دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

29 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|097-099|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس التاسع والعشرون. صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال - 00:00:20ضَ

فان الله عدو للكافرين ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا وقال سبحانه وتعالى وهدى وبشرى للمؤمنين. ولقد انزلنا اليك ايات بينات - 00:00:54ضَ

وما يكفر بها الا الفاسقون بهذه الايات كسابقاتها هي في الحديث عن اليهود عن في الحديث عن اليهود وما جرى منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كتاب الله - 00:01:31ضَ

بل ما جرى منهم مع انبيائهم وكتابهم الذي هو التوراة فهم يعتذرون عن اتباع هذا القرآن وهذا الرسول باعذار يعتذرون باعذار يبررون فيها لانفسهم الامتناع عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم - 00:02:01ضَ

واتباع القرآن الكريم منها انهم قالوا اذا قيل لهم امنوا بما انزل الله اعني القرآن قالوا نؤمن بما انزل علينا ومنها انهم قالوا قلوبنا غلف ومنها ما ذكر ما ذكره الله في هذه الاية - 00:02:46ضَ

انهم قالوا لو كان الذي نزل بالقرآن غير جبريل لامنا به لكن لما نزل به جبريل جبريل عدو لنا فلا نؤمن به اما قولهم نؤمن بما انزل علينا فهذا معناه - 00:03:19ضَ

انهم يجحدون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم اليهم ويقولون نحن في غنى عن محمد نحن عندنا كتاب وعندنا رسول نؤمن بما انزل علينا فلسنا بحاجة الى ان نؤمن بالقرآن - 00:03:51ضَ

وهذا معناه جحود ان محمدا صلى الله عليه وسلم ارسل الى الثقلين الجن والانس بما فيهم اليهود والنصارى وهذا كذب على الله سبحانه وتعالى. هم يقولون اما ان يقولوا ان محمدا غير رسول - 00:04:12ضَ

واما ان يقولوا انه رسول ولكن رسالته ليست الينا وانما هي للعرب خاصة وهذا تحكم منهم وكذب على الله سبحانه وتعالى فان الله ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم لجميع الجن والانس - 00:04:39ضَ

واوجب طاعته على الثقلين واوجب على الثقلين اتباع هذا القرآن الكريم لانه ليس رسولا الى العرب فقط وليس كتابا للعرب فقط وانما هو رسول الله الى الناس كافة وكتاب الله للناس كافة - 00:05:05ضَ

كما قال سبحانه وتعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا قال سبحانه وتعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو - 00:05:33ضَ

يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله فامنوا بالله ورسوله النبي الامي يعني محمدا صلى الله عليه وسلم الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس كافة - 00:05:56ضَ

لم يقتصر على دعوة العرب بل دعا الناس كافة وصار يكاتب الملوك والرؤساء ملوك العرب وملوك العجم وملوك الفرس كاتبهم صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى الاسلام والى اتباعه صلى الله عليه وسلم - 00:06:22ضَ

كما كتب الى هرقل عظيم الروم فقال عليه الصلاة والسلام في كتابه من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى اما بعد فاسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين - 00:06:48ضَ

فان توليت فان ما عليك اثم الاريسين اي انك تتحمل تتحمل من اتبعك على الكفر من رعيتك حتى الاريسين وهم الفلاحين فقال له انت بين امرين اما ان تسلم فتسلم - 00:07:15ضَ

وتحصل على الاجر مرتين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الذي اهل الكتاب او الامر الثاني انك لا تسلم فتتحمل اثام امتك الذين يتبعونك - 00:07:40ضَ

وكتب صلى الله عليه وسلم الى كسرى ملك الفرس وكتب الى الملوك ملوك الارض يدعوهم هذا دليل على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم وانه ليس مرسلا الى العرب خاصة - 00:08:09ضَ

وانما هو مرسل الى الناس كافة وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة اذا بطل قولهم نؤمن بما انزل علينا - 00:08:35ضَ

لان الذي انزل عليهم يأمرهم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ولو كانوا يؤمنون بما انزل عليهم لاتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم. النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل - 00:09:03ضَ

يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم والذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون فبطل قولهم نؤمن بما انزل علينا - 00:09:22ضَ

وصار كذبا وافتراء لا حقيقة له واما قولهم قلوبنا غلف يقولون نحن ما نفقه ما تقول قلوبنا لا تفقه ما تقول ولا تقبل ما تقول يعتذرون بان قلوبهم لا تقبل ما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:48ضَ

وما دامت ما تقبل ما يقول الرسول فانه لا يجب عليهم اتباعه الله جل وعلا رد عليهم بقوله بل لعنهم الله بل لعنهم الله بكفرهم فليست قلوبهم لا تفقه ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:10:15ضَ

هم يفهمون ويعرفون ولكنهم عاندوا واستكبروا وحسدوا فعند ذلك طبع الله على قلوبهم بكفرهم بسبب كفرهم هم السبب ليس السبب ان ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ليس واظحا او انه لا يفهم - 00:10:39ضَ

بل هو واظح بلسان عربي مبين ولكن السبب هو ان الله لعنهم بسبب كفرهم. وطبع على قلوبهم عقوبة لهم لما لم يؤمنوا به اول مرة وهم يعرفون انه حق وفي هذه الاية - 00:11:07ضَ

جاؤوا بعذر اخر سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم الى الاسلام والايمان سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا من الذي ينزل عليك من الملائكة قال جبريل قالوا ذاك عدونا - 00:11:40ضَ

لانه ينزل بالعذاب والعقوبات فلا نؤمن به لو كان الذي نزل بالقرآن ميكائيل لاتبعناك لان ميكائيل موكل بالقطر والنبات ما فيه حياة وما فيه ما فيه حياة للناس وحياة للارض - 00:12:06ضَ

فلو كان الذي نزل عليك هو ميتائيل الذي ينزل بالقطر والنبات والحياة لاتبعناك اما الذي ينزل عليك جبريل الذي ينزل بالخسف والعقوبات ودمار الامم فنحن فهذا عدو لنا ولا نقبل - 00:12:41ضَ

قال الله سبحانه وتعالى قل اي قل لهم يا محمد او قل لهم ايها النبي من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله فجبريل ينزل بالعذاب وينزل بالعقوبات وينزل بالخير ايضا. وينزل بالوحي - 00:13:11ضَ

وهو عبد مأمور يدبره الله سبحانه ويأمره كيف يشاء لا يتصرف من عند نفسه وانما هو رسول كريم وملك كريم اعطاه الله من القوة والامانة ما اختص به من بين سائر الملائكة - 00:13:38ضَ

فهو الرسول الموكل بالوحي لان الملائكة اصناف كل صنف موكل بعمل يقوم به اجبريل موكل بالوحي وموكل باخذ الامم الكافرة بامر الله سبحانه وتعالى وميكائيل موكل بالقطر والنبات واسرافيل موكل بالنفخ في الصور - 00:14:06ضَ

فتحي الارواح بعد يحيا الاموات اذا نفخ في في في الصور طارت كل روح في القرن الذي نفخ فيه الى جسمها تحيا تحيا الاجسام من قبورها ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم - 00:14:40ضَ

قيام ينظرون وهناك ملائكة موكلون بحفظ اعمال بني ادم بالليل والنهار يتعاقبون على بني ادم وهناك ملائكة موكلون بالاجنة في بطون الامهات وهناك ملائكة موكلون بقبظ الارواح عند الوفاة حتى اذا جاء احدكم الموت - 00:15:09ضَ

توفته رسلنا اي الملائكة ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة هؤلاء الملائكة موكلون بقبض الارواح وكبيرهم ملك الموت قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم هذا كبيرهم وهم معه - 00:15:41ضَ

ملائكة فالحاصل ان الملائكة عليهم الصلاة والسلام كل له عمل واعظمهم واكرمهم جبريل عليه الصلاة والسلام الذي وكله الله بالوحي الذي به حياة القلوب الذي به حياة القلوب وميكائيل الذي عنده - 00:16:07ضَ

القطر والنبات القطر الذي به حياة الارظ بعد موتها ايات النبات واسرافيل الموكل بالنفخ في الصرف فيحيى الاموات من قبورهم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يتهجد - 00:16:42ضَ

يفتتح تهجده بهذا الاستفتاح اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فلماذا خص هؤلاء الثلاثة لانهم موكلون بالحياة فجبريل عليه السلام موكل بالوحي الذي به حياة القلوب وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الارظ بعد موتها - 00:17:14ضَ

واسرافيل موكل بالنفخ في الصورة الذي به حياة الاموات من قبورهم فلذلك خصهم صلى الله عليه وسلم بالذكر بهذا الدعاء العظيم اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك - 00:17:48ضَ

فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم هذا هو جبريل عليه السلام ملك كريم سماه الله روح القدس هذه التسمية العظيمة - 00:18:16ضَ

قل نزله روح القدس من ربك بالحق وروح القدس هو جبريل نزله يعني نزل القرآن من الله جل وعلا وفي الاية الاخرى سماه الروح الامين وانه لتنزيل وانه اي القرآن - 00:18:43ضَ

لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين يعني جبريل عليه السلام على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين هذا وصف للقرآن والشاهد في قوله نزل به الروح الامين على قلبه - 00:19:06ضَ

مثل ما في هذه الاية التي نحن بصدد تفسيرها قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله اي بامر الله سبحانه وتعالى وارادته ما جاء به من عنده - 00:19:29ضَ

جبريل ما جاء بهذا القرآن من عنده وانما هو مبلغ عن الله سبحانه وتعالى ورسول بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم. كما انه رسول بين الله وبين سائر الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:19:54ضَ

فهو عبد مرسل ومبلغ عن الله جل وعلا ليس هذا القرآن من صنيعه ولا من اختراعه ولا من كلامه وانما هو كلام الله جل وعلا حمله الله اياه وامره بان يبلغه لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:20:18ضَ

وامر محمدا صلى الله عليه وسلم ان يبلغه للامة فهذا هو جبريل عليه السلام فانه نزله على قلبك نزله على قلبك باذن الله اي ليس من عنده وانما هو باذن الله - 00:20:44ضَ

اي امره ومشيئته وارادته سبحانه وتعالى وقال على قلبك لان القلب هو محل الاعتبار ومحل العلم ومحل الخشية لله عز وجل القلب هو ملك الاعضاء وقال عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة - 00:21:08ضَ

اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب القلب هو محط الاعتبار والتفكر والعلم والخشية لله عز وجل وهو بيت الايمان واليقين ولذلك قال نزله على قلبك ولم يقل نزله عليك بل قال على قلبك - 00:21:36ضَ

نزل به الروح الامين على قلبك العلم محله القلب وليس محله اللسان محله القلب نزله على قلبك فاذا علم القلب علما صحيحا واستقام على طاعة الله فقام البدن واذا عمي القلب عمي البدن - 00:22:11ضَ

افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور تعمى القلوب التي في الصدور فالقلب عليه مدار عظيم - 00:22:45ضَ

صلاح القلب صلاح للبذل فساد القلب فساد للبدن ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويكرر هذا الدعاء فتقول له عائشة رضي الله عنها - 00:23:13ضَ

اتخاف يا رسول الله قال يا عائشة وما يؤمنني والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه المدار على القلوب نزله على قلبك باذن الله - 00:23:36ضَ

مصدقا لما بين يديه هذا القرآن ما جاء بشيء يخالف الكتب السابقة التي نزلت على الانبياء حتى يقولوا ان هذا القرآن مخالف لما نزل على الانبياء فلا نتبعه لو كان كذلك لكان لهم شبهة - 00:23:59ضَ

لكن القرآن مصدق لما بين يديه اي لما سبقه من الكتب ومتفق معها على التوحيد والعبادة متفق معها تمام الاتفاق فهذا علامة على ان هذا القرآن من عند الله عز وجل - 00:24:26ضَ

لانه موافق لكتب الله اما لو كان مخالفا لها فهذا دليل على انه ليس من عند الله فهذه حجة وبرهان على ان هذا القرآن من عند الله مصدق مصدقا لما بين يديه - 00:24:52ضَ

هذه صفة عظيمة من صفات القرآن وهدى هدى يعني دلالة على الخير القرآن دال على الخير ومحذر من الشر فالقرآن هو الدليل الذي من استدل به وسار عليه فانه يفلح - 00:25:18ضَ

ويفوز في الدنيا والاخرة. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليم فالقرآن هدى - 00:25:45ضَ

كما قال الله سبحانه وتعالى باول سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وقال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فهذا القرآن انزله الله لهداية - 00:26:14ضَ

الناس ودلالتهم على الخير وتحذيرهم من الشر فهو النور وهو البصيرة وهو الروح هذا هو القرآن العظيم هدى لانه يدل على كل خير ويحذر من كل شر وهدى وبشرى بشرى للمؤمنين - 00:26:45ضَ

كما قال تعالى ويبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم اجرا كبيرا يبشرهم والبشارة هي الخبر السار الذي يظهر اثره على البشرة الانسان اذا فرح اذا فرح الانسان ظهر هذا على بشرته - 00:27:22ضَ

استنار وجهه فضحك وانبسط هذه البشرى واما اذا بلغه خبر يسوءه ويحزنه ظهر هذا على بشرته في الانقباظ وسواد الوجه ظيق الصدر فالقرآن بشير ونذير بشير للمؤمنين خاصة وهدى وبشرى للمؤمنين خص المؤمنين - 00:27:45ضَ

الذين ينتفعون بهذا القرآن ويعملون به اما غير المؤمنين فان هذا القرآن حجة عليهم يوم القيامة لا يكون لهم عذر عند الله ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك او عليك - 00:28:21ضَ

حجة لك ان عملت به واهتديت به او حجة عليك عند الله سبحانه اذا اعرظت عنه ولم تعمل به فانه لا يكون لك عذر عند الله يوم القيامة. وقد بلغك القرآن - 00:28:49ضَ

وقرأته وسمعته لكنك لم تهتدي به ولم تعمل به يكون حجة عليك يوم القيامة. ويكون خصما لك يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله - 00:29:16ضَ

وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين هذه الاية فيها ان من عادى جبريل عليه السلام فقد عاد الله هي المسألة مقتصرة على جبريل او على مخلوق فمن عادى جبريل عاد الله جل وعلا - 00:29:42ضَ

صار عدوا لله وصار الله عدوا له من كان عدوا لله والسبب في هذا انه عاد جبريل عليه السلام وفي الحديث القدسي يقول الله سبحانه وتعالى من عادى لي وليا - 00:30:14ضَ

فقد بارزني بالمحاربة من عادى لي وليا من اولياء الله جبريل او غيره او ولمن بني ادم من عباد الله الصالحين من عاد وليا لله فان الله جل وعلا يعاديه - 00:30:38ضَ

من كان عدوا لله وملائكته شوف من عاد واحدا من الملائكة صار عدوا لكل الملائكة هذا العجيب هؤلاء الذين عادوا جبريل صاروا اعداء لكل الملائكة لان من عاد ملكا من الملائكة - 00:31:00ضَ

صار عدوا لكل الملائكة. كما ان من عادى نبيا من الانبياء صار عدوا من كان عدوا لله وملائكته ورسله ايظا من عادى جبريل صار عدوا لجميع الرسل لان جبريل رسول - 00:31:27ضَ

جبريل رسول من الله سبحانه وتعالى رسول ملكي فمن عادى رسولا ملكيا صار عدوا لكل الملائكة ومن عادى الله يصطفي من الملائكة رسلا الملائكة رسل عليهم الصلاة والسلام فمن عادى رسولا من الملائكة صار عدوا لجميع - 00:31:51ضَ

الرسل من الملائكة ومن عادى رسولا من البشر صار عدوا لكل البشر ومن عاد وليا من اولياء الله صار عدوا لكل اولياء الله سبحانه وتعالى ومن هنا يؤخذ باب الولا والبرى - 00:32:15ضَ

يؤخذ باب الولاء والبراء وان الانسان يحب من احبه الله ويبغض من ابغضه الله الولا والبراء معناها ان تحب اولياء الله وتبغض اعداء الله جل وعلا هذا هو الولا والموت - 00:32:38ضَ

تحب المؤمنين والمتقين وتبغض الكافرين والمشركين والا فانه لا يستقيم لك دين اذا كنت لا تحقق الولا والبراء فانه ليس لك دين كما قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء - 00:32:57ضَ

تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم من يفعله - 00:33:32ضَ

منكم فقد ظل سواء السبيل ابراهيم عليه السلام كان يستغفر لابيه كان في اول الامر يستغفر لابيه برا به ورحمة به بوالده فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه - 00:33:51ضَ

ان ابراهيم لاواه حليم هذا باب عظيم باب الولاء والبراء في الاسلام لابد الانسان يكون عنده موالاة وعنده براء موالاة لاولياء الله المتقين المؤمنين يحبهم ويألفهم يأوي اليهم وينصرهم ويتعاون معهم - 00:34:19ضَ

ويبغض اعداء الله فيبعد عنهم ويعاديهم ويبغضهم وينقطع عنهم تمام الانقطاع من ناحية الدين ومن ناحية العقيدة ويتبرأ منه قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم - 00:35:01ضَ

ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغظاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده هذا هو الولاء والبر وهنا يقول من كان عدوا لله وملائكته ورسله. وش السبب - 00:35:34ضَ

السبب انهم قالوا جبريل عدونا فعادوا وليا من اولياء الله عادوا الروح الامين جبريل عليه السلام فصاروا اعداء لله واعداء لملائكته واعداء لرسله من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال لماذا عطف جبريل وميكال على الملائكة؟ مع ان جبريل وميكال من الملائكة - 00:35:58ضَ

قالوا لبيان فضل هذين الملكين عليهما السلام ببيان فظلهما قصهما بالذكر وان كانا داخلين في الملائكة تنبيها على فظلهما على سائر الملائكة كما قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - 00:36:30ضَ

التي هي صلاة العصر لماذا ذكر الصلاة الوسطى وهي داخلة في قوله حافظوا على الصلوات لبيان اهمية هذه الصلاة وفضل هذه الصلاة فكذلك هنا وجبريل وميكال ثم لاحظوا ايضا انهم قالوا نحن ما نعادي ميكال. ميكال هو حبيبنا وهو - 00:36:58ضَ

الذي نحبه ولو كان نزل بالقرآن لاتبعناه ما قالوا انا نعادي ميكا او ميكائيل لماذا ذكره الله مع جبريل؟ لان من عادى جبريل فقد عادى ميكائيل كما انه عاد جميع - 00:37:30ضَ

الملائكة عليهم الصلاة والسلام فانتم تزعمون انكم تحبون ميكائيل ولكنكم ببغظكم وعداوتكم لجبريل صار حبكم لميكائيل كذبا وافتراء وباطلا فانكم لا تحبون ميكائيل وان زعمتم انكم تحبونه لانكم لما ابغضتم وعاديتم جبريل - 00:37:51ضَ

عاديتم ميكائيل من باب اولى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين هذه قاعدة عامة الله عدو للكافرين وما دام الله عدو للكافرين فان فانه لا يليق بمؤمن ان يوالي الكافرين. وان يحب الكافرين - 00:38:27ضَ

فهذا فيه فيه الولا والبرى واضح تمام الوضوح ان الله عدو للكاذب ولم يقل فان الله عدو لليهود. قال عدو للكافرين ليعم الحكم كل كافر من اليهود والنصارى وغيرهم. وان كان السبب هم اليهود - 00:38:52ضَ

لكنه سبحانه عمم الحكم ليبين ان هذا ليس خاصا باليهود بل ان الله عدو لكل كافر فيجب على كل مؤمن ان يعادي كل كافر على وجه الارض فهذه اية عظيمة هي اسرار واحكام عظيمة لمن تأملها - 00:39:17ضَ

فان الله عدو للكافرين. السبب في عداوة الله لهم ما هي؟ الكفر عدو للكافرين الشيء اذا رتب الحكم اذا رتب على شيء على وصف الحكم اذا رتب على وصف صار هذا الوصف علة له - 00:39:44ضَ

كما يقول اهل الاصول فان الله عدو للكافرين العلة التي من اجلها عاد الله الكافرين هي الكفر اذا كل كافر تجب عداوته لانه عدو لله سبحانه والله عدو له فلا يليق بمسلم - 00:40:10ضَ

ان يوالي كافرا او يحب كافرا او يناصر كافرا لانه عدو لله ما دام عدو عدوا لله فيجب على المؤمن ان يعاديه فان الله عدو للكافرين. ثم قال جل وعلا - 00:40:35ضَ

ولقد انزلنا اليك ايات بينات الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولقد انزلنا اليك ايها الرسول ايات بينات ما هي القرآن القرآن العظيم ايات بينات ما فيها غموض واظحة واظحة الدلالة واظحة المعنى واظحة الهداية مشرقة - 00:41:01ضَ

فيها نور وبرهان فيها حياة هذا رد على اليهود الذين تنقصوا القرآن تنقصوا القرآن ورد على كل من تنقص القرآن او قال ان القرآن من كلام البشر او قال ان القرآن مخلوق - 00:41:33ضَ

وليس هو كلام الله هذه الاية رد عليه لقد انزلنا انزلنا اليك دل على ان القرآن منزل من عند الله جل وعلا انزلنا نا الظمير للعظمة وهو عائد على الله - 00:42:00ضَ

سبحانه وتعالى انزلنا اليك ايها الرسول فالقرآن منزل من عند الله وليس هو من كلام جبريل الذي يقول اليهود انه عدو لهم وانما هو من عند الله جل وعلا فالواجب على كل - 00:42:23ضَ

مخلوق ان يؤمن بهذا القرآن لانه منزل من عند الله لا من عندي لا من عند غيره فانت اذا امنت بالقرآن امنت بالله واذا عملت بالقرآن اطعت الله جل وعلا - 00:42:51ضَ

واذا اطعت الرسول اطعت الله لانه رسول لانه رسول من عند الله من يطع الرسول فقد اطاع الله من تولى فما ارسلناك عليهم حفيظ ولقد انزلنا اليك ايات بينات وهو القرآن العظيم - 00:43:13ضَ

وما يكفر بها اي بهذه الايات الا الفاسقون الا الفاسقون اي الخارجون عن طاعة الله لان الفسق معناه الخروج الفسق معناه الخروج فابليس فاسق لانه خرج عن طاعة الله فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه - 00:43:37ضَ

يعني خرج عن طاعة الله عز وجل والفسق في اللغة هو الخروج يقال فسقت التمرة او فسقت الثمرة اذا خرجت من اكمامها اذا خرجت من اكمامها ومن غلافها فالفسق في اللغة هو الخروج. وقد يكون فسق كفر - 00:44:10ضَ

وقد يكون فسق معصية الفسق على قسمين فسق كفر مثل فسق اليهود فسق ابليس وفسق الكافرين الا فسق كفر والعياذ بالله وقد يكون فسق معصية دون الكفر كالمعاصي المعاصي كلها فسق - 00:44:39ضَ

المعاصي كبائرها وصغائرها كلها فسق الى انها خروج عن طاعة الله الله جل وعلا يقول وحبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم كره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فالفسق ينقسم الى اكبر - 00:45:00ضَ

وهو الكفر والشرك والى اصغر وهو ما لا يخرج من الملة لكنه ينقص الايمان او ينقص كمال الايمان نقصوا الايمان ذاتها وينقص كمال الايمان فان كانت المعصية كبيرة فانها تنقص الايمان - 00:45:24ضَ

وان كانت المعصية صغيرة فانها تنقص كمال الايمان وعلى كل حال المعاصي كلها فسق والفسق يتفاوت فمن كفر بالقرآن فهذا كفر فسق اكبر من كفر بالقرآن او باية من القرآن - 00:45:48ضَ

او كلمة من القرآن او بحرف من القرآن من كفر بشيء من القرآن فهو كافر فاسق الفسق المخرج من الملة والعياذ بالله وما يكفر بها الا الفاسقون فمن كفر بالقرآن او بعض القرآن بسورة او بكلمة - 00:46:12ضَ

اه بسورة او باية او بكلمة او بحرف من القرآن وقال هذا ما هو من عند الله هؤلاء ما هي من عند الله هالحرف ذا ما هو من عند الله - 00:46:39ضَ

هذا مزود في الاية ما هو من عند الله يكفر الكفر المخرج من الملة والعياذ بالله ان الله جل وعلا يقول ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها اي بهذه الايات البينات - 00:46:51ضَ

اما ان يكفر بها كلها واما ان يكفر ببعضها ما يكفر بها الا الفاسقون وفي مقدمة هؤلاء اليهود الذين كفروا بالقرآن وقالوا ما نؤمن الا بما انزل الينا وقالوا ما - 00:47:08ضَ

ما نؤمن بما نزل به جبريل لانه عدونا لانه عدونا طيب جبريل انما هو عبد من عباد الله ورسول ومبلغ عن الله جل وعلا والكلام كلام الله الذي يخالف هذا القرآن - 00:47:29ضَ

لا يكون مخالفا لجبريل وانما يكون مخالفا لامر الله سبحانه وتعالى. والذي يكفر بهذا القرآن لا يكون كافرا بجبريل وانما يكون كافرا بالله والذي يكفر بهذا القرآن لا يضر جبريل عليه السلام - 00:47:49ضَ

وانما يضر نفسه لان جبريل انما هو عبد ورسول ومبلغ عن الله سبحانه وتعالى فانه نزله على قلبك باذن الله هو مبلغ عليه الصلاة والسلام وقد بلغ البلاغ المبين بامانة - 00:48:07ضَ

بلغ ما حمل من عند الله بامانة لانه امين الروح الامين عليه الصلاة والسلام وما يكفر بها الا الفاسقون. ثم قال جل وعلا في اليهود اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم - 00:48:28ضَ

بل اكثرهم لا يؤمنون اوكلما عاهد اليهود عهدا نبذه فريق منهم طرحوه نبذ النبذ هو الطرح طرحوه اطرحوا وتهاونوا به هذي من صفات اليهود الغدر بالعهود وعدم الوفاء بالمواثيق هذي من صفات اليهود اللازمة لهم - 00:48:48ضَ

في كل زمان ومكان اليهود مشهورون بالغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق الى يومنا هذا والى الابد اليهود لا يهون بعهد كما تلاحظون الان ما يصنعه اليهود في هذا العصر يعاهدون - 00:49:20ضَ

ويحضرون في يحظرون في المؤتمرات الدولية ويتفقون مع الحاضرين يتعاهدون لكن عند التنفيذ يتملصون ولا يهون بعهدهم مثل ما هو الان في فلسطين هذه صفة اليهود لا تستغربوا يعاهدون في - 00:49:45ضَ

في امريكا او في اي دولة من الدول ويوقعون يوقعون على الاتفاقية بحروفها ثم اذا جاء التنفيذ تملصوا منها راوغوا فيها اجلوا واجلوا كما تلاحظون اليوم هذا مصداق لقوله جل وعلا اوكلما عاهدوا - 00:50:11ضَ

عهدا نبذه فريق منهم عاهدوا الله جل وعلا ولم يفوا بعهدهم عاهدوا رسلهم الم يهوا بعهدهم عاهدوا محمدا صلى الله عليه وسلم في المدينة. لما هاجر محمد صلى الله عليه وسلم - 00:50:45ضَ

الى المدينة ودعا اليهود الى الاسلام فاسلم منهم من هداه الله والاكثر ابوا ابوا ان يسلموا عقد النبي صلى الله عليه وسلم معهم العهد على ان يقرهم في المدينة لكن بشرط - 00:51:11ضَ

ان يدافعوا عن المدينة من ارادها بسوء ان يدافعوا مع المسلمين اذا داهمهم عدو يدافعون عن المدينة عاهدوا الرسول على هذا لما جاء الاحزاب من الكفار غزوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة - 00:51:35ضَ

لما غزوا المدينة ونزلوا عند الخندق قال اليهود خانوا عهدهم وصاروا مع الكفار ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد المؤمنين العهد الذي عقدوه امس نقضوه اليوم هذه صفة اليهود - 00:51:57ضَ

الى ان تقوم الساعة الا من هدى الله منه كما قال جل وعلا وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم وقال سبحانه ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك - 00:52:20ضَ

ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليه الا ما دمت عليه قائم الله جل وعلا ما عمم الحكم عليهم لانه سبحانه لانه سبحانه عدل في حكمه ولا يظلم احدا - 00:52:41ضَ

ولهذا قال نبذه فريق منهم ولم يقل اوكلما عاهدوا عهدا نبذوه ما هم كلهم فيهم ناس اوفياء الله لا يظلم احدا سبحانه وتعالى ولا يعم بالحكم كل احد وانما يخص الحكم بمن يستحقه - 00:52:57ضَ

ويستثني منه من لا يستحقه اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون اكثرهم ولم يقل كلهم لان منهم من يؤمن بالله واليوم الاخر ويؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم - 00:53:21ضَ

او يؤمن بشريعته ويفي بعهده ولو كان يهوديا منهم من اليهود من يفي بالعهد مهوب كلهم الله جل وعلا لم يعمهم بهذا الحكم ولم يعمهم بالكفر بل قال بل اكثرهم - 00:53:46ضَ

لا يؤمن والقليل منهم يؤمنون كما امن عبد الله بن سلام وكما امن غيره من احبار اليهود اسلموا وحسن اسلامهم لكن قليل من يسلم من اليهود والاكثر لا يسلمون ولهذا قال بل اكثرهم - 00:54:07ضَ

بل اكثرهم لا يؤمنون نسأل الله العافية ولما جاءهم رسول من عند الله هو محمد صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله شوف رسول الرسول هذا مبلغ وواسطة هو رسول فقط - 00:54:28ضَ

رسول منين من عند الله رسول من عند الله كان الواجب ان يطيعوه وان يتبعوه لانه رسول من عند الله ما هو برسول من عند فلان ولا من عند علان ولا من عند نفسه - 00:54:55ضَ

بل هو رسول من عند الله فهو يطاع طاعة لله سبحانه وتعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله ولما جاءهم رسول من عند الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:55:12ضَ

مصدق لما معهم هكذا الرسل الرسل صفتهم يصدق متأخرهم متقدمة ويبشر متقدمهم بمتأخرهم هذي صفة الرسل عليهم الصلاة والسلام المتقدمون منهم يبشرون بالمتأخرين والمتأخرون منهم يصدقون المتقدمين كما قال تعالى واذ قال عيسى ابن مريم - 00:55:30ضَ

يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات اي جاءهم احمد ومحمد عليه الصلاة والسلام - 00:56:03ضَ

لما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين هذا سحر مبين وصفوا الوحي والقرآن بانه سحر والسحر هذا من عمل الشياطين وليس من من عند الله عز وجل. قالوا هذا سحر مبين - 00:56:25ضَ

ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم وصفه بوصفين عظيمين بل ثلاثة اوصاف الوصف الاول انه رسول ومبلغ فقط الوصف الثاني انه من عند الله رسول من عند الله - 00:56:44ضَ

لا من عند غيره الوصف الثالث انه مصدق لما معه من التوراة جاء بما يوافقها ولم يأت بما يخالفها صدقوا لما معه فكان الواجب عليهم ان يؤمنوا به لانه رسول - 00:57:10ضَ

ولانه من عند الله ولانه مصدق لما معهم صدقوا اللي ما معهم لكن ماذا حصل منه؟ نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله. نبذ اي طرح نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب - 00:57:30ضَ

وهم اليهود اوتوا الكتاب وهو التوراة التي فيها اوصاف محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوبا عندهم بالتوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع - 00:57:52ضَ

يسرهم والاغلال التي كانت عليهم هذه اوصاف محمد صلى الله عليه وسلم بالتوراة والانجيل يقرأونها ليلا ونهارا بل كانوا قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم يتوعدون المشركين وكانوا من قبل يستفتحون - 00:58:15ضَ

على الذين كفروا كانوا يتوعدون المشركين ويقولون سيبعث نبي في اخر الزمان نكون معه فنقاتلكم ونقتلكم قتل عاد فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرفوه بالتوراة والانجيل - 00:58:35ضَ

كفروا به السبب الحسد والكبر والعياذ بالله قالوا كيف نطيع نبي من العرب من بني إسماعيل كان الواجب ان يكون هذا النبي من بني اسحاق من اليهود اذا صاروا يتبعون هواهم وهم يتبعون ما انزل الله عز وجل - 00:58:56ضَ

ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معه نبذ اي طرح فريق من الذين اوتوا الكتاب وشوفوا اوتوا الكتاب هذا تعيير لهم كيف انهم اتاهم الله الكتاب وصاروا علماء - 00:59:20ضَ

ومع هذا يطرحون يطرحون كتاب الله ما المراد بكتاب الله الذي طرحه؟ التوراة نبذ فريق من الذين اوتوا وقال فريق ولم يقل الكل لان ما كلهم اتصفوا بهذا الوصف والله جل وعلا عادل في حكمه - 00:59:42ضَ

لا يظلم احد نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب اي التوراة كتاب الله اي التوراة التي فيها اوصاف محمد صلى الله عليه وسلم. والتي يزعمون انهم يؤمنون بها ويقولون نؤمن بما - 01:00:06ضَ

انزل علينا نؤمن بما انزل عليه حملهم الكبر وحملهم الحسد على ان طرحوا كتابهم الذي بايديهم والعياذ بالله نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم وراء ظهورهم استهانة به - 01:00:25ضَ

واستخفافا به كانه الشيء الحقير الذي لا قيمة له كانهم لا يعلمون كانهم بعملهم هذا ما عندهم علم بل كانوا من الجهال مع انهم علماء واهل كتاب فهذا تعيير لهم - 01:00:51ضَ

وتوبيخ لهم لان الواجب على العالم ان يعمل بعلمه ولو خالف هواه اما ان يتبع هواه ولو خالف الكتاب فهذا كانه لا يعلم هو الجاهل سواء بل الجاهل اخف منه - 01:01:14ضَ

لان الجاهل ما يدري وهذا يجري عصا الله على بصيرة كانهم لا يعلمون ثم قال جل وعلا واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان شوفوا لما نبذوا كتاب الله استعاضوا عنه واستبدلوه بالسحر - 01:01:37ضَ

الذي هو من عمل الشياطين نبذوا كتاب الله - 01:02:03ضَ