(مكتمل) شرح التبيان في أيمان القرآن لابن القيم

3- شرح التبيان في أيمان و أقسام القرآن للإمام ابن القيم الجوزية | ١٤٤٤/١٠/١٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين واله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم رحمة الله وبركاته. الكتاب الذي بين ايدينا وفي التبيان في ايمان القرآن الكريم. لمؤلفه العلامة - 00:00:00ضَ

العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى. ابن قيم الجوزية او ابن القيم هذا كتاب قرأنا فيه وقف بنا الكلام عند الفصل الخامس. تفضل يا شيخ اقرأ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله حياك الله اهلا وسهلا - 00:00:18ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ومن ذلك - 00:00:40ضَ

قوله تعالى والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها الى قوله فالهمها فجورها وتقواها. قال الزجاج وغيره جواب القسم قد افلح من ولما قال الكلام حسن حذف اللام من الجواب. وقد تضمن هذا القسم - 00:00:56ضَ

الاقسام بالخلاق والمخلوق فاقسم بالسماء وبانيها والارض وضاحيها والنفس ومسويها. وقد قيل انما مصدرية فيكون الاقسام بنفس بنفس فعله تعالى. فيكون قد اقسم بالمصنوع الدال على عليه سبحانه الدالة على كمال علمه وقدرته وحكمته وتوحيده. ولما كانت حركة الشمس والقمر والليل والنهار امرا يشهد الناس حدوثه شيئا فشيئا - 00:01:13ضَ

يعلمون ان الحادث لابد له من محدث كان العلم بذلك منزلا منزلة ذكر المحدث له لفظا المحدث به ذكر يحدث له لفظا فلم يذكر الفاعل في الاقسام الاربعة الاول ولهذا يسلك طائفة من النظار الاستدلال بالزمان على على الصانع وهو استدلال صحيح قد نبه عليه القرآن في غير موضع كقوله تعالى - 00:01:43ضَ

ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. ولما كانت السماء والارض ثابتتين حتى ظن من ظن انهما قدما ذكر ذكر مع الاقسام بهما ذكر مع الاقسام بهما - 00:02:09ضَ

ذكر مع الاقسام بهما بانيه بانيهما ومبدعهما. وكذلك النفس فان حدوثها حتى ظن بعضهم قدمها فذكر مع الاقسام بها مسويها وفاطرها. هذا معنى في ذكر بناء السماء وطحو الارض وتسوية النفس من الدلالة على الرحمة والحكمة والعناية بالخلق فان بناء السماء يدل على انها كالقبة العالية على الارض - 00:02:27ضَ

جعلها فان بناء السماء يدل على انها كالقبة العالية على الارض وجعلها سقفا لهذا العالم والتحمي هو مد الارض وبسطها. وتوسيعها ليستقر عليها الانام والحيوان. ويمكن فيها يستقر عليها الانام والحيوان ويمكن فيها البناء والغراس والزرع وهم متضمنون لنضوب الماء - 00:02:57ضَ

في عنها وهو مما حير عقول الطبائعيين حيث كان مقتضى الطبيعة تغمرها كثرة الماء حيث كان مقتضى الطبيعة ان تغمرها كثرة الماء فبروز جانب منها عن الماء على خلاف مقتضى الطبيعة - 00:03:29ضَ

وكونه هذا الجاء وكونه هذا الجانب دون غيره نعم وكونه هذا الجانب المعين دون غيره مع استواء الجوانب في شكل الكوري او الكوري او الكوري. يقتضي تخصيصا فلم يجدوا بدا من ان يقولوا - 00:03:48ضَ

عناية الصانع اقتضت ذلك قلنا فنعم اذا ولكن عناية من لا مشيئة له ولا ارادة ولا اختيار ولا علما بمعين اصلا تقولونه فيه محال. عنايته تقتضي ثبوت صفات كماله ونعومة جلاله. وان الفعال يفعل باختياره ما يريد. وكذلك النفس اقسم - 00:04:08ضَ

بها وبمن سواها والهمها فجورها وتقواها فان من الناس من يقول هي قديمة لا موجعة لها ومنهم من يقول بل هي التي تبدع فجورها فذكر سبحانه انه هو الذي سواها وابدعها وانه هو الذي الهمها فجور التقوى. فعلمنا انه خالق نفوسها واعمالها - 00:04:28ضَ

وذكر لفظ التسوية كما ذكره في قوله تعالى ما ضر جبريل الذي خلقك فسواك فعدلك وفي قوله عز وجل فاذا سويته نفخت فيه من روحي ايذانا بدخول البدن في لفظ النفس او - 00:04:48ضَ

قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وقوله تعالى فسل آآ فسلموا على انفسكم ولا تقولوا واو نعم ولا تقتلوا انفسكم لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا ونظائره وباجتماع الروح مع البدن تصير النفس فاجرة او تقية - 00:05:04ضَ

بدون البدن لا فجور لها. وقوله تعالى قد افلح من زكاها الضمير المرفوع في زكاها عائد على من؟ وكذلك هو في دساها. والمعنى قد افلح من زكى نفسه وقد خاب من دساها. هذا هو القول الصحيح وهو نظير - 00:05:24ضَ

قد افلح قد افلح من تزكى. وهو سبحانه اذا ذكر ذكر الفلاح علقه بفعل المفلح كقوله قد افلح المؤمن الذين هم ذاتهم خاشعون الى اخر الايات وقوله اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. بعد قوله الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة - 00:05:44ضَ

وقوله انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون. ونور اليه. قال الحسن قد افلح من زكى نفسه وحملها على طاعة الله وقد خاب من اهلكها وحملها على معصية الله وقاله قتادة - 00:06:04ضَ

وقال ابن قتيبة يريد افلح من زكى نفسه اي اناها واعلاها في البر والصدقة والكف عن المعاصي والتنافس في الدرجات واصطناع المعروف وكنت خايفة من عند الساعة اينقصها واخفاها بترك عمل ذلك البر وركوب المعاصي. والفاجر ابدا خفي المكان - 00:06:24ضَ

والفاجر ابدا خفي المكاره. زمر المروءة غامض الشخص ناكس الرأس فكأن نقف بارتكاب الفواحش دس نفسه وقمعها ومصطنع الماء ومصطنع المعروف فكان نعم. فكأن النطف ارتكاب الفواكه عندي فكان المتصف - 00:06:44ضَ

المتصفة. المتصف. المتصفة بارتكاب الفواحش عندي حتى لم يشر الى فروق نسخ. مم. يعني من اتصف بارتكاب الفواحش دس نفسه نعم هنا علق عندك الحاشية للفائدة قال ان رجل مريب - 00:07:13ضَ

وقع في نظف اي شر وفساد فيكون كان معنا شيخنا يكون الكلام فكانه نطق اي فكان الرجل المريب الفواحش يدس نفسه. صح ممكن. يعني تشيل الضبطين او كلا صحيح؟ ممكن صحيح ايه. يستقيم يعني. يستقيم - 00:07:47ضَ

اي نعم. قوله رحمه الله تعالى فكأن المتصف بارتكاب الفواحش دس نفسه وقمعها ومصطنع المعروف شهر نفسه ورفعه. وكانت اجاء وكانت اجواد العرب تنزل الروبا وينفع الأرض لتشهر بها انفسها للمعتفين وتوقد النيران - 00:08:07ضَ

لنيل الطارقين وكانت اللئام تنزل الاولاد والاطراف والاهضام لتخفي نفسها لتخفي انفسها واماكنها على الطالبين فاولئك اعلوا انفسهم وزكوها وهؤلاء اخروا انفسهم ودسوها وانشد وانشد في ذلك وبوأت بيتك في معلم رحيب المباء. رحيب المباءة والمسرح كفيت العفاة طلاب القرى - 00:08:32ضَ

ونبح الكلاب لمستنبح. وقال ابو العباس سألت ابن الاعرابي عن قوله فقال دس معناه دس نفسه مع الصالحين وليس منهم. وعلى هذا اخفى نفسه في الصالحين يرى ان يري ان يري الناس انه منهم وهو منطوي على غير ما ينطوي عليه الصالحون. قال طائفة اخرى الضمير يرجع الى الله سبحانه وتعالى - 00:09:03ضَ

عن ابن عباس في رواية عطاء قد افلحت نفس زكاها الله وهذا قول مجاهد والكلبي وسعيد ابن جبير ومقاتل قال سعدت نفس وافلحت نفس اصلحها الله للطاعة حتى عملت بها - 00:09:31ضَ

وخابت وحسرت نفس اضلها الله واغواها وابطلها واهلكها. قال الرباب هذا القول قد اقسم الله تعالى بهذه الاشياء التي ذكرها لانها تدل على وحدانيته وعلى فلاح من طهره وخسارة من خذله حتى لا يظن حتى لا يظن احد انه هو الذي يتولى - 00:09:49ضَ

نفسي واياك بالمعصية من غير قدر سابق وقضاء متقدم. قالوا وهذا ابلغ في التوحيد الذي سيقت له هذه السورة. قالوا ويدل عليه قوله الهمها فجورها وتقواها. قالوا ويشهد له حديث يافع ابن عمر نعم. عن عن ابن ابي - 00:10:09ضَ

عن عائشة رضي الله عنها انها قالت انتبهت ليلة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ربي اعط نفسي تقواها ازكها من زكاها انت وليها ومولاها. قالوا فهذا الدعاء هو تأويل الاية. بدليل الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قرأ قد افلح من زكاها وقف - 00:10:29ضَ

ثم قال اللهم ات نفسي تقواها انت وليها ومولاها وزكها انت خير من زكاها. قالوا وفي هذا ما يبين ان الامر كله له سبحانه فانه هو النفس وهو ملهمها الفجور والتقوى وهو مزكيها ومدسيها. اليس للعبد في الامر شيء ولا هو مالك من امر نفسه شيئا. قال ابواب القول الاول هذا - 00:10:49ضَ

قول وان كان جائزا في العربية حملا للضمير المنصوب على معنى من؟ وان كان لفظها مذكرا كما في قوله عز وجل. ومنهم من يستمع يستمعون اليك جمع الضمير او جمع نعم جمعا ضميرا وان كان لفظما مفردا حملا على معناها فهذا انما يحس - 00:11:09ضَ

انما يحسن حيث لا يقع لبس في مفسر الضمائر وهنا قد تقدم لفظ من والضمير المرفوع في زكاها قبول لفوا ومعنى فهو اولى به ثم يعود الضمير المنصوب على النفس التي هي اولى به رزق ومعنى وهذا - 00:11:29ضَ

يا شيخنا. تفضل اخوي. نعم. فهذا هو النظم الطبيعي الذي يقتضيه يقتضيه سياق الكلام ووضعه. واما عود الذي يلي من؟ على الموصول السابق وهو قوله وما سواها واخلاء جاره المناصف واخلاء جاره الملاصق له وهو من - 00:11:49ضَ

من عوده اليه ثم عود الضمير المنصوب وهو مؤنث على من ولفظه يذكر دون النفس الانثى فهذا يجوز لو لم يكن للكلام محمل غيره احسن منه. فاما اذا كان سياق الكلام ونغمه يقتضي خلافه ولم تدع الضرورة اليه الحمد عليه ممتنع. قالوا والقول الذي ذكرناه ارجح من - 00:12:09ضَ

احدها احدنا ان في ان فيه اشارة الى ما تقدم من تعليق الفلاح على فعل العبد واختياره كما هي طريقة القرآن. الثاني ان ان فيه زيادة في زيادة فائدة وهي اثبات فعل العبد وكسبه - 00:12:29ضَ

ويعاقب عليه وفي قوله فالهمه فجور الشقاء اثبات القضاء والقدر السابق. فتضمنت الاية الايتان هذين الاصلين العظيمين وهما كثيرا ما في القرآن كقوله انه تذكرة انه تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله. وقوله - 00:12:51ضَ

لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا يشاء الله رب العالمين. فتضمنت الايتان الرد على القدرية والجبرية. الثالث ان قولنا يستلزم ان قولنا يستلزم قولكم دون العكس فان العبد اذا زكى نفسه ودساها فان من يزكيها بعد تزكية الله له بعد تزكية - 00:13:11ضَ

لها بتوفيقه واعانته. وانما يدسيها بعد تدسية الله لها بخذلانه. والتخلية بينه وبين نفسه بخلاف ما اذا كان المعنى على القدر المحض لم يبقى للكسب وفعل العبد ها هنا ذكر البتة. طيب. ومثل ما ذكرنا يعني - 00:13:30ضَ

ابن القيم رحمه الله تعالى يأتي على الايات التي فيها القسم ويبدأ يتكلم عنها وعن تفسيرها وعن دلالاتها فهو الان في سورة الشمس انا اسأل كم اقسم الله بكم يعني بكم امر اقسم الله به في هذه السورة؟ اقسم - 00:13:50ضَ

الشمس وضحاها والقمر اذا تلاه والقمر والنهار والليل تم احدعش احسنت احدعش يعني احدعش يقول السعدي رحمه الله يقول يعني هذي الاحدعش كلها يكفي واحد لو قال والشمس كفى يعني هي في يعني - 00:14:10ضَ

اذا اقسم بشيء واحد يكفي. فكيف بهذه الاشياء؟ على اي شيء؟ على هذا الانسان. انه متى ما زكى نفسه بالطاعات والاستقامة الى ربي فقد افلح ومتى ما خلى نفسه تضيع في يعني في هذه المعاصي فالنتيجة انه قد خاب - 00:14:30ضَ

وضاع وهلك. ابن القيم رحمه الله يتكلم عن هذه الامور. وعن ما معنى تزكية النفس؟ وكيف يزكيها؟ وما معنى يعني يعني انه يخفي نفسه ولا يظهرها. وقد خاب من دساها واخفاها. كل هذه الامور تكلم عنها - 00:14:50ضَ

الان سينتقل الى خاتمة السورة. ثم ينتقل الى سورة اخرى فيها قسم. لكن خاتمة السورة ما هي؟ هي خاتمة سورة الشمس ان الله سبحانه اعطانا مثالا ممن دس نفسه وهم قوم ثمود قوم صالح - 00:15:10ضَ

الذين ارسل الله اليهم صالحا نبيا واعطاهم المعجزة العظيمة وهي الناقة. فكيف هلكوا وضاعوا بسبب انهم دسوا انفسهم ولم فلم يزكوها بالطاعات. سيتكلم عنها. لكن هنا نقطة اللي كنت اسأل عنها الاخ تركي وهي ان هنا - 00:15:30ضَ

قال ابن القيم قال وقال ابو العباس سألت ابن الاعرابي من هو ابو العباس؟ ابو العباس هذا ثعلب احد ائمة اللغة اذا قال اللغة ابو العباس فهم يقصدون احمد الملقب بثعلب. سموه ثعلبا قالوا لكثرة التفاتاته لانه يلتفت بسرعة فسموه ثعلب - 00:15:50ضَ

ولا اسمه احمد. وهو ملقب وهو وكنيته ابو العباس. اذا قيل ابو العباس عند اهل اللغة والمراد به ثعلب. طيب نواصل الفصل الاخير هذا المتعلق وما جرى لتموت. تفضل اقرأ - 00:16:10ضَ

انا رحمه الله تعالى فصل وذكر في هذه السورة ثمود دون غيرهم من الامم المكذبة. قال شيخنا هذا والله اعلم من باب التنبيه بالادنى على الاعلى فانه لم يكن في الامم المكذبة اخف ذنبا وعذابا منه. اذ لم يذكر عنهم من الذنوب ما ذكر عن عاد - 00:16:30ضَ

عادي ومدينة وقوم لوط وغيرهم. ولهذا لما ذكرهم معاذا قال فاما عادوا فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة. او لم يرد ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون. واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى. وكذلك اذا - 00:16:50ضَ

تراهم مع الامم المكذبة لم يذكر عنهم اية لم يذكر عنهم ما يذكر عن اولئك من التجبر والتكبر والاعمال السيئة والميزان والفساد في الارض كما في سورة هود والشعراء وغيرهما. فكان في قوم لوط يرعى الشرك اتيان فكانوا - 00:17:10ضَ

بقوم لوط مع الشرك اتيان الفواحش التي لم يسبقوا اليها. وفي عهد مع الشرك التجبر والتكبر والتوسع في الدنيا وشدة وقولهم من اشد منا قوة. وفي اصحاب مدينة مع الشرك الظلم في الاموات. وفي قوم فرعون الفساد وفي الارض والعلو. وكان عذاب كل - 00:17:30ضَ

بحسب ذنوبهم وجرائمهم تعذب عادا بالريح الشديدة العاتية التي لا يقوم لها شيء. وعذب قوم لوط بانواع من العذاب لم يعذب فيها امة غيره فجمع بين لهم بين الهلاك والرجم بالحجارة من السماء وطمس الابصار وقلب ديارهم عليهم بان جعل عاليها سافلون - 00:17:50ضَ

والخسف به الى اسفل سافلين وعذب قوم شعيب بالنار التي احرقتهم واحرقت تلك الاموال التي الاموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان. واما ثمود فاهلكتهم فاهلكتهم بالصيحة فماتوا في الحال. فاذا كان هذا عذابه لهؤلاء وذنب وذنبهم مع الشرك عقر ناقة واحدة جعلها الله اكبر - 00:18:10ضَ

لهم فمن انتهك محارم الله واستخف باوامره ونواهيه وعقره عباده وسفك دمائهم كان اشد عذابا. ومن اعتبر احوال العالمي حديثا وما يعاقب به من سعى في الارض بالفساد وسفك الدماء بغير حق واقام الفتن واستهان بحرمات الله علم ان النجاة في - 00:18:34ضَ

الدنيا والاخرة للذين امنوا وكانوا يتقون. قلت وقد يظهر في تخصيص نموذج للذكر ها هنا دون غيره من معنى اخر. وهو انهم ردوا الهدى بعدما وكانوا مستبصرين به قد ثلجت له صدورهم واستيقظته انفسهم فاختاروا عليه العمى والضلالة كما قال تعالى في وصفهم واما ثم دفاءة - 00:18:55ضَ

فاستحبوا العمى على الهدى. وقال تعالى واتين تمود الناقة مبصرا. اي موجبة لهم التبصر واليقين ان كان جميع الامم المهلكة هذا شأنه المهلكة هذا شأنهم فان الله لم يهلك امة الا بعد قيام الحجة عليها لكن خصت تمود من ذلك الهدى والبصيرة - 00:19:15ضَ

بمزيد ولهذا لما قرنه انبعاث قال فاما عادوا فاستكبروا في الارض بغير الحق. الاية ثم قال واما ثمود فهديناهم فاستحبوا الاعمى على الهدى ولهذا امكن معادن المكابرة وان يقولوا لنبيهم ما جئتنا ببينة ولم يكن ذلك سمو ولم يمكن ذلك سمودا وقد رأوا البينة اعيانا - 00:19:35ضَ

وصارت لهم بمنزلة رؤية الشمس والقمر. فرد الهدى بعد والبصيرة التامة به فكان في تخصيص بالذكر تحذير لكل من عرف الحق ولم يتبعه. وهذا داء اكثر الهالكين وهو اعم الادواء واغلبها على اهل الارض - 00:19:55ضَ

الله سبحانه وتعالى اعلم السورة بقصة ثمود وابن القيم ينقل عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية ما الحكمة من ذكر ثمود في سورة الشمس اقول لان اه ثمود كانوا اخف الناس عنادا وكفرا بالله عز وجل مكابرة وان العذاب - 00:20:13ضَ

جاءهم ايضا باخف العذاب الصيحة. صاح بهم جبريل فتقطعت قلوبهم. الله اعلم بذلك يعني يقول انهم مثلا ايات واضحة فولم يكونوا متجبرين. ولذلك كانوا اخف عذابا. الله اعلم. طيب. بعدها سينتقل المؤلف الى - 00:20:37ضَ

فصل اخر والى سورة اخرى وهي سورة الفجر الله سبحانه وتعالى اقسم في سورة الفجر ايضا كم خمسة ها والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل اذا يسر. خمسة اي نعم - 00:20:57ضَ

يتكلم عنها الان وايضا جواب القسم عند الاكثر انه غير موجود يقدر اماود فجواب القسم قد افلح وهنا لم يذكر سيأتي كلام عن سورة الفجر واختيار اسم الفجر. كل هذه ابن القيم يحاول انه يعني يبرز هذه الاشياء ويركز عليها - 00:21:16ضَ

ثم ينتقل بعد ذلك الى سورة البلد كلها يمشي على الصور التي بها القسم. طيب نقف عند هذا القدر نكتفي به. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل موقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:39ضَ