Transcription
ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين - 00:00:00ضَ
والله جل وعلا يأمر عباده بان يسيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ان يعتبروا بما جرى على المكذبين وهذا السير اما ان يكون حسيا وذلك بالسير في الارض والضرب فيها - 00:00:27ضَ
ومشاهدة ما حصل للاكوام السابقة الذين كذبوا بايات الله ولم يقبلوا شرع الله واما ان يكون هذا السير معنوي. نعم وذلك بالتفكك وبالتدبر ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا - 00:00:54ضَ
ثم قال عز وجل قل لمن ما في السماوات والارض قل لله وهذا الجواب يتفق عليه المسلم والكافر. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فالخلق مفطورين على الايمان بالله. وعلى ان الله عز وجل هو ربهم. ولكن - 00:01:24ضَ
يكون به غيرة نعم ويجعلون معه الهة اخرى اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون قل لله كتب على نفسه الرحمة الله عز وجل كتب على نفسه الرحمة - 00:01:53ضَ
وجل وعلا يكتب على نفسه ما شاء سبحانه وتعالى كما انه يحوم على نفسه ما يشاء كما انه عز وجل يجعل على نفسه الحق لمن يشاء جل وعلا لمن يشاء هو الله سبحانه وتعالى - 00:02:23ضَ
ولذا جاء في الحديث القدسي حديث ابي ادريس الخولاني عن ابي ذو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسه وجعلته بينكم محرمة. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي - 00:02:46ضَ
تي وجعلته بينكم محوما فلا تظالموا الحديث. وقال عز وجل فيما يتعلق بالحق قال سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. السلام عليكم. فالله عز وقال لي اكتب على نفسه ما يشاء سبحانه وتعالى. فمما كتبه على نفسه عز وجل الرحمة - 00:03:06ضَ
وهذه الرحمة لجميع المخلوقات العاقلة وغير العاقلة كما ايضا انها للمسلم وللكافر. نعم. ومن رحمة الله عز وجل انه لا يعادل الكافر على كفره سبحانه وتعالى ولذا تقدم لنا قول الله عز وجل حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى؟ نسوا الله - 00:03:37ضَ
فالله عز وجل يؤخر ويمهل الكافرين لعلهم يعودون ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون فمن تأخيره عز وجل لنصر المؤمنين وعدم معاجلة معاجلة الكافرين بالعقوبة يقول الرسول والذين امنوا معه مات نصر الله الا ان نصر الله - 00:04:08ضَ
قضيب ولعل ابو صفية ينتبه نعم كتب على نفسه رحمة وهذا لا شك بشارة لاهل الايمان وبشارة لكل مسلم حتى الكافر. يعني كما تقدم يرزق برحمة الله ويعطى المال والاولاد برحمة الله - 00:04:41ضَ
نعم جل وعلا وسخر لهما في السماوات وما في الارض. نعم سخر الله عز وجل كل ما في السماوات وكل ما في الارض لبني ادم فهذه بشارة وبالذات لاهل الايمان كتب على نفسه رحمة والله اسأل ان يرحمنا واياكم ووالدينا - 00:05:06ضَ
اهالينا ودوياتنا. امين. ليجمعنكم الى يوم القيامة وقدم عز وجل قبل ذلك كما تقدم الرحمة وفي يوم القيامة يجمع الخلائق ويحاسبون على اعمالهم. ورحمة الله سابقة لا ريب فيه لا شك فيه - 00:05:29ضَ
الذين خسروا انفسهم من هم فهم لا يؤمنون. الذين لا يؤمنون هم الذين تو خسروا انفسهم. نعم. فالايمان هو اساس السعادة وهو قاعدة الربح نعم فالايمان هو الاساس والاصل الذي تبنى عليه الامور. ثم قال عز وجل ولهما - 00:05:54ضَ
سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم لهما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت فكل شيء لله جل وعلا وكل شيء قائم بالله هو الذي اقامه جل وعلا - 00:06:23ضَ
الله لا اله الا هو الحي القيوم القائم بنفسه المقيم لغيره ولهما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم سميع لما سكن في الليل نعم وعليم بما يحصل في النهار جل وعلا قل اغير الله اتخذ وليا من كان هذه - 00:06:43ضَ
هي صفته وهي صفات كمال ونعوت جلال دالة على عظمة الله عز وجل قل اغير الله المتصل بالصفات التي تقدم ذكر بعضها. قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض اتخذ وليا ناصرا ومعينا وربا والها قادرا - 00:07:12ضَ
غير فاطر السماوات والارض اي مبدع السماوات والارض على غير مثال سابق وهو يطعم ولا يطعم. الله عز وجل هو الذي يطعم عباده ولا يطعم جل وعلا لكماله قل اني - 00:07:41ضَ
امرت ان اكون اول من اسلم. اول من اسلم لله واول من ينقاد لله جل وعلا. ولا تكونن من المشركين فعلم ان الاسلام مخالف تماما للشرك وللاشراك نعم فلا يجتمعان - 00:08:03ضَ
قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن رحمه في هذا اليوم وقبل هذا اليوم وذلك الفوز المبين. نسأل الله عز وجل الفوز لنا ولكم هذا وبالله - 00:08:27ضَ
التوفيق - 00:08:52ضَ