اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى - 00:00:00ضَ

النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكر من الولدان والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما - 00:00:39ضَ

الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد قد ذكرت في مطلع تفسير هذه السورة الكريمة انها سميت سورة النساء. لان الله تعالى شرع فيها قواعد صيانة حقوق النساء واخرجهن من رق الجاهلية الى حرية الاسلام - 00:01:27ضَ

ورفعهن من اعماق المهانة والاستكانة. الى حيث استنشقنا عبير العزة والكرامة. وجعل لهن نصيب من الميراث بعد ان كنا نصيبا من الميراث وفرض الله لهن على الازواج مهرا جعله حقا خالصا للمرأة تتصرف فيه كيف تشاء - 00:01:52ضَ

وحرم على الرجال عظلهن في احكام كثيرة تميزت بها المرأة في الاسلام وقد صدر الله تبارك وتعالى هذه السورة الكريمة بامر جميع المكلفين بتقوى الله عز وجل. الذي خلقهم من نفس واحدة - 00:02:15ضَ

وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واشار الى تأكيد حق الارحام ووجوب الاحسان وبعد ان ساق في تقرير حقوق النساء نحو خمس وثلاثين اية من صدر هذه السورة المباركة. ونبه اثناء ذلك الى وجوب رعاية حقوق اليتامى - 00:02:34ضَ

عامة وحقوق يتامى النساء بخاصة. ثم امر عز وجل بعبادته وحده لا شريك له وجوب الاحسان للوالدين ولذي القربى واليتامى والمساكين. والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل. وما ملكت - 00:02:59ضَ

يمين الانسان ونهى عن الاغتيال سوء الفخر والبخل. ونهى عن الاغتيال والفخر والبخل والرياء والكفر بالله واليوم الاخر وحض على وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرورة الاحتكام الى شريعته. واشار الى منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه. وبين ما تفضل الله به على - 00:03:19ضَ

عبادة من تيسير التشريع وندد بمن يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين واليهود وسائر وفضح مواقفهم المخزية لهم في الدنيا والاخرة. وحرض المسلمين على قتال اعداء الله حتى تكون كلمة الله - 00:03:48ضَ

العليا وشرع لهم صلاة السفر وصلاة الخوف ثم شرح لهم خطوات الشيطان التي يضل بها من ينقاد حتى يحذرها المسلمون. وختم ذلك ببيان الدين الحق الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه - 00:04:08ضَ

ولما كان بعض المسلمين من شدة حرصهم على صيانة حقوق النساء واليتامى وخوفهم من الله عز وجل ان يقصروا في هذه الحقوق صاروا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم مزيدا من البيان عن حقوق النساء واليتامى - 00:04:27ضَ

فانزل الله عز وجل هنا قوله تبارك وتعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى في الكتاب في يتامى النساء التي لا تؤتونهن ما كتب لهن. وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان. وان تقوموا لليتامى - 00:04:47ضَ

بالقسط وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليم وقد اخرج البخاري في الشركة في باب شركة اليتيم واهل الميراث ومسلم واللفظ لمسلم من طريق يونس عن ابن شهاب اخبرني عروة ابن الزبير انه سأل عائشة عن قول الله - 00:05:10ضَ

ان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. قالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيزيد وليها فيريد وليها ان - 00:05:31ضَ

وجهها بغير ان يقسط في صداقها. فيريد وليها ان يتزوجها بغير ان يقسط في صداقها. فيعطيها مثل كما يعطيها غيره فنهوا ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن. ويبلغوا بهن اعلى سنتهن من الصداق - 00:05:51ضَ

وامروا ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قال عروة قالت عائشة ثم ان الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية فيهن. فانزل الله عز وجل ويستفتونك في النساء - 00:06:10ضَ

قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن. قالت والذي ذكر الله تعالى انه يتلى - 00:06:28ضَ

في الكتاب الاية الاولى التي قال الله فيها وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء. قال تعالى عائشة وقول الله في الايات الاخرى وترغبون ان تنكحوهن رغبة احدكم عن اليتيمة التي تكون في حجره حين - 00:06:44ضَ

قليلة المال والجمال. فنهوا ان ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها. من يتامى النساء الا بالقسط من اجل رغبة ثم ساق مسلم من طريق ابي صالح عن ابن شهاب اخبرني عروة - 00:07:05ضَ

مسلم من طريق ابي صالح عن ابن شهاب اخبرني عروة انه سأل عائشة عن قول الله وان خفتم الا لا تقسطوا في اليتامى. قال مسلم وساق الحديث بمثل حديث يونس عن الزهري وزاد في اخره من اجل رغبتهم عنهن - 00:07:23ضَ

اذا كن قليلات المال والجمال ثم ساق مسلم من طريق ابي اسامة تحدثنا هشام عن ابيه عن عائشة بقوله وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى. قالت انزلت في الرجل تكون له اليتيمة. وهو وليها ووارثها ولها - 00:07:43ضَ

مال وليس لها احد يخاصم دونها. فلا ينكحها لمالها فيضر بها. ويسيء صحبتها. فقال ان خفتم الا اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء من النساء يقول ما احللت لكم ودع هذه التي تضر بها ثم ساق - 00:08:03ضَ

مسلم من طريق عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيه عن عائشة في قوله وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء الا لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن. قالت عائشة انزلت في اليتيمة تكون عند الرجل - 00:08:23ضَ

في ماله فيرغب عنها ان يتزوجها ويكره ان يزوجها غيره فيشركه في ماله فيعدلها فلا وجهها ولا يزوجها غيره. حدثنا ابو كريب. حدثنا ابو اسامة. اخبرنا هشام عن ابيه عن عائشة. في قوله - 00:08:43ضَ

ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن الاية قالت هي اليتيمة التي تكون عند الرجل لعلها ان شركته في ماله حتى في العلق. فيرغب عن ان ينكح ويكره ان ينكحها رجلا فيشركه في ماله فيعظم - 00:09:03ضَ

انتهى وقد قال البخاري في كتاب التفسير من صحيحه باب قوله ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء. حدثنا عبيد بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة - 00:09:23ضَ

حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ويستفتونك في النساء قل الله فيهن الى قوله وترغبون ان تنكحوهن. قالت هو الرجل تكون عنده اليتيمة هو وليها ووارثها - 00:09:43ضَ

فتشربه في ماله حتى في العذق ويرغب ان ينكحها ويكره ان يزوجها رجلا ويكره ان يزوجها رجلا فيشركه في ماله بما شركته فيعدولها فنزلت هذه الاية انتهى. واصل الاستفتاء في اللغة هو السؤال عن امر او عن حكم او عن حكم مسألة - 00:10:03ضَ

واصل الاستفتاء في اللغة هو السؤال عن امر او عن حكم مسألة. وهذا السائل يسمى المستفتي. والمسؤول الذي يجيب هو المفتي وقيامه بالجواب هو الافتاء. وما يجيب به يسمى الفتوى بفتح الفاء والفتية بضم الفاء - 00:10:26ضَ

في اسناد الافتاء في هذه الاية الكريمة الى الله باسناد الافتاء في هذه الاية الكريمة الى الله تبارك وتعالى اشعار بخطورة منصب الافتاء وجلالته. ولذلك قيل في الفتوى انها توقيع عن الله تبارك وتعالى. والمعلوم عند اهل العلم انه لا يحل لمسلم - 00:10:46ضَ

ان يسمي الله تبارك وتعالى باسم او يصفه بصفة الا بما سمى الله عز وجل به نفسه او وصف به ذاته المقدسة من الاسماء والصفات او اخبر ذلك عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فاسماء الله عز وجل وصفاته انما تطلق اذا ثبتت عن الله عز وجل - 00:11:13ضَ

او عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولله الاسماء الحسنى ومعنى قوله عز وجل قل الله يفتيكم فيهن اي قل يا محمد للمستفتين في النساء الله عز وجل يبين ما تسألون عنه من احكام النساء. وقوله عز وجل وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء - 00:11:36ضَ

وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن مستضعفين من الولدان احالة الى الاية الثالثة من هذه السورة الكريمة. وهي قوله عز وجل وان خفتم - 00:12:01ضَ

لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثى ورباع. وما بعدها مما بين الله عز وجل فيه حقوق يتامى يتامى النساء الاناث. وما بين الله مما بين الله عز وجل فيه حقوق يتامى الاناث ويتامى الذكور - 00:12:21ضَ

في هذه السورة وفي غيرها مما نزل من القرآن الكريم قبل هذه الاية. وفي قوله تبارك وتعالى والمستضعفين من الولدان تنفير من ظلم اليتامى تنفير من ظلم اليتامى وحض على الاحسان اليهم بسبب ضعفهم - 00:12:41ضَ

عن مقاومة من يريد ظلمهم. وقد شدد الله تبارك وتعالى النكير على من ظلمهم وتوعد ظالميهم بعذاب النار. حيث قال تبارك وتعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما. انما يأكلون - 00:13:01ضَ

في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وقوله تبارك وتعالى وان تقوموا لليتامى بالقسط تأكيد لوجوب المحافظة على حقوق اليتامى والعدل في معاملتهم. سواء كانوا ذكورا او اناثا كما قال عز وجل ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من - 00:13:18ضَ

ولذلك قال عز وجل هنا وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما قال ابن جرير رحمه الله قال ابو جعفر يعني بذلك جل ثناؤه ومهما يكن منكم ايها المؤمنون من عدل في اموال اليتامى التي امركم الله - 00:13:47ضَ

ان تقوموا فيهم بالقسط. والانتهاء الى امر الله في ذلك وفي غيره. والى طاعته. فان الله كان به عليما. لم يزل بما هو كائن منكم وهو محسن ذلك كله عليكم. حافظوا له حتى يجازيكم به - 00:14:07ضَ

يوم القيامة انتهى. ولا شك ان تزييل هذه الاية الكريمة بهذا التزيين هو تهييج وحض على المسارعة والمبادرة الى فعل الخيرات المبرات لليتامى وغيرهم للفوز في الجنان باعلى الدرجات والى الحلقة التالية ان شاء الله - 00:14:27ضَ

تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد - 00:14:50ضَ