بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل ولئن ذقن الانسان منا رحمة. اي من خير ورزق وعافية. ثم نزعناها منه ان ليؤوس كفور. وهذه صفة الانسان الكافر. نعوذ بالله من ذلك ولئن اذقناه - 00:00:00ضَ

ما بعد ضواء مسته نعم اذاقه الله عز وجل نعماء انعم عليه بعد ضوء مسته ليقولن ذهب السيئات عني. انه لفرح فخور اقول ان الشدة والاعواق ذهبت عني وهو فرح بذلك يفتخر بهذا الامر - 00:00:30ضَ

ولا شك ان الفخر مذموم في مثل هذه الحالة نعم وهو فخو بطلوا نعم فهذا الفرح مقيد بما اذا كان هذا الفرح يؤدي الى الوقوع في المعصية وهو الفخر بذلك كون الانسان يتكبر وآآ - 00:01:00ضَ

اه يتجاوز الحد. فهذا مذموم. واما الفرح الذي لا يؤدي الى والتعالي نعم. فهذا ليس بمذموم. فاذا صفة الكافر هو ذلك انه لا يحمد الله عز وجل على النعماء ويزداد من الاقبال على الله عز وجل شكرا - 00:01:30ضَ

بهذه النعمة فلا نعم يفخر او يتجاوز الحد. نعم فعليه الا يفعل ذلك وكذا ايضا اذا اصيب بمصيبة انه لا يصبر بل الواجب عليه الصبر في هذه الحالة ولذا استثنى الله عز وجل الا الذين صبروا وعملوا الصالحات. فالذين صبروا - 00:02:00ضَ

وهم اهل الايمان انهم يحمدون الله عز وجل على النعماء ويصبرون عند البلوى نعم ولذا في حديث صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه الذي خرجه الامام مسلم رسول صلى الله عليه وسلم ماذا قال عن المؤمن؟ عجبا؟ نعم لامر المؤمن. نعم. ان اصاب - 00:02:30ضَ

خير شكر وان اصابته ضراء صبروا وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. فهو في الحالتين يحقق مرضاة الله عز وجل. في حال الخير والنعمة يشكر الله سبحانه وتعالى في حال المصيبة يصبر. ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا شاكرين له جل وعلا. صابرين على البلوى - 00:03:00ضَ

نعم الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير بسبب حمدهم لله عز وجل وصبرهم على الشدة. ثم قال عز وجل فلعلك تارك كن بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك. نعم الله عز وجل قال لرسوله - 00:03:30ضَ

بلغ ما انزل اليك من ربك. وان لم تفعل فما بلغت رسالته فهو مأمور عليه الصلاة والسلام ان تبلغ جميع ما اوحاه الله عز وجل اليه. يرحمك الله. هؤلاء الكفار - 00:04:00ضَ

يقولون ائت بقرآن غير هذا. لا يريدون هذا القرآن او بعضه. فالله تعالى يقول فلعلك تتارك بعض ما يوحى اليك وضاعكم به صدرك. ولذا من جملة ما قالوا للرسول صلى الله عليه - 00:04:20ضَ

وسلم في ذلك قالوا اطرد الفقراء والضعفاء والمساكين. فالله عز وجل قال له واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. ولا تعدوا عيناك عنهم تريد. زينة الحياة الدنيا فامره جل وعلا الا يطيع الكافرين بل يبلغ جميع ما اوحاه الله عز وجل اليه - 00:04:40ضَ

ايه وضائق به صدرك اي صدرك يضيق من افعال هؤلاء. وذلك بقولهم ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك يصدقه. انزل عليه كنز ينفق منه. او جاء معه ملك - 00:05:10ضَ

تصدقه. فقال الله، عز وجل، نعم، وهذا مواساة لرسوله، عليه الصلاة والسلام، تسلية له انما انت ندي. نعم عليك ان تبلغ ما انزل الله عز وجل اليك فانت نذير لمن عصى الله وبشير لمن اطاعه. والله على كل شيء وكيل اي حفيظ. فالله عز وجل هو - 00:05:30ضَ

والذي يتولى الحكم بين عباده فيعاقب من يضل ويثيب من يستقيم بل على الله عز وجل. ثم قال تعالى عن هؤلاء الكفار ام يقولون افتراه؟ يقولون هذا القرآن ليس كلاما لله عز وجل بل اتى به من فلان وفلان انما يعلمه بشر لسان - 00:06:00ضَ

يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. يقولون يعلمه بشر من العجم. فالله عز وجل رد عليهم بان هذا لسان عربي مبين. اي هذا القرآن العظيم. وايضا رد عليهم رد - 00:06:30ضَ

عليهم عز وجل بقوله قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. انتم تقولون ان هذا القرآن اذا ائتوا بعشر سور ليس اربعتاش ومئة اية التي هي جميع القرآن وانما ببعضه بعشر سور وقد تقدم لنا في سورة يونس ائتوا بسورة مثله. نعم - 00:06:50ضَ

وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين اني تستطيعون ان تدعونا حتى يعاونكم في هذا قال فادعوه ان كنتم صادقين. فان لم يستجيبوا لكم. استجابوا ولا ما استجابوا؟ ما استجابوا. عجزوا - 00:07:20ضَ

فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. ان هذا القرآن من الله وانزل بعلم الله اي بعلم الله جل وعلا نزل ففي هذا القرآن من علم الله سبحانه وتعالى. ولذا في هذا القرآن - 00:07:40ضَ

علم ما تقدم وعلم ما سوف يأتي والا اله الا هو فهل انتم اذا بما ان هؤلاء قد عجزوا عن تحدي هذا القرآن فلم يأتوا بعشر سور مثله ولا بسورة من مثله اذا فعليهم ان يسلموا وان ينقادوا الى توحيد الله جل - 00:08:00ضَ

وعلى والى افراده بالعبادة. هذا وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:08:30ضَ