Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك سورة النبأ تحدثنا عنها في لقاءات ماظية وفي الحقيقة مثل ما ذكرنا ان النبأ على القول الصحيح - 00:00:31ضَ
انه خبر يوم القيامة والحديث عن البعث والجزاء والجنة والنار ومن تأمل هذه السورة ونظر في اياتها عرف انها تتحدث عن اليوم الاخر واثبات البعث والجزاء والجنة والنار والله سبحانه وتعالى افتتحها - 00:00:48ضَ
الانكار على هؤلاء المشركين عما يتساءلون عن اي شيء يتساءلون عن النبأ العظيم اسألوا تتساءلون بينكم ما بين مثبت وما بين نافي وما بين شاك ولذلك قال الذي هم فيه مختلفون - 00:01:09ضَ
هم يختلفون في بيننا فمنهم الذي صدق به والذي كفر به والذي يشك فيه وقال الله الذي هم فيه مختلفون ثم حكم عليهم قال كلا سيعلمون تحديد لهم لمن ينكر - 00:01:26ضَ
ثم كلا سيعلمون ثم بعدها ساق الله عز وجل الادلة الادلة الدالة على قدرته على البعث ما هي الادلة هذي؟ قال انظر فيما بين يديك. ما يحتاج تبحث يمين وشمال - 00:01:41ضَ
امامك مشاهد تثبت قدرة الله على هذه الاشياء. فان كنت تعترف بقدرة الله بالذي امامك يجب عليك ان تعترف بقدرة الله على البعث. البحث الله عز وجل ماذا يقول؟ يقول لخلق السماوات والارض - 00:01:55ضَ
اكبر خلق الناس فانتم اشد خلقا السماء فذكر الله عدة ادلة مشاهدة تثبت اي شيء تثبت قدرته على على البعث الم نجعل الارض مهادا وجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا وجعلنا يومكم سباتا. وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا. ولين فوقكم سبعا شدادا. اجعلنا سراجا وهاجا - 00:02:10ضَ
زلنا من العصاة ماء دجاجا هذه كلها مشاهدة ما ينكرها الا مكابر سفيه لا عقل له اما العاقل الذي يستخدم عقله يقر بان الذي جعل الارض مهادا بقدرته قادر على ان يبعثك من قبرك - 00:02:40ضَ
وهو الذي خلقك اول مرة الذي جعل الجبال ثبتها رواسي واوتادا وجعل الناس اصنافا حتى تستمر عملية يعني النسل ولا ينقطع جعلكم ازواجا وجعل النوم راحة لكم والليل لباس والنهار معاش كل هذه ادلة - 00:02:56ضَ
بين فوقنا سبعا شدادا السماوات السبع لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الادلة العظيمة نقل الى مشهد من مشاهد يوم القيامة حتى يعطيك صورة واضحة لهذا اليوم الذي انت يعني ستقف فيه - 00:03:14ضَ
وستحضر فيه قال سبحانه وتعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا. وقته محدد وهذا اليوم الفصل سموه فصلا لانه يفصل بين الخلائق. حتى الحيوانات حتى يؤتى بالشاة القرناء والشاة الجلحاء القرنة لها قرون والجلحاء ليس لها قرون - 00:03:31ضَ
ويقتص للجلحاء من القرناء. القرناء جاءت ونطحت الجلحى واثرت فيها ويؤتى بهم يقص الله يقص الله بينهم. يقتص الله لهذا من هذا وين حيوانات؟ ليست مكلفة ومع ذلك يؤتى بها فكيف في بني ادم - 00:03:53ضَ
الكافر المشرك المكابر يؤتى به ويقتص ويقتص من اهل المعاصي ان يوم الفصل كان ميقاتا ثم قال ما هو يوم الفصل قال يوم ينفخ في الصور الله سبحانه يصور لنا امامنا هذا - 00:04:13ضَ
الصوفة تأتون افواجا جماعات جماعات جماعات وفتحت السماء فكانت ابوابا هذه من اهوال يوم القيامة. وشجرة الجبال يعني السماء على عظمها تذهب تطوى السماء يعني ما ما يبقى لهاش في ايات قال السماء اذا السماء انشقت السماء فطرت - 00:04:30ضَ
يوم نطوى السماء كطوي كطي السجر والسماوات مطويات بيمينه فتذهب والجبال تمر بمراحل. قال سيرت الجبال فكانت شراب احد ما تراها تظن انها جبال ما وجدت جبال سراب وشيرت الجبال - 00:04:51ضَ
يسأل ويسأل يسألونك ويسألون قال سبحانه وتعالى ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفه لا ترى فيها عوج ولا امتع تذهب جبال كالصوف المنفوش كالعهن المنفوش وتذهب تصبح الارض منسى - 00:05:09ضَ
وعن صفصفة لما يصور الله لنا هذا الشيء يهدد هؤلاء المشركين المعاندين المكابرين. يبدأ بهم ثم يعطف عليهم البشارات للمؤمنين والصدقين. هذي طريقة القرآن تهديد وتخويف وانذار وبشارة للاتقياء وتهديد للاشقياء - 00:05:26ضَ
فبدأ بالاشقياء فقال ان جهنم كانت مرصادا ترصدهم ترقبهم مثل ما تقول منطقة تفتيش يوقفون امامها ما يمكن ان يتجاوزوها خلاص امامك طريق ايقاف بقوة كانت مرصادا رصد ترصدهم ان جهنم كانت مرصادا - 00:05:49ضَ
لمن الطاغية للطاغين مئابا يعني مرجعا يعني هذه جهنم الان تنتظر الطغاة المشرفين على انفسهم ثم هي هي مآبة يعني هي مرجعهم ومكانهم واستقرارهم فيها ليس لهم مفر ولا مهرب ولا محيص عنها - 00:06:10ضَ
لابد ان يصلونها يصلونها وليس المدة شهر شهرين ثم يخرج او سنة سنتين لا لابتين فيها احقابا. ازمنة متعددة لا تنتهي تهديد كل ذلك ثم هم اذا دخلوا النار وادخلوا نارا جهنم - 00:06:31ضَ
ماذا سيقابلون؟ قال لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا البرد والراحة والطمأنينة وسعة وسعة البال ليست موجودة قال لا يذوقون فيها بردا. البراد الراحة طمأنينة. كمكان حار ماشي شيء ما يجلس الانسان فيه - 00:06:51ضَ
يشق عليه ان يجلس في المكان الحار والمؤذي ذاك المكان البارد يستقر فيه يستقر فيه. لذلك قال لا يذوقونها فيها بردا ولا شرابا حتى الشراب ما يجيهم الا الشراب متى - 00:07:12ضَ
الشراب الحميم الذي انتهى حره الشراب الحميم الذي يصهر بهما في بطونهم والجلود الشراب الذي يصب من فوق رؤوسهم الشراب الذي اذا شربوه كما قال فقطع امعاؤهم ويسقون بماء كالمهل - 00:07:27ضَ
وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه اذا قربوا من الوجه اكل الوجه هذا هذا الماء قال لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا الشراب حميم والطعام غساق ما هو - 00:07:48ضَ
قال هو صديد اهل النار ودماؤهم تنزل وتمشي على الارض فيسقون منه يسقون منه. انسان في الدنيا لو اعطي ربع ملعقة من الصديد او من الدم ما استساغه فكيف بشراب - 00:08:08ضَ
لاهل النار من هذا الشيء نسأل الله العافية وقال بعضهم الغساق يقابل الحميم بعض المفسرين يقول الغساق يقابل حميم. ما هو؟ قال المكان البارد شديد البرودة الزمهرير وهم ما بين حرارة وبرودة - 00:08:27ضَ
حرارة يعني يلقون في النار بشدة حرارتها. ثم يخرجون من النار ويلقون في الزمهرير البارد الثلج الشديد البرودة. وهم ما بين هذا وهذا كله عذاب عليهم ولكن جمهور المفسرين على ان الغساق - 00:08:45ضَ
وطعامهم هو طعامه من الصديد قال الله عز وجل حتى يبين لك ان هذا بسبب اعمالهم وفسقهم وظلالهم وطغيانهم وجزاء وفاقا ما ظلمناهم ولكن كانوا هم انفسهم يظلمون قال انهم كانوا هذا السبب. الان يعطيك الاسباب. لماذا يعذبون بهذا العذاب العظيم - 00:09:01ضَ
قال انه كانوا لا يرجون حسابا لا يعترفون بيوم القيامة ولا يحسبون له اي حساب ولا يعني يعدون له العدة ولا يخافون من هذا اليوم ولا يعترفون به ابدا وينكرونه ويكفرون به - 00:09:26ضَ
انهم كانوا لا يرجون حسابا وزيادة على ذلك كذبوا باياتنا كذابا. تأتيهم الايات والنذر والرسل. ويكذبون بها قال الله عز وجل وكل شيء احصيناه كتابا. اعمالهم محصية دقيقة لا يفوت. ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها - 00:09:42ضَ
قال الله عز وجل فذوقوا ولن نزيدكم الا عذابا. فذوقوا ولن نزيدكم الا عذابا هذه الاية سئل عنها سئل بعض السلف اعظم اية اشد اية في كتاب الله قال هذه الاية - 00:10:02ضَ
اظن ابن مسعود او غيره من الصحابة اشد اية في كتاب الله قال قوله تعالى فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. ذوقوا من العذاب وذوقوا من الحميم والغساق ونزيدكم عذاب نزيدكم ونزيدكم لا ينتهي - 00:10:18ضَ
نسأل الله العافية نسأل الله ان يعفو عنا واسأل الله ان يسلمنا وان ينجينا وان يصرف عنا عذابه ان عذابه كان غراما نسأل الله العافية وان واياكم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:34ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:10:49ضَ