قصص الأنبياء - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
(29) موسى عليه السلام (1) من هو موسى عليه السلام | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
Transcription
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد ايها المستمعون الكرام نتحدث اليكم عن كبير انبياء بني اسرائيل احد اولي العزم من المرسلين كليم الله. موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام - 00:00:00ضَ
وعمران والد موسى عليه السلام من نسل يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام وليس هو عمران المذكور في سورة ال عمران وليس هو عمران المذكور في سورة ال عمران المسماة باسمه - 00:00:20ضَ
حيث يقول الله عز وجل ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين فان عمران هذا هو والد مريم ام عيسى عليه السلام وقد بين الله عز وجل ذلك في قوله بعد هذه الاية مباشرة - 00:00:36ضَ
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى - 00:00:54ضَ
والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم. واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم وبين عمران والد موسى وعمران والد مريم قريب من الفي سنة بين عمران والد موسى. وعمران والد مريم قريب من الفي سنة - 00:01:09ضَ
وقد اشار الله تبارك وتعالى الى الحالة التي كانت سائدة بمصر عند ميلاد موسى عليه السلام اذ كان ظلم فرعون وبغيه على بني اسرائيل وفساده في الارض قد بلغ اقصى حدود الطغيان - 00:01:29ضَ
بلغ اقصى حدود الطغيان فجعل اهلها شيعة يقرب بعضهم ويستضعف طائفة منهم وهم بنو اسرائيل يذبحوا ابناءهم ويستبقي نساءهم ويستعمل معهم صنوف الذلة وانواع الهوان والعذاب واراد الله عز وجل - 00:01:45ضَ
ان يمن على الذين استضعفوا في الارض من بني اسرائيل وكانوا يومها محصورين في مصر وان يبدل خوفهم امنا وان يمكن لهم في الارض وان يجعل منهم ائمة هدى ويجعلهم الوارثين. وقد كان الحقد والبغض لبني اسرائيل. كان الحقد والبغض لبني - 00:02:06ضَ
اسرائيل قد اشتعل في قلب فرعون وهامان وجنودهما بسبب ما القي في روعهم ان زوال ملكهم وتدميرهم سيكون على يد رجل من بني اسرائيل ولكن الحذر لا ينجي من القدر - 00:02:27ضَ
واراد الله عز وجل ان يري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون فولد موسى عليه السلام في هذا الجو الخانق وخافت امه ان يذبحه فرعون. لان ميلاد موسى عليه السلام صادف احدى النوبات. ميلاد لان ميلاد موسى عليه السلام - 00:02:44ضَ
قادف احدى النوبات التي يقوم بها فرعون بتذبيح اطفال بني اسرائيل الذكور اوحى الله تعالى الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خشيت عليه من فرعون ان يذبحه فاصنعي له صندوقا محكما كانه سفينة - 00:03:06ضَ
وضعيه في الصندوق. والقيه في نهر النيل. وابعد الخوف عن نفسك. فلا تخافي ولا تحزني فان الله عز وجل سيحفظه لك ويرده عليك وسيكون ولدك هذا من المرسلين. قال بعض اهل العلم المراد بالوحي - 00:03:22ضَ
وحي الهام او من ام قلت لا مانع ان يكون الله تبارك وتعالى لا مانع ان يكون الله تبارك وتعالى لها ملكا بهذا الوحي فامنت به وصدقت بوعده. ولا يلزم من مجيء الملك لها بهذه النصيحة ان تكون نبيا. فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم - 00:03:40ضَ
ثبت في صحيحي البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى. اراد الله ان يبتليهم. فبعث اليهم ملكا - 00:04:02ضَ
فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد الحسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس. فمسحه فذهب عنه قذره. فمسحه فذهب عنه قذره واعطي لونا حسنا قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او قال البقر شك الراوي. فاعطي ناقة عشراء. قال بارك الله لك فيها. فاتى الاقرع - 00:04:20ضَ
قال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس. فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر. فاعطي بقرة حاملا. قال له بارك الله لك فيها. فاتى الاعمى. فقال اي شيء احب اليك - 00:04:47ضَ
قال ان يرد الله الي بصري فابصر الناس. فمسحه. فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم. فاعطي والدا فاعطي شاة والدا فانتج هذا انتج هذان فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من - 00:05:07ضَ
ابل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته. فقال رجل مسكين قد انقطع بي انقطعت بي الحال في سفري. فلا بلاغ ليوم - 00:05:27ضَ
والا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة الحقوق كثيرة فقال كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس. فقيرا فاعطاك الله - 00:05:41ضَ
وقال انما ولدت هذا المال كابرا عن كابر. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت واتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد هذا. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. واتى الاعمى في - 00:06:00ضَ
في هوايته فقال رجل مسكين مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري. فخذ ما شئت - 00:06:20ضَ
ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله عز وجل. فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله وسخط على صاحبيك فهذا الحديث الصحيح المتفق عليه يثبت ان الله قد يبعث ملكا لاحد من عباده ليس بنبي ولا برسول. كما روى - 00:06:39ضَ
في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا زار اخا له في قرية اخرى فارصد الله تعالى على مدرجته ملكا. فلما اتى عليه قال اين تريد؟ قال اريد اخليه في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها علي - 00:07:01ضَ
قال لا غير اني احببته في الله تعالى. قال فاني رسول الله اليك بان الله قد احبك كما احببته فيه فهذا يثبت ان الله تعالى قد يرسل ملكا الى بعض الناس ويخاطبهم وليسوا بانبياء. وقد ارسل الله تعالى الملائكة لمريم حيث يقول - 00:07:21ضَ
واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ثم يقول تعالى اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه. اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة - 00:07:41ضَ
ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهله ومن الصالحين ولم تكن مريم نبية وانما كانت امرأة صالحة صديقة من وفي ميلاد موسى عليه السلام وفي ميلاد موسى عليه السلام وبيان الجو الذي ولد فيه وما كان من طغيان فرعون - 00:08:01ضَ
لبني اسرائيل والايحاء والايحاء الى ام موسى بالقائه في اليم مع الوعد برده اليها. يقول الله عز وجل نتلوا كم النبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون. ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا. يستضعف طائفة منهم يذبحوا ابناءهم - 00:08:21ضَ
ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين مكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون - 00:08:41ضَ
واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. انا رادوه اليك وجاعيل من المرسلين والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:56ضَ