما بغم. قال يحيى كانوا تحدثوا يومئذ ان نبي الله اصيب وكان الغم الاخر قتل اصحابهم والجراحات التي فيهم. وذكر لنا انه قتل يومئذ سبعون رجلا. ستة وستون من الانصار - 00:48:31ضَ

اربعة من المهاجرين. قال محمد قوله فاذابكم غما بغم. اي جازاكم غما متصلا بغم. وقوله تصعد تقرأ تصعدون وتصعدون. فمن قرأ بضم التاء فالمعنى تبعدون في الهزيمة تبعدون في الهزيمة. يقال اصعد في الارض. اذا امعن في الذهاب - 00:48:51ضَ

صعد الجبل والسطح لكي لا تحزنوا على ما فاتكم اي من الغنيمة ولا ما اصابكم اي في انفسكم من القتل والجراحات؟ قال محمد قيل اي ليكون غمكم بانكم خالفتم النبي صلى الله عليه وسلم فقط. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى - 00:49:11ضَ

يخشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم. في تفسير قتادة كانوا يومئذ فريقين فاما المؤمنون فغشاهم الله امنة منه ورحمة. والطائفة الاخرى المنافقون ليس لهم هم الا انفسهم. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون لنا من - 00:49:31ضَ

قال الكلب هم المنافقون. قالوا لعبدالله بن ابي بن سلول قتل بنو القد. وقال وهلنا من الامر شيء قال الله قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هنا - 00:49:51ضَ

قال الكلبي كانوا ما اخفوا في انفسهم قالوا لو كان لنا لو كنا على شيء من الامر اي من الحق. ما قتلناها هنا ولو كنا في بيوتنا ما اصابنا القتل. قال الله - 00:50:11ضَ

يقول النبي قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله ما بصدوركم وليمحص ما في قلوبكم من يطهره والله عليم بذات الصدور اي بما في الصدور. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان تفسير قتادة قال كان اناس من اصحاب - 00:50:21ضَ

النبي تولوا عن القتال وعن النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد. وكان ذلك من امر الشيطان وتخويفه. فانزل الله لقد عفا الله عنهم الاية. طيب بارك الله فيك بارك الله فيك. عندنا هذه الايات. عندنا هذه قوله تعالى وكأي من نبي قاتل - 00:50:41ضَ

كثير هذا جاء الله سبحانه وتعالى بهذه الاية تسلية للمؤمنين مما اصابهم في في احد الله سبحانه وتعالى يعني كأي من نبي يعني كثير من الانبياء لان كأين هذي تفيد الكثرة استفهامية مثل كم - 00:51:01ضَ

كم من قرية وكم من نبي كم من نبي قاتل معه ربيون كثير؟ جموع كثيرة قاتلوا معهم فما وهنوا وما ضعفوا فانتم ايها المؤمنون في احد لا تظعفوا ولا تهنوا ولا تعجزوا وما استكانوا يعني ما اصابتهم - 00:51:21ضَ

ما اصابهم الضعف والسكينة يعني يعني اصابهم السكون والضعف وما استكانوا وذلوا وخشعوا وآآ وما يعني مثل يعني والله يحب الصابرين. تحث عليهم تشجيع لهم بان بان كونوا من الصابرين لان الصابرين يحبهم الله سبحانه وتعالى. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وصرافنا - 00:51:41ضَ

في امرنا هذا كله تذكير للمؤمنين بان يتصف بهذه الصفات. وقوله هنا وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير اي كم من نبي من الامم من الانبياء السابقين وقف معه يعني وقف معه اصحابه - 00:52:21ضَ

وقاتلوا معه. قاتلوا معه. هذي هذي القراءة. وهناك قراءة اخرى. وكأين من نبي قتل ومعه ربيون ومع ذلك قتل ومعه ربيون كثير او ان يقال قتل اي استشهد معه ربيون كثير. يعني الاية تحتمل الوقف والوصل. فاذا قلت وكأين من نبي قتل - 00:52:41ضَ

معه ربيون كثير. اي قتل ومعه لبيون كثير. ومع ذلك قتل. فاصبروا وتحملوا او يقال قتل معه لبيون. فالذين قتلوا هم الربيون. وعلى الاول قتل هو النبي الاية تحتمل هذا وتحتمل هذا. ومعنى ربيون من التربية اي هم اصحاب هذا النبي - 00:53:11ضَ

الذي رباهم على التقوى ورباهم على الصبر والجهاد ونحو ذلك. يقول هنا ربيون مأخوذة من الربة وهي الجماعة. يقال ربي ربي وهذا معنى وبعضهم يقول يعيده الى من التربية. رباهم ام بانبياؤهم. يقول وما كان قولهم الا - 00:53:41ضَ

ربنا اغفر لنا يعني يعني لم لم وقفتهم انهم ادعوا ان انفسهم كاملة الايمان او نحو ذلك لا بل بل اظهروا ضعفهم واظهروا ذنوبهم وانهم ارادوا المغفرة من الله وعدم يعني - 00:54:11ضَ

عدم الاضطرار بانفسهم وبايمانهم بل ذكروا ضعفهم وكثرة ذنوبهم. بل وصلت ذنوبهم الى الاسراف. ومع ذلك يعني اعترافهم بهذا يدل على يعني على فقههم وعلى معرفتهم وعلى يعني ما من الله به عليهم - 00:54:31ضَ

للايمان والطاعة واستقرار هذا الايمان في قلوبهم. فمع ذلك وصل الامر بهم الى الى ان يعني الى ان يعني اتهموا انفسهم بكثرة الذنوب. قال الله عز وجل لهم فاتاهم الله اي اعطاهم ثواب الدنيا - 00:54:51ضَ

ثواب وثواب وحسن ثواب الاخرة. فاتاهم فرق بين لما تقرأها فاتاهم. بعض الناس يقرأها اتاهم هذا اتاهم يعني جاءهم. لكن اذا قلت فاتاهم اي اعطاهم. اتى معنى اعطى ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة ثواب الدنيا من النصر والغنية وحسن ثواب الاخرة ما اعده - 00:55:11ضَ

الله للمجاهدين في الجنة. طيب يقول وما كان قولهم يقول بالرفع والنصب على ان خبر كان او اسم طيب وهذي واضحة يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم وان تنقلبوا خاسرين يعني تطيع الذين كفروا من اليهود - 00:55:41ضَ

ومن المنافقين ومن المشركين ان هؤلاء اعداء لكم فسيردوكم على اعقابكم اي يردكم الى الشرك الذي خلصكم الله منه وابعدكم عنه. قال بل الله مولاكم وهو خير الناصرين اي اطيعوا الله - 00:56:11ضَ

واطيعوا الرسول والتزموا طاعة الله فانه سينصركم. ولذلك بين الله سبحانه وتعالى اثر الطاعة لهم بان قال سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. يعني مشركي العرب. بسبب اشراكهم بالله من غير - 00:56:31ضَ

حجة قال نعم ولقد صدقكم الله وعده. اذ تحسونهم باذنه. يقول لما جاء في احد صدق الله وعده لما وعد الله انه سينصر رسوله وعدهم الله بالنصر تحقق ذلك. فحسوهم باذنه اي جزوهم جزا. ولم يتركوا فيهم احد. كان - 00:56:51ضَ

في اول المعركة لما اقبل المشركون على المؤمنين في غزوة احد ظهر المؤمنون امامهم وقتلوا منهم اعدادا ففروا ففر المشركون. وكلما اقبل المشركون قتلوهم. فحسوهم باذنه سبحانه وتعالى. حتى اذا فشلتم يقول - 00:57:21ضَ

استمر هذا الامر حتى وصل الامر الى ان فشلتم اي ظعفتم بسبب المعصية وتنازعتم في الامر اي في في الغنائم فاصبحت نظرتكم الى الدنيا ليست الى الاخرة فاصابهم ما اصابهم بان تخلى الله - 00:57:41ضَ

عنهم تسلط المشركون عليهم والله عز وجل قد وعدهم هذا الوعد انه سينصرهم فنصرهم لكنهم لما فشلوا وتعلقوا بالدنيا وتنازعوا واصبح منهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الاخرة بعد ذلك كان هو كان من المعصية وحصول هذا الامر بان انقلبت انقلب النصر - 00:58:01ضَ

هزيمة قوله تعالى قال اذ تصعدون ولا تلوون يقول مؤلف قرأت تصعدون وتصعدون. والفرق بينهما اذ تصعدون بالظم من الاصعاد وهو النزول في صعيد الارض واذ تصعدون من الصعود وهو الطلوع الى الى الجبل. طيب ما معنى هذا - 00:58:31ضَ

قيل يعني القراءتان لا تتعارضان. فبعض الصحابة في غزوة احد لما رأى ولما رأوا المشركين يقتلون بالمؤمنين فروا. فمنهم من صعد الجبل ومنهم من نزل الى الارض. الى الوادي وان الرسول يعني يناديهم. ويقول الي عباد الله. ويدعوهم. فاثابهم الله. معنى - 00:59:01ضَ

ما معنى هنا اثابهم؟ لان كلمة يعني اثاب معناها المجازات المجازات هل الكفار ما كانوا يفعلون نعم جوزوا. الاصل في في الاثابة هي المجازاة في الخير والشر. لكن تغلب على الخير - 00:59:31ضَ

يقول اثابك الله على ما فعلت. يعني جزاك فهنا معنى الاية غم اي اصابهم وجازاهم بسبب هذه المعصية غما بغم غم يعني يعني غم الحزن والجراح. فاصابهم الجراح والهزيمة والحزن - 00:59:51ضَ

بان اشيع ان نبيهم قتل صلى الله عليه وسلم. فكان هذه مصيبة عظيمة. فهذه على غم قال الله عز وجل لكي لا لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة ولا ما اصابكم في انفسكم - 01:00:21ضَ

من الجراح. يقول هذا يعني يعني لما قال فاصابكم غما. نعم فاثابكم غما بغم اي نعم يعني هذا لقوله تعالى فاصابكم غما بغم. نعم ثم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك ثم انزل عليكم فاصابكم غما بغم قال هنا آآ - 01:00:41ضَ

نعم فاثابكم فاثابكم غما بغم. فاثابكم غما اي جزاكم على الغم بالغم بغم اخر قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم. حتى ما تحزن يعني على ما فاتك من الهزيمة ولا ما - 01:01:21ضَ

اصابك من الجراح والله خبير بما بما تعملون. طيب قال ثم انزل عليكم من بعد الغم في امانة النعاس قال قتادة اي كان ذلك اليوم يوم احد الناس على فريقين - 01:01:41ضَ

فنون ومنافقون. فالمؤمنون فالمؤمنون انزل الله عليهم من بعد ظم امنة النعاس اصابهم النعاس الذي ازال عنهم الهم والغم حتى يقول بعض الصحابة كان السيف في يدي فيسقط من شدة النعاس الذي يصيبني فكان - 01:02:01ضَ

هذا النعاس نعمة كما اصابهم في في بدر اذ يغشيكم النعاس امنة فالنعاس لا يأتي الا مع الامن والاستقرار لا يأتي مع الخوف. فهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى. قال يعني يعني - 01:02:21ضَ

النعاس الذي اصابهم يا اخي طائفة منكم وهم الصادقون. وطائفة قد اهمتهم انفسهم هم المنافقون. يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون يعني كيف وعد الله نبيه ان ينصره؟ ثم نجده قد هزم وقتل واصيب ما - 01:02:41ضَ

نصيب منهم اه ثم يعني هذي هذي من صفات اهل الجاهلية يقول هل لنا من الامر يقول ان الامر كله لله. يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يظهرون الايمان ويخفون الكفر والعداوة لكم. قال الله عز - 01:03:01ضَ

قال هو لو كان لنا هم يعترضون يقول لو كان الامر لنا ونحن نقول لمحمد لا تخرج وابقى في المدينة لكنه اطاع اصحابه قال لو كان الامر لنا ما قتلنا لكنه لم يأخذ بامرنا. قال الله رد عليهم لو انتم في بيوتكم لاصابكم الموت - 01:03:21ضَ

هل الموت لا يرده خروج او او جلوس؟ يقول الله في اخر الايات ان الذين تولوا منكم يوم التقى جمعان انما استذلهم الشيطان يقول الذين تولوا يعني يعني كان بعض الصحابة لما رأى رأوا المشركين يقتلون - 01:03:41ضَ

طب المؤمنين رجعوا وتراجعوا كان ذلك بسبب الشيطان. فالله عز وجل برحمته ان لطف بهم وثبتهم وعفا عنهم ما حصل منهم. طيب طيب لعلنا نقف عند هذه الاية وهي قول الله سبحانه وتعالى - 01:04:01ضَ

الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم الى اخر الايات التي بعدها يكون ان شاء الله في لقاء اخر باذن الله الله ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:04:21ضَ