شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

٢٩. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ٢٩) الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال شيخ الاسلام ابن القيم الجوزية في الوابل الصيب - 00:00:00ضَ

ان من فوائد الذكر وروى ابو داوود والنسائي من حديث انس انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان. بديع السماوات والارض بديع - 00:00:20ضَ

بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الدعاء يستجاب اذا تقدمه هذا الثناء والذكر وانه اسم الله الاعظم فكان ذكر الله عز وجل والثناء عليه انجح ما طلب به العبد حوائجه - 00:00:43ضَ

وهذه فائدة اخرى من فوائد الذكر والثناء انه يجعل الدعاء مستجابا فالدعاء الذي تقدمه الذكر والثناء افضل واقرب الى الاجابة من الدعاء المجرد فان انضاف الى ذلك اخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان ابلغ في الاجابة وافضل - 00:01:09ضَ

فانه يكون قد توسل المدعو بصفات كماله واحسانه. توسل الى المدعو. فانه يكون توسل الى الى المدعو بصفاتك ماله واحسانه وفضله. وعرب بل صرح بشدة حاجته وضرورته. وفقره ومسكنه فهذا المقتضى منه واوصاف المسؤول مقتضى من الله فاجتمع هذا المقتضي الاول المقتضي - 00:01:35ضَ

المقتضى فهذا المقتضي منه واوصاف المسؤول مقتضى من الله. نعم. فاجتمع المقتضى والمقتضى اجتمع المقتضي من السائل والمقتضى من المسؤول في الدعاء. وكان ابلغ واوطس وكان ابلغ واوقف موقعا واتم معرفة وعبودية - 00:02:11ضَ

وانت ترى في المشاهد ولله المثل الاعلى ان الرجل اذا توسل الى من يريد الى من يريد معروفه كرمه وجوده وبره وذكر حاجته هو وفقره ومسكنته كان اعطف لقلب المسؤول واقرب - 00:02:38ضَ

واقرب لقضاء حاجته فاذا قال له ان تجودك قد سارت به الركبان وفضلك كالشمس لا تنكر ونحو ذلك وقد بلغت بي الحاجة والضرورة مبلغا لا صبر معه ونحو ذلك. كان ابلغ في قضاء حاجته من ان يقول ابتداء - 00:02:58ضَ

اعطني كذا وكذا فاذا عرفت هذا فتأمل قول موسى صلى الله عليه وسلم في دعائه ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. وقول ذا النون صلى الله عليه وسلم في دعائه لا اله الا انت - 00:03:20ضَ

انت سبحانك اني كنت من الظالمين وقول ابينا ادم صلى الله عليه وسلم ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وفي الصحيحين ان ابا بكر الصديق قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو في صلاتي فقال - 00:03:39ضَ

قل اللهم قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. وانه لا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:04:03ضَ

حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد - 00:04:23ضَ

سبق ان الله جل وعلا هو الغني بذاته عن كل ما سواه وان الخلق هم الفقراء. اليه في كل وقت وان وعلى كل حال وانه جل وعلا خلق خلقه لعبادته ليعبدوه - 00:04:42ضَ

وان عبادته جل وعلا لا يتعزز بها من ذلة ولا ولا يتكسر بها من قلة بل هو الغني عن عبادة العابدين وهو الغني عن طاعة المطيعين فانهم ان اطاعوه لانفسهم وان عصوه فهم لا يضرونه شيئا - 00:05:02ضَ

وذلك على انفسهم يعاقبهم الله جل وعلا ثم ان الله جل وعلا لا يبالي بهم ولهذا صار من افضل العبادة ان يثني العبد اولا على ربه باوصافه التي تعرف بها الى عباده - 00:05:26ضَ

تعرف الينا جل وعلا باسمائه وصفاته السبب بهذا الحكمة في ذلك ان نعبده بها ثم كذلك عرفنا جل وعلا ان الكبر او الاعراض انه سبب لاحباط العمل وسبب لعذاب الله - 00:05:51ضَ

فلا بد ان يكون العابد مفتقرا ومظهرا فقره وذله وخضوعه لان العبادة معناها المأمور مع التذلل والخضوع ان تؤدي ما امرت به ذالا خاضعا مستكينة فاذا توسل العبد الى الله باسمائه وبفقره - 00:06:21ضَ

يعني باسماء الله وصفاته وبفقري العبد يتوسل اليه بانه فقير الي وانه مسكين لديه وانه ان لم يعطه فهو الفقير وان لم يغنه فهو الفقير وان لم يهده فهو الضال - 00:06:52ضَ

يتبرأ من الحول والقوة الا الي فان هذا من افضل العبادة فاذا انظاف التوسل باسمائه وصفاته ومجده وكرمه والثناء عليه انضاف اليه التوسل اليه بانه فقير مضطر محتاج الى غناه - 00:07:18ضَ

فانه لا يرد السائل الشروط التي سبق ذكرها ومن اهمها واعظمها ان يكون المتوسل المتوسل مطعمه حلال ومشربه حلال وملبسه حلال فان هذا من اعظم اسباب اجابة الدعاء ثم كذلك - 00:07:48ضَ

يتبع هذا ان يكون ايضا متبعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني لا يتعبد ببدعة وانما يتعبد بما امر به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبق ان قلنا ان باب الدعاء باب واسع - 00:08:18ضَ

ولا يلزم ان يكون الداعي ملتزما فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الدعا يعني نفس الالفاظ التي يدعو بها فمثلا لو قال يا معروف بالمعروف يا معروف بالمعروف - 00:08:49ضَ

يا من فضله كثير وجوده عميم وما اشبه ذلك من الالفاظ التي لم يرد ترد بترد بها الاحاديث لا يقال ان هذا بدعة او ان هذا لا يجوز لان باب الدعاء - 00:09:13ضَ

بابه واسع فلا يكلف الناس الذين مثلا عوام المؤمنين يكلف ان يحفظوا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاظ الدعاء وانما الممنوع ان يتعبد بشيء بافعال لغير الدعاء - 00:09:32ضَ

لم ترد ان هذا فهو من باب الخبر وباب الخبر واسع ولهذا يقول الله جل وعلا قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله ولا يجوز ان نقول ان نصف الله جل وعلا بانه شيء - 00:10:02ضَ

انه قال هنا قل اي شيء اكبر شهادة قل الله جعل الشيء هنا يطلق على الله من باب الخبر ولكنه لا يسمى بذلك ولا يدعى به. ما يقال يا شي - 00:10:27ضَ

ما يدعى بذلك ولا يوصف ولا يقال ان الله شيء وصف له وانما يخبر به عن هذا ولهذا قولي ان باب الدعاء باب واسع والحمد لله ان هذا من فضل الله - 00:10:46ضَ

وانما المهم ان يأتي الانسان بمقتضيات الاجابة كما ذكر والمقتضي ان يكون العبد متجها الى ربه جل وعلا متوسلا اليه بصفاته وباسمائه وباظهار فقر العبد ان يكون فقيرا ذالا خاضعا - 00:11:11ضَ

ولهذا السبب يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت. اللهم ارحمني ان شئت لماذا لماذا جاء النهي؟ والصحيح ان هذا حرام - 00:11:40ضَ

من المحرمات انه لا يجوز ان يقول الانسان هكذا فانه محرم عليه ذلك لامرين الامر الاول وهو الذي اردنا هنا ان قوله اغفر لي ان شئت او ارحمني ان شئت - 00:11:57ضَ

في ظاهر هذا اللفظ انه مستغن عن المغفرة والرحمة يقول ان حصلت والا ما يلزم لانه علقها بالشر ان شئت بالمشيئة لهذا يقول فليعظم المسألة ويعظم الرغبة فليعزم المسألة وليعظم الرغبة. يعزم المسألة - 00:12:16ضَ

ويعظم الرغبة لانه فقير الامر الثاني ان العبد لا ينفك عن الفقر واذا لم تحصل له يحصل له فضل الله وعطائه ومغفرته فهو حالك مع الهالكين لا يجوز للانسان ان ينحرف عن هذا - 00:12:46ضَ

اما مجرد الالفاظ وكون الانسان يحفظ ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا حسن وجميل وهو اولى ولكن لا يجوز ان نقول انه يجب على كل داع ان يدعو بالالفاظ الواردة - 00:13:18ضَ

وان لم يدعوا باللفظ الوارد فهو مبتدع ما يقوله من شذ في هذا نقول ان باب الدعاء باب واسع اذا دعا الانسان لربه جل وعلا وقد اجتمع في الجملة هذه الاوصاف المذكورة فهو حري ان يستجاب لك - 00:13:46ضَ

وهذا من فضل الله جل وعلا ورحمته تجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله والتوسل الى ربه عز وجل بفضله وجوده وانه المنفرد بغفران الذنوب. ثم سأل حاجته بعد التوسل بالامرين معا. يعني الدعاء الذي علمه الرسول - 00:14:10ضَ

صلى الله عليه وسلم ابا بكر فانه قال علمني دعاء ادعو به وقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم - 00:14:35ضَ

وقوله اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا اعتراف من العبد بظلمه وافتقاره وقوله ولا يغفر الذنوب الا انت ثناء على الله جل وعلا ثناء عليه ومدح له بانه جل وعلا يتفضل ويحسن - 00:14:57ضَ

الى خلقه وقوله فاغفر لي وهو الدعاء طلب من الله جل وعلا عازم الاقسام الثلاثة وكذلك ادعية الرسل التي جاءت في القرآن قول موسى اني لما انزلت الي من خير فقير - 00:15:19ضَ

انها جمعت بين الاقسام الثلاثة وكذلك قول ذي النون عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين جمع بين التوسل بالاسماء الحسنى والتوسل بفقرة والتوسل بالطلب بالدعاء - 00:15:50ضَ

جمعت الاقسام الثلاثة وهكذا كل دعاء ينبغي للعبد ان يكون مشتملا على ذلك. ومن ذلك ما قاله صلى الله عليه وسلم لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثم قالت له - 00:16:15ضَ

ارأيت ان وافقت ليلة القدر ماذا اقول قال قولي اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني في هذا اعتراف بالذنب والتقصير وتوسل الى الله جل وعلا بجوده وكرمه وعفوه - 00:16:34ضَ

وطلب منه جل وعلا المغفرة والادعية التي رويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم كلها بهذا المعنى فاذا دعا الانسان دعاء ينبغي ان يكون بهذه الصفة فهكذا ادب الدعاء واداب العبودية - 00:17:00ضَ

الفائدة التاسعة والسبعون قراءة القرآن افضل من الذكر والذكر افضل من الدعاء. هذا من حيث النظر لكل منهما مجردا وقد يعرض للمفضول ما يجعله اولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز بل يعينه - 00:17:23ضَ

بل يعينك فلا يجوز ان يعدل عنه الى الفاضل وهكذا كالتسبيح في الركوع والسجود فانه افضل من قراءة القرآن فيهما. بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم او كراهة انه نهي تحريم - 00:17:43ضَ

وفي هذا هذه الموازنة اشكال في الواقع هذا مشكل كيف يقول مثلا قراءة القرآن الدعاء في في الركوع والسجود افضل من القراءة مع ان القراءة محرمة المعروف انه لا يقال افضل الا اذا كان - 00:18:05ضَ

بين الشيئين اجتماع اما اذا كان هذا واجب وهذا محرم فكيف يقال عفوا ومقصود في هذا التمثيل فقط اما في هذه الصورة فلا يقال ان قراءة القرآن افضل لان قراءة القرآن في هذه الحالة - 00:18:28ضَ

لا تجوز لقول الرسول صلى الله عليه وسلم اني نهيت عن عن قراءة القرآن في الركوع والسجود ونحو هذا قال اما الركوع فعظموا الله واما السجود فسبحوا ولما قال سبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعكم - 00:18:53ضَ

جاهز يسبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في سجودكم قال اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد الصوام من اقوال العلماء ان قراءة القرآن في ركوع الصلاة وفي سجودها لا يجوز - 00:19:16ضَ

انه محرم يجوز له الا ان يذكر الانسان اية من الادعية كقوله جل وعلا عن ابراهيم رب اجعلني مقيمي الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي ما اشبه ذلك مما هو دعاء - 00:19:38ضَ

فان هذا يجوز اذا قاله الانسان في سجود او في ركوعه لانه ما قصد القراءة وانما قصد الدعاء مقصوده بذلك يبين ان المفضول يكون افضل في حالة من الحالات التي عين فيها ذلك المفضول - 00:20:02ضَ

هذا المراد. نعم وكذلك التسبيح والتحميد في محلهما افضل من القراءة. وكذلك التشهد وكذلك ربي اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني. اصدر بالتسميع والتحميد قول الامام او المنفرد سمع الله لمن حمده - 00:20:31ضَ

وتحميد قوله ربنا ولك الحمد او ربنا لك الحمد الى اخره تسبيح التكبير كله له اماكن عينت فيها يجب ان يتقيد بذلك ولا يغير هذا لغيره يأتي مثلا انسان يقول - 00:20:55ضَ

ان قراءة القرآن هو افضل كلام نستعمله في هذه الاماكن ولهذا لا يجوز لان هذا لم يشرع بل الشرع يجب ان نتقيد به كما علم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:24ضَ

امته ذلك وكذلك ربي اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني بين السجدتين افضل من القراءة وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة انه لو مثلا تعمل قراءة في هذه الاماكن وانه خالف - 00:21:48ضَ

المشروع واثم وفي صلاته نظر. هل هي صحيحة ولا لا لأنه ترك الواجبات ومن ترك واجبا من واجبات الصلاة عمدا صلاته باطلة وانما تصح صلاة الذي ترك الواجب اذا تركه سهوا - 00:22:10ضَ

فانه يجبره سجود السهو اما اذا تركها عمدا فان صلاته باطلة ما تصح المفاضلة هنا غير واردة وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة ذكر التهليل والتسبيح والتكبير والتحميد افضل من الاشتغال عنه بالقرآن - 00:22:37ضَ

هذا هو الذي ينبغي ان يمثل به لان هذا ليس واجبا وليس متعينا اذا سلم الانسان انتهى من الصلاة فلو تكلم اي كلام من كلام الناس او غيره لا يقال ان هذا لا يجوز - 00:23:02ضَ

الجائز فهنا تأتي المفاضلة هل الافضل بعد سلامه خروجه من الصلاة ان يشتغل بقراءة القرآن او انه يأتي بالاذكار التي وردت الافضل ان يأتي بالاذكار الواردة لانه عينت الاذكار في هذا المكان - 00:23:21ضَ

اما القرآن فيمكن ان يقرأ في غير هذا المكان وكذلك اذا ترجح قول في وقت محدد على قول اصدق القول وخيره وافضله وقول الله جل وعلا فمثلا كان الانسان مثلا - 00:23:46ضَ

اقرأ او جالس ليقرأ عطس بجواره اخوك وحمد الله وسمعه يشتغل بالقراءة او يرد او يقول يشمته يرحمك الله الواجب انه يشمته ثم بعد ذلك يقرأ وكذلك لو سلم عليه مسلم - 00:24:17ضَ

السلام عليكم. السلام تسليم سنة يكون الإنسان يسلم على من لقيه ومن اتى الى عليه سنة ولكن رد السلام واجب يجب ان ترد السلام اذا سلم عليك مسلم وجب ان ترد عليه السلام - 00:24:49ضَ

ورد السلام بلفظه قال السلام عليكم تقول وعليكم السلام ان زاد زدت السلام عليكم ورحمة الله يقول وعليكم السلام ورحمة الله ان قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 00:25:14ضَ

وكثير من الناس يعني بالمناسبة اذا سلم عليه يقول اهلا وسهلا ومرحبا هذا ليش يرد ولا خرج من الواجب الواجب متعين عليه وليس ذلك ردا للسلام ولكن نقول كونه مثلا يرد السلام - 00:25:43ضَ

مع انه رده واجب متعين افضل من كونه يقول انس انا في في شغل انا في ذكر فلا ارد عليك السلام وقد ذكر العلماء الاماكن التي لا يرد السلام على المسلم فيها - 00:26:12ضَ

ومنها المشتغل في ذكر او في عبادة او كان على حاجته او ما اشبه ذلك ولهذا نقول الافضل ان يرد يقطع قراءته ويرد السلام وان كان ذكروا انه لا يجب عليه - 00:26:32ضَ

في هذه الحالة لانه مشتغل في الذكر ولا ينبغي له ان يقطع يعني الانسان الذي يأتي يقطع هذا الذاكر وهذا المشتغل بهذه العبادة يقطع عن عبادته لهذا قال قالوا لا يجب - 00:26:54ضَ

في هذه الحالة رد السلام من هنا جاء جاءت المفاولة اما لو لم يكن في ذكر وفي قراءة فنقول غد وفاضلة لا لا معنى لها لانه يتعين عليه ويجب عليه - 00:27:13ضَ

كيف يقال انه مثلا الشيء الواجب الاقيه يفاضل بينه وبين ما ليس بواجب وانما مقصوده في مثل هذه الحالة انه لا يجب عليه رد السلام كما يقوله كثير من العلماء نعم - 00:27:33ضَ

وكذلك اجابة المؤذن والقول كما يقول افضل من القراءة اي نعم اذا كان يقرأ فاذن المؤذن ينبغي له ان يجيب المؤذن يقول كما يقول لان هذا يفوت ثم يعود الى قراءته - 00:27:57ضَ

بعد ذلك وليست واجبة اجابته ليست واجبة القول مثلما يقول وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ ودعاء لله جل وعلا له الوسيلة فان هذا جاء عليه الوعد بانها تحل عليه الشفاعة - 00:28:17ضَ

من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول ثم اذا فرغت صل علي وسألني الوسيلة حلت عليه الشفاعة الافضل ان يفعل ذلك لان هذا ذكر يفوت يفوت مكانه اذا انتهى الاذان فات - 00:28:41ضَ

انت خلاف القراءة فانها لا تفوت هذه قاعدة كل عبادة وقتها متسع عرض للمتعبد بها عبادة وقتها مضيق ينتهي الافضل ان يشتغل للعبادة التي تفوت لضيق وقتها ثم يعود هي العبادة الاخرى - 00:29:05ضَ

وان كانت العبادة التي وقتها موسع افضل من العبادة التي وقتها ضيق ويفوت وان كان فضل القرآن على كل كلام كفضل الله تعالى على خلقه. لكن لكل مقام مقال متى فات مقاله فيه وعدل عنه الى غيره؟ وعدل. وعدل عنه الى غيره اختلف الحكمة. وفقدت المصلحة - 00:29:41ضَ

المطلوبة منه وهكذا الاذكار المقيدة بمحال مخصوصة افضل من القراءة المطلقة والقراءة المطلقة افضل من الاذكار المطلقة اللهم الا اللهم الا ان يعرض للعبد ما يجعل الذكر او الدعاء انفع له من من قراءة القرآن - 00:30:14ضَ

مثاله ان يتفكر في ذنوبه فيحدث ذلك له توبة من استغفار. او يعرض له ما يخاف اذاه من شياطين الانس والجن فيعدل الى الاذكار والدعوات التي تحسنه وتحيطه التي تحصنه - 00:30:37ضَ

وتحوطه وكذلك ايضا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية اذا اشتغل عن سؤالها بقراءة او ذكر لم يحضر قلبه فيهما واذا اقبل على سؤالها والدعاء اليها اجتمع قلبه كله على الله تعالى. واحدث له تضرعا - 00:30:57ضَ

خشوعا وابتهالا فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة والحالة هذه انفع وان كان كل من القراءة والذكر افضل واعظم اجرا وهذا باب نافع لا يحتاج الى فقه نفس وفرض يحتاج - 00:31:19ضَ

يحتاج الى الماس وهذا باب نافع يحتاج الى فقه نفس وفرقان بين فضيلة الشيخ وفرقان وفرقان بين فضيلة الشيخ في نفسه وبين فضيلته العارضة فيعطى كل ذي حق حقه. ويوضع كل شيء موضعه - 00:31:41ضَ

للعين موضع وللرجل موضع وللماء موضع وللحم موضع وحفظ المراتب هو من تمام الحكمة التي هي نظام الامر والنهي. والله تعالى الموفق وهكذا الصابون والاسنان انفع للثوب في وقت والتجمير وماء الورد وكيه انفع له في وقت - 00:32:03ضَ

وقلت لشيخ الاسلام ابن تيمية يعني اذا كان ثوب وسخ في روائح في الصابون انفع له من ان يطيب معنى ذلك ان الانسان يجب عليه ان ينظر الاصلح اصبح لقلبه - 00:32:27ضَ

ولحالي وكل انسان يعرف من حاله ما لا يعرفه غيره فاذا وجد في الدعاء انكسار واستقرار الى الله وخشوع وذل بين يديه فانه يدعو ومن فتح له باب الدعاء ولد فيه - 00:32:52ضَ

انكسار وذل فلا ينبغي ان يتركه لان هذا لا يدوم والله جل وعلا اذا سأله عبده المفتقر اليه بذل وانكسار وخضوع افتقار اليه لا يرده لا يرده جل وعلا يعطيه - 00:33:17ضَ

مساء اذا كانت القراءة بتدبر وخشوع وذل فانها تتضمن الدعاء لا يعدل عنها لا يعدل عنها بهذه الحالة اما اذا كانت قراءة عادية وبدون تأمل وبدون خشوع هذه ما تكون - 00:33:41ضَ

القراءة التي تكون بذل وتدبر وتعرف على ما اراد الله جل وعلا ثم يكون في قلب القارئ من اللجوء الى الله وسؤاله ما يكون مملوءا بذلك فان هذه قراءة مع دعاء - 00:34:09ضَ

وتوبة واستغفار يكون ذلك انفع وقلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم اي ما انفع للعبد؟ التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له. وان كان دنسا فالصابون والماء الحار - 00:34:35ضَ

فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنيسة يعني ان الناس ما ينفكون عن الذنوب ما في انسان خال من الذنب سيكون الطيب والبخور هو الاولى وانما فيه من ادناس الذنوب والمعاصي الشيء الكثير - 00:35:03ضَ

هم بحاجة الى الاستغفار دائما يكون الاستغفار افضل والاستغفار ليس ليس هو محصور في قوله اللهم اغفر لي استغفر الله واتوب اليه بل كل ما كان فيه ذل وخضوع وانكسار - 00:35:28ضَ

وافتقار اليه جل وعلا فهو استغفار ومن هذا الباب ان سورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن ومع هذا فلا تقوم مقام ايات المواريث والخلع والعدد ونحوها. بل هذه الايات في وقتها وعند الحاجة اليها انفع من تلاوة سورة الاخلاص - 00:35:47ضَ

على صحة الاحاديث فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قل هو الله احد فاعدلوا ثلث القرآن قد جاء في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه ايعجز احدكم ان يقرأ القرآن في ليلة - 00:36:13ضَ

قالوا واينا يستطيع ذلك قال قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن يعني من قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله وهي السيرة الفاظية لكنها في معانيها عظيمة جدا اختلف العلماء - 00:36:32ضَ

بمعنى كونها تعدل ثلث القرآن ما معنى ذلك هل هي سعد الزلف القرآن بكل ما اشتمل عليه ثلث القرآن من المعاني الاوامر والنواهي والاخبار وغيرها هذا ليس مقصودا وانما يقصد بذلك الفضل - 00:36:57ضَ

اجر القراءة ثم قد جاءت الاحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من قرأ حرفا من القرآن فهو بعشر حسنات الحسنة والحسنة بعشر امثالها قال لا اقول الف لام ميم حرف - 00:37:22ضَ

ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وكل حرف فيه حسنة والحسنة بعشر امثالها القرآن من صور كثيرة وايات كثيرة اكثر من ستة الاف اية ثلث القرآن مثلا يكون الفي اية - 00:37:44ضَ

وقل هو الله احد اياتها قليلة فتكون بهذه المنزلة مع ان حروفها قليلة الحرف لا يتغير هذا الشيء نحتاج الى اذا نظروا الى الشكر الى معرفة قالوا ان الله جل وعلا جعل القرآن اقساما ثلاثة - 00:38:19ضَ

اكتمل على ثلاثة اقسام اسم اوامر ونواهي يأمر وينهى فيها جل وعلا قوله يعبد الله قوله اجتنبوا الربا وما اشبه ذلك اقيموا الصلاة اتوا الزكاة فهي اوامر ونواهي هذا قسم - 00:39:01ضَ

القسم الثاني قصص واخبار عن الماضي والمستقبل ما كان وما يكون القسم الثالث اخبار عن نفسه جل وعلا وعن الصافي وكانت سورة الاخلاص خالصة لهذا القسم الثالث خالصة له لانها اوصاف لله جل وعلا - 00:39:28ضَ

كانت تعدل القرآن في هذه المثابة سنة خالصة ولكن ليس هذا فقط لان ورود الحديث في الفضل كأن من قرأها فكان من قرأها مرة يعدل فضل قراءتها فضل قراءة ثلث القرآن - 00:39:57ضَ

ومن قرأها ثلاثا يعدل اعدل القراءة قراءة القرآن كله قالوا انه ايضا مع هذا لا يلزم ان يكون العادل قائما مقام العجل لا يلزم لان القرآن فيه اشياء كثيرة ليست - 00:40:24ضَ

في سورة الصمد ثم كذلك من ناحية الفضل لا يلزم ايضا ان يكون مثله تماما من كل وجه وان حصلت المثلية الجملة فانها لا تحصل من كل وجه وهذا ليس خاصا في في هذا - 00:40:57ضَ

مثلا قد يقوم رجلان يصليان ركعتين كل واحد منهما يصلي ركعتين سيكون مثلا ركعتي هذا افضل من ركعة هذا باضعاف كثيرة وقد مثلا يتصدق هذا بشيء وهذا بشيء مثله تماما - 00:41:27ضَ

ويكون هذا المتصدق واحد منهما افضل من الاخر بكثير لما يتصل به من الاوصاف من الاخلاص وغيره فالمفاصل هنا الشيء مثل الشي ما يلزم ان يكون مماثلا له من جميع الجهات - 00:41:55ضَ

وان كان مثله في الجملة وهذا هو القول الصواب في معنى ذلك ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء وهي جامعة لاجزاء العبودية على اتم الوجوه كانت من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده - 00:42:21ضَ

لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الاعضاء يعني هذا بالامور التي تتساوى اذا كان الانسان حافظ القرآن فايهما افضل ان يشتغل بقراءة القرآن او ان يصلي ان الصلاة فيها ايضا قراءة قراءة القرآن - 00:42:47ضَ

هنا يقول في مثل هذه الحالة الصلاة تشتمل على قراءة القرآن وعلى الخضوع وعلى القيام والقنوط وعلى التسبيح والتكبير والركوع والسجود تكون مشتملة على انواع العبادة يكون ذلك افضل وهذا اذا تساوت الاحوال - 00:43:22ضَ

اما اذا اختلفت الاحوال مثل ما سبق فانه لكل حال في كل مقام مقال ولكل حال ايوه اعتبار يجب ان تعتبر هذه الحال فهذا اصل نافع جدا يفتح للعبد باب معرفة مراتب الاعمال وتنزيلها منازلها. لان لا يشتغل - 00:43:50ضَ

لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها. فيربح ابليس الفاضل الذي بينهما. فاربح ابليس الفضل الذي بينهما. كيف لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها فيربح ابليس الفضل الذي بينهما فهذا اصل نافع جدا يفتح للعبد باب معرفة معرفة مراتب الاعمال وتنزيلها منازلها - 00:44:20ضَ

لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها فيربح ابليس الفضل الذي بينهما يربح بتخصيص الفضل الذي بينهما اما بالنسبة هذا هو ما له دخل فيها يمكن الصواب فيربح بتخصيص الفضل الذي بينهما - 00:44:54ضَ

هذا خطأ فيربح بتخصيص الفضل الذي بينهما او ينظر الى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها ان كان ذلك وقته. فتفوته مصلحته بالكلية. نعم لظنه ان لظنه انه لظنه ان اشتغاله بالفاضل اكثر ثوابا واعظم اجرا - 00:45:21ضَ

وهذا يحتاج الى معرفة بمراتب الاعمال. وتفاوتها ومقاصدها وفقه في اعطاء كل عمل منها حقة. وتنزيله في مرتبته وتفويته لما هو اهم منه. او تفويت ما هو وافضل الامكان تداركه والعودة اليه - 00:45:51ضَ

وهذا المفضول ان فات لا يمكن تداركه فالاشتغال به اولى. هذا عمل الذين يتنافسون في الاعمال يكون عنده من العلم والمعرفة والاجتهاد ما يحاسبون انفسهم على فوت شيء منه اما مثل - 00:46:12ضَ

حالة اكثر الناس حالتنا مثلا فانه يعني الذي يتعين لاداء الواجبات اما الاشتغال تنافس في الاعمال فهذا قليل ولا يخلو عباد الله والارض ما تخلو من عباد الله الذين يعملون ذلك - 00:46:36ضَ

ولكنه قل في صدر هذه الامة كثير هذا كله واصبح الان كثير من ابناء المسلمين وللاسف يتركون الصلاة الواجبة التي هي عماد الدين واذا كان الانسان محافظا على صلاة الجماعة - 00:47:02ضَ

فانه انظر اليه ويثنى عليه ويقال هذا صالح وهذا ان يستكثر هذا الشيء اما في مثل ما يذكر ما يريد ان يفوت عمل افضل من عمل الا ويشتغل بالشيء الفاضل - 00:47:25ضَ

ويترك المفضول لان الوقت قليل عمر الانسان قليل وقد يشتغل اشتغل بالمفضول فيفوته الفاضل فيخسر فيخسر الفضل الذي بينهما يخسر هذا العامل الفضل الذي بين هذين العملين مع انه يشتغل في طاعة - 00:47:50ضَ

ولكن فرق بين هذا وهذا فما يريد ان يذهب شيء يمكن استدراكه لهذا يقول هذا يحتاج الى فقه ومجاهدة فقه في النفس وفرقان عند الانسان يعني علم فقيه وعنده فرقان - 00:48:18ضَ

من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعنده اللي عنده قدر لعمره وقدر للزمن وقدر لما اعد له فاذا فاته عمل افضل من العمل الذي هو عمل صالح - 00:48:39ضَ

اشتغل فيه يتحسر على ذلك ويتأسف لماذا لماذا يعني اشتغل بشيء مفضول وفاته الشيء الفاضل فهذا عمل الذين يتسابقون الى الخيرات السابقون العمل السابقين الذين يسبقون الى الخيرات وهذا المفضول ان فات لا يمكن تداركه فالاشتغال به اولى - 00:49:02ضَ

وهذا كترك قراءة القرآن لرد السلام وتشميت العاطس وان كان القرآن افضل لانه يمكنه الاشتغال بهذا المفضول والعودة الى الفاضل بخلاف ما اذا بخلاف ما اذا اشتغل بالقراءة فاتته مصلحة رد السلام وتشميت العاطس. وهكذا سائر الاعمال اذا - 00:49:34ضَ

مزاحمة والله تعالى الموفق قصر في الاذكار الموظفة التي لا ينبغي للعبد ان يخل بها لشدة الحاجة اليها وعظم الانتفاع في الاجل عاجل بها وفيه فصول. معنى الموظفة يعني التي وردت في اوقات معينة - 00:49:58ضَ

في المساء الصباح والليل والنهار والاوقات المعينة قال هذه وظائف موظفة يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم عينها اين اوقاتها فينبغي للعبد ان يحفظ شيئا من ذلك والا فهو كثير - 00:50:22ضَ

الذي ورد كثير ولكن لا يجوز نقول لا ينبغي للعبد انه يكون فاقدا لكل شيء لان الذاكر مع الغافل مثل الحي والميت مثل الذي في الحياة والميت غافل شبه الميت - 00:50:42ضَ

والذاكر كونوا شبه الحي الانسان ينبغي ان يشغل نفسه باذكار بذكر ربه جل وعلا ويعود نفسه ذلك ويجعل له اوراد معينة يقولها في وقت المساء ووقت الصباح هذا شيء لا بد منه - 00:51:10ضَ

الا ان يغلب عن ذلك فيأتي بما تيسر ولو ولد لان العمل لا يمنع من الذكر كونه يشتغل ببدنه لا يمنعه ذلك ان يذكر ربه جل وعلا فهي اذكار اذا اتخذها الانسان وحمل نفسه عليها - 00:51:33ضَ

لازم ذلك يصبح يألفها بل يحبها ولا يريد ان يتركه قد يصبر عن الاكل والشرب ولا يصبر عنه لما يجد فيها من اللذة ومن الراحة ومن النفع وما يكون بعد الدنيا اعظم - 00:52:00ضَ

وهو المقصود الاعظم المقصود منها الاعظم هو ثواب الله وجزاؤه وان يسلم من الهم ومن العذاب الاول في ذكر طرفي النهار وهما ما بين الصبح وطلوع الشمس وما بين العصر والغروب قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وا - 00:52:28ضَ

اصيلا والاخير هذا ذكرا كثيرا هذا مجمل يدخل فيه الوقت كله وابرق فيه جميع الليل والنهار. اذكروه ذكرا كثيرا. وقد قال جل وعلا على عباده الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم - 00:53:01ضَ

هذا في كل حال صيام وقعود وعلى جنوبهم واما بكرة واصيلا فالبكرة والصباح في الشرع انه يبدأ من طلوع الفجر الثاني ويكون الى ارتفاع الشمس في وسط السما وقت الظهيرة - 00:53:24ضَ

تأتي تأتي الظهيرة ولها وظائف وتستمر الى صلاة العصر ثم يأتي العشي والعشي والمساء هو من كون الشمس تذهب الى جهة الغرب وترى مغربة الى ان تغرب الى ان تغرب الشمس - 00:54:01ضَ

هذا يقال مساء ويقال عشية ثم بعد ذلك الليل والليل يبدأ الليل الشرعي من غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني والليل يسبق النهار كل ليلة لليوم الذي بعده ولهذا يقال - 00:54:33ضَ

ليلة الجمعة اذا كان بعد مساء الخميس وليلة السبت مثل ليلتنا هذه من مدينة السبت في ان الليل يشبك النهار الا يوم عرفة فإن يوم عرفة ليلته التي بعده ولهذا يمتد الوقوف - 00:55:00ضَ

وقت وقوف عرفة من الظهر من زوال الشمس يوم عرفة الى طلوع الفجر الثاني يوم النحر يوم العيد هذا كله وقت للوقوف المقصود ان الصباح هو هذا والذكر الذي ينبغي ان يكون يكون الانسان منذ - 00:55:33ضَ

الفجر يشتغل بالتسبيح والتهليل كما قال الله جل وعلا للذين قليلا من الليل ما يرجعون وبالاسحار هم يستغفرون كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. يعني بالتعبد والتلاوة والقراءة والصلاة وما اشبه ذلك - 00:56:06ضَ

فاذا جاء السحر جلسوا للاستغفار وبالاسحار هم يستغفرون والسحر هو اخر الليل ويدخل فيه وقت طلوع الشمس طلوع الفجر ثم بعد ذلك والصلاة ذكر افضل الذكر صلاة الفجر ثم بعدها ايضا - 00:56:33ضَ

وقت ذكر الى ان تطلع الشمس تصير قيد رمح ثم اشتغل بما يشاء من صلاة وتلاوة وغيرها لكن هكذا ينبغي ان يكون الانسان ولو لم يستوعب الوقت هذا كله فلا يتركه - 00:56:56ضَ

ولو ان يجلس بعد صلاة الفجر قليلا يذكر ربه بعد اداء الذكر الذي يكون بعد الصلاة مثل الاستغفار ثلاثا قوله اللهم انت السلام منك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام - 00:57:22ضَ

قولوا اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وقوله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد - 00:57:46ضَ

وقوله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات وقبل ذلك يقول ربي اجرني من النار سبع مرات وهو ثان رجليه - 00:58:06ضَ

انه جاء في الحديث كذا قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب ربي اجرني من النار سبع مرات وهو ثان رجليه فان الله جل وعلا يجيره لذلك ان هذا ورد - 00:58:27ضَ

ثم سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثة وثلاثين كل واحدة وتمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:58:47ضَ

ثم بعد ذلك يأتي الذكر الذي يكون في الصباح الذي يكون ايضا موظف وسيذكر شيئا من والا فهو كثير وسبق ان قلت ان افضل الكتب التي الفت في هذا كتاب الامام النووي رحمه الله - 00:59:05ضَ

الاذكار بما فيه من من الاذكار وما فيه من الفوائد التي يحتاج اليها الانسان لانه لم يجعله اذكارا فقط بل جعل فيه احكاما فوائد يحتاج اليها كل انسان كل عبد - 00:59:30ضَ

قال سبحانه وكذلك مثل هذا يفعله بعد صلاة المغرب يفعل مثل هذا اما بقية الصلوات الغالب ان الناس يشتغلون فلا يجلس بعد الصلاة اذا كان له شغل ولكنه لا يغفل - 00:59:49ضَ

ينبغي ان يكون ذاكرا لربه وان كان في عمله وان كان في بيته وان كان سائرا وان كان راكبا لان الوقت محسوب عليك وهو من عمرك وسيذهب ولا يعود ما يعود عليك مرة اخرى - 01:00:14ضَ

فلا تفرط في استغل الوقت استغل عمرك وانت مسؤول عنه واذا مر عليك ولو دقيقة واحدة بلا طاعة فهي خسارة خسارة لا تعوض اما اذا اشتغل الانسان بذلك فسوف يحمد - 01:00:41ضَ

يحمد عندما دعاين جزاء الله جل وعلا وفضله قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا والاصيل قال الجوهري هو الوقت بعد العصر الى المغرب. وجمعه اصل واصال واصال. كانه جمعه اصول - 01:01:05ضَ

وجمعه اصول وجمعه اصل واصال واصال كانه جمع اصيلة. قال الشاعر انت البيت اكرم اهله واقعد في افيائه بالاصائل ويجمع ايضا على اصلان مثل بعير وبعران ثم صغروا جمع يجمع على غسلان - 01:01:34ضَ

ويجمع ايضا على اصلان مثل بعير وبعران وعران مثل بعير وبعران ثم صغروا الجمع فقالوا اصيلان ثم ابدلوا من النون لاما فقالوا اصيلان قال الشاعر وقفت فيها اصيلالا اسائلها اعيت جوابا وما بالربع من احد - 01:01:59ضَ

وقال تعالى وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. فالابكار اول النهار والعشي اخره. وقال تعالى فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. وهذا تفسير ما جاء في الاحاديث. من قال كذا وكذا حين يصبح - 01:02:27ضَ

وحين يمسي ان المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. وان محل هذه الاذكار بعد الصبح وبعد العصر وفي صحيحه ما تفصيلا ذلك في القرآن هو قوله جل وعلا فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد - 01:02:47ضَ

السماوات والارض وعشيا وحين تغيرها يقول ما معنى قوله تعالى ولذكر الله اكبر سبق هذا درس او ذكر الله جل وعلا ولا ذكر الله اكبر يعني من العمل الذي يشتغل فيه انسان وقد جاء في هذا قيل ان هذا في الصلاة او يقول - 01:03:07ضَ

لما ذكر اقامة الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر يعني اكبر نهيا عن الفحشاء والمنكر هذا القول قيل ان ذكر الله اكبر كون الانسان يذكر ربه اكبر فظلا واعظم - 01:04:11ضَ

يدخل فيه الصلاة وغيرها. نعم. وما معنى الاعتداء في الدعاء الاعتداء في الدعاء ان يدعو بالشيء الذي لا يصلح له او ان يبالغ مبالغة لا داعي له ما سمع سعد - 01:04:37ضَ

ابنه يقول اللهم اني اسألك من النار واغلالها وسلاسلها وكذا وكذا واسألك الجنة وحورا وقصورا ونعيمها وكذا وكذا لما سمع ذلك قال يا بني يكفيك ان تقول اللهم اني اعوذ بك من النار - 01:05:03ضَ

واسألك الجنة فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يأتي قوم يعتدون في الوضوء والدعاء فلا تكن من وكذلك من الاعتداء ان يسأل المنزلة التي لا يستحقها ان يقول اسألك الوسيلة - 01:05:25ضَ

التي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ارجو ان تنتهي منزلة في الجنة ارجو ان تكون لي او نحو هذا لا تنبغي الا لرجل وارجو ان اكون هو يقول هل يجوز الذكر بصيغ لم ترد؟ قياسا على الدعاء - 01:05:48ضَ

الذكر كذلك مثل الدعاء ولكن الذكر يكون باسماء الله وصفاته الذكر مثل السنع تكون باسماء الله وصفاته ولكن اذا كان الذكر المقصود به ما في القلب ان يتذكر الانسان ربه - 01:06:11ضَ

ويتذكر امره ونهيه فهذا يجوز يقول ذكرتم ان الليل يسبق النهار الا يوم عرفة. فما معنى قوله تعالى للشمس ينبغي لها ان تدرك القمر. فهذا المقصود الليل الشرعي والنهار الشرعي الذي بنيت عليه الاحكام - 01:06:37ضَ

ولهذا قلت الليل الشرعي اما كون هذا قبل هذا فالله اعلم ما معنى قوله تعالى ولا قوله ولا ينفع ذا الجد منك الجد يعني ذا المال والحظ ما ينفع الذي عنده مال وحظ - 01:06:58ضَ

ونصيب كذلك مقام الناس ما ينفع هذا عند الله وانما ينفع عند الله العمل الصالح قوله منك الجد يعني منك العطاء والاحسان والفضل فضيلة الشيخ عن كيفية رد السلام في الصلاة - 01:07:19ضَ

رد السلام مثل ما قلنا انه يرد بلفظه. اذا قال السلام عليكم تقول وعليكم السلام وان قال عليكم السلام بلا واو جاز. ولكن الاتيان بالواو افضل اما ان يقول اهلا ومرحبا - 01:07:43ضَ

ما اشبه ذلك فهذا ليس ردا الصلاة المصلي ما ما يرد السلام باللفظ ولكنه يرد بالاشارة يصبع يشيل اشير اليه اشارة اذا سلم عليه نعم يقول ما حكم الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل كثير من الناس في هذا المسجد؟ وما هي السنة في زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام - 01:08:07ضَ

ما يجوز ان يدعو مستقبل القبر فليسلم عليهم مستقبله فاذا اراد ان يدعو يستقبل القبلة ويدعو ويذهب قليلا ويستقبل القبلة ويدعو مع ان الدعاء عند السلام بدعة ما جاء ما جاء انه احدا يفعله - 01:08:34ضَ

وانما الدعا في الروضة وبعد الصلاة يصلي ركعتين ثم يدعو اذا شاء يقول ايهما افضل انتظار الصلاة في الصف الاول ام حضور الدرس حضور الدرس افضل اذا كان الانسان يتعلم - 01:08:58ضَ

شيئا لا يعرفه اما اذا كان ما هو بحاجة الى الى التعلم كونه يكون في الصف الاول ويشتغل بالقراءة افضل له ما هي الكتب التي تنصحوننا بقراءتها في الاذكار كتب هذا الكتاب - 01:09:18ضَ

للنووي رحمه الله هو افضل ما كتب في هذا وان كان مطولا ما يلزم الانسان استوعبه يأخذ ما تيسر منه يقول هل يجوز القاء السلام على جماعة وهم مشغولون بالطعام - 01:09:38ضَ

ايه نعم يسلم وان كانوا مشغولون في الطعام ويردون السلام ولكن هذا سنة انا لو اذا كان مثل اشتغل المر على قوم يشتغلون في شغل ما اولا يسلم عليهم ما يقال انه ترك - 01:09:57ضَ

السنة التي الزم والسلام مطلقا سنة حتى وان كان الانسان ما يشتغل بشيء فمر عليه انسان ما سلم ما يقال انه ترك واجبا وانه اثم كما يتصور كثير من الناس - 01:10:17ضَ

وصارت عادة عند الناس انه لو مر عليك النار ولم يسلم عليك اذا كان هذا محتقرا لك او هاجرا لك بذلك سوء ظن كثير ولهذا ما ينبغي للانسان ان يترك السلام من اجل ذلك - 01:10:41ضَ

صارت عادة والا فالعلماء يقولون السلام سنة ورده واجب والسنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها يعني ان التسليم ليس واجبا لكن اذا كان يترتب على ترك السلام ما ذكر من انه يوغل الصدور - 01:11:02ضَ

ويتصور هذا الذي لم يسلم عليه ان هذا عدو له وانهم محتقرا له او انه هاجرا له فلا يجوز ترك السلام من اجل ذلك خوفا من هذه الامور ان تحدث - 01:11:28ضَ

والواجب التألف المسلمين والسلام افشاؤه سببا في المحبة قال الرسول صلى الله عليه وسلم امر ان يفشي السلام حتى تحابوا الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام افشوا السلام فيما بينكم - 01:11:43ضَ

لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا لا تحابوا حتى تؤمنوا الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام فيما بينكم فلا ينبغي ان يخل بهذا يقول هل يكفي دعاء الواحد عن الجماعة كالسائق مثلا عن الركاب والاب عن بقية الاسرة - 01:12:11ضَ

يقول هل يكفي دعاء الواحد عن الجماعة كالسائق مثلا عن الركاب والاب عن بقية الاسرة. لا ما يكفي كل واحد ينبغي ان يدعو بنفسه في واحد يدعو وبعدين دعاء واحد والناس الاخرين يستمعون - 01:12:36ضَ

او يؤمنون اذا كان شيء معين فلا بأس اما في هذه في مثل هذه الاشياء لا كل انسان يدعو لما يهمه وبما يحسن ويكون ذلك من الوظائف التي يعمل بها - 01:12:59ضَ

اذا صلى الامام بالمصلين المغرب او الفجر السؤال الافضل له ان يكمل اذكاره ثانيا الرجلين متجها الى القبلة؟ ام يتجه بوجهه للمصلين؟ ويكمل ذكره؟ لا الامام يمشي الى المصلين - 01:13:22ضَ